ماذا ننتظر من قضاء رئيسه لا يميز بين الفصل بين السلطات والفصل بين توأمين سياميين

ماذا ننتظر من قضاء رئيسه لا يميز بين الفصل بين السلطات والفصل بين توأمين سياميين


07-11-2009, 03:30 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=240&msg=1247279404&rn=1


Post: #1
Title: ماذا ننتظر من قضاء رئيسه لا يميز بين الفصل بين السلطات والفصل بين توأمين سياميين
Author: saif addawla
Date: 07-11-2009, 03:30 AM
Parent: #0

الكستور : نوع من القماش

حين انتهى اتفاق الشريكين في نيفاشا الى انشاء مفوضية للقضاء ، كان من المنتظر ان تسهم تلك الخطوة في انهاء ( اطول ) فترة انهيار اصابت السطة القضائية في تاريخ السودان الحديث ، ولكن سرعانما تبخرت تلك الآمال حين قبلت الحركة الشعبية – بدراية او دون دراية – باستمرار اوضاع السلطة القضائية كما هي دون تغيير كما سيأتي تفصيل ذلك فيما بعد .

الواقع ان الانهيار التام لاحوال القضاء قد بدأ بعد مرور اقل من شهرين على استلام فتية الانقاذ للسطة في يونيو 1989 ، وذلك حين قام مجلس قيادة الثورة باصدار قرار جمهوري باحالة 67 قاضيا الى الصالح العام من مختلف الدرجات ، ثم توالت كشوفات الاحالة للصالح العام مما دعى معظم القضاة الآخرين ممن لم تشملهم تلك الكشوفات الى تقديم استقالاتهم – كانت اشهرها الاستقالة التي تقدم بها القاضي الشجاع عبدالقادر محمد احمد والتي انتهت به الى الاعتقال لفترة طويلة بسجن كوبر – وقد كانت النتيجة فقدان القضاء السوداني لمعظم كوادره التي توارثت الخبرة والتقاليد القضائية جيلا عن جيل . وفي مقدمة ( المعاني ) التي توارثتها تلك الاجيال المتعاقبة للقضاة هي الحرص على استقلال القضاء وضمان عدم تدخل السلطتين التنفيذية والتشريعية في شئونه .

وقد كان اضراب القضاة الشهير في العام 1983 اصدق دليل على ادراك قضاة السودان لمعنى استقلال القضاء ، ذلك ، حين تقدم جميع قضاة السودان – عدا ستة من القضاة تخاذلوا فجاء عقابهم على يد النميري نفسه قبل زملائهم وذلك حين قرر احالتهم لوظائف غير قضائية وذكر للمقربين منه – اي النميري – انهم متخاذلون وجبناء ولايصلحون للعمل القضائي – وكان القضاة قد تقدموا باستقالات جماعية احتجاجا على قيام الرئيس الاسبق جعفر النميري باحالة 17 قاض الى التقاعد ( اعضاء لجنة القضاة ) بتوصية من رئيس القضاء في ذلك الوقت صلاح الدين شبيكة ( رحمه الله ) ورغم تعرض القضاة الى الاعتقال والتنكيل بواسطة جهاز امن الدولة ، الا انهم صمدوا في مجابهة النظام الحاكم بدعم من نقابة المحامين التي كان يقودها مولانا ميرغني النصري ( اطال الله عمره ) حتى تراجع النميري عن قراره ، لتنتج تلك الازمة جيلا ترسخت لديه تلك المعاني ، وما كان ليدرك ذلك الجيل ان اياما حالكة في انتظاره لتعصف بالقضاء والقضاة على حد سواء .

في المقابل قامت سلطة الانقلاب بتعيين كوادر الاسلاميين من المغتربين بالسعودية وابوظبي وغيرها من دول المهجر في مناصب قضائية فضلا عن فتحها الباب لتعيين اعداد كبيرة من شباب الاسلاميين ، لينشأ قضاء جديد بالكامل يستلهم تقاليده من ( اللاشيئ ) .

نواصل

Post: #2
Title: Re: ماذا ننتظر من قضاء رئيسه لا يميز بين الفصل بين السلطات والفصل بين توأمين سياميين
Author: saif addawla
Date: 07-11-2009, 03:51 AM

لم تجد حكومة الانقاذ حرجا في ترشيح رئيس القضاء الحالي السيد جلال الدين محمد عثمان كرئيس للمفوضية القضائية ورئيسا للقضاء ، فهي - اي الحكومة - لا تتحرج من شيئ ، بيد ان الغريب ان الحركة الشعبية لم تنل حتى اجر المحاولة في مقاومة ذلك الترشيح ، ويبقى السؤال ، ماذا يؤخذ على الرجل ؟ لماذا كان على الحركة الشعبية مقاومة ترشيحه ؟