طعم الماء مراً !! لا بد أن ذلك الزير كانت تسقط فيه الكثير من أوراق شجرة النيم‏

طعم الماء مراً !! لا بد أن ذلك الزير كانت تسقط فيه الكثير من أوراق شجرة النيم‏


07-05-2009, 08:05 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=240&msg=1246820740&rn=0


Post: #1
Title: طعم الماء مراً !! لا بد أن ذلك الزير كانت تسقط فيه الكثير من أوراق شجرة النيم‏
Author: سيف اليزل برعي البدوي
Date: 07-05-2009, 08:05 PM

ثمة أشياء ومشاعر عصية علي الفهم... فلسفة الجوع في أنه يخبرك بما لم يحدث ومصيبتك فيه أنه يخبرك أحياناً بما لا يحدث!!.وربما له حكمة أيضاً... ربما حكمته أنه كثيراً ما يشبه "الجلاي" الذي تلمع به أمهاتنا عدتهم ... يترك روحك تلمع وكأنها من برق!!!



في جمعة بائسة ملامحها مطموسة الا من الجوع صحوت من علي مرتبتي "التي كانت مجلدة بإحدي ملاءات أمي القديمة ... تلك الملاءة المخططة التي لم يعفها أنها أهترأت من أن تجد وظيفة نافعة فتحولت بيد أم تجيد مهنة الحفاظ علي أولادها الي كيس لمرتبة رفيعه وانتهى بها المقام محمولة الي مدني في شوال سكر عل ظهر حافله!!

صحوت علي لهب شمس لم يكفها أنك تنام "القوى" او كما تقول امهاتنا كناية عن الجوع... قمت بسخط... جلست في وسط المرتبة ... تذكرت تضايقي من إصرار امي وأبي علي أن أنهض خوف الشمس وأنا ألوذ منها بملاءة أو بطانية.. حزنت... سكت ... ثم أخذت حماماً وذهبت الي الجامعة ومررت قبلها في طريقي بالدكان واشتريت عيشة و "قرضتها" وشربت من "المزيرة" التي بجانب الدكان...

طعم الماء مراً !! لا بد أن ذلك الزير كانت تسقط فيه الكثير من أوراق شجرة النيم لكنه بارد!!!

كنت وحيداً جداً وألبس جيداً أو كما يقول أبي:"الجوع في الحشا والعرى شمت العدا" كناية عن وصيته بأن نلبس جيداً فلا أحد يعرف أن أحشاءك جائعة تمسكاً بالعفة وسترة الحال...

كانت كافتيريا الإستثمار تضج بأولاد وبنات نظيفين وتفوح منهم روائح ذكيه... بعضهم يلبس نظارات عدساتها صغيييرة ومن غير فريم الا من مقابض الأذنين..بعضهم يضع سماعات علي أذنه وبنات يشبهن أزهار الخريف الا أن لهجتهن ملوحة بنكهة تجعلني أتقزز منهن.. لطالما تجنبت أولاد المغتربين تطرفاً مني لكل ما هو سوداني وإحساساً مني بالنفور من لكنتهم التي تؤكل فيها بعض الحروف وتنطق فيها بعضها الاخرى ساكنة في حين ننطقها نحن مفتوحه... لا بد أن يسخر أحد ما من أولادي فأنا صرت مغترب وربما أعود وأقول يوم ما "زين" أو سياره" أو أيش!! يا الهي..

جلست في كافتيرياإستثمار... كان صوت كاظم الساهر جميلاً الا انني لم استسغ من ذلك الكاسيت سوي : " وأنا محتاج لامرأة تجعلني أحزن".... أحسست بغربة عميقه... تذكرت أمي.. اصرارها علي أن أصحو من الشمس... الامها... وجهها الحزين... أبي... وصاياه التي يضمنها نظراته... صمته الذي يشبه الصلاه... أختي الصغيرة التي لوحها الجوع مرة عندما حاربت الإنقاذ الناس في رزقهم حتي تحول لونها الي صفرة تشبه صفرة الموت من اكل الكسرة دون ملح- لا بد أن الله سيدخلهم الجنة علي حربهم للكفار وخصوصاً البنات الصغيرات- ... تذكرت اشياء أخرى...الحبل المعلق علي باب الشارع- دائماً ما تدهشني علاقتي بأشجار النيم والشارع- جلسست علي حافة تلك الكنبة والاولاد والبنات النظيفين ذوي الروائح الذكية من حولي... أحسست أنني متعب... يبدو أنه الخبز الحاف لفترة طويله.. إعتراني دوار.. أمسكت بقلمي كتبت... ثم طويت الورقه... أهديتها لصديقتي في العام 2002 أو العام 2003 لا أذكر بالتحديد.. لم احرص علي أن أحتفظ منها بنسخه... حصلت عليها مصادفةها هي... ملوحة بالشمس وبالجوع وأماسي الجزيرة الحزينه والتي كان تداهمني فيها أشواق غامضه وحنين لأفراح لا تأتي.....



