ذاكرة لم يتسع لها مجال الرؤية !! ����� ����� ������ ����� 2009� ������ ���������� ���� ��� ��

ذاكرة لم يتسع لها مجال الرؤية !!


05-14-2009, 06:36 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=200&msg=1242279393&rn=0


Post: #1
Title: ذاكرة لم يتسع لها مجال الرؤية !!
Author: معتصم مكاوي
Date: 05-14-2009, 06:36 AM

راديو عتيق كان بجانبه
القليب الراسمو حنه
مغنيها كان يرددها في تطريب حلو
يستمع هو في شغف فنان
هزات رأسه توري هذا التناغم الجميل
مع كل مازورة وكل فاصلة وكل صولة
صعودا وهبوطاً مثله مثل إحساسه المتدفق
تلك اللحظة انتبه لحركة بجانبة
سألها أخته الصغيرة
مالك ؟ عايزة حاجة ؟؟
قالت كتابي كان في الفجه دي
وو .. أخذته تلك الفاصلة الجميلة
قالت ماذا ؟ كتابي .. الفجة دي
وكمن يخاطب أحداً : هنا لم تعد غير فجاج
تتملكها روح الفن
ضغط على رأسه برفق مدوزن ونغمة موسيقية فاجأته
آآآه أيها الركن الركين من ذاكرة خربة
لم يتبق فيها إلا ذاكرة لانتصار قديم كان ذات يوم
آآآه انتصار وياله من انتصار
أوصله إلى أن يكون ......
طالته دهشة وهو يتمتم : أوصلة إلى أن يكون ماذا .. تساءل ؟؟
تذكرها بغتة .. تلك البنت الكاملة الدسم
كل مهامها أن توزع الحياة .. كانت تجيد ذلك ..
ضحك من نفسه ومن تعبيره الخارج عن المألوف
ارتاع : يالله كانت هي أيضاً تدعى انتصار
وو .. عاد لغيابه مرة أخرى
ظل يتمتم : مقاربات .. توازنات
ذكرى تبهج وأخرى ليست
لكن ما يجملني فعلاً
رأسي هذا الذي يحتفظ بالكثير
يااااه وتلك الذاكرة التي لا تخون
حتى لو خنتها أنا
حك طرف ذقنه بحركة وشت عن غياب مستمر
تنبه إلى أن ظفر يده اليمنى قد استطال
وبوشي ابتسامة .. معقول تركته إلى هذا الحد
تذكر وجه الناظر المتجهم العبوس في الطابور الصباحي
تمتم : ألا لعنة الله على كل الطوابير
تلك المسطرة التي كانت تشوي الأصابع شياً
في عز البرد
دس أصبعه بحركة لا إرادية
إنه خوف يختبيء في زاوية الذاكرة
تنبه والقليب الراسمو حنه
فاصلتها الموسيقية تعلن انتهائها
لملم نفسهبموسيقى كانت ما تزال ترن في فجاج الغرفة
تلك الذاكرة التي أضناها جداً هذا اليوم
لم يتبق له إلا ذاك الإنتصار الذي كان
وتلك البنت الكاملة الدسم يراوحان خاطره
قفز لسريره الذي طقطق من ثقله
حانت منه التفاتة
كان كتاب أخته الذي لم تجده
أومأ إليه : تصبح على خير ياااا
وأطفأ الأباجورة العتيقة مثله
لم يعد في الغرفة سوى أنفاس تتردد زاحفة
وأنين ينبعث من سريره كلما تقلب عليه
وليل يمضي
بكل تؤده