آلـ مكيافيلى :ذهب المعز وسيفه و حزم السلم وضرب غرائب الابل!

احتج احد بلدياتنا للمصوراتى المصرى بان الصورة التى اخذها له موش ولا بد!
اخذ اخونا المصوراتى ينظر الى الصورة مرة والى وجه بلدياتنا مرة ثم توكل على الحى الذى لا يموت وتوجه الى صاحبنا قائلا:
هو انا قبت حاقة من عندى!
النظام العام احدى مؤسسات نظام الانقاذ الذى يعتمد على النصوص والتفسير الحرفى لها وعلى هذا الأساس يتم جلب من يرونه مخالفا الى العدالة الناجزة وتتم المحاكمة بشرع الله الذى يفسرونه وينتقون منه ما يوافق هواهم ويعينهم على ارهاب وتركيع واذلال الخصوم وفى نفست الوقت يظهرون انفسهم بمظهر الرساليون الحريصون الأوصياء على قيم العفاف والشرف فى بلد جاء نظامه الحاكم فى المركز الأول فى الدول الكثر فسادا بمعايير الشفافية!
بمعيار الشفافية اتساءل ماذا كان سيكون مصير نظام الانقاذ (الذى يقوم يجلد مواطنيه بحجة اللبس الفاضح الذى يشف ويصف) اذا ما تعامل معه النظام العالمى بنفس المعيار! لا بد ان نظام الانقاذ سيواجه عقوبة الحرابة القطع من خلاف بسبب قطعهم الطريق على الشعب السودانى والتنكيل به وانتهابهم لثرواته ومقدراته واهلاكهم لحرثه ونسله!
نظام الانقاذ يريد ان يزع بالسلطان وبالقرآن معا حسب تفسيره حتى يلقى الرجل اخاه فيقول انج زعيط فقد هلك معيط وانجى فلانة فقد هلكت علانة!
نظام يعيش على تفاسير الائمة الاربعة ووريثهم ابن تيمية وتلميذه ابن قيم الجوزية لن يكون فى مقدوره النهوض بالسودان وباهله الى ركب الحضارة الانسانية فمعيار الرقى الانسانى هو احترام قيمة الانسان وآدميته لا بسيارات الجياد الصافنات او بطير الطائرات الصافات!
دولة تقوم بجلد مواطنها واذلاله وكسره كيف لها ان ترتقى لمصاف الدولة العظيمة والتى لم تبلغ ما بلغت الا باحترامها وتقديرها لها لتمنه من تقديم أفضل ما عنده لرفعة بلده!
الأم مدرسة اذا اعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق
كيف لنا ان ننهض ونحن نريد ان نعامل نساء القرن الواحد والعشرين برؤية القرن السابع الذى عرف الوأد وزواج المباضعة!!
كيف تقبل امراة فى عصرنا هذا ان تجلد وتوطء من بعلها الا اذا كانت مازوكية وكان هو ساديا!
وان قلت جلد وهجر فى المضاجع فغضب اى من الزوجين يتبعه نفور من السفاد فالجماع التحام يقوم على التجاذب لا التنافر!
يجب ان نفهم الدين الفهم الصحيح ونحمله محمل الرحمة والعدل والاحسان ولا نستقله اداة غلظة وعسف واذلال لمن يخلفوننا الراى!
جنى