رحــيــل الــفــنــان مــــحــــمــــود مــــرســــي..

رحل عن دنيانا صباح اليوم الممثل الكبير مــحــمــود مــرســي عن عمر تجاوز الثمانين..

ويعد محمود مرسي من علامات السينما المصرية.. حيث تميز بأداء الأدوار المركبة الصعبة.. ومن أشهر أدواره دور "عـتـريـس" في فيلم "شــئ مــن الخــوف"..

واتجه في العشرين سنة الماضية للعمل في التلفزيون حيث قدم: "أبو العلا البشري".. "ثلاثية محفوظ".. "العائلة".. وآخر عمل له كان "بنات أفكاري"..

رحمه الله بقدر ما امتعنا ورسخ لنا قيما جميلة..

رحمه الله
ان لله وإنا إليه راجعون

شكرا رجاء

الله يارجاء...
لقد فجعني موت هذا الفنان العظيم..
انه انسان مبدع بحق وحقيقة...
الارحم الله الفناف محمود مرسي
بقدر ما اسعدنا.....

رحمه الله ، ومن أعماله الرائعة الخالده عصفور النار بلأشتراك مع الرائعة فردوس عبدالحميد ومحمود الجندى

يا زولة...............

الله يرحمو ويغفر ليهو
السينما المصريه الجاتها تغتاها الفنانين قربوا يكملوا

الله يرحمو ويرحمنا جميعا

نوف

نسال الله له الرحمه ولاهله الصبر والسلوان

ياسلام أرحل الفنان القدير
انا لله وانا اليه راجعون

له الرحمة والقفران
انا لله وانا اليه راجعون

رحم الله محمود مرسي
وانا لله وانا اليه راجعون



يحكى تلاميذه عنه انه من انبل من قابلوا وانه بث فيهم من القيم والاخلاق الحميده الكثير

رحمه الله رجل عاش بمبادئه

شيء من الخوف



الملخص:
عتريس رجل قاس يزرع في قلب حفيده عتريس الحقد والانتقام. يلقى مصرعه برصاصة ثائرة ضده وضد بطشه فيصمم حفيده على الانتقام يمتلك القرية ويسيطر على أهلها ويفرض الإتاوات إلا أنه يفشل في حبه لفؤاده التي تقف أمام جبروته وتتصدى له . يوافق والدها على زواجه منها خوفًا من بطشه. ولكن فؤادة ترفض فيصبح زواجها باطلًا. ويكون صمودها وموقفها الإيجابي بداية لثورة الأهالي بقيادة الشيخ إبراهيم الذي ينتقم منه عتريس بقتل ابنه الوحيد. يندلع الغضب في قلوب الأهالي وتزداد ثورتـهم عليه ويحاصرون قصره بالنيران ليحترق داخله.

من روائعه ايضا:

السمان والخريف 1967.

ليل وقضبان 1973.

زوجتي والكلب 1971.

فارس بني حمدان 1966.

العنب المر 1965.

الخائنة 1965.

الباب المفتوح 1963.

الليلة الأخيرة 1963.

شيء من الخوف 1969.

آلمنى كثيرا رحيل هذا الفنان الانسان.عشقت تمثيله منذ صغرى ولم أك يومافى شبابى ممن تعلقن بأبطال السينما من الشباب الوسيم غير انى كنت ا
أحمل لهذا الرجل من المحبةوالاحترام والود ماينوء عنه القلب هو والقدير رشوان توفيق.
تألق الراحل فى شخصية أبو العلا البشرى ولاأدرى لما كان ينتابنى احساس قوى بأنه لم يك يتقمص الشخصية بل كانت الشخصية هى التى تتقمصه.وفى عصفور النار تفوق على نفسه فى أداء الشخصيتين المتناقضتين صادق الرجل الطيب وشقيقه صقر الشرير.
علمت أن الراحل كان محاضرا بالمعهد العالى للفنون المسرحية وكانت المادة التى يدرسها هى فن استخدام تعابير الوجه لايصال التعبير المعين دون ان ينطق الممثل حرفا وقد كان محمود مرسى أبرع من وظف أعضاء وملامح وجهه فى كل اعماله الخالدة.
محمود مرسى ياأحد أواخر عظماء هذا الزمان لكم نكبت فيك السينما العربية والتلفزيون العربى ولكم فجعنا نحن محبوك فيك ,نسأل الله لك المغفرة وحسن الخاتمة ونسأله تعالى ان يجعل الجنان منزلك وأن يبعثك يوم صدق مع الصديقين والشهداء وانا لله وانا اليه راجعون.

