الديكتاتور الأصيل.. اذكروا محاسن الطغاة !!

لا حول ولا قوة إلا بالله
وإنا لله وإنا إليه راجعون
و
....
سواء صحت الإشاعة - النبأ بانتقال الأخ المواطن جعفر محمد نميري إلى عالمنا الآخر

... أم لا


فإن الحديث عن بعض صفات الرئيس السوداني الأسبق الإيجابية نسبيا مقارنة مع غيره من ديكتاتوري العالم التاريخ المجاورين

... لا يضر

.. ولا يضير


ولا شنو ؟؟؟

?

وربما كان مدخلاً مناسباً أيضاً كلام سمير عطاالله بالشرق الأوسط اللندنية 8 ابريل 2009 العدد 11089 نقلا عن المغفور له المبدع الطيب صالح

لا يطيق الطيب صالح أن يأتي سوداني عملا لا يليق بصورته وسمعته. وعندما يتحدث عن سقوط جعفر محمد نميري يقول: «كان يظن أنه يحسن صنعاً. كان سودانياً كسائر السودانيين. الذين يعرفونه يقولون إنه رجل دمث وديع خجول. وهو أمر يبدو غريباً في إنسان ضرب جزيرة أبا بالقنابل وشنق عبد الخالق محجوب والشفيع أحمد الشيخ، وقتل صديقة الحميم الذي مكن له في الحكم، فاروق حمدنا الله، وقتل الرجل الشيخ محمود محمد طه. إنه حتماً لم يرد شيئاً من هذا أن يحدث. ولكن هذه الأمور تبدأ صغيرة ثم تكبر، وشيء يقود إلى شيء، فإذا بالرجل الوديع الخجول يتحول إلى سفاح».

ثم يستدرك قليلا، واضعاً كل اللوم على شهوات العسكر: «لو أن أخانا جعفر محمد نميري لم يذعن لذلك الإغراء الفتاك، إغراء المجد والخلود، ولم يستيقظ مبكراً ذلك اليوم بالذات ولم ينتزع الحكم من أهله، لعله كان ينتهي به الأمر قائداً للجيش ثم يتقاعد قرير العين».

يا صديقي العزيز، سنتأدب حتى مع من قتلوا أحلامنا في وطن معافى
وجعفر نميري مات في اللحظة التي قرر فيها أن يتحول من ضابط في الجيش إلى دكتاتور

ونحن كأمة لن نتحرك شبراً إلى الأمام طالما سمحنا لأي ضابط في الجيش أن يتخطى حدود صلاحياته
ويتحول من حارس للأمة
إلى وصي عليها

ومن خادم للديمقراطية
إلى حاكم بدون تفويض

ونتمنى أن نعي الدرس
حتى بعد فوات الأوان
لأننا شعب يجيد الثورات لكنا نصنع الدكتاتوريات بأنفسنا


ونتمنى أن يكون الدرس الأول لكل جندي سوداني
هو
أن يتمرد على أوامر قائدة
عند أي محاولة إنقلابية على السلطة الشرعية.

عندها ستكون بلدنا فعلاً آمنة ومؤمنة
وسيلقى ضباطنا الراحلين
رب العالمين
وهم على الأقل واثقين
من تأدية واجباتهم على الوجه الأكمل تجاه الوطن والمواطن.

الشكر لك والحب يا صديقي الأصيل

نعم

هو ما تقول .. بعمق


لكننا فقط نحاول أن نقارن بين "الشهامة والنبل " النسبيين للديكتاتوريات السابقة
مقابل مطلق النذالة والخـ.ـسـ.ـة لهذه الديكتاتورية

فضلا عن ذلك كنا إزاء نميري مثلاً نواجه ديكتاتورا يفعل ما يفعل أصالة عن نفسه إلى حد كبير
ونحن الآن نواجه كمية من الجبناء الذين ينوبون عن بعضهم بعضا ولا يقوى واحد منهم أن ينهض في مواجهتنا أصالة عن نفسه إطلاقا

شفت كيف ؟؟

لا ترويج للظلم والطغيان وركوب شهوة التسلط الرعناء مطلقا
ولكن محض ملاحظات مريرة

أننا إزاء مايو لم نكن مواجهين مطلقا بمثل "هؤلاء" السفلة الذين يكرهون من فرط رعبهم منا أن نتنفس محض الأكسجين


اللهم ألعنهم لعنا كبيرا


سلمت يا عوض الله

لك مطلق المحبة والاحترام والامتنان

http://www.youtube.com/watch?v=d7wNF_2iKeo

هنا ، جعفر نميري في أكثر لحظات حكمه توهجاً ، لا حظوا العرق الغزير والزول (البهبب!!) . لقد كانت تجربة السنتين من "السلطة اللذيذة" ثم الاستيقاظ فجأة على مواجهة احتمال الموت فظيعة على قلب (الفتى ؛ آنذاك) ولكن سيماء "رجل الدولة" كانت جزءا من القائد في شجاعته المفزوعة وفزعه المتشجّع
لا "كبعض العوام بالسليقة" والذين لم تفلح عشرون سنة من السلطة غير الأصيلة في إلباسهم أية ثياب لأي وقار كان
... وكان الله في عون السودان

up

http://www.youtube.com/watch?v=NaAYWI7rpUo

الشريط أعلاه
وتحديدا في الفترة
2:00 إلى 2:10 تقريبا يقول "المواطن الديكتاتور" رأيه "الفضيحة" وبكل صراحة في "أخيه الديكتاتور" وأصالة سلطته ونفوذه
من المؤسف على كل حال ، أن يختلف السودانيون الآن ، على "شخص" كهذا ...



كان الله في عون عقولنا وضمائرنا .... وإحساسنا !!!