قبل أن أضرب في المليان أود أن أشكر أستاذنا الكاتب الكبير صاحب ( رائحة الموت ومريم عسل الجنوب) المبدع عثمان حامد على متابعته لكل ما يكتب في البورد , ومناقشته عبر الهاتف لمعظم الموضوعات التي يتم تناولها فله منا جميعا ألف شكر وباقة ورد .
في النصف الأول من التسعينات أنجبت إبني مازن بعد معاش إختياري إستمر لمدة ثماني سنوات حيث قلت لنفسي أحسن ليك يا ولية بعد الاستراحة الطويلة دي تثبتي وجودك ودي طبعا نصيحة مني لكل الأخوات أن يثبتن وجودهن كل عقد من الزمان لكي لا يعتقد الزواج أن الأوان قد فات أصلهم بتلككوا وعايزين سبب.. المهم كان وبرغم مرور أكثر من ثلاث سنوات على حرب الخليج الأولى مازالت تداعيات تلك الحرب اللعينة تخيم على كل الجاليات التي كان لحكوماتها موقف محدد من تلك الحرب فقلت لروحي ياجماعة الأجواء كئيبة والسودانين جرى لهم ما جرى من تفنيش وووو لازم أخلق شوية جو للنسوان الحزانى ديل عشان كل حاجة بتحصل للراجل المرة هي التي تدفع التمن فقررت إقامة حفلة كبيرة جدا دعوت لها الفنانة الشاملة التي ترقص وتغني وتمثل علوية كوبر لزوم الحت والكشف وافراغ ما في البطن من مغس ودغس وبعدين هي كانت النجم الأوحد في ذلك الوقت ولكن إحدى الإخوات قالت لي أيضا هناك طالبة ذات صوت شجي جدا يمكن ان تشارك في هذا الحفل فقلت ومالو؟؟ إنشاء الله ما حدش حوش !!! ومن هي تلك الفتاة ؟؟ قالت لي شروق أبو الناس لكن لا أعرف إن كانت تقبل الغناء في مكان عام أم لا ؟؟ قلت لها دعي الأمر لي أصلي بعرفهم من مدة طويلة وكنا جيران في يوم من الأيام وفعلا اتصلت بوالدة شروق فوافقت على الفور أصلا هي ست فاضلة وأخت أخوات وفعلا جاءت شروق ومعها العزف زميلها الطالب الفنان المبدع ايمن ثم جاءت الفنانة الشاملة علوية كوبر التي طلبت أن تؤدي فقرتها قبل شروق لأنها تسكن في مدينة العين وتريد العودة قبل هبايب الصباح فكان لها ما أرادت غنت ,, رقصت ,,, ردحت ,, مثلت ,,, والنسوان يا لطيف عينك ما تشوف إلا النور أتاريهن كان مغبونات جنس غبينة قربن يطيرن الفيلا في الهواء ,, الجيران فلطسينين وسوريين ولبنانيين طلعوا رسينم بفوق الحيطة قالو عواطف دي جنت ولا فتحت ليها نايت كلوب ؟؟ المهم علوية كوبر كانت تشدو بأعلى صوتها وين وين تلقو زي دة ؟ مازن القمرة الفي السما!! وين وين تلقو زي دة مازن المنقة متلجة وهي ماعارفة انو مازن حيجي يطلع أيمان صليبنا, في تلك الأثناء جاء أبني الكبير مجاهد وكان يبلغ من العمر عشر سنوات وكأنه اكتشف الدنيا الجديد ليسألني بدهشة ماما,,, ماما,,, قوزيدة يعني شنو؟؟ بتقول شنو يا ولد ؟؟؟ what is the meaning of guzayda ? ياولد الكلام دة بتجيبو من وين المرة البتغني دي قالت وين تل قوزيدة !! ضحكت من أعماقي وقلت له بعدين حأفهمك أنا هسة ما فاضية ليك كدي خليني مع النسوان الماديرات يقعدن في ا ديل ,,, يقال أن إحدى بنات الشهادة العربية وهي تطلق على الطلبة القادمين من دول الخليج ولها عدة مدلولات أولها أنهم مدللون حتى النخاع ثانيا يعتقد بأنها شهادة سهلة لذلك يتم خصم 10% من درجاتهم التي تكون في أغلب الأحوال أكثر من99% والكن والحق يقال لم أشاهد أو أرى في حياتي قراية أصعب وأغني من الدراسة في دول الخليج في حاجات نحنا ما بنعرف نجاوب عليها فلماذا إذا تخصم هذه الدرجات ؟؟؟ لست أدري !!! نرجع لموضوعنا بنت الشهادة العربية تسكن في داخلية جامعة الخرطوم وجات يوم لقت سريرها ما فيش فسألت واحدة من أهل العوض معاها في نفس الغرفة عن السرير فقالت لها ( مرقنبوقرنبوبرة ) what? )( مرقنبوقرنبوبرة) ِشو؟؟؟ مرقنبوقرنبوبرة ) مازالت بنت الشهادة العربية فاغرة فاهها من الدهشة ماهذه اللغة؟ هيلوغروفية ؟؟ يهودية؟؟ أمهرية أم ماذا ؟؟ أيضا قيل أن إحدى حناكيش الشهادة العربية , كانت تسير في شارع النيل مع زميل لها شهادة سودانية فسألها (سوسو بتعرفي العتوت ؟؟ ) أجابت what ?? العتوووووووت ؟ no !!!العتوت يا سوسو!!! هو قال ليك بيعرفني ؟؟؟ هاهاها كانت تلك ضحكة مجلجلة من إبن الشهادة السودانية إيضا قيل أن أحد الأطفال شرب في بيت جدته عصير أبري أبيض وعندما عاد إلى الإمارات قال لأمه يا ماما عايز عصير تيشوز زي الشربتو عن ناس حبوبة !!! القضية يا إخواتي وإخوتي الأعزاء ليس في عدم معرفتهم باللهجة السودانية التي تنتج عن عدم وجود وقت كاف للأبوين لتعليمهم لها بسبب ظروف عملهم ولكن المشكلة في تربيتهم وثقافتهم التي أصبحت خليط أو كوكتيل من الشارع ,, المدرسة ,,, مراكز التسوق ,,, المجتمع ,,, يا جماعة شوفو لينا حل فقد خرج الأمر من يد كثير من الأسر التي تجد صعوبة بالغة في تربية الأبناء ,, التربية في دول المهجر والشتات أحر من الجمر كيف يتسنى لنا أن نوفر لهم المعيشة التي بقت نار والدراسة الأحر من المعيشة ,, مصاريف الأهل في السودان ثم نجد وقتا لنعمل delete لتلك الثقافات والتربية التي لا تشبه تربيتنا السودانية في شيء والله نحنا في دول الخليج رغم وجود أكثر من 98 جنسية ورغم أن الأولاد ساقيننامن كيعانابشوف نفسنا أحسن حالا وأخف وطأة بكتير من أولياء أمور أبناء المنافي في الدول الأجنبية هؤلاء كان الله في عونهم لقد عاصرت بنفسي معاناة صديقاتي في كثير من الدول الأوربية فقلت لنفسي لما تشوف مصيبة غيرك تهون عليك مصيبتك ,,, دحين يا جماعة الخير عايزين من المختصين في المنبر نفسانيين أو إحتماعيين أن يدلو بدلوهم و يوروناالحل وفتكم بعافية ...
من مدة بفكر أكتب بوست عن تربية الأطفال في المهجر.. أكتب فيهو عن تجربتي كابنة تربت في الغربة, و كأم تنشيء اطفالها في غربة..
و نتبادل فيه الأفكار و الإقتراحات..و خلاصات التجارب...لكن الزمن..آاااخ الزمن..مافي!
ضحكني ولدك.. تل قوزيدة..!
هسة مجاهد ده مفروض يكون في الجامعة..أخبارو شنو؟..لأنو لو في السودان حتكون عندو (أخبار) كثيييييرة زي دي!
في سنة أولى جامعة..في الخرطوم.. استفزاني رأي أحد الزملاء في ناس الشهادة العربية.. قال لي (انتو ما عارفين أي حاجة عن السودان..)
قلت ليهو( القال ليك منو..؟!) اتغالطنا شوية و بعدين..سألني كم سؤال في التاريخ ..لقاني لسوء حظو (ناقشة)..البركة في أمي و أبوي و غناء وردي!
قال لي يمكن تكوني استثناء.. كدي أمشي أسألي صاحباتك..و شوفيهم حيعرفو حاجة!
طبعاً اتغظت..و أصريت أثبت ليهو انو على خطأ..
دخلت الأوضة في الداخلية و أنا متنحفشة..لقيت فردتي ..وش ..قلت ليها..(حنان..بتعرفي المك نمر..؟)
عاينت لي بشوية حيرة..و قالت..(معانا في الدفعة؟!)
.........
أبناء المهجر..مجني عليهم..و الجناة كثر!
Post: #3 Title: Re: أبناء الشتات ,,,, وناس مرقنبو قرنبو برة !!!! Author: حليمة محمد عبد الرحمن Date: 03-09-2007, 08:04 PM Parent: #2
الله يا عواطف ... ياني المصنقرة هنا.. فتحتي موضوع شاغلني شديد.. البون الثقافي الشاسع ما بيننا وبين ابنائنا وبين بئتنا الام التي لم يراها غالبيتهم او يختزنون ذكريات بسيطة عنها.. وبما ان الهجرة صارت نوعيين داخلية وخارجية وفي الحالتين توطينية، مع ان الاولي اخف وطأة من الثانية.. عايزة ادخل في النص بين ناس مرقنبو قرنبو.. يقال ان هناك عبارة اهملت مع انها تحكي كيفية الجلوس وهي صنقرنبو، وبالتالي تستقيم العبارة على النحو التالي : مرقنبو، صنقرنبو، قرنبو.. ودي بتوري انو البنيات المرقنبو، صنقرنبو ثم قرنبو، ولم يتفرشخنبو!!!.. كلا كلا.. كلالنبو..
نماذج لغربة الغبش في الداخل: بعد سنة الجفاف والمحل حدثت هجرة داخلية كثيرة.. وبما انني اعيش في مدينة ريفية، فقد كان لها نصيب الاسد.. اذكر انه في احد الرمضانات، جاءنا احد ابناء الكبابيش ومد كورته الى امي وقال ادونا موية.. قامت امي غطست الكورة في الزير وناولتها ليهو.. قال لا لا يا حادة( وكان الجن او الثغ) ما دايل دي.. اها يا جنا ما تنجضني .. ما قلت داير موية.. فرد عليها.. دايل موية من الزيل الابيد(داير موية من الزير الابيض) واتجه ناحية المطبخ.. فتناولت امي الجركان وملت ليهو الكورة موية.. فرفض ايضا، وقال محتدا.. يا حادة.. انا ما دايل الموية دي ... انا دايل موية حدال.. والترجمة كالاتي : يا حاجة انا ما داير الموية دي انا داير موية حجار.. يقصد تلج.. واضافة الى هذه القصة : والكلام دا والله جد ودي ما نكته: واحد مفلوق مشي اشتكي واحد في المحكمة حقتنا وقال للقاضي فلان دي ضربني بالموية.. القاضي قال ليهو طيب وريني الفلقك شنو؟ رد وقال ما الموية يا مولانا.. والله العظيم الزول دا فلقني بالموية.. شالها في ايد وجدعها فوقي سج ، بس الا الدم غطي وشي.. (يقصد ضربه بقطعة تلج). القصة التانية : لاحد زملائي الحناااااكيش في كلية الاداب.. ونفسي اقول اسمه، ووالله العظيم واقف هنا في حلقي ... بس ما بقدر اقولو.. عشان هو شغال منصب كبير في بنك التنمية الاسلامي بجدة وعندو كمان دكتوراة في الترجمة.. خلينا في القصة.. صاحبنا دا (هـ) كان عايز يعمل فيها اغبش.. مع انو بيمشي امريكا اكتر من ستة مرات في السنة وبتساعدو حبوبته في مراجعة قصائد جون ميلتون: La Belle Dame Sans Merci اللي كان د. محمود، الله يطراهو بالخير، مكرهنا بيها في اللغة الانجليزية.. المهم كان عايز يتشوبر ويعمل فيها اغبش زينا.. انا اغتظت وقررت امتحنه في الثقافة السودانية الريفية جد.. فقلت له اسمع كان بتعرف ثقافة سودانية وريني معني الابيات التالية: اهلك سموك الاصم ما سرحوك ببهم خاتنك لليوم اب سجم وطلبت منه تحديدا شرح عبارة "ما سرحوك ببهم" صنقع ودنقر وشرحها كالاتي : البهم نوع من انوا الخلالات، وسرحوك يعني مشطوا له شعره.. تتصوري بقدرة قادرة البهم البدغي، بقي خلال.. راجعالك ، مرة تانية لناس فلقني بالموية والغنماية بتطلع زيتون بورا، ولاولادي تسلمي حليمة
أشكرك على المداخلة الطيبة فكل مرور هنا يعني تجربة مفيدة ,, تحياتي لأم أحمد التي استطاعت أن تخرجه إلى بر الأمان ونأمل عودتك في أقرب وقت فالموضوع جدير بالمناقشة .
