Post: #1
Title: ضرورة التمرد على الفضاء الفكري والخطاب العام للدولة الدينية التسلطية
Author: حامد بدوي بشير
Date: 07-15-2009, 02:18 PM
لاحظت في كثير من القضايا في هذا المنبر "قضية الصحفية لبنى نموذجا" أن كثيرا من الكتاب المحسوبين على المعارضة لا يتجرأون على الخروج على الفضاء الفكري والخطاب العام للدولة الدينية التسلطية المتخلفة القائمة في السودان. ذلك الخطاب الذي ظلت سلطة الإنقاذ تفرضه وتكرسه وتمنع تجلي أي خطاب مغاير له على مدى عشرين عاما.
فالدولة الدينية، ومنذ ظهرت الدول كأطر سياسية اجتماعية، ما هي سوى خلط للدين بشهوة التسلط والمطامع الشخصية للإستفادة من العامل الإذعاني الأصيل في الدين كعلاقة بين المخلوق والخالق تستوجب مثل هذا الإذعان، وتوظيف هذا العامل لخدمة مصالح طبقية أو فئوية.
لهذا، وفي نقاش القضايا التي تمس كرامة الإنسان وحقوقه الأساسية، يجب ان نتمرد على الفضاء الفكري الذي يكرس عامل الخضوع والإذعان، وأن نخرج على الخطاب الديني حتى نرى الأشياء في حقيقتها بدون تغليف أو تغبيش أو تعمية.
فالأصل هو حرية الإنسان.
|
Post: #2
Title: Re: ضرورة التمرد على الفضاء الفكري والخطاب العام للدولة الدينية التسلطية
Author: حامد بدوي بشير
Date: 07-16-2009, 09:17 AM
Parent: #1
الأصل هو حرية الإنسان.
وكل تقييد لهذه الحرية هو ظرفي وطارئ ومؤقت ومصيره إلى الزوال. هكذا يقول التاريخ.
وعند نقاش أي قضية اجتماعية يجب أن يكون هذا هو الإطار العام للحوار.
أما محاولة الدخول في فضاء الفكر الديني للخروج بنتيجة تصب في صالح حرية الإنسان، فهي محاولة عقيمة بسبب أنها تعامل مع تفسير معين وفهم محدد للدين لا يلزم سوى مبتكريه. فنحن ما علينا سوى أن نؤمن بأن الله خير والدين خير ومحمد قد أرسل رحمة للعالمين وليس جابيا ولا سجانا ولا متسلطا ولا فظا قليظ القلب. من هنا، فإن على مفسري الدين أن يحاولوا الدخول في الفضاء العلماني الحر وليس العكس.
وإذا انتقل الحوار إلى الفضاء العلماني الحر، فسوف تنتصر قضية حرية الإنسان لا محالة.
|
|