ورحل مبدعا اخر
له الرحمه وانا لله وانا اليه راجعون.

رحيل الفنان الملتزم محمود مرسي

- ولد الفنان محمود مرسي بمدينة الاسكندرية في 7 ينويو 1923.. ودفن فيها أيضا بالأمس.

- له ابن واحد اسمه "علاء".

- حصل الفقيد على ليسانس الآداب قسم الفلسفة من جامعة الاسكندرية عام 1946. ثم درس الاخراج في معهد الدراسات العليا السينمائية بفرنسا عام 1954. وعمل بعد ذلك مخرجا بالبرنامج الثاني بالاذاعة عام 1957 ثم مخرجا بالتلفزيون المصري عام 1959، ثم مديرا للمسرح الحديث وأستاذا بمعهد السينما من عام 1968 وحتى عام 1983.

- بدأ مشواره الفني منذ ما يقرب من 50 عاما.. وشق لنفسه طريقا أطلق عليه مدرسة محمود مرسي للتمثيل. وكان صاحب الأدوار الملتزمة في أدائه التمثيلي.

- حصل على جائزة الدولة التقديرية عام 2000 تتويجا لمشواره الفني الطويل.

المصدر: صحيفة الأخبار.

اشكر جدا حساسيتك وحسك العالي يا رجاء..
وشكرا علي اضاءة الشموع وحمل القناديل..
التي اضاءت ...في ذكري رحيلة..
محمود مرسي
مريم,,

انا لله وانا اليه راجعون فاليرحمه الله بقدر ما ابدع ويغفر له

رحمه الله

=======


محمود مرسي عاش عملاقاً ومات واقفا:


القاهرة - حمدي أبو جليل:

كالأشجار مات الفنان محمود مرسي واقفا مورقا مزهرا، ومثل أي عملاق رفض الطنطنة والضجة حتى في موته، فقد فاجأ الجميع بوصيته التي طلب فيها ان يدفن فورا وبلا انتظار مشيعين أو أضواء أو ضوضاء وكان له ما أراد، فقد خرج من بيته إلى المستشفى إلى مثواه الأخير أمس في دقائق·· انه نجم في حياته ونجم في موته· لم يزعج احدا ولم يمرض الا ساعات، وجاءت وفاته المفاجئة في مسقط رأسه بالإسكندرية حيث كان في شقته هناك يستعد لاستئناف تصوير مسلسل ''وهج الصيف'' الذي يعود به للتليفزيون·· لكن وهج النجم محمود مرسي انطفأ قبل ان يشتد وهج الصيف لكن ذاكرة الفن لن تنسى عتريس السينما النجم محمود مرسي الذي كان يؤدي أدواره بكل ذرة في جسمه وكل كرة في دمه·· عاش كبيرا مترفعا عن السفاسف والصغائر متمسكا بقيم ومبادىء أصيلة ومات واقفا كالأشجار·
شعر النجم الكبير بالاعياء قبل يومين من استئناف التصوير فطلب من ابنه الوحيد الممثل علاء مرسي من زوجته السابقة الفنانة سميحة أيوب ان يزوره مع زوجة الابن الصحافية أمل فوزي فتوجه علاء مع زوجته إلى البيت ليجد النجم الكبير يعاني هبوطا حادا في الضغط فاسرع بنقله إلى المستشفى وهناك كتبت كلمة··· ''النهاية''·
والفنان القدير واحد من الفنانين القلائل الذين نذروا حياتهم للفن واستطاع ان يتصدى لكل العقبات التي صادفته منذ طفولته ليحفر له اسما وبصمة على الساحة الفنية رغم قلة الاعمال التي قدمها خلال مشواره الفني، ورغم ان بدايته الفنية كانت في الاخراج لميوله وحبه الشديد لهذا المجال الا ان العمل بالسينما كان يطارده كلما حاول الهروب منه لينجح فيه بجدارة·
محمود مرسي ينتمي الى جيل العمالقة ويحمل عبق ونسمات الماضي بكل اصالته وقيمه من خلال انتقاء الاعمال الجيدة العالية المستوى التي ارتبطت باسمه·

