ديربــان - 2 للكاتـتب محمد عبد الحــى ( الحــبر )

<font face="Simplified Arabic" size="4" color=blue>


النخلة والأبنوس

عنوان عمــود الكاتب بصحيفـة الوفــاق


محمد عبد الحي عبد الرحيم (الحبر)
[email protected]


ديربان-2


العنصرية هي الافعال والمعتقدات التي تقلل من شان شخص ما كونه ينتمي لعرق او دين.كما يستخدم المصطلح ليصف الذين يعتقدون ان نوع المعاملة مع سائر البشر يجب ان تحكم بعرق وخلفية الشخص متلقي تلك المعاملة,وان المعاملة الطيبة يجب ان تقتصر علي فئة معينة دون سواها.وان فئة معينة يجب او لها الحق في ان تتحكم بحياة ومصير الاعراق الاخري .
وكانت اولي الاعمال العنصرية اكثرها انتشارا هي تجارة الرقيق سيئة الذكر التي مارسها الغربين ضد الافارقة السود.
ومن الامثلة المعاصرة العزل العنصري ضد الافارقة السود (قوانين الفصل في جنوب افريقيا), الجدار الفاصل بالضفة الغربية ضد الفلسطينين, الحركة العنصرية ضد اليابانين في امريكا بعد الحرب العالمية الثانية ,حركة معاداة السامية في اوربا والعنصرية ضد الشرق اوسطين والمسلمين في الغرب وامريكا بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر.
ولك ان تلحظ قاريء الكريم ان كل تلك الضروب من العنصرية مارسها الغرب ,وهي واحدة من كثيرات تشبهها وتفوقها سوءا.
فالحضارة الاسلامية ضربة المثل في محاربتها وقدمت ارثا زاخرا ,عجز الخلف من بنوها عن تقديمه والدفاع عنه.فقد اوصي الامام علي كرم الله وجهه قائده الاشتر فقال (ان الخلق صنفان, اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق).كما تضم المكتبة العربية الكثير المدلل لذلك مثل كتاب فخر السودان علي البيضان للجاحظ ورفع شان الحبشان وازهار العروش في فضل الحبوش لجلال الدين السيوطي وهذا مني ذكرا لا حصرا فمن يقرا ؟ومن يدافع؟ .
وما ابت اليهود محفلا امميا واولته عظيم الاهتمام والسباب كديربان ,لان العنصرية متجذره في تاريخهم, وحاضرهم , يقول موسي بن ميمون في كتابه مرشد الحياري((بعض الترك والقبائل الجوالة في الشمال, والسود,والقبائل الجوالة في الجنوب, ومن يشبهوهم بيننا ,اما طبيعتهم فهي مثل طبيعة الحيوان الابكم ,وهم حسب ما اري ادني مرتبة من الكائنات البشرية,ومرتبتهم بين الكائنات الحية ادني من الانسان)).
نعم ففي المانيا حيث ينطلق الابتزاز المجنون باسم المحرقة قادت الجالية اليهودية حملة مقاطعة مؤتمر ديربان-2 وقالت شارلوتا كنوبلوخ رئيسة المجلس المركزي لليهود, عن المشاركة (( رسالة في الاتجاه الخطا)).
هذا المؤتمر الذي سبقت وصاحبت الدعوة له حملات الانسحاب والتهديد بالانسحاب والادانه وباعذار واهية مثل انتقاد توجيه الدعوة الي منظمة الشمال والجنوب التي يراسها احمد بنبيلا بدعوي ارتباطها بجائزة القذافي ليس لحكمة الذي حاوروه و...ولكن لانها قدمت الجائزة لثلاثة عشرة شخصية في العام 2002 منهم روجيه جارودي.
صاحب الاراء المعروفة في المحرقة.
ورغم ان المؤتمر اضافة لاجندته الراتبة , يهدف الي ما تحقق في مجال مناهضة العنصرية منذ ديربان الاول بجنوب افريقيا لا ادري هل قدمت مجهوداتنا في هذا الملف ام لا؟.
مسكين الغرب كعادته لا يقوي علي غضب مدللته اسرائيل فبقدر بكائه وصلواته من اجل تحررنا من الفردية والشمولية فنحن نخلص الدعاء ليتحرر من هيمنة اليهود لان فاقد الشيء لا يعطيه. فمنهم من ارضاها بالمقاطعة ومنهم بالانسحاب المبكر ولكن عزاءنا ان هذا اعترافا ضمنيا بان اسرائيل يجب ان تتوج سيدة العنصرية الاولي في العالم.
اما فارس بلاد فارس الرئيس احمدي نجاد فقد اثلج صدور قوم مؤمنين عندما اكد عنصرية اسرائيل بشجاعته المعهودة.وذكر الغرب بنكوصه عن مبادئه المدعاة عندما قال((الذين فرضوا انفسهم علي الشعوب لاكثر من خمسون عاما برفعهم الشعارات الكاذبة في تحمل الراي الاخر وحرية الراي ,والتي اساؤوا من خلالها الي الدين,اثبتوا في المؤتمر الذي اعدوا له انهم غير مستعدين لتحمل جزء من اراء معارضيهم)).
وكعادته ابي العالم الثالث الا ان يكون الا ثالثا حتي في مشاركته فتحت ضغط الحكومات الغربية والمنظمات غير الحكومية الغربية نشاة وفكرا ومقرا. ورغم الوجود الكمي لها ,اسقطت اهم بندين لمكافحة العنصرية في مرحلة المفاوضات التمهيدية هما
الاساءة ضد الاديان لاسيما الاسلام ,و الجدار العازل.
وصرحت رئيسة المؤتمر ورئيس مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان قبيل المؤتمر ((ان جميع العبارات التي تشير الي منطقة الشرق الاوسط والي الاساءة للاديان حذفت من مسودة البيان الختامي))
ومثل مابدا ديربان -2 تعيسا ختم خائب الرجاء...
مع شكرنا علي الاطلاع



</font>

up

بعتقد انو الزول ده لديه مقدرة على الكتابة الصحفية ...


مع طرح موضوعى لموضوع هـــام