Post: #1
Title: الإمام الصادق المهدي : تحالفات البحث عن السلطة
Author: omer osman
Date: 07-05-2009, 06:50 AM
من حق أي زعيم سياسي يقود حزباً سياسياً ان يوقع اتفاقاً مع أي حزب سوداني.. يرى أن التحالف معه يمكن ان يخدم أهدافهما السياسية المشتركة. ولكن الاتفاق الأخير بين حزب الأمة بقيادة الإمام الصادق المهدي..وحركة العدل والمساواة بقيادة الدكتور خليل إبراهيم لم يكن مفاجئاً في إطار السياق العام، لكن هل يصمد هذا الاتفاق؟ أم سيجمده الإمام الصادق كما جمد من قبل إتفاق جيبوتي، وقبله إتفاق جنيف.. وبعدهما التراضي الوطني.. وأخيراً الاتفاق مع الحركة الشعبية. ما يأخذه بعض المراقبين السياسيين هو رفض الإمام للإحصاء السكاني.. الذي لم يعلن الإمام رفضه من قبل، وكذلك دعوة الحكومة للتعاون مع محكمة الجنايات الدولية.. وهذا أمر محير.. ويضع الإمام الصادق في تناقض غريب. صحيح ان للصادق عدة مواقف متناقضة من أمر الجنائية الدولية.. في البداية.. اكد رفضهم لتسليم الرئيس أو مثوله أمام المحكمة الجنائية.. وبعدها.. بدأ يطلق تصريحات متناقضة.. كان أقربها لتأييد المحكمة. حدث هذا التطور عقب فشل إتفاق التراضي الوطني.. والذي يؤكد كل طرف فيه.. أن الطرف الآخر هو الذي تسبب في موته. لكن التجارب عودتنا عدم قدرة الإمام الصادق على الاستمرار في أي اتفاق يوقعه.. وهذا أمر لا ينسجم مع قدرات الإمام السياسية والفكرية.. ولا بتجربته في الحكم والسياسة الكبيرة. لكن كثيراً من المراقبين الذين يعرفون كيف يفكر الإمام.. بعد عشرين عاماً من فقدانه للسلطة.. أن الإمام يبحث عن أقصر التحالفات التي توصله الى السلطة.. وهذا واضح من تحالفاته المتعددة.. مع الحكومة.. ومع أحزاب المعارضة. هذه المواقف المتناقضة التي يقول بعض قيادة حزب الأمة «الغاضبة» بأنها قرارات فردية.. واجتهاد شخصي من الإمام الصادق. نحن نتفق مع الإمام الصادق في حبه للديمقراطية والحريات العامة وقبوله للآخر.. الإمام الصادق رغم قدراته الكثيرة إلا أن كثيراً من المراقبين في السودان وفي بعض البلدان العربية يؤكدون أنه لم يحقق أي نجاح في الحكم، بل أن حزبه انشطر وتشظى.. بالرغم من أنه يوجه الإتهام للمؤتمر الوطني الذي كما يقول إنه وراء كل الإنشقاقات التي حدثت في حزب الأمة وبعض الأحزاب الاخرى.. بعضهم أكد ان الاتفاق مع حركة العدل والمساواة هدفه استعادة مواقع الحزب في دارفور الذي كان يشكل وجوده فيها أكبر وجود لحزب في السودان.. بسبب العديد من الأسباب التاريخية. لقد أضاع الإمام الكثير من الفرص طوال حياته السياسية.. التي كان يمكن ان يقدم من خلالها تجارب نموذجية.. لكنها تحولت كلها الى تجارب فاشلة. الكاتب المصري الراحل أحمد بهاء الدين كان يصف الإمام الصادق المهدي بملك الفرص المهدرة.. أي الفرص الضائعة. أن الذي هوى بكثير من الزعماء السياسيين والاحزاب السياسية في كثير من بلدان العالم الثالث وغيرها.. هو استعجالهم للدخول الى السلطة بأية طريقة.. وعن طريق التحالف مع أية جهة. ولا أدري إن كان الإمام قد نسى إدانته لغزو أم درمان. وإن كانت هناك حسنة في هذا الاتفاق هو تحويل حركة العدل والمساواة من حركة مقاتلة الى حزب سياسي.. يشارك في بناء السلام وتحقيق التحول الديمقراطي.. إن صبر الإمام وحزبه على هذا الاتفاق. إن حزب الأمة واحد من أكبر الأحزاب السياسية السودانية.. ولديه جماهيرية واسعة.. ولعب دوراً كبيراً في قضايا الوطن السياسية من قبل الاستقلال.. وبعده، وكان يتمتع بقيادات فذة وتاريخية.. والآن يقوده شباب مستنير.. يمكن ان يكسب الحزب كثيراً لو اعتمد على برنامجه السياسي ومواقفه السياسية الواضحة.. دون القفز على أجندات الآخرين وتبنيها دون قناعات راسخة.. الذين يستغلون الحزب لتحقيقها. هناك أمل وحيد.. هو أن يقنع هذا الاتفاق بين الإمام الصادق المهدي والدكتور خليل إبراهيم ان يقنع الحركة في الدخول الجاد في المفاوضات للوصول الى حل جذري يعيد السلام والطمأنينة لأهل دارفور، وإذا حدث هذا يكون الصادق المهدي قد حقق إنتصاراً كبيراً للسودان وللسلام وللديمقراطية.. لكن كثيراً من المراقبين يشكون في ذلك، بل يشكون في صمود هذا الاتفاق واستمراره. اللهم اجعل هذا البلد آمناً.. والله الموفق وهو المستعان،،،
