هل تستطيع اسكوفا SCOVA ادارة العمل الانساني بالسودان ..وهل يمكن الإستغناء عن المنظمات الاجنبية

سؤال مطروح لإنقاذ ما يمكن انقاذه حتى لا ينطبق على السودان تجربة كتاب
The Road to Hell: The Ravaging Effects of Foreign Aid and International Charity
للكاتب Michael Maren

ونواصل....معاذ

قد يتطلع البعض لدور الغرب في هذه القضايا وينتظر رافضو جلسات الصلح أن يأتيهم الغرب بأوراق ضغط على الحكومات التي يعارضونها ويعلم الجميع أن الغرب لا يهمه غير المصالح فيقف في مقام ( يدي الحلة عيطة والنقارة عصا) وليمت من يمت قطعاً سينقص عدد من من غير مرغوب فيهم وما رواندا منا ببعيدة .
آمل أن يجد كل من له يد في أزمة دارفور ساعة من الزمن ليتابع ما صرح به الجنرال روميو دالير في Shake Hands with the Devil كتاباً كان أم فيلماً أو ما ورد في The Ghosts of Rwanda ويعلم الجميع ما يتمناه الغرب للقارة الإفريقية ومستقبلها ولنا العراق خير دليل علي فهم الولايات المتحدة لحقوق الانسان ووحمايها للمواطنين الأبرياء وليس السودان بأقرب من العراق لامريكا , فكل الأمر محكوماً بالمصالح وقد ينفعل البعض بقضية دارفور انسانياً ليتمكن من إقناع صانعي القرار بدعم بعض الفئات لتواصل الإقتتال منمقاً بقليل من العواطف الخادعة لنيل بعض المكاسب , بل أصبح التفاعل مع بعض القضايا العالمية من إحدى إستراتيجيات العائد المادي فما زار أو أعتصم عن الطعام أحداً إلا للظهور مستفيداً منما متاح من وسائل الإعلام ولا يعلم السرائر الا الله لكن كل الذي نراه هو سراباً لا يروي ظمآنا.
أعلم يقيناً أن السودان قد إعتمد في قضية سودنة العمل الطوعي علي ما يأمله من مؤسسات العمل الإنساني الوطنية والتي وجدت أنفسها في موقف لا يمكنها الرجوع عنه لكن أملي وأمل البلاد قد يصعب تحقيقه للآتي:
لم تكن مفوضية العون الإنساني يوماً من الذين ينظرون الى المؤسسات الوطنية بعين الإعتبار بل تعتبرها في موقع زمار الحي الذي ما أن بداْ يغني حتى انفض السامر .
قام المجلس السوداني للمنظمات التطوعية ومنذ عقود حتى يمكن نفسه من مباشرة اعماله بالولايات وقد يعتقد البعض ان للمجلس فروع بالولايات لكن ارجو ان لا اخيب امل من يقرا هذا المقال بانه لا يوجد صوت لهذا المجلس غير الخرطوم وله اسبابه .
أتذكر وكل من له علاقة بالعمل الانساني أن مفوضية العون الانساني والتي يتوقع ان تكون سندا ان اقدمت في العام 2002 على حل المجلس محاولة منها في تدمير هذه الشبكات الوطنية التي ضمت كل ألوان الطيف السودانية .
بعد صراع استمر لفترة ليست بالقصيرة تمكن المجلس من إقناع المفوضية التي وضعت كل المتاريس والعقبات التي تحول دون إعادة تكوينه لكن وبعزيمة وإصرار المنظمات الوطنية التي تعتمد على المجلس نجحت في اعادة شرعيته وقد اعتبرت المفوضية منذ ذلك الحين أن المنظمات الوطنية هي العدو الاول لها وكانت بداية التساهل والتسامح مع المنظمات الأجنبية .
على الرغم من دعم بعض المنظمات الوطنية للمجلس لكن لم تتمكن الحكومة من إعانة اسكوفا بل ترك الأمر ليمر بالقناة الرسمية وهي المفوضية التي تمنت وسعت لتدميره.
لم تتمكن اسكوفا من زيادة عدد موظفيها واعتمادها على مستشاريها ومتطوعيها في القيام بعمليات التنسيق والتشبيك وقد ساهمت معظم المنظمات الوطنية في ادارة وتسيير الشبكات المتخصصة ( أيتام,مرأة,شبكة الايدز. شبكة المشردين ,وغيرها والتي تقوم في التنسيق بينها لسد الثغرات.
لا زالت بعض المنظمات تعمل بمبدأ إغاثة الملهوف كما يسميها البعض والعالم كله يتعامل مع أهداف الألفية الثالثة للتنمية .

إعتمدت كل المؤسسات في التعامل مع الكوارث أعتمدت على علاقاتها مع هيئة الأمم المتحدة ناسيةً الدور الذي يكمن أن تقوم به اللجنة الدولية للصليب الأحمر وأتحاد جمعيات الصليب والهلال الاحمر.
بما ان العمل التطوعي يعتمد على الشبكات فمن السهل على اسكوفا القيام بالتنسيق بإشراف وإدارة الولايات لبقية الانشطة علماً بان للمنظمات اتفاقيات فنية مع المؤسسات الحكوميه المتخصصة التي يمكن ان تتابع الجوانب الفنية للمشروعات بالمناطق وبذلك يسهل على البلاد تسيير الامور بيسر وسهولة .

