* * * كيف ترقي ريقك الأنبياء * * *

* * * كيف ترقي ريقك الأنبياء * * *


07-20-2009, 05:37 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=240&msg=1248107863&rn=0


Post: #1
Title: * * * كيف ترقي ريقك الأنبياء * * *
Author: علي الكرار هاشم
Date: 07-20-2009, 05:37 PM



يصادف اليوم من شهر رجب ذكرى إسراء رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم من المسجد الحرام بمكة المكرمة إلي المسجد الأقصى بالقدس الشريف ثم معراجه إلي السموات العلا.وهي مناسبة هامة أخذت أبعادا كثيرة وأهمية قصوى في تاريخ السيرة النبوية .
جاءت هذه المناسبة العظيمة في وقت عصيب من عمر الدعوة الإسلامية حيث كان الرسول الكريم يواجه الشدائد والمصائب ويواجه رفض قريش لدعوته بصورة قوية سافرة ثم امتداد هذا الرفض إلي منطقة الطائف والتي تعتبر قوة بشرية واقتصادية موازية لمكة ومتاخمة لها من حيث الموقع وكان الرسول صلي الله عليه وسلم يطمح أن يجد فيها الحماية والاستجابة.
فوق كل ذلك جاء الإسراء والمعراج بعد رحيل الرجل القوي الذي وفر الحماية والمنعة للرسول وهو عمه أبو طالب وكان وجوده كافيا لردع قريش بحكم وضعه وما يتمتع به من مكانة سامية ظل يتمتع بها بنو هاشم من القيام بأمر البيت وزواره وحجاجه ثم أعقب ذلك رحيل المسلمة الأولي والزوجة الأولي للرسول الكريم وهي السيدة العظيمة خديجة بنت خويلد صاحبة المواقف الكبيرة المشرفة وقد وقفت مع محمد قبل بعثته ودعمته بمالها ثم تزوجته وأنجبت له البنت والولد ووقفت معه حين لاح نور النبوة وكانت أول من أسلم وأول من صدق وقد دعمته نفسيا وشجعته بمواقف لا زال العالم يحفظها حين أخذت بيده الكريمة وذهبت به لأبن عمها الرجل العارف المتعلم صاحب الخبرات والتجارب والمعرفة (ورقة بن نوفل) وهو من بشر محمد بالنبوة وبصره بالأمر ومدي خطورته ليستعد له .
هكذا كانت إرهاصات الإسراء والمعراج عقب هذه المرحلة الشديدة بكل ما فيها من معاناة وأحزان تأتي تخطيطا ربانيا في وقت دقيق وزمان عجيب شاهد فيه رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام مشاهد عظيمة ووقف وقفات كبيرة وقابل الرسل والأنبياء وأمهم في الصلاة ورأي الكثير مما ترويه كتب السيرة وفوق كل ذلك كان الحدث الجلل الهام وهو فرض الصلاة بعدد ركعاتها التي نؤديها بها حتى يومنا هذا بل حتى قيام الساعة وما صاحب هذا الأمر من حوار بين الرسول وربه تبارك وتعالي .
أصبح محمد بن عبد الله صلي الله عليه وسلم في مكة المكرمة يحدثهم بكل ذلك الصدق والشفافية عن رحلة الأمس العجيبة فلم يجد غير التكذيب والإنكار بل قد ارتد بعض المسلمين عن دينهم وذهب بعضهم ليستعين بأبي بكر الصديق لعله يرتد بعد هذا الحدث الكاذب حسب ظنهم لكن أبو بكر الذي آمن بقلبه واطمأنت جوارحه كان يملك الاستعداد التام للقبول والتصديق بكل ما يصدر عن الرسول الكريم وهو يدرك أن محمدا ( ما ضل صاحبكم وما غوي. وما ينطق عن الهوى. إن هو إلا وحي يوحي) .
إن المتأمل لرحلة الإسراء والمعراج اليوم في هذا العصر الذي يشهد الانطلاق الكبير وتسخير العلم وازدياد المعرفة ليجد أن الأمر لا يحتاج لكل ذلك التكذيب الذي قوبل به بداية وأن كانت الإرادة والقوة الإلهية لقادرة علي كل شيء لكن العقل البشري لا يلبث أن يقبل الأمر بكل بساطة وصدق.
سوف تبقي ذكري الإسراء والمعراج من الأحداث الهامة في مسيرة الدعوة الإسلامية وسوف يذكرها كل مسلم عندما يتصفح مسيرة الرسول الكريم وصلابته في القيام بأمر الدعوة وصبره علي الأذى والمكاره ونشر الدين وكيف قابله ذلك المجتمع بالرفض القاطع لهذه الدعوة .وسوف يذكرها كل مسلم عند كل صلاة تقام ويذكر حينها أين وكيف فرضت الصلاة والمكانة السامية لهذه العبادة التي لم تفرض علي الأرض وإنما أخذها الرسول الكريم من فوق سبع سماوات وما ذلك إلا لمكانتها وأهميتها وموقعها المتميز بين العبادات .
صلى الله وسلم عليك يا سيدي يا رسول الله ما ذكرك الذاكرون الأخيار وما تعاقب الليل والنهار.والصلاة والسلام عليك اليوم ونحن نجتر الذكريات العبقة ونسترجع التاريخ لنقف معك مثل هذه الوقفات لنقول لك نشهد أنك الصادق الأمين وقد أديت الأمانة وبلغت الرسالة ونصحت الأمة وجاهدت في الله حق جهاده.
كيف ترقي رقيك الأنبياء يا سماء ما طاولتها سماء

Post: #2
Title: Re: * * * كيف ترقي ريقك الأنبياء * * *
Author: علي الكرار هاشم
Date: 07-20-2009, 06:07 PM
Parent: #1



احتفل العالم اليوم بمرور 40 عام علي غزو الفضاء
ورسولنا الكريم عرج به الي السماوات قبل 13 قرن

Post: #3
Title: Re: * * * كيف ترقي ريقك الأنبياء * * *
Author: علي الكرار هاشم
Date: 07-21-2009, 08:09 PM
Parent: #2

سوف تبقي ذكري الاسراء والعراج من المواقف الاسلامية الخالدة