أمي....اتوسد بعدك في الغربه

وانام واصحو في غربه

حزني غربه ....صوتي غربه

صوتك ياتيني يا أمي يسلبني كل حروف القول

يمحوني حينا يكتبني بحروف الشوق

وعيونك شوق

والهم معاً نتقاسمه في الغربه شوق...

قد صار الهم يراففتي ويشب حريق

وانا في الغربه دون رفيق

والحزن طريق يا نمشيه معا ......



***



دوما اتساءل مايجعلني مثل النيم على الشارع؟؟

قلبي شارع !!

وجعي شارع!!

وانا اتناثر مثل الرمل على الشارع!!

اشتاق اليك...

للشوق الساكن بين يديك ،

لحروف تنطقها شفتيك..



***

إني اتبتسم يا دون شفاه،

إني لاصافح يا من دون يدين ،

فيديَ هناك............

قدري انا أبقى مسكونا باإنين الشوق



***

بالامس كوتني يا نيران الشمس

وانا اتوسد نار البعد، وانام على ارض صلبه

وأنا اتناوم كي اسمعك ومامن صوت

سكين المنفى مغروسٌ في قلبيَ أمي حتى الموت



***

في الزحمه دوماً يا أمي أبدو متعب

يتناسل حزني يا يا أمي أبحث عن وجهك عن زينب

دوما اتخيل يا وجهك متعب!!

يتناسل حزني يا ويصير طويلا مثل الدرب

وانا في الغربه اتقلب،

والشوق غلب، والدمع غلب، والدرب طويل

والقدر العأبث يا دوما اغلب......



***

في العاده افطر ياأمي برغيف جاف.............

وامد يديَ لااخذه واغص به.اترى يا افطرت؟!

اترى اصبحت معافةً؟

اترى نمت؟

اترى عاودك الالم وانتي تحاملت؟

اترى كأبدت واخفيت؟ عن كل صغير؟

عن كل كبير فوق الدار كما كنت؟

واموت ملياً ياأمي .. والحرف يموت



***

جرحي مفتوح للاخر

وأبي شلال في قلبي دوما مفتوح

وكتأب أبي في حجرتنا .....دوما مفتوح

ياولدي انت ملاذ الروح..

ياولدي كن كالزهر على كفى قاتله يفوح

ياولدي علم نفسك ، واعلم ان الزمن جموح...

وانا في بعدك باأبتي دوما مجروح ،

جرحي مفتوح للاجر .. ودمي مسفوح



***

ياتيني صوتك ياأبتي عذباً كمياه

ياخذني صوتك عند الفجر...وأراك نقيا مثل صلاه

من يحمل دونك هم زمان لايرحم

من يحمل دونك يأبتي ارزاح الهم



***

الحبل معلق عند الباب

وانا إذ أذكركم ياأبتي اغدو حبلا عند الباب

والقدر العابث ياأبتي من خلف البأب....



***

مقدر علي ان يحرقني الحنين

مقدر علي ان اكون كالقطار يود ان يحس بالامان

مقدر علي ان اكون كالقطار ...... لكن بلا محطه .

ودونما قضبان........

بقلم:مدثر محمد عمر

سلطنة عمان

Post: #2
Title: Re: طعم الماء مراً !! لا بد أن ذلك الزير كانت تسقط فيه الكثير من أوراق شجرة النيم‏
Author: سيف اليزل برعي البدوي
Date: 07-05-2009, 08:08 PM
Parent: #1

شكرا يا مدثر

شكرا لك وأنت تهدينا رائع الحرف

ما أدفأ هذه الحروف وما أعذبها

نتمني عودتك سريعا

فلتكن إستراحة محارب


أخوك

سيف اليزل برعي

Post: #3
Title: Re: طعم الماء مراً !! لا بد أن ذلك الزير كانت تسقط فيه الكثير من أوراق شجرة النيم‏
Author: مدثر محمد عمر
Date: 07-05-2009, 08:34 PM
Parent: #2

أخي الأكبر... لك الحب كله... دائما يخجلني قلبك الكبير..
شكراً علي تشجيعك المستمر وتوجيهك المقدر

Post: #4
Title: Re: طعم الماء مراً !! لا بد أن ذلك الزير كانت تسقط فيه الكثير من أوراق شجرة النيم‏
Author: سيف اليزل برعي البدوي
Date: 07-06-2009, 11:58 AM
Parent: #3

