هل السعودية مسؤولة عن نقل التعصب الدينى والاصولية الى السودان؟؟..ام العيب فى المتلقى؟؟

هل السعودية مسؤولة عن نقل التعصب الدينى الى السودان؟؟؟ ام اننا نقبل كل ماهو ات ومستورد ونقبل عليه كما تقبل البهم على الماء؟؟

اظن الاثنين معا

فرق كبير بين المذاهب الصوفية السودانية والفكر الوهابى على وجه الخصوص

بالرغم من اننى ليس بصوفى ولا سلفى ولكن ارى فى الصوفية الحقة خيرا كثيرا اكثر من الفكر الوهابى الذى حول دار ابى من من بيت سودانى عادى وبسيط يلتزم افراد اسرته بالوسطية الى غرابين ودمى تحركها كتب غلافها الخارجية جذابة ومطبوعة فى اوراق فاخرة وعالية الجودة ..مستوردة من السعودية ..ولكنك تضحك ملء فيك عندما تقرأها..خاصة التى تسمى بالرسائل..تقرأ فيها العجب خاصة عندما يكون موضوع الكتاب معلق بالتفسخ الاخلاقى ومرض الايدز وما الى ذالك..
كتب لاتحمل فى طياتها غير ثقافة الترهيب والوعيد..واحيانا تجد قصص بداخلها تنسيك نفسك وتجعلك تتصور المسيخ الدجال يركض وراءك..

اذكر جيدا فى منتصف الثمانينات كيف بدا انتشار الفكر الوهابى فى منطقتنا وكيف انه فى سنوات قليلة حصد رؤوس فارغة ارهقتها العزلة الاجتماعية واكثر ضحاياه من النساء وحتى الان اعداد الشباب الذين اعتنقوا الفكر الوهابى يمكننى عدهم على اصابع اليد..الذين يسمون بانصار السنة استغلوا الفراغ الذهنى والعاطفى لدى الطيبين واخذوهم على حين غرة...ادمغة كانت نظيفة لاتخطر على بالها ( الحرام والحلال) الا ما ندر.. بسبب بساطتها ونقائها..كل هذا الحراك الدينى والعقائدى كان ومايزال مدعوم من المملكة العربية السعودية..

لدى تجارب كثيرة مع شقيقى الاكبرخاصة وانصار السنة المحمدية عموما منذ طفولتى..

اتوا هؤلاء القوم وحولوا حياتنا وحياة الاخرين الى كلمتين فقط ..حرام او حلال..وكأننا فى عهد الرسول ضاربين بكل الارث الاجتماعى والقيمى بعرض الحائط..ظنا منهم انه رجس من عمل الشيطان وانه جاهلية..لكم نفتقد ذلك الزمن الجميل عندما كان الاهل فى انسجام وتناغم تام..ولكن لا ارى الان غير الخصام والجفاء والخوف من بعضنا البعض..كثر القيل والقال ..دجل وشعوذة..ندفع اثمان باهظة حتى يوم

وبالمقابل ارى ان الفوائدة التى جنيناها من فكرالسلفيين وخاصة انصار السنة ضعيفة جدا..طريق التفكير والتحليل والتامل ان شئتم

الخالق وهبنا كامل الحرية للتفكير والتحليل والتأمل فى الكون والموجودات كما تشاء ولكن الفكر الوهابى يعطل كل هذة المكينزمات ولدى شواهد وادلة
شباب وشابات لم يدخلوا فى الجامعات بسبب هذا الفكر العجيب وهم الان ضحايا..

من الافضل للمرء ان يتسلح بالعلم والمعرفة ليكون نبراسا لنفسه ولاسرته ولمجتمعه ووطنه الكبير وقبل كل هذا لدينه ولكن عندما لا يتعلم او لا يذهب الى المدرسة بسبب الاختلاط والفسوق والفجور كما يزعم (السلف الصالح) هنا يكون المرء خصم على دينه واسرته ومجتمعه..وتتوقف عملية التطور والتقدم..

لا احارب احدا ولا فئة معينة بل احارب افكار محددة اكتويت بنيرانها ومازالت اثارها باقية..

نواصل

عن الحجاب

مقال كتبته فى عام 2004 فى جريدة كبرنارتى

اللافتللنظر ا هناك تباين كبير فى مفهوم الحجاب حيث ان القران الكريم لم يرسم لنا نموذجا معينا للحجاب الشرعى ..والمعلوم ان كل ذى محتشم ينم عن التحجب والالتزام بالشرع والدين الحنيف وهنا مكمن الصراع العقدى بين حق وباطل ومنهج صالح وفاسد وفى اعتقادى ان الصراع الفقهى لا يخدم القيم الانسانية اكثر مما يعقدها والقيم الاسلامية هى الدين ذاته فهى الجامع للعقيدة و الشريعة والاخلاق.

