Post: #1
Title: لا عليكم بمحنة الفضاء الذي يختتم هلاكه .. محاولة لمناداة عُطيل ومصطفي سعيد .. سولارا صباح!!
Author: سفيان بشير نابرى
Date: 06-28-2009, 10:15 PM
هذه الكتابة بقلم صديقتي واختي سولارا الصباح زميلتنا وعضوء هذا المنبر والتي مع هجمات الهكر الاخير فقدت كلمة مرورها أتمني من الاخ بكري ابوبكر ان يقوم بالواجب تجاهها .
لا عليكم بمحنة الفضاء الذي يختتم هلاكه
إذن ان لم تتذكر التفاصيل التى ارهقها سكون الوجود! لديٌ الزمن ولحظة مثل هذة ـ وحين أرى من هذة الزواية فكرة القصة الغارقة فى دوائر القص قبل بدء القص واللغة! -اقرأ! وقتئذ, وبكل صلف العناد يئن التاريخ خارج ايطاره! يرن جرس الباب! مفاجأة أن يدخل عطيل ـ قبل أن يكن حالة مستعصية فى وعى الرواة الحاذقون ـ كان عطيل نتواءت السؤال فى جسد العشق والجليس الغريب الذى شوهته النار فانتخب من نفسه الحاصد الوحيد للحب فى عالم من أوهام غروره. - أقرأ هل اغلقت أنت الباب أم تكاثرت الجهات التى تقود الى ذاكرة الكبرياء الممزقة! أذن أن لم تر الموضع الذى كنت فيه بوقفتى العزلاء ـ مثل النفري ـ بين الصمت وقشعريرة التفاصيل التى ذهبت فى شأن الجنون وإنفصال الحبل السري من أقبية اللامنطق واللاوعى..لدى المكان وذاكرة الاخرين وسكون كنت أعد فيه نصب تمثالك فوق " قوس النصر" ! ولكن فى لحظة مثل هذة هل كنت أبكى على التمثال أم هى دموع التوهج والرؤى؟! ولك ان تفرغ من قراءة صرخة روحي والفأس التى بيدي! 1. الكأس الاول, أو عطيل يبحث عما فقد. ـ كأسك ! سقطت اليد بين العدم والبكاء ــ كأسك! كانت الاشارة الخفية ثم إنسرب الصمت بطيئا, مخلب يتحرك فى ظلام. أذن هى الهجرة للداخل , ورخ الابدية الذاهل ينمو فى الاعماق الموحشة. - نخبك! وتنهمر المنافي. أه ايتها الكأس الباقية للابد - قالها عطيل ـ وعينه ملء ضباب يغمز فى جزئيات الرياح !! وتسقط الكأس من اليد الحيرى ! واناـ مع التمثال ـ تلاصقنا فى ظلام السكون الموحش! الباب الذى انفتح فجأة اتى بالريح لتحمل منديل دزديمونة الى الشرق, قالت الريح للمنديل : لا تقل أن الحب معى! فصار المنديل لثام اسود يغطى وجوه طوراق الصحراء ولم يفشوا السر مثله. الصحراء كانت رسول الارتياب وتيه الصمت. تعال! تقول دزديمونة لان الاشياء بالاشياء تحلم والزمان الابدى للعشق يخلدها. تعال: الباب الذى انفتح فجأة لم يدخل منه عطيل ـ عطيل كان اكذوبة الرواةـ بل دخل مصطفى سعيد. تقول الحكاية: النهر كان السبب. النهر اللامبالي فاض كما لم يفض منذ ثلاثين عاما. الظلام يصهر عناصر الطبيعة جميعها فى عنصر واحد محايد, اقدم من النهر ذاته واقل اكتراثا منه هكذا يجب ان تكون النهاية . دزديمونة تلوح بمنديلها للنهاية : الذكرى التى تمركزت حول العنصر الذى تدبر امر الانين وارتياب الصحراء فتكاثرت الجهات مثل عبء ملا صدر نبي! لم يستر