الجيش التشادي يتحدث عن "انتصار حاسم" على المتمردين

الجيش التشادي يتحدث عن "انتصار حاسم" على المتمردين
نجامينا9-5-2009 (ا ف ب) -ساد هدوء السبت مناطق شرق تشاد بعد يومين من المعارك الدامية بين الجيش التشادي الذي تحدث عن "انتصار حاسم" والمتمردين الذين يؤكدون مواصلة زحفهم باتجاه نجامينا رغم الادانة الدولية.وقال وزير الدفاع التشادي بالوكالة ادوم يونمسي لوكالة فرانس برس بعيد مداخلة له عبر التلفزيون الوطني "انه انتصار حاسم. انهم (المتمردون) سيحتاجون الى ما بين عامين وثلاثة اعوام قبل ان يتمكنوا من اعادة تنظيم صفوفهم".واضافة الى الاستراتيجية العسكرية، عزا الوزير ما حصل الى "احترافية الجيش وتجهيزاتنا".واعتبر مصدر عسكري فرنسي ان موقع الرئيس التشادي ادريس ديبي تعزز في شكل كبير منذ هجوم المتمردين الذي كاد يطيح به في شباط/فبراير 2008.وكان المتحدث باسم الحكومة التشادية وزير الاتصال محمد حسين اعلن مساء الجمعة "حصيلة محدثة لكنها موقتة" للمعارك، اشار فيها الى سقوط 247 قتيلا خلال يومين (225 متمردا و22 جنديا من القوات النظامية) والى اعتقال 212 متمردا.بدوره، قدر وزير الدفاع حجم القوات المتمردة قائلا ان "حجم المرتزقة يقدر بما بين ثلاثة الاف واربعة الاف رجل مع ما بين 300 و400 الية".وكان المتمردون ادلوا في الايام الاخيرة لفرانس برس بارقام تشكل ضعف هذا العدد من الاليات.وقال مصدر في اتحاد قوى المقاومة (تحالف مجموعات متمردة تشادية) في اتصال هاتفي معه من ليبرفيل ان "الوضع هادىء هذا الصباح (السبت) وليست هناك معارك".واضاف "غير ان قواتنا لا تزال في مواقعها" وتتمركز على مشارف منطقة حويش جنوب شرق ابيشي حيث واجهت الجيش الجمعة.ورفضت جبهة قوى المعارضة حتى الان تقديم اي حصيلة للمعارك مع اعترافها بان المواجهة كانت دامية. بيد انها تنفي ان تكون هزمت من قبل قوات الجيش في المعارك الاولى او ان تكون تكبدت خسائر كبيرة في صفوفها.واضاف المصدر في جبهة قوى المقاومة "لن نغير هدفنا. انه لا يزال نجامينا".ونفى ان يكون تم وقف تقدم قوات التمرد اساسا من خلال ضربات جوية لسلاح الجو التشادي. وقال "لدينا اسلحة مضادة للطيران".وقبل اطلاق الهجوم، اكدت مصادر من المتمردين لوكالة فرانس برس انه تم تعزيز تحالفهم بشكل كبير، عبر توفير "مئات من الشاحنات الخفيفة (بيك اب) والمعدات الحديثة" اضافة الى صواريخ ارض جو تسمح بالتصدي لسلاح الجو التشادي الذي يشكل عاملا حاسما في المعركة.ورد احد قادة التمرد التشادي محمد تركي نوري السبت على الادانات الصادرة من المجتمع الدولي بازاء هجوم المتمردين.وقال في اتصال هاتفي من ليبرفيل "على الدبلوماسيين، سواء كانوا من الاتحاد الاوروبي او من الاتحاد الافريقي، ان يزينوا تصريحاتهم ويسعوا الى تحديد المسؤوليات في هذه الازمة لاستيعاب المشكلة التشادية في شكل افضل".واكد ان الرئيس التشادي ادريس ديبي "هو المسؤول الاول عن هذه الازمة: لقد تسبب بها ويحركها ويغرق فيها"، مضيفا "ادعو دبلوماسيينا الى قراءة التقارير المشوهة عن تشاد".واتهم نوري الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بانه "وعد" الرئيس التشادي بان يطلب "من المجتمع الدولي ممارسة الضغط وابقاءه على المتمردين" ودان مجلس الامن الدولي الجمعة "التوغل العسكري الجديد في شرق تشاد من قبل مجموعات مسلحة تشادية قادمة من الخارج" في اشارة الى السودان الذي لم ترغب بعض الدول الاعضاء في الاشارة اليه صراحة في قرار الادانة.وطالب المجلس بوقف فوري للمعارك وذلك على غرار العديد من الدول والمنظمات منها الولايات المتحدة وفرنسا والاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي.