قابرييلا: كلازار وأيدز ....

ذات ظهيرة خرطومية بامتياز ووسط ركام أوساخ مستشفي الخرطوم التعليمي فاجأتني تلك الملامح . أثر ذلك وليوميين متتاليين لازمني ذلك

الشعور المزعج والمشابه لرغبتك في حك بعض ظهرك الذي لن تصله بيديك ما اجتهدت . الصبية بملامحها الاريترية الواضحة وبمسحة الجمال التي

قاومت طقس هده البلاد الزهللة , وأخلاق أهل هذه البلاد – أقول الصبية الجميلة تذكرت أين رأيتها. ثم حين كنت أقوم بأخذ عينة الدم من

وريد أمها – قابرييلا – سألتها لزوم فتح مصارف للكلام : ما ح ترجعي تونس تاني ؟


ما لمن أبقي كويسة – قالت أمها بيقين مسامح وعربية سودانية سليمة وحسن ظن بالحياة وفيروس السيدا.

أذن هكذا تنتهي المعركة يا قابرييلا: فوق مرتبة من القطن القديم المهترئ و فوق سرير صدئت أطرافه من فرط ما احتمل من عذابات شعوب

السودان , في عنبر الكرنتينا بمستشفي الخرطوم التعليمي – مصابة بالكلازار وبالأيدز. في السودان . بعيدا عن شوارع أسمرا وعن تسني ,

بعيداً عن الرفاق وأخبار الرفاق في جبهة التحرير الأريترية . لم يسمع بها أحد وهي لم تسمع بأحد , فاتتها الاناشيد التي سوف تؤلف عن

نضال المرأة في حرب التحرير , الاحتفالات التي سوف تقام في استاد العاصمة , أولاد الكشافة وبنات الطلائع , ثم كلمة الرئيس .

أنها الآن في اقصي تمام الرضا . سوف تتحسن حالتها وتخرج للحياة مرة أخري بجانبها ابنتها التي طالما افتقدتها , ثم من الاكيد أنها سوف

تجد طريقة لتدبر أمرها أفضل مما فعلت سابقاً .


بجمال غابر وملامح مستدقة , بأوردة ضامرة وعروق مستنفرة هدها تصريف الزمن كانت قابرييلا تستلقي.


بطول ملوكي فارع وذاكرة خاضت حروب التحرير الأريترية عبر سنوات النضال غير أنها لم تحصد غير حصاد الهشيم – كذلك يحدث للفقراء في كل

الحروب – كانت قابرييلا تلفظ أيامها الأخيرة دون أن تحظي حتي بشرف أطلاق أسمها علي شارع أو مدرسة أو حتي مصنع بيرة . حين أكملت أخد

عينة الدم كتبت علي الحاوية من الخارج : قابرييلا : بهار وقرنفل .

ماتت قابرييلا في متاهتها بينما الجنرال في متاهته الخاصة لم يسمع باسمها حتي , أنه هناك في تمام العافية وفي تمام الشبع , بينما

كانت قابرييلا واحدة من أولئك الناس الذين لا يأبه بهم أحد:


الناس التبني قصور للقيصر

تتقاسم حوش الطين

الناس التصنع سكر

تتجرع مرو سنين -1-

ثمة مفارقة ذات دلالة لا تخفي هنا : الصبية المناضلة التي قاومت وتحدت جيوش منقستو هايلي ميريام هزمها محض فيروس صغير . انتهت هي

الي عنبر الكرنتينا وانتهي منقستو منفياً في حواري هراري , غير أن الناس حين يؤرخون للحروب لا يذكرون اسم غابرييلا . يا لعذابات شعوب

هذا القرن الافريقي المجيد . عذابات تلو عذابات : في اريتريا, في الجيبوتي , في السودان وفي اثيوبيا وفي الصومال الذي كان . أي حظ

سيء حاق بهؤلاء الناس فبدل موسيقاهم من محمد وردي واستير الي لنا الصدر دون العالمين أو القبر وصوت الدانات والمدافع .

كنت أود أن أسألها عن ذكرياتها أيام حرب التحرير , عن حكايات الصبايا النديات اللواتي استبدلن حضن الحبيب بحضن البندقية , عن

ليالي الراجمات وعن كثير غير ذلك , غير أنها بالبساطة كلها ماتت وانتهي الأمر .

بطريقة أو بأخري تختصر قصة حياة غابرييلا القصيرة كل تاريخ القرن الأفريقي المعاصر: ثمة سودانيون ناضلوا ضمن قوات التحالف مرة ثم ضمن

قوات الحركة الشعبية مرة أو تحت راية جيش الفتح او غير ذلك مما اجترحته قريحة السياسيين الذين لم يمت أحدهم يوماًَ في ميدان

المعركة , والذين علي الأكيد لم يسمعوا بغابرييلا, وما هم ؟ أقول انتهي بعض هؤلاء الناس الي سجون حاكم اريتريا وبعضهم ألي سجون حاكم

الخرطوم , بعضهم القليل وجد فرصة لحياة جديدة في بلاد جديدة طالما سبها سراً وعلانية أيام النضال المجيد ثم هاهي الآن تصبح وطناً أولاً

تحت مسميات أعادة التوطين . فات قابرييلا أن تدرك كل ذلك . فاتها حتي أن تغني مع المغنين :


للبنات الجميلات

في مكتب الأمن

واللاجئين

وللصبية الضائعين

بين صوت المغني

وبين الكمين

للبنادق

صارت أرامل قبل الزفاف-2-

كانت قابرييلا واحدة من آلاف الصبيات اللواتي التحقن بالجبهة – جبهة التحرير الأريترية , واحدة من آلاف الصبيات اللواتي خرجن في سبيل

القضية , تركن الحياة خلفهن وأطفالهن الصغار علي أمل العودة أليهم بغد أفضل ,و كان السودان بالنسبة اليهم بمثابة وطن ثان , فيه

تجتمع العائلات ما استطاعت , ومنه يخرجون ألي مدن العالم البعيدة , ثم أنهم يدفنون فيه كما في حال قابرييلا. كنت قد التقيت بابنتها

لماماً باحدي دول المغرب العربي قبل ذلك بنحو الثلاث سنوات حيث كانت تعمل هناك باحدي المهن المنزلية . أصيبت قابرييلا بمرض الايدز

اللعين وترافقت الأصابة مع مرض الكلازار , لم يتسن علي وجه اليقين التأكد من أيهما أصابها قبل الآخر ولم يكن لذلك كبير أهمية علي كل

حال . بعد عدة أشهر توفيت قابرييلا دون أن يكتب تاريخها أحد ودون أن يلاحظ اختفاءها أحد سوي قلة تعد علي أصابع اليدين , ألي ذلك لم

ينتبه أحد أنها تمثل كل تاريخنا المعاصر في هذا القرن الأفريقي المنكوب .




--------------------

-------------------
* العنوان اشارة الي رائعة الكاتب الكبير جورجي امادو : قابرييلا : بهار وقرنفل .

1- الابيات لشاعر الشعب محجوب شريف

2- الابيات للشاعر محمد مدني

* نشرت هذه الكتابة قبلا ولكنها ضاعت ذات هكر *

يا صاحبي هناك في الأعالي حيث الجبال والهضاب والسحاب خيط من دخان والسهل الممتد
والطرقات التي تتعرج موغلة في المسالك الوعرة
والبيوت ذات الحيشان الحجرية وأبار المياه حيث لم تزل تنشل بحبل ودلو
وشوارع وحوانيت ضيقة تراصت جوالاتها ...
وتلك الأرض التي يملاؤها ( الحصي ) فتتذكر صلاح احمد إبراهيم ( حصحاصه يولع في الرمضاء )
وتلك الحوائط التي تتبائن ألوان طلائها وتتعدد حتى تخال أن أمزجت القوم تفعل ما تحب دون تناسق

في تلك البلاد لم يزل كثير منهم يحلمون بفردوس مفقود اسمه ( السودان )
سيرتحلون إليه بيوم ( ما ) .... وتجدهم يسألونك عنه بكل حنين وحماس
يجعلك تندهش تراهم مالذي يظنون فاعلين ؟؟؟
لكنه الفقر وضيق الرزق والفرص ...
يجعل المصائر دوما في ( المسير )
حتى لو ....... للاشي
فبعض المجهول يظل بعض راحة وأمل
ريثما يصتدمون بواقعه ( المقيت ) ....

