وزير العدل السوداني :جرائم حرب بدارفور والحكومة عاجزة عن ملاحقة مرتكبيها

Quote: الخرطوم - علي مغنية أكد وزير العدل السوداني، عبد الباسط سبدرات، أن «هناك جرائم حرب حصلت في دارفور، لكن الحكومة عاجزة عن ملاحقة مرتكبيها إلى أن تتيسر الظروف لذلك وأن الزعيم المعارض حسن الترابي اعتقل وفق قانون الأمن». واوضح في مقابلة مع «الراي» ان «قانون الصحافة أنشئ لتنظيم مهنة الصحافة, أما قانون الأمن فهناك نقاشات حوله, فنأخذ مثلاً في بريطانيا وكانت مدة توقيف المتهم 22 يوما من دون تحقيق, واليوم أصبحت 42 يوما, ونأخذ مثلا آخر, أميركا لديها غوانتانامو, لذلك نحن في السودان لا بد أن نضبط القانون». وتابع: «اننا نرى أن الأمن في السودان خط أحمر, فهو يمثل أمن الدولة وأمن الوطن وأمن المواطن, ونحن نعمل من خلال الدستور والقانون ونريد أن يرى العالم أننا نطبق العدل». • هل هناك جرائم حرب في دارفور؟ - نعم قطعا, هناك جرائم حرب في دارفور, وعندما تشتعل الحرب فلها أوزارها, وهذا يعني قصف وسرقة وحرق وقتل واختطاف وأخذ الأرواح، وبالتالي لا يمكن إلا أن يكون جرائم في الحروب, ولا يمكن لأحد أن ينفي هذا, أما من يرتكب الجريمة ويحدد مرتكبيها عندها يجب التحقيق معه, وبالتالي نحن نقر بأن هناك جرائم مرتكبة, فإذا كنت قادراً على معرفة المتهم الذي ارتكب الجرائم وقادرا على ملاحقته وتستطيع الحصول على البينة التي تدينه، فأنت إن لم تحقق الاعتقال تكون قصرت بحق العدل, أما إذا استحالت هذه الظروف ولا تستطيع ملاحقة مرتكب الجرائم، فمتى تيسرت الظروف تلاحق الدولة هؤلاء الأشخاص. • تقول أن هناك محافظات في دارفور خارجة عن سيطرة الدولة؟ - كان هناك محافظتان خارجة عن سيطرة الدولة، لكن الآن استتب الأمن في كل أنحاء دارفور. • إذا كان الأمر كما تقول، فلماذا تفاوض الحكومة المتمردين؟ - عندما أقول ان الأمن استتب في دارفور هذا لا يعني أنه لا توجد مساحة معينة لا يوجد فيها تمرد وفلتان أمني, وأقول ان الحكومة لا يمكن أن تكون موجودة في كل مكان, ودارفور قارة, ومساحتها كمساحة فرنسا, إذا أنا لا أستطيع لدارفور مخفراً واحداً, وبالتالي فإن قطاع الطرق لديهم سلاح ويستطيعون الوصل إلى مناطق لا تستطيع الدولة الوصول إليها. • هل هناك معتقلون مطلوبون للعدالة الدولية كالوزير أحمد هارون وعلي كوشيب؟ - ليس هناك أي اتهام للوزير أحمد هارون, أما علي كوشيب فهو قيد التوقيف وهناك لجنة تحقيق وطنية تتولى التحقيق معه. • إذاً كيف أقرت الحكومة الانتخابات إذا كان هناك فلتان أمني في دارفور؟ - ما أقصد به أن الأمن في دارفور اليوم أفضل بكثير من قبل, لذلك نعمل على أن تجري الانتخابات في كل دارفور. • كيف ستجري الانتخابات في ظل القوانين الاستثنائية, مثلاً قانون الصحافة وقانون الأمن؟ - أنشئ قانون الصحافة لتنظيم مهنة الصحافة, أما قانون الأمن فهناك نقاشات حوله, فنأخذ مثلاً في بريطانيا وكانت مدة توقيف المتهم 22 يوما من دون تحقيق, واليوم أصبحت 42 يوما, ونأخذ مثلا آخر, أميركا لديها غوانتانامو, لذلك نحن في السودان لا بد أن نضبط القانون. • لقد قررت أميركا إقفال غوانتانامو وأعطيت أسوأ مثل عن ديموقراطية بريطانيا؟ - نحن نرى أن الأمن في السودان خط أحمر, فهو يمثل أمن الدولة وأمن الوطن وأمن المواطن, ونحن نعمل من خلال الدستور والقانون ونريد أن يرى العالم أننا نطبق العدل. • كيف طبقت العدل باعتقال حسن الترابي, فنراه يدخل ويخرج من السجن مرارا، فهل هناك قانون أم السياسة وراء الاعتقال؟ - هذه أسباب دولة, حينما تقدم أسباب أمنية يحصل الاعتقال, فلماذا لا يعتقل الصادق المهدي؟ ولماذا لا يعتقل محمد إبراهيم سكرتير الحزب الشيوعي؟ فنعتقل الشخص من خلال حركته والمخاطر التي تنتج عن هذه الحركة, وإذا اقتضى الأمر اعتقاله لفترة معينة بحيثيات تتوافر للدولة فيكون وجود هذا الشخص خارج المعتقل يشكل خرقا للأمن فيعتقل ومتى زال السبب يطلق. • إذا أنت أمرت باعتقال الترابي لسبب قانوني؟ - لا كان أمرا سياسيا, نحن دولة ومؤسسات تتكامل فيها الآراء ومن بعده يتخذ القرار. • يعني الاعتقال كان سياسيا وليس قانونياً؟ - اعتقل وفق قانون الأمن الوطني. • ماذا فعل القضاء السوداني مقابل القصف الاميركي لمصنع الدواء السوداني نهاية التسعينات؟ - القصف كان اعتداء مباشرا على السودان وكأنه يصنع النووي, فقدمنا شكوى الى الأمم المتحدة لكن لا يطاع لقصير أمر.