البداية

ولد محمود مرسي في 7 يونيو عام 1923 بمدينة الاسكندرية وكان والده نقيبا للمحامين ومبكرا جدا وقع الانفصال بينه وبين والديه بعدما تزوج والده باخرى بينما تزوجت امه من رجل آخر وترك هذا الانفصال اثرا عميقا في نفسه على المدى القصير ايامها او على المدى الطويل فيما بعد فعلى المدى القصير قضى طفولته مشتتا وعانى القسوة وشظف العيش فقد التحق باحدى المدارس الداخلية ولم يكن قد تجاوز السابعة من عمره·
ومنذ صغره كان يعشق مشاهدة الافلام السينمائية وفى احدى المرات اثناء مشاهدته لفيلم ''آنا كارنينا'' الذي لعبت بطولته اعظم فنانات عصرها جريتا جاربو وفي احد مشاهد الفيلم اخذ يجهش بالبكاء المر مع والدته التي اصطحبته لمشاهدة الفيلم وذلك عندما شاهد طفلا ينتزعونه من امه وكأن المشهد كان يحاكي ماحدث له في صغره·
وتعرض والده لاحداث ميلودرامية عندما ترك احد العاملين في مكتبه مهنة المحاماة واتجه للعمل في البورصة وخلال شهور قليلة اصبح ثريا وحاول والده ان يجرب فباع كل ممتلكاته ودخل عالم البورصة وما هي الا فترة وجيزة حتى حل الكساد العالمي عام 1929 ومع الازمة وانخفاض اسهم البورصة فقد والده ثروته وفقد صحته معها بعد ان اصيب بجلطة في المخ جعلته قعيدا قبل ان يتوفى في عام ·1934
وعقب وفاة والده عاد محمود مرسي الى بيت والدته بعد ان شعر ببعض الارتياح لزوج امه الذي كان يعامله بطيبة كما لو كان ابنه على عكس زوجة ابيه التي عاملته معاملة خشنة وقاسية سببت له الكثير من الاكتئاب والحزن في حياته·
وبعد ان حدثت انفراجة في حياته عقب انتقاله الى مدارس مصرية وطنية لاستكمال تعليمه قرر عام 1950 بيع البيت الصغير الذي ورثه عن والده ليسافر الى فرنسا لدراسة الاخراج السينمائي في معهد ''الايديل'' بباريس ليصبح من اوائل الفنانين العرب الذين يلتحقون بهذا المعهد·
وكان مشروع التخرج اخراج فيلم لا يتجاوز عدة دقائق يعبر عن موقف تردد الصبي الذي من المفروض قيامه بعملية اغتيال في مسرحية ''الايدي القذرة'' للفيلسوف الفرنسي سارتر واثناء تنفيذ الفيلم اكد له اساتذته في المعهد الذين تابعوا عمله انه ممثل اكثر منه اي شيء آخر وكان من هؤلاء الاساتذة مارسيل كارنيه والمؤرخ السينمائي الفرنسي المعروف جورج سادول ومن رفاقه في المعهد المخرج آلان رينيه والناقد والمخرج السوري صلاح ذهني والمخرج حسين كمال ومدير التصوير عبدالقادر التلمساني·