واصل متابعينك؟

يا هلا بالاستاذة دانيا اوعد بالإستمرار بس انشاء الله المواضيع تلقى البيقراها لك التحية

سلام يا معاذ
موضوع في غايه الاهميه
الفعلا غريب كما قلت هو غياب المجلس من الاقاليم، باعتبار
ان معظم العمل الطوعي يتم فيهم
هناك مشكله اساسيه في عمل المنظمات و المجلس له دخل كبير بالمشكله
دي، و هي حكايه الشفافيه و خلق شبكه معلومات عن كل من يعمل بالمجال
يشترطو ناس المجلس علي المنظمات الاجنبيه التعامل من خلال منظمات محليه
و لكن في غياب اي معلومه عن كنه المنظمات المحليه دي، يصبح من المستحيل
خلق الشبكه دي، الا عن طريق علاقات اجتماعيه او بوساطه الحكومه
باختصار، ليه يعتبر نشر معلومات عن المنظمات دي و بصوره دوريه، شي سري؟
كل المحتاجين الناس تعرفه، اسامي المنظمات البتعمل في اقاليم السودان المختلفه،
مجاله، المشاريع البيتهم فيها العمل و ميزانيه المنظمات السنويه دي لمعرفه حجم
المشاريع دي، و البناء علي المجهودات السابقه
كنت قد بدات بكتابه ورقه في مجال التعاون في العمل الطوعي بالسودان و لكن
اصابني احباط كبير جدا بعد حديثي مع بعض المختصين
و لكن اكيد لي عوده للكتابه في الموضوع، اشكر اهتمامك لاننا قله في المنتدي
و متابعين معاك

الاخ معاذ السلام عليكم

تشكر اخي علي فتح هذا الموضوع الهام جدا

المنظمات المحلية تعاني من عدة مشاكل بالاضافة الي ماتفضلت به
منها:
. موضوع الشفافية
موضوع وضوح الرؤية والتخطيط الاستراتيجي
موضوع ممارسة الديموقراطية
.موضوع الحياد
الكوادر المؤهلة
الامكانيات اللوجستية
عدم الثقة في المنظمات الوطنية
مشكلة التمويل
مشكلة تخطيط وتنفيذ وتقويم المشروعات
وهذا نذر يسير من المشكلات التي تعاني منها المنظمات المحلية
اتمني ان اجد بعض الوقت لكي اضيف بعص التفاصيل
تحياتي

Quote: في غياب اي معلومه عن كنه المنظمات المحليه دي، يصبح من المستحيل خلق الشبكه دي، الا عن طريق علاقات اجتماعيه او بوساطه الحكومه باختصار، ليه يعتبر نشر معلومات عن المنظمات دي و بصوره دوريه، شي سري؟

سؤال جيد.. أغلب المنظمات المحلية إما واجهات لجهاز الأمن والمخابرات، أو يسيطر عليها الحزب السياسى الحاكم ( المؤتمر الوطنى).
المنظمات المحلية المستقلة لا تجد الدعم، بل بالعكس تواجه عراقيل وصعوبات أمنية وبيروقراطية كبيرة، وقد يتعرض افرادها والمتعاونون معهم الى الاعتقال والتعذيب.
وقد تحل المنظمات بقرارات ادارية تعسفية، وتصادر ممتلكاتها، ويضاف العاملون فيها الى اعداد العاطلين عن العمل. نتحدث هنا عن المنظمات التى تعمل فى مجال التنمية ومحاربة الفقر وتنويع النشاط الاقتصادى وتقديم القروض والمنح للمواطنين الخ.

بالنسبة لمنظمات الاغاثة الاجنبية، أتمنى أن يجئ اليوم الذى لا يحتاج فيه السودانيون الى اغاثة اجنبية أو محلية إلا فى حالة الكوارث الطبيعية.
اتمنى أن يأتى اليوم الذى لا تكون فيه حياة السودانيين مهددة بالحروب الاهلية والمجاعات والنزوح واللجوء والاقتلاع من الجذور.
فالناس فى بلدى يموتون بالرصاص وبالجوع والعطش وبالمرض وبالارهاق. حتى الذين تتم اغاثتهم وابقائهم على قيد الحياة فى معسكرات النزوح الداخلية او معسكرات اللاجئين فى دول الجوار، يموتون ببطء، من اقتلاعهم من جذورهم، ووجودهم فى بيئة غريبة عليهم، ومعادية فى بعض الاحيان، فيقتلهم الحنين، والكآبة والاكتئاب، والفقر وشظف العيش.

يجب ان يتوفر سجل معلومات اساسية عن المنظمات الطوعية، يكون متاحآ فى المكاتب المختلفة، وفى الانترنيت. السودان جزء من الاسرة الدولية، وهنالك جهات عديدة ترغب فى تقديم العون للسودانيين ومنظماتهم المحلية، إن كان عونآ ماليآ، أو لوجستيآ ، أو تدريبيآ الخ. ولهذا السبب يجب ان تخفف الحكومة من غلواء الريبة والشك ونظريات المؤامرة فى نشاط المنظمات الاجنبية ورغبتها فى تقديم المساعدات للسودانيين، من أجل ترقية حياتهم، وتمليكهم المهارات الضرورية للعمل وكسب المال الذى يعينهم على تلبية احتياجاتهم المعيشية فى حدها الادنى.

افيدني أفادكم الله بما ان موضوع مفوضية العون الإنساني وموضوع اسكوفا متشابهين لا أدري هل انزلهم تحت بوست واحد أم إنزال المواضيع الجديدة كل على حده ولكم الشكر والتقدير .....عارفين أخوكم جديد لنج في المنبر .
معاذ

معذرة سأواصل