طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!! ����� ����� ������ ����� 2009� ������ ���������� ���� ��� ��

طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!


03-19-2009, 11:36 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=200&msg=1238550531&rn=5


Post: #1
Title: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-19-2009, 11:36 PM
Parent: #0



من يقرأ هذه المقالات المعادية للماركسية اللينينية ، يتأكد انها كانت علي حق ، وانك قدمت خدمة تشكر عليها!!

Post: #2
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: طلعت الطيب
Date: 03-20-2009, 00:11 AM
Parent: #1

شكرا يا عبد اللطيف على الاهتمام وفتح بوست منفصل
كيف احوالك انت
انا مشكلتى الوحيدة انى لم اجد حوار مخلص وعميق حول المقالات
ولم يوجد حتى الان من حاول ان يسالنى عن الهدف من المقالات او ان يستنتج ذلك
واترك لك مساحة خضراء ، مساحة كلها محبة ، أملى ان تقوم باستنطاق المقالات

Post: #3
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: طلعت الطيب
Date: 03-20-2009, 00:22 AM
Parent: #2

بس يا عبد اللطيف ابعد بالله من عبارات (بلها واشرب مويتها ) لانها بتذكر الواحد بناس البشير والجنائية
بقت عندنا حساسية بعيد عنك من العبارات الزى دى

Post: #4
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-20-2009, 00:54 AM
Parent: #3

الاخ طلعت الطيب


طالبتك من قبل ، في بوست عبدالحافظ (علي شرف المؤتمر الخامس ) ان تترجم

جوهر الموضوعة الخاصة بالعملية التواصلية ليورغن هابرماس ، واعتقد انك ترجمتها في مقالاتك علي انها هي

(إضفاء الشرعية) علي المجتمع الراسمالي.. ولك الشكر ابتداءا علي تقديم ذلك الجهد ، في سودانايل ، نرجو المواصلة

لان ذلك يتطلب حوارا جادا حول حقيقة الاحزاب الديمقراطية الاشتراكية ومساومات راسمالية

الدولة ، لتجعل من الراسمالية البديل الواقعي للاشتركية الماركسية تاريخيا...


وقد اعترفت بصعوبة ذلك ، مابين ثنايا المقال ...ذلك موضوع البوست كان الله هون !










بعد داك قصة نقد في مقالاتك ، زي حكاية تقليل الطيب صالح (الراوي) لود محجوب في موسم

الهجرة الي الشمال!

Post: #5
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-20-2009, 01:08 AM
Parent: #3

Quote: بس يا عبد اللطيف ابعد بالله من عبارات (بلها واشرب مويتها ) لانها بتذكر الواحد بناس البشير والجنائية
بقت عندنا حساسية بعيد عنك من العبارات الزى دى



اشكرك علي سعة صدرك التي تعودناها منك


لكن العبارة ما حقت البشير وانما احياها في ظرف دقيق وكبير من حاضر الوطن

الان ، وكما يقول مظفر ، اللغة البذيئة(والعبارة ليست بذيئة وسودانية بامتياز) خلقوها لاستخدامها في الوقت

الذي لاتصلح فيه غيرها...وانا مع البشير (قرار الجنائية بلوه واشربو مويتو!)..

مع احتفاظي بمسافة كبيرة جدا من الانقاذ (ولو كره المعارضون!)..

Post: #6
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-20-2009, 01:33 AM

الاخ طلعت :


لكل من النظام الراسمالي (حتي في صيغته التواصليه) والنظام الاشتركي (في صيغته الماركسية الليننية)

عقبات حقيقية للتحقق..


وعقبات كل منهم تطيح بالاخر !


غدا ساكشف عن التناقض الذي لاح لي في مقالاتك ، تحديدا ، عن إدعاءات

الراسمالية الصمود وتجاوز اشكالاتها (غير القابلة للحل)..

ومحاولة يورغن هابرماس لتسويق حل (العملية التواصلية) في ورطة شبيهة بازمة

حل التناقض (الماركسية)..علما ان الثانية انحازت بوضوح للجماهير ولم تقدم

اضفاءا للشرعية!!

Post: #7
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: Kabar
Date: 03-20-2009, 06:41 AM
Parent: #6

عبد اللطيف.. حبابك يا صديق

في مقام العتاب:


ليس دفاعا عن الصديق طلعت الطيب..ولا ازعم أنني اعرف طلعت و طريقة تفكيره اكثر منك..و لكن..!

أزعم أن الصديق طلعت قدم اجتهاد فيه تحفيز للعقل و العقلانية..و التفكير بصوت مسموع في شأن عام..و مثل هذا التوجه الأجدى و الأفيد للجميع أن يتم تحديه بنفس الوسيلة التي ادعاها و هي النقد العقلاني..و ليس بالإنفعال العاطفي و التسفيه من شاكلة عجز عنوانك .ز تحديدا عبارة (بلها و اشرب مويتها)..و التقريرية في السطر الأول باضفاء حكم قيمة مسبق (و هو حكم عاطفي) بانها مجموعة مقالات معادية للماركسية اللينينية..فهنا يا صديقي اظنك (و بعض الظن اثم كما تعلم)..تتبنى خط استعداء في حقل لا يجدي فيه الإنفعال..و انما المجدي أن تواجه مقولات طلعت الطيب بالحجة و ضحدها بالمنطق سواءا كان فلسفي أو فكري أو سياسي تكتيكي..هذه وجهة نظري..و لك أن تأخذ بها أو تتركها..

يتبع..

كبر


Post: #8
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: Kabar
Date: 03-20-2009, 06:45 AM
Parent: #7

الثيمات الأساسية في مقولات طلعت الطيب :




اشكر الأخ طلعت الطيب .. على انه اشركني في احاديث متقطعة و اطلعني على الخطوط الرئيسية و مجمل الأفكار التي طرحها في سلسة مقالاته الخمس الموسومة ( هل يصلح المؤتمر الخامس للحزب الشيوعي ما افسد الدهر : في الفرق بين الخيار الماركسي العتيد و مفهوم ادراة الأزمات ليورغن هابرماس)..و المنشورة في منبر الرأي في صحيفة سودانايل الإلكترونية..

و مجمل المقولات التي طرحها الصديق طلعت الطيب (غض النظر عن اتفاقنا معه فيها أو اختلافنا)..هي واحدة من المحطات التي تناولت المؤتمر بطريقة عقلانية..و اثارت كثير من الأسئلة التي تحتاج للتوقف امامها بصدق عقلاني حقيقي..

عموما.. و لفائدة القراء و القارئات هنا.. و من خلال قراءتي (و هي بالطبع ليست رأي طلعت الطيب الرسمي)..لاحظت أن المقالات تناولت جملة ثيمات رئيسية.. منها:

أولا..ثيمة الإصرار على النقاء الماركسي في ممارسات الحزب الشيوعي السوداني ..و هل هي مجدية و عملية في العصر الراهن بمختلف تقاطعاته و تسارع ايقاع خطواته؟

ثانيا.. ثيمة العزلة التأريخية و عدم المواكبة..و هل هي واقعة حادثة فعلا في ممارسات الحزب الشيوعي السوداني أم لأ؟..

ثالثا.. ثيمة ..المركزية الديموقراطية أو الديموقراطية المركزية كواحدة من اساسيات ممارسة الحزب الشيوعي السوداني..هل تصلح لقيادة الإصلاح الديموقراطي؟

رابعا.. ثيمة نقد مفهوم الأزمة..و المقارنة بين مفهوم الأزمة عند ماركس..و مفهوم الأزمة عند يورغن هابرماس..و ايهم اقرب لروح العصر..و معطيات التغيير المتسارعة..؟

لماذا اثارة التواصيلية:


صحيح هابرماس له اجتهادات و تنظيرات حول التواصلية..و لكن لم المح اشارة الصديق طلعت لتنظيرات هابرماس في التواصلية..و انما فكرته و منذ اول مقالة .. اعتمدت على جهد محدد لهابرماس و هو مفهوم ادراة الأزمات..و في شرحه.. تحدث طلعت عن انساق هابرماس الثلاثة: النسق الإقتصادي..النسق الإداري..نسق الشرعنة (اضفاء الشرعية كما ترجمه طلعت و اعتمده في نقاشه)..و هي المفاتيح التي اعتمدها هابرماس في تحليله للمجتمع الرأسمالي.. و يبقى السؤال: هل تمكن طلعت في توظيف تلك المفاتيح في مقاربته للممارسة السودانية ام لأ؟..
و سؤالي لك يا صديقي.. لماذا اقحام التواصيلية هنا؟..هل تعني انك في اتجاه لنقد و مساءلة مشروع هابرماس كمجمل..ام ماذا تقصد تحديدا؟..

كتر خيرك و كتر خير الصديق طلعت..و نتمنى أن نرى نقاشا مثمرا هنا..و اثق فيكما و بقية الأصدقاء و الصديقات لإدارة مثل هذا النقاش الحلم..

كبر

Post: #9
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: أيزابيلا
Date: 03-20-2009, 09:00 AM
Parent: #8

Quote: أزعم أن الصديق طلعت قدم اجتهاد فيه تحفيز للعقل و العقلانية..و التفكير بصوت مسموع في شأن عام..و مثل هذا التوجه الأجدى و الأفيد للجميع أن يتم تحديه بنفس الوسيلة التي ادعاها و هي النقد العقلاني..و ليس بالإنفعال العاطفي و التسفيه من شاكلة عجز عنوانك .ز تحديدا عبارة (بلها و اشرب مويتها)..و التقريرية في السطر الأول باضفاء حكم قيمة مسبق (و هو حكم عاطفي) بانها مجموعة مقالات معادية للماركسية اللينينية..فهنا يا صديقي اظنك (و بعض الظن اثم كما تعلم)..تتبنى خط استعداء في حقل لا يجدي فيه الإنفعال..و انما المجدي أن تواجه مقولات طلعت الطيب بالحجة و ضحدها بالمنطق سواءا كان فلسفي أو فكري أو سياسي تكتيكي..هذه وجهة نظري..و لك أن تأخذ بها أو تتركها


شكرا يا Kabar

وانا اشهد لطلعت انه كان يقارع الحجة بالحجة

فلو شئت لجعلت هذا البوست قيما بنقدك العقلاني الواضح والمتزن بدلا عن استخدام عبارات مستفزة

تفتح نفاجا عظيما للغلظة

Post: #10
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: Hawari Nimir
Date: 03-20-2009, 10:27 AM
Parent: #9

بعد التحايا و السلام..
ارجوا من صاحب البوست.. الاخ عبد اللطيف ان ينقل لنا المقالات ..موضوع النقاش هنا,
حتي تعم الفائده..ونحاول ان نعرف لماذا؟؟ (يبل و يشرب) طلعت ماءها..وحتي يتواصل النقاش
وتزيد المعرفه و المنفعه...
و لك كل الاحترام
هواري

Post: #11
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: بشرى محمد حامد الفكي
Date: 03-20-2009, 01:27 PM
Parent: #10

التحية لصاحب البوست
أتمنى كذلك لهذه المقالات النشر هنا









ودمتم

Post: #12
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: طلعت الطيب
Date: 03-20-2009, 04:08 PM
Parent: #11

الاخ العزيز كبّر
الاخت العزيزة شذا
تحية طيبة واحترام عميق
لدى اعتقاد جازم بانه قد ان الاوان لابناء جيلنا بأن يلعب دور ما فى الارتقاء بالوعى الفكرى والسياسى بعد التدهور الذى اصابه لسببين:
الاول كان بسبب سيطرة الاسلام السياسى على مقاليد السلطة فى بلادنا لاكثر من عقدين من الزمان ومآلات ذلك على كل الواقع والتدهور الذى اصابه
ثانيا ازعم اننا مازلنا فى السودان نعيش فى مناخ ما قبل ثمانينات القرن الماضى ، وان كان السبب الاول قد لعب دوره فى ذلك التجميد (الزمانى ) فان ظاهرة اخرى قد ساهمت بشكل كبير فيه وهى اصرار جيل الاستقلال على الاستمرار فى قيادة احزابنا السياسية فهم ما زالوا يتشبثون بالقيادة برغم انهم قد اصبحوا شيوخا على اعتاب الثمانينات. ولما حدث تجميد لمسالة التجديد القيادى فان على جيلنا ان يخوض معركته وينال حقه فى القيادة عنوة واقتدار. ولكن هناك استحقاق ضخم عليه ان يدفعه ، واهم مفاصل ذلك الاستحقاق تتعلق بفك (التجميد ) الذى حدث لقضايا العصر.
اشكر الاخ كبر فى اضاءة ثيمات هامة فيا يتعلق باهتماماتى الفكرية والسياسية والتى ازعم ايضا انها تشكّل اولوية فى الاصلاحات الديمقراطية الضخمة ومشروع التنوير المتشعب. واهم نقدى للحزب الشيوعى فى اتجاه الاصلاح كان قد لخصّه مشكورا الاخ كبر بحكم انه قارىء جيّد ومثقف مطّلع وبحكم الحوار الذى يدور بيننا حول عدد من القضايا الفكرية والثقافية والتى كان من اهمها مؤخرا نقد ما بعد الحداثة واهميته وعيوبه ايضا ، لكن هناك شىء اخر مهم فيما يتعلق بنقدى لتجربة الحزب الشيوعى السودانى وهى انه حزب ينوء بحمولات ايديولوجية ثقيلة اضرّت كثيرا بل واعاقت تماما ابحاره فى اتجاه شواطىء الاصلاح لان الحزب يبذل مجهودات كبيرة فى الاتجاه الخطأ ويقوم بشحن (مركبه) كل يوم بما تنوء بالعصبة اولى القوة وقد كانت اخر عملية شحن تمّت لبضاعة هابرماس حين ادعى تاج السر بابو - وهو تقريبا المنظّر الاساسى الان - ان هابرماس مازال يمثل الاتجاه الماركسى وهو يقصد ان الماركسية كل واحد وليس ماركسيات متعددة وهو يذكرنى كما قلت باصولية الجماعات الاسلامية حين تدعى ان الاسلام كل واحد وان مفاهيم الفاروق عمر والخليفة الراشد عثمان والامام على تشكل مفاهيم اسلامية واحدة .. مع ان ذلك خطأ بيّن . هذه المحاولات تدخل فى باب (التجميد) الذى كنت قد اشرت اليه . خطورة الشحنة الاخيرة تكمن فى كونها ادّعاء يتناقض مع قرار الحزب فى الاستمرار فى تبنى هيكله التنظيمى المركزى القديم الذى يقوم على تقطيع اوصال التظيم افقيا والذى يتنافى مع افكار هابرماس الاساسية حول التواصل وضرورته! يعنى هو شحن لبضاعة انت لا تحتاجها اساسا !
اهم ما فى المقالات هى الفكرة الاساسية التى تقول باننا نعيش فى عالم جديد او قد انتقلنا الى مرحلة جديدية اهم سماتها هى انعدام ظاهرة (التخندق الذى اخذ شكا نقاء ماركسى مزعوم) التى يمارسها السر وحزبه اليوم حيث نعيش عصر جديد هو عصر تركيب مفاهيم جديدية تقوم على فكرة الاستفادة من كل المناظير الاجتماعية اى كل المدارس الفكرية الحديثة ، ولعله من الملاحظ اننى قمت بالاشارة الى الكاتب انتونى قدينز فى المقالات كمثال لمن قاموا بملاقحة الافكار والخروج بتراكيب ساعدت كثيرا فى تطوير مفاهيمنا النظرية ولذلك فان مشروعى يقوم على ترجمة وعرض وتنقيح ما حدث للمدرسة اليمينية المعروفة باسم البنائية الوظيفية ، ثم مفهوم البناءات عند انتونى قيدنز وكيف انه ساهم فى حل الاشكال النظرى بين الفرد والبناءات الاجتماعية ، كذلك الفرق الجوهرى بين الماركسية الجديدة وما بعد الماركسية وافكار ماركس الاولى ، وماذا حدث لمشروع التحرر الماركسى على يد مدرسة فرانكفورت ؟
ما الذى حدث للبنائية الجديدة وكيف استطاع هابرماس تركيب بعض مفاهيمها لخدمة قضايا الديمقراطية؟
ثم الفرق بين ما بعد الحداثة وما يعرف بالحداثة الراديكالية والتى يمثلها هابرماس ولماذا اقف الى جانب هابرماس فى الابقاء على بعض المفاهيم الماركسية لاهميتها مثل مفهوم الكلية التاريخية
المهم هو مشروع فكرى طموح ولكنه فى المتناول وقد قمت بانجاز جزء كبير منه على الورق ، وهناك قضايا اخرى تحتاج الى حوار مستمر حولها
اعود للتركيز على بعض الافكار الاساسية فى المقالات
-----------------------------------------------
قمت بانجاز ما قمت به لاننى كنت اقف اساسا على اكتاف عمالقة سبقونى
(اسحاق نوتن)

Post: #13
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: Amjed
Date: 03-20-2009, 04:31 PM
Parent: #12

الاخ : طلعت
لك التحية

التقطت بعض اشارات مقالاتك المذكورة في وفرة من الزمن و بدأت في نقاش بعضها في حوار الاخ حيدر قاسم حول نتائج المؤتمر الخامس و طحينه و ضجته
و كنت اهدف الي تطوير النقاش حول النقطة الاساسية التي ذكرتها انت في اطروحة ماركسية واحدة ام ماركسيات متعددة - و ذلك في اطار اطروحة عن ماهية الماركسية كنظرية ثورية و هناك ازعم انها منهج ينمو بمدخلات و تجارب عملية و مساهمات نظرية تعددت
و اراك ستعجب كثيراً ان عرفت اننا لا نقف على تلك المسافة الشاسعة في البعد
المهم انقطع النقاش هناك لظروف ذاتية اكثر منها موضوعية منها رغبة الاستاذ حيدر في قفل باب النقاش الذي ابتدره (لم افهم عندها لماذا اذن ابتدره من الاساس)
و عموماً
(القلم ليهو رافع)
فعسانا نستكمل ما انقطع من نقاش حيناً ما

Post: #14
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: طلعت الطيب
Date: 03-20-2009, 04:48 PM
Parent: #13

ادناه بعض المقالات لمساعدة من يرغب فى المتابعة:


هل يصلح المؤتمر الخامس للحزب الشيوعى ما افسد الدهر؟ (3)
الثلاثاء, 24 فبراير 2009 19:56

فى الفرق بين الخيار الماركسى العتيد ومفهوم ادارة الازمات ليورغن هابرماس (٣)
بينما يعتقد كارل ماركس بحتمية انهيار المجتمع الرأسمالى كما اوضحت فى الحلقات الماضية من سلسلة المقالات، حيث ان الاستقرار المؤقت الذى تنعم به هذه المجتمعات الرأسمالية فى رأيه ، انما يحدث بفضل عوامل اهمها عامل ايديولوجى يتعلق باستخدام الطبقة البرجوازية الحاكمة لاليات تزييف الوعى False Consciousness . فان يورغن هابرماس يعتقد أن الاستقرار فى المجتمعات الرأسمالية تعود أسبابه الى توفير الدولة للحاجات الادارية التى تدير دفة ما يعرف باشكاليات اضفاء الشرعية Legitimation وهى العمليات الخاصة باستمرار الدولة فى كسب تأييد الاغلبية الصامتة من الشعب بمستوى معقول من النجاح.
خلال القرن السابق خاصة بعيد الحرب العالمية الثانية، حدثت تغيّرات كبيرة فى بنيات المجتمعات الرأسمالية وفى كيفية ادارة المشروع الرأسمالى ، يهمنا هنا اثنين من تلك التغيّرات. الاول خاص بمدى نمو وتركز رأس المال حيث تمت هيمنة الشركات الاحتكارية Monopoly وشركات ما يعرف بالقلة الاحتكارية Oligopoly على حساب التنافس الحر الذى عرفت به الراسمالية على بداياتها . بمعنى اخر اصبحت الشركات المهيمنة على السوق قليلة العدد وهى تستطيع ان تسيطر على النشاط الاقتصادى من خلال تثبيت غير رسمى للاسعار والتحكّم فى الاسواق وتوجيهها من خلال الاعلانات التجارية وغيرها ، ولا ينحصر هذا التحكّم فى الصناعة وانما يتعداها الى التسويق بواسطة تكامل رأسى لمختلف الوظائف والفعاليات الصناعية تحت مظلة واحدة . افضل مثال على ذلك الثلاثة الكبار فى صناعة السيارات Big Three وهم شركات فورد وكرايسلر وجنرال موتورز.
اما التغيّر الثانى الذى أصاب بنيات الرأسمالية فقد تمثّل فى نمو وتطور الدولة وتدخلها فى شؤون القطاع الخاص ، وقد بدأ هذا التدّخل فى كل الديمقراطيات الليبرالية الغربية تقريبا بعيد الحرب العالمية الثانية، لا فرق بين تلك التى تحكمها احزاب سياسية محافظة او التى تحكمها اشتراكيات ديمقراطية. فالهدف من التدّخل كان دائما هو الاطّلاع بمهام ادارة الاعمال والانشطة الاقتصادية. ويأخذ الدور الذى تلعبه الدولة عدد من الاشكال مثل تنظيم المنافسات الاقتصادية وضبطها - من خلال التشريعات ومراجعة الاستثمارات الاجنبية - ضبط التلوث البيئى والحد منه ، تقديم الدعم والقروض والاعفاءات الضريبية لتحفيز الاستثمارات . وقد أصبح تدخل الدولة المتزايد واحدا من حقائق العصر ، كما اصبحت الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص فى ادارة وتخطيط الاعمال الاقتصادية احدى اهم سماته الظاهرة.
لغرض الدراسة والتحليل، فقد قام هابرماس بتقسيم الدولة والمجتمع الرأسمالى الى ثلاثة انسقة ، وهى الاقتصادى ، الادارى ، والنسق الخاص باضفاء الشرعية Legitimation System
أولا النسق الاقتصادى :-
وهو يتكون من قطاع عام احتكارى ، وقطاع خاص احتكارى ايضا بالاضافة الى قطاع ثالث تنافسى. يتميّز القطاعين الاول والثانى اضافة الى الطبيعة الاحتكارية وشبه الاحتكارية ، بكثافة راس المال حيث الاستثمارات فى مجالات مثل البترول ، والالكترونيات ، وصناعة السيارات، والفضاء والتسلح . ويشكل هذين القطاعين ما يعرف بسوق العمل الرئيسى حيث التعاقدات المعروفة باسم الاتفاقات الجماعية Collective agreements والتى توفر اجور عالية وضمانات وظيفية كافية مثل التأمين والترقيات . اما ما يميّز القطاع الثالث وهو قطاع صناعة الخدمات وتجارة التجزئة والتوزيع ، فهو كثافة العمالة والانخفاض النسبى فى الاجور وعدم توفّر الضمانات الوظيفية الكافية التى يتمتع بها العامل فى القطاعين الاول والثانى .
ثانيا النسق الادارى:-
يرمز للاشكال والمهام التى يؤديها جهاز الدولة الادارى المسئول عن الضبط والتخطيط، حيث تكون ادارة الاعمال الاقتصادية مسؤولية مشتركة بين الدولة والقطاع الخاص . هذا الوضع الادارى للدولة الرأسمالية يمكن تأريخه بنهاية فترة الركود الاقتصادى العظيم الذى ضرب الولايات المتحدة حينما ادخلت ادارة الرئيس الديمقراطى ثيودور روزفلت ما عرف باسم الصفقة الجديدة New Deal ، اما بريطانيا فقد بدأت السير فى هذا الاتجاه بنهاية الحرب العالمية الثانية وذلك بادخال حكومة العمال بقيادة كلمنت اتلى ما عرف بخدمة الصحة الوطنية National Health Service . واليوم فان كل الحكومات الغربية تقوم بادارة دفة الاقتصاد واوجه نشاطه المتعدد بما فى ذلك اتجاهات الاستثمار، تقديم الدعم والقروض، عروض السعر الخاص بالتعاقدات الحكومية ، تقديم ضمانات الاسعار وغيرها . اضافة الى تدخلات الحكومة من اجل تأمين الاستقرار الاقتصادى بشكل غير مباشر بالاستثمار فى مشاريع البنى التحتية (مواصلات، اسكان، تعليم، ابحاث، تنمية ورعاية صحية فى بعض الدول الخ....
بالتحطيط الاقتصادى المنسّق مع القطاع الخاص، تسعى الدول الرأسمالية المعاصرة نحو منع حدوث الاضطرابات الخطيرة فى الدورات الاقتصادية المتعاقبة.
ثالثا نسق الشرعية :-
او اضفاء الشرعية ، وهو يمثل مجمل البناءات الايديولوجية (سياسية واقتصادية) للدولة الهادفة الى احداث حالة من الاستقرار والاجماع الجماهيرى العام . حيث يعتقد هابرماس انه ومن خلال هذا النظام تعمل الطبقات الحاكمة على تطوير الاستراتيجيات والميكانيزمات لاستقطاب التأييد الشعبى بقدر الامكان اضافة الى مهام تخفيض حدة التوترات الطبقية. يتم تأكيد او تركيز شرعية الدولة من خلال تقوية الحقوق المدنية (حق التصويت، حرية التعبير، حق التملّك الخ...) وذلك جنب الى جنب مع عملية عكسية تهدف الى اضعاف المشاركة الايجابية فى مؤسسات الدولة السياسية والاقتصادية، حيث يعمل النظام فى هذه الحالة على تشجيع وتعزيز الهوية الفردية للمواطنين Individual Identities (كمواطن فرد وعضو اسرة) وذلك على حساب الهوية الجماعية ٍSocial or Collective Identity ( اى كعامل او مستهلك)، ويصف هابرماس هذه العملية او الصياغة المتناقضة الخاصة بتقوية العلاقات الفردية على حساب العلاقات الطبقية او علاقات المجموع ، بعملية (خصخصة المجتمع المدنى ) اذا وفّقت فى ترجمتى لعبارة Civil Privatism ويعتبر هذا النوع من الخصخصة اهم اداة فى ميكانيزمات المساومة الطبقية التى تحدث فى المجتمع class compromise كما سنرى .
اضافة الى الوضع المؤسساتى لتقاليد خصخصة المجتمع المدنى ، هناك عدة طرق تقوم الحكومات والوكالات التابعة لها ، بعمليات اضفاء الشرعية. اهم تلك المجهودات تعتبر الخاصة بحل النزاعات فى مواقع العمل على اعتبار انها المهدد الاكبر لعمليات التراكم، وقد تمّ ادارتها بنجاح من خلال عملية التفاوض الجماعى The Process of Collective bargaining حيث اصبحت بموجبها دوائر العمال والادارات والدولة ، شركاء partners فى اتخاز العديد من القرارات ومن بينها تحديد هيكل الاجور، لكن هذه هذه الشراكة تنحصر فقط داخل القطاعين الاقتصاديين الاول والثانى المشار اليهما بعاليه حيث الطبيعة الاحتكارية وكثافة الاستثمار وايضا (وجود النقابات العمالية المعترف بها) . ساهمت هذه السياسة فى شق صفوف العاملين حيث اصبح هناك شريحتين ، الاولى تمتع بحماية نقابية قوية واعتراف من الدولة ووضع اقتصادى مريح وشرائح اخرى من العاملين ذوى الاجور الضعيفة نسبيا والضمانات الوظيفية الغير كافية وتشمل فئات العاملين فى القطاع الاقتصادى الثالث وهو التنافسى الخدمى الذى كنت قد اشرت اليه خلال تعرضى للنسق الاقتصادى بعاليه. وهذا يعنى انك قد تكون من ذوى الياقات البيضاء ولكنك تتقاضى اجرا يقل كثيرا عن ذوى الياقات الزرقاء من عمال مصانع السيارات مثلا، وذلك لمجرد كونك تعمل فى القطاع الاقتصادى التنافسى الثالث !
يهمنا التأكيد على حقيقة ان عملية فض النزاعات الصناعية هذه التى تمارس فى الدول الرأسمالية المعاصرة، فيما يخص القطاعين العام والخاص الاحتكاريين ، قد تمّ السيطرة عليها تماما من خلال المساومات التى تتم فى التفاوض الجماعى اضافة الى تثبيت وادارة الاسعارالتى تساعد عليها الطبيعة الاحتكارية للقطاعين المذكورين. هذا الواقع اعان الدولة على ضرب وحدة العاملين بطرق مختلفة. ظهور قطاعات من العمالة ذات الاجور العالية واخرى ذات اجور منخفضة هو تفاوت بيّن فى مستوى المعيشة بين ابناء طبقة واحدة !. قادت الطبيعة الاحتكارية للدولة الى بروز ظاهرة الازمة* الدائمة فى القطاع المالى ، الى حيّز الوجود وذلك حيث ان طبيعة عمليات المساومة يعقبها دائما تقدم عملية التراكم الراسمالى للقطاع الخاص على حساب مؤسسات القطاع العام. ولذلك فان وجود تكلفة اجتماعية عالية كمخلفات لعملية تراكم الارباح التى يجنيها القطاع الخاص ، هى سمة ملازمة لطبيعة المساومات التى تحدث فى الديمقراطيات الليبرالية، خاصة فى واقع العولمة الذى نعيشه . يتم تمرير هذه التكلفة او الخسائر ان شئت الدقة ، التى تحدث فى القطاع العام الى طبقة العاملين بعدد من الطرق. ولان الاحساس السلبى للدوائر المختلفة فى المجتمع بهذه التكلفة مختلفا نتيجة لتفاوت نصيب كل منهم ، فانه يحدث تفاوت اخر فى المستويات المعيشية لهؤلاء - تشمل كلمة هؤلاء دوائر المرضى ، كبار السن، العاطلين، المتشردين، المستهلكين، الاباء والامهات الخ -.كل هذا التفاوت يخدم الغرض المتعلق بتكوين مجموعات متفاوتة فى مصالحها الاقتصادية special interest groups مما يضع عقبات اضافية تقطع اية امل ممكن فى اتحاد العاملين او وحدتهم working class solidarity ولذلك اعيد ما كتبته بان الرأسمالية المعاصرة تجبرنا على تعريف انفسنا كافراد على حساب كوننا اعضاء فى طبقة واحدة ، حيث تمت عملية اغتيال ادارى للهوية الطبقية هذه ، مما يجعل المواطن فى الديمقراطيات الغربية يبحث دائما عن حلول فردية لمشاكله، سياسية كانت ام اقتصادية .
اتطرق فى المقال القادم باذن الله، الى طبيعة التحديات او - الازمات - الثلاثة التى يعتقد هابرماس انها تواجه المجتمعات الرأسمالية الحديثة.
* يجدر الاشارة الى ان استخدام كلمة ازمة فى هذا المقال مقصود بها ضعف مناعة المجتمع وليس مفهوم الازمة الماركسى المتعلق بالتناقضات وحتمية انهيار الرأسمالية ، اذ ان مفهوم ماركس يعتبر ميتافيزيقى متوارث كما شرحت فى المقال السابق .
المرجع التالى هو المعتمد فى هذا المقال والذى يليه:



