Post: #1
Title: شمولية مجيهة خير لاميريكا من ديموقراطية مجهجهة!
Author: هشام هباني
Date: 07-20-2009, 01:49 PM
سيئة الذكر (الانقاذ) في ذكراها العشرينية المشئومة من غير الخانعين والراضخين للامر الواقع لازال بجانب قلة من الشرفاء الصامدين الذين لا زالوا يقاتلونها في كل الامكنة والازمنة بلا مهادنة ومساومة لازال هنالك تيار عريض من الحالمين والخاملين وهم يزعمون انهم من دعاة التغيير لازالوا حتى هذه اللحظات ومن غير ان يبذلوا اي جهد للتغيير لا زالوا يعولون على فرج قادم لاهل السودان من السماء ومن وراء البحار للقضاء على هذه العصبة الفاسدة المجرمة المستبيحة للوطن وشعبه بعد ان عجزنا عن ازالتهم واستعادة الوطن من بين اياديهم الاثمة الفاسدة وقد تمددت امال واماني هؤلاء الكسالى من طالبي التغيير بلا استحياء الى طلب الغوث الخارجي بملحة لتخليصنا من هؤلاء المجرمين متناسين اننا شعب صاحب صولات وجولات في مقارعة الطغاة في فترات تاريخية مشهودة وقد ثرنا ضد مظالم ادنى مماهو قائم اليوم بكثير وقد كانت ثورات عارمة في مواجهة الطغيان الاجنبي والمحلي من غير ان نستعين باخرين في اداء هذه المهمات الوطنية البطولية ونجحنا بالفعل في التخلص من اولئك الطغاة بالاف من الشهداءوالابطال عطروا تاريخنا باجمل السير والماثر والدروس في الوطنية في مواجهة اولئك الطغاة الاجانب والمحليين.. والشيء الطبيعي ان يتطور الانسان العائش في هذه البيئة النضالية الى مزيد من تعزيز وترسيخ هذه القيم والمثل الوطنية النضالية في داخله عبر صيرورته متزودا بها في مواجهة الظلم والطغيان باعتبارها دروسا وعبرا وميراثا مقدسا من الاباء والاجداد للاحفاد للاستفادة منها في حياتهم... ولكن للاسف في سودان اليوم صار الامر معكوسا ومتعارضا مع هذه القاعدة الانسانية في تطور الانسان والاشياء حيث صارت الغلبة لتيار عريض في البلاد متناقض تماما مع هذه المثل والقيم الوطنية يؤمن بالتغيير ولكن من غير ان يبذل جهدا لاجل هذا التغيير الحلم بل يمارس حالة اسراف في التمني وبشكل قدري ان ياتي الفرج لاهل السودان حتى من وراء الحدود بلا ادنى اعتبارات وطنية بهذا المسعى الخائب حيث لا يهمهم اجندة ذلكم المنقذ ولا الثمن الذي يتقاضاه كوكيل لاداء هذه المهمة الشاقة وهم يعلمون علم اليقين انه ليس هنالك في الدنيا من يؤدي مثل هذه المهام بالمجان او (هي لله) حيث ليس هنالك سياسة دولية تدار بطهرية المعابد فالسياسة لعبة مصالح ومنافع ولكل موقف فيها اثاره الجانبية وتبعاته في حياة اي شعب اذا ركن الى مثل هذه الحلول الخائبة المستلفة لان المسلف منجز المهمة بالتاكيد سيسعي لاخذ الثمن بكل الوسائل اذا لم يجد من يرد اليه المقابل وحينها قد يكون طاغية اشنع من الاول الذي ازالوه بذات المهمة! بقولي هذا احاول ان اوصل رسالة واضحة الى اولئك السودانيين الحالمين والملومين جدا جدا للولايات المتحدة الامريكية على موقفها الراهن المساوم لعصابة الخرطوم وكانما اميريكا دولة للعناية الالهية قد نقضت العهد مع شعب السودان بعد ان وعدته بالتخلص من هؤلاء المجرمين ويتناسى هؤلاء الطيبون ان اميريكا هي من صنع هؤلاء المهووسين وهم ربائبها التاريخيون وقد فتحت لهم الى وقت قريب كل انواع المرافيء والملاجيء والدعومات وقد دعمتهم مطلق الدعم ابان الحرب الباردة في زمن مكافحة الالحاد والشيوعية وانهم بالفعل ربائبها اكثر من اي فئة في البلاد ويعرفون بخبرة كيفية مهادنتها ومناورتها وتقديم التنازلات لها