نعم .. جاءت كلمات ( حاجتي ) السامية في ثوب سئ لا يشبهها .. ����� ����� ������ ����� 2009� ������ ���������� ���� ��� ��

نعم .. جاءت كلمات ( حاجتي ) السامية في ثوب سئ لا يشبهها ..


05-16-2009, 01:01 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=200&msg=1242475294&rn=0


Post: #1
Title: نعم .. جاءت كلمات ( حاجتي ) السامية في ثوب سئ لا يشبهها ..
Author: ابو جهينة
Date: 05-16-2009, 01:01 PM

للمرة الثالثة
وأنا أحاول أن أزيح سؤ الفهم الذي أصابك من كلماتي الجزِعة ..
و التي إنطلقت بلهفة الخائف على قبس النور الذي أضاء عتمة روحه ..
و أنا أحاول أن أجرف كتل الجليد المتراكم جراء كلماتي التي عجَّلَتْ بالشتاء ..
و أنا الذي لم أصدق بأن دفء حضورك قد سرى في أوصالي...
أحاول مستميتاً أن أعيد الإمساك بما يخصني من ذاك السحر المقيم ...
حتى وإن ابيتِ و نفضتِ جناحيك من قطراتي المتهالكة و قررتِ التحليق بعيدا...
( أيطاوعك قلبك ؟ ) ..
أحاول أن أرتمي على مؤخرة عربة هذا الذي يخصني بحميمية لم أعهدها من قبل..
أنزلق معها على طريقك ..
أمرمغ فيه وجهي بل كل جسدي ..
ترتطم رأسي بكل صخوره و نتوءاته .. لا يهم .. فالمهم أن أصل ..


وإن كنتُ أجد لكِ عذرا في أنك أسأتِ فهمي تماما ..
فإنني لا أجد لك العذر في عدم المحاولة ..
واكتفائك بالانزواء بعيدا .. و كأنني خيال تراءى ثم توارى ..

أنا لا أترك أشيائي بهذه السهولة و بهكذا إستسلام ..
عفواً ...هي ليست بأشياء ...
لكنها حزمة من قناعاتي وأحاسيسي ...
ويقيني بما أصابني منكِ من فرح أؤمن تماما بأنه لي .. ملكي بصكٍ ممهور بدمك قبل دمي
مِلْكي .. و ليس بشئ عابر فقط ...

فرحٌ أملكه تماماً حتى تغلغل في خلايا دمي فأكَْْسَده و أخرج مني كل سموم الحزن القديم ..

كنت أعلمه من أولى اللحظات التي كنتُ أتابعك فيها خفية و خلسة ...