http://www.elaph.com/Web/NewsPapers/2009/4/429146.htm

Quote: • هل هناك جرائم حرب في دارفور؟ - نعم قطعا, هناك جرائم حرب في دارفور, وعندما تشتعل الحرب فلها أوزارها, وهذا يعني قصف وسرقة وحرق وقتل واختطاف وأخذ الأرواح

من الذى قصف القرى؟ من يملك الطائرات الحربية غير حكومة وجيش السودان؟
من الذى اصدر الأوامر بالقصف؟
مش ناس معروفين بالصفة والاسم والرتبة؟
كيف يتسق هذا مع ادعاء الوزير عن حدوث جرائم حرب ولكن الحكومة عاجزة عن ملاحقة مرتكبيها؟

من الذى سلح المليشيات لتسرق وتقتل وتحرق وتختطف؟
اليسوا ناس معروفين بالصفة والاسم والرتبة والموقع السياسى والعسكرى ؟

Quote: «اننا نرى أن الأمن في السودان خط أحمر, فهو يمثل أمن الدولة وأمن الوطن وأمن المواطن,

كل الانظمة القمعية والفاشستية تردد هذه الكليشيهات. وباسم الأمن والسيادة الوطنية تنتهك حقوق الافراد والجماعات.
ليس هناك احد او مؤسسة فوق القانون والمساءلة.
فحياة الناس وحرياتهم وكرامتهم هى جوهر الأمن والطمأنينة والمسئولية، لا الاعتقال التحفظى والتعذيب والرقابة على الصحف
والتهديد بتقطيع اوصال المعارضين والمخالفين لرأى السلطة الحاكمة.

أمن الوطن من أمن المواطن. وأمن المواطن يكون باطعامه من جوع وتأمينه من خوف. ولكن السلطة ترى أن الخوف هو خوفها هى من تعبير الشعب عن رأيه
وحقه فى تغيير حكامه، وحكوماته.

*