هجرة طوعية شرعية ......... و هجرة فيها قولان

ان يهاجر الانسان هو ان ينتقل من مكان الى اخر بصورة دائمة او مؤقتة و هذا المكان فى عصرنا الحديث يكون دولة “ State “ و قد تطلق الهجرة مجازا للانتقال من مدينة الى اخرى داخل الدولة الواحدة . قد لا يختلف الناس كثيرا فى امر الهجرة المؤقتة كهجرة طلاب العلم او هجرة للعمل او ما الى ذلك و يعود الفرد فى اخر الامر الى موطنه.

و أما الهجرة الدائمة و التى قد تكون رهبة و خوف على النفس و العرض و المال من الهلاك نتيجة كوارث طبيعية او جبروت و تسلط من حاكم .... و قد تكون رغبة فى اصلاح الحال التعليمى او الاقتصادى ...

الهجرة اما ان تكون جماعية او اسرية او فردية و شهد العالم هجرات الانسان منذ اللقدم فهاجر الانبياء و الرسل من لدن إبراهيم عليه السلام.

هنا أيها الافاضل نريد ان نسبر غور امر الهجرة بالحجة و المنطق و الدليل.


نواصل

.قال تعالى :(إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم؟ قالوا: كنا مستضعفين في الارض. قالوا: ألم تكن أرض اللّه واسعة فتهاجروا فيها؟ فاولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا . الا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلاً، فاولئك عسى الله أن يعفو عنهم، وكان اللّه عفوا غفورا. ومن يهاجر في سبيل اللّه يجد في الارض مراغما كثيرة وسعة. ومن يخرج من بيته مهاجرا الى الله ورسوله ثم يدركه الموت، فقد وقع أجره على اللّه، وكان اللّه غفورا رحيما) سورة النساء (97-100)


الحبيب الاستاذ/ الطيب رحمة

تحياتي واحترامي

موضوع الهجرة هام جدا و لايكاد بلد يخلو من الهجرة اليه او منه لاسباب كثيرة ومختلفة .

واصل ياحبيب نتابع وسوف نتداخل لاحقا

الاستاذ عمر عبدالله

لك الشكر على المرور و الاضافة

Quote: موضوع الهجرة هام جدا و لايكاد بلد يخلو من الهجرة اليه او منه لاسباب كثيرة ومختلفة . واصل ياحبيب نتابع وسوف نتداخل لاحقا

و سوف اعود للاستدلال بالاية الكريمة فى موضع آخر

يطلق لقب "مهاجرين" على طلاب العلم " الحيران " فى دارفور و دولة تشاد الشقيقة و ذلك لانهم يهاجرون فى صحبة معلمهم "مدرسهم" من مكان الى اخر طلبا للعلم و حقا انها لهجرة لانها قد تمتد الى سنوات طوال حتى يحفظ الطالب الفرآن و من ثم يعود الى اهله او يصبح مساعدا لمدرسه .

اما التهجير فهو اجبار الناس على الهجرة من موطنهم الاصلى الى مكان آخر و غلبا ما يكون فى التهجير اجبار

من صاحب الفعل "السلطة" او ممانعة من الطرف الذى يهجر.

و اكبر تهجير حدث فى تأريخ السودان هو تهجير سكان مناطق وادى حلفا

الى كل من حلفا الجديدة " فى شرق السودان"

او الى المناطق التى تقع شرقى مدينة أسوان المصرية .

" البعض يجزم انها الاكبر فى تأريخ البشرية"

و لا يفوتنى ان للطيور هجرة موسمية بين طرفى الارض هروبا من المناطق التى تشتد حراة و غليانا فى فصل الصيف الى مناطف

لها جو معتدل او من المناطق الباردة جدا الى مناطق أخرى اكثر دفئا. و الطيور المهاجرة لا تنسى على الاطلاق أماكن أعشاشها

و تغنى كثير من مطربى السودان بالطير المهاجر و لوردى اغنية مشهورة بهذا الاسم.

و اذا نظرنا الى اللغة الانجليزية قان

فعل Migrate يعنى

1 : to move from one country, place, or locality to another


2 : to pass usually periodically from one region or climate to another for feeding or breeding


و فى اللغة الانجليزية أيضا هناك فرق بين كبير بين

Immigration and Emigration


Immigration is foreigners coming INTO a country.


Emigration is people LEAVING their country to immigrate to another country.


نواصل

# up

ماهى الاسباب الحقيقة وراء الهجرة و هنا لا اعنى الهجرة المؤقتة و كما اسلفت كتلك

التى تكون الى لطلب علم او عمل فى الدول العربية او غيرها ؟

و قبل ان أتى بهذه الاسباب لابد لى من وقفة و تقديم .

فى العشرين سنة الماضية نلاحظ ان أعدادا كبيرة قد "هجرت" الاوطان و هاجرت الى دول غربية

و على رأس هذه الدول أستراليا , الولايات المتحدة الامريكية , كندا و بعض الدول الاوربية.

المهاجرون الى هذا الدول يقعون فى عدة مجوعات لكن ليست هذا المهم فى هذا الصدد

و لكن الاهم ان الهجرة بدأت فى خلال المدة التى ذكرت سلفا و لا زالت الهجرة مستمرة .

و لا زال الاعمى يشيل المكسر ليهاجر و لتنعم أسرته بالامن و الاستقرار و التعليم للابناء و البنات

خاصة بعد ان تواترت لهم الاخبار عن تلك البلاد عن طريق اقاربهم و معارفهم او أصدقاؤهم.

و هؤلاء المهاجرون بعد ان يمكثوا الفترة الزمنية الكافية يمنحون جنسية تلك البلاد

و هذه الفترة تختلف على حسب قانون تلك البلاد.

كثر من هؤلاء المهاجرون عادوا الى السودان بعد حصولهم على جنسية تلك البلاد , القليل جدا منهم عاد

للاستقرار فى السودان لكن الاغلبية جاءوا لزيارة الاهل و البلد بعد طول غياب.

يلاحظ القادم الى مطار الخرطوم ان هناك الكثيرين من السودانيين حملة الجنسيات الاخرى.

الحكومة السودانية من جانب سهلت أجراءت سفر هؤلاء الى و من السودان.





نواصل

فى السنوات الخيرة تجد ان السودانى حل فى كل ركن ركين من الدنيا.

ففى الولايات المتحدة و كندا على سبيل المثال تجد اعداد من الاسر و الافراد

السودانيين تقريبا فى كل مدينة و قرية , و فى المدن الكبيرة صار لهم وجود

و نشاط اجتماعى ظاهر و مؤثر .


كثير من هؤلاء وصل الى تلك البلاد بصورة شؤعية و بموافقة و مباركة البلد المضيف

و البعض و صل الى هذه البلاد طالبا اللجوء اليهاو الفئة الاخيرة يبلون قصارى جهدهم

و الكثير من مالهم ليصلوا الى القطر المقصود.