كنت أعلم أن وراء الأكمة ما وراءها ..
لكني لم أكن أثق في أنني أستحقه .. ( فقد كان الفرح أكبر من أن يستوعبه قلبٌ أدمن الحزن النبيل ) ..
لم أحسبني أستطيع إحتماله ( فقد تقطعتْ بقلبي سبل الإحتمال و الجَلَد ) ..
كنت أخاف أن أمسك به بقوة ( فأنا أوهن من أستنجد بقوتي و عزمي ) ..
كنت أخاف أن تتملكني هداوة البال وأعود و لا شئ معي غير ضجيج الكيان و خواء الروح ...
( و ما أشد قسوة صفير الريح في روح تقف خاوية بعد إمتلائها بوهج نور كان يملأ الأركان ألقا ... و يزلزل جنباتها السكون بعد دندنة كانت تحدد ملامح الكون و تعطي الطيف ألوانه ) ..
قبلِك .. لم يكن هناك فرق .. ( فقد تساوت عندي ظلمات خيبات الأمل و بروق الرجاء التي تومض من حين لآخر ) ..
أما بعدك .. بعد أن تجعلينني أتلمسك هكذا ؟ .. فستكون نهايتي حتما .... ( أحقا تريدين ذلك ؟ لا أصدق ) ..
وأنا عقدتي تكمن في إثنتين ....
الخوف .. و الألم ...
الخوف من إحباط مَرَدٌه إحساس خائب ..
و ألم يعتصر الفؤاد من مشاعر تنطلق من أعمق أعماق الروح فتعود كرجع الصدى و لكن بصوت مختلف ..
صوت ليس فيه مقامات الصوت الآتي .. يرجع نشازاً لا حياة فيه ..
لكنني ما زلت أمسك بك هنا و بقوة ..
و رغما عني لا أستطيع الفكاك ..
فنسيج العشق أعْقَدُ من أن أجلس محاولا فك إرتباط خيوطه المتشابكة كدروب المتاهة ..
بالرغم من أنني حاولت أن أخبرك بكل ما ينتابني من خوف غير مبرر ..
ومن لحظات توتر لا سبب لها ...
و قلق ينتابني من نسمة فرحٍ عابر ..
ولحظات يصيبني العمى فيها و تتوق بصيرتي إلى عتمة الألوان التي أدمنتها طويلاً...
كل هذا ... عايشتيه و عرفتِ معناه ..
و ألِفْتيه واقعاً معاشاً و قدراً آتٍ لا محالة ..
و تولدتْ لديك قناعة بأن ( تكشيرة المحبوب بسمة ) ..
و حكيت لك عن هذه الكوامن كثيراً ...
وقلت لك بأن خوفي عظيم من أن لا يحتملني أحد في لحظة يغلب عليها سوء الفهم.
فذلك يرقد غصة في حلقي و أرقاً و سهاداً يلازمان ليلي ..
أنا الآن بعد أن شفيت قليلاً من ضعف أصابني من قسوتك و جفوتك ...
أملك حقيقتين ....
أولاهما أن ظلمك لي لا بد أن يكشفه الله لك يوما ما ... ( و سأنتظر ذاك اليوم و إن طال الأمد ... ) ..
والثاني هو أمر خاص بي ... لا أدرك تماماً كنهه .. و لكنني أثق به في دواخلي شيئاً يثبت أركاني كاليقين ..
أتحدى بهاتين الحقيقتين كل ضعفي وأقاوم بهما حزني ...
و أطاول بهما إرهاصات إحباطٍ يتربص بي من كل جانب ..
و أكابر بهما إحساس بضعضعة في بنيان كان قد إرتفع سامقاً و شاهقاً ..
كنت أود أن أكون هناك شيئاً أصيلاً و حقيقياً في حياتك .. بل كنت أطمح في ذلك..
نعم .. جاءت كلمات ( حاجتي ) السامية في ثوب سئ لا يشبهها ..
فأنزعي ثوبها و تحققي من جسد حاجتي الطاهر ظاهراً و باطناً ..
فطِيبُ المِسْكِ مسكنه لا يليق به ... فتغلَّبَ عبقه على محتواه..

كنت أطلب أن تصارحيني بما وجدتيه بعد أن ذهبتِ و أختليتِ بنفسك طويلاً.. كنت أريد أن أتأكد بانك كنتِ حقيقة و ليست وهماً أو حلم يقظة ..

وانا حدثتك عن خوفي مني عليكِ..

وعن يقيني بك في خضم شكي بنفسي ..

و كُفْري بمارد قد ينطلق من قمقمه فيدوس في إندفاعه براعم قد لا يراها في خضم إكتساحه هذا البستان اليانع بعد أن عاش منسياً في عتمور أجدب ..
وقلتِ لي افعل ما شئتَ ... و خذني إليك كما تشاء و كيفما تشاء ..
فلماذا عندما فعلت انا .. هربت انت ؟

ما زال لدي الكثير من الاشواك المغروزة في روحي ...
كنت أود ان تنزعيها عني جميعها أو على الأقل تساعدينني على إنتزاعها ؟
افكر أحيانا أنه بقدر غضبك هذا كان لي قصر من بلور في جنتك ..
تنزهتُ في مرمر مسالكه و ممراته ..
و أطلَلْت على الدنيا من شرفاته ..
و نصبتُ نفسي سلطاناً على رعاياه و تهاديت بخيلاء بين ردهاته و قبابه ...
أنا ما زلت أنتظر تأشيرة بالعودة إلى ما هو لي ...
وفقط :
لو تذكرين أو كما تعلمين ...
أنا كائن يحترف الصدق ...
و يمتهن العفوية ...
و يمارس العفاف ..
ولا يخطئ مكان عشقه ...
و يصيبه بسهم نافذ ..
سديد الرمية ..
نافذ النصل ..
أنتِ هنا الآن .. رغم بُعْد الشُقة ..
هنا بقربي أكاد أحس بحرارة زفراتك ..
أنتِ هنا ..
هنا ..

