عندما كاد الحزن يشق صدورنا وتجف ماقينا بكاء وجدناكم حولنا

لازمت هذه اللقاءات الاسفيرية ما يقرب العقديين من الزمان مشتركا او مشاركا او قارئا او مشغلا لمنبر ..جل معارفي منذ ان فرض علينا او فرضنا علي انفسنا شتات صار من خلال لقاءات اليكترونية ..وقليل ممن عرفت وصادقت اسفيريا قابلت وجها لوجه وبقي الود كان لقاؤنا الاسفيري هو الذي اتي لاحقا ...
في عام واحد فقط في سودانيزاونلاين عرفت اضعاف ما عرفت من الاخوات والاخوان والبنات والابناء اكثر مما عرفت وصادقت اكثر مما صادقت فيما يقارب ثلاث عقود هي كل فترة بقائي في السودان قبل ان يحتضنني شتات ما زال يكبل كل خطواتي ....
صباح الجمعة العشرين من الجاري وحين هبط الحزن اخطبوطا مسك بتلابيب كل خلية في وكدت ان اختنق وعز علي هواء كان يستنشقه معنا في هذه الدنيا" فيصل " ولكنه رحل التجاءت الي خالقي ليعينني في فقدي واليكم في هذا البلد الاسفيري الذي اتينا اليه كلنا نبحث فيه عن بعض ما كان عندنا في ارضنا هناك من رحمة وشفقة وسند في الملمات فوجدتكم مئات او الاف منكم يترحمون علي فيصل ويواسونني وكل اهلي من اشقاءوشقيقات فيصل واقاربه وكل اهله في شتات هذه الدنيا ...

"فانة" التي امتحنها الله بمرض فاتي اليكم فيصل وجلا يطلب دعواتكم للخالق لتشفي فشفاها ثم امتحنها العظيم القوي الان بان اخذ فيصل الي جواره قبل ان تلجا اليكم بان تدعو الخالق ليشفي لها وليدها ولكنها بحب ملأ كل خلاياها وايمان بالله وبقضائه وقدره لا حد له تدعو لكم جميعا بطول العمر ووافر الصحة وان يخضر الله ايامكم ويعود منكم الغائب سالما الي اهله ولا يشقيكم بفراق حبيب...

باسم" فانة" وكل ال محمد طه وال سلمان وال ولياب وست البنات وعبكة التي تحت الماء والقرية 15 وقري النوبة شرقا وشمالا واركان سودان ممتد مليون ميلا مربعا ومن كل شتات بيتنا الكبير في بلاد العرب واوروبا وامريكا والشرق الاقصي نحي انسانيتكم وعطفكم ومواساتكم ودعواتكم وانتم لم تعرفونا الا اسماء في سماء اسفيري فتقاطرتم تدعو لتشفي "فانة" ثم انهمر حزنكم شلالات تواسوننا عندما رحل فيصل ..شاكر انا لكل من كتب مواسيا وكل من دعي مواسيا بسره وكل من لم يكتب وقرء فحزن وكل من لم يقرء وتواجد في هذه الساحة ..لبكري صاحب الدار الذي كان كعادته اول المواسيين و لكل اهل سودانيزاونلاين مشتركيين وقراء لمن عرفتهم هنا فاتصلو مواسيين ...

خالص مودتي

ابوبكر سيداحمد

قد تكون الكلمات التي سطرت في حق الأستاذ فيصل ،
وتلك التي كتبت لمواساتكم أقل القليل يا ابوبكر
وهي أقل ما يمكن التعبير به عن هذا الفقد ..

بقدر ما يبدو هذا الفضاء غريباً ومضحكاً وغريباً
بعداواته المخترعة وقضاياه الرقمية إلا أنه
نجح في أن يجعل لنا إمتداداً وأصدقاء في هذا
العالم ، ربما كان سيصعب علينا حتى لقاءهم ..

لك التحية وللأسرة وللأستاذ فيصل دوام الذكرى ..

لفيصل الرحمة ولكم حسن العزاء ولآله وذويه الصبر والسلوان
اعلم عند الرحيل تتكسر قوانا و يبقى الحزن جاثما على الصدور ليسكن العلقم المر حلوقنا وتتنادى الحسرة لتصطف فى المقام، ولكنها ارادة الله ان يخلق الحياة و الموت.
اخى
المواساة هى كل مانحمله عساها مخففا لما بكم
نجلاء الماحى