الغالية سناء !!! معزتي ,,, مرورك الناضج اسعدني كثيرا فعلا المسألة عايزة بحث ونقاش بصورة جادة خصوصا وأنتن أمهات صغيرات وما زلتن في بداية المشوار تصدقي يا سنوية مجاهد بقرا في استراليا في الجامعة ومن حسن حظه تعاقدت معه وزارة الصحة وأدته الإقامة الدائمة عشان هو فلونت إنجليزي ووبعرف عربي عايزينه يشتغل في قطاع اللاجئين يعني بعد شوية قوزيدة دي ذاتها ينساها.. كنت مرة بتفرج في فيلم مصري قام الممثل وقع في طشت الغسيل أثناء ما أمه بتغسل قام ولدي مهند الأصغر من مجاهد وهو برضه في استراليا قال لي دة وقع في شنو يا ماما؟ قلت ليه في الطشت !! قال لي طشت يعني شنو ؟؟ سناء الحبيبة !!! فعلا أبناء المهجر مجني عليهم وبشدة ونسعى لعمل شيء من أجلهم لذلك كوني معنا!!!
Post: #8 Title: Re: أبناء الشتات ,,,, وناس مرقنبو قرنبو برة !!!! Author: عبد المنعم سليمان Date: 03-09-2007, 08:49 PM Parent: #1
يولد المولود في الغربة وفي يد ابوية ان يسودنانه او يمسخانه او يعولقانه
شكرا على مرورك الكريم فعلا يولد الطفل في الغربة ويحاول أبواه بكل الطرق أن يسودناه ولكن مثلما ذكرت يلعب الشارع ,,, المدرسة ,,, المجتمع ,,, دورا كبيرا جدا في تربيته فتأتي الرياح بما لا تشتهي السفن وبعدين حل السودان الأمثل هذا قد لا يناسب البعض لظروف خاصة وبيقول المثل ما بجبرك على المر إلا الأمر شكرا منعم ,,,
ذكرتيني قصة واحد سوداني أخونا أتى لماليزيا بأطفاله وهم صغارا لم يشاهدوا غير تلفزيون أمدرمان الوحيد وقتها ولا فضائيات.... الأم في المطبخ وهم بيشاهدوا التلفزيون وهاك بالرموت كنترول من قناة إلى أخرى.. لحظات ويصيح أحدهم: يمة يمة تعالي شوفي الراجل ده, قام عضِ المرة في خشما شديد وقعت قربت تموت........ كان الله في عون الجميع.. مع تحياتي...
عبدالعزيز
Post: #19 Title: Re: أبناء الشتات ,,,, وناس مرقنبو قرنبو برة !!!! Author: Salah Waspa Date: 03-10-2007, 11:55 AM Parent: #15
Quote:
لحظات ويصيح أحدهم: يمة يمة تعالي شوفي الراجل ده, قام عضِ المرة في خشما شديد وقعت قربت تموت........
==============================
واللـه يــا عــبد العـــزيــز قطــعـت مصــاريــنا من الضــحــك
تصور ياعبدالعزيز الحكاية أصبحت أشبه بالمأساة فلا الأهل قادرين على العودة للظروف السائدة ولا قادرين يتحملو ضياع ابنائهم في زحمة الثقافات والديانات المختلفة ,,, شكرا على مرورك وربنا يسعدك في غربتك ,,
أولا أشكرك على مداخلتك القيمة التي تسهم في حل المشكلة إلى حد ما باتباع ما تنتهجه من أسلوب مميز ولكن يا مالك قد ينفع هذا النوع من الأسلوب في مرحلة محددة من العمر ولكن عندما يكبر الأطفال ويصلو سن المراهقة سيكون هذا الأسلوب very funny كما يقولون وقد يقول أحدهم إذهب لوحدك للسودان فلا أود الذهاب لذلك أرجو تطوير الأساليب حسب المرحلة العمرية شكرا أخي العزيز وربنا يسعدك بأولادك الحلوين .
Post: #10 Title: Re: أبناء الشتات ,,,, وناس مرقنبو قرنبو برة !!!! Author: عبد المنعم سليمان Date: 03-09-2007, 09:00 PM Parent: #1
انا يا عواطف بشاغل الناس طوالى مرات بحركات ومرات بالنظرات
كنت في الدكان السوداني في مسقط وعادة بعد صلاة الجمعة السودانيون بيتجمعوا في الدكان لزوم شراء الكسرة والعرديب و ال ........... ببيعوهو باكيلو
اها في ولد جاى من الصلاة مع ابيه والولد ده كبير وعنقرتوا السيف ما يدليها . ابوه اشتري الكسرة ودنقر على الشوال تحت عشان يوزن ليهو كيلوين بتاعات ال ............ الولد نط لابيه في حلقوا قال ليهو بابا انت ده بتشتريهو ليش ؟ ابوه اتحرج شديييييييد الا انا قاطعت الولد ومسكتو من يده قلت ليهو امشى جيب لعمو حاجة باردة _ في اللحظة دى عمنا سرييييييييع طبق حاجاتو ورماها في ضهرية العربية ودور واختطف الولد وكسح بيهو .
شكرا على المرور الجميل ,, بتصدق يا لطيب في أول مرة يروح فيها مجاهد السودان شاف جده أبو أبوه كان عمره 105 سنة وأول مرة في حياته يشوف زول عجوز ,, قدري ما حاولنا نخليه يسلم عليه رفض كان خايق ومرعوب منه جدا لدرجة أحرجتنا كثيرا ,,, تسلم يالحبيب .
إييييه.. ده مشوار 14 سنة.. لا فيه جيران..ولا حوامه في بيت ناس سكينه.. لا أوقات دائمة سـودانيه..لا باعة سـودانيين متجولين ينادوا بأسماء غريبه علي بضاعتهم نظام التسويق.. ولا ناس في الشارع تتكلم عربي..ولا أكل بالإيدين ولا حتي في صينية واحده..بس صحني وصحنك.. لا زيارة بدون مواعيد.. ولا ونسة قهوة في الحوش في المغربية ..
تحية خاصة جدا تعبر عن شكري لمرورك الزاهي ومشاركتك الهامة في هذا الموضوع ربنا يخلي دنيا وأخوانها ويحميهم من كل شر ,,, خليك معنا يا صلاح فما زلنا في بداية المشوار ..
Post: #17 Title: Re: أبناء الشتات ,,,, وناس مرقنبو قرنبو برة !!!! Author: abubakr Date: 03-10-2007, 06:20 AM Parent: #1
عواطف... ما قلنا تغشيشني اولا قبل ما تكتبي ؟؟ هسع اهو ضياء الفي عمر مازن ربما ليهو حق انو ما يعرف(مرقنبوقرنبوبرة) ..اما انا اقول شنو ؟ اها شابكني رطاني وانت رطانتكن تكتل ؟؟؟؟ قلنا اتفكينا من ودشيقوق ولغتو الخاصة الغشاني بيها علي انها لغة البادية اها انتي طلعتي لي بguzayda..؟؟؟اكرر هنا للمرة العاشرة انو انا بستعمل قاموس الجيب وكمان abridged فلذا لزم التنويه .... ما تقولي حاجة ياحليمة اصلها بتاعة الزومة دائما بتضحك من رطانعربي لما اتكلم معاها بالتلفون يعتي التقول جدها شايق ابن عم سبويه ؟
الحالة هنا في دبي ونسبة لظروف عمل وسكن جعلت ما في انتراكشن مع جيراني ( انا ما عارف هو اصلا في جيران ..لا بنشوفهم ولا هم بشوفونا) ومع عدم سفر الي السودان لمدة تجاوزت العقد وعليه فجنياتنا ثقافتهم السودانية هي مما لدي انا وسامية ( اتخيلي !!! رطانعربي مع كلمات من زمن المدرسة ) يعني زي محتوي الكتيبات ام تلات صفحات البدوها ليكي ناس السياحة في المنتزهات لما تسافري مثلا الي ماساي مارا في كينيا ( زي جمبو كبيسة كبيسة مزوري ..الخ من السواحيلي)...
عموما تجربيتي كالاتي : انا كثير الكلام وقليل الكلام ...كثير لما القي واحد اتكلم معاهو وقليل الكلام معظم الوقت ومعظم الوقت دة هو لما اكون في البيت وكلو واحد منا في حالو ...وحيث ان جنياتي درسو وبيدرسو في مدارس خاصة-غير عربية هنا بسموها الخاص بشان ما تفكرو في حاجة تانية .. موش !- ( موظفي القطاع الخاص هنا كما تعلمي لا يسمح لهم بارسال اولادهم الي المارس العربية ) فان ثقافتهم زي بتاعة اولاد وبنات كمبوتي زمان اي جي اس سي اي ...واكيد ما بعرفو ام قيردون الحاجة ؟؟؟
والان البتيين بيعرفن زيادة علي الموروث من الرطانعربي والانجليزي والفرنسي-حق المرسة- كمان صيني وياباني-رغبة شخصية- وبهاسا ( دة من بكان ما بيعشن ويدرسن منذ اربع سنوات)وشوية ايطالي (من التلفزيون ) ... اها انا في الزحمة دي اسوي شنو غير ما ادق الكيبورد دة طول اليوم..... قالت رطان قالت .. دة كلام " مرقنبو قرنبو برة "
الغالية و الحبيبة عواطف سلام و تحية و شكرا لهذ البوست اتمنى ان يشارك به كل من له خبرة او دراسة بمشاكل و تربية اطفال الشتات و شكلى حا اتحكر فى البوست ده لانو موضوع وجودنا خارج السودان اصبح مرتبط بوضوع تربية اطفال و سودنتهم .... و طبعا انت يا استاذة افتكر اوضاعكم فى الخليج احسن حالا منا فى الغرب .....فنحن نعيش فى واقع كل شيئا حولنا غريب شكلا و لغتا ...فانتم تعيشون فى واقع غريب ايضا لكن كل شى حوله قريب من لغتنا و اشكالنا ...فمثلا يا ستى انا واسرنتى نعيش فى حى نحن الوحيدين الاضانهم زرقاء ....يعنى لو سالتى عنى فى حلتنا ما بتروحى ....و من الظرائف انو اولادى اصبحوا دائما محل اهتمام الصحافة لاسماهم و لونهم و تميزهم.....هاك شوفى الخبر ده نزل قبل كم يوم فى الجرائد لاخطى مديرة المدرسة مصورة مع بنتى منار ابوبكر .......منار الطفلة الوحيدة ذا الملامح الافريقية بالمدرسة....
اذن ما هو الحل "السودان هو الحل" هل هو الحل كما قال عبد المنعم ......
مرورك يمنح البوست قيمة معنوية وأدبية فلك منا ألف شكر يا صاحب القلب الكبير ,, والله بكري كان الله في عونكم أنا في بريطانيا وفرنسا شفت إخوان وأخوات ما قادرين يأدبوا أولادهم لأنه هناك من يتربص بهم لمصادرة حقهم في الأبوة بأخذ أولادهم منهم ومنعهم من رؤيتهم لأنهم تعاملوا معهم بوحشية وقد حدثت مع سودانيين كثيرين مما أدخل الرعب في نفوس الآخرين أما نحن في مجتمع الخليج فالطفل الذي يرتكب أي جنحة يتم تسفيره بعد سجنه عدة شهور مهما كان عمره وقد أصبح السودانيون من الجنسيات التي يتم تسفير أبنائها بعد أن كانوا قمة في الأدب والأخلاق والعيب ليس في الأهل الذين يلاحقون الأبناء في كل مكان ولكن في الطفرة الحضارية والعولمة وغيرها من أشياء يصعب السيطرة عليها عموما التسفير لازال بنسب ضئلة مقارنة بالجنسيات الأخرى رغم أنه ظاهرة خطيرة ,,, شكرا بكري على طلتك الأنيقة ,
ما كنت ادري أن اللغة العربية دي صعبة كدا رغم أن كثير من أجدادي الذين عاصرتهم لا يتحدثها بطلاقة.. لكن في ابناء المهجر الأمر أصعب بكثير.. كنت كثيرا في السابق إضطر في حديثي مع ضياء إلى تغيير بعض المفردات السودانية إلى الإنجليزية عندما أحس أنه لا يفهمني.. مها أبوبكر التي إنطلق لسانها في العربية حديثا حتى أدهشت أمها.. كنت قد كلفتها بالتحدث في حفل سوداني من قبل..فقالت ممكن .. لكن بشرط إتكلم ياللغة الإنجليزية!! أبناء السودانيين هنا لغة المخاطبة عندهم الإنجليزية وكثير منهم الملاوية.. أما العربية خليها لي الله.. ناهيك عن اللغة السودانية البيئة هي المحك.. مع تحياتي
أنت تعرف أن مرورك الجميل يسعد الكل وربنا يحفظك لأولادك وبناتك بعد كدة فات الأوان أن تعيد صياغتهم وتطلع منهم نسخة سودانية مية في المية ,, مافي مشكلة طالما هن بنات شاطرات ومؤدبات ,,, شكرا أبوبكر ..