مدثر

أتمني أن تواصل إبداعاتك

أنت مشروع لأديب وشاعر لا يشق له غبار



سيف

Post: #5
Title: Re: طعم الماء مراً !! لا بد أن ذلك الزير كانت تسقط فيه الكثير من أوراق شجرة النيم‏
Author: سيف اليزل برعي البدوي
Date: 07-06-2009, 01:47 PM
Parent: #4

معلقة امرؤ القيس‏

قِـفَا نَـبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ ومَنْزِلِ بِـسِقْطِ الِّـلوَى بيْنَ الدَّخولِ فَحَوْمَلِ
فـتُوضِحَ فـالمِقْراةِ لَمْ يَعْفُ رَسْمُها لِـمَا نَـسَجَتْها مِـنْ جَنوبٍ وشَمْألِ
تَـرَى بَـعَرَ الأرْآمِ فـي عَرَصاتِها وقِـيـعانِها كـأنَّـهُ حَـبُّ فُـلْفُلِ
كَـأنِّي غَـداةَ الـبَيْنِ يَـوْمَ تَحَمَّلوا لَـدَى سَـمُراتِ الحَيِّ ناقِفُ حَنْظَلِ
وُقـوفاً بِـها صَـحْبِي عَلَّي مَطِيَّهُمُ يَـقولون لا تَـهْلِكْ أَسـىً وتَـجَمَّلِ
وإنَّ شِـفـائِي عَـبْـرَةٌ مُـهْـراقَةٌ فَـهَلْ عِـنْدَ رَسْمٍ دارِسٍ مِنْ مُعَوَّلِ
كَـدَأْبِكَ مِـنْ أُمِّ الـحُوَيْرِثِ قَـبْلَها وجـارَتِـها أُمِّ الـرَّبـابِ بِـمَأْسَلِ
إذا قـامَتا تَـضَوَّعَ الـمِسْكُ مِنْهُما نَـسيمَ الـصَّبا جاءَتْ بِرَيَّا القَرَنْفُلِ
فَـفَاضَتْ دُمـوعُ العَيْنِ مِنِّي صَبَاَبةً عَـلَى النَّحْرِ حتَّى بَلَّ دمْعِي مِحْمَلِي
ألاَ رُبَّ يَـوْمٍ لَـكَ مِـنْهُنَّ صـالِحٍ ولاَ سِـيَّـما يَـوْمٍ بِـدارَةِ جُـلْجُلِ
ويَـوْمَ عَـقَرْتُ لـلعَذَارَي مَطِيَّتي فـيَا عَـجَبا مِـن كُورِها المُتَحَمَّلِ
فَـظَلَّ الـعَذارَى يَـرْتَمينَ بِلَحْمِها وشَـحْمٍ كَـهُدَّابِ الـدِّمَقْسِ الـمُفَثلِ
ويَـوْمَ دَخَـلْتُ الـخِدْرَ خِدْرَ عُنَيْزَةٍ فـقالَتْ لَـكَ الـويْلاتُ إنَّكَ مُرْجِلِي
تـقولُ وقَـدْ مـالَ الـغَبِيطُ بِنا مَعًا عَقَرَتَ بَعِيري يا امْرأَ القَيْسِ فانْزِلِ
فـقُلْتُ لَـها سِـيرِي وأَرْخِي زِمامَهُ ولا تُـبْعِديني مِـنْ جَـنَاكِ المُعَلَّلِ
فَـمِثْلِكِ حُـبْلَى قد طَرَقَتُ ومُرْضِعٍ فَـأَلْهَيْتُها عَـنْ ذي تـمائِمَ مُـحْوِلِ
إذا مـا بَكَى مِن خَلْفِها انْصَرفَتْ لَهُ بِـشَقٍّ وتَـحْتي شِّـقُها لـم يُحَوَّلِ
ويَـوْماً عَـلَى ظَهْرِ الكَثِيبِ تَعَذَّرَتْ عَـلَيَّ وآلَـتْ حَـلْفَةً لـم تَـحَلَّلِ
أفـاطِمَ مَـهْلا بَـعْضَ هـذا التَّدَلُّلِ وإنْ كُنْتِ قد أجْمَعْتِ صَرْمِي فأَجْمِلِي
وإنْ تَـكُ قـد سـاءتْكِ مِنِّي خَلِيقَةٌ فـسُلِّي ثِـيابِي مِـن ثِـيابِكِ تَنْسُلِ
أغَــرَّكِ مِـنِّي أنَّ حُـبَّكِ قـاتِلي وأنَّـكِ مَـهْمَا تَـأْمُرِي القلْبَ يَفْعَلِ