Post: #2
Title: Re: نعم .. جاءت كلمات ( حاجتي ) السامية في ثوب سئ لا يشبهها ..
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 05-16-2009, 02:02 PM
Parent: #1

Quote: وإن كنتُ أجد لكِ عذرا في أنك أسأتِ فهمي تماما ..
فإنني لا أجد لك العذر في عدم المحاولة ..
واكتفائك بالانزواء بعيدا .. و كأنني خيال تراءى ثم توارى ..]


ربما اذا...الأجدر بك أن تكف عن محاولة شرح نفسك لها....وإيجاد العذر...
فيقينى انها اذ انزوت بعيدا......فحتما لانها لا تجرؤ أو لا تقوي(فالأمر سيان)
على محاولة الابقاء على جذوة الأولى للأشياء .....
فهل تستحق (فى رأيك) ان تحاول مرات ومرات؟؟!!


البعض لا يحتملون مواصلة الصراع.........فاليك عنهم!!!!

...سلام بالأستاذ أبو جهينه.....
تابعتك مؤخرا...وأقول ربما تكون هذه من أعمق ما كتبت....
...ربما لصدقها.....
ورأيي أن ما تكتب بالفصحى له أبعاد وشكل وموسيقي حقيقيه تمس الذاكره
وتغوص فى المسام عكس ما تكتبه بالعاميه....
...ولكن...ربما أثر تحيزى الشديد الى الفصحى(مع بعض الحداته)الى هذا الحكم!!


....عموما من انا لأحكم؟؟
...فقط أقول...كثيرا ما نخطئ بوصف لا نعنيه
او جملة ليست فى محلها...فتنقلب الموازين....
....نحاول شرح انفسنا ...ولكن ان لم "تنعدل" تلك الموازين.....
فماذا عسانا ان نفعل...غير ان نواصل الحياه!؟!..لا تجزع...

Post: #5
Title: Re: نعم .. جاءت كلمات ( حاجتي ) السامية في ثوب سئ لا يشبهها ..
Author: ابو جهينة
Date: 05-16-2009, 07:02 PM
Parent: #2

دكتورة شيراز
تحياتي و تقديري
سعدت لمرورك اللماح البهي

Quote: ربما اذا...الأجدر بك أن تكف عن محاولة شرح نفسك لها....وإيجاد العذر...
فيقينى انها اذ انزوت بعيدا......فحتما لانها لا تجرؤ أو لا تقوي(فالأمر سيان)
على محاولة الابقاء على جذوة الأولى للأشياء .....
فهل تستحق (فى رأيك) ان تحاول مرات ومرات؟؟!!


البعض لا يحتملون مواصلة الصراع.........فاليك عنهم!!!!



على الأقل إيصال الحقيقة .. فهي كاللذي يرضى من الغنيمة بالإياب


Quote: تابعتك مؤخرا...وأقول ربما تكون هذه من أعمق ما كتبت....
...ربما لصدقها.....



ما دخل الصدق في شيء إلا زانه ... حتى و لو بعد كذبة أيا كان لونها ... فالصدق لا يخفى عليك أنه بلسم شافٍ

Quote: ورأيي أن ما تكتب بالفصحى له أبعاد وشكل وموسيقي حقيقيه تمس الذاكره
وتغوص فى المسام عكس ما تكتبه بالعاميه....
...ولكن...ربما أثر تحيزى الشديد الى الفصحى(مع بعض الحداته)الى هذا الحكم!!