عن الحجاب

مقال كتبته فى عام 2004 فى جريدة كبرنارتى

اللافت للنظر ان هناك تباين كبير فى مفهوم الحجاب حيث ان القران الكريم لم يرسم لنا نموذجا معينا للحجاب الشرعى ..والمعلوم ان كل ذى محتشم ينم عن التحجب والالتزام بالشرع والدين الحنيف وهنا مكمن الصراع العقدى بين حق وباطل ومنهج صالح وفاسد وفى اعتقادى ان الصراع الفقهى لا يخدم القيم الانسانية اكثر مما يعقدها والقيم الاسلامية هى الدين ذاته فهى الجامع للعقيدة و الشريعة والاخلاق.

التعديل لتصحيح اسم كبرنارتى

كل من التخفى والحياء لها قيم جمالية وهى من المقتضيات الفطرية للانوثة ومن هنا كان لا حياء مع العرى والبروز الفاضح..
ولكن هل الحجاب هو حجاب الجسد فقط اى حجاب الصورة الشكلية للمراة؟؟؟ كلا فيجب على المراة عن تتحجب عن اقوالها وافعالها او فى حركاتها او سائر تصرفاتها ومن هنا ندرك ان الله لا ينظر الى صورنا وهيئاتننا وانما ينظر الى القلوب و الاعمال..

فالمراة عندنا فى الاقاليم والارياف ميالة بفطرتها الى الى الحشمة والادب وهذة القيم الموروثة لم تأت الينا منذ عهد قريب بل كان امتدادا طبيعيا لفقه الحياة وهذا يظهر جليا فى الزى التقليدى فهو اقرب الى الزى المحتشم الذى نراه فى المجتمع السودانى وبطبيعة الحال لا احد يقبل فى المجتمع المسلم عرى المراة ولكن قبل الى الانتقال الى عرى و التقليد الاعمى فى بعض المجتعات للثقافات المستوردة عبر وسائل الاعلام وغيرها ..لدى سءؤال هام ..هل تستطيع المراة المتحجبة ان تكيف واقعها مع هذا الزخم المعرفى والتقدم السريع فى العلوم..

قرشى
ويافينا
بجيك راجع
تحياتى

هلا بالاستاذ محمد مكى


مسكاقمى؟

ارسى؟




تحياتى

هذا السؤال مفاده تقديم فكرة ضخمة فى قالب لغوى بسيط( وخاصة للمراة الريفية غير المتعلمة)...كيف نحثها على مواكبة هذا العصر الفالت و متابعة بعض العلوم الحياتية؟؟
فى اعتقادى ان هذة المراة الغير متعلمة ضحية فكر غير معتدل او تقليد اعمى للتغيير العقائدى والاجتماعى غير المرن...كيقف ستواجه هذه المراة هذا النظام الدولى الجديد الذى يسعى لتغريب المجتمعات عنمنا طقها سواء على مستوى اللغة او على مستوى الحضارة او على مستوى التقاليد او على مستوى التأريخ؟؟؟ فهى بلا شك تبدو احسن حضارة والكل يلهث من الطبقات المتعلمة وراء التقدم والتكنولوجيا والازدهار وغيره وهى فى الحقيقة تحديات حضارية وتربوية وقانونية تتطلب يقظة شاملة ووعيا كاملا ..

لاجل هذا يجب على المراة فى الارياف والاقاليم ان تتعلم وتتسلح بالعلم اى كان...ولكن اسفى ان بعض من يحملون الافكار المتشددة لا يولون اهتماما لتعلم المراة ولا ينتبهون للاخطار المحدقة لمستقبلها فى ظل النقاط المذكورة أنفا..وكثيرا ما يستدلون بالاية الكريمة ( وقرن فى بيوتكن ولا تتبرجن تبرج الجاهلية الاولى) صدق الله العظيم..بينما اول اية نزلت على نبى الهدى محمد بن عبد الله( أقراء) اقراء وربك الاعلم الذى علم بالقلم علم النسان ما لم يعلم..الى اخر الاية.

الاعتدال فى المنهج هو اقرب الطريق للوصول ولكن احجام المراة عن العلم والتقدم هو ما يفسد المراة والمجتمع والعلوم..

المراة نواة المجتمع والملاحظ ن الجماعات المتشددة فى منا هجها اذا طرقت لا تطرق غير باب العلوم الدينية حيث ان الظن الكبير ان علوم الدنيا لا تنفع ولا تفيد..
قال فى هذا الصدد قال احد المفكرين( ان الدين هو الذى يرسم الغاية..والعلم هو الذى يزودنا بعرفة الوسيلة التى تساهم فى بلوغ تلك الغاية وان الذين هو الذى يعالج تقدم الفكر والعمل الانسانى والعلم يصبح معقدا بغير دين ويغدو الدين اعمى بدون علم)..

