أنا عليكم أنا كراركم ... كساب للدراهم

أنا عليكم أنا كرآركم كسآب للدراهم هكذا دائما حاله يخرج إلي الطريق من ثم يبدأ بالصياح حتى يبلغ منزل أهله أنا عليكم أنا أنا
اسمته امه عليا تيمنا بعلي الكرار وكانت تامل أن ترى فيه شجاعة علي بن أبى طالب ومروءته وحكمته ايضا
ولقد كان لها الأولى ولم تكن لها البقية إذ ترعرع هذا الفتى وصار شابا يافعا ممتلى بالحيوية والنشاط وشجاعته تحضر دائما حين يذهب عقله ومروءته تكاد تختفى لايبين منها شى حين يكون مطلوبا منه ذلك
يمضى جل وقته فى الحانة ولا يخرج منها الا بعد ان يطرد من كثرة افراطه فى الشرب واتيانه بتصرفات لا تعجب الحاضرين من ندمائه يسير بمحاذاة الجدران حتى يبلغ منزل اهله فيجد ان والدته تنتظره بالباب لتساعده فى تحسس طريقه حتى يبلغ مكان نومه فيفعل من ثم يخاطبها فى كلمات تخرج بطيئة ثقيلة انا عليكم انا كراركم كساب للدراهم ترد عليه فى لهجة ساخرة نعم علينا ولكنك لست بكرارنا ولا كساب للدراهم بل مضياع لها ثم تذرف دموعها ممزوجة بالاهات يسالها ما يبيكيك اماه فترد عليه حالك يا بني هو ما يجعلني احزن عليك فيوعدها بانه منذ الغد الباكر سيكون عليا الذى تحب وترضى لكنه لا يفعل