قصص..حكم..وطرائف..ونوادر..وحكاوي جديده

قصص..حكم..وطرائف..ونوادر..وحكاوي جديده


07-12-2009, 07:59 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=240&msg=1247381999&rn=0


Post: #1
Title: قصص..حكم..وطرائف..ونوادر..وحكاوي جديده
Author: اليسع نورين
Date: 07-12-2009, 07:59 AM





سائقه أمجاد: أعاني من «الحقارة» في الشارع
كانت تقف امام بوابة نادي الضباط وهي تجلس داخل عربة امجاد بيضاء.. اقترب منها احد الشباب نظر اليها في توجس ثم قال بصوت خفيت: «لو سمحتي دي امجاد».. نظرت اليه في لا مبالاة ثم قالت في سخرية: «شايفا شنو انتا..... كارو».. ليواصل الشاب مشواره سيراً على الاقدام بعد ان احس بأنه اخطأ في السؤال.. لعل المشهد السابق هو ما دفعنا لنقتحم تلك المرأة الغامضة التي كان كل من عبر بجوارها وهي تحتل مقعد السائق في عربة الأمجاد وتسترعي انتباه العابرين سألناها عن سر وجودها في الامجاد.. فقالت بعد ان رسمت ابتسامة على شفتيها:
- «اسمي أماني الصادق ابراهيم وأنا من أم درمان حي الضباط...» سألناها عن قيادتها لعربة امجاد في وسط الخرطوم وعن غرابة الحدث.. فأجابت بعد ان وضعت كفيها على المقود: «أساساً كنت أقود سيارة صالون صغيرة.. ثم قمت بتبديلها الى اتوس.. ثم اضطرتني ظروف الحياة لبيعها وامتلاك هذه الأمجاد التي اشتريتها خصيصاً لمواجهة تلك الظروف فأنا أقوم بتوزيع البضاعة بها.. وأسهمت بشكل كبير في تقليل الضغط»..
عن حملها للمشاوير في الطريق العام قالت انها لا تحمل أى مشوار الا مضطرة.. واذا اضطرتها الظروف فلا تحمل الا النساء.. وتقول: «ابحث عن رجل أمين لاسلمها له.. لكنني لم أجده حتى الآن»..
«أمانى» اكثر ما تعاني منه في الشارع هي «الحقارة» التي يمارسها عليها بعض سائقي الحافلات الكبيرة.. وتقول: «الناس ديل حاقرين بي وصراحة انا قلبي حار وما بتحمل الحقارة».. سألناها حول دخول «المرأة» في امتلاك سيارات الاجرة كالتاكسي والحافلة والآن الامجاد.. فقالت بسرعة: «أنا لدى رأي سالب تجاه اي امرأة تقود حافلة أو تاكسي وتعمل به «كأجرة» لأنها تفقد بذلك معاني «الانوثة» في داخلها»..
سألناها حول أطرف موقف مر بها فقالت: «كنت قبل أيام في مناسبة وعند عودتي أشارت لي بعض النسوة وما ان توقفت لهن حتى اصابتهن الدهشة.. وقالت لي احداهن: «معليش».. فما كان مني الا ان أوصلتهن في طريقي بعد أن أزلت مخاوفهن من الركوب معي