فى ذمة الله صديقى ناجى عبد الماجد

الى الخوف الذى اعترانى وجبنت ان احضر لحظة رحيك
ورغم ذلك الام الذى احتواك والمرض الذى صارعته بجعليتك
الى روحك الفنانة
الى احساسك الراقى
الى لغتك الافرنجية العالية

الى تلك الايام التى قضيناها فى هايتسفيل بمريلاند
الى جلسات الانس فى شقتنا المتواضعة بلاندبارك
وجميع الاصدقاء
وجلسات الانس
الجميل

الى الاسرار والتناغم الخاص الذى حمله قبلك منى
وحمله قلبى عنك

الى اصدقاء
جلسنا سويا معا

الى محمد الشوية
وماهر هارون
والمرحوم طمبل
وعبد الاله زمراوى
ومصطفى هاشم
ومحمد على عبد العزيز
وعبد الاه استيف
وعلاء
وكل الرفاق الذين كنا نتسامر سويا
فى الشقة رقم 307 لاتدلى بارك

الى روحك العفوية
الى زوجتك المكلمومة لبنى
وفلذات كبدك

اليك يا صديقى
انعيك
وما زلت ارتجف من اعلان نعيك

لك اللجنة والمغفرة
يا صديقى

اعلان موت مؤجل

يا صديقى
فى مخيلتى المتعبة بالهواجس
والهم
محطات
للذكرى واللحظات التى لها عبقها الخاص
غيبك الموت اخيرا
كما غيبتك ظروف الحياة الصعبة قبلها
فكنت فى الخاطر محطة للذكرى الجميلة
والانفعال الصادق

كم كنا معا كشقيقين
وتومأ

اننى اليوم خذلتنى دمعتى السخية
ان ابيك
لا لشئ
لاننى لم اجد ذلك الجدار الذى يحتوى الحزن الاليم
اتذكرك وانت تدندن بمقاطع من مصطفى سيد احمد
ذلك المشترك
بينى وبينك
وبين
ماجدة


تلك العاصفير التى كانت تحط على شرفة
شقتنا
وتسنط السمع
اليك ايها
مكننى من هزيمة الوحدة

اليك يا صديقى

قصة لم تكن منسية باية حال من الاحوال

وكانت مشتعلة فى ذاكرة الاعتراب
والاستلاب
اليك يا ايها النقى

اودعك اليوم

وكأنى اعيد شريط الذكريات الجميلة
لتحف حول كفنك
لكى تكون جوار قبرك

اه
يا ناجى

سلام الله على روحك

لا اكذب عليك
قيلك
فقدت

من الاصدقاء القلة

نفر عزيز لهذه النفس المثقلة بالولاء


رحل خلسة عنى
صديقى على عبد القادر
وكان خب تارحيل مؤجل لسماعى

ثم فجأنى رحيل
صديق عمرى
الصادق بدوى

الذى سمعت رحليه فى جلسة اجترار للتاريخ

ولكنك
رحيلك يا صديقى
سمعته
بالتجزئة
حين كان الموت يحاورك

كنت جبانا
حين اتكأت على الوهم
وراهنت بانك
سوف تهزم العين
المرض

اه منك
لماذا هذا الرحيل الدرامى
ايها الباسم
الشاب
الوسيم

الاخ شرنوبي واهل كرمة البلد عامة بامريكا
لكم العزاء في صديقكم ناجي
نسأل الله ان يسكنه في فسيح جناته
انا لله وانا اليه راجعون