Quote: عضِ المرة في خشما شديد وقعت قربت تموت........
عزيز سلامات .. ارجو ان تكون الاحوال في هدوء وامان
دة كان زمان ؟؟ المسئولية الان ليس في تعريفهم ماهي العضة ولكن في انو تخليهم ما يعضو تشبها بالفي التلفزيون وغير التلفزيون .. هسع بقينا نحضر اجتماعات مع استشاري/ واستشاريات الاجتماع في المدارس وحلقات نقاش ومفاكرة وصارت واجباتنا المدرسية اكتر من واجبات اولادنا ..مش كدة يا عواطف ؟؟؟
عواطف والله انا ما شايف حل غير نتهكم بيهم ونضحك ،الحكومة تقصقص فى نمرهم،الاساتذه بضحكو على ناس شهادة عربية ،كمان بقى اى زول فى السودان مابعرف حاجة او زى ما بقولو هم داقس يقولو ليه انت اصلو شهادة عربية. وهاك دى...بنت اخوى قبلوها فى الجامعة مشت السودان على بال الجامعة ما تفتح قالت تدخل معهد تدرس كمبيوتر..المعهد فى امدرمان البوستة هم ساكنين العودة امها ودتها اسبوعين ،بعد داك قالت ليها تركبى بص الفتيحاب شقلة عشان بجى مارى جنب البيت لان بص الفتيحاب الثانى بجى بالقرب من النيل..زولتك مشت الموقف وشابكهام بص الشقيلاب فتحة وين زول فاهم حاجة مافى قعدت تبكى فى الموقف لما لقت ليها مرة كبيرة قالت ليها مالك يا بتى ،قالت ليها:عايزة امشى البيت وسالت من بص الشقيلاب فتحة مافى زول عرفو..المرة قالت ليها انت ساكنة وين قالت ليها العودة او المهندسين ،المرة قالت ليها اركبى معاى لكن يا بتى اسمه بص الفتيحاب شقلة...وهسع البنية بقى اسمها الشقيلاب واندثر اسم (اجلال)...وناس البيت والجيران واهلنا بقوا يناديها شقيلاب.. عواطف لاحل غير شد الرحال الى البلد..ولى عودة باذن الله فالموضوع كلنا يارقنا طويلا..سلمتى،،،
والله إنه أمر محزن أن نرى أبناءنا ينسلخون من جلدهم كما يفعل الثعبان وأن تتكالب عليهم عدة منغصات عندمايعودون للدراسة في السودان ابتداء من تقييم شهاداتهم بصورة متعسفة ,, رسوم بالدولار ثم تهكم من الزملاء والأساتذة تصور أغلب الطلاب الذين يذهبون للدراسة في السودان يعودون مرة أخرى لشعورهم أنهم غرباء في بلدهم ومع ذلك :
الاخت عواطف انا طبعا لا استغرب من اولادى فى اسئله كثيره وكمان انا قاعد اسالن من حاجات كتيره والله مابعرفه0 وبينى وبينك نحن الكبار من شدة ماطولنا فى الغربه قربنا نبقى شهاده عربيه 0عندما اتحدث مع اصحابى واكون فى السياره راجعين من المدرسه فى الموبايل 0بس اخلص المكالمه 0بلقى كم سوال من كلمات انا قلتهاعاوزين يعرفو المعنى 0 وهاك ياشرح
حكاية الترجمة على الشريط دي خليها مستمرة طول اليوم مرة ولدي الكبير قال لي أنا لمن أعرس بجيب في الحفلة بريتني اسبيرس أوعك تقولي لي صاحباتي عايزات شارلي كابلي أيه رياكي بقى ؟؟
العزيزة عواطف تحياتي موضوع سمين جدير بالنقاش من كافة جوانبه
لي ولدين هنا في استراليا وارف 9 سنوات مسح الكتابة بالعربي نهائي والقراءه طشاش طشاش الكلام حتى الآن مش بطال !! لاننا نحرص على التحدث بالعربي في البيت المشكلة حين ينفرد مع شقيقه الاكبر اياس يتحدث الانجليزية فقط اما اياس 11 فمشكلته اقل نسبيا لكن بمرور الوقت اظنه سيلحق وارف حرصت في زيارتي الاخيرة للسودان ان استصحب معي منهج تدريس اللغة العربية لمرحلة الاساس لاقوم بفتح فصل لتدريس اللغة العربية وجرعات من الثقافة السودانية وتاريخ السودان وتقدمت للجهات المسؤولة بهذا المشروع ووجدت موافقة وحماس جيد وفي انتظار الfund لنبدأ هذا البرنامج لست منزعجا ان يفقد ابنائي اللغة العربية ولكن الافضل لهم ان يحافظوا عليها ليتفوقوا على الاسترال بلغة اخرى لان استراليا بلد التعدد الثقافي بمعنى الكلمة وفي المستقبل ستكون لهم الافضلية في العمل في كثير من المجالات اذا كانوا يتقنون اكثر من لغة لك ودي
التحية لك ولوارف واياس مع أطيب المنى لكم بغربة سعيدة خالية من المشاكل ,, محاولتك فتح فصل لدراسة اللغة العربية جديرة بالإحترام وتدل على شعورك بمسئولية كبيرة ليس تجاه أولاد فحسب ولكن كل أبناء الجاليات العربية في المهجر ,, شكرا خالد ابقى معنا .
يوم قلت لولدى الصغير فى التلفون أدينى الوالدة قال لى الوالدة دى شنو كمان قلت ليه أمك قال لى عيب يا بابا ما تقول كده
وبعدين أسلوب المخاطبة مأخوذ من الكبار
فيمكن يخاطبك مثل ما يخاطب الكبار الأطفال أو بطريقة نابية .
يعنى تغلطى فى حاجة يجيك طفل يحاول يساعدك يبدأ كلامو (ما تبقى عويرة ما بعملوها كده)
ودى اللغة البلقطوها من حولهم .
لكن أنا عندى واحدة رسلت بنتها السودان ثلاثة أشهر رجعت بت بلد عديل
المصيبة عندنا الذين يستمرأون سهولة التعامل مع الأطفال باللغة المحلية فيفقدوا اللغة الأم تمامآ
نبهتنا لذلك مدرسة اللغة الآلمانية لتقوية الأطفال الأجانب . وجدت أطفالى فى الترام يتحدثون بالألمانية . إتصلت بى وقالت لى لا تضيعوا لغة مقابل لغة . نحن بندفع فلوس عشان نتعلم عربى
شر البلية ما يضحك ,,, واحدة ودت بتها السودان لمدة ستة أشهر بعد إمتحان الشهادة البريطانية البت اتولدت وعاشت طول عمرها في برمنجهام وأبوها عضو في البورد وناشط سياسي كبير مشيت زرتهم بعدما جابوها من السودان قلت ليها وين أمك قالت مشت بيت بكا تقول ليهم مبروك ,, يعني تبارك ليهم البكا يا خالتو ؟؟؟ ها ها ها ٌقلت ليها البركة في وجودك يابتي ماقصرتي ,,,
عواطف صراحة اولادنا في المهجر بيعانو معاناة شديدة جداً اول حاجة يا عواطف في المدرسة بكونو معاهم تقرباً كل الجنسيات العربية وفي ملاحظة ان كل الجنسيات بتتكلم لهجتها الا نحن بنضطر نتكلم مع كل جنسية بلهجتهم يعني الولد تلقيهم يتكلم خليجي مع الخليجيين ومصري مع المصريين وعلى الشاكلة مع اللبنانيين والسوريين والمغاربة والفلسطينيين .. ويطلع من المدرسة يلقى الهنود والبنغالة والباكستانيين وبرضو يتكلم معاهم بعربيهم المكسّر على الطريقة الخليجية .. (وتقولي لي دايراهم يعرفو العتود) عتود شنو يا عواطف .. وطبعاً كمية المقررات والمواد الدراسية البتثقل كاهلم تماماً وما بكون عندهم اي وقت لأي حاجة تانية لا هم ولا اهلهم السنة كلها قراية واختبارات ونهّير وشتم وسب .. وقفيل في الشقق والواحد لو مشى البقالة تلقي الأب والأم واقفين بالشباك والوراء يسأل في القدام جاء وللا لسة ومالو اتأخر كده .. كدي امشي شوفو ..لمّن دخلنا عقدة في نفوسم .. بالجد تعبانين تعبانين ومعناة ما بعدها معاناة .. وبعد ده كلو بجنهدو ويحرزوا درجات عالية جداً ويمشوا السودان يقصّوا منهم 10% .. ويبشتنوهن بشتنة جد .. وبعد كده تبدأ فيهم النكات وهم بقوا مادة دسمة للمنكتين والمتهكمين ..
صدقيني يا عواطف الموضوع كبير وشائك واولادنا وبناتنا بدفعوا في اتمان غالية جداً من اعمارهم الضائعة سداً وهباءاً ولا بد من البحث عن حلول جذرية لتلك المشكلات .. واعتقد من المهم جداً تكوين فعاليات وكيانات تربوية لتقوم بتعليم الأبناء كل عاداتنا وتقاليدنا ونحاول بقدر المستطاع حبس الثقافات المكتسبة لديهم من احتكاكتهم الاجبارية دي داخل نطاقها فقط وان كانت هي برضو زيادة ضغوط عليهم .. الا انه لا مفر من ذلك .. عشان لمّا يرجعوا للبلد يكونوا قريبين من الحاصل وما يتعبوا .
سلمتي يا عواطف ومزيداً من حلقات التواصل والنقاش المفيد
لم تقل سوى الحق وهذه المعاناة ستكون قطرة في بحر عندما يكبرون قليلا ويخرجون مع أصدقائهم من جنسيات مختلفة وحضارات متنوعة تصدق مرة حضرة حلقة نقاش مفتوحة أو لقاء ساخن بين المراهقين وذويهم الذين غلبتهم الحيلة والوسيلة لقد كان يوما شكوى الأهل من إنفلات الأبناء أمر يصعب تصديقه بينما واجه المراهقون والمراهقات ذويهم مواجهة ساخنة مؤكدين أنهم يسلبونهم حريتهم ولا يمنحنونهم الوقت والأذن الصاغية للتعبير عن أنفسهم فيضطروا إلى الإستعانة بأصدقائهم إذا واجهتهم مشكلة لعدم وجود لغة مشتركة بينهم وبين الأهل كما طالبو بالمزيد من الحرية في مسألة الخروج والعودة من البيت مع منحهم الثقة الكاملة ومن ثم الحكم عليهم ,,,
المشكلة متجزرة بقوة في المجتمع السوداني (المغترب) بكل أطيافه في الغرب كان أم الشرق الأوسط, وأولادنا أمانة في اعناقنا ويجب ألا نرمي لوم عدم تعلمهم لهجتنا وعاداتنا على الظروف والعولمة بل يجب أن يحاول كل منا بجدية تعليم أبنائه كل العادات السودانية الأصيلة واللهجة.
قام الدكتور عمر حسن إيمان المقيم بالمملكة العربية السعودية بعمل الدكتوراه وكان موضوع بحثه هو نفس الأمر الذي تطرقتي له حضرتك هو الأطفال السودانيون المولودون في الخليج وعرج في بحثه على الأطفال في السودانيين في الغرب ايضاً.
أتمنى أن يجد الدكتور عمر الوقت و(الباسوورد من الاستاذ بكري) ليثري الحوار في اهذا الأمر.
مرورك يسعد القراء فلا تبخل علينا بطلتك البهية ,, في الحقيقة اللوم ليس على الأبناء لأنهم يأتون في شكل عجينة يسهل تشكيلها ولكن مثلما ذكرت كلما غرس الأهل زرعا خرجوا إلى الشارع العام فوجدوا شيئا مختلفا تماما علما بأن الوقت الذي يقضونه مع أقرانهم في المدرسة أو الملعب أو النادي أكثر من الوقت الذي يقضونه مع الأهل فيحصل الإلتباس والتشويش أنت تزرع وغيرك يقلع ما غرسته يعني القصة تبقى زي ساقية حجا ,,, تسلم يالحبيب ,,
حسي يا توفي...الرجال ديل كللللللهم مشغولين بأولادهم و تربيتهم في (( الشتات و الغربة الما بتنفات))..تجي تقولي ليهم مثنى و ثلاث و رباع؟؟؟!!! خليهم عليك الله في العليهم دا...ربنا يكون في عونهم.
