أخاف السحل أو تكنس الشوارع بلحمي !

تمزقت روحي عقلي متفكر صمود
تلتهمني الاحزان أكابدالعشق
أتجرع مرارت التسكع
هاجت كوامن الذكريات
معشوقتي البعيدة حنانك لا ملامة
لتغفوالمواجع يولد جرح المظالم
يرفع الفناء لواءه
أصدقائي أن أتاني المني يوما
طلبت التلاشي كالدخان
من الفراغ جاء واليه يؤول
فأنت بكل أسراري عليم
مؤنسي نهارا وعند الدجي سمير
يأتصال الوصل بالافتراق
تالله أحلي مكنون
وكشفا بلاسر لستري
وسط العتمة والغموض
كيف أستدلالك علي
أنها الجروح وهجمة الاحزان
طمرتها خمرا ودموع بكاء
أه
وطني
أمي
معشوقتي
أريد دفن رأسي بأحضانكم
أطلب الصفح عني وعن نحسي
أتكيء بجرف النيل أحكي عن
أزمنة الرداءة بالفهوم والقلوب
فأنا كغيري الكثار تكبدت هزائم جيلي
وخيباتنا الكبار بقسوة ريح عتيي
دعوني أدخل كفني المتارجح مابين المشانق
وتصاريف العوز
ولاني راجلا دوما أخاف السحل أو تكنس الشوارع بلحمي
وعظمي للكلاب غذاء حقير أنتحب بقسوةهذا المنفي
أين أنت ياموطني مني
خذني لجحميك لا أبالي
وتصدق لو تقول أنت مني
يا بكاء الدواخل أنت نزف الموت بحق
أستدجي الموت فهل أدركه ذات يوم
ورغم ذلك أخف السحل وموت الغيله
أسالكم الرحيل بيوم ربيعي
تحت نخلةمثمرة علي أرضنا

زهير عثمان
بيروت في 14/7/2009