كراهية

وبعد ان انتهى من دراسته في باريس عمل لفترة بالاذاعة الفرنسية ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن فقد كان لفرنسا وجه آخر خاف عليه فخلال عام 1954 - 1955 بدأت تظهر روح الكراهية تجاهه في فرنسا حيث وصل العداء لمصر ولجمال عبدالناصر الى درجة تسميته ''المرض القادم من بلاد العرب''·
وكانت هذه الكراهية تظهر بوضوح في مقالات تنضح بالحقد وتنذر بالشر ورسوم كاريكاتورية بالغة التجني تعبر عن روح مظلمة لا يتسرب لها ولو شعاع من نور وبدأ الفرنسيون يضغطون عليه لقراءة التعليقات الجارحة التي تمس مصر وتجرح عبدالناصر مما جعله لا يطيق الاستمرار في هذه الظروف وادرك ان أيامه قد انتهت في باريس ليتم طرده منها في اعقاب إتصاله بالاذاعة البريطانية لينتقل من عاصمة النور إلى عاصمة الضباب او الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس وتسبب ذلك في تعرضه لمتاعب عديدة حتى انه اقترض من اصدقائه ثمن طعامه ولكن جاء الفرج حينما تمت الموافقة له للعمل بالاذاعة البريطانية حيث عمل في شبكة ''بي بي سي'' ولكن لم تمض شهور قليلة حتى صدر قرار تأميم قناة السويس وكان عليه ان يذيع الخبر رغم الانفعال الذي بدا عليه والقى النبأ بصوت يرتعد نصرا بعد ان تحقق احد الاحلام الكبيرة لكل المصريين·
وعندما اندلع العدوان الثلاثي قرر العودة لمصر لحمل السلاح، وقبل سفره اجتمع مدير الاذاعة البريطانية به وبزملائه ليعبر لهم عن أسفه بسبب ما تفعله حكومته تجاه مصر·
بعد عودته إلى القاهرة، عمل محمود مرسي بادارة المنوعات بالاذاعة المصرية كمقدم برامج ثم انتقل للبرنامج الثقافي لاخراج الكثير من المسرحيات العالمية ولكن ظلت صفة الممثل تطارده·
وفي عام 1958 رشحه البعض للمخرج يوسف شاهين ليلعب الدور الذي قام به فريد شوقي في فيلم ''باب الحديد'' لكن يبدو ان عدم لمعان اسم محمود مرسي، جعل شاهين يفضل اختيار فريد شوقي واقترح ان يقدم محمود مرسي دورا ثانويا اخر لكن بسبب الخلاف على الاجر تأجل ظهور محمود مرسي على الشاشة عدة سنوات سافر خلالها مع التليفزيون المصري في بعثة عام 1960 إلى روما مع حسين كمال لدراسة الاخراج التليفزيوني قبل ان يعود مرة اخرى للقاهرة ليعمل بالاخراج باسلوب ''العقد المؤقت'' كما كان الحال في البرنامج الثاني· ولان محمود مرسي كان متحركا ودؤوبا ويرفض الثوابت المستقرة، بدأ يعمل على تنويع الاماكن وتغيير الديكورات في المسلسلات في وقت كانت الفكرة المستقرة هي ثبات المكان والديكور وبدأ التوتر يشوب العلاقة بينه وبين وزير الارشاد في ذلك الوقت د· محمد عبدالقادر حاتم ولكنه انصفه بحياد واشاد به عند اخراجه لمسلسل ''القط'' عن قصة لاحسان عبدالقدوس· وقدم محمود مرسي بعد ذلك عدة مسلسلات وسهرة كمخرج مثل ''زوجة وسكرتيرة'' و''أم أولادي'' وسهرة ''الحب الكبير'' التي تدور حول ضرورة حب الوطن والولاء له لدرجة الدعوة لتسليم اي اختراعات او اكتشافات الى الحكومة كي ينتفع بها الشعب ونالت السهرة تقديرا رفيعا وارسلت وقتها رئاسة الجمهورية خطاب شكر للتليفزيون تقديرا لهذا العمل المتميز والهادف ولكن الخلافات دبت مرة مرة اخرى بينه وبين عبدالقادر حاتم ولم تمض شهور قليلة حتى جاء قرار الاستغناء عن خدماته ليجد نفسه في الشارع بلا عمل أو مال·

هروب

وجاء الفرج مرة اخرى وابتسمت له الحياة عندما استدعاه المنتج السينمائي رمسيس نجيب وعرض عليه المشاركة بالتمثيل في فيلم ''انا الهارب'' للمخرج نيازي مصطفى الذي كان بمثابة اول هروب له من خلف الكاميرا الى امامها وكان الهروب الاخير ايضا بعد ان وقع اسير حب المخرجين والجمهور في آن واحد لطريقته في التمثيل وبراعته في تجسيد الشخصيات المركبة والمتنوعة باسلوب خاص لا يشبه سواه حتى ان البعض وصفه بـ ''مارلون براندو العرب'' كما وصفه البعض بالنجم الاميركي ''وول براينر''· واذا كان نيازي مصطفى اول من منح محمود مرسي فرصة الوقوف امام الكاميرا فان البداية كانت جادة مع كمال الشيخ الذي اسند له بطولة فيلم ''الليلة الاخيرة'' امام فاتن حمامة·
ومن الامور الخفية التي لا يعرفها الا القليلون عنه انه كان يميل جدا الى العمل الاذاعي ولا يترك فرصة إلا ويستغلها للتعبير عن هذا الحب بقبول العروض المناسبة وكان قد سجل برنامجا مكونا من ثلاثين حلقة بالاذاعة يروي فيها سيرة مدينة عن القاهرة ضمن برنامج ''خطط المقريز'' معتمدا على طبقة صوته التي تأنس لها الاذن وتأسر السامع وتجعله غير قادر على ترك كلام صاحبها· وبالنسبة للمسرح فقد كانت لمحمود مرسي تجارب عديدة على خشبته عندما كان هاويا في الجامعة فقدم ''عطيل واوديب'' لوليم شكسبير وعندما احترف التمثيل لم يقدم اي تجربة على المسرح والسبب كما اكد عندما سئل عن ذلك هو خجله من مواجهة الجمهور في وقت تشعره الكاميرا بألفة مميزة يستحيل ان تعادلها سعادة من اي نوع آخر·
ومن الشخصيات المميزة جدا التي جسدها محمود مرسي باتقان في السينما وظلت لصيقة به شخصية ''عتريس'' التي قدمها امام شادية في فيلم ''شيء من الخوف'' وهو ذلك الرجل القاسي والمتجهم الوجه مع ان وجهه اوحى بكثير من الخوف في هذا العمل كما قيل وقتها·
وربما لا يعلم الكثيرون ان الفنان محمود مرسي واحد من الفنانين القلائل الذين كانوا يرفضون الادلاء بأي احاديث صحافية او مقابلات تليفزيونية لدرجة تجعله كأنه في حالة عداء او خصام مع اجهزة الاعلام المختلفة· وقد ذكر محمود مرسي ردا على رفضه التعامل مع الصحافيين او الظهور على شاشة التليفزيون للادلاء بحوارات او أحاديث انه لا يحبذ ذلك لانه يرى ان الاحاديث المنشورة مكررة ومعادة دائما والاجابة عليها لا تتغير مؤكدا ان اتصال النجم او الفنان بجمهوره يأتي عن طريق العمل الذي يقدمه والذي يعد من وجهة نظره حوارا على المستوى الروحي والعقلي والوجداني

