حصاد واشنطن بين الشعبية وحتى حركات دارفور

حصاد واشنطن بين الشعبية وحتى حركات دارفور


07-06-2009, 01:55 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=240&msg=1246884927&rn=0


Post: #1
Title: حصاد واشنطن بين الشعبية وحتى حركات دارفور
Author: محمد فرح
Date: 07-06-2009, 01:55 PM



من خيبة التفائل غير الموضوعى وحتى وجع التهميش : ‏

حصاد واشنطن بين الشعبية وحتى حركات دارفور ..!! ‏

‏نصرالدين غطاس ‏

وضح جليا أنه ومن خلال حركة المسئولين الامريكيين فى ادارة الرئيس ‏‏(أوباما) أنهم باتوا على يقين بان حركات دارفور المتمردة لن يتم معها ‏تحقيق سلام بالسودان اذا تم انتظارها ، وربما تأكدت الادارة الامريكية أن ‏تلك الحركات لا تملك بيدها شيئا يمكن أن يتم حوله حوارا وستظل هكذا ‏عقبة كؤود تعترض طريق أى حركة ايجابية نحو السلام أو أى ملمح يمكن ‏أن يحقق للسودان استقرار أو تنميه ، فحركات دارفور وهى تتحدث عن ‏التهميش فى السودان تعانى الآن من تهميش المنظمات الدولية ومن الدول ‏الكبرى وعلى رأسها أمريكا والصين وروسيا ، فالولايات المتحدة ‏الامريكية وهى تعقد مؤتمرا أمه أكثر من ثلاثون بلدا حول اتفاقية سلام ‏الجنوب الموقع مؤخرا لم تذكر فى بيانها الختامى كلمة عن دارفور ، بل ‏أن المبعوث الامريكى يواجه هذه الأيام نقدا كبيرا من تلك الحركات التى ‏شعرت أن وجودها نفسه فى مهب الريح ، وذلك بعد ان خرج للاعلام ‏البيان الختامى لذلك المنتدى الذى عقد بالعاصمة الامريكية واشنطن .. ‏والذى كانت أهم بنوده أن تحدث عن الانتخابات العامة السودانية وضرورة ‏قيامها فى موعدها المحدد بشهادة كل العالم ، وذلك يعنى بطبيعة الحال أن ‏تجاوزا كبيرا لكل قضايا السودان العالقة سياسيا سيتم تجاوزها عمليا ‏وسياسيا بما فيها محكمة الجنايات الدولية وما ترتب على قضية دارفور ‏من مفردات سياسية ..!! ، والحركات المتمردة عندما شعرت بذلك ‏التهميش الذى وضح من الموقف الغربى لها حاولت الالتفاف على ذلك ‏التهميش بالتقرب لاسرائيل فقلل ذلك احترامها لدى الغرب ، وأدرك أنها لا ‏تحترم قيم امتها (والموقف الرسمى والشعبى من الدولة العبرية معروف ‏عربيا واسلاميا) ، وأهل الغرب لا يحترمون المسلم الذى يفطر فى نهار ‏رمضان ولا يصلى الخمس المكتوبات باعتبار أنه يخون قناعاته ..!! ، ‏الحركات المتمردة كانت تمنى النفس بكعكة ولو صغيرة على مائدة منتدى ‏واشنطن لكنها خرجت صفر اليدين ..!! ، فعليها أن تدرك ان الانتخابات ‏وموعدها أصبحت ذات اعتراف عالمى وعليها أن تعتصم بالسلام حتى ‏تضمن مشاركتها فى رسم مستقبل السودان ، وبالعودة الى أصل موضوع ‏المنتدى الذى دعت له الادارة الأمريكية طرفى الاتفاقية بالسودان كان حول ‏ما تم انفاذه منها ، وقد ثمن المؤتمر الذى اجتمعت له (ثلاثون دوله) ‏مقدار التنفيذ المحقق من الاتفاقية ، وذلك مالم تتوقعة الحركة الشعبية ‏فهى كانت تود أن يأتى الوفد الحكومى محملا بتأنيب أمريكى لمواقف ‏حكومة الانقاذ ورموزها ، وكانت الحركة الشعبية تود أن يتم التأمين على ‏تأجيل الانتخابات حتى تستفيد من الكروت السياسية المشهرة فى وجهه ‏الحكومة السودانية ممثله فى المؤتمر الوطنى .. والتى منها .. المحكمة ‏الجنائية والتطهير العرقى بدارفور وقضية أبيي .. الى آخرها من قضايا ‏كانت تود عبرها الحركة الشعبية تأجيل الانتخابات ، فالحركة غير أنها غير ‏مستعده لتلك الانتخابات (ولو أوضاعها التنظيمية الداخلية على ما يرام) ‏فان الوضع الامنى والسياسى لها غير ملائم ، فهى تمر بأزمة تنظيمية ‏كبيره يتمثل فى الانشقاق الذى أحدثة السيد (لام أكول) القيادى المؤثر ‏سياسيا على مستوى الجنوب والشمال أيضا .. كما أن أنباء متواتره ‏تتحدث عن حالة استنفار كبيرة تنتظم مدن الجنوب لصالح الحزب الجديد ، ‏أما الاخطر الذى بات يهدد وجود الحركة الشعبية فى أصل وجودها هو أن ‏قيادات نافذه عسكريا وسياسيا وبمستويات رفيعة قد انضمت للحزب الجديد ‏، وذلك هو الذى يؤرق بالفعل الحركة الشعبية وترجو سرا وجهرا أن يتم ‏تأجيل الانتخابات لموعد آخر ، وبعض المراقبين يقولون أن الحركة ليس ‏لديها مانع أن تتأجل الانتخابات لوقت غير معلوم حتى ..!! ، ولذلك مبررا ‏كبيرا .. فالجنوب تعتريه حالة انقسام كبيرة بين قبائلة التى أضحت المعيار ‏الأوحد لكل شئ ، وجملة من الأزمات المصاحبة لذلك .. انفلات أمنى ‏رهيب لا يأمن فيه المواطن لا على نفسة ولا على أمواله .. فساد ادارى ‏فى الخدمة المدنية تقوم هى الأخرى على ذات الفهم السابق (القبيلة) ، ‏اضافة للفساد المالى المستشرى وضارب باطنابه وقطع الطرق بين المدن ‏، فواقع الحركة الشعبية على ميدان الجنوب لا يجعلها فى وضع يسمح لها ‏بقبول فكرة قيام انتخابات فى هذا الوقت تحديدا ، فهى تحتاج لوقت طويل ‏جدا لترتيب كل ذلك ، فنجد أن أكثر الملفات التى اهتمت بها حكومة ‏الجنوب هو قضية جمع السلاح جراء تزايد حالات الموت والانفلات الأمنى ‏الكثيف هناك .. فحتى هذه لم تتم بالصورة الجيدة ، فتم اختراقها أيضا ‏عبر الرؤية القبيلية .. فهناك قبائل لا يتم تفتيش مناطقها بحثا عن السلاح ‏المكدس بها ، وقبائل تفتش حتى موت أفرادها ان هم رفضوا ..!! ‏

‏ ‏