الانتخابات القادمة وحجر فى بركة المعارضه

بالطبع فأن أليات ومنهجى التفكير والتحليل لدى المؤتمر الوطنى لا أتمتع بكبير ثقة فيهما لذا اود ان أحصر نقاشى هناحول دور المعارضه فى الفترة القادمة مضافا اليها الشريك الثانى الحركة الشعبيه

منذ ان وضح انه ستكون هنالك إنتخابات فى مقبل العام القادم قفزت اهتمامات السياسين السودانيين بصوره او بأخرى الى السؤال الرئيس
من سيحكم السودان
هذه القفزة اولدت نوعا من الحركة ومجموعة من التساؤلات حول كيف ستدخل المعارضه الانتخابات القادمة
بصوره عامة اصبح طرح فكرة تحالف عريض يقوم على برنامج حد ادنى هى اكثر الافكار تعرضا للنقاش( للأسف) السطحى بين منسوبى المعارضه والمهتمين بالشأن السياسى عموما
هذا الطرح بدأ ضيق الماعون وضاق ماعونه حتى انحصر فى من ستدعم المعارضه ضد البشير (سلفاكير المهدى المرغنى ايا كان)
دون اى تفكير فى على ماذا سيحكم هذا التحالف ان فاز
دون اى إهتمام بترفيع برنامج الحد الادنى ليكون مشروع برنامج انتخابى كامل واساس مرجعى لتجويد اداء اى حكومة قادمة
والاهم دون توفير ضمانات لوجود عمليه انتخابية نزيهة
ودون وجود ضمانات على ان الحكومة القادمة ستتمكن من انشاء وضع ديموقارطى حقيقى


انا شخصيا من أنصار وجود توافق غير إقصائى فى الفترة القادمة بين الجميع نسبه لاهمية المرحله القادمة ولحساسيه المهام المنوطة بها
التى يمكن وصفها جميعا بإنها قنابل قابلة للإنفجار اذا لم يحسن التعامل معها

لكن لا يجب ان يكون هذا التوافق او التحالف من اجل التوافق او التحالف فقط
رؤيتى الشخصيه انه يجب ان يبنى على السؤال التالى
كيف سحكم السودان
لا من سيحكم السودان
الاجابه على هذا السؤال لها عدة متطلبات معروفه للجميع(تغيير القوانين _استقلال القضاء -حياديه القوات النظاميه-إعادة هيكله الخدمة المدنيه-إلخ)
هذا بالطبع ان كانت الاجابة بالديمقراطية والحريه والعدالة والمساواه امام القانون والشفافية ومحاربه الفساد والمحسوبيه

اذا لم تتمكن المعارضه من الوصول الى أن الفترة القادمة ستغير من الوضع الحالى المناؤى لهذه المتطلبات
اعتقد ان الاشرف لها جميعا ان تقاطع الانتخابات القادمة لانها ببساطة ستعنى إعادة انتاج الازمة مره أخرى بغض النظر عن الطريقه سواء كانت عبر التزوير فى الانتخابات ام عبر سياسات الحكومة القادمة التى قطعا ما لم تكن مضبوطه بوسائل رقابه فاعلة ستكون حكومه غير رشيدة
واذا نجحت المعارضه فى ايجاد وضع متوافق مع متطلبات التحول الديمقراطى يتضمن مبادئ وقيم قادرة على إنشاء دولة مدنيه تسعنا جميعا
عندها لن يكون مهما من سيحكمنا
فليحكما البشير طالما كان البشير هو خيار الشعب
وليذهب البشير الى مزبلة التاريخ اذا إختار شعبنا ذلك
المهم انه لن يعود هنالك طاغية جاثيا على صدورنا
المهم انه لن يستطيع احد بعد ذلك ان يعتقد انه فوق القانون
المهم اننا سنصبح كلنا هنا يظلنا القانون وتلزمنا واجباتنا تجاه هذا الوطن وتصلنا حقوقنا المسلوبة من بعض سارقيه
عندها بغض النظر عن نتيجة الانتخابات سأعتبر المعارضه قد فازت واستعبر ان العشرين عاما الماضية لم تضع عبثا


لذا اتمنى واحلم بأن يكون السؤال فى الفترة القادمة هو كيف سيحكم السودان

اذا اتفقنا على نقل إهتمام المعارضه الى السؤال الرئيس (كيف سيحكم السودان)
ينبغى لنا هناان ندرس كل اليات المعارضه فى الفترة القادمة لإنزال هذ المتطلبات على ارض الواقع
اولا يجب ان يكون للمعارضه موقف واضح ورابط بين المشاركة فى الانتخابات وانجاز هذه المتطلبات
ثانيا اعتقد ان المرحلة الانيه هى الوقت المناسب لترك اللعب على الحبلين من الجميع اذ ان اى مناورات او مراهقات صبيانيه من التى اعتدنا عليها فى الفتره الماضيه ستنقلنا الى الانتخابات بنفس هذا الوضع ويتضمن هذا الحديث بصوره اساسيه الحركة الشعبية
حسب وجه نظرى الشخصيه
ثالثا يجب الربط بين اى اعتراف باى جسم دستورى فى الفترة من 9يوليو حتى قيام الانتخابات بمدى ألتزامه بهذه الإستحقاقات
رابعا يجب تهيئه الشارع لاختيار اليات اخرى لفرض هذا التحول اذا اصبحت جميع الاليات السلميه قاصرة عن ايجاده

سأحاول ان أتابع بصورة او بإخرى أكمال وجه نظرى هنا بسب ظرروف الامتحانات