----------------------- يا ستي مشكلة (( العتود )) و (( مرقنبو..إتفرجخنبو )) و غيرها بنشتكي منها نحن زاتنا في سوداننا دا و في بطن بيوتنا دي .. زمان لمن كنا في المدرسة (( في العصر الكربوني )) كنا بنعرف إيليا أبو ماضي وميخائيل نعيمة و فدوى طوقان...بالإضافة لإدريس جماع و الهادي آدم و التجاني يوسف بشير..إلخ حسي مقرر الوزارة كلو أناشيد فارغة المحتوى...خاوية المعاني...و المواد المقررة هزيلة و كل المعلومات العاوزها الطفل بيستقيها من (( سبيس توون )) و (( mbc 3 ))! عليك الله في شتات أكتر من كدا؟؟!! نرجع و نقول...المجهود الأكبر يقع على عاتق الأم و الأب...المطلوب بذل مجهود أكبر عشان نزرع جواهم القيم السودانية الجميلة و نخليهم يفتخروا بتراثهم و إرثهم الحضاري...سواء كنا داخل السودان..أو خارجه.
وزي ما قالت واحدة صاحبتي.. من يوم ما قلبوا لينا (( أ..أسد )).. إلى (( أ...أرنب )) و الوليدات ديل ما نفعوا!!!
مشتاقين إنت متين تجينا ,,, سهرانين الليل طال علينا !!! دي دعوة مفتوحة للإمارات ومش دعوة مراكبية والله يا ست الحبايب الأهل بيعملوا بيدينم ورجلينم لكن الحكاية أصعب مما تتصوروا يعني أنا بعرف ناس قمة في الأخلاق والأدب والتعليم الأب طبيب والأم جامعية وبعد دة كله ولدهم الأوحد عمل جنحة كبيرة واتسفر خلاهم زي المجانين يمشوا ويكلموا نفسهم ؟؟؟ أيه رايك ؟؟
Quote: يا ستي مشكلة (( العتود )) و (( مرقنبو..إتفرجخنبو )) و غيرها بنشتكي منها نحن زاتنا في سوداننا دا و في بطن بيوتنا دي .. زمان لمن كنا في المدرسة (( في العصر الكربوني )) كنا بنعرف إيليا أبو ماضي وميخائيل نعيمة و فدوى طوقان...بالإضافة لإدريس جماع و الهادي آدم و التجاني يوسف بشير..إلخ حسي مقرر الوزارة كلو أناشيد فارغة المحتوى...خاوية المعاني...و المواد المقررة هزيلة و كل المعلومات العاوزها الطفل بيستقيها من (( سبيس توون )) و (( mbc 3 ))! عليك الله في شتات أكتر من كدا؟؟!! نرجع و نقول...المجهود الأكبر يقع على عاتق الأم و الأب...المطلوب بذل مجهود أكبر عشان نزرع جواهم القيم السودانية الجميلة و نخليهم يفتخروا بتراثهم و إرثهم الحضاري...سواء كنا داخل السودان..أو خارجه.
وزي ما قالت واحدة صاحبتي.. من يوم ما قلبوا لينا (( أ..أسد )).. إلى (( أ...أرنب )) و الوليدات ديل ما نفعوا!!!
لا فض فوك يا ممكونة كلام مرتب وجميل وضرب في التنك بتركيز
الاخت عواطف لك التحية طبعا للاهمية لابد من اخذ الاذن منك باعتبارك صاحبت هذا البوست وثانيا لاطفالنا الحق علينا بي منحهم الحياة بما هو افضل من مما وجدناه وهنا اعتقد اننا كاسودانيين ربنا بحبنا كتير لاننا نعرف الاصول بمعانيها الكتيرة والمختلفة ومن هذا قد تكون هنالك مساهمات مهمة جدا لكملة الموضوع اوعلي اقل تفدير توجدارضية لتوحيدموضوع متشعب جدا وهو فلذات اكبادنا ولتعميم الفائده اوالمشكلة . فليكن الحوار حول ابناء السودانيين في الخارج بما يعني السوداني المتزوج من اجنبية بغض النظر عن هو رجل او امراة ولي امثلة كثيرة ومفيدة لهذه الدراسة او هذا البحث لانه ببساطه هذا العمل لا يشبه المادة الصحفية بقدر ما هو عمل بحثي جبار اذا ما هو انجز وانشاء الله سوف تكون لي فيه مساهمات من الواقع وكذلك جوانب البحث العلمي الذي يحتاج الي اختبار الواقع .نواصل
خلاصة ---- الفاقد هو الرابط الثقافي بتعريفة .. اللغوي /الديني /الثقافي في مجملة العام وحتي تلك الاساطير التي كنا ننام عليها لان ظاهرها سحر الحبوبه وجوهرها الارتباط الاسري
في الحقيقة حديث الحناكيش ذو شجون خصوصا في مسألة الدراسة مظلومين ظلم الحسن والحسين يعني ما عارفة سر التمييز الطبقي دة لزومو شنو قطيع درجات ,, دفع بالعملة الصعبة ,, معاملة سيئة وسخرية من قبل المعلمين والزملاء يعني قدر ما تزرع ليهم حب السودان في نفوسهم يطيروه منهم من أول سنة بكلمة شهادة عربية أو أجنبية ,, ربنا يخلي ليك أولادك الحلوين وشاطرين ...
Post: #56 Title: Re: أبناء الشتات ,,,, وناس مرقنبو قرنبو برة !!!! Author: Mustafa Mahmoud Date: 03-11-2007, 03:39 AM Parent: #55
dear awatif and dear guest
the above song has got a lot of justified questions about our identity about our national dress about our treatment if we are ill about our foot ball about the digital technology
is is it us it them who is wrong?? i do believe only time will tell
my deep love and deep respect to you and to your family dr mustafa
صباحك ورد والله كلامك صاح 100% عشان كدة أولادنا لما يمشوا هناك ويكونو فرحانين بوجودهم وسط أهلهم بلقوا من هو متربص بهم ليخلق لهم العديد من المشاكل ويسمعوا كلمة مدلعين ومرطبين وغيرها في الدقيقة مليون مرة شكرا على عبورك الزاهي .
قلت فأصبت كبد الحقيقة وكان الله في عوننا وعون أبنائنا أنا بصراحة أولادي فضلوا الدراسة برة بعدما شافوا تجربة زملائهم اللي مشو السودان ,, شكرا على مرورك الجميل ,, ماشة مؤتمر الإدمان الولي وراجعة ليكم إنشاء الله .
Post: #57 Title: Re: أبناء الشتات ,,,, وناس مرقنبو قرنبو برة !!!! Author: Raja Date: 03-11-2007, 03:43 AM Parent: #1
العزيزة عواطف..
سلام وتحية ليك ولموضوعك المهم..
في رأيي إن الأطفال في إستيعابهم لأي معلومة بيكونوا زي "الأسفنج" يعني بسهولة.. وعشان كده دور الأم والأب هنا هو المهم. الأطفال بيختطلوا بثقافة ولغة واصحاب جديدين عليهم.. وعشان ما يكونوا مختلفين بيندمجوا في المجتمع ده وما من الحكمة إننا نقول ليهم إنه ده غلط.. بالعكس.. عشان على الأقل الطفل يكون عنده أرضية ثابتة تحت رجليه.. ولما نجي نعلمهم ثقافتنا (السودانية) ما يكون بالتضاد مع الثقافة البيعيشها.. ولا نقلل من واحدة على حساب التانية عشان ما يحصلل ليه "تشتيت".. لو إتعود الآباء على قص "حجوة" كل يوم بالمسا للطفل ده، وممكن يدخل فيها الكلمات السودانية (القح). الطفل حيسأل عن المعنى وعقله حيستعد لتقبل كلمات ومعلومات في دائرة معرفته الحالية غير متواجدة..
بالمناسبة أنا ما متزوجة ولا عندي عيًل.. فصاحتي الفوق دي جات من معايشتي لأطفال سودانيين وغير سودانيين حارج بلدهم..
تعرفي يا عواطف جيل مازن أنا بعتبره محظوظ برضو.. لأنهم لسة ممكن يتعلموا شئ.. جيلي العاش معظم حياته خارج السودان، بيلقى مشقة في التجاوب مع المصطلحات والرتم الجديد في اللغة بتاعت الناس (ومافي براد بيت هناك).. وحتى السنة الفاتت حتين عرفتا معنى "ضهب" شنو بالمناسبة.. عشان كده جيت "أضهب" في بوستك الظريف ده..
معزتي مع جزيل شكري وتقديري على مرورك الجميل وكلامك السمح بلحيل و رغم إنك ما متزوجة وما عندك أولاد لكن خبرتك أفضل بكثير من ناس متزوجين وعندهم أولاد عموما نتمنى أن تتزوجي وأن يكون عندك دستة أولاد فمن تحمل عقلا وفكرا مثلك جديرة بالأمومة و كلمة الضهب دي على فكرة يا رجوية قطرة في بحر المصطلحات اللي ما حتخطر على بالك ,,, مودتي ..
Post: #58 Title: Re: أبناء الشتات ,,,, وناس مرقنبو قرنبو برة !!!! Author: منى أحمد Date: 03-11-2007, 03:53 AM Parent: #1
العزيزة " اللذيذة " عواطف :
موضوعك الجميل ده , أنا داخلة أتناقش فيهو على طريقة العزيزة " سناء خالد " , يعني باعتباري واحدة من أجيال الغربة والشتات , طرحك اللذيذ - برغم ظرافته و لطافته التي هى سمة جميع بوستاتك - قلَّب علينا المواجع , و ذكرني بسنة " فوضى الحواس" , سنة " البرليم " في الجامعة !!
سنة كانت زاخرة بلحظات من العذاب المقيم قضيتها في جامعة الخرطوم منهمكة بتعاسة منقطعة النظير في مقاومة ما كنت أسميته بـ " الإزدراء و التهكم الجمعي " من قبل زملاء و زميلات أرجو من الله أن يسامحهم على مواقف لا زالت تترك أثرها في نفسي و تصيبني ذكراها بالحزن !
لكن شايفه مداخلاتكم " حُبلى " بالنكت و النوادر , عشان كده خليني احذو حذوكم في البداية , من باب مجاراة روح الطرافة التي تسود البوست , بعدين نخش على النقاشات العميقة التي أعتقد أنها ستطول في بوستك العامر هذا - إذا سمحتِ لنا بالطبع - .
" هذه مواقف شخصية كنت أيام الجامعة أخجل منها , كأنها جريمة , لكن علمتني الحياة فيما بعد أن أكف عن ذلك , و أن أحب و أقدر ذاتي كما هى , كما تقول أوبرا وينفري "
(1)
في بداية النصف التاني من تسعينيات القرن الماضي , رجعت لأهلي بعد غياب ثلاثة أشهر في السودان , في أول عطلة جامعية , كنا فاتحين التلفزيون على قناة السودان التي كانت تبث وقتها برنامج من برامج الأطفال , التي يكون أبطالها ممثلين يرتدون زى حيوانات , من ضمن هؤلاء كان في " كديسة " و حيوان تاني كده مامتذكراه , فقال ذلك الحيوان الـ مامتذكراه مخاطباً الكديسة :
تعرفي يا بـُرَّه ..... كذا و كذا و كذا ..... إنتي يا بـُرَّه .... بلا .. بلا .. بلا .. " كان يكرر كلمة بـُرَّه كثيرا "
عندها التفت الى أمي و أبي و قلت بدهشة :
" كديسة ناس نفسية عمتي برضو اسمها بـُرَّه " !! بعد نوبة ضحك عارمة اعترتهما , أخبراني و هما يغالبان الضحك أنو أى كديسة في السودان بنادوها يا بـُرَّه !!
(2)
قال الأستاذ الذي يدرس لنا مادة القانون الجنائي بكلية القانون و هو يناقش معنا " قضية حكومة السودان ضد زهرة آدم عمر و آخرين " : آآ ... طبعا يا جماعة زهرة دي كانت زولة يعنييي ...يعني آآآ ... زولة معروفة ... , و كدة ! ما متذكرة كيف تطور الموضوع , لحد ما وصل لإنو يسالني : هل أنا فاهمة هو قاصد شنو ؟ , طبعاً توقعت إني فاهمة كلامه , و قلت له :
ممم ... معروفة يعني " سيدة مجتمع " !!
عندها قاطعتني ضحكات خافتة عن يميني و شمالي , و بعدها عانيت لفترة طويلة من تهكم زملائي و ضحكهم على سذاجة الشهادة العربية !!
(3)
أول ما مشيت السودان , في الأيام الأولى , كنت قاعدة مع ناس من أقربائي , و ود الأمين بغني : " تبكيك الجوامع الـ اتبنت ضانقيل " , فقلت في تظارف ندمت عليه فيما بعد :
لاحولاااا , السودانيين ديل حكايتهم شنو مع الطوابق دي , الواحد يقول ليك فلان بيتو طابقين , فلان بيتو تلاتة طوابق , مع إنو ده العادي و المفروض في أى مكان في الدنيا , حتى في الغنا كمان , يفخرو بالجوامع الـ إتبنت طابقين ؟!