فى الفرق بين الخيار الماركسى العتيد ومفهوم ادارة الازمات ليورغن هابرماس (٤)
قبل اسبوعين تقريبا، احتفلت الصين بالسنة الصينية الجديدة حيث تطلق اسم (عام الثور) على هذا العام ، ويرمز عام الثور فى الثقافة الصينية الى التفاؤل تجاه المستقبل و يعتقد اهل الصين ان من يعمل بجد فانه حتما سيجنى فوائد ذلك العمل والاجتهاد، وهو يحمل نفس المعنى المتعارف بيننا ( من كد وجد). وربما شهد الناس فى كل اسواق مدن امريكا الشمالية الكبرى احتفالات الجالية الصينية الضخمة بهذه المناسبة حيث نظمت مهرجانات الرقص من داخل حيوان التنين المحمول و المصنوع من الجلود و اللدائن dragon.
القيم التى تشجع على العمل والاجتهاد متوفرة وسط مختلف مجتمعات العالم واديانها وثقافتها، وهى قيم تصبح عادة مهددة فى فترات الركود الاقتصادى ، او حين تكون ادارة الاقتصاد قائمة على فلسفات خاطئة تراعى مصالح قلّة من البشر على حساب مجموع الشعب. وقد شهدنا ونشاهد على عهد الانقاذ كيف ان الحركة الاسلاموية منذ استيلائها على السلطة فى السودان عن طريق الانقلاب العسكرى فى العام ١٩٨٩م ، قد رفعت شعارها الشهير الولاء قبل الكفاءة حيث تمّت السيطرة على الوظائف وتوفيرها فقط لعضوية التنظيم الدينى الاصولى وكل من يدور فى فلكهم، كذلك رأينا كيف قادت سياسات التعليم العشوائية الى ظهور عشرات الالاف من الخريجين ضعيفى التاهيل اولا ، ثم ظاهرة انعدام فرص تشغيلهم ثانيا. وهكذا فان قيم العمل work ethic هذه تتعرض للاغتيال حينما ينعدم ما يشجع الانسان على العمل والاجتهاد مثلما حدث للاجيال عديمة الحظ التى عاصرت (ثورة الانقاذ ) .
هذا يقودنا الى محاولة فهم اولى ازمات المجتمعات الرأسمالية المتقدمة والتى اطلق عليها يورغن هابرماس اسم ازمة الاخلال بالتوازن البشرى anthropological balance وهى تشير الى ازمة القيم التى كانت تحض على الاجتهاد والعمل حيث تجد المجتمعات الرأسمالية صعوبة كبيرة فى عملية الصياغة الاجتماعية socialization للافراد من اجل تشجيعهم على العمل والمشاركة فى الانتاج و بناء المجتمع ، يحدث ذلك عادة عند انعدام فرص الدراسة الجيدة او فرص العمل فى القطاعين العام والخاص بسبب تخفيض الوظائف وميزانيات التعليم عند حدوث الركود الاقتصادى . وبذلك تصبح التقاليد والاعراف وقيم العمل والمشاركة، فى خطر لان الواقع يفقدها قدرتها على تحفيز افراد المجتمع وتشجيعهم على الكد والمشاركة والاجتهاد.
اما الازمة الثانية التى تواجه المجتمعات الرأسمالية المتقدمة فهى حاجة رأس المال الخاص للتوسع والتراكم على حساب المصادر الطبيعية وتلويث البيئة ، ولذلك تواجه الدولة صعوبات جمّة فى التوفيق بين حماية المصالح الخاصة هذه وتشجيعها على النمو، وفى نفس الوقت حماية البيئة من التلوث وعلى رأس ذلك تأتى اهمية تخفيض انتاج الغازات المتولدة من التصنيع للحد من ارتفاع درجة حرارة الكون فى المستقبل. وهى مسالة تحتاج الى تخطيط اجتماعى مركزى من قبل الدولة الرأسمالية ، وتعتبر مهمة شاقة فى المجتمعات الرأسمالية بالنظر الى طبيعة رأس المال وميله العظيم نحو تراكم الارباح.
الازمة الثالثة والاخيرة التى تواجه المجتمعات الرأسمالية المتقدمة هى مسالة التسلح بشقيها النووى والتقليدى وهى ترتبط بميل رأس المال الى تراكم الارباح على المدى الطويل ايضا ( فى القطاع العام الاحتكارى كما اوضحت فى الحلقة السابقة حينما تناولت النسق الاقتصادى) والسلاح سلعة غير منتجة فى حالة السلم وتوفر الاحساس بالامان والثقة بين الشعوب ، وستستمر حالة تراكم السلاح هذه حتى مع زوال ( العدو الخارجى الحقيقى او المتوهم) مالم تتم - حسب ما يرى هابرماس - عملية اعادة تنظيم هذه الصناعة بحيث تتبع الى القطاع العام شكلا وموضوعا.
اعلاه هى الازمات الدولية الثلاث التى يعتقد يورغن هابرماس بانها تنشأ بفعل الديناميكيات الاقتصادية والادارية للعالم الرأسمالى ، وهى عمليات او ازمات تتولد داخليا مع تطور ونمو المجتمعات الرأسمالية المعاصرة . على ان اهم هذه الازمات هى الاجتماعية المتمثلة فى عمليات اضفاء الشرعية Legitimation crisis وهنا المقصود بالازمة هو وسائل الدولة لتأمين التزام وولاء الجماهير حتى تعمل وتشارك فى المجتمع الرأسمالى المعاصر.
يعتقد هابرماس أن الحاجة لزيادة الكفاءة الانتاجية ( المصاحبة لتراكم الارباح الرأسمالية) فى المجتمعات الرأسمالية المعاصرة تاتى دائما على حساب عملية اضفاء الشرعية ( ضمان ولاء اغلب الجماهير للدولة) . وكما راينا فى الحلقة الماضية فان الحاجة الى رفع الكفاءة تقابل بتدخل من جهاز الدولة الادارى فى محاولة تنظيم وتنسيق ودفع الاقتصاد. ورغم ان تدخلات الدولة هذه تساعد على تجنب الدورات الاقتصادية التقليدية ( مراحل الركود الاقتصادى ) ، الاّ ان ذلك يتم على حساب العاملين ، اى ان الفاتورة الضخمة لهذا النوع من الادارة تدفعها الطبقات الوسطى والدنيا. وتاخذ شكل تضخم دائم وازمات مالية ( عجز فى ميزان المدفوعات، وديون) وافقار على المدى الطويل للقطاع العام ( التعليم، الرعاية الصحية، الخدمات الاجتماعية المختلفة) . ولذلك يعتقد هابرماس ان تدخل الدولة وتمدد دورها فى النظام الرأسمالى الحديث يجلب معه مزيد من الاحتياج الى عمليات اضفاء الشرعية Legitimation .
السبب فى ان المزيد من تدخل الدولة يميل الى خلق مزيد من الاحتياج لعملية اضفاء الشرعية من اجل ادارة (الطوارىء) التى قد تتصاعد كى تصبح (ازمات) ، يكمن هذا السبب فى الدور المتناقض الذى يقوم به جهاز الدولة ومحاولته للتوفيق بين مصالح متضاربة. فجهاز الدولة مناط به حماية وتنمية مصالح متناقضة من اجل المحافظة على كل من الكفاءة الانتاجية والشرعية فى ذات الوقت. هذه المصالح مقصود بها مصالح اصحاب رأس المال ومصالح الدولة الرأسمالية، ثم مصالح الجمهور العريض لان ولاء الجماهير يعتبر اساسى من اجل ضمان استمرارعمل مختلف قطاعات المجتمع. على انه ومن خلال مجهوداته فى التخطيط الاقتصادى وعقلنته، وتسيير دفة المؤسسات ( من اجل ضمان تواصل تراكم راس المال) والقطاعات الاجتماعية، فان جهاز الدولة يضطر الى مصادمة التقاليد والقيم الموجودة فى المجتمع. فى هذه الحالة فان رفع الكفاءة الانتاجية يأتى على حساب القيم الثقافية للمجتمع الرأسمالى التقليدى مثل اخلاق العمل work ethic ويدخل فى نزاع معها. وكما زكرت فى صدر هذا المقال فان النزاع مع القيم التى تقوم بالصياغة الاجتماعية للافراد socialization ، يحمل معه جرثومة الفتك بتلك القيم والاعراف مما يهدد الثقافة الرأسمالية نفسها حيث كانت تلك القيم والتعاليم تقوم بدورها فى تحفيز الانسان على العمل والاجتهاد، الامر الذى يدخل المجتمع فى ازمة اضفاء الشرعية. خلال مثل هذه الازمة ، فان الايديولوجيات التقليدية التى كانت تعمل فى اتجاه تكامل الافراد مع المجتمع الراسمالى المعاصر قد يتم اهمالها او التضحية بها لمصلحة بديل ما على شاكلة توصيفات راديكالية من اجل احداث الفعل الاجتماعى المطلوب.
ان الحاجة لادارة الاحتياجات المتنامية بفعل ارتفاع الكفاءة الانتاجية (التكنولوجيا) ياتى دائما على حساب اضفاء الشرعية ذو الطابع التقليدى ولذلك يعتقد هابرماس ان ادارة الازمات واضفاء الشرعية (ضمان ولاء غالبية الجماهير) اصبح فى حد ذاته يمثل الازمة المركزية فى المجتمعات الرأسمالية المتقدمة.

مراجع:
Habermas, Jurgen 1975. Legitimation Crisis.Boston: Beacon Press



هل يصلح المؤتمر الخامس للحزب الشيوعى ما افسد الدهر؟ (5)
الثلاثاء, 24 فبراير 2009 19:59

فى الفرق بين الخيار الماركسى العتيد ومفهوم ادارة الازمات ليورغن هابرماس (٥ - ٥)
فى الحلقات الاربع السابقة كنت قد توجهت بانتقادات الى قيادة الحزب الشيوعى ومؤتمره العام الخامس، على انى اختم اليوم سلسلة هذه المقالات باعادة تلك الانتقادات لاهميتها كونها تتعلق بأهم قضيتين وهما الديمقراطية (الاصلاح الديمقراطى فى السودان) واخرى تعتبر اشكالية حداثية (مفهوم الازمة عند كارل ماركس).
اولا قضية الاصلاح الديمقراطى داخل الحزب الشيوعى:-
أعتقد جازما بانعدام مصداقية الاستاذ محمد ابراهيم نقد حينما أعلن اعتذاره وتحمله مسؤولية تأخّر انعقاد المؤتمر العام الخامس لاكثر من اربعة عقود من الزمان، خاصة وان الظروف السياسية كانت تسمح بقيامه بعد انتفاضة ابريل ١٩٨٥م وهى الظروف نفسها التى اختارت فيها قيادة الحزب الاحتفال بالعيد الاربعين للتأسيس ، بدلا عن عقد المؤتمر العام الخامس. اتهامى للاستاذ نقد بانعدام المصداقية فى اعتذاره ذاك يعود الى أن الاعتذار لم يصاحبه تعديل للمبادىء التنظيمية التى تحكم الحياة الداخلية لحزبه ، الامر الذى لا يوفر ضمانات لعدم تكرار مثل تلك الاخطاء الفادحة، حيث تمّ تعديل المركزية الديمقراطية لأن يكون اسمها الجديد هو الديمقراطية المركزية مع احداث تغييرات اجرائية شكلية لا تمس الجوهر، فتظل قواعد الحزب الشيوعى غير قادرة على التنسيق الافقى من اجل اجبار القيادة على عقد المؤتمرات العامة فى حالة تقاعسها عن فعل ذلك ، لانها ببساطة ما زالت مقطعة الاوصال بفعل المركزية التنظيمية التى تحرّم التنسيق الافقى بين الهيئات القاعدية للتنظيم.
ثانيا حول مفهوم الازمة عند كارل ماركس:-
كنت قد كتبت عن احتفاء السيد نقد فى كلمته الافتتاحية للمؤتمر بقاعة الصداقة، بما عرف بالازمة المالية العالمية الاخيرة. ولا اختلاف من جانبى حول حقيقة ان تراكم رأس المال الخاص يأتى على حساب دافع الضرائب ، خاصة من ابناء وبنات الطبقات الوسطى والدنيا، وهو ما أشار اليه يورغن هابرماس حينما تحدث عن عمليات تدخل الدولة واضفاء الشرعية التى كنت قد كتبت عنها فى المقالين الاخيرين Legitimation System ، ولكن الخلاف كان حول مفهوم (الازمات) عند كارل ماركس والذى لا يخرج عن كونه استبطان واستلاف لمفهوم الازمات الذى كان سائدا فى عصره سواء المفهوم السائد فى وثنية الاغريق او مسيحية الرومان او الموجود فى كل الاديان السماوية وربما يذكرنا الانفجار الدراماتيكى الحتمى للرأسمالية بفعل تناقضاتها الداخلية والثورة التى تقودها الطبقة العاملة، يذكرنا بقوم عاد وثمود فى القصص القرآنى. ولا تسريب على الاديان طالما ظلّت القيم هى موضوعات المجتمعات الانسانية، ولكن تصبح المسألة مدعاة للتهكم حينما تصدر من نظرية اجتماعية تدّعى العلمية وتتدثر بلباسها. لعل الاختفاء الدرامى لما كان يعرف بالاتحاد السوفيتى (العظيم) والمنظومة الاشتراكية هو الاقرب الى ظاهرة اختفاء نظام اجتماعى كامل فى لمح البصر، وهو من سخرية الاقدار!
الماركسية ابن غير شرعى للمدرسة التجريبية:-
تقوم المادية التاريخية على تعميم جوهر القوانين الطبيعية وتسميه الكلية الفلسفية ثم تقوم بتطبيقه على المجتمعات (الخصوصية الفلسفية) وهو الامر الذى يضعها فى تضاد مع المدارس الانسانية بما فى ذلك مدرسة فرانكفورت التى يمثلها هابرماس برغم من ان هذه المدرسة نشأت برأسين احدهما ماركسى والاخر هيجيلى، ولكنى ازعم بانها انفصلت عنهما تماما ، ويمكن مناقشة هذا الزعم على مستوى الافتراضات التخصصية الاساسية domain assumptions . وهنا اعنى الجوانب الايديولوجية، الانطولوجية (طبيعة المعرفة)، والابستمولوجية اى المعرفية . فى الجانب الاول كنت ذكرت ان الحزب الشيوعى السودانى حينما دخل مؤتمره الخامس بكامل النقاء الماركسى ، فانه انما دخله ايضا بكامل اغترابه عن العصر، وهو العصر الذى زالت فيه الحقبة التى تزعم فيها نظرية ما قدرتها على الاحاطة التامة والشاملة بكل شىء وامتلاكها لمفاتيح الحقائق، وذهبت الى ذمة التاريخ وخف الضجيج الذى كان يثيره الصراع بين البنائية الوظيفية من جهة اليمين ونظرية الصراع من جهة اليسار وذلك حتى انقطع تماما مع نهاية سبعينات القرن الماضى. بدا الان عصر جديد يقوم على التركيب synthesis من كل النظريات والاستفادة من كل جديد فى الابحاث الاجتماعية. وقد رأينا كيف قام هابرماس بابراز التناقض بين تراكم رأس المال والقيم الثقافية واعتبارها تشكل الازمة المركزية للمجتمعات الرأسمالية المعاصرة حيث السعى الى انجاز الكفاءة بفعل نزوع رأس المال الخاص نحو تراكم الارباح الذى يأتى على حساب الوظائف والتعليم والصحة، يستدعى تربية جديدة واعادة صياغة اجتماعية حيث لم يعد هناك حافزا للعمل بعد ندرة الوظائف واتشار البطالة. ما يهمنا هنا هو امران : الاول استخدام ادوات البنائية الوظيفية جنبا الى جنب مع نظرية الصراع او النزاع ، اما ثانيا: فهو استخدام الانسقة الثلاثة الاقتصادية والادارية والشرعية كعوالم ثابتة فى محاولته لفهم التحولات التى طرأت على المجتمعات الرأسمالية المعاصرة وذلك بدلا عن تعميم جوهر فلسفى كلى يقوم بتخريب معرفة الخصوصية الفلسفية . ولعلنا هنا نتذكر الاكذوبة الماركسية الكبرى المعروفة باسم نمط الانتاج الاسيوى وكأن هناك خصوصية واحدة فقط تقع خارج اطار المجتمعات الاوروبية الغربية ومركزيتها ، بدلا عن عوالم متعددة وتجارب وثقافات بشرية غنية ومتنوعة.
فى الجانب الوجودى فمن الواضح ان ماركس لم يستطع التخلص من التقاليد النظرية السائدة فى عصره، مثلما لم يستطع الخروج عنها وجدانيا حينما قام باستلاف مفهوم الازمة كما ذكرنا سابقا. فقام باعتماد المجتمع كاشكال ومؤسسات وطبقات على حساب الافراد وخصما عليهم ،اذ اعتبرهم مجرد قطيع سالب، وهو شكل من التفكير يعرف بالكلية sociological holism لانه يقوم بتغييب الانسان الفرد ، ويقابل مفهوم الكلية هذا مفهوم اخرشبيه فى التطرف لكنه مضاد فى الاتجاه، يعتقد باهمية الافراد ويختزل المجتمع على اعتباره مجرد تجريد ، ويعرف بمذهب الفردية sociological individualism ، وعند التحدث عن تقاليد العصر ربما يقفز الى الذهن ايميلى دوركهايم ودراسته الشهيرة عن الانتحار حين نجح فى توضيح ان معدلات الانتحار تتحكم فيها عومل خارجة عن الافراد، عبارة عن حقائق اجتماعية ضاغطة عليهم ، وقد اضاء بذلك معارف كبيرة حول الظاهرة الاجتماعية ، ولكن ليس كلها، حيث تظل هناك مساحات واسعة مظلمة تحتاج الى دراسة كل حالة اتنحار على حدة ، واستجواب من كانوا حول القتيل لمعرفة دوافع الانتحار هذا اضافة الى العامل الذاتى المتعلق بالتردد فى تسجيل حالات الوفاة كانتحار نسبة لتعارضها مع الاديان والقيم السائدة فى كل المجتمعات تقريبا ، يعتبر الانتحار عيب وعار يلتصق باقارب القتيل ولذلك يتردد مسؤول الاحصاء فى المستشقي كثيرا قبل تقيده الوفاة كانتحار. ذلك يعنى ان معدلات الانتحار المسجلة رسميا والتى اعتمد عليها دوركهايم تقل كثيرا عما يحدث فعلا فى الواقع.
على الصعيد الابستمولوجى وهو المتعلق بكيفية معرفة الحقائق الاجتماعية، فقد انحازت الماركسية الى المدرسة الطبيعية التى لا تعتقد بوجود فرق اساسى بين دراسة العلوم الطبيعية وبين دراسة المجتمع البشرى ، ولذلك فان الهدف من دراسة المجتمع هو تفسيره من اجل التنبؤ بالظواهر الاجتماعية المتكررة، حسب زعمها. تعتد هذه المدرسة بتركيب النظريات الاجتماعية بناءا على التحليل القائم على علاقات السببية.
وفى العلوم الطبيعية مثلا يتم دراسة ظاهرة الكسوف الشمسى من اجل فهم الاسباب والتنبؤ بمكان وزمان الكسوف القادم بالدقة المطلوبة. جدير بالذكر ان تنبؤات ماركس حول الانفجار الحتمى والدرامى للمجتمعات الرأسمالية عن طريق التغيير الثورى للبروليتاريا تعتبرها المدرسة التجريبية او الطبيعية تنبؤات غير علمية لانها لم تطرح اسباب كافية وجدول زمنى لحدوث ذلك (الانفجار العظيم) Time frame وهى محقة فى ذلك ، مما يعنى ان الماركسية تعتبر ابنة غير شرعية للمدرسة الطبيعية.
خاتمة::-
فى مقابل المدرسة الطبيعية ظهرت وتطورت المدرسة الانسانية humanism حيث تشكل مدرسة فرانكفورت الفلسفية عصبها الحى بجانب اخريات، تعتقد ان دراسة المجتمع البشرى تختلف عن دراسة العلوم الطبيعية، وان دور البحوث والدراسات الاجتماعية هو فهم النشاط الانسانى وتفسيره سواء اخذ ذلك النشاط شكل كلمات شفهية او خطاب مكتوب وموثق او سلوك اجتماعى متكرر. ولذلك فهى تعتمد اضافة الى السببية، على التحليل التفسيرى Hermanuetic analysis وهو تحليل يقوم على محاولة فهم وترجمة المعانى الانسانية للنشاط interpretation and understanding وبينما تقوم المدارس الطبيعية على دراسة موضوعها البشرى من الخارج عن طريق الملاحظة والتجربة ، فان المذهب الانسانى يختار دراسة موضوعه من الداخل باتباع طريقة التفسير والفهم وهو بذلك يكون قد اختار مشروع ابستمولوجى مختلف تماما.
تعتبر عقلانية ماكس فيبر ودراسته حول البيروقراطية والاقفاص الحديدية واخلاق العمل البروتستانية من نماذج النظريات التى لا يمكن اختبارها تجريبيا، ولكنها ومع ذلك ، فقد استخدمت بخصوبة بالغة فى حقل الدراسات الاجتماعية مما يؤكد ضعف حجج اصحاب المذاهب الطبيعية. وعقلانية فيبر اضافة الى التحليل النفسى عند فرويد والبنائية الوظيفية شكلت كلها اساس التركيب النظرى الذى قامت على اكتافه النظرية النقدية عند هابرماس. فباستخدام فهم معانى النشاط الانسانى عند فيبر مثلا يمكننا معرفة وتفسيرالنشاط العملى لاعضاء ما كان يعرف بالجبهة الاسلامية بعد الانقلاب العسكرى لما عرف (بثورة الانقاذ)، حين وفر لهم الانقلاب الانفراد بالوظائف العليا الحساسة على حساب اصحاب ذوى الكفاءات الذين طردوا بحجج الاحالة الى الصالح العام، فاعتقد هؤلاء ان ما اصابهم ما هو الاّ فتحا ربانيا ورزق اتى به الله نفسيرا للاية الكريمة التى تبشر بنزول الرزق على من آمن واتقى. وهو مفهوم يقترب كثيرا من ظاهرة صكوك الغفران الذى كانت تمارسه الكنيسة الكاثوليكية فى العصور الوسطى . فى مقابل مفهوم اخر للنشاط الانسانى يعتقد ان الايمان يقوم على العمل الجاد وحب الاخرين والتسامح والتقشف والابتعاد عن التبذير وهو مفهوم يتبناه عدد من المستنيرين دينيا فى السودان وعلى رأسهم مدرسة الفكر الجمهورى بطابعها الاصلاحى لانه يقترب كثيرا من مفهوم التقشف فى الاصلاح الدينى البروتستانى الذى كان ماكس فيبر قد افاض فى شرحه حيث يكون الانسان وفقا للمفهوم الاخير منتخبا فقط من قبل العناية الالهية ولذلك فهو يعمل بكثير من الاجتهاد فى اتجاه التقشف وعمل الخير ( وهو مفهوم يبتعد كثيرا عن مفهوم الكنيسة الكاثوليكية حيث ضمان دخول الجنة ومنح مفتاحها وهو منح كان قد قدمه الترابى من خلال ممارسته النظرية على اية حال لكل اعضاء تنظيمه السياسى تمييزا ومحاباة، على حساب بنى جلدتهم . جيدر بالذكر ان الروح الاصلاحية البروتستانية ( الكالفانية) هى التى ساعدت على تراكم راس المال فى مراحله الاولى حيث لم يتم تبديده كما فعلت فرنسا الكاثوليكية حينما بددت ثرواتها على عهد لويس الرابع عشر على ما اعتقد. الاصلاح الدينى ودوره فى ذلك التراكم كان قد اغفله كارل ماركس وذلك كنتيجة طبيعية للعيوب النظرية التى لخصناها فى عاليه وقد قدم ماركس انصاف الحقائق فى العديد من قضايا الفلسفة والسياسة والاقتصاد ولا يمكن بالطبع تخطيه كفيلسوف كان قد صعد اساسا على اكتاف عمالقة سبقوه ، فاستطاع ان يتبين بعض دروب الغابة الشائكة، بيد ان تخطى البناء الفلسفى الذى اشاده والمسمى ماركسية ، اصبح ضرورة من اجل الاصلاح الديمقراطى والشفافية فى المجتمع.

