رسالة ثانية للسيد الرئيس..اكشط احمد هرون فى السجن لتجنبنا مايحيط بنا من مصائب ..ممكن؟

فى زيارته لقرية زالنجى تعٍهد عمر البشير باحقاق العدالة وتقديم كل المجرمين للمحاكمةفان اتخذنا التعهُدبمحمل الجد,
تكون الخطوةاكثرمن جريئة ان يلتفت الى ان هناك جرائم قد ارتكبت بدلا عن انكارها ,صحيح أن الاوان قد شارف على الانتهاء
ولكن أن تأتى متأخرا خيرا من أن لا تأتى ابدا .
فبمحاكمة المطلوبين وقد صدر قرار بحقهم وبالضرورة هم مدانين طالما كانو المشرفين بشكل مباشر على العمليات
فى دارفور او التحقيق معهم ,نستطيع أن نلحق ماتبقى من تفاوض بشأن تحقيق العدالة فى دارفور واعادة بناء مادمرته الحرب
وربما يعدًل الوضع لتحقيق عدالة ومصالحة شاملة ,فالوضع فى دارفور لم يعد يحتمل المفاجئات ,فهم الان مرهقون ومتعبون جدا
وليس لديهم مايفعلوه سوى التجمع حوٍل اى زائر قادم حتى وان كان هاربا من العدالة .

قد تكون الفكرة طموحة جدا الى حد المطالبة بمحاكمة احد جنرالات النظام ,ولكنها خطوة تلفت الحكومة الى
ضرورة الافاقة من الغيبوبة التى ستوردنا مواطن الهلاك طالما انهم هالكون لامحالة .
فواحدة من اعقد حلقات الصراع داخل السلطة هو كيف يستطيع العقلاء منهم كبح جماح الصقور والجنرالات .فهم عنتريون
اكثر ممايجب ,ولكنهم فى حقيقة الامر لايديرون الا بيادق وجنود فى طاولة اشبه ماتكون بالشطرنج,بينما الاخر يدير معاركه معنا
بجنود حقيقيون ويعرفون مكان المعركة التى لم تكن لوحة شطرنج بكل تاكيد كما يحسبه جنرالنا التائه او القابع فى متاهته.
...........