تـنـجــيــمـى ....

قالت لى ذات إباء :


لاتحزن أبداً ياعمرى




فبالبعد كتبت مع الأقدار ...




لا تبكى الوحشة والوحده




فالصمت عليك هو المرسوم ...



قالت والدمع يسابقها...:




إرحل لاتدخل قلباً




لا تسكن قطعاً أوطان ...




فالمطر الأسود لايهدأ



والريح الأغبر لايفنى



والحبُ حريقٌ فى البركان..

ذادت فى القول مع الترديد...:



السفرُ رحيقٌ للـ لُقياء ..



والصور عيونٌ للسُقياء ..



والكبت عليك هو المكتوب..




نظرت والدمع برمشيها



تتلصصُ نظرات التوديع ...




دمعت والخوف بنظرتها



تترائ كفى ذات حياء..




قرأت فى الخط الأول..:




دمعٌ .. خوفٌ .. بعض وفاء..



قالت فى الخط الثانى..:




غدرٌ .. غِشٌ .. جُلّ رياء..






وفى الخط الثالث قد قالت ..:




لاتحزن أبداً ياقلبى




فالسفر عليك هو المكتوب..



إرحل لاتحزن ياوجدى




فالسفر إليك طبيب شفاء ...




لاتسكن وطناً لا ترجع




فالعمر رحيلٌ بعض شقاء..

صمتت حُزناً ثم أضافت...:




وبقيت رسمك مجهوله !!!




تتقارب فى بعض الأحيان ...





تتباعد فى فهم الأوطان





تتقاطع فى مرِّ الأزمان ...




فخطوط كفوفك جباره




ملتاعةُ فى بعض الأوزان ...





ومسيرة عمرك مجهوله




تتناغمُ فى عزفِ الأشجان ...

صمتُّ دهوراً ثم سألت..:




فلماذا الدمع اجيبينى




ولماذا السفر عن الأوطان...؟




ولماذا الخيبة والحسره





ولماذا السوء مع الازمان...؟




فالدرس الأول لم يكتب




والفعل أساس التعليم ...!




ردت والغُصة تطعنها...:




إنى بلغتك تنجيمكـ




والزمن مسير الأقدار





إنى أخبرتكـ تأويلى





إنى رتبتك فى الأسفار





سألتُ أخيراً ...:






أتفسيرى مقروناً فى كتب الأقدار؟؟؟





ردت والعبره تجرحها..:




إنى حللتُك فى كفٍ





إنى نجمتكـ فى الأسفار




إنى فسرتُكـ فى خطٍ




والدرب خطوط الأقدار..


محمد الجيلى

آهـ ياسيدتى من تنجميكـ


وترتيبكـ لى فى الأسفار ...



وزيادة قولكـ سيدتى :



بأنى مشقى



وأبحر ضد التيار ...



وبأنى أغرق فى السُكنّ



وبانى مقرونا فى الابحار ...



فتفسيركـ لى سيدتى



يؤرقنى ليل نهار ...

ردكـ معبر اكتر من الاحرف

سلمتى نجمه