وهو ما لا يستطيع ان يفعله اي فصيل في السودان والنتيجة انه هاهي بعد عشرين عاما الولايات المتحدة التي استطاعت ان تقضي على الطاغية صدام في اشهر وهو الاقوى والاشرس من زبانية الخرطوم هاهي بعد كل تلكم المعارك الكلاميةحتى حسبناها ستقضي على هؤلاء في سويعات ولكنها لم ولن تفعل ذلك مع ربائبها وعملائها التاريخيين فهي لا زالت تحتفظ بكل شعر معاوية معهم بل تعول عليهم كثيرا في المستقبل لانهم ظلوا بالفعل اوفياء لها وخدموها علانية وسرا في خضم هذا البحر من المواقف الوطنية الخادعة التي ضللوا بها شعبهم وقد فضحتهم الدوائر الاعلامية الحرة في اميريكا وقد كشفت مدى تورطهم في عمليات وصفقات في التخابر والتعاون مع من يزعمون انهم ( الشيطان الاكبر) ولذلك لا يعقل ان تقطع اميريكا اليد الصديقة التي خدمتها وهي يد خبرتها ودجنتها حتى غدا اوغاد الخرطوم بها ارخص واوفي العملاء للرب الامريكي من دون سائر الاخرين من ربائبها القدامي حتى بعد انتهاء الحرب الباردة وحتما ستدعمهم اميريكا في الانتخابات القادمة للحصول على الشرعية الدستورية والتي اذا حازوها سيرفعوا عن اميريكا الحرج في التعامل العلني معهم لشرعنة كل ما اداروه سرا معها تحت الطاولة خلال هذه العشرين عاما الكالحة وهو كثير ومثير فاميريكا دولة براغماتية تقدر مصلحتها جدا وهو امر طبيعي في السياسة الدولية وهي لعبة مصالح ولذلك تعول على من يخدم مصلحتها حتى لو كان دكتاتورا في حجم هتلر او موسلينى او البشير فافضل لديها من يحقق مصالحها بغض النظر عن طبيعته الشريرة في التعامل مع شعبه وبغير هذا المنطق البراغماتي لقاطعت اميريكا كل امارات وسلطنات ومشيخات وممالك العرب وشموليات كثيرة صديقة لاميريكا ليس لها علاقة من قريب او بعيد بالديموقراطية التي تنادي بها اميريكا ولكنها لن تفعل ذلك بشكل انتقائي مع صائني مصالحها ومنافعها امثال اولئك العربان ومن ضمنهم تابعيهم عصبة الخرطوم فهي في نظر امريكا اكثر منفعة لها رغم بطشها لشعبها وهو امر ليس يهم امريكا ابدا فشمولية الكيزان الراعية لمصالح اميريكا في السودان والمنطقة من البديهي اكثر فائدة ومنفعة لها من ديموقراطية احزاب(مجهجهة) فاقدة المصداقية وعاجزة عن احداث الحد الادنى من التفاهم فيما بينها وبالتالي لن تستطيع ان تقيم في المستقبل حكما ديموقراطيا مسئولا راشدا راسخا يستطيع ان يحمي مصالح دولة في حجم امريكا تطمح الى اشياء اكبر من السودان وشعبه! ولذلك خير لاميريكا البراغماتية شمولية (مجيهة) ضامنة لمصالحها من ديموقراطية ( مجهجهة) مضيعة لمصالحها وهي نظام حكم غير مضمون استمراره في ظل هذه القوى المستهترة وبالتالي لا تضمن صون مصالحها لانها محكومة باناس من افكار شتى من المستحيل توحيدهم حول ما يفيد مصالحها.... ولذلك اميريكا دولة متصالحة مع نفسهاومذهبها البراغماتي وستفعل ما يحقق مصالحها اولا قبل مصلحة شعب السودان والذي اوت منه الالاف على اراضيها بشكل انساني كريم مقدر وقد اعطته الملاذ الامن بعد ان شرده اولئك المجرمون وهو امر تحمد عليه و لن نستطيع ان نطلب منها اكثر مما فعلت ..فاما اولئك الحالمون الكسالى فهم قطعا غير منسجمين مع سيرتنا الوطنية وقيمنا ومثلنا التي اعتمدت ولا زالت تعتمد على الذات الوطنية في التغيير لانه شان سوداني بحت لا يقبل القسمة مع اخرين حتى لو كانوا انبياء لانها مهمة وطنية شاقة ونبيلة لن يحملها الا الوطنيون الخلص!
|
Post: #2
Title: Re: شمولية مجيهة خير لاميريكا من ديموقراطية مجهجهة!