كمية الضحك الذي بلغ حد الشرقة و سيلان الدموع خلاني أبلع باقي كلامي و أنكمش في خجل شديد !! .
في رأيي الشخصي الموضوع ما غريب عشان الناس تندهش من مواقف زى دي , دي مواقف عادية و منطقية , لكن طبعاً ما في مانع تضحك عليها , بس المانع إنو يتحول الأمر إلى تهكم و استخفاف و احتقار لا مبرر له , كما كان يفعل الأشرار من زملاءنا في الجامعة وقتها !! .
يعني في المواقف الـ حكيتها دي , الناس كانت بتضحك , أوكى , يضحكوا مافي مشكلة , لكن ما المفروض يكون ده شئ مدهش , لأنو عادى و منطقي جداً جداً إنو زول متربي في الخارج جا السودان تلاتة مرات خلال ضعة عشر عاماً ما يعرف إنو الكدايس في السودان بقولوا ليهم " طؤ طؤ طؤ ... يا ... بـُرَّ ة " !! , عادي بحكم التربية و المكان ,
و عادي أكثر إنو ما يعرف " معروفة " دي المقصود بيها سيدة سيئة السمعة , برضو بحكم اختلاف ظروف البيئة و التربية ,
أما الأكثر عادية فإنو ما يكون سمع كلمة " ضانقيل " دي في حياتو , و لا يكون عارف إنو معناها نوع من أنواع الطوب الذي يستخدم في البناء , أيضاً بحكم مناخ التربية و جغرافية الإحتكاك !!
و راجعة يا عواطف - لو عشنا - عشان أشاركك في الموضوع من زاوية أخرى , زاوية المعاناة النفسية لناس مرقنو قرنبو تحديداً .
طبعا انا في تعليمي اماليا بتي الثقافة السودانية؛ لجأت الى القصص والاحاجي؛ بكل ما فيها من زخم ومن كلام دارجي ومن تهاويل وعقلية سودانية.. وطبعا مرات في حاجات انا زاتي ما بكون فاهما كويس او ما فهمتها لمن كنت طفل .. بحكيها ليها .. الغريبة بتفهما ..
لك كل الود والتقدير على مرورك الطيب وياسلام عليك فعلا دي وسيلة ناجحة لما بها من تشويق نأمل أن يتم تطبيقها لأنها بالفعل مفيدة جدا ,, شكرا عادل طلتك الأنيقة تسعد الخاطر ,,
حبي بلا حدود ,,, في الحقيقة أنا سعيدة جدا أن يضم المنبر بنات واعيات وفاهمات مثلك ومثل سناء لأننا نحتاج إلى أراء وأعمار مختلفة تثري المنبر وتجعله متعدد النكهات ,, والمذاق لذلك أقول لك من كل قلبي شكرا ... فيما يتعلق بما حدث لك أثناء فوضى الحواس فهو شيء طبيعي جدا ولكن قد لا يصدق البعض أنك لا تعرفين أن الكديسة إسمها برة أو بنت الغنماية إسمها سخلة مثلما لم تعرف سوسو العتود ولا العتوت مش عارفة عموما نحن في انتظار عبورك الجميل وتجاربك الثرة عن ناس مرقنبوقرنبو برة وحتى ذلك الحين لك مودتي .
Post: #62 Title: Re: أبناء الشتات ,,,, وناس مرقنبو قرنبو برة !!!! Author: abas Date: 03-11-2007, 06:56 PM Parent: #1
القصة التانية : لاحد زملائي الحناااااكيش في كلية الاداب.. ونفسي اقول اسمه، ووالله العظيم واقف هنا في حلقي ... بس ما بقدر اقولو.. عشان هو شغال منصب كبير في بنك التنمية الاسلامي بجدة وعندو كمان دكتوراة في الترجمة.. خلينا في القصة..
العزيزة حليمة
يا اختي قولي الاسم ساي الناس عرفتو تب
ويا عواطف يعني التويمات ديل ارجعهن السودان في نظرك
عباس !!! يالفي الحنكشة ماخد الكاس ,, عاد معقول توائم حناكيش كدي توديهم السودان ؟؟؟ ديل لو شافو ناس مرقنبو قرنبو برة حيقومو صوف عندي صاحبتي من حلفا ودت ولده السودان بعدين وصلو حلفا بالليل ولمن صبحت الدنيا عاين لخالاته وعماته وقال ليهن مالكن كدة شنسنين وسودين ووسخين (كان في كتاحة) قالت قعدت تقول ليه يا رامي أسكت ديل عماتك وخالاتك قال ليها EVEN SO!!!
مشكورة يا ست الكل على إطلالتك الرائعة والظريفة وزي ما قلت كان الله في العون والأولاد قصصهم ما بتنتهي يعني لو حاولت تتذكري حتألفي كتاب كامل ,, الله يخليهم وينجحهم .مودتي ,,,,
الاخت عواطف سلامات الموضوع يستحق النقاش لكن اخوك مزنوق امتحانات واحد اصطحب ابناءه الي السودان مرورا عبر السعوديه. لاداء فريضة العمرة . المهم بعد عودتهم سالناهم كيف السعودية قالوا جميلة ورحنا جدة ومكة والمدينة وزرنا كذا وكذا وكان الراوي الاب. فجاءة قال الابن ( بابا ورحنا شفنا ال black box طبعا قاصد الكعبة تخيلي بس.ززززززززززززز
ربنا ينجحك في الإمتحانات ونسمع عنك كله خير ,, بتصدق بت خالتي جات مع أولادها من لندن ويوم من الأيام قالت ليهم تعالو نمشي لي كوستي عشان يسلمو على حبوبتهم وهناك لأول مرة يشوفو الكارو وبعدما رجعوا أمدرمان في يوم من الأيام شافو نفس الكارو قالو لأمهم ماما ,, ماما شوفي كوستي !!! ها هاها.
. مرحبتين بالصحفية عواطف ادريس اسماعيل مستمتع كتير بالكلم الجميل دة و عندي ملام للوالدين قبل الشفع أنا جيت أمريكا قبل تسعة سنة بالتحديد لقيت أولاد أخواتي بتكلموا انجليزي في البيت!! و طبعآ كتير من أولاد السودانيين لكن بديت ليك بي حقي و تبرير الناس كان متباين بين قائل عاوزين نتعلم منهم و العربي ما بروح و في رواية العربي في السما المهم أنني لم أقتنع و بعد ولادة ابني بشير اجتهدنا أنا و أمه في تعليمه الدارج السوداني الحبيب النتيجة.. كان بيلقي شعر عربي/سوداني و عمرو سنتين و نص و كان بيترجم لي أمي و أبوي ونسة أولاد عماتو العمرهم عشرة سنة بقي أن أقول ان شريط نكات محمد موسى أسهم معنا اسهام هائل في سودنة بشير و الله لمن كان يحكي النكتة بي لهجة الفلاتة أو أهل العوض تلقى الناس تضحك بهستيرية لا أظنني قصدت تلميع بشير و والديه لكن تنبيه قاس لآباء المهجر الغربي خاصة لازم تجتهدوا زيادة شكرآ ليك أستاذة عواطف
.
Post: #74 Title: Re: أبناء الشتات ,,,, وناس مرقنبو قرنبو برة !!!! Author: الطاهر عثمان Date: 03-12-2007, 05:00 AM Parent: #73
الاستاذة الكبيرة عواطف وجميع المتداخلين الرائعين
إستمتعت جدا بقراءة هذا البوست حرف حرف وإستمتعت وضحكت كثيرا علي التجارب والنكات الحلوة الموجودة في البوست والتي تعتبر مشروع توثيق للموثرات التي تواجهنا جميعا في الغربة. كما سبقني المتداخلون التاثير يطالنا نحن في الأول ومن باب اولى يطغى علي ابناءنا لان المعادلة فعلا صعبة فهم يتكلمون في المدرسة والحي ومع اصدقاءهم بلهجة ويطالبون بان يتكلموا ويتصرفوا بلهجة اخرى تماما.
اتذكر في زواجي حضر اولاد اختي وهم صغار ولاول مرة مراسم الزواج وطبعا كان برنامج اهم من برنامج العرس نفسه وذلك لاستغرابهم الشديد للحنة والزغاريد والحفلة وكلام الناس والاكل. واذكر ايضا واحد من اولاد اهلنا المغتربين رفض ان ياكل في بيت ناس عمه لانه بيتهم فيهو كديسة وبتدخل المطبخ.
ماذكرته الاخت منى عن تجربتها في الجامعة والاثر النفسي للتهكم الجارح من (الاشرار) اثرى النقاش تماما ويمكن ان يحوله لمحور جديد مهم
احتفظ بالصدفة لمقال قراته منذ فترة طويلة عن المغتربين واولاد المغتربين اتمنى ان لايكون بعيدا عن الموضوع واسمحي لي بايراده هنا مع خالص تحياتي ولي عودة حتما
أولاد المغتربين نسوان المغتربين عينة... وخاصة لو كانت الولدة الاولي...الواحدة تقول دايرة دوم....والله قنقليس...والله حمبق....واكان جاملة راجلها تقول دايرة بطيخ في عز الشتاء....وطول النهار راقدة ...والراجل يشيل ويجيب في الاكل من المطعم...وشوفتها لراجلها جاء داخل....... عوع وجري علي الحمام عشان تطرش........ومسيكين هو يسوي الاكل الجابو في صينية ويجيبو يختو ليها قدامها...ويا سوس ما توقمي تاكلي...لا ما دايرة ما عندي نفس... لكن يا سوسو كدا حتموتي....تغتى بتوبها وتقولو كان جعت باكل بعدين..تنضم من تحت التوب....تمر فترة الوحم بملاوة...وقرف شديد....والجنى يكبر.... والمغتربين ..... الغريبة نصهم عبطاء... الواحد يخت اضانو في بطن المرا ويقعد يسمع........ والله يا سوسو قاعد يفرفر...والله يا سوسو بيلعب دافوري....والله يا سوسو قلب الهوبا........قاعد يغني...وسوسو ..متكيفة ومبسوطة لفرفرة الجنى وعوارة الابو....سوسو تلد وربنا يحلها بالسلامة.... ويجو البيت .ولد سموهو محمد... أي مغترب في السعودية بالمناسبة عندو ولد والله اتنين اسمهم محمد....ويدلعوهو بحمادة.....والله تلوشة ...والله ... عسول... والله أي حاجة تدل على الدلع المابيشبة دلع الناس التانين.....تبقى ما عندهم شغلة غير حمادة...الحليب ستة وعشرين.. البزز اربعة... اللعب قبال ما عيونو يشوفن كويس.... البامبرز الحفاضات ...ودي موال تاني...ولازم يكون اغلى نوع... ويطلع في الدعايات بتاعة التلفزيون...والسرير لحمادة...والبطانية لحمادة ..حمادة بال...حمادة ضحك..حمادة قال ويييق حمادة قال مييييييغ....حمادة اتقلب.... اللهاية لحمادة.. طول اليوم محشورة في خشمو... ولو بنشرت يجيبو احدة تانية...والوليد حمادة مسيكين كل ساعة امو تقلبو علي بطنو... وتجدع حفاض وتكرب التاني...وهاك يا النضمي المع حمادة...طول اليوم...انتي زعلتي.... انتي بكيتي.... مالك يا عسل مالك...وبري بري برية...ويكبر يسوي لو عربية.... وطق طق طقطق..طقطقطقطق...ويستحيل تشوف لك وليد والله بنية ... ما محزمنو بحفاض..الشافع يجيك ماشي من بعيد بحفاضو زي البطة...وجاري علي امو ويصرخ واععععععععععع..واععععععععععع.... الكريعات متنيات.... من عدم الشمس... وقعاد الشقق..القدوم.... يكبر من اللهاية الديمة قافلنها بيهو زي غتاية الزير...مشتح من الحفاضات الما تختا صلبو....الغريب بعض المغتربين من عباطتهم يشيلو معاهم البامبرز السودان.... وتلقاهم هناك ساكنين في بيت زبالة...فلهمة وقرضمة.......يكبر الولد...والبزة في خشمو...و البامبرز في صلبو مكروب.. ولو دخلت علي أي واحدة في المطبخ تلقى الشافع .. تحت كرعيها...واقف...وماسكة البزة في خشمو بايد .... واليد التانية يصوط في صرتو...والله يدعك في عيونو........ لو اتلمو المغتربين بشفعهم في شقة زول واحد...... اول حاجة صريخ الشفع يجيب الضهبان.....وكل مرة اتنين والله تلاتة كابسين باب الشقة دايرين يمرقو...والله تلاقى اتنين يتلاو ويجابدو في لعبة والله ملعقة والله نعلات واحدة من اماتهم....والله تلاتة طالعين في سرير وينططو ويصرخو باعلى صوت عندهم.. وتلاقي واحد دخل الحمام... وقدر مافي ماسورة تحت ايدو فتحها... وفي عينة هوايتها اكل الصابون ومعجون الاسنان....والله واحد جرى علي محل الرجال وكايس لابوهو... بابا وععععععععععع بابا وععععععععععع....ويتحكر فوق ابوهو.. وابوهو مستلم الناس نضمي....والولد يقيف علي حيلو ويقعد يصوط ويخمش في نخرين ابوهو......والله يمسك النضارات...والله العمه.....والابو يزحزح في ايدين الولد وبرضو مستمر ينضم.......ويحكي..... البشير قال والبشير فعل.... واي شافع عندو سنون ... تلقاهن مسوسات..من البزة واكل الحلاوة...وشراب العصاير.. والحشي البلا جيهة و صوب اليكبر منهم وهو في الغربة تلقاهو بومة.. دلاهة...حمادة ازيك... يرد عليك ويقولك حمادة ازيك برضو....انت ود منو؟ انا ود سعاد....وختت صينة العشاء تلاقي كل واحد من الرجال زح لشافعو وقعدو جنبو....والشفع يصوطو في الاكل ...ولو في ضيف عندو دم ياخد لقمتين ويقوم ...ويتم عشاهو ساندوتشات...
