دكـتورلام وحكـمة القـفـــز من القــارب ‏الغارق ..!! ‏ ����� ����� ������ ����� 2009� ������ ���������� ���� ��� ��

دكـتورلام وحكـمة القـفـــز من القــارب ‏الغارق ..!! ‏


06-15-2009, 10:30 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=200&msg=1245058222&rn=0


Post: #1
Title: دكـتورلام وحكـمة القـفـــز من القــارب ‏الغارق ..!! ‏
Author: محمد فرح
Date: 06-15-2009, 10:30 AM

نصرالدين غطاس

معظم الساسة فى بلادنا تجد لهم أنصارا ومعارضين كثر ، وقليلين أؤلئك الذين يتم ‏الاتفاق عليهم بصورة كاملة أو شبه كاملة لأن ذلك الاختلاف مطبوع عليه بني ‏البشر.. أن تتباين رؤآهم وأفكارهم ، غير أن هناك سياسى واحد وجد قبولا ‏واحتراما كبيرا من جميع السودانيين حين تقلد وزارة وهو الدكتور لام أكول ‏أجاوين. وذلك الاجماع يرجع الى أن الرجل قدم استحقاقات عمله بصورة كاملة ‏ومسئولية كبيرة بأن يكون وزيرا لبلده لا لحزبة ..!! ، ودفع استحقاق الوظيفة ‏كاملا من شخص اصطلح العسكريون أن يطلقوا عليه كلمة جامعة تفيد بتميز الأداؤ ‏وبالمسئولية الكاملة ، وعندها يوصف بأنه (مالى قاشو) ، غير أن تلك الصفة ‏لوحدها ربما لم تكن كافية .. فبالامكان أن يكون أى وزيرا ما فى وزارة ما قائم بكل ‏استحقاقات وزارتة من المنظور المهنى ولكن تجد آخرين يتدخلون فى توجيهه ليقدم ‏عملا على آخر ، أو أن يبدأ بملف بعينه .. الخ ..!! ، وبذلك تبرز مشكلة أخرى ‏تكمن فى ترتيب ملفات العمل وفق تصوره الخاص ، أما الحالة المقابلة لذلك هو أن ‏لا يسمح ذاك الوزير بمثل تلك التدخلات .. وهنا ياتى العسكريين بمصطلح جامع ‏آخر (مالى يمينو) أى أن لا يكون قد ترك فراغا يسمح بدخول البعض والتنظير فى ‏ملفه ..!! ، والمفردتين تنطبقان على السيد (لام أكول) عندما تقلد منصب وزير ‏خارجية السودان فى بداية تكوين حكومة الوحدة الوطنية كان (مالى قاشو ويمينو) ‏فى آن واحد ، وعدم الفرقة هذا الذى لم يسمح به الرجل وهو مسئولا رفيعا لحكومة ‏السودان هو الذى أثار حفيظة بعضا من قيادات الحركة الشعبية والتى وصفها السيد ‏‏(لام) ورفيقيه (غازى وأليو) بأنهم (المتسلقين بالحركة الشعبية) ودخلوا اليها ‏بأجندة خاصة ينذونها عبر لافتات الحركة لجهات ودوائر أخرى ، فالرجل الذى كان ‏منظورا أن يكرم من حزبه تمت مجازاته بسحب الحقيبة الوزارية منه بآخر لم ‏يشارك حتى الآن فى صناعة القرار الخارجى للحكومة السودانية ، ولم يتحرك من ‏كرسى (ضيف الشرف بالوزارة) فلم يقدم رأيا راشدا ولم يقدم فكرة ولم يقود حملة ‏لتلميع وجه السودان فى أى محفل عالمى ..!! ، والحركة جبلت طوال سنين الحكم ‏المشترك أن تقدم وزراء لشغل شواغر حقها فى الحكومة أكثر من كونها تود ‏المشاركة بجديه فى صناعة (السودان الجديد) الذى نادت به قبل مشاركتها فى ‏الحكم ، السيد (لام أكول) الذى قلب الطاولة فى وجه الحركة باعلانه عن حزبه ‏الجديد (الأصيل كحركة شعبية) تحدث فى كل شئ .. الفساد الأدارى الذى ضرب ‏بأطنابه الجنوب .. الفساد المالى والذى جعل السيد لام يقول بأن مبلغ السبعة مليار ‏دولار ونصف جميعها دخلت جيوب بعض قادة الحركة ، بالرغم من الرقم الكبير ‏الذى يمثله مبلغ المال المستلم الا أن حكومة الجنوب لا تستطيع أن تعلن عن ‏مشروع أنها قامت ببنائه بالجنوب ..!! ، والمؤتمر الذى أعلن فيه السيد لام عن ‏حزبه الجديد ذكر فيه أن أكثر من (2000) شخص لقوا حتفهم خلال الشهر الماضى ‏بالجنوب نسبة للمشاكل القبيلية هناك ، وحكومة الجنوب لم تحرك ساكنا لوقف تلك ‏الغارات التى تقوم بها بعض القبائل على أخرى ، وأن الأمن معدوم فى مدن الجنوب ‏الكبيرة وأن الطرق الرابطة بينها شئ آخر .. جراء عمليات القرصنة التى يقوم بها ‏أفراد الجيش الشعبى لعدم صرفهم لمرتباتهم لأكثر من ستة شهور ، ولا أحد ‏يستطيع أن يسأل أين ذهبت أموال المرتبات ، كما لايستطيع أحد من مسئولى ‏حكومة الجنوب أن يعترض على ما يقوم به أفراد الجيش الشعبى من قطع الطريق ‏على المواطنين ..!! ، والرجل حكى عن درجة الضيق التى يعيشها الناس هناك ‏بالجنوب من الحالة الأمنية المزرية التى يعيشونها ، وكأن الحركة تود أن تقول انها ‏جاءت للمشاركة فى الحكم مثل (مسمار جحا) لا تعمل ولا تسمح للآخرين بالعمل ، ‏أو كما يقول المثل الشعبى (أكان شالوهو مابينشال وأكان خلوهو سكن الدار) هى ‏هكذا الحركة الشعبية تملأ الدار فسادا ماليا وإداريا وتجعل الناس بالجنوب تفتك بهم ‏حروبات القبائل وعصابات قطع الطرق ، أو كما يفعل ويقول صعاليك الكتشينة (يا ‏فيها يا نطفيها) ..!! ‏
‏ ‏