-----
عن الاتحاد 26 ابريل 2004م

http://www.alittihad.co.ae/details.asp?M=4&A=1&ArticleI...39&Journal=4/26/2004

رحم الله الفنان محمود مرسي..

الشكر لكل الزملاء المعزيين والشكر للذين رفدوا النعي بمعلومات عن الراحل الكبير..

محمود مرسي.. عندما تسطع شمس الممثل وسط النجوم


أحمد يوسف

يمثل محمود مرسي بالنسبة للسينما العربية سؤالا ظل يتردد جيلا وراء جيل، دون أن تجد هذه السينما إجابة حقيقية له، وهو السؤال الذي يحاول أن يجد تلك الشعرة الرقيقة الفاصلة بين “النجم” من جانب، و''الممثل” من جانب آخر، فقط ظلت ولا تزال صناعة السينما العربية تحتشد بعشرات النجوم الذين يظهر أغلبهم سريعا ثم لا يلبثون أن ينتهوا للأفول كالشهب العابرة، وللضياع من ذاكرة الجمهور، بينما كانت هناك حفنة قليلة من الممثلين قد لا تتمتع على “الأفيش” بالتميز، لكن السينما لم تكن تستغني عنهم في عشرات ومئات الأفلام، وحتى عندما ينتهون إلى الغياب فإن طيفهم يظل باقيا على الشاشة، فأبدا لن تغيب في زاوية النسيان أسماء مثل زكي رستم أو حسين رياض أو محمود المليجي.. أو محمود مرسي. وعلى الرغم من أن محمود مرسي دخل إلى عالم السينما قادما من فنون درامية أخرى تحتاج إلى قدر من المبالغة في التعبير، مثل المسرح والإذاعة، فإنك سوف تدرك على الفور وعي هذا الفنان بالوسط السينمائي، على نحو يذكرك بالفنان أورسون ويلز صاحب الخلفية المسرحية والإذاعية في بداياته، لكن كلا منهما يعيدك على الدوام إلى الجوهر الحقيقي لفن التمثيل السينمائي، الذي أصبح واضحا جليا مع ممثلين بحجم آل باتشينو وروبرت دي نيرو.

وإذا كان ذلك يجسد وعي محمود مرسي بالوسط السينمائي، فإن ذلك الأمر يتأكد مع حقيقة أخرى، عندما نتذكر أن محمود مرسي كان أستاذا أكاديميا في فن التمثيل والإخراج، تخرجت على يديه أجيال عديدة من الممثلين والنجوم، الذين تعلموا معه أيضا أن طريق الفن الجاد وعر وشاق ويحتاج إلى الكثير من الجهد.

