جوع ، فقر ، بؤس وإقتتال قبلي .. ماهذا الفشل ياحكومة جنوب السودان ؟؟!!!

يؤسفني جداً سادتي أن أنقل إليكم نبأ وفاة الكائن الذي كان يسمى سابقاً جنوب السودان
الإقتتال الذي نشب بين النوير والمورلي مجدداً بجونقلي والذي راح ضحيته قرابة الـ200 شخص ليس السبب الوحيد الذي دعاني لصياغة هذا البوست .
الأسباب كثيرة جداً
فالفشل أصبح الصفة الوحيده لكل ماتقوم به الحركه بالجنوب
واقع الأحوال هناك وصل درجة مخيفة من التردي والبؤس لدرجة أن رؤساء الصحف الجنوبيه الذين مارسوا (غطغطة) فشل الحركه طوال كل تلك المده فاض بهم الكيل وصرخوا (الجنوب على حافة الإنهيار) وهو ماذكره الفرد تعبان رئيس تحرير مونتر وهو حتى في غضبته هذه كان مجاملاً للغايه فالجنوب إنهار تماماً بل وحررت شهادة وفاته منذ زمن طويل .
مواطنو جوبا حسب الإستطلاع الذي أجرته (سيتزن) تحدثوا بحنين دافق وشوق كبير لأيام ماقبل الإتفاقيه وذكروا أنها كانت أيام رخاء وخير وأن الـ(مندكورو) طيبي القلوب و(حنينين) للغايه بعكس أبناء جلدتهم الذين (شفطوا) أموال البترول وحولوها لحساباتهم الخاصه .
سأعود إليكم بعد قليل بمحصلة ماورد لخزينة حكومة جنوب السودان من أموال البترول منذ الإتفاقيه وإلى الآن وهي التي يسميها الكثيرين اللغز الكبير حيث أنه لايعرف أحد إلى الآن إلى أين ذهبت هذه الاموال التي لم تظهر على أرض الواقع إطلاقاً .

مايقلق سادتي دون الفشل أن هناك شبه إباده قبليه تمارس حالياً بالجنوب ضد قبيلة المورلي من قبل الدينكا بسبب تارات قديمه وإتهام مبطن بأن ولاء المورلي للحركه الشعبيه منعدم .
هذه الإباده التي تصمت عنها الحركه الشعبيه تماماً وللأسف يصمت عنها أيضاً النخب الشماليه المثقفه ولاأدري إن كان السبب عدم إكتراث هؤلاء بما يحدث بالجنوب وعدم ربطهم للتوترات التي تحدث هناك ومدى تأثر الشمال بها أم أنها غطغطه لسؤات الحركه بسبب ولاء سخيف لفكره إسمها السودان الجديد إتضح للجميع الآن مدى زيفها وقبحها .
وكنت أتمنى أن تتحرك إحدى الصحف لإجراء حوار مع الرجل الذي يقطن بأمدرمان الفتيحاب لإستنطاقه حول مايمارس ضد قبيلته من إباده جماعيه تسكت عنها الحركه تماماً ، ولاأدري إن كان الرجل سينطق أم سيمارس الصمت خوفاً من بطش الجيش الشعبي ، فالمورلي بالجنوب وحتى ذلك الذي يعلق صورة سلفاكير على حائط منزله يعتبر مشكوكاً بأمره ومهدد على الدوام .

نجي لي نصيب حكومة الجنوب من عائدات البترول من 2005 إلى 2008م
حيث بلغ إجمالي نصيب حكومة الجنوب خلال تلك الأعوام 6.570.83 مليون دولار
المبلغ خرافي جداً وأعتقد أنه كان بالإمكان لهذا المبلغ أن يحرك ترس عجلة التنميه ولو قليلاً لكن للأسف وجدنا الجنوب يتراجع ويتراجع ويتحول من حالة غياب الوعي إلى الموت السريري والشلل ثم الموت التام .

*