اللامبالي

ياعبث العيش ووهم الحياة
ياسكون الموت وأبدية الخلود
كلنا ذهبون للعدم
حاصرتناالمعاناة
أقعدنا العوز
ضنك النفوس أنكسارات العمر
أنتزعتم متعة الحياة
كل شيء طاله السأم
يالبوس الجسد المهين
ياعراة الضمائر
ما الافتضاح والخزي
يغسل بالمياه
يامن لا يستفبوحون بواطن السرائر
حسبي من البلايا بعض ما يحكي
ماالعن تناقض الملفوظ وأنحراف الاصوات
وما يشي من فجور
بفصل الظاهر والباطن
وتضارب الدواخل المريضه
معلون ذاك المسار
محبب هذا الكذوب
وكل من أحسن فن التخفي
مجنونة هذه العقول تتارجح
مابين التأمل والذهول
لا القحط يعنيها والفقر يزيدها خمول
تارخنة الكأبة
أعتلال الكبرياء
أسلمته للغربة والمرض
هاهو يحضر المشهد لموت عشقه
وأشياء كثر
رهاناته الخاصة
صفر كبير
أنتم حراس هذا الزمن الرمادي
أني لا أمتطي الحسرة مر مذاقها
ذاكراتي تعلن الغياب
كل الاوصاف سقطت من قاموسي
وظل المكان يردد
أنك مترددا علي الحانات
له كاس ولك أبريق
له الفناء
ولك عشيقة
مدي المتعة هنا بلا حدود
هل الوقت هو أغضامات للفناء
أم تجاعيدضوء

الصباح والضباب والليل الموحش
كلهم سواء
يتوسد قلبي خواء يوصد أبوابه لقارص الحنين
غاب الفيض الرحماني
يافضاء الفجوة

أتسمع أنا اللامبالي


زهير عثمان
بيروت 7/7/2009