المريخ هل يفك شفرة التيحا ؟

المريخ هل يفك شفرة التيحا ؟
مباراة هلال كادوقلي يجب أن يستفيد المريخ من أخطائها في مباراة الرد التي تقام على إستاده يوم السبت أمام الاتحاد الليبي في إياب دور الـ32 من دوري أبطال أفريقيا ويعلم مدي قوته، الفريق الأحمر يملك لاعبين محليين وأجانب على قدر علي عال من الكفاءة والمهارة الفنية ولكن تبقى اللياقة والانسجام كعنصر مهم جداً كما على المدرب أن يقوم بدور أساسي في تحديد الطرق والتوجيهات في الملعب للاعبين وكذلك بالنسبة إلى طريقة اللعب وكذلك الخطة والأهداف وللتوضيح وعلى سبيل المثال فانه ليس من الصحيح والمعقول أن تطلب من الفريق بعد التسجيل أن يتراجع إلى منتصف الملعب ويعتمد الهجمة المرتدة وأنت تملك اللاعب السريع والذكي وصاحب التوقيت والاختيار المناسب والقادر على التسجيل وهذه العناصر وغيرها هي أيضاً ما يجعلك تقيم وتدرس من تلعب أمامه وينافسك على الفوز وما هي الإمكانية المتاحة والممكنة في استغلال الثغرات والعيوب أو حتى تلافيا للاصطدام بمواقع ومكامن القوة لدى المنافس.
إنني أؤكد أن هناك بعض السمات والثوابت التي اتضحت على هذه الفرق والتي من الضروري والهام جدا أن تتعامل معها وان تستفيد منها
ومن خلال اغلب المباريات يتضح أن بعض الفرق تسير على نهج واحد ولم يحدث أن لجأ فريق إلى الطريقة الدفاعية ولم يعتمد على الضغط المستمر إنما الاعتماد على التوازن وتكثيف عدد اللاعبين في ملعب الفريق المقابل مع الارتداد السريع مع فقدان الكرة وكل هذا يتم وفق تعليمات خاصة للمهاجمين لتعطيل بناء الهجمة من قبل المدافعين أو محاولة خطفها لتسجيل هدف وبهذه الطريقة يتضح أن الفريق يمتلك مخزوناً ًلياقياً كبيراً كما أن الثقة والجرأة واضحة على أغلب أفراد الفريق.
ولأن بعض المدربين يعتمدون على لاعبين يقومون بمهام مزدوجة في سنة المثلث يلعبون خلف ثنائي المقدمة وذلك لصنع الهجمات وربط الوسط مع الهجوم وتشكيل عبء آخر وثقيل على من يلعب أمامهم مع إجادة الحارس ومن أمامه المدافعون الذين يجيدون العاب الهواء و الكرات الثابتة بشكل ممتاز ويصعب على من يهاجمهم أن يستفيد وأن يسجل في مرماهم عبر الكرات الطويلة أو الكرات الثابتة ولان احترام المنافس وإعطاءه حقه من المراقبة وإيجاد الحلول لما يملك من مقومات النجاح ، أتمنى أن تكون هناك تعليمات وتمارين لمن يراقب اللاعب المزدوج المهام الذي يعتبر المفتاح الرئيسي في اللعب كما أتمنى أن تكون هناك تمارين وتكتيك مضاد وخاص لفريق يجيد الهجوم والرجوع بسرعة ولا تنفع معه الكرات الطويلة وخصوصا داخل منطقة الجزاء.
الفريق الليبي فريق عنيد وقوي ويدخل هذا اللقاء وهدفه الفوز ولا شيء غيره ولاعبي المريخ يعرفون إمكانات كل خطوط الفريق من خلال اللقاء السابق ومطالبين بحسم اللقاء وخاصة يلعبون في ملعبهم وأمام جماهيرهم التي لن ترضى بغير النصر، نتمنى الفوز للمريخ والتأهل إلى المرحلة القادمة.