يجتهد شباب منهم في أن يفعلون شي ... حتى مع شح الإمكانيات والموارد
علهم يجنبون أنفسهم وأهليهم ذلك المصير والرحيل المّر ...
يوم قد يتوقف ( الرحيل )


وحتى ذلك الفرج البعيد
سيظل كل الجنرالات في متاهاتهم ... ضائعين
ولا عزاء ( للقبريلات ) ...
لهم الله والصبر الجميل ,,,

**

ياسلام عليك يا عبد الناصر

ياسلام ...

العزيز / د. الوليدمحمد الامين

ماكتبت هنا جعلني ارتحل بذكرتي الي تلك الاعالي البعيدة
واهلها الحالمين ...




حيث يعاني كثير منهم (صامتين )
لكنهم رغم ذلك يصنعون في نفس كل من عرفهم بعض (الجمال)
يبقي ملمحه فيه حتى لو لم يكن جميلا لبدأ كذلك

لانهم يبقون أبدا يحبون في ( صدق ) ويكرهون في ( صدق )
ويفعلون كل أشياؤهم بحب كبير ...

وبحث مستمر عن المعني الاعمق ( للحياة )
أو بعض ما أتيح لهم منها .. وإن قل
أجتهدوا في ذاك ( القليل )

والتحيات لهم

----

Quote: لانهم يبقون أبدا يحبون في ( صدق ) ويكرهون في ( صدق ) ويفعلون كل أشياؤهم بحب كبير ...

ما قلت الا الصدق يا عبد الناصر ...


هؤلاء الناس ينطبق عليهم قول محمود درويش :

ونحن نحب الحياة

اذا ما استطعنا اليها سبيلا ....


تصدق يا عبد الناصر ، الكلام دا ليهو اكتر من خمسة سنين ،

لكنني لا ازال اذكر ملامح تلك المرأة العظيمة .


- شكرا للصورة الجميلة -

.

وليد

يا من لك ألق الحرق
دع الجنرالات في متاهاتهم .... لكنهم لن ينالوا من عزمنا للحياه وحبنا لاوطاننا
وسنغني مع صلاح احمد ابراهيم كلما فجعونا في اوطاننا

هات لي بوقي بوق العاج لا الاخر
واسبقني الي الساحه
وخبر صاحب الحانة ان يرفع لي الراية

يا عمر


لمحجوب شريف :

قولي ليهم حبو غنو

الدنيا مازالت ندية ....


يالهذا اليقين !

شكرا لهذا الالم المكتوب

ولهذا الحزن اليصلصل في الرقاب

لك الود يا الوليد

لك الصدق......

الغالي وليد

لا ادري تذكرت تيرذا باتستاأكثر

وانا اجول عبر كلماتك

التي تكتبها هنا فيشتعل في داخلنا

صوت يعبر مدينة الاسى

يااااااااااااااااااه يا زوربا


انها تريزا باتستا .....

ابراهيم كوجان

ياخي شكرا لمرورك من هنا ...

اتابع كتاباتك هنا ما توفرت لي .


مودتي يا صديق .

Quote: بعيداً عن الرفاق وأخبار الرفاق في جبهة التحرير الأريترية . لم يسمع بها أحد وهي لم تسمع بأحد , فاتتها الاناشيد التي سوف تؤلف عن نضال المرأة في حرب التحرير , الاحتفالات التي سوف تقام في استاد العاصمة , أولاد الكشافة وبنات الطلائع , ثم كلمة الرئيس .

عجيب إحساسك بالآخرين يا صاحبي ، كلازار وايدز غباين وأحلام ثورة وأغنيات آتيات بجهد قابرييلا وغيرهن وغيرهن انهن ملح الارض يا صاحبي ، تتبعت أخبار الثوار الاريتريين تعبجني حكاياهم يا صاحبي ليتك تغوص
قليلاً في ذاك التاريخ الهام ما بعده الهام وتصاوير بديعة .
ياخ شاكر لك هذا الرهق الخلاق فواصل يا صاح ولا ينهد الحنين جواك ابد .


