الفنان عاصم الطيب القرشى

السودان شخصية لها تفردها بين الدول المحيطة به على اقل تقدير ... له رصيد متميز فى التنوع الثقافى
ويستطيع ابناؤه المبدعون والمحترفون لمجالات الفنون المختلفة ان يبرزوا ذلك التفرد، واخص بهذا من توفرت لهم فرصة صقل الموهبة والتجربة بالعلوم المرتبطة بهذه الفنون وقبل كل ذلك... الوعى يقيمة الفن كقيمة انسانية ..مصدرا للجمال والسرور والحب ... الحب لكل الناس دون تمييز على اى اساس كان .. وبالتالى العيش فى مكان ما والارضية لهذا التعايش تللك المقومات سالفة الذكر... هذه المعانى عشناها مساء السبت فى دار الجالية السودانية بمنطقة واشنطن الكبرى فى وداع الاستاذ احمد الدابى والذى سيغادر الى دولة قطر ليستقر به المقام
هناك وفقه الله.
ما اضفى على حفل وداع الاستاذ الدابى جمالا هو مشاركة الاستاذ الفنان عاصم الطيب قرشى والذى جاء مشاركا ممثلا لاستراليا فى مهرجان لموسيقى "الصفاره" وعلى حد قوله ان ما ينيف على الف مشارك متنافس فى ذلك اللقاء الذى تم بواشنطن هذا لاسبوع كانوا قد ابدعوا فى ادائهم وحقق هو المركز الاول فى المهرجان... بنى الاستاذ عاصم والذى يعد درجة الدكتوراة فى الموسيقى ، بنى نجاحه على التفرد بعرض ركز فيه على احساس مستمعيه اكثر من الايداع فى التعامل مع تكنولوجيا الآله الموسيقيه، قدم مادة سودانيه بسيطة عكست شكلا موسيقيا بسيطا من واقع بيئة الريف لكنها ذات مضامين عميقة فى التعبير عن الحنين والارتباط بالمجتمع البسيط لتكون موسيقاه سفيرا لكل السودان ، كانت سقيرا داخليا للسودانيين انفسهم، اذ ان لغة المركز الغنائية بمحتواها الكلى
فى مجال الغناء على حد تعبيره ، كانت هى المعروفة وهى التى تشكل مصدرا للاحساس بالموسيقى وفعلها، لكنه اراد ان يوصل للسودانى نفسه ان هناك مخزون فى الاطراف يمكن ان يساهم فى شحن الوجدان المستمعى ، يعكس الحب الطرفى ليشارك مع المركز فى بلورة الوجدان السودانى وبذا يخلق بيئة " سودانوية" على حد تعبيره ، مستمدة ادبياتها من التعدد الثقافى السودانى وهو ياخذ من مدرسة الغابه والصحراء وعمالقتها الراحل المتفرد الشاعر الدكتور محمد عبد الحى والراحل الشاعر النور عثمان ابكر والاستاذ الكبير محمد المكى ابراهيم مثلا ، الاستاذ عاصم ينطلق فى رؤيته لهوية السودان الثقافية من مقولة الشاعر الراحل النور عثمان ابكر معبرا عن حيرة الاوربى فى فهمه حين كان فى رحلة لالمانيا ، اذ قال انه يرفض هويتى الافريقيه حين افكر ويرفض هويتى العربيه حين اكون... فهو فى نهجه الموسيقى يريد ان يمثل هذا التمازج الذى تمثله الغابة والصحراء وغيرها من الامثلة السودانية المتجرده ... اراد الاستاذ عاصم ان يضرب مثلا فى خلق علاقة حب وايجاب ،لا تنافر ، بين الموهبة والتجربة والعلم وتلك التباينات الاثنية والديموقرافية ، وتلك نفسها جدلية فحواها: من يؤسس لمن، الا انه يحاول فى ان يؤآخى بين هذه الابعاد ليقدم شيئا جميلا للسودان الذى شارك بموروثه ممثلا لدولة اخرى حملت هذا التنوع الثقافى كواحد من اليات بنائها المجتمعى... فى هذا السياق، يؤمن الاستاذ عاصم ان الفن يجب ان يتولاه اناس لا يخللطون بين امتهانه وتذوقه وترويجه بين افراد مجتمع ما وبين السياسة، والا فقد معناه وضاعت رسالته ويضرب مثلا لذلك ان وزارة الثقافة الاسترالية التى جاء ممثلا لها ، ليس على سلم ادارتها على حد قوله من له توجه سياسى ولذا لا تجد حرجا فى ان تبعث ممثلا لها يشارك باعمال بعض مضمونها ابيات صوفية تمت الى عقيدة لا تمثل استراليا التى ولدت سياسيا ودينيا من رحم التعاليم الكنسية فى اوروبا وذلك لصلتها التاريخية بالمملكة المتحده... نريد سودانا يبنى تواصله المجتمعى بين اثنياته الكثيره ، مستعملا ثقافة هذه التباينات
فيخلق الحب بين افراده ... الفن بهذا المعنى يجب ان يكون سفيرا للسودان فى تفاعله الخارجى كما هو الان وكم كان يتمنى ان يشارك باعماله هذه تحت علم السودان ، وان لم يتم ذلك ، الا انه قدم وهو يشارك بأنه استرالى من اصل سودانى.!
التحية لكل المبدعين السودانيين فى كل بقاع الارض والذين يعانون وحشة الدياسبورا التى طالت .. نأمل ان يتسع الوطن للجميع ويصير فناؤه على ما تمنى شاعرنا المتميز الذى ظل ساطعا كلما خبأ رمز من رموز الكلمة الوطنية ، الاستاذ محجوب شريف