المنديل عرى روح دزديمونة أمام جثة العشق. نعم لبرهة لمحت ـ بين يدى عطيل ـ النهر اللامبالى يفيض بسيولة الحب, ثم الألم. فغدا عنصره السائل رحى من سلطان ثم وجودا اخر لحياة اخرى أبعد من هذا الكوكب. لنقل اذن ان المنديل فر من طوارق الصحراء! من قسوة الذكرى, او شبهة الطريق. ووصل الى حسنة بنت محمود! حسنة بنت محمود لم تقل انها رأت المنديل المشدوه ببراعة فى حقل القرية مثل فزاعة تخيف عصافير القمح. لم تره لان الليل المحايد كان يغطى الدم القانى فى خيوط المنديل.فى الصباح دست المنديل فى صدرها فتعثرت فى سيرها. واحترقت سنابل القمح تحت وهج الظهيرة. حين رأت عينى عطيل _ ما تحت الثياب_ كان النهر يمشى دون رفقة منحدرا فى نهاية الليل ومصطفى سعيد جالسا فى حقل القمح يمتص فى اعواد قصب السكر. ربما لو التقت عينى دزديمونة بعينى حسنة بنت محمود فى قارعة الطريق لقصت عليها القصة كالاتى: نحن الظل المصفوف. حقائب السفر, البديل الكامل للنهر, الرحم للخارجين منه , العاصى للعائدين له نحن النهر فى سيلانه جهة الله. أين حياتك؟ قبل ان تميل للارض! أين حياتى قبل ان تموت الارض! شاءت الاقدار ان تلتقى حسنة بنت محمود بمصطفى سعيد فى جلوسه بين عيدان القصب سألته بمكر أمراة خارجة من متاهات الجسد: يا محبوبى أتظل تعشقنى بعد موتك؟! أجاب وبقلبه ثمار الحياة: من وراء قبرى سأعلمك كيف يكون العشق.فأتى موتها قبله!
هنا أتوقف في حضرة جلال الصمت لروح الطيب صالح واتبعونى يا حاملي الرؤيا إلى الجزء الثاني سولارا الصباح ملحوظة هذا النص السردى جزء من نص طويل كتب قبل سنة تقريبا ولم يكتمل بعد وهو محاولة منى لمناداة عطيل ومصطفى سعيد لحكى القصة بعد موتهما.
|
Post: #2
Title: Re: لا عليكم بمحنة الفضاء الذي يختتم هلاكه .. محاولة لمناداة عُطيل ومصطفي سعيد .. سولارا صباح!!
Author: يوسف الخضر
Date: 06-29-2009, 07:29 AM
Parent: #1
Quote: يئن التاريخ خارج ايطاره! يرن جرس الباب! مفاجأة أن يدخل عطيل ـ قبل أن يكن حالة مستعصية فى وعى الرواة الحاذقون |
Quote: فى الصباح دست المنديل فى صدرها فتعثرت فى سيرها. واحترقت سنابل القمح تحت وهج الظهيرة. حين رأت عينى عطيل _ ما تحت الثياب_ كان النهر يمشى دون رفقة منحدرا فى نهاية الليل ومصطفى سعيد جالسا فى حقل القمح يمتص فى اعواد قصب السكر.
|
|
Post: #3
Title: Re: لا عليكم بمحنة الفضاء الذي يختتم هلاكه .. محاولة لمناداة عُطيل ومصطفي سعيد .. سولارا صباح!!
Author: سفيان بشير نابرى
Date: 06-29-2009, 08:43 AM
Parent: #2
وعليكم السلام يا يوسف الخضر
بالمناسبة لو اقتباسك ده :-
Quote: يئن التاريخ خارج ايطاره! يرن جرس الباب! مفاجأة أن يدخل عطيل ـ قبل أن يكن حالة مستعصية فى وعى الرواة الحاذقون |
عشان الخطاء الاملائي في كلمة إطاره فليك الحق بس عادة هي أخطاء تحدث .