والأشواق من تالاي لي تالاك صفاً صفا

النساء ملح الارض
وترياقها
يا لها ياصديقى
انها مثل كل نساء العصر الحجرى الثانى الذى نعيشه
حدثتنى ذات نهار فى القاهرة دكتورة خديجة صفوت
وكانت تعمل فى جامعة جزائرية يوم ان تصادف الاحتفال بيوم المراة العالمى
كان الحديث عن جميلة بوحريد
تلك التى ان ذكرنا اسمها كان المعنى الاعمق لنضالات المراة الجزائرية فى ايام الاحتلال
قالت
جاءتنى الطالبات وطلبن الى ان اتحدث عن تلك المراة التى كنا نراها زبدة النضال
لكن
حذرتنى ادارة الجامعة من تلك الندوة ، بل انهم طلبوا منى ان اعتذر
لكنى خضت التجربة واقسمت ان افعل
ما ان صعدت الى المنصة حتى هجمت على جماعة ، ضربنى افرادها
ورمانى بعضهم فى الشارع مكسورة اليد والقدم وتركونى وذهبوا
ايامها كنت احمل الجواز البريطانى فتماسكت حتى وجدت تلفونا عموميا كلمت السفارة فارسلوا لى طائرة فى التو
ونقلتنى الى انجلترا
هن دائما متهمات وان كن فى نقاء تريزا باتيستا وعظمة ايزابيل الليندى
هن دائما مستبعدات عن الاضواء التى يمكن ان تغسل فضتها الاسى او بعضه عنهن
لكنهن قابرييلات بعدد سبائب شعر العالم
واحرف كل ماكتبه البشر

Quote: السودان , في عنبر الكرنتينا بمستشفي الخرطوم التعليمي – مصابة بالكلازار وبالأيدز. في السودان . بعيدا عن شوارع أسمرا وعن تسني , بعيداً عن الرفاق وأخبار الرفاق في جبهة التحرير الأريترية . لم يسمع بها أحد وهي لم تسمع بأحد , فاتتها الاناشيد التي سوف تؤلف عن نضال المرأة في حرب التحرير , الاحتفالات التي سوف تقام في استاد العاصمة , أولاد الكشافة وبنات الطلائع , ثم كلمة الرئيس . [/QUOTE د. وليد ياخي كيف حالك فوتني من هذا الجمال الكلازار والأيدز على الغلاف ياخي لازم أقرأ الكلام كلو بعدين أرجع من كلمة الرئيس ل/ذكرى تتويج الرئيس لعيد تمارين ضربنار وبعد كلام سلمى لكنهن قابرييلات بعدد سبائب شعر العالم واحرف كل ماكتبه البشر

---

Post: #30 Title: Re: قابرييلا: كلازار وأيدز .... Author: الوليد محمد الامين Date: 05-19-2009, 02:37 PM Parent: #24 يا محمد عبد الجليل سلامات .... بالنسبة لي لطالما كنت مقتنعا انو الحاصل في السودان والقرن الافريقي دا اصعب من انو يتحول لرواية .. - في انتظار عودتك للمزيد .

---

Post: #28 Title: Re: قابرييلا: كلازار وأيدز .... Author: الوليد محمد الامين Date: 05-18-2009, 09:19 PM Parent: #23 السلام يا سلمي اين نحن الان من جميلة بوحريد ، بل أين الجزائر منها ؟ كلما سمعت او رايت ما الت اليه الجزائر تأسفت علي تلك البلاد التي عرفناها عبر ناسها مثل جميلة بو حريد وغيرها ، ها نحن الان انتهينا الي زمان حراس النوايا !

