Post: #1
Title: مســـيرة الصــبر الفلـسـطينى : 60 عاماً و مازال الجــرح مفتــوحـــاً يبحـث عن طـبيب !!!
Author: عاصم الحاج
Date: 07-05-2009, 04:33 PM
الجـزء الأول :
يفتتح المشهد الاول على أرض زراعية صغيرة مزروعة بالبرتقال و الليمون و الحمضيات بشكل عام
رجل كبير بالسن يلف سيجارته من التبغ في العلبة و يشير الى احد ابنائه للذهاب لاحضار الزوادة من البيت لان اخته تأخرت ... الاب : يا سالم روح عالبيت يا بني شوف ليش تأخروا
سالم : ينهض على عجل . حاضر يابا
يجيب صابر : رحت يا با قالوا لي تعال الجمعة الجاية . و هنا يحتد الاب و يغير جلسته و يقول لصابر مرة تانية:
ولك كم مرة قلتلك روح مع المختار و بيخلصلك كل شي .
يجيب صابر و العرق يتصبب من وجهه : يابا ما لقيته لا في المضافة و لا على الطريق
هنا يعود الاب لوضعه السابق و يقول للجميع : شايفين ابن بلدنا شو بيعمل فينا بدو يانا نبوس ايده ... اخص على هيك رجال .
هنا يتكلم صلاح وهو بعد صابر : يابا فكك من هالسوالف المختار خير و بركة
يقاطعه الاب و بحدة اكتر : و لك لامتى بدك تضلك مهاون و مسايس ما انت شايف البلد صايرة منتزه لولاد الكلب اليهود و الانجليز بيعطوهم اللي بهم اياه و احنا على شوية سماد بدنا نبوس ايد هادا و هاداك ... يقطعها من عيشة ...
( من هنا نعلم اننا في فترة الهجرات الصهيونية لفلسطين و قبل ثورة ال 36 )
يتنهد الاب و اسمه الحاج خليل ابو صابر و يخرج العلبة مرة تانية و يلف سيجارة الهيشي و يشير الى احد ابنائه : و انت يا نوارة العيلة شو اخبار المدرسة في حيفا فيجيب خالد : كويسة يابا و شادد حيلي حتى اريحكم
هنا يصرخ ابو صابر في سامر و يقول له : و الله هاي الناقص المسخوط ابن امبارح بدو يريحنا
يتقدم خالد و يبوس ايد ابوه و يقول له : انت الخير و البركة يابا و العين ما بتعلى عالحاجب ...
و هنا يجثي احمد على ركبة ابوه و يقول له : انت وعدتني اروح عالمدرسة مع خالد شو صار يابا
يضحك ابو صابر و يقبل وجه احمد و يقول : اخر العنقود سكر معقود ... تأمر يا استاذ احمد
الان جلسة ضحك بين الاب و الابناء و ينتهي المشهد الاول .
المشهد الثاني :
سالم في البيت يصرخ باخته فاطمة : و لك يا ساره ليش تأخرتي ابويا معصب و حالته حاله
تجيب فاطمة : ولك انا من الصبح بعجن مع امي و خلصنا قبل شوي و لفت امي الزوادة عشان اجيبها
هنا تتدخل الام : ما لك تميل حالك ليش هيك بتحكي مع اختك
سالم : يتقدم يبوس ايد امه : رضاكي يما رضاكي
تعطي فاطمة الزوادة لسالم و يخرج مسرعاً للارض ...
المشهد الثالث:
ينتقل بنا الاحداث للمختار و هو في حيفا يتكلم مع احد الوجهاء ...
المختار : يا باشا ما بدهم يحلولنا اياها
الباشا : يا مختار من يوم ما استشهد الشيخ القسام و كل يوم بيزيدو هاليهود و شايفها الدنيا رح تقوم قومه واحده
و انتو شو اخبار الفلاحين عندكو خلي بالك هدول هم وقود الثورة الجاية
المختار : هينا بنعمل جهدنا ليضلوا يشتغلوا بالارض
الباشا : ما تقصروا معهم في شي ما بدنا وجع راس يا مختار
المختار: حاضر سيدي
المشهد الرابع :
دورية عسكرية انجليزية بها بعض اليهود يمرون بالقرب من ارض ابو صابر و يستفزوا ابو صابر و اولاده
يحاول خالد النهوض فيرجعه ابوه و يقله خليك يا ولد و ينادي على صلاح تعال معي و يقتربوا من الدورية
ابوصابر : شو خواجا في شي
الضابط الانجليزي : يضحك و ينظر لهم باحتقار : شو يا عرب يا متخلفين
يحاول ابو صابر ان يحرك يده و لكن صلاح يقترب من الضابط و يقول له : ما تزعل يا حضرة الضابط
ابويا ختيار و ما قصده شي
هنا يدفع الضابط صلاح برجله و يتأهب خالد فيرفع افراد الدورية السلاح
و يتدخل ابو صابر و ييقول لخالد : خليك محلك
و تذهب الدورية و هنا يتقدم خالد من اخيه صلاح و يقول له : ولك ليش عملت هيك هدول بدهم يذلونا
قيجيب صلاح : يا خالد هدول القوة معهم ما بايدنا شي نعملو
هنا يتدخل صابر و يسب عاليهود و الانجليز
يتدخل خالد مرة تانية : ما بينفع يا خويا صابر هدول بدهم واحد يفهمهم مين احنا بيكفي ذل عاد
هنا تظهر الدمعة على خد ابو صابر و يقول للجميع : الارض امانة في رقبتكو ما تتخلوا عنها
المشهد الخامس
في بيت ابو صابر و الكل يسمع لخالد شو اخبار القضية و شو صار بالدنيا ...
هنا خالد يغير جلسته و يبدأ بالحديث :
يابا و الله الامور ماشية لثورة شعبية فالشباب بلشوا يجمعوا حالهم و المفتي في دمشق بيحاول يعمل شي و ما حدا سامعه و الزعماء العرب كأنهم مشاركين الانجليز خايفين يزعلوهم و اليهود بيدربهم الانجليز على كل الاسلحة و احنا ما في شي بايدنا ... الوضع ماشي لثورة تقتلع هالانجليز و تطرد هاليهو
صلاح يتدخل : قول حكي غير هالشي يا خالد مين بيقدر عالانجليز و اليهود
صابر بخجل : ما تحكي هالحكي يا صلاح لسه الشباب بخير
ابو صابر : اقعد انت واياه و الله ما بتحرك من ارضي مهما عملوا هالانجاس شايفلك كلام خالد في منه
كمل يا بوي الله يرضى عليك ..
يتبع ...
=============================
ما بين غمضة عين و إيماءتها
يبـــدل الله من حـــــال إلى حــــال
و الله مــع الصـــابرين
و بأيدينــــا للقـــــدس ســـــــــلام آت
للــقـــدس ســــــــــــــــــــــــــــــلام آت
للقدس ســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام آت
|
|