سعادة (الكديس الأمريكي) في الخرطوم..! ����� ����� ������ ����� 2009� ������ ���������� ���� ��� ��

سعادة (الكديس الأمريكي) في الخرطوم..!


05-13-2009, 11:07 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=200&msg=1242252439&rn=0


Post: #1
Title: سعادة (الكديس الأمريكي) في الخرطوم..!
Author: وجدي الكردي
Date: 05-13-2009, 11:07 PM

لا أعرف لماذا تذكرت (سميرة) التي كانت (تنام في الليل معي) دون أن تتحرش بي، (لأنني أحبها ولا أود ضربها)، وحتى لا يظن أحدكم بي الظنون، (خاصة المحقق كونان)، أقول أن سميرة هي (كديسة) نشيد المدرسة الإبتدائية الشهيرة الذي كان مطلعه يقول: (لى قطة صغيرة سميتها سميرة/ تنام بالليل معى وتلعب بأصابعى/ بشعرها الجميل وذيلها الطويل)..
وغض البصر عن الفارق النفسي و(الطبقي) بين الكديسة والقطة، وهو ذات الفارق في الدلالة العنصرية اللفظية بين (الكُُراع) و(الرجل)، كأن يقول الواحد منكم، (من النوع الشايف روحو) لرفيقه الغلبان: (زِح كُراعك دي من رجلي)، تذكرت زوجة معالي السفير الأمريكي في الخرطوم، البرتو فرنانديز التي كلّفت عينيها الجميلتين ما لا طاقة لهما بها حين ذرفت دموعها الغالية ثمناً لــ (قطتين أملحين أقرنين) منعت سلطات مطار الخرطوم من دخولهما البلاد خوف إصابتهما بأنفلونزا الخنازير، ما إستدعى السفارة الأمريكية لتكثيف الإتصالات مع وزارة الخارجية السودانية لحل الأزمة (الكديسية) الطارئة..!
زميلتنا صحيفة (الوطن) قالت أن الدبلوماسي السوداني المختص إعتذر عن دخول القطتين، وقال: (نعتذر للسيدة الفضلى وسنعوضها بعشرين قطة سودانية)..!
يا للحسرة، حتى سعر الصرف (القططي) يأتي في غير صالح الكديسة السودانية التي تساوي (عشرة منها) كديسة واحدة من بلدياتنا..!
الآن فقط عرفت لماذا طلب دبلوماسي غربي من مستشفى الكلاب الشرطية في ضاحية بري إسئصال (رحم) كديسته العذراء في عملية جراحية معقدة دفع مقابلها الكثير.
الصدفة وحدها إتاحت لي أن أشهد عملية الكديسة الجراحية، بعد أن ذهبت لإدارة الكلاب الشرطية للترتيب لتصوير فيلم تلفزيوني كتبت له السيناريو لصالح الفضائية السودانية التي بثته قبل عامين، فطلب مني أحد الضباط حضور عملية الكديسة الجراحية، وحين سألت عن سبب إزالة رحمها، قال لي الضابط وهو طبيب بيطري، أن صاحبها الدبلوماسي يخشى من (حركات كدايس الجيران) التي تنط عليه سور بيته من أن ترتكب الفاحشة مع قطته وتملأ عليه البيت بــ (جريوات) نسلها (مُش ولابد)، وفي ذلك مضيعة لشرف كديسته الرفيعة التي (لم تسلم من الأذى حتى يُزاح من جوانبها (الرِحم)..!
هل أقتنعتم الآن لماذا تساوى قطة زوجة معالي السفير الأمريكي عشرين كديسة سودانية؟!
كان على حكومتنا السماح لــ (الكديس الأمريكي في الخرطوم) من الدخول، لعله يصلح ما أفسده السفراء..!
* زاوية آخر الحكي ــ صحيفة حكايات