Author: هشام هباني
Date: 07-20-2009, 03:42 PM
Parent: #1
فاميريكا هي عراب اتفاقية نيفاشا وهي الحاضنة الرئيسية لها ولذلك حريصة عليها لانهابالتاكيد تحقق مصالحهاواما الذين يتحدثون عن عدم شرعية ( الانقاذ) بعد عشرين عاما فهذه فضيحة حيث اقروا بها صراحة شرعيتها طيلة تواجدها قبل التاسع من يوليو وكانما كانت حالة شرعية وهذا افلاس في الرؤية السياسية يؤكد على ضعف الخطاب المعارض...فاميريكا والغرب حريصون على نيفاشا وعقد الانتخابات بذات الالية غير الشرعية فانتم امام خيارين اما الانتفاضة الشعبية الشاملة لاقتلاع هذه العصبة بالشرعية الثورية او التوجه للحل الديموقراطي بتوحدكم في جبهة وطنية عريضة تحت قائمة واحدة للبرلمان ومرشح واحد للرئاسة وبعد وصولكم السلطة يمكن ان تحققوا ما تتفقون عليه من خلال الشرعية البرلمانية الدستورية وهو الطريق الوحيد المتاح امامكم لان الانتفاضة مستحيلة في ظل هذه الاوضاع المعقدة والزمن الضيق والتي يستحيل فيها احداث وفاق قومي والانتفاضة الشعبية ستعنى للغرب عدم اعترافكم بنيفاشا بنت الغرب التي اعترفتم بها مسبقا وبسببها عقدتم الصفقات مع العصبة الحاكمة ونلتم الوزارات ومقاعد البرلمان بالتعيين وبالتالي لن يسمح لكم الغرب بتخريب مصالحه بنقض العهود ولذلك ستضطرونه بلا استحياء ان يكون حريصا على دعم الشريكين في الانتخابات القادمة اي الحركة في الجنوب والعصابة في الشمال وهنا الطامة الكبرى! لذا عليكم ان ( تنكربوا وبطلوا الخرخرة) فوحدوا صفوفكم استعدادا لهذا الحدث الكبير واحشدوا له منذ الان جماهيركم المليونية التي لا زالت تحت اشارتكم ان كانت بالفعل لديكم جماهير لا زالت تحترمكم وايضا عليكم بعد تصريحكم بعدم شرعية الحكومة عليكم الان الان لاسباب اخلاقية وسياسية الخروج من برلمانها ووزاراتها حتى تؤكدوا مصداقيتكم لجماهيركم والا ستخسروها في الانتخابات القادمة بسبب عدم المصداقية!
|
Post: #3
Title: Re: شمولية مجيهة خير لاميريكا من ديموقراطية مجهجهة!
Author: هشام هباني
Date: 07-20-2009, 04:05 PM
Parent: #2
فقضية دعم الاميريكان للكيزان هذه قضية بديهية واستراتيجية في التفكير الامريكي لما لهم من علائق تاريخية استراتيجية سابقة ومصالح وتفاهمات مشتركة لا يمكن التفريط فيها لاجل ثلة من احزاب فاقدة المصداقية والمسئولية الوطنية في التعامل مع المشكل الوطني فشلت خلال عشرين عاما من اقتلاع هذه العصبة الفاسدة والتي ليست قوية بل ضعفنا المقيت هو الذي ابان ظاهر قوتها الزائفة ولكنها حكومة اوهن من خيط العنكبوت تحتاج فقط لقوى حية تضطلع بدورها الوطني بمسئولية عالية متسامية فوق صغيرة الحزبية وحزبها في هذه اللحظات التاريخية هو الوطن وحده!
|
Post: #4
Title: Re: شمولية مجيهة خير لاميريكا من ديموقراطية مجهجهة!