ومـا ذَرَفَـتْ عَـيْناكِ إلاَّ لِتَضْرِبي بِـسَهْمَيْكِ فـي أعْـشارِ قَلْبٍ مُقَتَّلِ
وبَـيْضَةِ خِـدْرٍ لا يُـرامُ خِـباؤُها تَـمَتَّعْتُ مِـن لَـهْوٍ بِها غيرَ مُعْجَلِ
تَـجاوَزْتُ أحْـراساً إلـيْها ومَعْشَراً عَـلَّي حِـراصاً لـو يُسَرُّونَ مَقْتَلِي
إذا مـا الـثُّرَيَّا في السَّماءِ تَعَرَّضَتْ تَـعَرُّضَ أثْـناءَ الـوِشاحِ المُفَصَّلِ
فَـجِئْتُ وقَـدْ نَـضَّتْ لِـنَوْمٍ ثِيابَها لَـدَى الـسِّتْرِ إلاَّ لِـبْسَةَ المُتَفَضِّلِ
فـقالتْ يَـمينُ اللهِ مَـا لَـكَ حِيلَةٌ ومـا إنْ أَرَى عَـنْكَ الغَوايَةَ تَنْجَلِي
خَـرَجْتُ بِـها تَـمْشي تَجُرَّ وَرَاءَنا عَـلَى أَثَـرَيْنا ذَيْـلَ مِـرْطٍ مُرَحَّلِ
فَـلَمَّا أجَـزْنا سَـاحَةَ الحَيِّ وانْتَحَى بِـنا بَـطْنُ خَبْتٍ ذِي حِقافٍ عَقَنْقَلِ
هَـصَرْتُ بِـفَوْدَىْ رَأْسِها فَتَمايَلَتْ عَـليَّ هَـضِيمَ الكَشْحِ رَيَّا المُخَلْخَلِ
مُـهَفْهَفَةً بَـيْضاءَ غَـيرَْ مُـفَاضَةٍ تَـرائِـبُها مَـصْقولَةٌ كَـالسَّجَنْجَلِ
كَـبِكرِ الـمُقاناةِ الـبَياضَ بِـصُفْرَةٍ غَـذَاها نَـمِيرُ الـماءِ غيرُ المُحَلَّلِ
تَـصُدُّ وتُـبْدِي عَـن أسِيلٍ وتَتَّقِي بِـناظِرَةٍ مِـنْ وَحْـشِ وَجْرَةَ مُطْفلِ
وجِـيدٍ كَـجِيدِ الـرِّئْمِ لَيْسَ بِفاحِشٍ إذا هِــي نَـصَّـتْهُ ولا بِـمُعَطَّلِ
وفَـرْعٍ يَـزينُ الـمتْنَ أسْوَدَ فاحِمٍ أثـيـثٍ كَـقِنْوِ الـنَّخْلَةِ الـمُتَعَثْكِلِ
غَـدائِرُهُ مُـسْتَشْزِراتٌ إلَـى العُلاَ تَـضِلُّ الـعِقاصُ في مُثَنَّى ومُرْسَلِ
وكَـشْحٍ لَـطِيفٍ كـالجَديلِ مُخَصَّرٍ وسـاقٍ كَـأَنْبوبِ الـسَّقِّيِ الـمُذّلَّلِ
وتُـضْحِي فَتِيتُ المِسْكِ فَوْقَ فِراشِها نَـئُومُ الضُّحَى لم تَنْتَطِقْ عَنْ تَفَضُّلِ
وتَـعْطَو بِـرَخْصٍ غيْرَ شَثْنٍ كَأَنَّهُ أَسـارِيعُ ظَـبْيٍ أو مَسَاويكُ إِسْحِلِ
تُـضيءُ الـظَّلامَ بِـالعِشاءِ كَـأَنَّها مَـنـارَةُ مُـمْسَى راهِـبٍ مُـتَبَتِّلِ
إلـى مِـثْلِها يَـرْنُو الـحَليمُ صَبابَةً إذا مـا اسْبِكَرَّتْ بيَن دِرْعٍ ومِجْوَلِ
تَـسَلَّتْ عَماياتُ الرِّجالِ عَنِ الصِّبا ولَـيْسَ فُـؤَادي عَنْ هَواكِ بِمُنْسَلِ
ألاَّ رُبَّ خَـصْمٍ فِـيك أَلْوَى رَدَدْتُهُ نَـصيحٍ عَـلَى تَـعْذالِهِ غَيْرِ مُؤْتَلِ
ولَـيْلٍ كَـمَوْجِ البَحْرِ أَرْخَى سُدولَهُ عَـلَـيَّ بِـأَنْواعِ الـهُمومِ لِـيَبْتَلِي
فـقُلْتُ لَـهُ لَـمَّا تَـمطَّى بِـصُلْبِهِ وأرْدَفَ أَعْـجـازاً ونـاءَ بِـكَلْكَلِ
ألا أيُّـها الَّـليلُ الطَّويلُ ألا انْجَلِي بِـصُبْحٍ ومـا الإصْباحُ منِكَ بِأَمْثَلِ[