---

Post: #41 Title: Re: قابرييلا: كلازار وأيدز .... Author: Suad I. Ahmed Date: 06-01-2009, 04:13 PM Parent: #23 ابناؤنا من الشباب المهمومين كم هم رائعين.. تلازمني صفة المعلمين في الاحتفاء بانجازات الأجيال الجديدة لدرجة المبالغة أحيانا غير هذه هي صفات لا مبالغة فيه.. بدءا باختيار العنوان الذي لا ادري ان كان تغييره في الحاشية مقصودا أم لا ذلك لأن ترجمته بالعربية: [جابرييلا قرنفل وقرفة Gabriela, Clove and Cinnamon] وكاتبها جورج أمادو مؤلف [فارس الأحلام] بأسلوب شاعري جميل لتوثيق مسيرة كبرى لثوار البرازيل بقيادة لويس كارلوس يرستس قائد الحزب الشيوعي البرازيلي آنذاك، وهي المسيرة التاريخية التي خرجت من اقصي الشمال الشرقي حيث تجمع الفقراء والمعدمين بمئات الآلاف ـ وقيل بالملايين ـ للتوجه نحو ريو دي جانيرو في الحنوب حيث السلطة والثروة. ابن السودان الوليد محمد الأمين المهموم بجميع المضطهدين يتسق موقفه مع تاريخ وطننا العريق الذي يستقبل الضيف ويكرم مثواه عبر آلاف السنين في زمان كان بعض جيراننا شرقا وغربا يقتلون الغريب ويتركون جثته للطيور الجارحة والحيوانات المفترسة ان لم يأكلوه لحما ورموه عظما. المعروف أن العنف ضد النساء واستغلالهن جنسيا تزايد الوعي بها في كافة انحاء العالم وحتى السعودية اصبحت لم تعد بمأمن من النقد المرتبط بحقوق الانسان كما كانت في الماضي. والسودان مؤهل بتاريخه المميز في تعامله مع النساء ليحقق النجاح والتفوق بجهود المناضلون المهمومون أمثال الوليد محمد الأمين صاحب الكلام الجميل المفرح للغاية في زمان البؤس والشقاء وكلمات استنطقت الرائعة سلمى الشيخ سلامة لتكتب ما لم ولن يكتبه تاريخ نضال الشعوب!! سعاد إبراهيم أحمد الخرطوم في اول يونيو 2009

---

Post: #43 Title: Re: قابرييلا: كلازار وأيدز .... Author: الوليد محمد الامين Date: 06-03-2009, 09:43 PM Parent: #41 الاستاذة الجليلة سعاد ابراهيم احمد سعادتي لا تحدها حدود بمرورك من هنا وكلماتك الجميلة والغنية بالمعاني .... الملايين من امثال قابرييلا افرزتهم حروباتنا العبثية في السودان وفي شتي بقاع القرن الافريقي العظيم ، وحدهن يكابدن آلام الرحيل وعذابات المنافي ونكران القادة وتنكر الرفاق . العنوان غيرته قاصدا اضفاء المزيد من الشاعرية ، واظنني قرأت الترجمة بهذا الاسم في غيرما مكان . اكرر شكري لمرورك الكريم .

---

Post: #46 Title: Re: قابرييلا: كلازار وأيدز .... Author: الوليد محمد الامين Date: 06-27-2009, 01:34 PM Parent: #23 الصورة من موقع corbis Members of the Etritrean Popular Liberation Front in a trench at the Asmara frontline, during the struggle for independence against Ethiopia, 1978..

---

Post: #25 Title: Re: قابرييلا: كلازار وأيدز .... Author: الوليد محمد الامين Date: 05-18-2009, 12:57 PM Parent: #21 خضر يا صديق كيفك وكيف الحاصل عموم .... تبراك المحبة والاشواق ... والله يا خضر الدايرين نكتبو كتير لكن مع الجري الشديد دا - جري الوحوش - بنسرق القلم مرة مرة ، الكتابة دي يا خضر كنت نشرتها في جريدة السوداني ايام عزها قبل سنة والا اتنين كدا ، المهم ، نزلوا الموضوع بصورة كويسة لكن سحبوا منو جزء صغير : الجزء بتاع : ولا حتي مصنع بيرة ! ياخي انا ذاتي ما كنت منتبه للحتة دي ! غايتو : اهو دا الحاصل معانا !

---

Post: #26 Title: Re: قابرييلا: كلازار وأيدز .... Author: خدر Date: 05-18-2009, 01:43 PM Parent: #25 مالكـ يا وليد علينا اصلو اليوم كعب من اولو

---

Post: #27 Title: Re: قابرييلا: كلازار وأيدز .... Author: Ishraga Mustafa Date: 05-18-2009, 02:36 PM Parent: #26 Quote: كنت أود أن أسألها عن ذكرياتها أيام حرب التحرير , عن حكايات الصبايا النديات اللواتي استبدلن حضن الحبيب بحضن البندقية , عن ليالي الراجمات وعن كثير غير ذلك , غير أنها بالبساطة كلها ماتت وانتهي الأمر . الموت ارحمّ يا الوليد...