Author: هشام هباني
Date: 07-21-2009, 01:24 PM
Parent: #3
فاميريكا لا تعرف من قوى السودان السياسية تلكم المعرفة الوطيدة الا هذه العصبة المجرمة والتي درس كثير من كادرها في هذه البلاد ولا زال يقيم الكثيرون هنا منذ عشرات السنين اي منذ ايام مكافحة الالحاد والشيوعية ولهم بالتاكيد خبراتهم وعلاقاتهم وتفاهماتهم المشتركة.. وقد بان ذلك في سهولة التعامل مع حركة العدل والمساواة اي مجموعة خليل والتي تكررت زياراتها للولايات المتحدة ويهتم بها المسئولون الاميريكان من واقع تلكم العلاقة العضوية التاريخية كاخوان مسلمين في الاساس واما الحركة الشعبية اليوم فهي صديقة وحبيبة للولايات المتحدة بل حليف استراتيجي بعد ان كانت يسارية الهوى ابان نشاتها الاولى اي في زمن المانفستو في قلعة ( منقستو) الحمراء.... وعلى هذه الخلفية من العلائق التاريخية لن تتنازل الولايات المتحدة عن هذين الصديقين الوفيين لاجل عيون خليط من الاخلاط لا تربطها بهم اية وشائج تاريخية ومصالح مشتركة ولذلك على القوى الاخرى ان لا تستغرب اذا دعمت اميريكا العصبة في الشمال والحركة في الجنوب بل ربما تقرر ان ينزلا كحليفين في الانتخابات القادمة!
|
Post: #5
Title: Re: شمولية مجيهة خير لاميريكا من ديموقراطية مجهجهة!
Author: هشام هباني
Date: 07-21-2009, 10:23 PM
Parent: #4
لامجال امامكم اليوم ايها الحزب يون الطيبون للتخلص من هذه الطغمة الا بالتوحد في قائمة برلمانية واحدة ومرشح واحد للرئاسة ولا تعتمدوا كثيرا على الحركة الشعبيةفي هذا الامر لان المؤتمر الوطني صار يمتلك وسائل كثيرة لمغازلتها طالما عينها على قضية الانفصال والحفاظ على مكتسبات نيفاشا ولكم في موقفها الاخير والمحرج لكم اسوة علكم تهتدون عندما احرجتكم وهي ترفض وصمكم الحكومة الحالية وهي شريك فيها بغير شرعية ورجعتم منكسفين! وتوقعوا يمكن ايضا تحصل المفاجأة الكبرى ان يتنازل البشير لسلفاكير عن الترشح للرئاسة اذا ضمنوا موقف الحركة المتحالف معهم في الانتخابات القادمة كنوع من الرشوة لجر الحركة في صفهم حيث هم يدعمون الحركة في الجنوب والحركة تدعمهم بناسها في الشمال وايضا يمكن ان يحموا بعضهما البعض في حالة اي اخطار محدقة بالطرفين!
|
Post: #11
Title: Re: شمولية مجيهة خير لاميريكا من ديموقراطية مجهجهة!
Author: هشام هباني
Date: 08-04-2009, 00:00 AM
Parent: #2
.
|
Post: #6
Title: Re: شمولية مجيهة خير لاميريكا من ديموقراطية مجهجهة!
Author: هشام هباني
Date: 07-25-2009, 04:24 AM
Parent: #1
.
|
Post: #16
Title: Re: شمولية مجيهة خير لاميريكا من ديموقراطية مجهجهة!
Author: هشام هباني
Date: 08-05-2009, 02:44 PM
Parent: #6
.
|
Post: #7
Title: Re: شمولية مجيهة خير لاميريكا من ديموقراطية مجهجهة!
Author: هشام هباني
Date: 07-25-2009, 01:16 PM
Parent: #1
.
|
Post: #8
Title: Re: شمولية مجيهة خير لاميريكا من ديموقراطية مجهجهة!
Author: هشام هباني
Date: 07-26-2009, 01:31 AM
Parent: #1
.
|
Post: #9
Title: Re: شمولية مجيهة خير لاميريكا من ديموقراطية مجهجهة!
