.. شعـراء لا أجـراء ... تأميـم/تكميـم الشعر الشعبي في السودان ولا عـزاء للهنباتـة ...

أنا ود أبْ سنون فارس أم صقيراً حلَّق

دابي الخُشَّـة، رَكَّاب الخيـول الشُّلَّـق

عريـس أم قُرْقُـداً فـوق المتاني مَكلَّق

خصيمَى في المحاص برجِـع رويسـو مفلَّق

,

أبوك يالزينة عكَّاهِن قَبَض فى روسهن

الهُوى والشرِق فوق العواتى بكوسهـن

أمسَى الليله فى الغوب الكتير جاموسهن

نـوى العـودة للغالى ورفيع ملبوسهـن





بيوم السبت من الدُّمُـر سافرنا

قام بينا الضرير قبض الدَّهس واسهرنا

أحكو لها السريع ياموصِّلنُّوا خبرنا

قولـوا للبقيت نَوَن جِمالنـا خَتَرنـا





قَجَّ السادرة فى الوادى أب نِعاماً دكَّك

وضايق سوقها قبال الضرير يتمكـك

أنا أخو النايرة إن خِرِب الحديث واتلَكَّك

إت قدَّامى مـاك ورَّانى مقطـوع شكّـَـك






واحدين غير نفيلة ممكنين هدّاَمُهم

قطعوا التّبه والزول أب عوارض لامهُم

اندرجوا الصناديد والضرير قِدَّامهُم

نووا العوده للماسكات عِداد أيَّامهم

شعراء المسادير والدوبيت السوداني أحفاد الناطقين بآلام المجتمعات السودانية وأفراحها وأشواقها ومواقفها,

الاحرار في كل الأزمنة والمتمردين على النظم الظالمة,

أمثلة تترى وتردد في جنبات الوطن السوداني العامر بالبطولة وبالشعور الأصيل بالحق والعدالة والجهر المباشـر بالرأي في وجه الاقوى قبل القوي

الليلة السجـن جابلو انكتامـة وحـرّة

نحنا جرارقو, يا ساتر على ناس بـرا

أصبحوا أثراً بعد عين ولم تبق منهم باقية وطفت على السطح مؤخراً وفي كافة أجهزة الإعلام الأصوات التي أوردت الدوبيت السوداني ما لا يطيق من سكوت عن التعبير بآلام الناس رغم أنها ظاهرة بادية للعيان ومن مناداة بنصرة الضعيف رغم أن ينادى ذوي المروءة ومن جهر شجاع بل أصبح الصوت الظاهر في كل المنابر رؤية المسدار السوداني يتوسـل بالمـدح ويشيح بوجهه بعيداً عن حركة الجماهيـر


أحمـد الشايقي

في السودان وفي أقل من ربع قرن تنشأ الثورات العظيمـة في أكتوبر 1964 وفي ابريل 1985 وتقتلع حركة الجماهير الأنظمة الدكتاتورية الظالمة والفاسدة اقتلاعاً يفرح له العالم ويصفق وينبهر فيتخلف الشعر الشعبي (الدوبيت) عن مجاراة وتوثيق هذه الظواهر الفارقة رغم انتشار الأخبار والمعلومات والتواصل الحضري الريفي

ويظل الشعر الشعبي في الهامش السياسي السوداني يهمش نفسه ويبتعد الشعراء عن واقع الشعب المفرح أو واقعه الأليم ولا يكاد يظهر

لكنه يبرز أخيراً ويظهر في ثياب غير الثياب وإهاب غير الإهاب وشكيمة غير الشكيمة وعزيمة غير العزيمة وبدلا من التحليق الحر الرفيع غير المؤطر باي من الأطر المادية تجده هذه المرة يتحدث باسم السلطة ويمجدها ويخدم قضاياها بنفس الأجندة المعلنة ويكاد يردد أعمدة الصحف الرسمية ونشرات التلفاز وتصريحات المسئولين.