Post: #15
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-20-2009, 05:24 PM
Parent: #14

شكرا الاخ كبر علي اسهامك ولعلك بخير


Quote: أزعم أن الصديق طلعت قدم اجتهاد فيه تحفيز للعقل و العقلانية..و التفكير بصوت مسموع في شأن عام..و مثل هذا التوجه الأجدى و الأفيد للجميع أن يتم تحديه بنفس الوسيلة التي ادعاها و هي النقد العقلاني..و ليس بالإنفعال العاطفي و التسفيه من شاكلة عجز عنوانك .ز تحديدا عبارة (بلها و اشرب مويتها)..و التقريرية في السطر الأول باضفاء حكم قيمة مسبق (و هو حكم عاطفي) بانها مجموعة مقالات معادية للماركسية اللينينية..فهنا يا صديقي اظنك (و بعض الظن اثم كما تعلم)..تتبنى خط استعداء في حقل لا يجدي فيه الإنفعال..و انما المجدي أن تواجه مقولات طلعت الطيب بالحجة و ضحدها بالمنطق سواءا كان فلسفي أو فكري أو سياسي تكتيكي..هذه وجهة نظري..و لك أن تأخذ بها أو تتركها..

يتبع..



أزعم أن الصديق طلعت قدم اجتهاد فيه تحفيز للعقل و العقلانية..و التفكير بصوت مسموع

هذا نتفق عليه بدون شك ، لكن مانختلف عليه ان الاخ طلعت (عضو حركة حق ) مثله مثل عادل عبدالعاطي ، غادروا الحزب

منذ زمن طويل ، وليسوا حريصين ، والاجدي لهم ان يوجهوا مجهوداتهم نحو تنظيماتهم وهي في

اشد الحوجه للنقد والبناء ويتركوا الحزب الشيوعي في حاله ، فهم ليسوا حريصين عليه

ولايتمنون في قرارة انفسهم خيرا له..بل يعتقدون ، ان مثل كتاباتهم ، التي لاتغيب يوما

واحدا ، ان بامكان تنظيماتهم الجديدة ، وراثة الحزب وجماهيره ، وذلك وهم كبير ، تكشف

عنه كتاباتهم...



الاخ كبر ، انت تري عنواني انفعاليا وانا اراه تحديا ، اطلقته سلفا ، كي يكون لي مازعمت من اراء فكرية تدحض

ادعاء النظريات المتحايلة علي الجماهير ،التي تسعي مؤقتا فقط ، لخلق بلبلة في اوساط

الجماهير الكادحة والمسحوقة ، بابتكار اليات تحمل فشلها باعترافهم ، كما يتضح ذلك في

الانساق الثلاثة نفسها لهابرماس ، رغم احترامي الشديد لهذا الفيلسوف الذي لاينكر ربط ماركس بين النظرية والثورة

لكنه بدلا عن مفهوم الصراع الطبقي ودكتاتورية البروليتاريا ، اسس لمفهوم (العملية التواصلية) وهي مفهوم فلسفي

نزل الي عالم الواقع كتطبيق راسمالي يدعو الي اضفاء الشرعية علي واقع المجتمع الراسمالي ، اي وقف الصراع الطبقي

باجراءات راسمالية يتشاور عليها الممثلين الطبقيين ...


الاخ طلعت ، بيني وبينه حوار طويل تهكر واختفي عن البورد في نفس هذه الموضوعات وارجو ان نعيدها

علي نحو جديد ، ربما يختلف قليلا عن السابق..

يتبع

Post: #16
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-20-2009, 05:48 PM
Parent: #15

الاخوة كبر وطلعت لكما شاهق الاحترام


هنا كلمات كتبها الصديق كبر:


Quote: أولا..ثيمة الإصرار على النقاء الماركسي في ممارسات الحزب الشيوعي السوداني ..و هل هي مجدية و عملية في العصر الراهن بمختلف تقاطعاته و تسارع ايقاع خطواته؟




ثيمة تساؤل والتساؤل هو (هل هي مجدية؟ )..وكان الاحق التساؤل هل هي ثيمة

حقيقية ام مفترضة ؟؟

ذكر الاستاذ نقد في حوار ما ، موجود علي الانترنت ، ان الحزب لايري غضاضة في التعامل مع كل المدارس

والتيارات الفكرية والسياسية ، بما في ذلك ، الراجماتية ، في سبيل الاقتراب من الواقع السوداني

وقضاياه...فاين النقاء الماركسي المزعوم هنا؟؟؟؟




Quote: ثانيا.. ثيمة العزلة التأريخية و عدم المواكبة..و هل هي واقعة حادثة فعلا في ممارسات الحزب الشيوعي السوداني أم لأ؟..




قد نتفق حول صحة هذه الثيمة... وهي الصراع الدائر بين حزب برنامج ام حزب ايديولوجي ، ورغما ان المؤتمر قرر الانتصار

للحزب الايديولوجي ، إلا ان الواقع ، في مقاربة الشيوعيين لقضايا السودان ، يقرر انه حزب برنامج بمكنة تنظيم ماركسي!

يتبع

Post: #17
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: طلعت الطيب
Date: 03-20-2009, 05:53 PM
Parent: #15

Quote: باجراءات راسمالية يتشاور عليها الممثلين الطبقيين ...

يبدو انك فعلا هذه المرّة تنوى النقاش بروح مختلفة يا عبد اللطيف لانك تعتقد:
بان نقد الحزب الشيوعى مؤامرة
نظرية اضفاء الشرعية لهابرماس ايضا مؤامرة
اما حول الاقتباس اعلاه فلا تضع نفسك ممثلا للتيار الماركسى لان فهمك هذا لكيفية ادراة الدولة الراسمالية يمثل وجهة نظر اورثودكسية قديمة
سوف اعرض لك وجهان نظر (ماركسية ) مختلفة عن فهمك الذى تعتقد انه (الشرعى الوحيد) والقائل بان ادرارة الدولة الرأسمالية تتم عن طريق ممثلين طبقيين!!!!!!!!!!

Post: #18
Title: *
Author: Mahjob Abdalla
Date: 03-20-2009, 05:57 PM
Parent: #1

Quote: وانا مع البشير (قرار الجنائية بلوه واشربو مويتو!)..

مع احتفاظي بمسافة كبيرة جدا من الانقاذ (ولو كره المعارضون!)..

غايتو يا عبداللطيف...
الجملتين الفوق ديل ذي الخطين المستقيمين في الرياضيات...

Post: #19
Title: Re: *
Author: طلعت الطيب
Date: 03-20-2009, 06:18 PM
Parent: #18

من المعروف ان كل من كارل ماركس وماكس فيبر كانا قد قدما تعريفا للدولة يختلف عن المفهوم التعددى pluralist theory يقول بان الدولة هى الجسم الذى يحتكر الاستخدام القانونى للقوة The state as that body that excercised ' a monopoly over the legal use of power
لكن تمّ تطوير هذا المفهوم بواسطة عدد كبير من علماء الاجتماع المعاصرين (من ضمنهم ماركسييين وفيبريين) ليشمل تعريف الدولة كل المؤسسات الغير حكومية مثل المؤسسات الدينية والمدارس والاعلام لتاكيد معنى ضمنى هو ان الدولة لا تكتفى فقط باحتكار الاستخدام القانونى للقوة او طاعة المواطنين ولكن ايضا ضمان (الولاء) لغالبية الجماهير عن طريق مختلف طرق اضافة الشرعية legitimation وهذا التعريف الاخير هو الذى نال اجماع المدارس الفكرية والفلسفية .
(يعنى الماركسيين برضو اعتمدوه وما قالو عليهو مؤامرة!!!!!)
هناك مدرستين ماركسيتين مختلفتين تماما فى الاجابة على افتراضك يا عبد اللطيف
وهما المدرسة الاداتية والمدرسة البنائية وسوف اعرض على شكل هذا الاختلاف (الذى اعتبرته انت محسوما تماما واتهمت الاخرين بالتامر ومن الواضح ان تهمة التامر الان تتطال عدد من رموز التيار الماركسى العالمى المعرفين باسهاماتهم !!!!!!!!!)

Post: #20
Title: Re: *
Author: طلعت الطيب
Date: 03-20-2009, 06:40 PM
Parent: #19

الماركسية الاداتية ترى الدولة مؤسساتها المختلفة مثل ما ترى انت يا عبد اللطيف ما هى الاّ اداة فى يد الطبقات الحاكمة ولذلك جاءت تسميتها بالاداتية Instrumentallist. ولكنها كى تثبت صحّة افتراضها كان عليها ان تعطى رؤية مفصلة حول التكوينات لكل الاجنحة التشريعية والتنفيذية والنخبة التى تهيمن عليها كذلك كان عليها ان تعطى توضيح اكبر حول التشريعات والقوانين ، وذلك لتوضيح الى اية مدى تستخدم الطبقات الحاكمة الجهاز السياسى للدولة فى ترجيح مصالحها .
بالنسبة للماركسية البنائية فان التعريف اعلاه قديم ومبسط وساذج ولذلك سوف اعرض عليها بىء من التفصيل

Post: #21
Title: Re: *
Author: طلعت الطيب
Date: 03-20-2009, 07:34 PM
Parent: #20

ترى المدرسة البنائية ان اعتبار الدولة ممثلين فقط للطبقات الحاكمة كما صرّح بذلك الاخ عبد اللطيف اعلاه او كما ترى المدرسة الاداتية لا يكفى ولا يستطيع الاجابة المقنعة على عدد من الاسئلة مثل:
- لماذا تقوم الدولة الراسمالية بتمرير قوانين وسياسات فى احيا كثيرة هى بالضد من مصالح الطبقات الرأسمالية؟
- لماذا تقوم الدولة الرأسمالية بتشريعات تحفظ حقوق اتحادات العمال وتحمى مصالحهم؟
- لماذا تفعل الدولة الراسمالية الشىء نفسه فى حماية حقوق المستهلك او فى حماية البيئة ؟
من الواضح ان مثل تلك القوانين والتشريعات تحد من تدخل الطبقات الرأسمالية وكثيرا فى تصريف امور الاقتصاد من اجل تمثيل مصالحهم فقط.
الاجابة على هذه التساؤلات من وجهة نظر (البنائية الماركسية) تكمن فى ان مصالح (الدولة) تعلوا فى كثير من الاحيان وتصير فوق مصالح الطبقات الرأسمالية .
يرى هؤلاء الماركسيون ( وليس انا التآمر يا عبد اللطيف) يرى هؤلاء ان مسألة مضاعفة الارباح تمثل هموم الراسمالية على المدى القصير بينما الدولة الراسمالية معنية باستقرار العلاقات الاجتماعية فى المجتمع على المدى البعيد! ولهذا اعطى اتحاد العمال الشرعية وذلك ليحل محل الاحداث الصناعية الغير متوقعة عن طريق التفاوض الجماعى collective agreement.......
واواصل لكن رأيت من واجبى الاشارة الى مرجعى وهو:
Kasinitz, Neo- Marxist View of the State
Reading in Contemprary Sociological Theory,Donald McQuarie1995
by Prentice - Hall, Inc
Upper Saddle River,NJ 07458
USA

Post: #22
Title: Re: *
Author: طلعت الطيب
Date: 03-20-2009, 08:13 PM
Parent: #21

Quote: ذكر الاستاذ نقد في حوار ما ، موجود علي الانترنت ، ان الحزب لايري غضاضة في التعامل مع كل المدارس

والتيارات الفكرية والسياسية ، بما في ذلك ، الراجماتية ، في سبيل الاقتراب من الواقع السوداني

وقضاياه...فاين النقاء الماركسي المزعوم هنا؟؟؟؟


بعدين انت ليه مشيت لتصريحات نقد حيث توجد وثائق حزبية مثل (الديمقراطية مفتاح الحل جبهة عريضة شمال وجنوب) والتى كان الحزب الشيوعى قد اصدرها فى السبعينات واقر فيها بالواقع التعددى.
هل ذلك يكفى ؟
نقدنا لتجربة الحزب الشيوعى تقوم على مفارقة القول للعمل والاّ فما معنى ان يعترف الجزب بالواقع التعددى ثم يصر فى ذات الوقت على دخول مؤتمره العام كحزب ماركسى .
اعتماد الحزب لهويته كحزب ماركسى هى ما اطلقنا عليه اصراره على النقاء الماركسى .
يتحدث نقد عن التعددية ولكنه يتمكسك بحزب لينينى التكوين ، تتحدث الادبيات المقدمة للمؤتمر حول اهمية الانفتاح على المعارف الانسانية ولكن فى النهاية يتم اعتماد الحزب الماركسى اليس كذلك؟
طريقة نقد تشبه طريقة جيله فى قول الشىء ونقيضه بكل اريحية ، انه مثل الترابى والصادق يحسنون حل التناقضات على مستوى اللغة فقط ، كلهم يتحدثون عن الديمقراطية واهميتها ولكن انظر الى الحصيلة البائسة لمؤتمراتهم !
كنكشة فى القيادة وهم شيوخ على اعتاب الثمانين
اما ان لاولئك الفتية ان يترجلوا عن القيادة؟
اواصل فى موضوعنا لاوضح ان تهمة التامر يبدو انها تتجاوزنى وهابرماس الى معظم علماء الاجتماع الماركسيين الذين اعتمدوا مفهوم الدولة ليشمل اضافة الشرعية التى يعترض عليها عبد اللطيف ويعتقد انها تشويه للصراع الطبقى مع اننا الى الان تسامحنا معه كثيرا ولم نسأله عن مصير ومآلات الطبقة العاملة العالمية ولماذا لم تضمحل الطبقات الوسطى كما قال ماركس ، هذا نا هيك عن مفهوم الطبقة العاملة السودانية !!!!!




Post: #23
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: Abdel Aati
Date: 03-20-2009, 08:27 PM
Parent: #1

Quote: يتأكد انها كانت علي حق
الآن ليست هي على حق ؟؟

لم تكن على حق ؛ وليست ؛ ولن تكن ...

Post: #24
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: Abdel Aati
Date: 03-20-2009, 08:33 PM
Parent: #23

طلعت الطيب

شتان ما بين نقدك العلمي ؛ الذي لا يفهم اغلب الشيوعيين جله؛ وذلك لجهلهم بالماركسية نفسها؛ ناهيك عن المناهج الاجتماعية الحديثة
وتهذيبك المطلق فيي التعامل مع الاخرين؛ والذي يخجلني مرات؛ كوني احس نفسي فظا قرب ناس مهذبين مثلك
وبين خطاب يعتمد التزوير عند السر بابو وينتهى بالقول لك : بلها واشرب مويتها ...

والله انتو لو بليتو مقالات طلعت وشربتو مويتها - لانو قرايتها صعبة والرد عليها اصعب - كانت بقت ليكم محاية نظفت دواخلكم من بعض سموم الشمولية..

دا شنو دا ؟؟

Post: #25
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: أيزابيلا
Date: 03-20-2009, 08:42 PM
Parent: #24

لم تتثنى لى قراءة كل مقالات الاخ طلعت

هذا البوست سانحة عظيمة للوقوف عليها

شكرا يا عبداللطيف...

شراعك الذى نفخت فيه كثير هواء مثقوب...حتى انه لا يذهب فى الاتجاه الذى قصدته قيد انملة

Post: #26
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: طلعت الطيب
Date: 03-20-2009, 08:47 PM
Parent: #25

welfare state noun [C usually singular]
a system of taxation which allows the government of a country to provide social services such as health care, unemployment pay, etc. to people who need them

التعريف اعلاه اتيت به من قواميس قوقل لما يعرف الان بالغرب بدولة الرفاهية والمساعدة ، حيث من المعروف ان دول الغرب تقدم مساعدات مالية تغطى تكاليف السكن والاعاشة والمواصلات اضافة الى تغطية العلاج والاخيرة تختلف من دولة لاخرى حيث وعد بها اوباما مؤخرا فى امريكا ، ولكن من الثابت ان علاج الحوادث ثابت فى كل بلد ( مافى زول بخلوه ينزف لامن يموت او يدوه محاليل مضروبة او غيرها من ممارسات مشوهة فى العالم الثالث )..
التعليم الجيّد متوفر لابناء العاطل عن العمل وكذلك فاتورة السكن والغذاء والكساء فى الغرب . هذا الواقع ما عرف بدولة المساعدة والتضامن او الويلفير ستيت . هذه التشريعات تمّ تمريرها فى الدول الرأسمالية كشبكة تامين على المدى الطويل لكل مواطن ، ولم يكن السبب فى ذلك حسب وجهة نظر البنائية الماركسية هو فقط حماية ضحايا المجتمع الرأسمالى من العاطلين عن العمل ولكن لسبب آخر يتمثل فى حماية المجتمع الرأسمالى نفسه ولذلك ركزت هذه المدرسة على مفهوم اساسى وهو مفهوم الاستقلال النسبى للدولة الرأسمالى relative autonomy والمعنى بذلك هو كما اوردت فى مقالاتى اعلاه عن مفهوم اضافة الشرعية عند هابرماس ، هو استقلال نسبى عن المصالح الانية للطبقات الرأسمالية او كما قال هابرماس هو ان الدولة الرأسمالية تعمل على ادارة عمليتين متناقضتين فى ان واحد هما العمل على تنمية رأس المال الخاص من جهة والمحافظة على عملية اضفاء الشرعية من جهة اخرى لضمان ولاء غالبية الجماهير للدولة الديمقراطية وهو ما يولد باستمرار مفهوم الازمات وهى ازمات مستمرة كما نبه هابرماس ولكن ليس بمفهوم ماركس (بتاع الانفجارات والذى يذكر بالقصص القرآنى).
هنا الصراع الديمقراطى يصبح مفتوح مع تاكيد اهمية تقوية المجتمع المدنى وليس تجريده من كل شىء بواسطة الدولة كما فعلت تجليات الماركسية اللينينية ونموذجها المقبور (الاتحاد السوفيتى العظيم سابقا)
فى هذا الاطار الديمقراطى تكتسب الجماهير كل يوم وعى نظرى جديد يعزز الممارسة ويكرّس المكتسبات ..فاين التآمر هنا ! ان التآمر الحقيقى يا عبد اللطيف هو السكوت على ممارسات القيادة الحالية للحزب الشيوعى وقتلها للديمقراطية داخل المنظمة وافتقادها للمصداقية تماما حينما تتحدث عن قضايا التحوّل الديمقراطى .. وهنا تكمن مأساة السودان وقواه الحيّة منذ الاستقلال !!!
اواصل

Post: #27
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: طلعت الطيب
Date: 03-20-2009, 10:22 PM
Parent: #26

العزيز امجد
تحياتى ، فعلا موضوع المدارس الماركسية المتعددة محتاج لحوار نواصله انشاء الله
الاخ عادل:
تعدد الماركسيات ذكرنى بموضوع تعدد مرشحى الاتحادى الديمقراطى فى انتخابات ٨٦ ، طبعا كنا فى عطبرة شغالين ومحتكين بكل صغيرة وكبيرة لكن الظاهرة التى ادهشتنى فعلا هى تعدد مرشحى ذلك الحزب دون حساب لموضوع تشتيت الاصوات ، لاحظت مثلا اى زول يعتبر نفسه مرشح ويمشى للسيد محمد عثمان كان ينال دعمه ، باختصار كدة كان السيد ببارك اىّ ترشيح ما عندو اى مشكلة فى مسألة تعدد مرشحى الدائرة وتأثيير ذلك على حسابات تشتيت الاصوات المهم عندو ان المرشح يكون تحت عبايتو .
الموضوع ذكرنى بمباركة الاخ السر بابو لاىّ مدرسة ماركسية غض النظر عن خلافاتها مع المشروع الماركسى الاساسى ، المهم عندو (مسألة العباية الماركسية)، طبعا الحزب الشيوعى بتاع الستينات كان حازم جدا فى اعتبار ناس سارتر وغيرهم مجرد تحريف عقائدي .
الحزب الشيوعى الان موقفه اصولى من الماركسية مسألة تعدد الاراء حول المفاهيم الماركسية تضر كثيرا بمفهوم (النقاء) الماركسى لانه قام بتبسيط مخل للمشروع الماركسى نفسه ولذلك يفضل الاعلان عن (قبول كل فكرة داخل العباءة الماركسية) دون الدخول فى التفاصيل .
العلاقة لا تختلف عن رفض مشروع الاسلام السياسى لتعدد المدارس الفكرية فى الاسلام والانزعاج منها ، والانكفاء فى النهاية على نسخ م تقوم على التصالح مع الماضى اكثر من الحاضر

Post: #28
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: طلعت الطيب
Date: 03-20-2009, 11:13 PM
Parent: #27

بعد عرض وجهتى نظر ماركسيتين حول تصوّر دور الدولة فى:
- هل هى مجرد اداة او مكتب تنفيذى للطبقات البرجوازية كما تفضل بذلك الاخ عبد اللطيف والمدرسة الاداتية ام
- ان هناك استقلال نسبى لجهاز الدولة
حصل طبعا جدل عنيف بين الاثنين حول صحّة وعدم صحة كل فرضية
لكن الجدل لم يتوقف هنا اذ كان لا بد من الرجوع الى كارل ماركس (زى قصة الجدل الفقهى والرجوع الى الاحاديث النبوية) وبالرجوع لمسألة ايهما اكثر اصالة (بمنطق اهل النقل )
اتضح ان (شيخنا) ماركس كان له اكثر من رأى حول الموضوع ولكن اصحاب البنائية اعتبروا ان ماركس يعتقد بان الدولة تلعب دور اكثر من كونها فقط مجرد جهاز تنفيذى للطبقات البرجوازية وذلك بناءا على تصريحاته حينما لم يستجب للنقد الغاضب ولم يظهر التزاما بالمنافستو فى هذا المرجع :


Eighteenth Brumaire of Louis Bonaporte
فتأمل

Post: #29
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: ثروت سوار الدهب
Date: 03-21-2009, 00:27 AM
Parent: #28

Quote: دا شنو دا ؟؟


دي ما منقة زاته يا عادل زي ما بيقول بشاشا

انا ما عارف كبر و طلعت اخدو الموضوع جد ليه؟

العنوان المفلس لا يستحق الحبر الهادف.

