مكياج من اجل الامدرمانيات !.. ����� ����� ������ ����� 2009� ������ ���������� ���� ��� ��

مكياج من اجل الامدرمانيات !..


04-22-2009, 02:13 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=200&msg=1240406009&rn=1


Post: #1
Title: مكياج من اجل الامدرمانيات !..
Author: عبد الله الشيخ
Date: 04-22-2009, 02:13 PM
Parent: #0

مكياج من اجل الامدرمانيات !..
خط الاستواء
عبد الله الشيخ
إذا اجيز قانون الصحافة والمطبوعات بدمامته الراهنة ، أو اجيز بعد المكياج.. ليس امامنا من سبيل إلا العيش تحت سيفه القاطع ،أو نشوف لينا بلد .. لا شك ان عدد لابأس به من الصحفيين سينفض الغبار عن جواز السفر الاخدرانى الذى يقال ان استبداله بجواز الكترونى قد بدأ .. ووجه العسر فى الاستبدال ان قيمة الاستبدال باربعمائة لحلوح ( بالجديد الثورة).. لا اعرف ما إذا كان الشيخ قد ارجع من المطار وهو يحمل هذا الجواز القديم أم انه مان يحمل جوازاً الكترونياً يخاطب الآلة الصماء وحدها ، لكن الشيخ على اية حال ، وعلى ما يبدو قد تلقى امر الحظر شفاهة ، وربما كتابة ايضاً ،دون ا يمسك بيديه ورقة أو نصاً يمنع سفره المعهود كل عام الى شواطئ مونتكارلو ..
وعلى ذكر دمامة القانون قال لنا الدكتور الطاهر محمد على يرحمه الله ، فقد كان يحكى لنا على هامش محاضراته عن الادب بعض النوادر .. قال لنا ان طالباً دميماً قد دخل فى سالف العصر والاوان الى المعهد العلمى بدرجات تفوق ليس لها مثيل ، ولكنه احس عند شرخ الشباب بحقيقة انه دميم .. وأن هذه الحقيقة العلمية اثرت فى تحصيله الاكاديمى .. ووقع الدميم بين تقريع اساتذة المعهد ، وبين صرخات اسنتكار النسوة عليه بعد ان استحوز على دمامة كل شوارع امدرمان.. لذلك اضرب الطالب الدميم عن التجوال واعتكف فى داخليات المعهد ليل نهار باحثاً عن حل .. وكان يردد قول التجانى يوسف بشير :ـ
( هو معهدي ولئن حفظت صنيعه)! إلخ ..
لم يجد الطالب الدميم حلاً فى العزلة المجيدة .. وبقى ساهداً ليالٍ كثيرة .. فسمع من احد المشايخ ان الدعاء مستجاب فى ثلث ليل الوقت .. وبما انه كان من الساهدين فقد اراد ان (يستثمر) سهاده فى المفيد .. وبدأت إجراءات الإستثمار فى نسائم امدرمان التى لا تتعلل إلا قبل الاذان .. كان الطالب الدميم يقوم والناس نيام يتضرع الى الله ان يتفضل عليه بتعديل هيئته و ان يبسط اسارير وجهه ليكون وسيماً لايتلقى الصفعات من الامدرمانيات.. وظل على ذلك الحال طوال السنة الاولى ، وكلما مرت الايام عليه زاد وجهه دمامة وتقيحاً.. وفى السنة الثانية بالمعهد زاد الدميم عيار التضرع ، فكان يقوم مباشرة بعد العشاء الاخير متضرعاً الى الله ان ينعم عليه بتعديل .. كما نتضرع نحن الآن مطالبين بالتعديل !! ويظل على حال التضرع حتى الاذان الثانى ، وكان ينام شاخراً فى حلقة الدرس ،، ويحظى بتقريع المشايخ ، ما عن لهم من تقريع .. لكن التقريع وصل به مرحلة جسيمة ، الى حد التهديد بالفصل .. أحس الدميم بخطورة الوضع ، ورأى ان فصله من المعهد لن يكون بسبب التضرع ، وإنما سيقال انه تضرع ليلاً من اجل الحسن نهاراً ، وان فصلاً من الدراسة بهذه الطريقة يقترب جداً من الفصل بسوء السلوك ، وان هذا النوع من الفصل لن يخلده التاريخ كما حدث مع ( ابن يوسف)!..
فى ليلة من ليالى التضرع ، سمع الطالب الدميم هاتفاً ينادى .. (يا عبد الله .. لماذا تسهد فى سبيل الحصول على الحسن الذى يبلى مع الايام .. إن كنت ترى دمامة وجهك فانظر الى عبدنا عبد الرحمن ، فهو اكثر دمامة منك ، ومع ذلك فهو حامد شاكر)..
قيل ان الطالب الدميم نظر بضوء القمر الى وجه عبد الرحمن ، والذى كان نائماً يشخر ، فرأى كيف ان عبد الرحمن تعاطى مع الواقع ، ومع الايام دون ضجر من بشاعتها .. فقام من مكانه الى العنقريب الخالى ونام حتى الضحى ، فاذا هو فى الصباح امام المشايخ يعود سيرته الاولى فى تحصيل الدرس ، ويحرز درجات التفوق (حامداً شاكراً)..
ليس امامنا ، إن لم نجد بلاد تقبلنا إلا استلاف هذه القصة ، إن كنا نرى دمامة وجه قانون الصحافة والمطبوعات فعلينا ان ننظر الى دمامة وجه قانون آخر .. لا نستطيع الاتيان على ذكره .. فالنظرة الاولى على ذلك القانون ستذهب بنا الى عناقريب الصحافة السودانية ، وننام كما نام عبد الرحمن ، الذى استعلن شخيره .. وهجع ( حامداً شاكراً )..