دينق يبحث عن عورات اهل الشمال بينما يموت اهلة في الجنوب بالجملة

الأمم المتحدة: ألف شخص قتلوا مؤخرا في جنوب السودان

قال جون هولمز منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة أن أكثر من ألف شخص قد قتلوا في الاشتباكات التي حدثت مؤخرا في جنوب السودان.

وفي زيارة قام بها هولمز لبلدة أكوبو في إقليم جونجيلي ندد هولمز بالارتفاع الحاد في وتيرة أحداث العنف بين الجماعات الإثنية المختلفة واصفا الوضع بأنه مريع ومقلق.

ويبدو أن الجولة الأخيرة من الاشتباكات قد بدأت بنزاعات حول قطعان الحيوانات، ثم تطورت إلى هجمات انتقامية متبادلة بين أفراد قبيلتي لو نوير وميرل.

وشهد شهر مارس/آذار ارتفاعا حادا في أعداد الضحايا حيث قتل نحو 750 شخصا في معارك دارت في منطقة بيبور الجنوبية.

وولاية جونجيلي غنية بالنفط حيث لشركة "توتال. توفت. بي إيه" الفرنسية العملاقة امتياز ضخم لم يستغل في معظمه بعد.

وهي احدى الولايات التي تعرضت لاسوأ عواقب الحرب الاهلية التي دامت 20 عاما بين الشمال والجنوب وانتهت عام 2005.

لكن الاسلحة ما زالت متداولة فيها وغالبا ما تقع اشتباكات بين فصائل متنازعة.

وتجهد السلطات في الحفاظ على الامن في هذه الولاية الضخمة التي توازي مجموع النمسا وسويسرا مساحة، الا ان بعض الطرقات غير ممهدة في المنطقة التي تغطيها المستنقعات بسبب الامطار الغزيرة.

ويقول محللون دوليون ومسؤولون في جنوب السودان إن العنف القبلي قد يساهم في خلق جو انقسامي قبيل الانتخابات العامة المقرر إجراؤها أوائل العام المقبل، والاستفتاء على استقلال جنوب السودان الذي سيجرى عام 2011.

وكان من المفترض ان يكون القتال في المنطقة قد توقف بعد عقد صفقة السلام عام 2005 إلا أن العاملين في هيئات الإغاثة يقولون إن الوضع الآن أسوأ بكثير مما هو عليه في دارفور.

ويبلغ عدد الذين شردوا من أماكن إقامتهم في المنطقة هذا العام نحو مائة ألف شخص.