دا زمن ال Cult



زمن عمر مصطفى المكي و الخاتم عدلان و الحاج و راق كانو يتولون أمر الثقافة انجب الحزب قامات فكرية امثال طلعت و عادل و حيدر

اها
زمن السر بابو يا راجل يا ينجب شنو غير بلها و اشربا؟
برضو دا شنو دا؟
دي ما منقة زااااته

سلام طلعت و كبر و عادل

و سلاما تبلو و تشربو يا عبد العزيز يبقالك بالشفا من مرض الحمى الخامسة.
ببركة ود حسونه

Post: #30
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: طلعت الطيب
Date: 03-21-2009, 04:51 PM
Parent: #29


الاعزاء والعزيزات

عبد اللطيف، بشرى، هوارى ، امجد، محجوب، كبّر، شذى، ثروت ، عادل

وكل قارىء مرّ من هنا

يهمنى توضح حقيقة اساسية وهى اننى فى دعوتى الى الاصلاح الديمقراطى ودعوتى الى فك التجميد الذى حدث فى السودان من حيث درجات الارتباط بالتراث الانسانى الفكرى العالمى الذى حدث منذ الثمانينات ، انما اعنى بالدرجة الاولى مراجعة شاملة لكل تراث الحداثة التى ازعم انها انتهت مع نهاية ستينات وبداية سبعينات القرن الماضى ، والتى كانت قد بدات مع الكشوفات الجغرافية الشهيرة ثم عهد المستعمرات .
اقف وبشدة، مع الرأى القائل ان هذه الفترة شهدت تخندقا فى مدارس بعينها وجدلا كان مفيدا فى بداياته ثم بات عقيما فى نهاياته بين مختلف المدارس الفكرية . كان اخر انهيار لظاهرة التخندق هو الذى صاحب السقوط المدوى للبنائية الوظيفية التى كان قد اسسها الفيلسوف العظيم تالكوت بارسونز والتى كانت قد سادت العالم الغربى والولايات المتحدة وهيمنت على العلوم الاجتماعية طيلة الحرب العالمية الثانية وما بعدها، حين ساد الاستقرار النسبى ثم تلاه الاضطراب العظيم والاحداث الجسام والتى كان من اهمها حركة الحقوق المدنية ، حرب فيتنام ، المظاهرات الطلابية الكبيرة فى فرنسا وامريكا وعدد من الاحداث التى هزّت القناعات الراسخة والاحساس بالاستقرار فانتقل الاضطراب تدريجيا من الشارع الى قاعات الدرس والجامعات العريقة ومنظمات المجتمع ومؤسساته المختلفة . صاحب ذلك صعود افكار التحرر فى العالم الثالث ، وحركة التحرر النسوية ، ثم حركة ما بعد الحداثة على اثر صعود ظاهرة الانقلاب اللغوى ثم المدرسة الرمزية والفينومولوجية ومدرسة النزاع الاجتماعية وغيرها .. هذه هى الظواهر الاجتماعية والفكرية التى ساهمت فى انهيار القناعات الفكرية القديمة خاصة فى العالم الغربى .
هذا الواقع الجديد افرز تفكير ديمقراطى جديد قائم على التركيب والتعدد ، وفك التجميد فى تقديرى النظرى هو مفهوم جديد لا بد ان يسعى نحوه المثقف السودانى من اجل احداث تواصل مع الفكر الانسانى بشكله الجديد هذا، وبدون ذلك فان مشروع الاستنارة والديمقراطية يصاب فى مقتل الى حين لانها مهمة حتمية سيقوم بها غيرنا من الاجيال ان لم نقم بدورنا منذ الان حيالها . قضية الاصلاح الديمقراطى تحتاج لفهم عميق لواقع التعدد واسبابه خاصة واننا نعانى من ازمات حقيقية تهدد معنى وجودنا وها هى دارفور تنفجر فى وجه العالم كله ونحن نراقب فى سلبية .. الموقف الديمقراطى من قضية القوميات والثقافات يحتاج الى تفهّم حقيقى حتى نستطيع النظر الى قضايانا وفقا للاولويات الموضوعية المطلوبة نستعين فيها بالتراث الانسانى دون الوقوع فى شرك المركزيات الفكرية والثقافية .
موقفى من افكار مدرسة فرانكفورت قائم على الاعجاب بتفهم هابرماس لواقع التركيب الجديد وليس بالضرورة اننى اوافق على كل طرح المدرسة ، هناك ما لا اتفق معهم فيه ، مسألة الاتفاق الكامل هى عودة الى المربع الاصولى القديم ، لان الانسان يحتاج الى الاستقرار النظرى او يميل اليه وهى دعوة خطيرة تغرى دائما بالكسل والمواقف الاصولية، فى واقع دائم الحركة والتغيّر، كذلك موقفى من افكار ما بعد الحداثة غيرها يقوم على نفس النظرة النقدية تجاه العالم والاشياء
ما يهمنى الان هو تعميق الممارسة النظرية الديمقراطية فى الواقع السودانى مع الاخرين وفك التجميد من خلال نقل كل ما حدث من ثمانينات القرن الماضى وحتى الان فى واقع الممارسة النظرية على مستوى العالم المعاصر. دون ذلك فان فهمنا للديمقراطية سيصير سطحى وواقعنا سيصبح مزريا ولن يختلف كثيرا عن واقع الجيل الذى سبقنا.

Post: #31
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: Kabar
Date: 03-21-2009, 06:00 PM
Parent: #30


عبد اللطيف.. حبابك يا صديقي

اولا دعني أؤكد لك كمواطن سوداني عادي و يهمني أن يكون الحزب الشيوعي السوداني حزب فعال و حزب مقدمة في ركب التغيير..ولا اعتقد أن هناك قوى على ظهر الأرض يمكنها أن ترث الحزب الشيوعي و تأريخه و جهوده التي بناها عبر تأريخه الطويل..اللهم الإ اذا كانت تسيطر علينا نظرية مؤامرة من نوع ما..
صحيح أن احزاب الأصدقاء عادل و طلعت هي أولى بجهودهم..ولا اظنهم مقصرين في هذه الناحية..و لكني كمواطن سوداني عادي اتساءل..لماذا اساسا كانت هذه الأحزاب الجديدة؟..بمعنى اخر لماذا الحزب الشيوعي عانى من حال التسرب الكبير في عضويته..
Phenomenon of Members Drop Off؟
و هذه حال تحدث فيها اهل الحزب الشيوعي أكثر من الأخرين..و نبهوا لها..و دعوا لمعالجتها..

لا اؤيد أن ينقسم أي حزب سياسي في السودان..و لكن انقسام حزب يميني كحزب الأمة مثلا.. أو الحزب الإتحادي الديموقراطي.. أو كل احزاب الجبهة الإسلامية بكل مسمياتها عبر التأريخ.. فمثل هذه الإنقسامات لا تعنيني ولا اتوقف عندها كثيرا..ببساطة لأنها لم تملك ادعاء كبير مثل ادعاء الحزب الشيوعي في التغيير و الإستنارة..و تأسيس الحداثة بصورة موضوعية و علمية..و هذا ادعاء يهمني و يهم الكثيرين و الكثيرات من اهل السودان..

انا يا صديقي لا اقرا نقد الحزب الشيوعي فقط عبر مناظير الأصدقاء عادل و طلعت..و لكني اتابع كتابات عديدة..و اعتبرها جادة للغاية..و كنت اظن أنها تهم الحزب الشيوعي السوداني اكثر من أي جهة اخرى في السودان و في العالم اجمع..و هذه الأدبيات الناقدة تتفق في الكثير منها..و تجعل المتابع يخلص ببعض الخلاصات.. مثل التساؤل الذي قلت به قبل قليل..و اتمنى من الأصدقاء و الصديقات من عضوية الحزب الشيوعي يساهموا في الإجابة عليه..و تقديم تبرير لبقية المواطنين و المواطنات..


كبر

Post: #32
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: Kabar
Date: 03-21-2009, 06:12 PM
Parent: #31

Quote: ثيمة تساؤل والتساؤل هو (هل هي مجدية؟ )..وكان الاحق التساؤل هل هي ثيمة

حقيقية ام مفترضة ؟؟

ذكر الاستاذ نقد في حوار ما ، موجود علي الانترنت ، ان الحزب لايري غضاضة في التعامل مع كل المدارس

والتيارات الفكرية والسياسية ، بما في ذلك ، الراجماتية ، في سبيل الاقتراب من الواقع السوداني

وقضاياه...فاين النقاء الماركسي المزعوم هنا؟؟؟؟

Quote: ثانيا.. ثيمة العزلة التأريخية و عدم المواكبة..و هل هي واقعة حادثة فعلا في ممارسات الحزب الشيوعي السوداني أم لأ؟..


قد نتفق حول صحة هذه الثيمة... وهي الصراع الدائر بين حزب برنامج ام حزب ايديولوجي ، ورغما ان المؤتمر قرر الانتصار

للحزب الايديولوجي
، إلا ان الواقع ، في مقاربة الشيوعيين لقضايا السودان ، يقرر انه حزب برنامج بمكنة تنظيم ماركسي!





صديقي عبد اللطيف..

انت تساءلت.. و لكن الأحق هل هي ثيمة حقيقية أم مفترضة..
في البدء اسأل: من هو الذي يملك المعيار الفصل ليحدد الأحق.. أو الصح و الخطأ بصورة قاطعة جازمة؟..هذا هو جوهر المفارقة و القطيعة يا صديقي.. فليس هناك جهة يمكنها أن تدعي أن معاييرها للمعرفة و تحديد الأشياء هي فقط المعايير السليمة..و ما عداها هو كلام فارغ..و لكن..

مع هذا التحفظ المقتضب.. لا يفرق أن تكون هي ثيمة حقيقية أم مفترضة.. لأني اتوقع أن من يتصدى للإجابة أو ضحد هذه الثيمة.. أول ما يبدأ به أن يتساءل نفس تساؤلك هذا..و من ثمة يفند لنا الأمر و يقدم دليله و اثباته في ضحده..و يترك لنا تقييم حججه كقراء و قارئات..

الغريبة يا عبد اللطيف.. مع تشكك في ثيمة النقاء الماركسي (و قرأت البعض يسميها الجمود)..اعترفت بها كواقعة و حاولت الإجابة عليها مرتين.. مرة بالإستدلال بحوار الأستاذ محمد ابراهيم نقد (و اتمنى اضافته هنا)..و مرة بكلامك عن خلاصة المؤتمر الخامس التي توصل لها في التقرير و التأكيد بأن الحزب لازال عند موقفه بأنه حزب ايدولوجي(نقاء ماركسي)..و لكن واقعه يقرر أنه حزب برنامج..و يبقى السؤال: ما هو وجه الإختلاف بينك و بين الذين تركوا الحزب؟..تحديدا اولئك الذين قلت عنهم معادين للماركسية اللينينية؟

اقول بذلك.. لأنني قرأت حوار لدكتور فاروق محمد ابراهيم في جريدة الصحافة.. كان يذهب فيه الى انه من الذين يدعون للإصلاح في الحزب..و أنه يتبنى خط أن يكون الحزب حزب برنامج..و اكثر من كل ذلك دعى لتغيير اسم الحزب ليكون (الحزب الإشتراكي الديموقراطي) حتى يواكب ذلك مقتضيات الواقع السوداني و التطور الذي حدث في العالم و انتظم منظومة الأحزاب الشيوعية في العالم..و الغريبة هذا النهج للتغيير و الإصلاح كان يسميه البعض في الحزب الشيوعي بالإنحراف اليميني.. أو (اليمين التصفوي) كما حدثنا الأستاذ صديق عبد الهادي في بعض مقالاته حول قيام المؤتمر الخامس..

في خلاصة الأمر.. اذا كان الحزب في مؤتمره قرر الإنحياز لأن يكون أيدولوجي (يعني الإصرار على النقاء الماركسي بصورة تلتمس اضفاء شرعية عبر المؤسسية).. فهذا يعني أن كلام الأستاذ محمد ابراهيم نقد عن الإنفتاح أصبح لا قيمة له..اضافة لذلك كتابات الأخ السر عثمان..و هي ايضا تسعى لتأكيد مسالة النقاء الماركسي هذه..و هي ايضا تذهب لتؤكد أن كلام الأستاذ محمد ابراهيم نقد عن الإنفتاح و المواكبة لا قيمة له في ممارسة الحزب الشيوعي العملية و النظرية..


و نشوفكم تاني..

كبر


Post: #33
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: Kabar
Date: 03-21-2009, 06:24 PM
Parent: #32

Quote: انا ما عارف كبر و طلعت اخدو الموضوع جد ليه؟


صديقي ثروت..حبابك

لينا طولة ياخي؟..ياخوي داير السافل دي ما تمرق منهات شوية و تعدي علينا في دار صعيد..

غايتو أنا من جانبي.. قلت نتفاكر شوية مع اخونا عبد اللطيف..و بقية الأصدقاء و الصديقات في الحزب الشيوعي السوداني..
لكن الجد.. بعد ما نشوف المقررات و نشر العام منها..و بعد داك عندنا كلام كتير جايط في رأسنا..

و بعد داك برضو عندنا كلام معاهم في التوسع في تعريف مفهوم الطبقة و التي اصبحت تحتوي المهندسين و ناس الكمبيوتر..و لم يعتر لسانها على ذكر الرعاة (الحتة دي انا شخصيا عندي فيها مصلحة لأني راعي بقر و كده..و داير اعرف محلي وين من الإعراب في السيدة الطبقة..)..

ووصيتي لأهلي الشيوعيين و الشيوعيات.. اسمعوا كلام الببكيكم و ما تسمعوا كلام البيضحكم..

و نشوفك تاني..

كبر

Post: #34
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: طلعت الطيب
Date: 03-21-2009, 07:03 PM
Parent: #33

العزبز كبّر
تحية يا صديق
لو تلاحظ وحسب حواراتنا المتقطعة اننى فى مداخلتى الاخيرة لم اشر الى سقوط حائط برلين مطلقا لسبب بسيط وهو انى اتحدث عن التراث الفكرى العالمى . تجى سيرة حائط برلين لمن نتحدث عن واقعنا السودانى المتخلف نسبيا ، اما بالنسبة للعالم الاول يا خوى زى ما شايف كان سقوط الاتحاد السوفيتى عبارة عن حدث سياسى (مجرد اخبار) ولم يكن حدث فكرى مزلزل زى ما كان بالنسبة لنا ، لاننا كنا محاصرين بواقعنا الفكرى والثقافى البائس .. انا هنا اتحدث عن التأثير على المواطن العادى.
على مستوى العالم الاول الحدث المدوى (يا صديق ) كان هو سقوط البنائية الوظيفية كما تعلم، اما سقوط الاتحاد السوفيتى فكان ( حدث ثانوى). الماركسية اللينينية لم يكن لها اثر ذو شأن فى العالم الاول وبالمناسبة حزب العمال الانجليزى مثلا هو تراث يسارى فيبرى وليس ماركسى ، الماركسية لم تتغلغل وسط الشعب الانجليزى لان شكلها الكلاسيكى الاقتصادى الجبرى القديم لم يكن ذو جاذبية للمواطنين الانجليز نظرا لان الانجليز شعب وفرت له الظروف حياة مادية وثقافية غنية وحتى الانتشار الذى حدث لم يحدث بتأثير فردريك انجلز مثلا وانما بفضل الترجمات والتحوير الذى احدثه (الفرنسى لويس التوسير)
اما فى امريكا فان النسخة الماركسية التى اننشرت فهى الخاصة بمدرسة فرانكفورت نتيجة لهجرة ماركيوز واريك فروم وغيرهم الى امريكا هروبا من جحيم النازية وبسبب كتاباتهم الراقية والعميقة وهى تطوير اصلا لموضوع مفهوم الاغتراب الماركسى الهيجيلى الاصل . انتشار الماركسية فى امريكا يعود الى فضل كتابات مثل (الانسان ذو البعد الواحد) لماركيوز و(الانسان لنفسه) وكتاب (فن المحبة) لاريك فروم.
اذن انتشار الماركسية فى الغرب وظهور ما بعد الماركسية ليست لها علاقة اصلا بالماركسية اللينينية التى تشكل واقعا ثقافيا للحزب الشيوعى السودانى ولكن ما يشكل واقعا فكريا وثقافيا فى الغرب للوجود الماركسى هى النسخ المعدلة بحكم الواقع الثقافى المتقدّم .
ولذلك الكلام عن الماركسية فى العالم الناطق بالانجليزية او الفرنسية او الالمانية هو جوهر ثقافى متقدم ومختلف وهو بمثابة حديث عن شيئين مختلفين ، عن بضاعتين مختلفتين احدهما لمواطن ديمقراطى حتى النخاع واخرى (لاخر) قتلته الثقافة الابوية للدرجة التى يمكن ان يمثلها ما اورده د.حيدر ابراهيم حول تعليق ادوارد عطية حينما كلف بمتابعة معاوية نور فكتب ان معاوية يعيش ممزقا بين عالمين احدهما للنساء واخر للرجال !
الكلام الفوق ده انا كلو مسؤول منو يا (صديق)

Post: #35
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: طلعت الطيب
Date: 03-21-2009, 07:23 PM
Parent: #34

يا كبّر
نسيت اقول ليك دى واحدة من فوائد ما يعرف بالانعطاف اللغوى التى تعلمناها مما بعد الحداثة
السر بابو فى السودان مثلا حينما يتحدث عن (الماركسية ) فان للكلمة مدلول خادع جدا وقد يعتقد المواطن السودانى انه يتحدث عن نفس الشىء وهو يورد كلمة (ماركسية) عالمية
الكلمتان يحملان مدلولان ثقافيان (مختلفين) تماما
النص اللغوى فى غاية الاهمية

Post: #36
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-21-2009, 07:26 PM
Parent: #33

الاخوة المتداخلون ، عساكم بخير.

كما يقول الاستاذ الشاعر عثمان بشري :كان لزاما على ملاحقة النزيف !


.

.

الاخ كبر رفض الانترنت بالامس ارسال ردودي علي ثيماتك المتبقية وأشكر انقطاع

علي ذلك !


لان المركزية الديمقراطية او الديمقراطية المركزية ، لست بالحيل عليها!

Quote: ثالثا.. ثيمة ..المركزية الديموقراطية أو الديموقراطية المركزية كواحدة من اساسيات ممارسة الحزب الشيوعي السوداني..هل تصلح لقيادة الإصلاح الديموقراطي؟




تقديم الديمقراطية علي المركزية في ظل شبه الانفراجه الديمقراطية ، لايحمل

نفس مفهوم الحزب لشبه الانفراجه في الديمقراطية الثالثة ، والمناخ وقتها كان مساعدا علي تقديم الديمقراطية علي

المركزية اكثر مما هو حاصل الان..رغم تصريح نقد بانهم لن يرجعوا للسرية مرة اخري ؟

في الديمقراطية الثالثة كانت قوة الحزب مستندة علي الانتفاضة الشعبية والان يستند الوضع

علي اتفاقيات لاتجد التطبيق ويلوح حزب جهاز الدولة بمسح كل مكتسباتنا بحماقة سيندم عليها، لكنه عودنا علي التهور!

اذا يفترض ان الحزب ليس حذرا ولايعتبر الوضع الحالي (شبه انفراجه ديمقراطية) وإلا ما أقام مؤتمره الخامس ؟

اي كان الاجدي قيام المؤتمر الخامس في الديمقراطية الثالثة التي مهدت لها الانتفاضة الشعبية!!


اذا اتفق مع الاخ طلعت الطيب حول انتقاده لعدم انعقاد المؤتمر الخامس في الوقت الذي كان بالامكان قيامه انذاك ،

لكن ماذا كانت اسباب طلعت الطيب لانتقاد اللجنة المركزية :


Quote: اولا قضية الاصلاح الديمقراطى داخل الحزب الشيوعى:-
أعتقد جازما بانعدام مصداقية الاستاذ محمد ابراهيم نقد حينما أعلن اعتذاره وتحمله مسؤولية تأخّر انعقاد المؤتمر العام الخامس لاكثر من اربعة عقود من الزمان، خاصة وان الظروف السياسية كانت تسمح بقيامه بعد انتفاضة ابريل ١٩٨٥م وهى الظروف نفسها التى اختارت فيها قيادة الحزب الاحتفال بالعيد الاربعين للتأسيس ، بدلا عن عقد المؤتمر العام الخامس. اتهامى للاستاذ نقد بانعدام المصداقية فى اعتذاره ذاك يعود الى أن الاعتذار لم يصاحبه تعديل للمبادىء التنظيمية التى تحكم الحياة الداخلية لحزبه ، الامر الذى لا يوفر ضمانات لعدم تكرار مثل تلك الاخطاء الفادحة، حيث تمّ تعديل المركزية الديمقراطية لأن يكون اسمها الجديد هو الديمقراطية المركزية مع احداث تغييرات اجرائية شكلية لا تمس الجوهر، فتظل قواعد الحزب الشيوعى غير قادرة على التنسيق الافقى من اجل اجبار القيادة على عقد المؤتمرات العامة فى حالة تقاعسها عن فعل ذلك ، لانها ببساطة ما زالت مقطعة الاوصال بفعل المركزية التنظيمية التى تحرّم التنسيق الافقى بين الهيئات القاعدية للتنظيم



الاخ طلعت يحكم علي نية الحزب فيما يتعلق بالمستقبل!

فماذا لو ان الحزب يستعد للمؤتمر السادس منذ الان ، وان مبدأ الديمقراطية المركزية ، الذي لايري فيه طلعت غير احمد

وحاج احمد كاسم بديل للمركزية الديمقراطية ، ساعد فعلا في تهيئة الاجواء للسادس ..!

الفرق بيني وبينك ياطلعت انك تركت الجمل بما حمل لكن هناك من يحملون بعض اعتراضات

لاتجعل منهم اعداء للحزب وينتظرون فرصة انتصار وجهات نظرهم يوما ما؟؟

Post: #37
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: طلعت الطيب
Date: 03-21-2009, 07:29 PM
Parent: #36

سلام وتحية يا عبد اللطيف
اتمنى كل توفيق للحزب الشيوعى تجاه الاصلاح الديمقراطى
لا استطيع ان اتنبأ بالمستقبل ولكنى استطيع ان افعل شىء واحد فقط
وهو النقد المسؤول وبعيدا عن الاسفاف والتجريح
مع خالص محبتى

Post: #38
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-21-2009, 07:36 PM
Parent: #36

الديمقراطية متاحة اكثر من اللزوم ، لكنهافقط متاحة لسماع وجهات النظر المختلفة دون اخذها في الاعتبار!

ربما لانها لاتعبر عن الخط العام لاغلبية الاعضاء ! وهذا خيار ، اعتقد انه ديمقراطي والماعاجبو

يشوف ليهو حزب تاني ونحن ماعندنا حزب تاني وجاري الانتظار بلغة اخونا هنا في المنبر!