---

Post: #29 Title: Re: قابرييلا: كلازار وأيدز .... Author: الوليد محمد الامين Date: 05-19-2009, 11:35 AM Parent: #27 الي حين عودة يا أصدقاء ...

---

Post: #32 Title: Re: قابرييلا: كلازار وأيدز .... Author: الوليد محمد الامين Date: 05-20-2009, 06:38 AM Parent: #27 يا اشراقة انهم يموتون دون ان يدركوا انهم قد ماتوا ....

---

Post: #31 Title: Re: قابرييلا: كلازار وأيدز .... Author: الوليد محمد الامين Date: 05-19-2009, 09:29 PM Parent: #26 يا خدر معليش ياخي لكن ياهو الحاصل عموم !

---

Post: #33 Title: Re: قابرييلا: كلازار وأيدز .... Author: ALazhary2 Date: 05-20-2009, 01:54 PM Parent: #31 . . أستاذي د. الوليد لك الشكر أجزله على هذه المشاعر الإنسانية التي تحملها إلينا فتتجاوب معها القلوب . وكم لله من لطفٍ خفيٍّ يَدِقّ خَفَاهُ عَنْ فَهْمِ الذَّكِيِّ وَكَمْ يُسْرٍ أَتَى مِنْ بَعْدِ عُسْرٍ فَفَرَّجَ كُرْبَة َ القَلْبِ الشَّجِيِّ وكم أمرٍ تساءُ به صباحاً وَتَأْتِيْكَ المَسَرَّة ُ بالعَشِيِّ إذا ضاقت بك الأحوال يوماً فَثِقْ بالواحِدِ الفَرْدِ العَلِيِّ تَوَسَّلْ بالنَّبِيِّ فَكُلّ خَطْبٍ يَهُونُ إِذا تُوُسِّلَ بالنَّبِيِّ وَلاَ تَجْزَعْ إذا ما نابَ خَطْبٌ فكم للهِ من لُطفٍ خفي . .

---

Post: #36 Title: Re: قابرييلا: كلازار وأيدز .... Author: الوليد محمد الامين Date: 05-21-2009, 03:12 PM Parent: #33 وهو كذلك يا ايو الزهور وهو كذلك : Quote: فكم للهِ من لُطفٍ خفي

---

Post: #34 Title: Re: قابرييلا: كلازار وأيدز .... Author: khatab Date: 05-20-2009, 02:42 PM Parent: #31 Quote: ذات ظهيرة خرطومية بامتياز ووسط ركام أوساخ مستشفي الخرطوم التعليمي فاجأتني تلك الملامح . أثر ذلك وليوميين متتاليين لازمني ذلك الشعور المزعج والمشابه لرغبتك في حك بعض ظهرك الذي لن تصله بيديك ما اجتهدت . الصبية بملامحها الاريترية الواضحة وبمسحة الجمال التي قاومت طقس هده البلاد الزهللة , وأخلاق أهل هذه البلاد – أقول الصبية الجميلة تذكرت أين رأيتها. ثم حين كنت أقوم بأخذ عينة الدم من وريد أمها – قابرييلا – سألتها لزوم فتح مصارف للكلام : ما ح ترجعي تونس تاني ؟ ما لمن أبقي كويسة – قالت أمها بيقين مسامح وعربية سودانية سليمة وحسن ظن بالحياة وفيروس السيدا. سلام يا وليد بدايه حارقه يا عزيزى .. ليتك ثبت النص اولا ً.. فى شكله الكامل وليتك ملأته بالتفاصيل التى تفضلت بها ونحوت به مناحى القصه او الروايه كيفما تختار من انواع الكتابه .. التسجيل او التوثيق مثلا ً.. لتجربة السيده قابريلا التى كانت وفتوتها مقاتله وانتهت الى هذا المصير .. وفى اعتقادى يا صديقى ان الفرصه ما زالت سانحه وبالقدرات التى المس من كتاباتك هنا .. . ما اضخمها من مأساة .. هذه التى يكابدها انسان هذا القرن الافريقى وما اكلحها من انظمة تلك التى تدير اموره او تدير مأساته !! على الاصح ! . ويحق لك ولنا التساؤل : أ قابريلا هى التى يفترسها الايدذ والكلازار ام الانظمه ؟؟؟ . طِب مساءا ً.. صديقى .

