غنائية لأحلام صعبة المنال (شعر) ..

غنائية لأحلام صعبة المنال
ــــــــــــــــــــــــــ

كان الموج الهادر ..
يأخذ شكل نشيد وطني ..
وممعن كورالية ..
يأخذك الظن ..
إنك في دار للأوبرا ..
تذكرك ..
بفيردر صاحب طير البجع ..
أو بيتهوفن موسيقار الأجيال ..
في الثامنة أو التاسعة من سميفونيات التاريخ ..
تمنحك رتبة مستمع أول ..
وثاني ..
وثالث ..
حتى المائة ..
فتظل على هذى الحالة ..
تنتقل من الحلم إلى حلم آخر ..
وهدير الماء المتلاطم ..
ينقلك إلى أبعد ..
يفجأك جناحاً للنورس ..
يضرب صفحة وجهك والرفق ..
بهواء بارد جداً ..
بفعل رزاز البحر المالح ..
تتذوقه .. تتمطقه بحرارة ..
تتنبه لدوائر موج البحر ..
تأخذ أشكالاً ..
وكأن الرحلة قد ابتدأت ..
من تلك الدوامات ..
فتشهق مخنوقاً بالدهشة ..
تتمتع إذ تتمتع ..
بضوء الشمس يغالب غيوم معتدية ..
تحاول طمس هويتها ..
فلا تقدر ..
تعود الشمس لقوتها ..
وتحط البصمات على زبد الموج الهادر ..
يتلألأ ..
كلجين في جيد فتاة حسناء ..
تراقصها في الوهم ..
وتضم الأعطاف الحلوة إلى صدرك ..
بزندين قويين ..
فيضرب صفحة أنفك عطر متخيل ..
تتشجع ..
تحاول مسايرة الأوضاع إلى أبعد ..
تهفو شفتاك إلى اللثم ..
تتمنى أن لو دام الحال ..
لكنك تصحو ..
تصحو يا ويلك ..
والحلم المنداح ..
يؤكد أن لا مندوحة ..
فالحلم هو الحلم ..
وموج البحر الهادر ..
هو الماثل ..
هو الماثل ..
هو الماثل..
فتخفت فيك كل جيوش الرغبة ..