خالص حبي وتقديري على مداخلتك الرائعة التي أعطت البوست بعدا جديدا في الحقيقة ليس لدي أي تعليق سوى الله يسعدك ,,, كفيت ووفيت ,, كنا معنا ,,, وجودك مهم جدا ... معزتي .
مرورك الجميل يشرح القلب ,, وتجربتك الرائعة مع سمي جدو جديرة بالإحترام لك ولأمه كل الحب والتقدير ونرجم منك أن تبقى معنا على الدوام ,, رأيك يهمنا ,,, شكرا .
الأستاذة الصحفية عواطف تحية متابع لكل كتاباتك من قبل أن نلج هذا الجمال الموضوع جدير بالدراسه والدراس تأتي أولا من جهة الأختصاص ونحن كشريحه مهمه للدوله من الناحية المادية وندخ لها ما تريد من عمله صعبه يجب أن توفر لنا مقابل هذا أساسيات الحياة بدأ بالتعليم والصحه وحق المعايشة الأجتماعية كمواطنين. ثانيأ: هذا لايعفي الوالدين من المتابعه اللصيقه بالأبناء في كل شي وأن نأخذ من الوقت مايكفي لتلبية حاجياتهم في كل المناحي وأن التربية هي التربية سوي في السودان أم خارج السودان ولكل مساوية ومحاسنه ومعالجة المساوي لاتتأتي بالتمني بل من مجمل التجارب التي نمر بها ونقراء عنهاوأن وأن الكثيرين ممن تابعوا أبنائهم الآن يجنون ثمار تفوقهم الدراسي بعد مرحلة الثانوية وهم الآن بالسودان في تخصصات مختلف وجيدة وما لنا الا أن نتابع أبناؤنا وهم الثروة الحقيقية لنا ولانملك أغلي منهم ولا نتعزر بعدم الوقت بين الدوام ومتابعتهم حتي لو نأخذ لهم أجازة من العمل والتفرغ لهم وهم في مراحل مهمه. ثالثأ: السودان هذة الأيام يمر بظروف معقده ومتداخله وغير واضحة المعالم وفي التعليم هناك هنات لاتغتفر والأمثل كثيرة ومنها موضوع المعادلة في الشهادات القادمه من دول المهجر كلها والتعليم الخاص وووو! . وأخيرا نرجو من المختصين أن يدلوا بما ينفع وأيضا يجب أن يكون للجاليات في المهجر أسهاماتهم في مثل هكذا قضايا تهم ثرواتهم الحقيقية وهم الأبناء وينصرفوا عن الأمور الأنصرافية التي تشغل بالهم وهم في غفل عن أشياء مهمه كهذا الأمر الهام تسلمي يامن لمستي جرح متغيح وكثيرين يكتون بناره
الدول العربيه اخف وطأه المشكله الكبيره يعاني منها الاباء و الامهات في اوروبا تخيلي يا عواطف صديفي سأله إبنه ما إذا كان قد مارس مع امه قبل الزواج ام لا وقيسي علي ذلك
الاخت عواطف والإخوة المتداخلون الموضوع مؤثر حقيقة والأمر الذي آل إليه أبناء الشتات ، ناتج عن احتقانات الأوضاع المأساوية التي أصابت بنية الأسرة السودانية بسبب سياسة الإقصاء والفقر المدقع والتشريد للأكفاء من أبناء السودان ، ليحل محلهم في الوظائف من الرجرجة والدهماء عسس الليل ، فقد هاجر أكثر من اثنين مليون سوداني جامعي إلى أوروبا وأميركا واستراليا والخليج بحثاً عن الاستقرار المعيشي وتحسين مستوى الدخل ومساعدة من تبقى بالداخل ، وقد تكاثر السودانيون في هذه الحقبة التي امتدت لسبع عشرة سنة وبعض منهم خرج وأولاده معه ، فكان من الطبيعي أن يحدث اختلاط وتمازج ثقافي واصطدام في بعض المفاهيم والقيم ، حتى بالنسبة للآباء ، فقد تغيروا حسب بلد المهجر فمنهم من يلبس الغترة والعقال ومنهم من يلبس الباكستاني ، ومنهم يرتدي على طريقة الكاوبوي ، وكذا النمط الغذائي ، والعادات اليومية ،والتطلعات ، وهذا في اعتقادي سلوك طبيعي لفرد حوله حزمة من المؤثرات ، وكذلك الأبناء وجدوا أنفسهم في محيط اجتماعي لا يشبه البيئة الاجتماعية في السودان ، من أسرة ممتدة وعلاقات مفتوحة وتواصل اجتماعي قائم على افتراض حسن النية إلخ .. ولا شك أن الأسرة تسعى جاهدة للمحافظة على القيم السودانية للأبناء ولكن هيهات ! في اعتقادي التلقين والسرد والجلوس مع الأبناء وتفهم القضايا التي تواجههم ومعالجتها وفق المعطيات الجديدة أهون من التمترس خلف قيم نفسها قد تآكلت في السودان وأصبحت حديث الأمس .. ربوا الأبناء كي يواجهوا مستقبلهم الذي لا يشبه ماضينا ، علموهم من المهارات ماتعينهم على تخطي المواقف المختلفة ، دونوا ملاحظاتكم عن البيئة والمحيطة وأشركوا أبناءكم في النقاش وإبداء الرأي وكونوا مستمعين جيدين لآرائهم وما يعتقدونه صحيحاً ، تجنبوا النقد الآني والتعنيف المستمر ، اعطوهم مساحة للتحرك بحرية في الحياة حتى يكسبوا قوة ويمتصوا ضربات الزمن ، ثقفوهم جنسياً ، حتى لا يحصلوا على هذه الثقافة من الغير وبطريقة خاطئة ، أشركوهم في هموم الأسرة ومتطلبات البيت اليومية والميزانية الشهرية ، واكشفوا لهم عن خططكم المستقبلية ، وما ذكرته في هذا السياق على سبيل المثال لا الحصر ...
Post: #80 Title: Re: أبناء الشتات ,,,, وناس مرقنبو قرنبو برة !!!! Author: ابوبكر يوسف إبراهيم Date: 03-13-2007, 10:32 AM Parent: #79
الأخت الأستاذة عواطف
لك رقيق التحايا وأجزلها
حزني عليهم لأنهم الضريبة التي دفعناها دون أن نحس .. إن كان هناك إنسان تتمنى أن يكون أحسن منك فحتماً هو بنتك أو إبنتك .. تتمنى لو تستطيع أن تفتح رأسه وتصب كل عصارة تجاربك إلى عقله ليتعلم من الإجابي منها ويلفظ ما دون ذلك .. ولكن للأسف نحن مثل الفار الصغير الذي وجد يقطينة ( قرعة) فثقبها ودخل فيها فوجد وبدأ يتغذى على لبها فكبر وتضخم وعندما حاول الخروج لم يستطع وهذا حال المغتربون في بلاد المهجر خاصة دول الخليج .. فقد إنتزعنا فلذاتنا من بيئتهم وهم صغار غير مدركين وحين تفتحت عيونهم كانوا محاطين بجيش من اللآءآت والممنوعات والإحترازات وكلنا يعلمها .. بل أصبحت هذه الفلذات مثاراً للسخرية عند عودتهم للوطن سواء للإجازة أو كعودة طوعية أو قسرية .. عاشوا بين مطرقة الإنسلاخ من البيئة وسندان سخرية رصفائهم من أبناء وطنهم.. تصوري الأردن واجه هذه المشكلة فأقام برنامج لأبناء مواطنيه المغتربون إسمه ( إعادة التأهيل والإدماج)!!.. هذه الضريبة الباهظة دفع ثمنها هؤلاء الأولاد الذين أصبحوا مهزوزين ويواجهون مشكلة الإعتداد بالنفس والثقة .. بل بعضهم أصبح خيال إنسان أو مسخ وبدلاً من أن يلحق الوالدين فلذاتهم ويغادروا منهم من يصر البقاء حتى أخر نقطة نفط .. قابلت أمهات حينما تذكر لهن العودة النهائية للوطن فكأنما ستقاد إلى المقصلة ..!!
كنت يوماً ما مع رجل أعمال خليجي في بيروت وكان يتفاوض مع مهندس معماري شاب ولكنه فلتة وعرض عليه راتب (15) ألف دولار وفيلا وسيارة وسائق ألخ من المغريات وكان صاحبنا يصر على الرفض .. وهنا تدخلت لأفهم أسباب رفضه فقال( من شان مصاري بترك بلدي ، بترك ها الجمال والطبيعة وبروح على صحري وبحبس مرتي وبنتي وبيتغطوا متل شوال الفحم .. مش هيك وبس كل شيء بتطلبوا بأولولك مممنوع لآزم الكفيل .. ما بقدر أبيع حياة إبني ومرتي وحريتن بمصاري .. المصاري على صرمايتي!!)
تصوري قبل العمل بنصف الراتب على أن يؤدي الأعمال المنوطة إليه من بيروت عبر البريد الإلكتروني من أجل أن تعيش زوجته وإبنه حياة إنسانية لآئقة !!
Post: #81 Title: Re: أبناء الشتات ,,,, وناس مرقنبو قرنبو برة !!!! Author: Nader Abu Kadouk Date: 03-14-2007, 11:28 AM Parent: #80
أصبت كبد الحقيقة فما زلنا نقتات من نفس اليقطينة نكبر بداخلها بينما تصغر أحلامنا وطموحاتنا يعاني ابناؤنا من إفرازات المهجر بثقافاته المتعددة وحينما تنهى خدمة الأب تفضل الأم الطلاق على العودة وكأن السودان بعبع مخيف أما بعض الرجال فمن يتم تفنيشه فيدخل الغابة وهي إمارة عجمان أطلق عليها هذا اللقب من قبل السودانيين لأن من يدخل هناك لن تلاحقه الشرطة بحجة الإقامة غير القانونية فتكون الغابة مثواه الأخير ,,, شكري الجزيل لمرورك الذي يسعدني ..
جزيل الشكر لمرروك القيم جدا فقد قدمت لنا جرعة كبيرة من النصائح الهامة التي ستكون بمثابة شمعة تضيء ليل المهجرين المظلم الذي لا يعرف له آخر .. شكرا عبده ,,ابقى معنا فمثلك يفيد المنبر كثيرا وربنا يسعدك .
والله وحشتوني جدا 72 ساعة ماشفت سودانيز أون لاين لمن جاتني حالة ,,, فعلا نحن في الخليج أفضل كثيرا من دول المهجر ومع ذلك نعاني من الكثير من سلبيات الغربة الكتيرة ومسيخة ,, عموما أشكرك على المداخلة الحلوة ,,, ابقى معنا ربنا يخليك .
مرحبتين حبابك واليوم السعيد الليلة جابك ,,, والله صح لسانك ولم تقل سوى الحق لك مني كل تقدير واحترام وأسفة لتأخير الرد كنت في مهمة صحفية إجتماع لجنة المرأة لدول غربي آسيا حول العنف ضد المرأة في مناطق الخلافات والنزاعات المسلحة شكرا أخي الحبيب كن معنا دائما وجودك يسعدنا ,,
معزتي يانبيلة والله سؤالك عني يؤكد راي فيك لم تخيبي ظني أبدا ,, تسلمي يابعد عمري يا أصيلة مانفقدك إنشاءالله يا ست الحبايب .
Post: #85 Title: Re: أبناء الشتات ,,,, وناس مرقنبو قرنبو برة !!!! Author: Sana Khalid Date: 03-15-2007, 10:55 AM Parent: #1
Quote: مجاهد بقرا في استراليا في الجامعة ومن حسن حظه تعاقدت معه وزارة الصحة وأدته الإقامة الدائمة عشان هو فلونت إنجليزي ووبعرف عربي عايزينه يشتغل في قطاع اللاجئين
معليش يا عواطف يا حبيبة..طولت ما رجعت..