---

Post: #35 Title: Re: قابرييلا: كلازار وأيدز .... Author: الوليد محمد الامين Date: 05-20-2009, 09:40 PM Parent: #34 سلامات يا خطاب Quote: سلام يا وليد بدايه حارقه يا عزيزى .. ليتك ثبت النص اولا ً.. فى شكله الكامل وليتك ملأته بالتفاصيل التى تفضلت بها ونحوت به مناحى القصه او الروايه كيفما تختار من انواع الكتابه .. التسجيل او التوثيق مثلا ً.. لتجربة السيده قابريلا التى كانت وفتوتها مقاتله وانتهت الى هذا المصير .. وفى اعتقادى يا صديقى ان الفرصه ما زالت سانحه وبالقدرات التى المس من كتاباتك هنا .. الحقيقة انني اظنني سأفشل ان حاولت الرواية ، ربما القصة أفضل بالنسبة لي ، أثمن عاليا ملاحظاتك أعلاه وسأكون شاكرا لو تكرمت بالمزيد من النصائح والارشادات فيما يخص تكنيك الكتابة هنا أو في المسنجر او حتي في الايميل . فأنا اظن نفسي في شديد الحوجة لمثل ذلك خاصة لو جات منك يا خطاب . مودتي .

---

Post: #37 Title: Re: قابرييلا: كلازار وأيدز .... Author: khatab Date: 05-21-2009, 09:03 PM Parent: #35 Quote: الحقيقة انني اظنني سأفشل ان حاولت الرواية ، ربما القصة أفضل بالنسبة لي ، يا دكتور وليد .. اوقاتك طيبه الواضح بالنسبه لى من خلال ما قرأت لك حتى الاّ ن امساكك بخيوط الكتابه على الصعيدين .. والاهم بالنسبه لى كقارئ هو هذا الخيط الذى تمده بينى وبين الموضوع الذى تعالج . وهنا يمكنك مراجعة الاصدقاء المُداخلين .. بالذات خخر خليل وخدر التانى او طارق ابوعبيده وكلام د.اشراقه والعديد من المداخلات للبقيه .. اي كتابتك التى اشتملت على المواقف .. بعض الحوارات , الحقائق العلميه , الواقع الذى عاشته الشخصيه الرئيسيه .. قابريلا .. من مقاتله ثوريه .. هجرتها القسريه مجددا ً وحالة كونها طريحة مستشفى بالمواصفات او المعطيات التى اوردت , كل هذا بالاضافه للبنت القادمه من تونس للممارضه التى سبق لك والتقيت قبلا ً.. . فماذا تبقى اذا ً لتشكل قصه او روايه !! . عموما ًسنتواصل من خلال الماسنجر اذا عنت لك اي اسئله . ولك الود دائماً وسلم على صديقى على ومامون وكل الشباب الجميل .

---

Post: #38 Title: Re: قابرييلا: كلازار وأيدز .... Author: الوليد محمد الامين Date: 05-23-2009, 01:34 PM Parent: #37 العزيز خطاب سلامات واشتياق شكرا للملاحظات القيمة ، سأكاتبك كلما عن لي شيء . علي ابوراس بخير ومامون العجيمي كذلك ، مع انو مامون انا طولت منو لكن مرة مرة بالتلفون بنعرف اخبارو . دم بخير .

---

Post: #39 Title: Re: قابرييلا: كلازار وأيدز .... Author: الوليد محمد الامين Date: 05-28-2009, 04:36 PM Parent: #38 .

