شلعوهــا الجماعة !؟..

شلعوها الجماعة!
الكاتب/ خط الاستواء: عبد الله الشيخ
Tuesday, 05 May 2009
لجنة البحث في مستقبل أبراج الاتصالات لحقت (أُمات طه)!.. ولن تكون أول لجنة، ولا آخر لجنة (تتلجن) بعد أن تم تشكيلها برعاية كريمة ودلال عظيم من جهات الاختصاص, على رأسها الجبهة التشريعية ذات الوضعية السامية في عاصمتنا الفاتنة الخرطوم!.. هذه اللجنة التي لحقت (أُمات طه) أسرج قنديل اجتماعاتها (البهوات) من الواصلين المتفيقهين في الاستثمار،

حرصاً منهم على روح الوطن والمواطن وبدأت عملها الأكاديمي للإجابة عن سؤال (هل تشكل الأبراج خطراً على صحة المواطن أم لا؟).. ولكن اللجنة طواها الردى، (اتردمت واترمدت.. يا حليلا)!.. لكن (البشتنة) تحدث في أرقى العوائل، طالما أن محمد منير قد نبش في التراث النوبي ولم يستخرج إلا جوهرة واحدة تقول: (سلمت شكوتي لحاكم الخرطوم.. أجل شكوتي لما القيامة تقوم)!.. لكن اللجنة لم يؤجل قرارها, بل تم إبطال مفعولها بعد أن جمعت خيرة أبناء الوطن المتخصصين في فروع المعرفة المتعلقة بالموضوع. وعلى ظن في أن (القراية أُم دق) يمكن أن تأتي بنتيجة مفيدة لأبناء شعبنا شرع المتخصصون في تقليب القضية على نار البحث والتقصي، ولولا أن العين الثالثة كانت تراقب النتائج التي قاربت أن تكون قراراً يشي بأن الأبراج إذا لم تكن بعيدة عن الأجساد بما يكفى فإنها لا محالة تسبب انفلونزا (لا يمكن علاجها حالياً)!.. الذي حدث, أن (البهوات) حين استشعروا خطر الجهات العلمية التي قد تتوصل إلى تشخيص الانفلونزا الواصلة من الذبذبة الاتصالية بأنها (انفلونزا الأبراج), تحركوا فوراً لحماية استثمارات البلاد في الأجساد..الذين أسرجوا قنديل الاجتماعات ورعوا جهد أكاديمييها, رأوا أن يمارسوا على اللجنة الحكاية السودانية المعروفة: (يا فيها يا أطفيها).. فسحبوا الكراسي من أعضاء اللجنة وأضربوا عن دعوتها للالتئام، وتوالوا مع رأسها طالبين إليه تلخيص الوقائع التي توصلت إليها (لجنتكم الموقرة).. ربما أراد (البهوات) استعجال العلاج للمشكلة، ولم يهدفوا إلى استباق النتيجة الفاجعة التي يمكن أن تعلنها.. نقول ربما! ونحن نعرف أن أمر الشركات ليس بالبساطة التي (يتونس بها المتونسون)، وأن الاستثمار ليس من المواضيع التي تحتاج إلى الأمثال الشعبية التي يتخصص فيها الإمام البزعي في ظهيرة الإذاعة السودانية.. فهذا أمر فيه (كومشن)، ومصالح، وفيه ما فيه من تبادل المنافع.. ولكن رأس اللجنة (ركب راسو) وقال لـ(البهوات) ما معناه أيها السادة الكرام, إن الأمانة العلمية تقتضي أن تواصل اللجنة عملها وتصل إلى القرار النهائي حول ساكن الفضاء الجديد لخرطوم الغبار.. وإنه لن يعمل من وراء ظهر لجنة بدأت بالفعل الإجابة عن السؤال (هل انفونزا الاتصالات خطر على العيال؟).. وبعد أن استشعرت قرون استشعار (البهوات) قرار اللجنة الذي قد يؤدي إلى (تقليع) كل الأعمدة (الرامية فوق بيتنا)، وفي مدارس الأطفال في حلتنا، ومن عند باب كل مستأجر في (مطايب) الاستثمار والعولمة الاتصالية الرشيدة التي تستأجر الفراغ بالمتر المربع.. حين فطن (البهوات) إلى أن قرار اللجنة آتٍ بما لا تشتهي (السفاين) المبحرة في (روابح الكومشن)، أخلدوا إلى الاستراحة وسحبوا (الفيوز) وأدخلوا اللجنة إلى عالم الجيلقة الإدارية.. في معنى أن اللجنة لن تواصل اجتماعاتها ما لم يكتمل النصاب.. فمتى يكتمل النصاب يا أحباب؟.. اغلطوا إنتو يا أحباب!..وهل يقول (البهوات) إلا الصحيح؟.. كيف تعقد اللجنة اجتماعاتها في ظل نقصان الأنصبة، وفي أجواء الأتربة، وانقطاع التيار (الكحربي)؟!..هكذا أيها السادة الأماجد تم تسجيل قبيلة انفلونزا جديدة, تلك القبيلة هي لجنة الأبراج، التي (شلعوها الجماعة

شلعوها؟