Author: shahto
Date: 07-26-2009, 10:30 AM
Parent: #8
Quote: .فاميريكا لا تعرف من قوى السودان السياسية تلكم المعرفة الوطيدة الا هذه العصبة المجرمة والتي درس كثير من كادرها في هذه البلاد ولا زال يقيم الكثيرون هنا منذ عشرات السنين اي منذ ايام مكافحة الالحاد والشيوعية ولهم بالتاكيد خبراتهم وعلاقاتهم وتفاهماتهم المشتركة.. وقد بان ذلك في سهولة التعامل مع حركة العدل والمساواة اي مجموعة خليل والتي تكررت زياراتها للولايات المتحدة ويهتم بها المسئولون الاميريكان من واقع تلكم العلاقة العضوية التاريخية كاخوان مسلمين في الاساس واما الحركة الشعبية اليوم فهي صديقة وحبيبة للولايات المتحدة بل حليف استراتيجي بعد ان كانت يسارية الهوى ابان نشاتها الاولى اي في زمن المانفستو في قلعة ( منقستو) الحمراء.... وعلى هذه الخلفية من العلائق التاريخية لن تتنازل الولايات المتحدة عن هذين الصديقين الوفيين لاجل عيون خليط من الاخلاط لا تربطها بهم اية وشائج تاريخية ومصالح مشتركة ولذلك على القوى الاخرى ان لا تستغرب اذا دعمت اميريكا العصبة في الشمال والحركة في الجنوب بل ربما تقرر ان ينزلا كحليفين في الانتخابات القادمة! |
ولد الناظر
و اصل في التحليل
حتي لا يسترسل الاخر في الاحلام .... و الخ
ياخي قلنا سوف ننتظر الي سنون ضؤية حتي نصل الي نصف شرعية شعوبية
... ثم يا عزيزي من هو المؤهل للقيام بذلك
الرجاء ان ترجع لي عقلي لو كان هناك عقل من اساسوا
|
Post: #10
Title: Re: شمولية مجيهة خير لاميريكا من ديموقراطية مجهجهة!
Author: shahto
Date: 07-26-2009, 04:08 PM
Parent: #9
Quote: بقولي هذا احاول ان اوصل رسالة واضحة الى اولئك السودانيين الحالمين والملومين جدا جدا للولايات المتحدة الامريكية على موقفها الراهن |
up
|
Post: #12
Title: Re: شمولية مجيهة خير لاميريكا من ديموقراطية مجهجهة!
Author: هشام هباني
Date: 08-04-2009, 00:18 AM
Parent: #10
العزيز شحتو
تحياتي
وهكذا تاتي تصريحات المندوب الامريكي مستر ( قريشن) الاخيرة التي اغضبت كثيرا من الحالمين تاتي في ذات السياق التحليلي الذي اتناوله في هذا الخيط حيث مارس السيد( قريشن) سياسة ( فتح الاضان) وقد ارسل رسالة واضحة للقوى الاخرى غير الكيزان اننا من حقنا كدولة نغازل من نشاء ونجافي من نشاء حسب مصلحتنا الوطنية واولى اناس بالغزل هم اصدقاؤنا الاستراتيجيون الذين خبرناهم وخبرونا وتعاملنا معهم في كل الاوقات وما اصابنا منهم الا الخير! ولذلك اعتقد جازما ان الاميريكان سيسعون سعيا حثيثا ان يستمر هؤلاء في الحكم عبر الشرعية الانتخابيةالقادمة لمواصلة مسيرة عشرين عاما من التعاون والتفاهمات السرية الامنية والاستراتيجية الخطيرة جدا على مستوى الاقليم حيث يلعب السودان اليوم دورا حيويا جدا في مصلحة القطب الامريكي الاعظم ولذلك لن يفرطوا في مصالحهم لاجل قوى سياسية لا تحمل اية مصداقية لشعبها وهي قوى لم يجربوها ولم يتعاملوا معها فقط يعرفون (الاخوان) في الشمال والحركة في (الجنوب) في السنين الاخيرة بعد سقوط المعسكر الاشتراكي ولذلك ايضا سيكونون حريصين على تهدئة الامور بين الشريكين ولربما يوعزا اليهما في اللحظات الحرجة ان يتحالفا لتاكيد المصلحة الامريكية في الشمال والجنوب!
|
Post: #14
Title: Re: شمولية مجيهة خير لاميريكا من ديموقراطية مجهجهة!