Quote: فى الصباح دست المنديل فى صدرها فتعثرت فى سيرها. واحترقت سنابل القمح تحت وهج الظهيرة. حين رأت عينى عطيل _ ما تحت الثياب_ كان النهر يمشى دون رفقة منحدرا فى نهاية الليل ومصطفى سعيد جالسا فى حقل القمح يمتص فى اعواد قصب السكر.
|
وعلي العموم مدام ما علقته إي تعليق وما قلته السلام عليكم فكتر خيرك علي رفع البوست .
كُن بخير
|
Post: #4
Title: Re: لا عليكم بمحنة الفضاء الذي يختتم هلاكه .. محاولة لمناداة عُطيل ومصطفي سعيد .. سولارا صباح!!
Author: يوسف الخضر
Date: 06-29-2009, 10:49 AM
Parent: #3
Quote: قبل أن يكن حالة مستعصية فى وعى الرواة الحاذقون |
سلام سفيان ياصديق،، عذرا أن لم أعلق،، لكنه كان مرورا حكمه الزمن المتاح.. فأحببت أن أتواصل ولو عبر الأقتباس.. فلنا وقت مضي من حواراتك الجميلة العميقة.. التي تحترم فينا الذكاء وتستفز فينا المقدرات.. لذلك أسلم ولا أشرح.. فأن كان الأقتباس أعلاه نحويا.. لربما لا يفوت عليك أن التالي ليس كذلك.. فقط .. ربما احتاج منك لتدارك النفس والنص في وقفته المكانية والزمانية بقليل من الأناة،،، تحياتي لك .
Quote: فى الصباح دست المنديل فى صدرها فتعثرت فى سيرها. واحترقت سنابل القمح تحت وهج الظهيرة. حين رأت عينى عطيل _ ما تحت الثياب_ كان النهر يمشى دون رفقة منحدرا فى نهاية الليل ومصطفى سعيد جالسا فى حقل القمح يمتص فى اعواد قصب السكر.
|
|
Post: #5
Title: Re: لا عليكم بمحنة الفضاء الذي يختتم هلاكه .. محاولة لمناداة عُطيل ومصطفي سعيد .. سولارا صباح!!
Author: سفيان بشير نابرى
Date: 06-30-2009, 01:51 AM
Parent: #4
Quote: سلام سفيان ياصديق،، عذرا أن لم أعلق،، لكنه كان مرورا حكمه الزمن المتاح.. فأحببت أن أتواصل ولو عبر الأقتباس.. فلنا وقت مضي من حواراتك الجميلة العميقة.. التي تحترم فينا الذكاء وتستفز فينا المقدرات.. لذلك أسلم ولا أشرح.. فأن كان الأقتباس أعلاه نحويا.. لربما لا يفوت عليك أن التالي ليس كذلك.. فقط .. ربما احتاج منك لتدارك النفس والنص في وقفته المكانية والزمانية بقليل من الأناة،،، تحياتي لك .
|
وعليك السلام يا يوسف الخضر اشكرك علي الاطراء والتربيت علي الكتف وبالفعل امر لا يخفي علي احد التدقيق الزمانى والمكاني في :-
Quote: فى الصباح دست المنديل فى صدرها فتعثرت فى سيرها. واحترقت سنابل القمح تحت وهج الظهيرة. حين رأت عينى عطيل _ ما تحت الثياب_ كان النهر يمشى دون رفقة منحدرا فى نهاية الليل ومصطفى سعيد جالسا فى حقل القمح يمتص فى اعواد قصب السكر.
|
فا الزمان والمكان يعلونفسه ويهبط في قراءة مستدعية بين عُطيل ودزديمونةوقراءة من نص أخر مصطفي سعيد وحُسنة بت محمود ونهر التايمز الذي راقص عُطيل وردد معه الاسئلة هو نهر آخر (النيل) الذي فاض كما لم يفض منذ سنين ، كهذا تمضي القصة في ثنايات تجيد الزمانية والمكانية بهارمنية عالية القدره في كُل النص لتحيله لتناص مؤلم لن تسلم قياد روحك منه .
فهل يا صديق :-
Quote: هل اغلقت أنت الباب أم تكاثرت الجهات التى تقود الى ذاكرة الكبرياء الممزقة!
|
وسلاماً اليك .
|
|