أول حاجة أنا فخورة بولدك زي ما انت فخورة بيهو..و الحمدلله هو كده ممكن ينفع بلدو أكثر من كثير اتوفرت ليهم كل عوامل الإنتماء للسودان..و بعد ده..ضررهم ليهو كان أكتر من نفعهم!
كلام العزيزة منى أحمد لفت نظري و قلب علي المواجع....
و قدرت أحس كمية الألم الجواها و الما خففو جو الطرافة العام في البوست..
عايزة أعترف اعتراف قبل ما أواصل..
انو انا ما Pure شهادة عربية..
يعني طفولتي لحد عمر ست سنوات كانت في السودان..و في قرى الجزيرة الحلوة..تنقلاً..بين العزازة و فداسي و المسلمية..
بعدين فترات الغربة كانت سنوات متقطعة بين السودان و الخليج..و أولى ثانوي درستها في السودان..و سكنت داخلية في رفاعة..!
يعني ثقافة هجين..!
و بالرغم من كده..
فقد عايشت معاناة طلاب الشهادة العربية في وطنهم.. و إن كان بقدر من الصدمات أقل!
أكاد أجزم أن أبناء المغتربين عندما يعودون إلى وطنهم..
لا ينظر الناس إليهم إلا بمنظار المادة..
و أتخيل أن الغالبية تراهم مثل أفلام الكرتون..(كيس يمشي عليه علامة$)
و هذه الغالبية..تتعامل معك بناء على هذه الصورة..
منهم من يطمع فيك..و منهم من يزدريك..
منهم من يراك هدفاً سهلاً ..أقل حاجة (للقشرة) و (النكت مع الأصحاب)
و منهم من يعتقد أنك أكثر سطحية..و تفاهة من أن يضيع وقته في الحديث أو التعرف عليك!
يكملك بعقلك أيتها الرزينة لقد أسهبت فأصبت الحقيقة في مقتل ,,, عشت مع أبناء الشهادة العربية كل تفاصيل حياتهم فسبرتي أغوار مشكلتهم ,, لم تتركي جانبا إلا واشبعته بحثا وتحليلا فلله درك يا حبيبتي و فعلا زي ما قلت أنا برضه مبسوطة لمجاهد وحزينة لأنه ما حيرجع السودان بهذه الطريقة لكن نعمل أيه دي ضريبة الغربة مع شكري الجزيل لثنائك على مجاهد واعتبريه أخ ليك لأنه فعلا أخو أخوات و حمال أسية ,,, كوني معنا يا سناء ,,
Post: #86 Title: Re: أبناء الشتات ,,,, وناس مرقنبو قرنبو برة !!!! Author: عبد الدائم سيد أحمد Date: 03-15-2007, 01:32 PM Parent: #1
الاستاذة / عواطف شكرا" للبوست الجميل ده واتمنى فتح فرصة العضوية لابناء الشتات بشكل اكبر حتى يستطيعوا ان يعبروا عن ارائهم بشكل افضل
وعندى ابن اختى عمرة 3 سنوات لاول مرة يزور السودان وباين عليه عتر ليهو حجر فوقع واتظلط فى رجلو ولما رجع السعودية وقابل ابوه اول حاجة عملها راح رافع رجلو لابوه وقال ليهو ببراءة شوف السودان جرحــنى .
عبورك الأنيق يسعدني كثيرا أما قصة إبن أختك فهناك ألالاف القصص المضحكة فمثلا إبني الكبير لأول مرة يمشي السودان وكان في أزمة خبز والموجود زي الزفت فقمت قطعت الخبزة ودخلتها ليه في خشمو قام طلعها وقال لي عضم ياماما قلت ليه دي خبزة قال لي لا لا والله عضم ياماما ضحك الكل منه واستغربو لأن بقية الأطفال العايشين في السودان كانو يأكلون في أمن وأمان إلا ود الخليج كما يطلقون عليه .
الاستادة عواطف لك التحية والتقدير ما تناولتيه في شأن ابناء المغتربين الي جانب المهاجرين اللذين اختاروا بلد اخر يمكن تناوله من زاويه اخري ، في تقديري ان المواطن السوداني اصبح مغتربا داخل وطنه ويمكن ان نورد العديد من مظاهر الغربة الداخلية ، الامر الثاني السودانيون يعتقدون -- وهذا اتضح من المتداخلين -- ان السودان هو الخرطوم فقط ، واصبحت قضية الثقافة والتمسك بالعادات هي نلك المرتبطة بالمركز دون النظر الي ان السودان متعدد الثقافات والتقاليد والعادات ، وما تعتقده ثقافة او مجموعة اثنية ما في اقليم ما تعتقده اخري انها لا تمت الي الثقافة او العادة السودانية وهذا تعسف واضرار بالتعدد ، كما ان السودانيون لم يتعرفوا علي ثقافات خارج اقليمهم او محيطهم ، لاننا ولفترة قريبة كنا نعرف فقط الثقافة المصرية التي من خلال سفر اهلنا وما يبثه الاعلام من سينما وتلفاز قيم وتقاليد المصريين واصبحت بالتالي قيم السودانيين ، ولك ان تشاهدي الان اعلانات تلفزيون السودان ، مصرية بحتة من السيناريو الي مؤدي الاعلان الي اللغة ، ويمكن بعد الهجرة الكثيفة التي حدثت للسودانيين في اواخر القرن الماضي بدات الصدمة في التعامل مع قيم وحضارات اخري تتعامل مع انسانية الانسان وتنتقل به الي مدارج الحضارة ، لكن ليس كل ما في الغرب هو جميل وهم انفسهم ينتقدون ، وضعي خطين تحت تنقدون ، ما تعتور ثقافتهم وقيم من تداخلات اخري ويمكن ان ننظر الي المناقشات المطولة في هذه الدول الغربية ، القصة يا استاذة تتعلق في وهم هوية مفترضة نحن ختي الان لم نتفق علي هوية ، وكذلك ترتبط بمسالة هامة للغاية وهي اننا كنا شعب منغلق وليست له علاقة بالعالم ، الي جانب زيف وادعاء اننا افضل بشر ، نعم نمتلك حضارة تعود الي مئات الالاف قبل الميلاد ، لكن تمت السطوة عليها بليل واصبحنا عربا قسرا ، والان نبحث ثقافة تحمي ابناءنا من ثقافة اخري ، سنظل هكذا اذا لم نعترف بالتعدد وان نفتح علي الاخر ولك الشكر
معزتي وشكري على مرورك الأنيق والقيم في الوقت نفسه وقد صدقت فيما ذهبت إليه لذا أؤيد رأيك بشدة خصوصا في حكاية نحنا أحسن ناس ومافيش زينا والتي تدخل تحتها الكثير من البنود ,, شكرا كن معنا .
مع شكري الجزيل لهذا المرور الجميل وفعلا زي ما قلت أبنا الشتات في داخل الوطن هم اسوأ حالا من شتات المهجر ,, لا أختلف معك في أي كلمة وردت في مداخلتك ,, ربنا يحفظك لأولادك ولأعضاء المنبر شكرا مجدي أبقى معنا ,,
في البدء .. شكراً على هذا الموضوع وكان لا بد لي التداخل فيه منذ فترة ولكن حال بيني وبين أن أفعل بعض المشغوليات وكثير من الكسل الذي أشتهر به. فلكِ من كل الاعتذار.
موضوع "أبناء الشتات" موضوع لا يقل حيوية عن أي موضوع يمس المشهد السياسي أو الاقتصادي السوداني، إذ أنهما معاً كانا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة السبب في هذا "الشتات".
هذا من حيث المبدأ..
أبناء الشتات " وأنا واحد منهم " يعتمدون فيما يتعلق بمعرفتهم الوطنية أو ما يمكن أن نسميه اعتباطاً بالتربية الوطنية ، مما يتلقونه مباشرة من الوالدين. ومن خلال ربطهم عاطفياً بالوطن عن طريق وسائل إعلامية مصغّرة أو مبسطة وهذا ما ينوء به عاتق الوالدين. ولكن تظل مسألة الانتمائية مسألة شديدة الخصوصية. فالانتمائية لا يتم تلقينها للأجيال بأي وسيلة من تلك الوسائل.
الوطن بالمفهوم العاطفي هو في الحقيقي "الوطن الجغرافي" ولكن الوطن بالمفهوم الثقافي أو الحضاري هو المكان الذي تشعر نفسك منتمٍ إليه إما بعلاقات إنسانية أو بنا اقتصادية أو غيره. وهذا ما لا يتوفر عند أغلب أبناء الشتات.
ويأتي الأمر الأكثر أهمية على الإطلاق، وهو مرحلة الانتمائية في طورها الشرنقي ومحاولات اغتيال هذه العاطفة في طورها هذا وذلك من قبل أبناء "مرقنبو قرنبو" مما يصدر من سلوكيات لا تنم عن تفهم كامل لهذه الفجوة الزمنية والثقافية بينهم وبين أبناء الشتات. وما يترتب عليه من سلوكيات تنفرهم وتجعل مسألة الانتمائية شبه معدومة. فالمسألة ببساطة هي حسابات ربح وخسارة بالنسبة للآخرين فترجح كفة المهجر على كفة الوطن، حيث لا اختلافات ألسنة ولا مفاهيم ولا ثقافة ولا إيقاع حياتي ولا سخرية متوفرة.
وما نسمعه من نكات وسخريات تطلق على سبيل الترفيه ، هي واحدة من الأسباب الأساسية التي تؤدي إلى استحالة نشوء عاطفة الانتمائية في ظل ظرف اقتصادي يجعل الوطن الجغرافي منطقة طرد سكاني حتى لأبناء "مرقنبو قرنبو"
نحتاج إلى مزيد من الشفافية والتفهم لاحتواء هذا العضو الأصيل في محاولة إعادة تأهيله ودمجه في الجسد دون أدنى مخاوف من عدم قبول الجسد لهذا العضو الدخيل، لأنه ببساطة لن يكون دخيلاً أو هو ليس كذلك في الواقع.
استاذة عواطف ادريس احيك على إثارتك لهذا الموضوع الهام سيدتي الحمد لله اننا اتربينا في أقل المنافي غربة فبرغم من اني قضيت طول عمري في اليمن الا ان وجود السودانين بكثافة كبيرة فيها ادى الى خلق مجتمع للسودانين مترابط جدا فيما بينه ومرتبط اكثر بالسودان كرد فعل عكسي للغبرة مماخلق ارتباط اكثر بالبلد وطبعا دور الاسرة كان في المقدمة لربطنا بكل ماهو سوداني وتأصيله فينا فبيقنا علي قول اولاد اهلي الفي السودان التقول قاعدين في امبدة مش جايين من اليمن يعني مفتحين شديد والحمد لله طلعنا من حتة شهادة عربية المشكلة في بت خالتي عندكم في العين لا إله الا الله محمد رسول الله ما بتعرف حاجة عن السودان وماعايزة تعرف لانها علي حسب قولها ما بتحب السودانين!!! امهم ليهاكم سنة بتجي الاجازة وما بتجيبهم السودان جاببتهم السنة الفاتت قدمت لينا اغرب عروض ناس الشهادة العربية مبالغة عديل كده يعني الزولة دي يوم حفلة تخرجي قعدت تبكي ويوم خطوبة اخوي رأسها لف وبطنها طمت وكان حيغمى عليها!!!! خافت من الناس اتخيلي بس وكله كوم وانه بعد سنتين داخلة الجامعة اذا جات السودان ووووووب يعني الا يكون معاها مرافق عشان يفهمها الحاصل شنو واذاقرتها في الامارات وببببببببببببيييييييين لانو تاني ما في حاجة بتخلق ليها علاقة بالسودان حقيقة الموضوع ده مقلقني جدا وبحاول احل فيه معاها لكن سكته صعبة شديد وللاسف دي ضريبة الغربة والاغتراب
في الحقيقة أنا معجبة جدا بترتيب أفكارك ورجاحة عقلك التي قل أن تتوفر في بنات هذا الزمن خصوصا الذين ولدن وعشن في الغربة ولا يعرفن عن السودان سوى الإسم بتصدقي أنا مرة كنت في السودان أخدت الأولاد لأول مرة رغم إنهم كانوا رافضين عشان كل اللي بمشي من أصحابهم بجي بديهم صورة سلبية جدا ولسوءالحظ كانت الكهربة بتقطع على طول فزهجو جدا واحد رجع بعد اسبوع ما استحمل الحر وواحد سكن لي في النت كافي عشان في مكيفات شغالة بالجنريتر وكله ساعة يجي يقول لي عايز عشرة ألف عشان أقعد في النت ولا أرجع أبوظبي يعني تهديد وابتزاز أنا طبعا أفضل لي أديه العشرة ويقعد مع خالاته وعماته ,,, شكرا نها إبقي معنا.