ولأن السينما المصرية تتوقف في العادة عند السطح، ولا تبذل جهدا كبيرا في سبر أغوار الممثل وإمكاناته، وخلال نفس الفترة التي كان فيها محمود مرسي يخرج للإذاعة مسرحية صلاح عبد الصبور الشعرية “مأساة الحلاج” فإن السينما لم تجد في هذا الفنان العملاق إلا ظل الشر الذي يجثم على النفوس حتى تختنق، ومضى زمن طويل قبل أن ترى السينما وجهه الآخر الذي يعكس ظل الخير الذي يبعث الروح في القلوب الخامدة، ناهيك عن قدرة هذا الفنان على التعبير عن الصراع المحتدم بين الخير والشر في نفس إنسانية واحدة، ومن بين أفلام محمود مرسي الأولى “الباب المفتوح” (1963) لبركات، يؤدي فيه دور أستاذ الجامعة الذي يبدو على السطح شديد النعومة والرقة والتحضر لكن بداخله وحشا قاسيا.

والصورة ذاتها تكاد تتكرر في “الليلة الأخيرة” (1963) لكمال الشيخ، هذه المرة من خلال الدراما النفسية الغامضة، وهكذا سيطرت صورة “الفارس” الأنيق الشرس في ثوبه المعاصر، وبكل قوته وسيطرته وثقافته على أفلام محمود مرسي الأولى، لتتحول في بعض الأفلام التالية إلى صورة “الفارس” الشرير التقليدي في العصور الماضية ليجد نفسه في “أمير الدهاء” (1964) لبركات واحدا من الفرسان الأشرار الذين يتآمرون على البطل المظلوم فيدفعون به إلى غياهب السجن، كما نراه في “فارس بني حمدان” (1969) لنيازي مصطفى و''فجر الإسلام” (1971) لصلاح أبو سيف، يمارس قسوته وبطشه وطغيانه.

لكنه يمضي بالفروسية والقسوة والطغيان إلى آخر الشوط، في “شيء من الخوف” (1969) لحسين كمال، في عالم أقرب إلى الأسطورة التي تدور في زمان ومكان غير محددين.

من ذلك الجانب الموغل في الشر الذي سجنت السينما المصرية موهبة محمود مرسي فيه، وأعادت تقديمه في تنويعات أخرى، من مأمور السجن السادي الذي يتلذذ بإيقاع زوجته في فخ الخيانة في “ليل وقضبان” (1973) لأشرف فهمي، إلى رئيس التحرير الانتهازي الوصولي في “أبناء الصمت” (1974) لمحمد راضي، إلى الفتوة غليظ القلب الذي يقتل شقيقه ويستولي على ممتلكاته في “سعد اليتيم” (1985) لأشرف فهمي، من ذلك الجانب الشرير انتقل محمود مرسي بنفس القدرة والاقتدار إلى أداء أدوار الرجل الطيب في أفلام مثل “أمواج بلا شاطئ” (1976) لأشرف فهمي و''طائر الليل الحزين” (1977) ليحيى العلمي.

هل كانت السينما المصرية تدرك حقا مع قدرة محمود مرسي على أداء تلك الأدوار المتناقضة أنها أمام ممثل عبقري، يستطيع أن يلعب كيفما يشاء على أوتار موهبته الأصيلة؟ أم أنها كانت تستغل تلك الموهبة في إطار الشخصيات التقليدية التي تقبع راضية إما في عالم الشر الخالص أو الخير المطلق؟ ورغم قامته الفنية التي تتجاوز قامات العديد من النجوم التقليديين، فإن السينما المصرية لم تستطع أن تكتشف إلا نادرا الأعماق الحقيقية لمحمود مرسي.

ولم يكن غريبا أن تدور أفلام محمود مرسي المهمة ومسلسلاته التلفزيونية المتميزة حول القلق، الذي يتراوح بين التعبيرية الصاخبة التي سادت عالم فيلم “زوجتي والكلب” (1971) لسعيد مرزوق، حيث تستبد الهواجس والشكوك بالزوج الغيور في وحدته، في الفنار القابع وسط البحر الهائج مترامي الأطراف، أو الميلودرامية اللاذعة التي غرق فيها فيلم “حد السيف” (1986) لعاطف سالم.

لكنه القلق الذي يكاد يكون ترجمة أمينة صادقة لرؤية الروائي العظيم نجيب محفوظ في اثنتين من أهم رواياته وأخرجهما حسام الدين مصطفى للسينما: “السمان والخريف” (1967) و”الشحات” (1973). وفي الفيلمين وإن اختلفت التفاصيل يعيش البطل الأزمة ذاتها، عندما يشعر بأنه يملك القدرة على العمل السياسي، لكن الواقع يضطره إلى أن يعيش معزولا منعزلا في وحدة قاتلة.