Post: #39
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-21-2009, 07:53 PM
Parent: #38

Quote: سلام وتحية يا عبد اللطيف
اتمنى كل توفيق للحزب الشيوعى تجاه الاصلاح الديمقراطى
لا استطيع ان اتنبأ بالمستقبل ولكنى استطيع ان افعل شىء واحد فقط
وهو النقد المسؤول وبعيدا عن الاسفاف والتجريح
مع خالص محبتى



ما الذي دعاك لكتابة ذلك في ردي الاخير؟؟

Post: #40
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: طلعت الطيب
Date: 03-21-2009, 08:00 PM
Parent: #39

Quote: الاخ طلعت يحكم علي نية الحزب فيما يتعلق بالمستقبل!

فماذا لو ان الحزب يستعد للمؤتمر السادس منذ الان ، وان مبدأ الديمقراطية المركزية ، الذي لايري فيه طلعت غير احمد

وحاج احمد كاسم بديل للمركزية الديمقراطية ، ساعد فعلا في تهيئة الاجواء للسادس ..!

الفرق بيني وبينك ياطلعت انك تركت الجمل بما حمل لكن هناك من يحملون بعض اعتراضات

لاتجعل منهم اعداء للحزب وينتظرون فرصة انتصار وجهات نظرهم يوما ما؟؟


الاقتباس اعلاه يا عبد اللطيف هو ما جعلنى اكتب اننى يمكن ان افعل شىء واحد فقط وهو النقد المسؤول وبعيدا عن الاسفاف والتجريح

Post: #41
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-21-2009, 08:16 PM
Parent: #39

الاخ هوارس نمر ، ستجد هنا بعض من مقالات الاخ طلعت الطيب غير التي انزلها سابقا، ولك الشكر علي الاهتمام



Quote:
هل يصلح المؤتمر الخامس للحزب الشيوعى ما افسد الدهر؟ (1)
الثلاثاء, 24 فبراير 2009 19:52

فى الفرق بين الخيار الماركسى العتيد ومفهوم ادارة الازمات ليورغن هابرماس (1)
تابعت وسط مشغوليات متعددة فعاليات افتتاح المؤتمر العام الخامس للحزب الشيوعى السودانى وان كان بشكل متقطّع ، ولم اندهش عند سماعى لتكرار السكرتير العام الاستاذ محمد ابراهيم نقد، نفسه ، عند اعتذاره عن تأخر عقد المؤتمر الى مدة تتجاوز الاربعة عقود من الزمان، وكانت قيادته قد فعلت نفس الشىء بتسجيل الاعتذار فى الوثائق المقدمة للمؤتمر العام . لكن اربعة عقود هى بالتأكيد عمر لاجيال كاملة وفترة طويلة جدا حدثت فيها تغييرات عاصفة على المستويين المحلى والعالمى . فقد شهدت الفترة بين النصف الثانى من ستينات القرن الماضى وحتى الآن استيلاء المشروع الاصولى الاسلامى على السلطة السياسية فى السودان ومآلات ذلك التغيير الرهيب على كل الواقع السودانى المرير والذى نعيشه الآن ، اما على مستوى العالم فقد شهدت تغييرات ضخمة ايضا كان من اهمها انهيار حائط برلين الشهير واختفاء ما كان يعرف بالاتحاد السوفيتى (العظيم) والمنظومة الاشتراكية، اختفاءا تاما شاملا، من على وجه البسيطة. والاهم من كل ذلك ، وعلى المستوى الفكرى والفلسفى ، الزعم القائل بأن نهاية الالفية كان تعد نهاية للحداثة التى بدأت منذ اكثر من خمسائة عام تقريبا مع بداية الكشوفات الجغرافية الشهيرة وحلول عهد المستعمرات ، وأن الفترة بين المؤتمرين الرابع والخامس قد شهدت وفقا لهذا الزعم ميلاد ما بعد الحداثة Postmodernism و ما بعد البنائية
وغض النظر عن اتفاق او اختلاف القارىء مع الزعم الاخير، الاّ اننى لا اعتقد انه او ، انها، يمكن ان تختلف حول الاهمية البالغة لفترة الغياب التى جسدها اهم حلقة من حلقات الممارسة الديمقراطية لاى منظومة بشرية ، وهو ما عرف بقيام المؤتمرات العامة الدورية من اجل الحوار لتجديد الرؤى والبرامج وانتخاب قيادات جديدة. ورغم ذلك يقدّم السكرتير العام وسكرتارية اللجنة المركزية (سلم) اعتذارا شفهيا عن عدم اتخاذهم لقرار عقد المؤتمر العام من قبل، حيث كان الظرف مواتيا خاصة فى الفترة التى تلت انتفاضة ابريل عام ١٩٨٥م. ولا غبار على الاعتذار فهو فضيلة انسانية عظيمة ولكن تبقى الاشكالية فى مصداقية الاعتذار نفسه فى حالة غياب الضمانات الخاصة بعدم حدوث مثل ذلك التأجيل مرة اخرى ، حيث يتحوّل الاعتذار حينئذ الى مجرد (اعتراف كنسى كاثوليكى ) لا طائل من ورائه ، لا اعتقد انه يليق بحزب تجسّد فكرة زعم العقلانية والعلمية لديه قاعدة الهرم فى كل بنائه الفكرى مثلما ظلّت فكرة الادّعاءات الاخلاقية تقوم بنفس المهام على قاعدة هرم البناء الفكرى الاصولى الاسلاموى الذى بدأ يتداعى. وبذلك تصبح مسألة عدم توفر الضمانات لعقد المؤتمرات فى مواعيدها هى بمثابة مطالبة للعضوية بتوقيع شيك على بياض والانتظار السلبى لفترات اخرى قادمة لا يعلم مداها الاّ الله، وفى تقديرى الامر يتعلق باشكالية فكرية جسدتها الوثائق المقدمة الى ذات المؤتمر العام الخامس حينما أكدّت على فكرة تمسّك الحزب بالماركسية كمنهج ومرشد، وهو يعنى الاستمرار فى ذات النهج القديم والذى يقوم على ما عرف بمبدأ ( المركزية الديمقراطية) او اسمها الجديد المقترح (الديمقراطية المركزية) !، وهو بناء تنظيمى يقوم على قاعدتين اساسيتين مهمتهما اعاقة أعضاء الحزب بأن تغلق فى وجوههم جميع الابواب المفضية الى امكانيات التعبير الحر عن ارادتهم . فمبدأ خضوع الهيئات الدنيا للهيئات العليا، ومبدأ عدم السماح بالتحرك والتنسيق الافقى بين الوحدات والهيئات الحزبية الذى يعتبر تكتل وتآمر يستحق المحاسبة ، يضع كل التنظيم فى مقام الميت بين يدى الغاسل. والغاسل فى هذه الحالة هو السيد السكرتير العام ومن معه من اعضاء القيادة المركزية وهو مفهوم كما نرى لا يختلف عن وضع او مفهوم امير الجماعات الاسلامية وشيوخها من اهل ( الحل والعقد) !
منهج الاعتذار الشفهى والتلاعب بالالفاظ كما فى محاولة تخطى المركزية الديمقراطية بعد تنامى الوعى حول مساوئها وكثرة النقد والطرق عليها كمبدأ معيب انسانيا ناهيك عنه سياسيا، من خلال اقتراح تغييراسمها ليصير (الديمقراطية المركزية) وهو تخطى لفظى يشابه احمد وحاج احمد فى المثل الشعبى الشهير. وهو نفسه النهج المتبع عندما تمّ تقديم رؤية حول حركة ١٩ يوليو تتنصل من المسؤولية باطلاق تلك العبارة الفضفاضة الشهيرة التى تمت استعارتها من القائد المصرى سعد زغلول (ان الحركة شرف لا ندعيه وتهمة لا ننكرها)، ثم هو نفس نهج التخطى الخطابى عند الحديث عن المناقشة العامة والاقرار بالتغييرات التى حدثت على خارطة العالم ولكن رغم ذلك يلى اتباع ذلك الاقرار وثائق تتمحور حول (التمسك بالماركسية كمنهج ومرشد)، هو نفسه عند الادعاء بتقبل الحزب وايمانه بالديمقراطية التعدّدية فى المجتمع السودانى ثم مصادرتها داخل التنظيم والاصرار على تبنى الماركسية كمنهج وحيد اوحد، وهو نفس النهج عند التصريح برفض قرارات المحكمة الجنائية استنادا على مقررات مؤتمر القمة الافريقى المتزامن مع اصدار بيان جماهيرى يحفل بالمتناقضات لامتصاص غضب العضوية، وهى مجمل مظاهر فكرية تميزت بمحاولات الجمع بين المتناقضات والتوفيق بين المستحيلات، ولكن على مستوى النص اللغوى فقط، مع ترك الواقع يموج بها، فتترك عصيّة على الحل.. وهو منهج فى القيادة لا يورث حكمة، ولا يبنى تنظيما طموحا ، كانت قد درجت عليه قيادة الاستاذ محمد ابراهيم نقد منذ توليه مهام قيادة الحزب.
على ان أكبر ما يواجه الحزب ومؤتمره العام من مشكلات هى عزلته التامة عن العالم وما يمور به من احداث سياسية مهمة وتطورات فكرية هائلة على مستوى العلوم الانسانية ، اهم ملامح ذلك التغيير الهائل هو غروب شمس المدارس والمناظير الاجتماعية التى تدّعى الاحاطة التامة والشاملة بكل شىء، وغروب شمس الحوار والنزاع الشهير الذى كان يحدث فى العالم بين مدرستين فلسفيتين احدهما من اليمين والاخرى من اليسار، واعنى بالمدرسة الاولى البنائية الوظيفية Structural – Functionalists اما الثانية فهى التى يمثلها منظور النزاعات او الصراع اذا صحّت الترجمة لكلمة Conflict theorists . وقد بدأ ذلك الصخب يخبو ويفقد بريقه مع نهاية سبعينات القرن الماضى، مما هيأ المناخ لظهور اتجاهات جديدة تماما فى العلوم الانسانية تقوم على نقد مجمل تجربة الحداثة ومسألة التخندق فى تيار على حساب الاخر على زعم اعتبار صحته الكلية ، وظهر بدلا عن ذلك جيل جديد من علماء الاجتماع والفلسفة يضع امامه فكرة الاستفادة من كل الاتجاهات الفلسفية الموجودة واعادة انتاج وتركيب مفاهيم جديدة منها Synthesis وهو الاتجاه الذى بلغ حد التراكم المركّز ودرجةالاجماع على اهميته فى الوقت الذى يدخل فيه الحزب الشيوعى مؤتمره بوثائق تؤكد على (نقائه الماكسى ) والتمسك بالماركسية كمنهج ومرشد!، بدلا عن الاستفادة من الماركسية وكل الافكار والاتجاهات الانسانية الاخرى وتاكيد اهميتها جنبا الى جنب مع (مشروع التحرر الماركسى ) وليس الماركسية ، اذ ان الماركسية كنموذج للمعرفة او بارادايم Paradigm يحمّل فى طياته كثير من المفاهيم الشمولية والفاشية التى قادت الى الوصاية على الطبقة العاملة اولا ثم على كل المجتمع المدنى ثانيا بعد وصولها الى السلطة وتحوّلها الى بيروقراطية لا تعدو ان تكون سوى نسخة طبق الاصل مما كان قد حذّر منه ماكس فيبر فى اقفاصه الحديدية iron cages والتحوّل الى مشروع للسيطرة ، وذلك بتبنيه لمفاهيم المركز والكلية totalities او Holistic theories وكلها ظهرت فى اخطاء ماركس وتنبؤاته بجملة من الاحداث كان يعتبرها بمثابة حتميات لا بد من حدوثها نتيجة لاستخدامه المبدا المادى فى التحليل او(المادية التاريخية) التى لا ياتيها الباطل من بين يديها ابدا !، فكان تنبؤه بحدوث الثورة البروليتارية فى انجلترا باعتبارها اكثر المجتمعات الرأسماية نضوجا ، ثم حتمية انهيار المجتمعات الرأسمالية وقيام دولة دكتاتورية البروليتاريا، وحتمية زوال الطبقة الوسطى وهكذا . مع ان كل هذه التنبؤات ما قامت الاّ على اكتاف (ايمان فلسفى) وليس على معلومات تجريبية وهو المنهج العلمى الذى تزعم الاحزاب الشيوعية اتباعه ! اضافة لهذه الخصائص الفكرية المرتبطة بعدد من التنبؤات الفاشلة، كانت الماركسية تراهن على حتمية قيام دولة العمال، وهو مشروع تمّ التبشير به دون توفر معلومات دقيقة تعززه وتعضده، وهو يشابه التناقض الذى يمثله ادّعاء الموضوعية التامة والعلمية ثم ترشيح العمال كرسل للجنة الاشتراكية القادمة، ترشيح العمال بناءا على ايمان فلسفى مجرد مبدأ غائى يجد سنده فقط فى نموذج المفاهيم الدينية والغيبية وليس العلوم التجريبية ، وهو لا يعد عيبا فى حق الاديان طالما ظلت القيم هى موضوع المجتمعات الانسانية ... ولكن العيب يكمن فى انعدام الانسجام فى منطق من يعتقد ان المجتمعات البشرية يجب ان تخضع للمعرفة التجريبية وحدها، ويقوم باستنباط قوانين ومقولات من العلوم الطبيعية بزعم امكانية تطبيقها على المجتمعات البشرية ، وهو بالضبط ما فعلته الماركسية فى بناء (ماديتها التاريخية) ، والغائية Teleology جرثومة كان كارل ماركس قد ورثها عن الحداثة ، وهى ظاهرة فكرية عبّر عنها المرحوم الخاتم عدلان وصورها خير تصوير حينما كتب فى دراسته الانيقة (آن أوان التغيير) ما يلى:
( يصعب الحديث عن الطبقة العاملة السودانية الا اذا تعاطينا مع التلفيق ، وحددنا بصورة مسبقة وتحكمية ، ان الماركسية اللينينية هى تلك الايديولوجية وعلى الطبقة العاملة ان تتبناها رغم انفها وفى هذه الحالة لا يكون هناك فرق بين ان تتبنى هذه الايديولوجية او ان ترفضها ، لاننا لم نضع اعتبارا لهذا القبول او الرفض، فى وصف الماركسية بانها ايديولوجية الطبقة العاملة. ونحن قد فعلنا ذلك وما زلنا نفعله . ولكن الوصاية المبثوثة فى هذا القول لم تعد محتملة اليوم . فالوعى الديمقراطى قد تنامى بصورة تجعل من مثل هذا الادّعاءات فادحة الثمن على المروجين لها.
ان ازمة المشروع الماركسى تتمثل فى هذه النقطة بالذات ، وقد راهن هذا المشروع على حصان بدا جامحا ولكنه اصيب بالوهن فى منتصف الطريق . ولعله سيكون من المفيد ان نتذكر ان تعلق ماركس بالبروليتاريا كان فى اساسه تعلقا رومانسيا لفتى لم يتعدى العشرين الا قليلا عندما كان يبحث عن العدالة المطلقة ، فاستعار دون ان يعى مفهوم المسيح المخلص ، واصبغه على طبقة اثارت شفقته ، واستفز شقاؤها حسه العميق بالعدالة . وقد ظل ماركس فى نضجه وشيخوخته امين امانة مدهشة ، لمشروع كان قد صاغه فى صباه . ان من يقرأ نصوصه حول العمال الفرنسيين ، والعمال المهاجرين الالمان - الذين يشع النبل من اجسادهم - سيدرك بسهولة ما نرمى اليه . ان المطلع على اعمال ماركس لن يجد فى ترشيحه للبروليتاريا لقيادة التاريخ الانسانى سوى اسباب واهية .)
يهمنا التأكيد هنا على ان الحزب الشيوعى بقدر ما يدخل مؤتمره الخامس بكامل النقاء الماركسى ، فانه انما يدخله بكامل اغترابه ايضا عن روح العصر وطبيعة معالجته لقضاياه ، فقد هجرت العلوم الانسانية تقاليد التخندق فى مدارسها القديمة والتخلى عن مقولة ان الحق لا يعرف الاّ من خلال تلك المناهج ، الى الاستفادة من كل اساليب البحث العلمى التى وفرّتها المناظير والمدارس الاجتماعية المختلفة بكل الوان طيفها السياسى وحدثت عملية تكامل بين هذه المدارس لاضاءة الظواهر الاجتماعية حيث يستطيع منظور ما كشف العتمة واجزاء ما منها حسب طبيعة الموضوع المراد تقصيه ومعرفته ، وقد كان للتركيب الجديد ميزات وفوائد عظيمة فى معالجة قضايا الواقع الاجتماعى والسياسى فى عالمنا المعاصر مثل قضايا التنمية ، والعدالة الاجتماعية، المرأة العالم الثالث ، والبيئة الخ ..
أهم المحاولات التى يمكن الاشارة اليها فى هذه السانحة هى اعمال البريطانى انتونى قيدنز Anthony Giddens المعروفة باسم Structuration وهو يعتبر على يمين الطيف السياسى، لانها تعطى فكرة جيدة عن كاتب استطاع ان يتخطى الحواجز الدوغمائية القديمة able to crossover his traditional boundaries وهى السمة التى تميّز الجيل الجديد من الباحثين فى مجالات العلوم الانسانية والاجتماعية كما سبق ان ذكرت. كما ان هناك امثلة ممّن فعل نفس الشىء من يسار الطيف السياسى من امثال يورغن هابرماس Jurgen Habermas وهو آخر فلاسفة مدرسة فرانكفورت المعاصرين ، وقد اخترت ان تكون بعض اعماله موضوع الجزء الثانى من هذا المقال، حيث سنرى كيف استطاع ان يقدّم تفسيرا جيدا للسؤال الذى عجز فلاسفة الحداثة عن التصدى له، والسؤال هو:
كيف استطاعت الرأسمالية ان تتعايش مع تناقضاتها وان تنمو وتتطوّر ؟
وسوف اتعرض انشاء الله لشرح آلية (اضفاء الشرعية ) legitimation اذا صحّت ترجمتى المتواضعة وكيف انها مكّنت الدولة الرأسمالية من النمو دون انفجارها من الداخل بفعل تناقضاتها الداخلية كما ادعى كارل ماركس يوما ما .
هذا ويعتبر هابرماس اهم من قاموا بمعالجة نظرية جيّدة لما عرف بالبناء الفوقى superstructure فى الماركسية الذى كان قد تحوّل الى اداة للسيطرة فى النموج الماركسى بدلا عن التحرر، وذلك من خلال تحرير المفهوم الفلسفى للخصوصية عن طريق جعل الكلى عوالم ثابتة وليست تجريد فلسفى كجوهر يتم تعميمه على الظاهرة المراد استنطاقها ، ولذلك سنلاحظ تقسيمه للمجتمع الرأسمالى المتقدّم الحالى الى ثلاثة انسقة تتفاعل مع بعضها من خلال تنسيق الدولة مع القطاع الخاص والجمهور من اجل ادارة الازمات ، وهو ما اسماه هابرماس بالعقلانية التواصلية.

Post: #42
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-21-2009, 08:20 PM
Parent: #41

الاخ ثروت


اذا كانت قدوتك امثال بشاشا وعادل فلك حق بما تقول

وصحيح انك لم تقرأ شيئا غير العنوان يا منقة انت!

Post: #43
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-21-2009, 08:28 PM
Parent: #42

الاخ بشري محمد حامد اهدي لك مقال اخر في هذا السياق الذي نتحدث عنه

الحلقة الثانية:



Quote: Home منبر الرأي طلعت الطيب هل يصلح المؤتمر الخامس للحزب الشيوعى ما افسد الدهر؟ (2)
هل يصلح المؤتمر الخامس للحزب الشيوعى ما افسد الدهر؟ (2)
الثلاثاء, 24 فبراير 2009 19:54

فى الفرق بين الخيار الماركسى العتيد ومفهوم ادارة الازمات ليورغن هابرماس (٢)

حول مفهوم الازمة ( Crisis ):
فى خطابه الاخير بدامر المجذوب، قدّم البشير خطاب تحذيرى للغرب كعادته لكنه كان مشفوعا هذه المرّة ببشرى قرب انهيار الرأسمالية، وربما كان الرجل مدفوعا (بازماته) الخاصة نظرا لملاحقة المحكمة الجنائية الدولية له . لكن من المؤكّد أن الازمة المالية الاخيرة التى بدأت العام الماضى استدعت شبح المفكر كارل ماركس فى أذهان الملايين من سكان هذا الكوكب ، ولم يكن الاستاذ محمد ابراهيم نقد استثناء حينما صزّح بذلك فى كلمته الافتتاحية التى القاها على المؤتمر العام الخامس للحزب الشيوعى فى قاعة الصداقة، وان كان قد عبّر بشكل ما عن سعادته بسبب قناعاته النظرية خاصة بعد ان خزله الواقع بعد فناء الاتحاد السوفيتى (العظيم) حيث قام الرجل باستثمار فكرى كان قد كرّس كل حياته من اجله وبدا من الواضح صعوبة ان يرى حقيقة انهيار ذلك البناء ، وهنا ينطبق المثل الشعبى الشهير حقيقة ( الغرقان يتعلّق بقشة) وهو تعبير وصفى للحالة لا علاقة له باحترامنا لتجربة الرجل ايا كان اختلافنا معها. على اية حال قصدت ان اقول ان الملايين التى استدعى خيالها ماركس ربما تكون قد فعلت ذلك رغم انها لاتشارك السكرتير العام للحزب الشيوعى افكاره وقناعاته النظرية. تفسيرى الشخصى لذلك يتصل بمفهوم ماركس التقليدى (للازمة) كما سأبين لاحقا.
من الثابت ان كارل ماركس كان يعتقد بأن ازمة النظام الرأسمالى هى اقتصادية ابتداء، وذلك فيما يتعلق بانتاج وتوزيع واستهلاك السلع المادية. يتكىء هذا المفهوم على فرضة اساسية مفادها ان ازمة النظام الراسمالى تكمن فى انهيار قيمة الارباح على المدى البعيد وهو ما دفع بالرأسمالية الى البحث عن اسواق جديدة حتى فيما وراء البحار ، وهو ما اطلق عليه مرحلة الامبريالية (١) . هذه الفرضية تشكّل حجر الزاوية فى زعم الماركسية الشهير القائل بأن تناقضات النظام الرأسمالى هى تناقضات غير قابلة للحل مطلقا، علاوة على ان الهبوط فى الارباح يفسر حرص الصناعات الرأسمالية على تخفيض اجور العاملين مصحوبا بزيادة الانتاج وتحسين الكفاءة فيه من خلال التطوير المستمر للتكنولوجيا ، وهو قول سليم لا اتحفظ عليه مثل تحفظى على الاعتقاد الاول المتعلق بحتمية الانهيار للرأسمالية لو حتى على على المدى البعيد.
فى اللغة الانجليزية يوجد اختلاف بين كلمة مرض disease وكلمة مرض illness حيث المقصود بالاولى المرض فى شكل وبائيات او تغيرات باثولوجية تصيب الصحّة وتنحرف بها ، وبهذا المعنى تكون الكلمة الاولى تعبير عن المرض كحالة موضوعية موجودة خارج الانسان Objective ، بينما تعنى الثانية احساس المريض نفسه بالمرض وتجربته معه وهى تعبر عن حالة ذاتية Subjective. فى هذه الحالة فان تعريف كلمة (أزمة) هو تلك المرحلة الحاسمة بين انهيار المريض اوموته وبين مصارعته للمرض والانتصار عليه مما يعنى الشفاء والعافية . فاذا حدثت العافية نشكر الله على نعمتها ونكون قد انتصرنا على المرض (الموضوعى) وتحررنا من الاحساس بالضعف وعدم القدرة على امتلاك المصير التى كاد المرض ان يسلبنا اياها.
اما فى مفهوم (الازمة) فى الميثولوجيا الشعبية والادبيات الكلاسيكية والتراجيديا منذ عهد أرسطو وحتى هيجيل ، فان مفهوم (الازمة) يعنى نقطة التحوّل فى صيرورة الكوارث التى يخبئها القدر والساعية دوما الى تحطيم الانسان وسحق هويته وتدمير كل القيم والتقاليد التى يحملها. حيث ان التناقض والصراع بين الاقدار اللعينة وشخصية الانسان شىء ملازم للحياة وصراع ازلى لا نهاية له! ويمكن للاقدار ان تنتصر على الانسان مالم يستطيع الاخير استعادة حريته وقدرته والقضاء على القوة الاسطورية لتلك الاقدار اللعينة. وقد ورثت الاديان لاحقا ذلك المفهوم (للازمات) واستوعبته فى الصراع بين الخير والشر يتجاوز مسألة التغلّب على القدر او الشر فى تحرّر الذات ليصل الى مسألة الخلاص البشرى فى الدنيا والاخرة. وبذلك فان (الازمة) وفقا لهذا المفهوم المتعلق بالتناقض والصراع المتناميان حيث لا مفر من الاصطدام, قد ساد الاجواء الفكرية والروحية لا نستثنى وثنية الاغريق او مسيحية الرومان بل امتد ليشمل كل الاديان السماوية. وحينما بدات عمليات تأسيس علم الاجتماع الحديث فى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين، كان لا بد من التأثر بهذا المناخ وقد كان كارل ماركس هو اول من يرث هذا المفهوم التقليدى ويطلق كلمة (ازمة) وفقا له على كل النظام الاجتماعى !!!
ربما كان هذا الارتباط النفسى الخفى بمفهوم (الازمة) هو ما جعلنا نكون اقرب لمفهومها الماركسى عند حدوثها كما فى الازمة المالية الاخيرة وهو مايفسّر استدعاء خيالنا لماركس بدليل ان الاستدعاء كان قد تمّ فى اذهان الملايين ويشمل ذلك المتديّن منهم ممن يعتبر ماركس عدوا له لماديته التى شكلّت مفاهيم جديدة فى الفلسفة والعلوم الاجتماعية. وعليه اعتقد بصحّة التلميح الذى اطلقه السيد سكرتير عام الحزب الشيوعى على انى احتفظ بحقى فى اختلاف القراءة والتفسير بسبب ما ذكرته بعاليه.
نترك الارتباط النفسى بماركس فيما يتعلق بمفهوم الازمة لنعود ونتذكر ان الثيمة الاساسية لافكار الرجل ترتكز على حتمية انهيار النظام الرأسمالى بحكم تناقضاته الداخلية الغير قابلة للحل . بينما تختلف توصيفات هابرماس عنه اختلافا جوهريا حيث يعتقد الاخير ان (الازمة) هى من خصائص الرأسمالية الحديثة حيث تضعف مناعتها عند التعرّض للازمات. ولنتذكر هذا الفرق الجوهرى حينما اتعرض فى المقال الاخير لمفهومى اضفاء الشرعية وادارة الازمات.(2)
واواصل انشاء الله
مراجع:
(1) Luxemburg, Rosa. 1951. The Accumulation of Capital. Agnes Scharzschild,
Trans. London:Routledge and Kegan Paul
(2)Habermas, Jurgen 1975. Legitimation Crisis.Boston: Beacon Press





بالمناسبة ياعادل وثروت ، انا بحب المكاجرة ساي ولا افهم شيئا في (كلام) طلعت ولذلك ساعدونا

يا ناس الفهم!