شكرا على الطرح الموضوعي الذي ينم عن فهم عميق لمأساة أبناء الشتات الذين لا يعرفون موقعهم من الأعراب فلا الوطن قادر احتوائهم ولا الغربة قادرة على أن تكون ملاذهم الأخير ,, سيما وأنهم عندما خاضوا تجربة العودة الطوعية للدراسة والشعور بالإنتماء واجهتهم عدة مشاكل منها السخرية النابعة من عدم تفهم للبيئة التي عاشوا بها ردحا من الزمن ,, شكرا هشام مرورك أسعدني .
Post: #105 Title: Re: أبناء الشتات ,,,, وناس مرقنبو قرنبو برة !!!! Author: منى أحمد Date: 03-20-2007, 07:26 AM Parent: #104
العزيزة عواطف
ناس "مرقنو قرنبو" هؤلاء , و من حيث لا يدري كثير من الأهل , هم في معظم الأحيان ضحايا , و في أحسن الأحوال ناجين , بمعنى أن الذي يستطيع المضى قدماً دون السماح لسلبيات النشأة في بلاد الاغتراب بالتأثير عليه هو survivor
و الغريب أن الأمور التي تكون مرتعاً خصباً للتندر و الضحك في طفولتهم , هي ذات الأمور التي تكون سبباً في انتقادهم فيما بعد , فتجد الحبوبة و العمات و الخالات على الدوام في حالة تصيد مرح لمواقف أطفال ذويهم من المغتربين ,و يضحكون بحبور على هذه الأشياء , و لا يكلف أحد من الكبار خاطره , بأن يحاول تعليم الطفل أشياء تجعله لا يختلف عن نظيره في السودان , بل يؤمنون عليها بحماس , و يتضاحكون عليها , و يستدرجونه لترديدها أمام الضيوف و الأغراب .
و تمضي الحياة هكذا , إلى أن يكبر و تصبح ذات المفارقات سبباً للنقد و الاستنكار من قبل ذات الأشخاص الذين كانوا يهللون لها ! ,
النشأة في بلاد الغربة معاناة لا يدركها الا من عاشها فعلا , البيت شئ و بقية العالم من حولك شئ آخر , أنت في الخارج باستمرار و على الدوام أقل درجة , و في البيت محاط بأبوين يجابهان احباطات الغربة , و همومها من جهة , و يحاولان إعطاءك أفضل ما عندهما من جهة أخرى , لكن ماذا يستطيع المغترب أن يقدم لأطفاله من فلسفات تتعلق بالوطنية و الكفاح و هو شخص اختار الهروب من واقع صعب محبط .
تتمحور حياتك دون أن تدري في عالم صغير , جد صغير , المدرسة و بعض الأصدقاء الذين تعوج لسانك معهم حتى تتأكد من فهمهم لما تقول , و أفلام الكرتون و اللعب النظيف جداً حد الإيلام لخيالك الذي يستحضر النعيم الذي رأيت أقرباءك من الأطفال في أجازتك يرفلون فيه ! , لا إنجاز في هذا الصدد يتجسد في ملابس متسخة تعود بها في آخر المطاف الى دفء الخالات , و أحضان الحبوبة ! , فقط نمط حياتي رتيييييب و منظم حد السأم , ثم تفرح بالأجازة و الذهاب إلى عالم أكثر رحابة و اتساعاً و تسامحاً و فوضى محببة تفتقدها في عالمك لتصطدم بكونك مادة لترفيه الكبار من جهة , و غيرة أندادك من اختلافك الذي يرونك محظوظاً به من جهة أخرى , و لا يدرون كم تشقى به , و كم تتمنى لو يقبلونك أو يتقبلونك كما أنت , لكن هيهات !! .
تكبر و تذهب إلى الدراسة في الخارج فيزداد الطين بله , و إن أنت ذهبت إلى بلدك و حاولت , أن تذوب في ذاك النسيج المربك المسمى بالجامعة , تجابه بالرفض القائم على أساس أنك شئ مختلف , مختلف ..., مختلف ... , أنت شئ مختلف ... , تتردد الكلمة في داخلك و تربكك و تضعك أماك خيارت شحيحة , فإما أن تتقوقع على نفسك و أقرانك من ابناء المغتربين , أو "تتشفتن" و تحاول أن تكون نسخة سودانية , و بالطبع ستبالغ لتجيد الدور , فتصبح متتوركاً أكثر من التركي , و مضحكاً أكثر من غيرك ! , أو أن تحاول أن تكون ذاتك و نفسك مع الانفتاح على الآخر و محاولة اقناعه بأنك شخصية مميزة , جديرة بالاحترام , و هذا هو الخيار الأصعب الذي ياخذ من مشاعرك و أعصابك الشئ الكثير !! .
نحن شعب لدى البعض منا مسلمات فاسدة و لئيمة أحياناً , هذا البعض يربط الوطنية و أمور النضال , و الوعى و الثقافة , بالمعاناة و شظف العيش , مثلاً حكاية ربط الوطنية و حب الوطن بمعلومات جغرافية و تاريخية لا تعرفها لأنها ببساطة لم تكن موجودة في مقرراتك الدراسية , و ليس للآخرين فضل في معرفتها لأنها جزء من مقررات فرضت عليهم و لم يسعوا اليها , أما ربط الثقافة و الوعى بالمحلية فغرور أجوف كان يصيبني بالغثيان , و لست أعرف له مبرراً , لا أحد يحترم معاناة من يملك وضعاً مادياً أفضل منه , و لا أحد يتعاطف مع من لا يعيش في قلق على مصرايفه الدراسية , و من هنا تبدأ معاناة طالب الشهادة العربية – على الأقل هكذا كان الحال في عهدنا - فتجد البعض مثلاً يضحكون عليك إن وجدوك تحوم بالقرب من ركن نقاش أو ركن ثقافي و كأنك تحاول التطاول على أسيادك في الثقافة , و بينما يكون رأسك مليئاً بما تفتقر اليه رؤوسهم التي ترقبها أنت و هى تتمايل بفعل ضحكهم عليك تفكر في أن غرابة أن سعة العيش البسيطة - التي قد تكون جريمتك- هي في حد ذاتها مبرراً منطقياً لثقافتك , لأنك تستطيع - على الأقل- أن تشتري من الكثير من الكتب !!
أمر آخر يدعو لاتساع الهوة الانتمائية بين "أبناء الشتات" وبين الوطن ألا وهو "مفهوم الاغتراب النهائي" عندما تصبح اللاعودة سلوكاً يظهر في كل المواقف الحياتية للآباء فإن هذا الشعور ينتقل تدريجياً للأبناء كذلك. بعض المغتربين ليست لديهم أية نية في التفكير ولو بعد حين من الدهر في العودة إلى الوطن، وهذا ما يتجلى بوضوح في بعض السلوكيات كفزع أحدنا من مشاريع "السعودة" (هنا في السعودية مثلاً) والدساتير والتشريعات التي يقصد منها تضييق الخناق على المغتربين في دوال المهجر لصالح أبناء البلد الأصليين. هذا الفزع يشعرنا نحن "أبناء الشتات" بأنه ليست ثمة خيارات بديلة في حال انقطاع سبل المعيشة في بلد الاغتراب. الحلول لا تكون في العودة وإنما في البحث عن اغتراب آخر أعمق وأكثر بعداً عن المعنى الوطني للاغتراب أصلاً.
مفهوم "الاغتراب" اختلط لدينا بشدة بمفهوم "الهجرة"، نحن يا عزيزتي مهاجرون ولسنا مغتربون. المغترب هو من يضطر (ويمكنك أن تضعي خطين حمراوين تحت كلمة "يضطر" هذه) للخروج من بلده بغرض تحسين دخله ووضعه المادي وذلك بتوفير رأسمال يمكنه من خلال إقامة مشروع أو على الأقل توفير مصدر دخل ثابت ومستقر في بلده. السقف الزمني للاغتراب بهذا المفهوم لا يتجاوز السبع سنوات على أسوأ الافتراضات. ولكن ما نراه الآن هو العكس. نحن نخرج "مكرهين" من ديارنا، لنبحث عن "حياة" أفضل بعيداً الوطن. وليس سبل تسهيل حياة في الوطن. نحن نغترب بنية اللاعودة عن سبق إصرار.
سبب آخر قد يكون أكثر إيلاماً لنا جميعاً وهو انهيار القيم والمبادئ. أجل فحب الأوطان قيمة ومبدأ نتنازل عنهما يوماً بعد يوم ، ولا نكاد نعقل بأننا باغترابنا هذا نعيش في أرجوحة لا منطقية بين المبدئية واللامبدئية، بين القيمية واللاقيمية. تتضارب لدينا المفاهيم وتختلط القيم، ونصبح يومياً نتنازل عن هذه الأشياء حتى دون أن نشعر.
(مثلاً) نعرف جيداً وعن كثب هذه المطحنة البشرية المدعوة "رأسمالية" ومدى بشاعتها، ولكننا كل يوم نقبّل يدها من أجل لقمة العيش، ببساطة لأنها أصبحت أقوى منا. أليس هذا تنازل عن مبدأ .. أضعف المؤمنين منا من يقبل هذه اليد دون أن يستشعر السعادة في ذلك، ولكن أكثرنا لا يفعل ذلك. ويمكنك أن تسحبي هذه التجربة على تجربة الاغتراب المريرة.
هل نحن فعلاً نحب أوطاننا؟ ضعي أحدنا أمام هذا السؤال "الورطة" لتكتشفي الأرجوحة التي كلمتك عنها. فمن قال "نعم" فهو كاذب ولا مبدئي، أو في أسوأ حالته متنازل عن مبادئه وقيمه. ومن قال "لا" فهو غير وطني!!! اسألينا يا عواطف عن سقف اغترابنا الزمني، لن تجدي إجابة قاطعة. اسألينا عن مشاريعنا بعد العودة، ستفاجئن أننا ليست لدينا مشاريع للعودة أصلاً حتى تكون لنا مشاريع ما بعد العودة.
المكوث في الوطن أيضاً أرجوحة. هل الموجودون في الداخل أكثر وطنية من الذين "هربوا" ؟؟ أعتقد أن سودانيي الداخل منقسمون إلى أربع الفئات: * رأسمالية انتهازية * رأسمالية طفيلية * مرتزقة * والبقية تعيش على الفتات ..... ومهمشون.
وفيما يتعلق بصلب الموضوع فإنني سأسرد لك قصة حقيقية نجد المئات "بل الآلاف منها" كل يوم. ابن عمتي أحد الذين عاشوا في السودان منذ طفولتهم. ويمكن أن يكون من أبناء "مرقنبو قرنبو" هؤلاء. عندما جئت إلى السودان في بواكير عودتي إليها، كان يضحك علي ساخراً عندما أقول كلمات مثل: "دجاج" "سيارة" "سكّر" للباب أو خلافه .... إلخ. وكان يحاول أن يدلني على الكلمات البديلة لهذه الكلمات "الدخيلة" فتعلمت أن أقول "جداد" بدلاً عن "دجاج" و "عربية" بدلاً عن "سيارة" و "اقفل الباب" بدلاً عن "سكّر الباب" .... وفي رمضان عام 1998م تصادف حصوله على التأشيرة للسعودية أنني كنت عائداً بعد إكمال دراستي الجامعية. الآن يا عواطف هو لا يستطيع أن يقول "عربية" للسيارة، ولا يستطيع إلا أن يقول "دجاج" للجداد، بل وإنه أصبح يقول "سكّر" للباب!!!! في حين أن العدوى الثقافية ما تزال تسكنني حتى الآن.
أريد أن أقول فقط أن التفهم من جانب أبناء "مرقنبو قرنبو" كان هو الحلقة المفقودة التي يفتقد إليها أبناء الشتات. لضمان اندماج هؤلاء الأخيرين في المجتمع وعدم نفورهم وإقصائهم بتلك الطريقة القاسية. أبناء الشتات يا عواطف "للأسف" يحاسبون بقسوة عن مكتسبات ثقافية وحضارية لم يكن لهم يد في اكتسابها. فطريقة اللبس الstyle واللسان ونوعية الأكل ..... إلخ يحاسبون عليها بقسوة بالغة، ولا يمكن أيضاً أن ننكر أن أبناء "مرقنبو قرنبو" عرضة أيضاً لهذه المسائلة القاسية فالصراع الثقافي بين أبناء الوسط والأطراف صراع لا يقل ضراوة عن مثيله مع أبناء الشتات ولكن لسان حال هذا الصراع "أنا وأخوي على ابن عمي وأنا وابن عمي على الغريب"
مودتي وآسفة لتأخير الرد لأسباب قاهرة ,, أشكرك على المداخلة الرائعة التي تتضمن الكثير من الحقائق المؤلمة ولكنها مفيدة وقيمة ,, قلت فأحسنت ووضعت اليد على مكان الجرح الله يسعدك ,,,