وطن فيه:
مكان السجن... مستشفى
مكان المنفى...."كليه"
مكان الاسرى ..."ورديه"
مكان الطلقة..."عصفوره"
تحلق حول نافوره
..تمازح " شفع الروضه"

نحن الآن فى زمن يفرض علينا التحلل من اى انتماء ضيق يجعلنا لا نرى الوطن الا بعين تغير الالوان ومعناها وفق منظور سياسى يخرج الوطن من دائرة الاولويات ويخلفه من اجل تحقيق ذلك المنظور... المستشفى والكلية والورد والعصفوره والنافوره متلازمات عظيمة المعنى ... محجوب شريف قصدها ان تكون لكل الناس ،لانها محطات تخدم كل الناس ونقيضها يضر الناس الا من كان فى كنف الجهة التى اقامت تلك النقائض فهو فى نعيم وغيره فى جحيم.
التحية للاستاذ عاصم على اداءه الرائع وعلى انتماءه المتميز.

شكراً يا أستاذ الفاتح على هذا الفرح
كانت مصادفة جميلة أن يتتالى الحفلان
أهدانا عاصم الطيب أمسية و لا كالأمسيات
التحية للإنسان السمح عاصم الطيب قرشي
سمحاً في ذاته و متسقاً و متموسقاً إذا انتمى أو تكلم أو عزف أو غنى

*

التحيه لكم

*

التحيه لعاصم الطيب

*

يا عاصم

( ليله من ذات الليالى , عشناها معك , سنظل نذكرها
( مابقى فى العُمرِ بقيه , لك كل الحُب ,
( وبالتوفيق .. و فى انتظار المزيد .


الرساله من النقابى

على خضر محمد الامين

الاخ :

الفاتح الراشد

جميل منك افتراع هذا الغُصن فى حق فناننا

عاصم الطيب

وجميل من الصديق ..

هاشم الحسن

رفده ببعض الاوراق الندية ,

من لحظات اللقاء الوريف

.

وكان عاصم قد غنانا ..

اطربنا وحلق بنا ..

كان قد شجانا,

واشقى منا

حواس السمع , وكبدها مشاق

الاصتنات الذى يطارد الموجة ,

فى تضاريس وتعاريج النهر , كان ان

تدخل بحريه منظما ًدورة الدم ,

تفقد وفى دراية ٍ

احوال القلب ..

وعسكر فى النقاط العامله للمسام

.

.

**

برغم محدودية المساحه الموفره ..

تلك الصغيره .. وبرغم

ضعف التكييف الملطِف للسخانه .

ورغم حراره التوليفات الابداعية ِ

التى استولدتها

الغرقه الموسيقيه المصاحبه ,

فلقد حلق الجميع كأن لم تربطهم

بالارض السودانيه , سوى النوبه

والوازا .. وايقاع

المردوم

والكرَنق

.

الاخ الفاتح الرجاء الاتصال لامر ضروري يخص الدكتورالموسيقار عاصم
تلفون
7034857901