Post: #44
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-21-2009, 08:33 PM
Parent: #43

الاخ محجوب عبدالله (الزواغ):


سلامات يا صاحب يا قديم


Quote: غايتو يا عبداللطيف...
الجملتين الفوق ديل ذي الخطين المستقيمين في الرياضيات...




كلامك صحيح لكن في سودان العجايب يلتقي الخطان المتوازيان (ولو كرهت الرياضيات!)

Post: #47
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-21-2009, 09:02 PM
Parent: #44

Quote: اولا قضية الاصلاح الديمقراطى داخل الحزب الشيوعى:-
أعتقد جازما بانعدام مصداقية الاستاذ محمد ابراهيم نقد حينما أعلن اعتذاره وتحمله مسؤولية تأخّر انعقاد المؤتمر العام الخامس لاكثر من اربعة عقود من الزمان، خاصة وان الظروف السياسية كانت تسمح بقيامه بعد انتفاضة ابريل ١٩٨٥م وهى الظروف نفسها التى اختارت فيها قيادة الحزب الاحتفال بالعيد الاربعين للتأسيس ، بدلا عن عقد المؤتمر العام الخامس. اتهامى للاستاذ نقد بانعدام المصداقية فى اعتذاره ذاك يعود الى أن الاعتذار لم يصاحبه تعديل للمبادىء التنظيمية التى تحكم الحياة الداخلية لحزبه ، الامر الذى لا يوفر ضمانات لعدم تكرار مثل تلك الاخطاء الفادحة، حيث تمّ تعديل المركزية الديمقراطية لأن يكون اسمها الجديد هو الديمقراطية المركزية مع احداث تغييرات اجرائية شكلية لا تمس الجوهر، فتظل قواعد الحزب الشيوعى غير قادرة على التنسيق الافقى من اجل اجبار القيادة على عقد المؤتمرات العامة فى حالة تقاعسها عن فعل ذلك ، لانها ببساطة ما زالت مقطعة الاوصال بفعل المركزية التنظيمية التى تحرّم التنسيق الافقى بين الهيئات القاعدية للتنظيم



لا افهم كيف المركزية التنظيمية تقطع اوصال الحزب وهل هناك حزب ليس له شكل مركزية تنظيمية؟

فانت يا طلعت بعد ان وجدت انتقاد الديمقراطية المركزية صعب عليك مهمة البحث في سبب اخر لتعطيل المؤتمرات القادمة

لجأت الي المركزية نفسها في التنظيم لتجعلها سبب لتقطيع اوصاله وجعل اعضاءه جذر معزولة وغير قادرون للتنسيق الافقي

الم تكن عضوا في الحزب وتعرف استحالة وجود جذر معزولة حتي في وجود الشكل القديم(المركزية الديمقراطية)

وبالله عليك هل هناك اناس متواصلون مع بعضهم بمثل ماخبرته سابقا ، ومابالك الان بثورة الاتصالات والانترنت وغيرها في صياغة

المفاهيم الجديدة ، حتي بالنسبة للاقلية المتحفظة علي اراءها(مثلنا) و(مثلك)



هل المطلوب رفض المركزية كليا؟؟


اذا كيف يسمي الحزب تنظيما وقتها؟؟


هذه بداية مقالاتك ، وسوف نتقدم خطوة ، خطوة ، رغم دخول بعض المهاترين ...




اذا كيف يمكن فهم قولك بعدم مصداقية نقد ، حول قيام المؤتمر فيما بعد ، علي ضوء تنبؤءك

او فلنقل استقراءك والنتيجة التالية له؟؟


لذلك لم اجد وصف لذلك غير انه مجرد حكم علي نية الحزب في المستقبل !


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اكرر قولي ، توجد ديمقراطية وكمان فائضة عن الحد ، لكن ديمقراطية الاستماع للاراء وركلها وجاري الانتظار!!

Post: #49
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-21-2009, 09:06 PM
Parent: #47

ارجو ان ينحصر النقاش في مقالاتك بالنسبة للمهاترين


غدا اعود لهذا الهدف !

Post: #45
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: ثروت سوار الدهب
Date: 03-21-2009, 08:38 PM
Parent: #43

عبد اللطيف
Quote: بالمناسبة ياعادل وثروت ، انا بحب المكاجرة ساي ولا افهم شيئا في (كلام) طلعت ولذلك ساعدونا

يا ناس الفهم!

في طريقة اسهل من الفهم

بله و اشرب مويته و لا اتبخر به مع شوية بخور تيمان
تفهم ليه و تفهم لشنو زاتو
مافي داعي
اقرا راتب السر بابو الحبه دي ما تجيك

تحاياي

Post: #46
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: أيزابيلا
Date: 03-21-2009, 08:57 PM
Parent: #45

Quote: بالمناسبة ياعادل وثروت ، انا بحب المكاجرة ساي ولا افهم شيئا في (كلام) طلعت ولذلك ساعدونا

يا ناس الفهم!


الزول دة طلع بتاع مكاجرة ساى يا ثروت

ما تشدّها ليهو شديد ياخ

كويس؟؟

Post: #48
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: طلعت الطيب
Date: 03-21-2009, 09:05 PM
Parent: #45

Quote: الديمقراطية متاحة اكثر من اللزوم ، لكنهافقط متاحة لسماع وجهات النظر المختلفة دون اخذها في الاعتبار!

ربما لانها لاتعبر عن الخط العام لاغلبية الاعضاء ! وهذا خيار ، اعتقد انه ديمقراطي والماعاجبو

يشوف ليهو حزب تاني ونحن ماعندنا حزب تاني وجاري الانتظار بلغة اخونا هنا في المنبر!


الكلام ده منطقه غريب يا عبد اللطيف
اذا كان ده منطق قيادة الحزب تبقى المشكلة الحقيقية فى كيفية قياس او معرفة اتجاهات الرأى العام
داخل الحزب الشيوعى ، لانها مهمة تعتبر مستحيلة فى ظل سيادة المركزية التنظيمية !

Post: #50
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: طلعت الطيب
Date: 03-21-2009, 09:32 PM
Parent: #48

Quote: هل المطلوب رفض المركزية كليا؟؟

من الملاحظ ان قيادات الحزب الشيوعى تتهرب من الدخول فى تفاصيل الدفاع عن المركزية الديمقراطية ، ومن المرات النادرة التى قدمت فيها دفوعات كان قد جرى على قلم الاستاذ التيجانى الطيب بابكر فى معرض رده على د. فاروق محمد ابراهيم فى مجلة دراسات سودانية العدد الرابع عام ١٩٩٤ ، وقد كان التيجانى قد قدم دفاعه فى اطار الخلط بين مفهوم القيادة المركزية والتنظيم المركزى . وعلى ما اذكر شبه التيجانى القيادة بالجهاز العصبى المركزى او المخ فى الكائن الحى .
لاحظ اللجوء الى تشبيه المنظمة الاجتماعية او السياسية بكائن حى هى تقليد سياسى (رجعى ) وقد عرفت المدرسة البنائية باسم الوظيفية لانها قامت اساسا بتشبيه المجتمع بالكائن الحى فى وجه فلاسفة النهضة والتنوير وعلى رأسهم جان جاك روسو لان روسو هو من اوائل من قال ان الظلم الاجتماعى لا علاقة له بتعاليم الاله وانما هو نظام اجتماعى مفروض بواسطة الملك والكنيسة . كان القصد من تشبيه المجتمع بالكائن الحى هو تشبيه مؤسساته بالاعضاء الحيوية وهى محاولة لحمايتها من النقد على اعتبار ان ضمور او الغاء هذه المؤسسات يعنى موت المجتمع ككل مثل موت الكائن الحى فى حالة تعطيل عضو هام مثل الكليتين مثلا. الا ان بدايات هذه المدرسة الرجعية تعود الى افلاطون لانه اول من قام بتشبيه المجتمع بالكائن الحى فى كتابه الشهير ( الجمهورية).
المهم ان القدح فى مبدأ المركزية الديمقراطية لا يعنى طبعا القدح فى مركزية القيادة كما حاول التيجانى التلميح ، فكل الاحزاب الديمقراطية العريقة لها رؤساء وكل المنظمات الاجتماعية لها هيكلها الادارى المعروف من اسفل قاعدة الهرم وحتى اعلى قمته
اذن ما المشكلة ؟
كيف تمنع المركزية التنظيمية من التنسيق الافقى ؟
كيف تفشل قواعد الاحزاب المحكومة بمثل هذه المبادىء التنظيمية فى التحكّم فى عقد المؤتمرات؟
ما هو دور المبدأ التنظيمى الشهير القائل (بخضوع الهيئات الدنيا للهيئات العليا) فى الطغيان القيادى؟
سأعود للاجابة على هذه الاسئلة

Post: #51
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: ثروت سوار الدهب
Date: 03-21-2009, 09:41 PM
Parent: #48

شذي
Quote: الزول دة طلع بتاع مكاجرة ساى يا ثروت

ما تشدّها ليهو شديد ياخ

كويس؟؟


حاااااااااضر
بس سوقي بعيد من مهرجان السرور و لا الزهور داك و ناضمي

اهو في ميزان حسناتك

تحاياي

Post: #52
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: ثروت سوار الدهب
Date: 03-21-2009, 09:53 PM
Parent: #51

كبر يا حبيب
Quote:

صديقي ثروت..حبابك

لينا طولة ياخي؟..ياخوي داير السافل دي ما تمرق منهات شوية و تعدي علينا في دار صعيد..

غايتو أنا من جانبي.. قلت نتفاكر شوية مع اخونا عبد اللطيف..و بقية الأصدقاء و الصديقات في الحزب الشيوعي السوداني..
لكن الجد.. بعد ما نشوف المقررات و نشر العام منها..و بعد داك عندنا كلام كتير جايط في رأسنا..

و بعد داك برضو عندنا كلام معاهم في التوسع في تعريف مفهوم الطبقة و التي اصبحت تحتوي المهندسين و ناس الكمبيوتر..و لم يعتر لسانها على ذكر الرعاة (الحتة دي انا شخصيا عندي فيها مصلحة لأني راعي بقر و كده..و داير اعرف محلي وين من الإعراب في السيدة الطبقة..)..

ووصيتي لأهلي الشيوعيين و الشيوعيات.. اسمعوا كلام الببكيكم و ما تسمعوا كلام البيضحكم..

و نشوفك تاني..

ياخ جيت مرتين
لكن لشغل و برجع في حال اواصل شغل في السافل
لكن نشوف لينا ويكند كدا كارب اجيكم بمزاج انشالله
قلت لي داير تشوف المقرارات
يا اخوي
دا عشم ابنيني في الضان علي قولة اهلنا الرواعية
اكان عندك شيتا ببكي قولو طوالي
لانه المقرارات دي يمكن تكون زي المؤتمرات تخرج بعد كل نصف قرن.

تحاياي

Post: #53
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: طلعت الطيب
Date: 03-21-2009, 09:55 PM
Parent: #51

اعلاه كنت قد تحدثت عن ان اهم احداث القرن الماضى لم يكن يتلخص فى انهيار حائط برلين الشهير وانما كان فى انهيار البنائية الوظيفية ، هذا فيما يخص المجتمع الغربى . تشبيه التيجانى الطيب للقيادة بالمخ وهو تشبيه رجعى كما قلت لان البنائية الوظيفية كانت تقوم على تشبيه المجتمع بالكائن الحى .
ساحاول ان اتى بنص التيجانى كما هو . لكن يهمنى الان هو توضيح حقيقة اساسية وهو ان اعادة البنائية الوظيفية كما طائر العنقاء فى شكلها الجديد المعروف باسم البنائية الجديدة لم يتم بنجاح الا بعد التخلص من مفاهيم اساسية ، منها هذا المفهوم الذى نحن بصدده ( مفهوم تشبيه المجتمع بالكائن الحى) وعموما لتطوير المناهج الاجتماعية بسبب تجدد الظروف والاستجابة للنقد يتم اتباع ثلاث عمليات :
1-- مراجعة النظرية (لاعادة توضيحها وفقا للظروف الجديدة)
2- اعادة تفسير النظرية
فى النقطتين اعلاه لا يتم المساس بافكار النظرية الام الاساسية
اما فى حالة :
3- اعادة التركيب فانه يتم استبعاد عناصر اساسية فى النظرية الام وهو ما حدث للبنائية فى حالة ابعاد مفهوم تشبيه المجتمع بالكائن الحى ، او كما حدث للماركسية الام فى الماركسية الجديدة
سأعود لهذا الامر فى مجال اخر ليس مجاله هذا البوست .

Post: #54
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: طلعت الطيب
Date: 03-21-2009, 10:17 PM
Parent: #53

الاخ عبد اللطيف
والقارئات والقراء
اعود باذن الله لهذا الخيط بعد غد مساء (مساء الاثنين بتوقيتنا)
لمواصلة نقدى للتجربة التنظيمية للحزب الشيوعى وذلك لارتباطى بالعمل
كى ادافع عن المقالة التى كنت قد كتبتها والموجودة اعلى هذا البوست حين وصفت اعتذار نقد بانه غير كافى مالم يقوم بوضع ضمانات لعدم تكرار خطأ تأجيل المؤتمر الخامس لاربعة عقود
الضمانات فى تقديرى هى استبدال المركزية الديمقراطية بمبدأ تنظيمى ديمقراطى
عدم الغاء المركزية الديمقراطية يعنى ان اعتذار نقد مجرد (لعب على الدقون) حسب التعبير المصرى الشعبى.
هل انا محق فى ذلك ام لا، وهل نقدى هذا يعتبر مسؤول ام لا ؟
امر اتركه لتقدير القارىء والقارئة بعد التوضيحات المرتقبة انشاء الله

Post: #55
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: HAYDER GASIM
Date: 03-21-2009, 10:32 PM
Parent: #51

قال الأخ Amjed
Quote: المهم انقطع النقاش هناك لظروف ذاتية اكثر منها موضوعية منها رغبة الاستاذ حيدر في قفل باب النقاش الذي ابتدره (لم افهم عندها لماذا اذن ابتدره من الاساس)
فيما تواضعت للإعتذار في حينه. أعتذار ... للأخ... Amjed

يا طلعت شيل رجلك من البنزين شوية ياخ,
فالرجل يخضع لعقوبة من بني جلدته الحزبية,
والذين يقاطعون الآن كل جلساته هنا{عدا واحد }, والظاهر
اخونا عبداللطيف ما شاورهم, لأن أجمل خيار
يروق للذهن الشيوعي المعاصر ... هو الصمت,
وهو صمت كانت تسأل عنه الماركسية وحدها يوما
ما, بإعتبار أنها حسمت كل شئ, وما على الناس
إلا التأمل والتطبيق, فيما تشئ إرادة العصر أن
يتدخل عامل آخر, ليوطد من فعالية هذا الصمت,
إنه { العصف } الذي حدث للماركسية ذاتها... وهي
العزيزة لديهم.

مع ملاحظة إرتفاع أسعار البنزين كمان.

عموما ... أرى أن هذا الحوار وبهذه الكيفية وبما
هو بائن من مستوى الفريقين, وكمان تحت هذا العنوان
{ المضحك المبكي } يجعلني أحكم عليه{ أي الحوار } بعدم
التكافؤ ... ومن الأفضل أن نفضها سيرة, ونرجع مجددا لإضاءة الغرف
النزقة فى العقل الشمولي, لنعرف من أين كان إتساقها
مع ثقافة { بلو وأشرب مويتو } ... إذ ليس صدفة أن
تزدهر يمينا ويسارا ... وفي آن.


وتصبحوا على خير

Post: #56
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: قيقراوي
Date: 03-21-2009, 11:48 PM
Parent: #55

Quote: وكمان تحت هذا العنوان
{ المضحك المبكي } يجعلني أحكم عليه{ أي الحوار } بعدم
التكافؤ ... ومن الأفضل أن نفضها سيرة, ونرجع مجددا لإضاءة الغرف
النزقة فى العقل الشمولي, لنعرف من أين كان إتساقها
مع ثقافة { بلو وأشرب مويتو } ... إذ ليس صدفة أن
تزدهر يمينا ويسارا ... وفي آن.

تسلم ياخ

Post: #57
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: Badreldin Ahmed Musa
Date: 03-22-2009, 03:20 AM
Parent: #56

عبداللطيف

سلام

يا طلعت نظرت في طرحك ادناه و لدي اسئلة
Quote: من الملاحظ ان قيادات الحزب الشيوعى تتهرب من الدخول فى تفاصيل الدفاع عن المركزية الديمقراطية ، ومن المرات النادرة التى قدمت فيها دفوعات كان قد جرى على قلم الاستاذ التيجانى الطيب بابكر فى معرض رده على د. فاروق محمد ابراهيم فى مجلة دراسات سودانية العدد الرابع عام ١٩٩٤ ، وقد كان التيجانى قد قدم دفاعه فى اطار الخلط بين مفهوم القيادة المركزية والتنظيم المركزى . وعلى ما اذكر شبه التيجانى القيادة بالجهاز العصبى المركزى او المخ فى الكائن الحى .
لاحظ اللجوء الى تشبيه المنظمة الاجتماعية او السياسية بكائن حى هى تقليد سياسى (رجعى ) وقد عرفت المدرسة البنائية باسم الوظيفية لانها قامت اساسا بتشبيه المجتمع بالكائن الحى فى وجه فلاسفة النهضة والتنوير وعلى رأسهم جان جاك روسو لان روسو هو من اوائل من قال ان الظلم الاجتماعى لا علاقة له بتعاليم الاله وانما هو نظام اجتماعى مفروض بواسطة الملك والكنيسة . كان القصد من تشبيه المجتمع بالكائن الحى هو تشبيه مؤسساته بالاعضاء الحيوية وهى محاولة لحمايتها من النقد على اعتبار ان ضمور او الغاء هذه المؤسسات يعنى موت المجتمع ككل مثل موت الكائن الحى فى حالة تعطيل عضو هام مثل الكليتين مثلا. الا ان بدايات هذه المدرسة الرجعية تعود الى افلاطون لانه اول من قام بتشبيه المجتمع بالكائن الحى فى كتابه الشهير ( الجمهورية).
المهم ان القدح فى مبدأ المركزية الديمقراطية لا يعنى طبعا القدح فى مركزية القيادة كما حاول التيجانى التلميح ، فكل الاحزاب الديمقراطية العريقة لها رؤساء وكل المنظمات الاجتماعية لها هيكلها الادارى المعروف من اسفل قاعدة الهرم وحتى اعلى قمته
اذن ما المشكلة ؟
كيف تمنع المركزية التنظيمية من التنسيق الافقى ؟
كيف تفشل قواعد الاحزاب المحكومة بمثل هذه المبادىء التنظيمية فى التحكّم فى عقد المؤتمرات؟
ما هو دور المبدأ التنظيمى الشهير القائل (بخضوع الهيئات الدنيا للهيئات العليا) فى الطغيان القيادى؟
سأعود للاجابة على هذه الاسئلة


1-لماذا تعتبر تشبيه المنظمات الاجتماعية و السياسية بالكائنات الحية رجعي؟
2-هل يمكنك اعطائنا مثال باي منظومة او منظمة كفوءة في اداء وظيفتها لا تعمل بمبدأ المركزية الديمغراطية في مفهومها الواسع؟ ارجو ان تعطينا مثال واضح و ملموس.
3-لماذا فشلتم انتم في انشاء منظمة-مثال تعمل بمبدأ اللامركزية المطلقة لنتبعها؟


Post: #58
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: Abdel Aati
Date: 03-22-2009, 03:55 AM
Parent: #57

الاخ عبد اللطيف تحياتي


Quote: بالمناسبة ياعادل وثروت ، انا بحب المكاجرة ساي ولا افهم شيئا في (كلام) طلعت ولذلك ساعدونا
ما في مشكلة يا اخوي ممكن نعمل ليك تلخيص او تبسيط لي كلام طلعت مع ان القضايا الفكرية لا تحتمل التلخيص او التبسيط .

ويا عزيزي اصلا ما في مشكلة في عدم الفهم انا ايضا لا افهم في الرياضيات البحتة وفي كثير من العلوم المتخصصة لقلة حصيلتي فيها ولكني عكسك لا اكاجر ولن اقول لشخص يكتب في شي انا لا افهمه شيلو بلو واشرب ميتو ؛ لأن الجهل بشي ليس عيبا ولكن الفخر بالجهل والتحدث مع العارفين بحديث الفجاجة لا يؤدي الى الا الازراء بصاحب هذا النهج .

بعدين ارجو الا تنزعج لعدم فهمك لكلام طلعت لاني اؤكد لك انو 90% من الشيوعيين بيكونوا ما فاهمنو وذلك لمستوى التحصيل النظري المنخفض في داخل الحزب الشيوعي وهو الحزب الذي يزعم ان له نظرية شاملة ويريد من الاعضاء ان يعتنقوها . الحزب الشيوعي له عدد من الكتيبات يقدمها في كورس التعليم الحزبي هي للاسف ضعيفة جدا وتقدم نذرا يسيرا من الطرح اللينيني الستاليني وهو طرح يعتبره البعض طرحا مشوها ومسخا داخل الماركسية نفسها؛ ولو اتسع الوقت لكتبت لك عن ذلك. اما اسهامات ماركسيون مختلفون مثل تروتسكي وغرامشي ولوكاتش والتوسير فالشيوعيون السودانيون يجهلونها تماما؛ وكذلك كتابات ماركس نفسها؛ ناهيك عن النظريات الاجتماعية السابقة واللاحقة للماركسية مثل الوضعية والوضعية الجديدة والوظيفية والوظيفية البنيوية ومدارس التحليل النفسي الاجتماعي ومدارس التحليل الاجتماعي البيولوجي ونظريات الحداثة وما بعد الحداثة فهي طلاسم لاغلب الشيوعيين السودانيين لذا فان (كلام) طلعت حولها وحول الماركسيات المتعددة سيكون لهم الغازا مثلما تكون محاضرة في الفيزياء الكوانتية لطالب ابتدائي في الصف السادس . لذلك فمن الاسهل لهم ان يدمغوه انه عدو للحزب ويطلبوا منه ان يموص مقالاته ويشرب مويتها؛ ويكفوا انفسهم شر القتال وعناء الفهم ..

هل هذا يعني ان يتوقف طلعت عن الكتابة لانكم لا تفهموه ؟؟ كلا وابدا ؛ وانما يعنى واحدا من اتنين : اما ان تواصلوا الزعم انكم ماركسيون وفي هذه الحالة عليكم رفع تأهيلكم النظري واللحاق بسوق النقاش عسيى ولعل ان تفهموا شيئا وان تصلوا لشيئ؛ او ان يتخلى حزبكم عن زعمه بانه ماركسي في حين انه حزب استاليني لا غير؛ وان يبني نفسه على اساس البرامج ولا يرهقكم بهذه الحمولة الايدلوجية التي لا تقدرون عليها ولا على تبعاتها - من عدم قدرتكم عليها زعم نقد انه لا يوجد ملحد واحد في الحزب الشيوعي؛ مع ان اسس الماركسية الفلسفية - المادية الجدلية - قائمة على الالحاد لدوغمائي - او تزوير سكرتيركم الثقافي السر بابو وزعمه أن منهج يورغن هبرماس هو الماركسية ذاتها لا غير؛ مع انه لو قال شيئا مثل هذا خارج السودان لحكم عليه بانه اكبر مزور فكري ولعزل عن اي محفل للعلماء ؛ وهذا مبحث لطيف يوضح الاستهبال الفكري الذي يمارس باسم الشيوعية والماركسية في السودان اليوم .


