و... بِخْسُوسْ اللِّنْتِخَابَاتْ!!

كثيرون يتحدثون عن الانتخابات كأنها انتخابات صحيحة ونزيهة و"حااا" تُفضي لقيام نظام سياسي يعكس إرادة السودانيين حقيقة وصدقا ، ثمة "إخوة" من خارج الجسد السياسي التقليدي أعلنوا عن ترشيح أنفسهم لرئاسة الجمهورية ، تداعت أحزاب قديمة وجديدة وأخرى في طور الإنشاء للملمة أطرافها وتهيئة نفسها لـ "خوض اللنتخابات"، طفق الحزبان الحاكمان في "الاختلاف" حول تفاصيل تؤثر على سير الانتخابات .. إلخ
ــــــــــــــــــــــــــ
المثقفون والمهتمون "بمستغبل" البلاد كبلاد لم يفوتهم أن يتفاءلوا مثلهم مثل غيرهم وأخذوا يدلون بدلوهم أيضا
حسب علمي أن الانتخابات مفترض أن تقوم في بحر 10 أشهر من تاريخه على الأكثر
وحسب علمي أن من المفترض، لكي نكون صادقين وجادين في هكذا حلم وهكذا ادعاء ، أن يتوفر حد أدنى من
1- كفالة حرية التنظيم والاجتماع والتعبير و ووألخ
2- حياد أجهزة الدولة الأمنية والإعلامية وغيرها و "أموالها" العينية والنقدية تجاه المتنافسين
3- تكافؤ فرص الوصول إلى الناخبين وإلى أية معلومات أو إحصاءات عنهم وما إليه

والواقع يقول ، وبجلاء شديد ، أن أي من هذه الـ 3 أعلاه لن يتوفر

فما معنى ذلك ؟؟
معناه أننا نشترك في إطالة عمر اللنغاز بهذه التمثيلية السخيفة ليس إلا
ـــــــــــــــــــــــــــ
أتحدى كل من يريد أن يسوق أن الانتخابات القادمة ستكون صادقة ونزيهة أن يقول بصدق وتجرد أن الـ3 أعلاه متوفرة

أو أن توفرها غير ضروري لنزاهة وصدقية الانتخابات


"غد" نواصل !!!

لا أحد


من الذين يراهنون على انزال الهزيمة الماحقة بالانقاذ عن طريق "هكذا" انتخابات



ولا أحد

من الذين يرفعون عقيرتهم بأن الانتخابات القادمة ستكون هي القاضية للمعارضة التي تزعم أن هذا الشعب لا يسير مع البشير


وان الشعب السوداني
،
حالة كونه غير واقعٍ في فخاخ التجهيل والإفقار والنخاسة الانتخابية
وحالة كونه مدركا للخيارات والبدائل الأخرى ادراكا لا تغرير أو تزوير أو تغبيش فيه
وحالة كونه قادرا على الوصول إلى "الحقيقة" فيما ظل يرتكب "عليه" من جرائم طيلة الـ20 سنة الماضية
إن وجدت طبعا
وحالة كونه قادرا على "حراسة" صوته في دهاليز كشوفات التسجيل والتصويت
وقبل ذلك في كشوفات ما يسمى بـ"السجل المدني "
وقبل ذلك وبعده من اعتداءات تداعيات "التجويع المنظم المستدام" طيلة ما مضى وما لم يمض من الثواي والدقائق والساعات والأعوام
،
سيختار البشير وعصابته اختيارا كليا لا سبيل إلى التشكيك في صدوره من محبة طاغية
واحترام عميق

لا أحد من هؤلاء ولا أولئك
يستطيع أن يقول لنا أن الانتخابات القادمة ... ستكون انتخابات بالمعنى الذي يريدوننا أن نصدقه

+