من أرض فينيق أناجي عزة

يسألني ألرفاق (لم التعلق بالوطن وأنت مشرد طريد)

تسبقني عبرات حري لقولي
أنصهر شوقا كدرويش يترجم
يتمكن من التياعي يهزني
دفق الحنين يا وجوعي يا وجع الغياب
يالقسوة المنافي
أسال متي الايأب
ينادوننا

أنتم شر دواب الارض
تتطهروا قبل أن يمر كخاطرة بمخيلتكم
بل أغسلوا أفواهكم لكي تفصحوا عن أسمه
هم لا يعلمون

أنا مستهامك موطني وبعزة ومهوسها
لن تعرفوا مقامها

مهد الاخيار البرارة خيرها للقاصي والداني
رحمهاللخلق الفريد ولد
هل سمعتم برهطي أنقياء أوفياء
سمر الاهاب أسود غاب مات خوفهم لحظة الميلاد
غاب شحهم أهل العطاء أهلي
وللشمس بأجسمنا أبهي علامة
تطرد الرجس وتضفي علينا رهبة وجلال
أهلي سماحتهم طار بها الركبان عبر الحقب
بالنخوة ميزهم ربي عن بني البشر
ياعزة أنت الوطن وديار الاهل والخلان
ومقام عشقي
وأن حرمني النزق عنك
كفاني قبرا علي أرضك
بصحاري الشمال الفسيحة
أذوب هناك من كل الخطايا
سلاما عليك أرض أجدادي بل لك عمري المهين
وكل ما ملك أيماني يامن منحتيني لغز الثورة والعناد
ولون سحنتي الجميل
أساجد أمامك عبدا ذليل
يامعشوقتي بثي لي أخباركم
فأنت العشق يام بعانخي وترهاقا ودحبوبة
وكل قبيلتي من الاحرار
لك كل التحيا ياوطني والمعشوقة
وكل أجلال القداسة و ماارفع من المحال

زهير عثمان

بيروت في 18/6/2009