لك الاحترام ....

Post: #59
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: طلعت الطيب
Date: 03-22-2009, 08:26 PM
Parent: #58

توضيح
فى حديثى حول التزامى بالنقد المسئول بعيدا عن الاسفاف والتجريح
نبهنى احد الاصدقاء بالامس انه يمكن ان يفهم منه التعريض بالاخ عبد اللطيف
فى الحقيقة ان ذلك القصد لم يكن فى ذهنى وحتى عنوان البوست برغم اعتراضى عليهاالاّ اننى لم افهم منه اطلاقا
اىّ محاولة للاساءة لان بينى والاخ عبد اللطيف مداخلات سابقة تسمح بمثل هذا النوع من التقريظ
لى عودة انشاء الله

Post: #60
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-22-2009, 10:18 PM
Parent: #59

Quote:
بالمناسبة ياعادل وثروت ، انا بحب المكاجرة ساي ولا افهم شيئا في (كلام) طلعت ولذلك ساعدونا

يا ناس الفهم!





باللاي صدقتو!


حتي السخرية ما بتعرفوها


لكن وقعت ليكم في جرح ، القراءة السطحية دي !

لي قدام...

Post: #61
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-22-2009, 10:26 PM
Parent: #60

Quote: توضيح
فى حديثى حول التزامى بالنقد المسئول بعيدا عن الاسفاف والتجريح
نبهنى احد الاصدقاء بالامس انه يمكن ان يفهم منه التعريض بالاخ عبد اللطيف
فى الحقيقة ان ذلك القصد لم يكن فى ذهنى وحتى عنوان البوست برغم اعتراضى عليهاالاّ اننى لم افهم منه اطلاقا
اىّ محاولة للاساءة لان بينى والاخ عبد اللطيف مداخلات سابقة تسمح بمثل هذا النوع من التقريظ
لى عودة انشاء الله




الاخ طلعت ، معرفتي بك ، من خلال بوست (علي شرف الخامس ) ، كانت كافية لمعرفة المساحات التي بالامكان التحرك فيها

رغم ان اسلوب الانترنت اطرش وابكم في كثير من الاحيان ، للذين يعتمدون علي تعابير الوجه

في السخط والرضي . الله يكفينا شر الايديولوجيا الدائرية..

Post: #62
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-22-2009, 10:54 PM
Parent: #61

Quote: لماذا اثارة التواصيلية:


صحيح هابرماس له اجتهادات و تنظيرات حول التواصلية..و لكن لم المح اشارة الصديق طلعت لتنظيرات هابرماس في التواصلية..و انما فكرته و منذ اول مقالة .. اعتمدت على جهد محدد لهابرماس و هو مفهوم ادراة الأزمات..و في شرحه.. تحدث طلعت عن انساق هابرماس الثلاثة: النسق الإقتصادي..النسق الإداري..نسق الشرعنة (اضفاء الشرعية كما ترجمه طلعت و اعتمده في نقاشه)..و هي المفاتيح التي اعتمدها هابرماس في تحليله للمجتمع الرأسمالي.. و يبقى السؤال: هل تمكن طلعت في توظيف تلك المفاتيح في مقاربته للممارسة السودانية ام لأ؟..
و سؤالي لك يا صديقي.. لماذا اقحام التواصيلية هنا؟..هل تعني انك في اتجاه لنقد و مساءلة مشروع هابرماس كمجمل..ام ماذا تقصد تحديدا؟..

كتر خيرك و كتر خير الصديق طلعت..و نتمنى أن نرى نقاشا مثمرا هنا..و اثق فيكما و بقية الأصدقاء و الصديقات لإدارة مثل هذا النقاش الحلم..

كبر



حتي الان يا اخ كبر ، مساهماتك وطلعت فقط ، تستحق الاحترام ، فكليهما تخاطب العقل وتبتعد عن(الذاتي)


وباستثناء (البعض) ، ممن يرغبون في معرفة (اصل الحكاية) ، لم يميز الباقون بين ذواتهم والموضوع..
ـــــــــــــــــــــــــــــ


لماذا اثارة التواصلية؟


لانها عضمة الموضوع ..


قد يحدث تشتيت بسبب الترجمة ، بين مصطلح (التواصلية) و(اضفاء الشرعية) مع انهما في المجال السياسي-التطبيقي ،الشئ

ذاته ، لذلك ، كانت اهم موضوعة في فكر هابرماس ، هي (اضفاء الشرعنة) والتي هي (تنزيل)

لموضوعته الفلسفية عن العملية التواصلية ...


هذه هي الفكرة الاهم و(المثيرة للجدل) في خلاصة فلسفة هابرماس ، والذي بدوره ، خلاصة ( مدرسة نقد الحداثة)!

والمتبقي الوحيد ليكمل المشوار!



هذا الهابرماس ، تحدي حقيقي للفكر الماركسي وتراثه اللاحق ، يحاول تصوير جهاز الدولة كمراقب محايد

وشاهد علي العصر ، او( جهاز دولة يمثل اجاويد العصر) يراقب (بحياد) عملية الصراع الطبقي ، دون انحياز ، ولمصلحة

استمرار نظام ( نهاية التاريخ)..الاعتراف بالصراع الطبقي ، لكن باعتباره اشكال يجب مراقبته ( بحياد) من خلال مفهوم

ادارة الدولة ، ولا ادري ، من هم ادارة الدولة واين تلقي هؤلاء الاشخاص المفترضون تربيتهم ، التي هي فوق
الطبقات!

Post: #63
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: ثروت سوار الدهب
Date: 03-22-2009, 10:54 PM
Parent: #60

الاخ عبد اللطيف

و الله اكان علي انا
مسكتني الكاروشة من صدر البوست

Quote:
من يقرأ هذه المقالات المعادية للماركسية اللينينية ، يتأكد انها كانت علي حق ، وانك قدمت خدمة تشكر عليها!!



Quote: لي قدام...

قصدك تقول لي ورا!

Quote: وانك قدمت خدمة تشكر عليها!!

تشكر انت ياخ

Post: #64
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-22-2009, 11:23 PM
Parent: #63

Quote: أولا النسق الاقتصادى :-
وهو يتكون من قطاع عام احتكارى ، وقطاع خاص احتكارى ايضا بالاضافة الى قطاع ثالث تنافسى. يتميّز القطاعين الاول والثانى اضافة الى الطبيعة الاحتكارية وشبه الاحتكارية ، بكثافة راس المال حيث الاستثمارات فى مجالات مثل البترول ، والالكترونيات ، وصناعة السيارات، والفضاء والتسلح . ويشكل هذين القطاعين ما يعرف بسوق العمل الرئيسى حيث التعاقدات المعروفة باسم الاتفاقات الجماعية Collective agreements وضمانات وظيفيوالتى توفر اجور عالية ة كافية مثل التأمين والترقيات . اما ما يميّز القطاع الثالث وهو قطاع صناعة الخدمات وتجارة التجزئة والتوزيع ، فهو كثافة العمالة والانخفاض النسبى فى الاجور وعدم توفّر الضمانات الوظيفية الكافية التى يتمتع بها العامل فى القطاعين الاول والثانى




ملاحظة مهمة هنا : قطاع عام احتكاري ؟؟ يلاحظ مدي سطوة الماركسية في التأثير العالمي علي الراسمالية تاريخيا؟؟


هابرماس ورؤية جديدة للتاريخ ، والصراع الطبقي ..

لماذا قطاع عام احتكاري اصلا ..ولماذا هذا القطاع بمثل هذه الاهمية ، يسيطر علي عصب العمليات الحيوية في الدولة

( يوفر اجور عالية ، ضمان اجتماعي ، خدمات ، الخ ....

اليس ذلك ناتج اساسا من ظروف المعركة الفكرية والسياسية مع الفكر الماركسي ونتاجاته عالميا في الحقبة التي ساد

فيها..اليس ذلك دليلا علي صعوبة تجاوز الفكر الماركسي في حقل التجريب الواقعي وتراثة الثوري ..


فكيف اذا لايكون هابرماس نتاجا ماركسيا يحاول تقديم حل سلمي ، لما يراه (ازمة ماركسية) بشأن الصراع الطبقي؟


ولماذا الاعتراف الموضوعي-العلمي بضرورة وجود قطاع خاص احتكاري بميزات اقل

مما يوجد في (القطاع العام-الاحتكاري المتفوق ) وفقا للتخطيط الهابرماسي ؟

وقس علي ذلك الاعتراف بقطاع ثالث ، تحكمه ضرورات الموضوعية والتسليم الراسماليتين الاساسيتين فيما مضي من

تشكيلات ماقبل هابرماسية !

Post: #65
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-22-2009, 11:59 PM
Parent: #64

الاخ طلعت ستكون مهمتي ، في راهن وقت البوست ، نثر الاسئلة علي قارعة الطريق ، كي نسهل علي انفسنا ، عنت الرجوع ،في

كل مرة ، الي صدر البوست ، بحثا عن نقاط هامة ضاعت عن محاور النقاش ...


ولا اعتبر نقاشنا اكثر من ثرثرة علي الانترنت ، لايحكمها طابع البحث العلمي الجاد والمسؤول ، بطبيعة وجود هذا المنبر

واشكالات التقنية واشياء اخري ...

Quote: ثانيا النسق الادارى:-
يرمز للاشكال والمهام التى يؤديها جهاز الدولة الادارى المسئول عن الضبط والتخطيط، حيث تكون ادارة الاعمال الاقتصادية مسؤولية مشتركة بين الدولة والقطاع الخاص . هذا الوضع الادارى للدولة الرأسمالية يمكن تأريخه بنهاية فترة الركود الاقتصادى العظيم الذى ضرب الولايات المتحدة حينما ادخلت ادارة الرئيس الديمقراطى ثيودور روزفلت ما عرف باسم الصفقة الجديدة New Deal ، اما بريطانيا فقد بدأت السير فى هذا الاتجاه بنهاية الحرب العالمية الثانية وذلك بادخال حكومة العمال بقيادة كلمنت اتلى ما عرف بخدمة الصحة الوطنية National Health Service . واليوم فان كل الحكومات الغربية تقوم بادارة دفة الاقتصاد واوجه نشاطه المتعدد بما فى ذلك اتجاهات الاستثمار، تقديم الدعم والقروض، عروض السعر الخاص بالتعاقدات الحكومية ، تقديم ضمانات الاسعار وغيرها . اضافة الى تدخلات الحكومة من اجل تأمين الاستقرار الاقتصادى بشكل غير مباشر بالاستثمار فى مشاريع البنى التحتية (مواصلات، اسكان، تعليم، ابحاث، تنمية ورعاية صحية فى بعض الدول الخ....
بالتحطيط الاقتصادى المنسّق مع القطاع الخاص، تسعى الدول الرأسمالية المعاصرة نحو منع حدوث الاضطرابات الخطيرة فى الدورات الاقتصادية المتعاقبة.



كل الحكومات الغربية تقوم بادارة دفة الاقتصاد؟؟؟


لماذا حدث مثل هذا التطور يا طلعت تاريخيا بسبب الركود!


الامر القطعي ان الارتداد عن هذا التطور - وهو فضيلة اشتراكية منكورة- غير وارد بتاتا!

بل هناك مزيد من الادخالات البراجماتية لفضائل التجارب الماركسية من موروثات الامم!!


ايوه براجماتية! ولي قدام ح نشوف اكتر! الحتمية دي كيف اكتر من كدة يا استاذ طلعت ؟! خليهم يلتقو شوية

شوية بحكم القانون العام لسير وجهة التاريخ في صالح الطبقات المقهورة..لغاية ماتجي القيامة وهي

جنة الانسان الشيوعي !


هل عالم اليوم هو عالم الامس ؟ من ينظر لهذه الممارسات (التقدمية) لراسمالية اليوم ، لايسعه الا ان يبتسم في وجه

الماضي ويشكره علي ما خباه من هدايا ثمينة ، بمقياس ، التسلط والصلف السابقين في مسيرة هذا النظام...


ويوما تلو الاخر يقدم المزيد من المخطوطات عن حقوق العمل وحقوق الانسان وكل ماهو حلم في السابق :لماذا كل هذا

الجمال يا الهي من راسمالية اليوم (إذا سلمنا بواقعية ذلك!) ...


ماتجي تقول لي لانهم فعلا كدة !

Post: #66
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: Abdel Aati
Date: 03-23-2009, 00:02 AM
Parent: #60

Quote: باللاي صدقتو!


حتي السخرية ما بتعرفوها


لكن وقعت ليكم في جرح ، القراءة السطحية دي !

لي قدام...
وليه ما نصدقك؛ وكل وقائع البوست تثبت قولك ؟؟

تشتت القول وتناقضه؛ يوضح تناقض الفكر .

مع تحياتي

Post: #67
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-23-2009, 00:05 AM
Parent: #66

Quote: يوضح تناقض الفكر



لولا تناقض الفكر لما كان هناك فكر اصلا !
لك محبتي !

Post: #68
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: Abdel Aati
Date: 03-23-2009, 00:19 AM
Parent: #67

Quote: لولا تناقض الفكر لما كان هناك فكر اصلا !
دا الديالكتيك يا صاحبي ؟
اها الان يمكن فهم تناقض الشيوعيين في مواقفهم الذي لا يتورع عن التزوير
وانهم مثلا ماديين جدليين (ديالكتيكين) ليس فيهم ملحد واحد

بيكون يعانوا من تناقض الفكر (الخلاق) .

ليك التحايا

Post: #69
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-23-2009, 00:29 AM
Parent: #68

الاخ عادل :


انت زول مفيد ، لو خليت المكاجرة الزي حقتي دي ، انا قدري كدة حسب امكاناتي ، لكن انت حرام تضيع

وقتك مع حفنة شيوعيين ، اخر زمن ، ماعارفين كوعم من بوعم..


ياخي ارجع لمقالاتك الزمان ديك وخلينا في اوهامنا نتعلم الزيانة علي الانترنت الهامل دا لو سمحت!

Post: #70
Title: الطبقه
Author: فارس موسى
Date: 03-23-2009, 00:33 AM
Parent: #1

Quote: و بعد داك برضو عندنا كلام معاهم في التوسع في تعريف مفهوم الطبقة و التي اصبحت تحتوي المهندسين و ناس الكمبيوتر..و لم يعتر لسانها على ذكر الرعاة (الحتة دي انا شخصيا عندي فيها مصلحة لأني راعي بقر و كده..و داير اعرف محلي وين من الإعراب في السيدة الطبقة..)..


ول أبا كبر ككيفك

تعرف يا ولد ابوك سعوالك النحس الفوق دا أنا سألتو لصديق شيوعى عضم (يعنى اكتر من 30 سنه ) تعرف رد على بشنو ؟ قال لى إنت ما منتج !!

عشان كدا نحن (الشيوعيين ) ما عندنا معاك شغله ! إتخيل !! طالقننا صقيعه !!

فشيف ليك روابه كبها فى سرحتك دى كان تبلها ليك .. او كاجر على طبق الابار مع البار (البقر ) وشيف ليك طبقه مليانه بترول وروابه

الصديق تيفه المكاجرابى قرمانين ولينا طوله .

ع عبدالعاطى حمدالله على السلامه إفتقدناك

انينا (نحن ) (نهن) راجين (دى لينكه ) بتاع صاحبى ود جبرالله ...كان ما يهمشنا بردو !!

يا سوار الدهب بت الإمام دى انصحوها التبعد من الجنجويد بغتسوا حجرا .

Post: #71
Title: Re: الطبقه
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-23-2009, 06:02 PM
Parent: #70

فارس موسي يا ولض كان لازم تعدل يعني ؟

Post: #72
Title: Re: الطبقه
Author: طلعت الطيب
Date: 03-24-2009, 04:05 AM
Parent: #71

Quote: 1-لماذا تعتبر تشبيه المنظمات الاجتماعية و السياسية بالكائنات الحية رجعي؟
2-هل يمكنك اعطائنا مثال باي منظومة او منظمة كفوءة في اداء وظيفتها لا تعمل بمبدأ المركزية الديمغراطية في مفهومها الواسع؟ ارجو ان تعطينا مثال واضح و ملموس.
3-لماذا فشلتم انتم في انشاء منظمة-مثال تعمل بمبدأ اللامركزية المطلقة لنتبعها؟


مرحب بدر الدين
بالنسبة لسؤالك الاول فدعنى اوضح شىء هام وهو اننى افرّق بين نوعين من الاحكام ، هناك احكام او تقييمات للشخصية وهى الشىء المنتشر فى السودان وهناك احكام تصدر بناءا على الموقف situational judgement. فانا حينما اصف الاستاذ التيجانى بان موقفه رجعيا لا اصدر حكما عاما عليهpersonlaity judgement ، حيث للرجل مواقف اخرى متقدمة.
لكن فيما يتعلق بموقفه من الديمقراطية داخل التنظيم فان يتخذ موقفا رجعيا . اصدار احكام على الشخصية نفسها يحتاج الى دقة وتعضيد وبراهين فمثلا يمكننى ان اطلق حكما عاما على شخصية نافع بانه شخصية سادية ومعادية لمسالة الديمقراطية والحقوق وذلك بناءا على سجل كامل للرجل ومواقفه يستطيع ان يدعم حجتى . خلاصة القول هو اننى اصدر حكما بناءا على قضية محددة فيما يتعلق بالتيجانى ويجب ان نفرّق جيدا بين هذا النوع من الوصف وبين النوع الاخر المتعلق باطلاق احكاما عامة . عفوا اعتقد بأنك متفهم هذه النقطة ولكنى احببت ان اوضحها للقارىء.
تشبيه المنظمات بالكائن الحى ارتبط تاريخيا بمحاولات تحصين المؤسسات الاجتماعية من النقد على اعتبار ان المؤسسة الاجتماعية مثل العضو الحيوى فى الجسم البيولوجى وان محاولات القضاء عليها تعنى فناء كل الكائن الحى او بمعنى اخر كل المجتمع. هذا تاريخ البنائية الوظيفية والتى تعرضت للنقد على اعتبار انها تقوم بتبرير واقع الاستغلال والظلم الاجتماعى وهو النقد الذى قاد الى هلاكها النهائى بشكلها القديم.
التيجانى الطيب قام بتشبيه القيادة المركزية بالمخ لدى الكائن الحى وهو تشبيه غير سليم لسببين:
اولا لان المخ يتعامل مع اعضاء وليس بشر وهويقوم بوظيفة تكاملية توجيهية. المنظمة البشرية هى علاقة تقوم بين افراد لكل منهم (عقل) خاص به وتقوم العلاقة بناءا على نوع من التكامل الندى تحدده الوظيفة والمهام المناط بالعضو ادائها.
ثانيا هو يخلط بعمد كما يفعل العديد من الناس بين الهيكل الادارى بشكله الهرمى المتدرج المعروف من القاعدة الى القمة وبين الشكل التنظيمى المسمى بالمركزية الديمقراطية . بمعنى اخر ان فان التدرج الهرمى هو موجود فى اية منظمة سواء اكانت منظمة عمل او منظمة سياسية واجتماعية ولكن كى نكون دقيقين فعلينا مثلا المقارنة بين تنظيم ديمقراطى مثل الحزب الديمقراطى الامريكى او حزب الديمقراطيين الجدد فى كندا مثلا (حزب يسارى ) وبين الحزب الشيوعى السودانى .
فى الاحزاب العادية مثل الحزبين الكندى والامريكى لا تحظر لائحة الحزب على قاعدة التنظيم الاختلاط . بنما تقوم الوحدة التنظيمية فى الحزب الشيوعى او منظماته الجماهيرية (الجبهة الديمقراطية) على نظام الخلية . الخلية تتكون من عدد معين من الاعضاء قد لا يتخطى مثلا السبعة . فاذا اعتبرنا ان المجال او الفرع فى مكان ما يتكون من خمس خلايا هى الف وباء وجيم وهكذا فان عضوية الف غير مسموح لها الاختلاط مع باء ويتم التنسيق بواسطة المسؤول فقط عن طريق مكتب اعلى وهكذا . يعنى التظيم عبارة عن غيتوهات مغلقة لا علاقة لها بالديمقراطية وذلك فيما يتعلق بعمل الاجندة السياسية اليومية . هذا طبعا من شانه تغييب الشفافية تماما والاعتماد على (ذمة) المسؤول عضو المكتب الاعلى ولكن ما يزيد الطين بلة ، اى ما يزيد الامر سوءا اضافة الى غياب الشفافية هو مبدأ سيادة او خضوع الهيئات الدنيا للهيئات العليا وذلك يعنى ببساطة ان المكتب الاعلى الذى يضم المنسقين عن كل خلية يستطيع اتخاذ قرارات ملزمة للخلايا حتى لو كانت بالضد من ارائهم مجتمعة !!!!!
طبعا هنا مصادرة تامة للديمقراطية وهو مبدأ تنظيمى صيغ فى روسيا القيصرية بين عامى 1903 , 1906 وقد كانت الحجة هنا هى ضمان وحدة التظيم لكن الملاحظة ان مبدأ المركزية الديمقراطية هذا لم يضع اية ضمانات لعدم (طغيان القيادة ) وهو شىء يحدث يوميا فى الاحزاب الشيوعية كما اثبتت التجربة وبرهنت الاحداث .
فى التظيمات العادية مثلا مثل حزب الديممقراطيين الجدد يقوم المسؤول بنقل راى المجموعة الحزبية ويكون ملزما به ، اضافة الى ذلك فان للقاعدة الحق الكامل فى التنسيق والاختلاط وعقد مؤتمرات قاعدية شبه دورية لكل العضوية لتبادل الاراء بكل شفافية .
عدم الاختلاط فى المركزيات الديمقراطية لا يمكن ان يسمح لاية شخص غير عضو فى اللجنة المركزية او يتيح له فرصة الاطلاع او رؤية مجمل اتجاهات الرأى داخل الحزب السياسى ، كذلك حينما تحين انتخابات الجنة المركزية الجديدة فعادة يتقدم المكتب السياسى بقائمة ترشيحات تفوز فى جميع الاحوال وهو الشىء الذى حدث فى المؤتمر الرابع للحزب الشيوعى السودانى حيث كانت اللجنة المركزية المتخبة ما هى الاّ القائمة التى كان قد اقترحها المرحوم عبد الخالق محجوب (راجع شهادة د.فاروق محمد ابراهيم النور عضو اللجنة المرزية السابق فى مجلة قضايا سودانية عدد ابريل 1994. امسك عن التعليق حول ما حدث فى المؤتمر الخامس الذى انعقد فى يناير الماضى الى حين خروج مقرراته الى حيز النور. وهذا هو ما يفسر استحالة انبثاق قيادة جديدة فى الاحزاب الشيوعية دون رضى اللجنة المركزية السابقة ومكتبها السياسى

اواصل

Post: #73
Title: Re: الطبقه
Author: طلعت الطيب
Date: 03-24-2009, 05:45 AM
Parent: #72

مفهوم الاقفاص الحديدية عند ماكس فيبر او تشاؤمه العميق من البيروقراطية يقوم اساسا على الخوف من مصادرة المركزية الصارمة للديمقراطية فى المجتمع . منظمات العمل فى البيروقراطية المكتبية تقوم على مبدأ غير ديمقراطى وهو ان اهداف المنظومة محدد سلفا وما على الموظف سوى تنفيذ الاليات والوسائل التى تحددها الادارة سلفا . خطورة التنظيم اللينينى القائم على المركزية الصارمة انه يحمل فلسفة شبيهة بالمؤسسة البيروقراطية فأهداف التاريخ محددة سلفا ومحطاته معروفة وصولا الى المجتمع الاشتراكى ثم الشيوعى ، وهى تقوم عمليا على فلسفة تقول بحكمة ورجاحة عقل القيادة و(عبقريتها ) ، ولذلك هى تفترض ضمان وحدة الحزب واقامة نظام طاعة حديدى لضمان الفعالية مع ان وحدة الحزب يضمنها المبدأ الديمقراطى المعروف بخضوع الاقلية لرأى الاغلبية وهو الذى يجسد ارادة المنظمومات الديمقراطية فى كل العالم . الديمقراطية الحزبية مهمة لانها تحقق امران فى غاية الاهمية وهما هزيمة البيروقراطية التى اشار اليها فيبر بحكم طبيعتها و تكوينها الغير ديمقراطى وهى معركة يومية بين الاحزاب الديمقراطية والبيروقراطية هدفها نشر مزيد من الشفافية وسط المجتمع اما الهدف الثانى فهو تقوية وتعزيز المجتمع المدنى ومن الملاحظ مثلا ان عضو الاحزاب المركزية (الشيوعية) مطالب بتبنى راى الحزب فى المجتمع وهذا يعنى عمليا حرمان المجتمع من الرأى الاخر وبينما تحرص الاحزاب الديمقراطية على اعطاء الاعضاء الحق فى ابداء ارائهم الشخصية فى كل شىء الا فيما يتعلق بالتصويت فان احزاب المركزيات تفعل العكس . هذا طبعا اضافة الى انعدام امكانية وجود اقليات داخل الاحزاب الشيوعية لانها عملية مستحيلة اذ لا توجد اقليات حزبية منظمة موازية لراى قيادة الحزب ، وجودهم فقط يتجسد فى كونهم افراد معزولين لا يمكن ان يجمعهم شىء او ان يربطهم رابط نظرا لوجود المبدأ اللائحى المعروف الذى يحرّم التكتلات والاتصالات الجانبية .
عندما تستند قيادة الحزب الشيوعى المحكومة بالمركزية الديمقراطية او الديمقراطية المركزية (حسب توصيات المؤتمر الخامس الاخير) الى القاعدة الذهبية (ذهبية فيما يتعلق بتكريس الاوضاع الديكتاتورية) القائلة بسيادة او خضوع الهيئات الدنيا للهيئات العليا يكون الخضوع هنا ليس قائما على خضوع بناءا على المبدأ الديمقراطى الشهير القائل بخضوع الاقلية لرأى الاغلبية ولكنه خضوع يتيح للقيادة ان تفرض رؤيتها على كل الهيئات الحزبية ( لاحظ هنا كل الحزب حتى لو كان هذا الكل يعارض رؤية القيادة) شفت المصيبة دى!!!!!
تشاؤم ماكس فيبر من البيروقراطية وخطورتها على مستقبل الديمقراطية معروف باسم عقلانية فيبر ولذلك فان كل الاحزاب الشيوعية باعتمادها للمركزية ساهمت بضرب ومصادرة الديمقراطية بشكل مذدوج بمعنى انها كانت تعمل فى اتجاه مضاد لعقلانية فيبر . وبدلا ان تكون دمقرطة الاحزاب السياسية بديلا عن او ترياقا مضادا للبيروقراطية الموجودة اصلافى المجتمع المدنى ، صارت المركزية الديمقراطية للاحزاب الشيوعية (وجع ) بدلا عن ان تكون (فزع) للمجتمع المدنى اذا استعرنا تعبيرنا الشعبى الشهير.
هذا على مستوى عقلانية فيبر اما على مستوى مفاهيم هابرماس القائمة على التواصل فان الازمة تتفاقم حينما يقوم السر بابو بتبنى هذه العقلانية الجديدة ( اسمها بالمناسبة العقلانية التواصلية) لان هذه العقلانية لا تستطيع ان تتعايش مع تنظيم سياسى قائم على المركزية الصارمة وبذلك يكون الحزب الشيوعى يمارس فى نوع جديد من الاستهبال السياسى والتهريج ، فاذا كان الحزب الشيوعى لم يستطع ان يتعايش مع عقلانية القرن الماضى فكيف يستطيع ان يتعايش مع عقلانية الحداثة النقدية بعد قرن من الزمان .... هذه هى قضايا العصر ومربط الفرس ومبعث الدهشة والحوار!!!!!!