---

Post: #40 Title: Re: قابرييلا: كلازار وأيدز .... Author: انعام عبد الحفيظ Date: 06-01-2009, 12:25 PM Parent: #39 Quote: كنت أود أن أسألها عن ذكرياتها أيام حرب التحرير , عن حكايات الصبايا النديات اللواتي استبدلن حضن الحبيب بحضن البندقية , عن ليالي الراجمات وعن كثير غير ذلك , غير أنها بالبساطة كلها ماتت وانتهي الأمر . لها الرحمة والمغفرة بقدر ما قدمت لوطنها وللإنسانية فقد ضربت نساء إرتريا مثلاً عظيماً أيام تحرير بلادهن ذهبت لأسمرا في العام 2000 للمشاركة في مؤتمر عن أوضاع المرأة بالمناطق المحررة (في وقتها) من شرق السودان وقد أقامته منظمة الإنقاذ الأمريكية (IRC) والحركة الشعبية لتحرير السودان وبمشاركة التجمع الوطني الديمقراطي وبمشاركة من الدولة المستضيفة وكانت جلسات المؤتمر بـ مصوع وجزء من برنامجه زيارت ميدانية للنساء الآتي يعشن في تلك المناطق من شرق بلادنا وتمت مقابلات مع نساء مختلفات متواجدات بتلك المناطق وفي ذلك المؤتمر أتيحيت لي لأول مره أن ألتقي بنساء مناضلات من ارتريا كنت قد سمعت عن نضالاتهن وسيرتهن العظيمة في تحرر بلادهن وكنت من أشدّ المعجبات بتلك السيرة وذلك النضال فركّزت كل وقتي الإضافي للجلوس معهن والإستماع لتجاربهن العميقة وكيف كنّ لا ينشغل بالهن بشئ سواء تحرير بلادهن وكيف بدّلن أحلامهن في الحب والزواج بأحلام الإستقلال وببلاد تسودها إرادة شعبها كنت محظوظة بتواصل في شكل مراسلات إمتدت الى الآن ببعضهن وكان حظي الأكبر ان شاهدت إحتفالاتهم بإستقلال بلادهم والذي لم أشهد او أسمع بإحتفال أروع من ذلك ففيه تتجسد كل معاني النضال وتحكي الإحتفالات مسيرة عظيمة له حملت معهم الشموع في تلك المسيرة تخليداً لذكرى شهدائهم ورأيت كيف يعتزون بتلك الشِدة (الحذاء) الذي قاسمهم تلك النضالات وكيف يتغنون لها ويتمسكون بها شعاراً لنضالهم وإكراماً لها لتحملها كل تلك الصعب ما أعظمه شعب وما أعظمها سيرة لمناضلات حقيقيات رسمن في خاطر كل الشعوب مواقفهن الوطنية العظيمة فخلِدن في الذاكرة ــــــــــــــــ عذراً للمداخلة المتأخرة كنت قد قرأت البوست عدة مرات ولكن كلما هممت بالكتابة منعتي شواغل كثيرة ما كتبت من كلمات هنا هي خاطرة كانت بالبال وكنت أمنّي نفسي بالرجوع والكتابة هنا تحياتي يا الوليد

---

Post: #42 Title: Re: قابرييلا: كلازار وأيدز .... Author: الوليد محمد الامين Date: 06-02-2009, 04:11 PM Parent: #40 سلامات يا انعام ياخي شكرا للمرور الجميل والكتابة المفعمة بالانسانية ... ياريت لو تلقي زمن توثقي كتاباتك ومعرفتك عن الناس ديل وحكاياتهم وتقومي تكتبيها ، واحدة من الحاجات البنفتقدا يا انعام هي الكتابة البتحفظ للاخر حقو الانساني وتتجاوز كون انو مجرد رقم او واحد ضمن مجموعة ، باقول ليك الكلام دا وانا عارف صعوبة المسألة دي لكن غايتو كدي حاولي وابدي . مودتي التي تعلمين .

---

Post: #44 Title: Re: قابرييلا: كلازار وأيدز .... Author: الوليد محمد الامين Date: 06-22-2009, 10:49 PM Parent: #42 ياله من وجع يا أصدقاء ....

---

Post: #45 Title: Re: قابرييلا: كلازار وأيدز .... Author: الوليد محمد الامين Date: 06-23-2009, 12:39 PM Parent: #44 الصورة من http://www.dehai.org/conflict/history/birth_of_a_nation.htm

---

Post: #47 Title: Re: قابرييلا: كلازار وأيدز .... Author: الوليد محمد الامين Date: 06-27-2009, 11:00 PM Parent: #45 من صبايا جيش التحرير الصورة في 1978 المصدر : corbis.com