بقلم الاستاذ كمال حسن بخيت - صحيفة الرأي العام - 4/7/2009م
|
Post: #2
Title: Re: الإمام الصادق المهدي : تحالفات البحث عن السلطة
Author: جعفر محي الدين
Date: 07-05-2009, 07:19 AM
Parent: #1
شكرا أخي عمر عثمان على إشراككنا إياك قراءة هذا المقال
Quote: من حق أي زعيم سياسي يقود حزباً سياسياً ان يوقع اتفاقاً مع أي حزب سوداني.. يرى أن التحالف معه يمكن ان يخدم أهدافهما السياسية المشتركة. |
هذا مبدأ سياسي ثابت ولكن الكاتب حاول أن يجرد السيد الصادق المهدي من هذا الحق في مجمل مقاله بالطعن في مصداقيته كقائد لحزب كبير في الالتزام بعهوده حين وصمه بتجميد اتفاقات سابقة ولم يأت لنا بدليل واحد على صدقية هذا التجميد. ولم يتوجه بسهام نقده للطرف الآخر في أي من الاتفاقيات التي قال أن السيد الصادق قد جمدها. كما أن موقف السيد الصادق من الجنائية الدولية تأثر فهم الناس له بالطريقة التي تم تداوله بها عبر وسائل الإعلام وخصوصا القومية منها. ولكنه لم يتخلى في أي مرحلة من استنكار ما حدث في دارفور من فظائع وجرائم وطالب دوما بتقديم مرتكبيها للمحاكمة وإن كنا نختلف معه في رغبته بأن تكون هذه المحاكمة وطنية لأن ما اعترى الجهاز القضائي من تدخلات سافرة من قبل المؤتمر الوطني جعله غير مؤهل لمثل هذه المحاكمات، ويكفينا دليلا على ذلك أننا نسمع جعجعة ولا نرى طحينا، وما تقرير مولانا دفع الله الحاج يوسف ببعيد.
Quote: نحن نتفق مع الإمام الصادق في حبه للديمقراطية والحريات العامة وقبوله للآخر.. الإمام الصادق رغم قدراته الكثيرة إلا أن كثيراً من المراقبين في السودان وفي بعض البلدان العربية يؤكدون أنه لم يحقق أي نجاح في الحكم، بل أن حزبه انشطر وتشظى.. |
المقارنة بين من يحكم لفترة ديمقراطية لم تكتمل دورتها وبين من يحكم عشرون عاما على إجحافها تظهر خلاف ذلك. واستغرب من إيراد الجزئية الأخيرة (بل أن حزبه انشطر وتشظى) وهل لها علاقة بعدم تحقيق النجاح في الحكم. وأخيرا نرجو أن يتحقق أمل الكاتب
Quote: هناك أمل وحيد.. هو أن يقنع هذا الاتفاق بين الإمام الصادق المهدي والدكتور خليل إبراهيم ان يقنع الحركة في الدخول الجاد في المفاوضات للوصول الى حل جذري يعيد السلام والطمأنينة لأهل دارفور، وإذا حدث هذا يكون الصادق المهدي قد حقق إنتصاراً كبيراً للسودان وللسلام وللديمقراطية.. |
|
Post: #3
Title: Re: الإمام الصادق المهدي : تحالفات البحث عن السلطة
Author: محمد حسن العمدة
Date: 07-05-2009, 09:33 AM
Parent: #2
Quote: الإمام الصادق المهدي : تحالفات البحث عن السلطة |
طبيعي جدا ان يبحث عن تحالفات للسلطة لان حزبه حزب سياسي
لكن مع من تحالف هذا هو السؤال . التحالفات ينبغي ان تكون متناغمة مع الاهداف والمبادي يعني اذا تحالف مع المؤتمر الوطني ح يكون مسح كل تاريخه السياسي وفكره الديمقراطي
|
Post: #4
Title: Re: الإمام الصادق المهدي : تحالفات البحث عن السلطة
Author: HAIDER ALZAIN
Date: 07-05-2009, 09:42 AM
Parent: #3
Quote: التحالفات ينبغي ان تكون متناغمة مع الاهداف والمبادي يعني اذا تحالف مع المؤتمر الوطني ح يكون مسح كل تاريخه السياسي وفكره الديمقراطي |
والعدل والمساواة فرقت شنو من المؤتمر الوطني .. ما ياهم سعيد وسعيدة ،،،
|
|