اختار محمود مرسي في السنوات الأخيرة أن يبتعد عن السينما، وإن عاد من حين إلى آخر إلى الدراما التلفزيونية، في بعض المسلسلات المهمة مثل “عصفور النار” و”أبو العلا البشري”، و”سفر الأحلام” و”العائلة”، لكن هذا الابتعاد الإرادي عن عالم الأفلام قد يذكرك بالوحدة التي عاني منها بطلا “السمان والخريف” و”الشحات”، إلا أنها الأزمة التي لم تكن تشير إلى أن الحاضر قد تجاوزه، ولكن الحقيقة دون مبالغة هي أنه الذي تجاوز الحاضر، لقد كان محمود مرسي نوعا خاصا من “دون كيشوت”، لكن هذه المرة لم يتوقف عند الماضي الوهمي الجميل، لكن كان على العكس يحلم بمستقبل يبدو عصيا على النوال، وتلك كانت دائما أقدار الفرسان، الذين قد يمنعهم كبرياؤهم من قبول شروط مبارزات الواقع، ويرضون بحياة الأحلام والانسحاب، لكن غياب محمود مرسي عن السينما كان يشبه دائما غياب الشمس تاركاً السينما إلى الليل والنجوم.
--------
http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=72263

==============



أول ممثل يحصل على جائزة الدولة التقديرية
محمود مرسي.. النجم الذي رفض "الأضواء"


القاهرة - “الخليج”:

يعد محمود مرسي أول ممثل يحصل على جائزة الدولة التقديرية إذ حصل عليها من قبله ممثلون ولكن بصفتهم مخرجين، مثل يوسف وهبي وحمدي غيث وسعد أردش، وقد جاء في حيثيات منح مرسي الجائزة أنها تأتي تتويجا لمشواره الفني الذي قدم خلاله عدة أدوار مهمة منها دوره الشهير في فيلم “شيء من الخوف”، وأدواره التلفزيونية التي تميزت بأداء إنساني رفيع مثل دوره في مسلسل “أبو العلا البشري”.

الفنان يحيى الفخراني يقول: لقد كنت سعيدا جدا بمسلسل “لما التعلب فات” الذي التقيت فيه لأول مرة بالفنان محمود مرسي، فقد كان هذا اللقاء شيئا رائعا بالنسبة لي، لأنني منذ زمن طويل كنت أتمنى أن أشاركه بطولة أحد أعماله، والحقيقة أنه كان مثالا لالتزام الفنان وحرصه على خروج العمل في أروع صورة ممكنة، ولا أنكر أنني شخصيا كنت أحس بمتعة كبيرة خلال المشاهد التي كانت تجمعني به، وأتعلم من بساطته وتلقائيته في الأداء، فقد كان الأستاذ الكبير محمود مرسي مدرسة فنية تتحرك على قدمين.

ويقول المخرج محمد فاضل: موت الفنان محمود مرسي خسارة فادحة للجميع وليس للفن فقط فهو نموذج للفنان الجاد والملتزم، متواضع يضفي داخل الاستوديو جوا من الهدوء والالتزام.

أما الكاتب يسري الجندي فقال: محمود مرسي ظاهرة يصعب تكرارها لم يكن اختياره لأعماله عشوائيا بل كان مزيجا من فنون الإبداع والذي لا يعرفه الكثيرون انه كان أحد رواد الدراما الإذاعية.

ويصفه الفنان احمد بدير بأنه رحمه الله قيمة فنية كبيرة وأحد العلامات البارزة في الفن والتمثيل في مصر والعالم العربي.

ويقول الفنان اشرف زكي: فقدنا رمزا كبيرا من رموز الفن كان مثالاً للاحترام والتفاني في عمله رفض كل التكريمات والجوائز وأمام الإلحاح الشديد قبل جائزة الدولة التقديرية.

ويقول ممدوح الليثي نقيب السينمائيين ورئيس جهاز السينما بمدينة الإنتاج الإعلامي:

لقد كان أخا وصديقا وإنسانا على المستوى الفني فمحمود مرسي رمز لجيل لن يتكرر، معلم تخرج من تحت عباءته نجوم كبار أمثال نور الشريف والسعدني. محمود مرسي سيظل علامة بارزة في ذاكرة ووجدان الشعب المصري بفنه الذي عاش من اجله. لقد كان شجاعا في مواقف كثيرة مهموما قلقا على حال السينما المصرية هكذا محمود مرسي.