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 08-04-2009, 11:03 AM
Parent: #13
يا ود هبانـــى ...
انت عارف انو عنوانك يمثل كثير من الطموحات الامريكية فى السودان ...
بــس المشكلة من يكلم ( ديك المعارضة )
Re: شمولية مجيهة خير لاميريكا من ديموقراطية مجهجهة!
|
Post: #15
Title: Re: شمولية مجيهة خير لاميريكا من ديموقراطية مجهجهة!
Author: هشام هباني
Date: 08-04-2009, 02:33 PM
Parent: #13
العزيز حجر
تحياتي
محاولة التحليل هنا على ضوء الاستراتيجية الامريكية الجديدة بعد مجيء (اوباما) وهي استراتيجية ساعية لتغيير الصورة الامريكية السائدة وهي المنطبعة في ذهن العالم لامريكا الدولة العدوانية الشريرة وشرطي العالم الى امريكا الجديدة الديموقراطية المسالمة الصديقة للعالم وبالفعل كان هذا برنامج اوباما الانتخابي والذي اوصله للبيت الابيض حين رفض الحرب في العراق وبسبب ذلك توعد باجلاء القوات الامريكية من العراق وافغانستان واغلاق معسكر الاعتقال سيء الصيت في (غواتانامو) وبالفعل قد شرع فيه هذه الامور بعد وصوله للسلطة رغم بعض العقابيل التي يضعها امامه اعداؤه الجمهوريون وهم يحاولون اثبات عكس ذلك... ولذلك ليس من المنطقي لامريكا التي رعت اتفاقيتي السلام ( نيفاشا) و( ابوجا) في عهد الجمهوريين وهو عمل سلمي يتسق ايضا مع الخط الديموقراطي الحاكم ان تسعى اميريكا لهدم مصالحها العليا لاجل عيون بعض السودانيين الحالمين والذين يريدون حلولا على اطباق من ذهب تاتيهم جاهزة من الخارج ولا يدرون ان ذات الخارج محكوم بمصالح دوله العليا وخاصة اليوم اميريكا مع ازمتها الاقتصادية الكبرى في وضع لا يسمح لها ابدا ان تدخل مغامرات غير محسوبة تكلفها الباهظ من الثمن اموالا وارواحا وهو عمل سيفقد حكامها الجدد مصداقيتهم امام ناخبيهم الذين صوتوا لامريكا السلام والصداقة والاستقرار وهم يمنون انفسهم من حكومتهم الجديدة ان تلتفت لقضايا مواطنيها في صحتهم وتعليمهم ووظائفهم فهم اولى بالاهتمام من شعوب اجنبية ما وراء البحار ينبغي ان تكون مسؤولية التغيير فيها بايدى مواطنيها وقادتها السياسيين هم وحدهم من سيتحمل هذا العبء الوطني والا ما معنى الوطنية! ولذلك الاميريكان حريصون على انعقاد الانتخابات وايضا سيعملون على توفير رقابة دولية عليها حتى تتم في وضع شفاف وايضا سيضغطون على الشريكين بتسهيل الاوضاع قبيل الانتخابات بشكل يسمح للخصوم السياسيين الاخرين بالتعبير عن برامجهم الانتخابية عبر وسائل الاعلام بالتساوى مع الشريكين وهنا الكرة في مرمى بقية القوى السياسية هبل يا ترى مستعدون لهذا الحدث التاريخي الحاسم والذي نتيجته ستكون مباركة من كل العالم وهي السانحة الوحيدة امامهم لتغيير هذا الوضع الغاشم بشكل سلمي فقط يحتاج افقا سياسيا يوحد هذه القوى قلبا وعقلا في مواجهة هذا العدو المتمترس باموالنا وقدراتنا المنهوبة والتي قطعا سيوظفها في هذه المعركة التاريخية واذا انتصرنا فهو المطلوب واما غير لك فاننا نكون قد حكمنا على انفسنا تحت رحمة هؤلاء المجرمين بشكل شرعي مئات من السنين القادمات يحكموننا في عالم سيحترمهم وسيعترف بهم وحدهم باعتبارهم قد شرعنوا وجودهم هذه المرة بالديموقراطية وبشهادة العالم... فهل يا ترى هذه القوى بهذا الوعي جاهزة لهذ الحدث الهام؟
مودتي واحترامي
|
|