الحملة السودانية للدفاع عن الحق في العمل ����� ����� ������ ����� 2009� ������ ���������� ���� ��� ��

الحملة السودانية للدفاع عن الحق في العمل


05-29-2009, 04:13 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=200&msg=1243609989&rn=0


Post: #1
Title: الحملة السودانية للدفاع عن الحق في العمل
Author: Hani Abuelgasim
Date: 05-29-2009, 04:13 PM



تري هل ينفصل الذاتي عن الموضوعي في بلد كالسودان ؟ هل تحل المشكلات ذات البعد الاقتصادي ، السياسي ، الاجتماعي بل والوجودي بمجرد ان يلوذ المرء بحائط صد تقيه عوادي الزمن ؟!! واخوانه واخواته في حالة انكشاف للفقر حتي وان كانوا من ابناء الطبقة الوسطي التي اخذت في التعافي بعد شلل دام لما يقرب العقدين من الزمان .

ليت القضية كانت من النوع الذي يحل علي المستوي الفردي ، اذن لهانت الامور ولإنشغل كل شخص بهمه الذاتي ، ولتفرغ لما ينتوي فعله في تخطيط مستقبله علي المستويات كلها قصيرها ، متوسطها وبعيدها . إن الامر اكبر من ان ينظر له من منظور ذاتي ، واعمق من ان تقبل علي حله فئة محدودة من الناس . إنها في المقام الاول مسالة ضمير واخلاق . ثم إنها قضية تضامن اجتماعي يتصل بحق الانسان في الحياة الكريمة . انه حق يفوق العهود المدنية والسياسية في الاولوية انه الحق في العمل.

عندما تصل نسبة البطالة في اي دولة الي حوالي العشرين بالمائة تثور المجتمعات المدنية بها ، ويتملك الجميع الفزع من ذلك الوضع المأزوم ، وترفع درجات الخطر الي اقصي غاياتها . ولكن الحال في السودان ليس كذلك اطلاقا ، فأبواب العمل موصدة لأسباب ليست خافية تماما، ونسبة البطالة الحقيقية يتهامس بها في الدوائر الاكاديمية فقط علي انها تفوق الخمسين في المائة، وما يؤكد ذلك انه لم يعد هنالك بيت خال من عاطل او معطل من العمل ، فكيف يمكن الحديث عن انتخابات و الحالة هكذا، بل كيف يمكن الحديث عن مجتمع مدني ليس به سوق عمل بمعني الاستيعاب السلس لكل قادر عليه ، وادق من ذلك كيف يمكن الحديث عن مواطن لم تتحقق هويته وجودا بالإنتماء الي وظيفة او مهنة معينة ؟؟!!.

لذا فإنه من الشرف لنا بمكان ان ننظم حملة تجبر الساسة علي تقويم هذا الوضع الشائه الآن الآن وليس غدا.هلا تضامنتم ؟


محمد عبدالحميد


http://www.sudansu.com

Post: #2
Title: Re: الحملة السودانية للدفاع عن الحق في العمل
Author: Hani Abuelgasim
Date: 05-29-2009, 08:36 PM
Parent: #1

Quote: سررت كثيرا عندما قرأت هذا العنوان والذي يوحي بأنه لا زال لدينا الضمير المجتمي والأكاديمي الذي دفعكم لانشاء مثل هذه الهيئة وتحت عنوان الحملة السودانية للدفاع عن الحق في العمل .


آن الأوان لكي نكثف الأقلام وندعم إيجاد حل لما بات سرطانا اجتماعيا ينخر في عظام هذه الأمة في شكل حلقة مفرغة ، ألا وهو العطالة ، اليأس والانحراف .


رأس المال البشري هو مفهوم أدرسه لطلابي منذ اثني عشرة عام وكان دائما له وقعا عظيما لأنه يتداخل مع التنمية المجتمعية والاقتصادية . في ذلك الوقت كانت ثورة التعليم في أوج قوتها والكل يطمح في دخول الجامعات ونيل أكبر قسط ممكن من التعليم .


ماذا حدث الآن ، إنها خيبة الأمل في عشرات الألوف من الخريجين يجوبون الشوارع ويطرقون الأبواب ، يقفون في الصفوف في أمل الحصول علي أي وظيفة . من خلفهم مئات الألوف من الآباء صرفوا أموالهم ومدخراتهم وعلقوا آمالهم علي ان يعمل الأبناء ويكفلوا لهم بعض مستحقاتهم من الآمال .


ماذا حدث ولماذا ذابت الآمال مثل قصور الرمال عندما تأتي عليها مياه البحر ولماذا صمت القبور المخيم علي من هم مسئولين عن بناء هيكل العمل في هذه البلاد ، هل لأنهم سكنوا العمارات وركبوا السيارات الفارهات ويأكلون صدور الدجاج المشوي وهم بعيدين كل البعد عن الشارع السوداني ولا يعرفون حتي من أين يمكن أن يركبوا الموصلات التي تعج بعيون اليائسين من الشباب .


كتبت مقالة يتيمة في صحيفة الشبكة العنكبوتية سودانيل ولم تزيد عن الربع صفحة وكان عنوانها من يرثي علي الشعب السوداني ومعانيها مرمزة . ولكني غاضب ، نعم أني غاضب لأن أبنائي من الطلاب الجامعيين يأتون لزيارتي ويشتكون ، أنهم لم يعملوا بعد وأن الأمل بعيدا . ها أنا اكتب وسأكتب لأني غاضب علي العجز وفصر النظر واللاأكتراث . في الثلاث يوجد ما هو يزيل العقد والتماسك الاجتماعي .


إنني معكم وأعلن أني أنضم إلي الحملة السودانية للدفاع عن الحق في العمل وأرجو أت أكون مفيدا ولو بقلمي.


جزاكم الله خيرا ووفقكم
بروفيسور عصام عبد الوهاب بوب