أما المخرج محمد النجار فيقول: حزنت وتألمت من رحيل راهب السينما المصرية الفنان القدير محمود مرسي الذي أسعدني الحظ أن اقف مخرجا لأحد أعماله وهو مسلسل (لما التعلب فات) تأليف أسامة أنور عكاشة وهناك سر أقوله لأول مرة عندما اعترضت على أحد المشاهد للفنان القدير محمود مرسي مع النجم يحيى الفخراني فأوقفت التصوير واستشعر الفنان محمود مرسي أن المشهد لم يعجبني. فأراد أن يكرر المشهد اكثر من مرة حتى يصل إلى المستوى الذي يرضيني وكأنه ممثل هاو ولن أنسى عندما شاهد لي فيلم “الصدفة” واتصل بي يهنئني على هذا العمل هكذا يكون العملاق محمود مرسي.. عزاؤنا أن يكرم هذا الفنان القدير حق التكريم على ما قدمه لفنه.

النجمة مديحة يسري التي لم تكف عن البكاء قالت: رحل أعز أصدقائي وأخي الذي لم يفارقني طوال رحلتي الفنية، رحل الفنان الإنسان، لقد كان عملاقا في كل شيء رحل حزينا على صديقه وتوأمه المخرج الكبير كمال الشيخ فهما كانا قلباً وعقلاً واحداً. لقد كان مهموما في الأيام الأخيرة متشائما من أشياء كثيرة كالسينما وما يحدث لها وحال العرب، اعتقد أن الصمت والصراع الإنساني قتله دون أن يطلق صرخة واحدة، ومن المواقف التي لن أنساها انه كان قريبا مني جدا عندما رحل ابني عمرو على إثر حادث أليم هكذا يكون الصديق والأخ.

أما النجمة آثار الحكيم فقالت: لقد شعرت اليوم بأنني يتميه لقد رحل أبي الذي لم تشغله الدنيا عن أصدقائه وأبنائه وتلاميذه لقد كنت بمثابة ابنته، فهو الناصح والصديق، لقد كان حريصا أن يتصل بي بعد كل عمل أقدمه حتى في مشاكلي العائلية لم يتركني سنظل نتعلم من كل لقطة للفنان القدير محمود مرسي.

ويقول الكاتب والسيناريست أسامة أنور عكاشة: فلنعزي أنفسنا في أحد فرسان السينما المصرية والعربية الأخ والصديق أبو العلا البشري الذي حمل بين دقات قلبه خيرا وحبا وأملا وتفاؤلا للأجيال القادمة من خلال أعماله السينمائية المتعددة. كنت أتمنى أن تنكس الأعلام لهذا الصرح العملاق فهو يقف بين اعظم نجوم العالم فهو صاحب مدرسة خاصة به لا يشاركه فيها أحد إلى الآن.

أما النجم محمود ياسين فيقول: تألمت كثيرا برحيل الأستاذ والمعلم الفنان القدير محمود مرسي الذي وقفت أمامه في واحد من أهم الأفلام التي قدمتها في حياتي السينمائية وهو فيلم ليل وقضبان. لقد كان أبا ومعلما وأنا في بدايات حياتي وكسر بداخلي الرهبة وأنا اقف أمامه، محمود مرسي ساعد نجوما كثيرين من أبناء جيلي رحمة الله عليه.

السيد راضي رئيس اتحاد النقابات الفنية: رحم الله الفنان القدير محمود مرسى وسأطلب من الوزير صفوت الشريف إطلاق اسم الفنان القدير محمود مرسي على أحد استوديوهات مدينة الإنتاج الإعلامي فهو يستحق كل تقدير فأعماله ستظل عالقة بذاكرة المشاهد المصري والعربي.

أما النجم صلاح السعدني الذي وقف أمامه ابنا في مسلسل (الثلاثية) عن رواية نجيب محفوظ فقال: تألمت من رحيل أستاذي وأخي العزيز الذي كنت أسعد كالطفل وأنا اقف أمامه أو ارشح في أي عمل من أعماله رحم الله الفنان الأستاذ محمود مرسي وأتمنى أن تكرمه الدولة حق التكريم.

عبد الرحمن حافظ رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي: عزائي لكل فناني مصر برحيل أحد رواد السينما المصرية الذي أمتعنا كثيرا والذي كان يستعد للوقوف أمام الكاميرا في أعمال لمدينة الإنتاج الإعلامي.

قدمنا معه مسلسل (بنات أفكاري) ومسلسل (لما التعلب فات) وهي من الأعمال المميزة للشركة المصرية لمدينة الإنتاج غفر الله للفقيد.

http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=72264

ربنا يرحمه
كان فنانا رصينا
لا يقدم الا الأعمال الفنية العملاقة