أحمد الشايقي

أن يبقى المسدار السوداني على هامش الحياة السياسية لا يشارك فيها ولا يناقش ويتألم لآلام الناس فهو أمر غير مقبول وأن يجري تدجين الهنباتي في شاعر تلفزيوني يمتدح السلطة ولا يجروء على نصحها فهو أمر يهدد سمعة ومكانة هذا الشعر المحبوب في الوجدان السوداني


أحمد الشايقي

شعراء الواقع السوداني ذوي الحروف الوضيئة عايشوا هذا الواقع وجاروه وعالجوا قضاياه ونافحوا عنه فلهم التحية والتجلة والخلود, فاين من سماواتهـم شعراء المسادير ؟؟؟

حيكومات تجى

وحيكومات تغور

بتحكم بى الحِجِى .. بى الدجل الكِجُور

مرّة العسكرى .. كسـّار الجِبُور

ويوم بإسم النبى .. تحكمك القبور

تعرف يا صبى

مرّة تلف .. تدور

وللاّ تقول بَرِى .. أو تحرق بخور

هِم يا الفنجرى .. يا الجرف الصبور

كل السقتو ما باقى على التِمور

وأرضك راقدِى بور

لا تيراب وصل .. لا بابور يدور

والماهية أُفْ

عيشة هاك .. وكُف

فى هذا الزمن .. تـُف يادنيا .. تـُف


محمد الحسن سالم


أحمد الشايقي

العزيز احمد الشايقي

التحايا المشرقات لك ...

وانت تفتح كوة جديدة في ظلامات دامس ايام الانقاذ , حقا لقد اختفت هذه اللونية والتي تميز الصعيد

عن السافل وفي كل لونه وعبقه ومناصراته لكنها الانقاذ في زمن اللهاث نحو البقاء ادخلت نوع لم نك

بطبيعة حالنا نعرفه وهو الاصطراع حول الارض والبقاء في ظل سلطة الغاب للأقوى والحقيقة برز شكل جديد

وهو التعويضات التمييزية لاصحاي الغزو على اصحاب الارض وبرز نوع تمليك للبعض وهم ليسوا اهل ارض

بل ليسوا من اولاد البلاد اصلا ولو ان ذلك التداخل السوداني ربما ينفي بحدوده العشرية ربما يلغي هذا

التمايز في بلاد مثل السودان , ودخلت رؤية جديدة او كما قالوا في عهدة التفتيشيون الجدد (الكاش

يقلل النقاش ) او القروش تذل النفوس وهكذا سارت بين الركب الجديد للاسلامويين الجدد أن لكل ثمن

فتم قتل الابداع بكل صوره واشكاله مقابل صراع صارت فيه المادة سيدة الموقف وفي ظل الغاية تبرر

الوسيلة .

أنت اجترحت مقالا فنيا ادبيا لكنها مأساويا اذا لامست مواته في ذهن اهل الارض حقا والذين تبدل بهم

الحال والمآل ... ولا حول ولا قوة الا بالله والاصلاح يحتاج الى مئات السنوات فالرحمة والمغفرة على

السماحة والبساطة والجمال السوداني ...


موضوعك كبير وعميق .


تشكر يا اسد .


وهاك الكلام البشبهنا زمااااان ويفرحنا وينفخنا وينفحنا :


اهلاً ولي ياريح جيبي لي اخبارهن
قالت لي مبسوطين ورايقه ديارهن
ياحليلهن كتير بتضاروا من شين جارهن
بعد الهجعه للضيفان بولعوا نارهن

....

تجيك بمهل والفلجه.... لما تشوفا
عمقا باهي مخروطه ومضمر جوفا
زي مهر السبق متحضره ومكلوفا
قلبي الكان صميم جابتلو فره وخوفا






وياياريت توثق لكل القول السمح دا من قاله وما مناسبته وشرحوا ذاتوا عايزولوا معاجم .


*تعديل للتصحيح اهلا مكان اهلي
واضافة الجزء الاخير
.............................................................حجر.

الصديق الرائع احمد الشاقي سلامات

وحمدالله علي السلامة