ولا شك ان الاسلام وهبنا الحرية التامة للتأمل فى الموجودات وصولا الى حقائق القول الحياة عن طريق العقل والتفكير, ولهذا فان العلم هو الطريق الوحيد لمجابهة الغزو والغزو المضاد اى كا عقائديا ام دينيا ام ثقافيا.. فالاسلام عندما غذا فى العالم باسره لم يغذه بالعباءات السوداء او بلحى طويلة او الخطاب الترهيبى بالوعيد دون الترغيب بل بالمعاملة الكريمة للانسان كانسان فى بادئ الامر وكمسلم ثانيا.. ولا جدال ان الدين عند الله المعاملة.. الخطاب الاسلامى له مرجعيته القوية من حيث الثبوت والصحة مما لا يدع مجالا للتحريف و التحسين والتعديل وانا الاشكالية فى هذا الزمان تقع فى العقل المتلقى لفهم نصوص القرأن..

الكراهة المستقرة فى نفوس الناسلما يخالفهم او يختلف معهم هى بسبب عدم الفهم وتقريب الخطاب بين الجميع..فالانسان يخاطب العقول ويبحث عن الافكار التى تلائم مقاصده..وفى كثير من الاحيان يكون القول بالتصادم الثقافى مع الاخر والانكفاء على الذات فى مخاطبة الاخر مما يقتل عملية المواجهة وتحديث طريقة التفكير..

فى السودان مثلا ..اذا القينا نظرة بيسيطة على حال بعض الجماعات الاسلامية تجدهم يخاطبون بعضهم البعض فقط.. فاين الاخر اذن..وكيف ستصله الفكرة اذا لا تتعامل معه بمبدأ الاختلاف..


النهج التكفيرى والصدامى مرفوض بشكل كامل فى ادبيات ( الدعوة بالتى هى احسن) كما هو حال جماعة التكفير والهجرة..






نواصل

فما اود قوله هنا باننى ارفض تماما انتقال المراة من الزى التقليدى السودانى العادى الى الحجاب بشكل قائم على التقليد ومحاكاة الاخرين دون فهم لمقاصد الحجاب على نحومؤسس بالدين والعلم..ويقينى ان كثير من فتياتنا يلبسن غير عارفات ما لهن وما عليهن من حقوق وواجبات..وانهن يعانين من مفاهيم فقه الاختلاف على مستوى الجنس والنوع..متارجحين بين ما يسمعن من تقدم و تطور فى الحياة وبين ضوابط و محازير الزى(الحجاب) الصارم..

رجائى مرة اخرى ان لا يفهم مقالى على انه دعوة للعرى وانما هو مقال لتجويد للمفاهيم والافكار من اجل صياغة مجتمع محافظ ونظيف قادر على الاخذ والعطاء فى ظل التقادم السريع ولمواكبة متطلبات الحياة ..

لاشك ان الحجاب امر ربانى ولكن حجاب العقل من الجهل اكثر ربوبية وما نعانيه اليوم من علاقات اجتماعية فاترة ليست بالضرورة اسباب مادية بحتة ولكنها تداعيات لتلك الافكار اوالمفاهيم الغير سليمة..

شخصيا لا تريحنى المظاهر التى اراها من حجاب وجلباب ولحى طويلة وسبح.وماهى فى اعتقادلى الا رياء الزهد..

ومع ذلك ارى فرق كبير بين الجلباب السعودى او كما يسمى بالحجاب و (جرجار) الحلفاويين على سبيل المثال.

Quote: ولا شك ان الاسلام وهبنا الحرية التامة للتأمل فى الموجودات وصولا الى حقائق القول الحياة عن طريق العقل والتفكير, ولهذا فان العلم هو الطريق الوحيد لمجابهة الغزو والغزو المضاد اى كا عقائديا ام دينيا ام ثقافيا.. فالاسلام عندما غذا فى العالم باسره لم يغذه بالعباءات السوداء او بلحى طويلة او الخطاب الترهيبى بالوعيد دون الترغيب بل بالمعاملة الكريمة للانسان كانسان فى بادئ الامر وكمسلم ثانيا.. ولا جدال ان الدين عند الله المعاملة.. الخطاب الاسلامى له مرجعيته القوية من حيث الثبوت والصحة مما لا يدع مجالا للتحريف و التحسين والتعديل وانا الاشكالية فى هذا الزمان تقع فى العقل المتلقى لفهم نصوص القرأن..