القلب من فرط الأسى يتقطــع * والعين من هول المصيبة تدمـع
والناس تحيا والحياة عجولــــة * والعمر يمضى والمصيبة اوجع
اليوم مات ابو المكارم والقـرى * والجود نور في الحوالك يسطـع
رجل يعين على الحوائج والبلى * كالماء يحيى به اليبـــاب البلـقـع
كم ظن أهل البخل انه هالــــك * لم يدخر مــالا به يتمـتــع
لكنه يعـطى بـغيــر مخـافــــة * كالغيث يسكــبه السحاب الهامع
لا سور يحجبه اذا الضيف اتى * ولا دونه فى البيــت باب يقرع
يأتي إليه البائتون على الطوى * والكل منشرح يعـــب ويــــرتع
كم من حريق شب اخمد ناره * فيطيعه القول الحكيم الجامـــــع
فيحــول الحقـد الدفيـن مــودة * وعليه أشتات الخصومة تجمــع
اليوم مات وقد تـداعــى لموته * جمع يضيق به الفضاء الواســع
فتراهمو كالسيـل فـى هــدرانه * عبر الأزقة والفجاج تدافعـــــوا
والحزن ظلل بالسواد وجوههم * وتحدرت عبر الجفون مدامـــع
فترى النحيب المر يعلــو خافتا * أين الكريم القيـــــم المتواضــع
يحنو على الطفل اليتيم مواسـيا * ويجود بالموجــود مالا يدفــــع
يفرح به الأطفـــال عنـد قدومـه * فتراهمو عدوا إليه تسارعــــوا
اليوم مات وازكــى فينـــا قـــوة * تدنى البعيـــد وللعـلا تتطلــــــع
جعل العلاج المستحيل ميســـرا * واتاه فى ارض المطار يـــودع
ثم التقــاه حــين اقبــل عـائــــدا * والنفس فيها للاخوة موضــــــع
ما كان حزبيا يحركه الهــــوى * كما لعبت بالآخرين المطامــــع
سيذكره التاريخ فى صفــحاتـه * وتذكره فى الحادثات المجامــع
ونحمد (لابي بكر) وقفته التـي * تجلى بها ذاك الخطاب الرائـــع
فعدد فى ذكـــر الفقيــد مناقبـــا * وافاض معنى والخلائق تسمــع
فكان أخو صـغـر ومنشأ بــيئة * جمعتهما بعد الرضاع المراضع
سنذكرهم بالخير ما ذكر الندى * وما خدع الناس البريق الخـادع
فالناس فى الجلى تبين أصولهم * وتنجلى فيها السيوف القواطـــع
اللهــم أنت خــلقـتـه فأمتــــــه * أنت القوى والبر أنت المبــــدع
يا من جعلت الموت فينا عبرة * فإليك من بعد الضلالة نرجـــــع
اللهم في الفردوس اكرم نزلــه * أنت الكريم الحي أنت الواســـــع
اللهــم اخــلفــنــا خــيارا بـعــده * أنت الرحيم إليك نرجع نضــرع
اللهــم اجعــل ابنه خلـفا لــه * واجعله من ثدي المكارم يرضع
واجعل لفيصل جودا واصلا * فيه الجفان المترعات قوابــــــع
واجعل بنى أعمامــه سنــدا لــه * في البيت لا يهنوا ولا يتصــدع
واجعل من الأبناء جيلا عارفا * يرثوا القديم فى الحداثة يبــــدع

الفاضل ابوبكر
بلفني الاخوة
د.بشار صقر ان اعزيك لان باس ورده موقوفه
وبلغني الاخ محمد سليمان ان اعزيك لانه خارج الشبكه منذ اكثر من شهر.


هذا الفضاء هو ما قلت واكثر البركه في بكري من جمعنا هنا.
ولكم الصبر اخي ابوبكر
واتمنى ان تطمأننا على الاخ عثمان محمد صالح وكيف تقبل النبأ
فهو شفيف وشكله مرتبط بفيصل كثيرا.
تحياتي له ودعواتي ان يصبره الله.

عزيزتي تراجي

ليجزييك الله والاعزاء بشار ومحمد خير الجواء ولا يريكم مكروه في عزيز لديكم ...وهذا من طيب اصلكم وحرصكم علي الواجب ...

هذه الاحزان التي تاتي تطرق الابواب هي انذار مبكر لنا جميعا تذكرنا بالموت وان الفقد موجع وعظيم وان الاف البشر في ربوع سوداننا غربا وشمالا وشرقا وجنوبا الذين يموتون سنبلة لهم اهل واحباء امثالنا لا يجدون من يواسيهم كتلك التي في فيلم " جهاد علي الجياد"التي شلت وهي تري ابنائها يقتلون امامها وزوجها الذي اصابه العمي .. والاف مثلهم ...
ان يجمعنا الحزن الشخصي هو بداية ومدخل لاجماع علي الحزن العام في دارفور وكجبار وبورتسودان واركان السودان ...

عثمان متماسك وامل ان يعود الينا باشراقات عن الراحل

مودتي
ابوبكر

ابوبكر

الإنســان

رحم الله فيصل وأسكنه الفردوس

فى هاجسى دوماً عندما قرأت النبأ

ولما أســمعه عنك بإحســاسى فقط
فوراً تبادر لى كم حزنك على من تحب ..؟
تخيلتك تماماً
وأنت تتوشح أحزان العالم
فى ثوب منقوش بالصبر


ولكنها الحياه

نســألك اللهم الصبر
ونســألك الرحمه لفيصل



على