لحظة الاعتقال

لحظة الاعتقال يفصل الواقع مابين
شوفنية البطولة وعشقك موطني
أتمرتس بذاتي
أصلي أدعو الله
أنادي الرفاق غابوا دونمايستدروا الدموع
التساؤلات قاسيةتولد بقلبي تطن ولبي
قبرك هذا
نهاية مشورك
بداية عذاب يطول
أسيطر علي حواسي
برهة البؤس هذي
القبوع قسرا بالجسد
يعتصرني الالم أنها العزلة الاكثر بشاعة
الظل هنا مسكون مجنون يوحي بالممات
وغروب الحياة
لا ملامح لظلمة المكان
كئيب ساكن بارد الاركان
يحشد الوقت الشهر حول
العام دهر طويل
عذبوا جسمي حتي الاحتضار
ذلوني كرهت من أنا
لكني لن أركع جلادي المريض
لن يتسسلل اليأس لكبريائي
ولن تسرقوا حلمي بوطن كله
فضائل


لحظة الاعتقال أدرك كنه الوطنية
ليست أحتفالية مخمليةأو تظاهرة هوجاء
يا وطني أنت عقلي ووجداني وفصيح لساني
دعوني أكون العطاء بلا حدود أو أزف مغرما
مضرجا بدمي لعشقه شهيد
لحظة اقتيادي لمحبسي
يضمحل كل شيء وتبقي شواهد العشق
ما أنبل أن أكون رقما بدفتر سجنك
وبعد هذا أنا حرا بدواخلي بك
راض حتي ولو جرت في الحكم والاحكام
لحظة أعتقالي أولد من جديد
أبنا شرعيا لهذا العتيد


زهير عثمان

كوبر 21/10/1999