أوافقك الرأي تماما
تصدقي .. بالفصحى أنطلق كثيرا و في طرف قلمي أو لساني ذخيرة مما قرأت و سمعت ..

Quote: ....عموما من انا لأحكم؟؟


هذا تواضع جَم منك ... و حكمك هنا أرتضيه عن قناعة تامة بملكاتك اللغوية

Quote: ...فقط أقول...كثيرا ما نخطئ بوصف لا نعنيه
او جملة ليست فى محلها...فتنقلب الموازين....
....نحاول شرح انفسنا ...ولكن ان لم "تنعدل" تلك الموازين.....
فماذا عسانا ان نفعل...غير ان نواصل الحياه!؟


أو لحظة يأس تدفعنا نحو تصرف لجس النبض

شكرا كثيرا

Post: #3
Title: Re: نعم .. جاءت كلمات ( حاجتي ) السامية في ثوب سئ لا يشبهها ..
Author: walid taha
Date: 05-16-2009, 02:29 PM
Parent: #1

بنيان متراص لا شك
يبدو صلبا ومن هنا وهناك تبرز لحجارته أطرافُ حادة

هذاشئٌ من رحم المساءات بعيدة

وهذامساءٌ قديم جعلته جديد بلون مألوف جدا،،

ننتظرك بعودة مماثلة،،

دمت،،

Post: #4
Title: Re: نعم .. جاءت كلمات ( حاجتي ) السامية في ثوب سئ لا يشبهها ..
Author: دينا خالد
Date: 05-16-2009, 03:33 PM
Parent: #3

Quote: وإن كنتُ أجد لكِ عذرا في أنك أسأتِ فهمي تماما ..
فإنني لا أجد لك العذر في عدم المحاولة ..
واكتفائك بالانزواء بعيدا .. و كأنني خيال تراءى ثم توارى ..

أنا لا أترك أشيائي بهذه السهولة و بهكذا إستسلام ..
عفواً ...هي ليست بأشياء ...
لكنها حزمة من قناعاتي وأحاسيسي ...
ويقيني بما أصابني منكِ من فرح أؤمن تماما بأنه لي .. ملكي بصكٍ ممهور بدمك قبل دمي
مِلْكي .. و ليس بشئ عابر فقط ...


يا سلااااااام بو جهينة .. ممتع

شكرا لك

Post: #6
Title: Re: نعم .. جاءت كلمات ( حاجتي ) السامية في ثوب سئ لا يشبهها ..
Author: Rawia
Date: 05-16-2009, 08:57 PM
Parent: #4

جلال
شكرا ليك شكرا ليك شكرا

Post: #9
Title: Re: نعم .. جاءت كلمات ( حاجتي ) السامية في ثوب سئ لا يشبهها ..
Author: ابو جهينة
Date: 05-17-2009, 01:38 PM
Parent: #6

راوية

سلام مربع
طولنا منك طول ...
أها .. لسع ما قررت تجينا بيجاي ؟
مستعدين .. بس إنت تأشري

شكرا كثيرا

Post: #8
Title: Re: نعم .. جاءت كلمات ( حاجتي ) السامية في ثوب سئ لا يشبهها ..
Author: ابو جهينة
Date: 05-17-2009, 01:36 PM
Parent: #4

دينا خالد

تحياتي

شكرا للمرور

دمت

Post: #7
Title: Re: نعم .. جاءت كلمات ( حاجتي ) السامية في ثوب سئ لا يشبهها ..
Author: ابو جهينة
Date: 05-17-2009, 08:58 AM
Parent: #3

صديقي العزيز وليد

سلام كبير

Quote: بنيان متراص لا شك
يبدو صلبا ومن هنا وهناك تبرز لحجارته أطرافُ حادة

هذاشئٌ من رحم المساءات بعيدة

وهذامساءٌ قديم جعلته جديد بلون مألوف جدا،،

ننتظرك بعودة مماثلة،،


سعيد كعادتي بمرورك
أصاب القلب شيئا ... فصار يجتر إجترارا

دمتم