Post: #74
Title: Re: الطبقه
Author: Badreldin Ahmed Musa
Date: 03-24-2009, 09:31 AM
Parent: #73

صرح طلعت الطيب في مداخلة اعلاه بان مقارنة الاستاذ التيجاني الطيب مبدأ المركزية الديمغراطية بالجهاز العصبي المركزي بالرجعية، و قد سألت الاخ طلعت توضيح الاسباب التي بنى عليها رأيه و حتى الان لم يجود علينا طلعت باجابة. عليه قررت ان اقوم بمسح سريع في النت لاستقصاء صحة طرح طلعت و ايضا ان استعرض بعض البحوث التي استخدمت فيها المعرفة المستنبطة من دراسة الحقائق التشريحية و الوظيفية للكائنات الحية في احداث اختراقات مهمة في المعرفة و التكنولوجيا و الادارة.
الاخ طلعت يعيش الان كمعظمنا خارج السودان و بديهي انه خرج من السودان في طائرة. وانا اعرف انه تعرف على تاريخ الطيران بداية بذلك المبدع المسلم عباس بن فرناس الذي في محاكاة للطيور قام بصناعة اجنحة و انحدر من اعلى الجبل محاولا الطيران. محاولات البشرية في تحقيق حلم الطيران و التي تمثلت في الحكايات الشعبية و استخدام البساط السحري لم تجد طريقها للتحقيق الا على يدي الاخوين رايت. عكس الخيال المستخدم في القصص الشعبي و عكس محاولات الرائد المسلم، فان الاخوين رايت استخدما العلم للوصول لمبتغاهما. عكف الاخوان على دراسة ما كتب في مجال محاولات الطيران و درسا حركة الطيور الكبيرة، كيف تفرد اجنحتها لدي الطيران و الهبوط و ماذا تفعل استعدادا للطيران و كيف تحلق و كيف تحفظ توازنها في كل الاحوال. الرابط ادناه يعرفنا بخطوات الاخوين و انجازهما:
http://wright.nasa.gov/overview.htm
وانقل هذا السطر من نفس المقال:
"They looked for answers to the problems of flight by observing large gliding birds."
ومن الرابط التالي:
http://blogs.zdnet.com/emergingtech/?p=827
استشهد بسطرين
"aerospace engineers are trying to learn from birds, bats and insects to design very efficient micro flapping-wing aircraft for the U.S. Air Force to be used as surveillance tools"
وعنوان الرابط ادناه هو : الطيور، الوطاويط و الحشرات تحمل اسرار لمهندسي الفضاء
http://www.sciencedaily.com/releases/2008/02/080204172203.htm
و يعلمنا بان العلماء يعكفون على دراسة تلك الكائنات استزادة في العلم و المعرفة، فالطبيعة هي المعلم الاول و ما زلنا نجهل الكثير من اسرارها و يمكن ان نستفيد من محاكاتها في تطوير التكنولوجيا و المعرفة. انظر بالله عليك في الملخص الذي يتيحه الرابط: http://scitation.aip.org/getabs/servlet/GetabsServlet?p...dtype=cvips&gifs=yes
وري كيف يحاكي مطورو التكنولوجيا حركات اجنحة الحشرات في تصميم تكنولوجيا الطيران.
هل كل ما تقدم رجعي بحسب تعريفك يا طلعت. قد تقول و ما دخل ذلك بموضوع المركزية الديمغراطية فهي ليست تكنولوجيا و ليست علما بحتا. تمهل يا صديقي، فقد عكف علماء الادارة و المجتمع و الاجتماع ايضا على دراسة الطبيعة و جسم الانسان لاستخلاص الدروس في تطوير نظريات جديدة و تقديم حلول لمشكلات التنظيم و الاتصال التي تواجه مجتمع الانسان. ستافورد بيير الذي طور مفهوم سايبرنتك الادارة، نظر في الجهاز العصبي للكائنات العليا بما فيها الانسان و قدم نظريته والتي احدثت ثورة في علم الادارة، انظر لتعريف موجز في ويكيبيديا: http://scitation.aip.org/getabs/servlet/GetabsServlet?p...dtype=cvips&gifs=yes
و انقل لك هذا المقتطف الصريح جدا و الذي يشبه الادارة المنبنية علي المعرفة بالجهاز العصبي:
Management cybernetician Stafford Beer (1979, 81, 85) spent many years researching the necessary and sufficient conditions for a complex system to be viable. He determined that viability was maintained by engaging in different activities, keeping them from interfering with each other, managing them together, focusing on the future and doing so in the context of an identity within which the interests of the whole over time could be considered. This is how the human nervous system works, and how successful collective enterprises work too. Many applications of the VSM have been undertaken, by Beer and others, in business, government, non-profit organizations and non-organizational systems. (Espejo and Harnden, 1985)
المقتطف ماخوذ من الورقة المتاحة في الرابط ادناه:
http://www.tlainc.com/articl12.htm
و البحث منشور كما سترى في مجلة ممارسة ادارة المعرفة.
لاقصر قصة طويلة، يمكنني ان امدك بالعشرات من اوراق البحوث التي تشير الي ان علماء الادارة و لاني ارى انك مهتم بالبحث و المعرفة ارى لزاما علي و ضع بعض الروابط التي قد تكون لديك الرغبة في الاطلاع عليها فخذ:
http://www.gwu.edu/~umpleby/recent_papers/2006_Encyclop...inition_of_VSM_3.pdf
http://www.foibg.com/ijita/vol13/ijita13-4-p06.pdf
http://www.directionsmag.com/columns.php?column_id=54
http://www.allacademic.com//####/p_mla_apa_research_cit...194353/p194353-1.php
من كل ما تقدم نستطيع ان نخلص للاتي:
1- دأب العلماء على دراسة الطبيعة لفهم الظواهر التي تواجه مجتمع الانسان و ان كثير من الكشوف العلمية و التكنولوجية الحديثة تستند على تلك الدراسات و التي ما ذالت تجري حتى الان في اكثر الجامعات و المعامل تقدما
2- استلف علماء الاجتماع بعض المفاهيم من الدراسات في الطبيعة و طوعوها لتطوير نماذج في الادارة و التنظيم يستخدمها مجتمع الانسان الان لاحداث مزيد من الكفاءة في المجالات المعنية
3- المبدأ الذي يعمل عليه الجهاز العصبي المركزي مبدأ متقدم جدا من حيث كفاءة الاتصال بين المخ و اعضاء الجسم و من حيث تنوع و تعدد وسائل التحكم و الادارة و التكيف مما جعله هدف للعلماء في المجالين الطبيعي و المجتمعي للدراسة و هناك ادلة على استخدامه في تطوير نظم لتحكم حركة المنظمات الانسانية لمزيد من الكفاءة و التحور و الموائمة و التطور لمجابهة التغيرات في ظروف المنظمات
4- الاحزاب الشيوعية بادرت بتبني مبدأ المركزية الديمغراطية و الذي يشبه لحد ما المبدأ الحاكم في الجهاز العصبي المركزي و ذلك اثبات لعظمة المنهج الذي تتخذه تلك الاحزاب


هل توجد امثلة لمنظمات اجتماعية عملت بمبدأ الديمغراطية المطلقة و فشلت؟
نعم، الكونفدرالية في امريكا بعد ثورة الاستقلال من بريطانيا احدثت تحلل كامل و عجز رائ المؤسسون الاوائل ضرورة تغييره فكتبوا الدستور الحالي المبني على مبدأ الفدرالية و هو يقوم على وجود مركز قوي و كفالة حق الاعضاء-الولايات- في ادارة شئونها في تناغم مع متطلبات و جود كل-جامع له الاولوية في رسم الاستراتيجيات العامة. و هنالك ايضا مثال الجامعة العربية و منظمة الوحدة الافريقية و الفشل الذريع في القيام باي دور موحد.



--------------------------------------
سأعود يا طلعت لمناشقة الرد الذي تفضلت به.

Post: #75
Title: Re: الطبقه
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-24-2009, 09:52 AM
Parent: #74

الاخ طلعت تحايا عاطرة


اري انك تورد كثيرا من اسماء الفلاسفة الغربيين ، وكان مجرد ايراد اسمائهم ، حجة لوحدها ، كافية بدعم وجهة نظرك

واحيانا كثيرة لاتقدم سوي سطر لايشرح شيئا مما كتبوه.. وحتي لا نحكم علي الامر بمجرد استلاب ثقافي غربي ، يفترض

ان تورد الاسم في مكانه المناسب الذي يقتضيه السياق

Post: #76
Title: Re: الطبقه
Author: ثروت سوار الدهب
Date: 03-24-2009, 09:59 AM
Parent: #75

فارس موسى

Quote:
يا سوار الدهب بت الإمام دى انصحوها التبعد من الجنجويد بغتسوا حجرا .

الزولة دي نعامة الملك
ما تتناصح
في الحقيقة لا هي لا ابوها

دحين اكان حجرم غطس ما عندي مانع تب

تحاياي

Post: #77
Title: Re: الطبقه
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-24-2009, 10:33 AM
Parent: #76

Quote: تشاؤم ماكس فيبر من البيروقراطية وخطورتها على مستقبل الديمقراطية معروف باسم عقلانية فيبر



وما انت براك يا طلعت بتخم ساكت في الناس ، عادل عبدالعاطي برضو قايل حفظ اسماء الفلاسفة ثقافة


Quote: ولو اتسع الوقت لكتبت لك عن ذلك. اما اسهامات ماركسيون مختلفون مثل تروتسكي وغرامشي ولوكاتش والتوسير فالشيوعيون السودانيون يجهلونها تماما؛ وكذلك كتابات ماركس نفسها؛ ناهيك عن النظريات الاجتماعية السابقة واللاحقة للماركسية مثل الوضعية والوضعية الجديدة والوظيفية والوظيفية البنيوية ومدارس التحليل النفسي الاجتماعي ومدارس التحليل الاجتماعي البيولوجي ونظريات الحداثة وما بعد الحداثة فهي طلاسم لاغلب الشيوعيين السودانيين لذا فان (كلام) طلعت حولها وحول الماركسيات المتعددة سيكون لهم الغازا مثلما تكون محاضرة في الفيزياء الكوانتية لطالب ابتدائي في الصف السادس . لذلك فمن الاسهل لهم ان يدمغوه انه عدو للحزب ويطلبوا منه ان يموص مقالاته ويشرب مويتها؛ ويكفوا انفسهم شر القتال وعناء الفهم ..
هل هذا يعني ان يتوقف طلعت عن الكتابة لانكم لا تفهموه ؟؟ كلا وابدا ؛ وانما يعنى واحدا من اتنين : اما ان تواصلوا الزعم انكم ماركسيون وفي هذه الحالة عليكم رفع تأهيلكم النظري واللحاق بسوق النقاش عسيى ولعل ان تفهموا شيئا وان تصلوا لشيئ؛ او ان يتخلى حزبكم عن زعمه بانه ماركسي في حين انه حزب استاليني لا غير؛ وان يبني نفسه على اساس البرامج ولا يرهقكم بهذه الحمولة الايدلوجية التي لا تقدرون عليها ولا على تبعاتها - من عدم قدرتكم عليها زعم نقد انه لا يوجد ملحد واحد في الحزب الشيوعي؛ مع ان اسس الماركسية الفلسفية - المادية الجدلية - قائمة على الالحاد لدوغمائي - او تزوير سكرتيركم الثقافي السر بابو وزعمه أن منهج يورغن هبرماس هو الماركسية ذاتها لا غير؛ مع انه لو قال شيئا مثل هذا خارج السودان لحكم عليه بانه اكبر مزور فكري ولعزل عن اي محفل للعلماء ؛ وهذا مبحث لطيف يوضح الاستهبال الفكري الذي يمارس باسم الشيوعية والماركسية في السودان اليوم .


لك الاحترام ....


تفتكر يا عادل مجرد ذكرك لهذه الاسماء اللامعة ، انت وطلعت ، يجعل القارئ يفتح فاه اعجابا بكم !

حتي هذه اللحظة الاستشهاد بهذه الاسماء والمدارس (التي ليست ذات صلة بالواقع السوداني) مجرد استشهاد

اعمي وزائف في الحقيقة..ولايدل علي فهم لهذه المدارس الفلسفية ، التي قضينا عمرنا في الاضطلاع عليها

ولم ندع يوما واحدا اعجابا او وقعنا في شراك الاستلاب الثقافي لها...وتذكرني بفلم مصري لاحمد زكي (انا

لا اكذب ولكنني اتجمل ! )....


مجرد اعجاب باسماء في غير محله ولايقدم ولايؤخر في شان قضايا الواقع السوداني !!!!!

Post: #78
Title: Re: الطبقه
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-24-2009, 10:37 AM
Parent: #77

الاخ ثروت لو عندك شئ نافع قولو ، لكن تخش وتطلع زي مهرج السيرك ما في زول


ح يلتفت ليك يا اخوي ولا زمنا بيسمح بذلك !

Post: #79
Title: Re: الطبقه
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-24-2009, 11:09 AM
Parent: #78


Post: #80
Title: Re: الطبقه
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-24-2009, 11:21 AM
Parent: #79

حيدر قاسم انت شايت علي وين


يعني بتشجع منو!

هل الدول الراسمالية الصناعية التي تضمن لك مستوي حياة افضل مع ملاحظة ارتفاع اسعار البنزين ام لك رؤية

متكاملة لنظام اجتماعي-سياسي يحكم السودان ؟


نورنا ينورك الله ، عشان ما نتوه ساكت مع الرماديين في كل شئ ، ماعدا شئ واحد : العداء للحزب الشيوعي السوداني وفي


النفس شئ من حتي !

Post: #81
Title: Re: الطبقه
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-24-2009, 12:01 PM
Parent: #80

[QUOTE]تشبيه المنظمات بالكائن الحى ارتبط تاريخيا بمحاولات تحصين المؤسسات الاجتماعية من النقد على اعتبار ان المؤسسة الاجتماعية مثل العضو الحيوى فى الجسم البيولوجى وان محاولات القضاء عليها تعنى فناء كل الكائن الحى او بمعنى اخر كل المجتمع. هذا تاريخ البنائية الوظيفية والتى تعرضت للنقد على اعتبار انها تقوم بتبرير واقع الاستغلال والظلم الاجتماعى وهو النقد الذى قاد الى هلاكها النهائى بشكلها القديم.
التيجانى الطيب قام بتشبيه القيادة المركزية بالمخ لدى الكائن الحى وهو تشبيه غير سليم لسببين:
اولا لان المخ يتعامل مع اعضاء وليس بشر وهويقوم بوظيفة تكاملية توجيهية. المنظمة البشرية هى علاقة تقوم بين افراد لكل منهم (عقل) خاص به وتقوم العلاقة بناءا على نوع من التكامل الندى تحدده الوظيفة والمهام المناط بالعضو ادائها.



ماعلاقة هذا القول الذي ورد في سياق تاريخي محدد بقول التجاني الطيب ، وكيف تنتزع مفهوم للبنائية

الوظيفية من سياقه التاريخي لتخدم به هدفك في رجعية نص للتجاني الطيب ، سوي نية الغرض !

وكان عليك ، للامانة وللتايخ ؛ ان تذكر مصدرك او تضع المقتطف كاملا مع النص لماقاله التجاني الطيب ..




يا طلعت الي ماذا تهدف ، هل الكتابة وحسب واستعراض بعض معلومات متاحة وسهلة وتخدم كل الاطراف ام احترام خصمك وانت

تكتب ؟؟

اليست القيادة في الحزب منتخبة من القاعدة وتنفذ برنامج صاغته القواعد..؟؟

مما يعني ان القيادة لاتخرج عن الخط العام لمؤتمر الحزب والذي يتجدد كل مرة ..

الا تستفيد القيادة من فروع الحزب المنتشرة في كل مكان عن طريق المسؤول الحزبي الذي

يربط الفرع بالقيادة ، اضافة للمجلات والنشرات الداخلية...

اذا فليس هناك مخ حزبي كما تقول ، وان كانت ثقة القواعد في القيادة مبنية علي التصرف

السليم للقيادة في المواقف التي تطرأ ، وليس فيها تفويض مباشر للقيادة ، سوي القراءة

الصحيحة للخط العام الحزبي ومصلحة الحزب والجماهير في ذلك..




ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من عجائب المنبر لاتظهر المداخلة كاملة الا عند محاولة تعديلها !

Post: #82
Title: Re: الطبقه
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-24-2009, 12:11 PM
Parent: #81

الاحظ ان الكوت لايظهر مع المداخلة وتظهر المداخلة بحجم كبير ومبتورة

Post: #83
Title: Re: الطبقه
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-24-2009, 12:22 PM
Parent: #76

الاخ كبر


دعك من النقاء الماركسي ودعوات التزييف التي يلوكها البعض

فللحزب ارشيف موجود هنا علي الانترنت ، يمكنك البحث فيه عن النقاء المزعوم

اضافة الي ان الحزب يقول انه يسترشدولاحظ الخط تحت كلمة يسترشد بالنظرية الماركسية اللينينية

ولا يري حرج في التعامل مع كل المدارس الماركسية التي تخدم قضية الواقع السوداني وحتي البراجماتية في قضية

قبول الحزب بالتعددية الديمقراطية (تجد ذلك في مقال لكمال الجزولي : الروزنامة علي صفحة الحزب الشيوعي علي

الانترنت) ستجد الرابط فيما بعد اذا اردت ...


فهو في نظري حزب ايديولوجي لهذا السبب وحده ، لكنني اعتقد من وجهة نظري الخاصة ان مقاربات الشيوعيين

السودانين في مواقفهم من قضايا الواقع سودانية بحته ولايربطها بالماركسية-اللينينية سوي الاسم!

Post: #84
Title: Re: الطبقه
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-24-2009, 12:52 PM
Parent: #83

Quote: الضمانات فى تقديرى هى استبدال المركزية الديمقراطية بمبدأ تنظيمى ديمقراطى
عدم الغاء المركزية الديمقراطية يعنى ان اعتذار نقد مجرد (لعب على الدقون) حسب التعبير المصرى الشعبى.



هل تقصد الديمقراطية المركزية ، ام انك اخطأت عن عمد!


ولمصلحة من يتم استبدالها وماهو البديل ؟؟ ولماذا اصلا البديل لمن لايعنيه البديل!

Post: #86
Title: Re: الطبقه
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-24-2009, 01:12 PM
Parent: #84

Quote: ثالثا نسق الشرعية :-
او اضفاء الشرعية ، وهو يمثل مجمل البناءات الايديولوجية (سياسية واقتصادية) للدولة الهادفة الى احداث حالة من الاستقرار والاجماع الجماهيرى العام . حيث يعتقد هابرماس انه ومن خلال هذا النظام تعمل الطبقات الحاكمة على تطوير الاستراتيجيات والميكانيزمات لاستقطاب التأييد الشعبى بقدر الامكان اضافة الى مهام تخفيض حدة التوترات الطبقية. يتم تأكيد او تركيز شرعية الدولة من خلال تقوية الحقوق المدنية (حق التصويت، حرية التعبير، حق التملّك الخ...) وذلك جنب الى جنب مع عملية عكسية تهدف الى اضعاف المشاركة الايجابية فى مؤسسات الدولة السياسية والاقتصادية،


من هم الدولة، هكذا ، الذين يعملون علي تخفيف حدة التوترات الطبقية!


هل هم فوق الطبقات ومن كوكب اخر ، اذا لماذا هدفوا من كل ذلك الي اذابة شريحة العمال في الطبقة البرجوازية

كي تلتقي مصالح العمال (التقنيون) مع مصالح تلك الطبقة!

وهل كل العمال تقنيون ومهرة يتمتعون برواتب عالية وميزات الطبقة البرجوازية والوسطي

الاجابة لا عند هابرماس نفسه ، ويبدي تخوفه من طبقة العمال المهمشين (الاغلبية) التي تفتقد لهذه الامتيازات

دعك من ان طبقة العمال ليست طبقة ساكنة وانما متغيرة العدد والنوع ويفرزها الصراع

الراسمالي نفسه بالية انتاج الجشع اللامحدودة!

فيبقي ، ان ادارة الصراع بكفاءة ، حلم يشبه ، حلم المجتمع الشيوعي اليوتوبي !

لذلك قلت ، ان كل من النظامين يصطدم بعقبات حقيقية ، وان كان النظام الاشتركي ، ينحاز

بوضوح للطبقات المضطهدة ، بينما النظام الراسمالي ، في افضل صوره الهابرماسية ، لايفعل

سوي التحايل علي موضوعة الصراع الطبقي وحلها عن طريق التفاوض والتحايل الراسمالي !

Post: #85
Title: Re: الطبقه
Author: Abdel Aati
Date: 03-24-2009, 01:11 PM
Parent: #75

عبد اللطيف سلامات

Quote: وحتي لا نحكم علي الامر بمجرد استلاب ثقافي غربي
استلاب وغربي كمان ؟؟
صحي الجواب من عنوانو وعنوان البوست يوضح حجم الزاد المعرفي ..


اها يا بتاع التأصيل انتا .. ماركس دا كان ساكن في امبدة ولا لينين كان من ام الضعين ام هنري كورييل كان من عطبرة ..


قلت لي مقدد الفلسفة ؟؟

واين من الفلسفة قصة بل المقالات وشرب مويتها ؟؟؟


والله كلام ثروت صح ؛ الحوار معك مضيعة وقت ..

ليك التحية

Post: #87
Title: Re: الطبقه
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-24-2009, 01:19 PM
Parent: #85

يا طلعت ، نفترض قراءة هابرماس وانساقه الثلاثة صحيحة وواقعية


وان الحزب الشيوعي السوداني بليناهو وشربنا مويته


وعايزين فكر هابرماس اخونا دا في الواقع السوداني

مش المفروض ننتظر بعد ما السودان يبقي دولة صناعية رأسمالية اولا ؟


ولا طوالي نستعجل ونلفق الحكاية ولا رايك شنو بالضبط ؟

Post: #88
Title: Re: الطبقه
Author: Abdel Aati
Date: 03-24-2009, 01:22 PM
Parent: #85

وتاني يا عبد اللطيف

بديت بوستك بالتهاتر وتوسطت فيه بالتهاتر وحتنيهو بالتهاتر ؛ وذلك لانك تدافع عن جيفة فكرية وليست لك ادوات للدفاع المنطقي؛ ولا سبيل لك غير الاسفاف والهتر.
قلت لي اسماء اجنبية يا بتاع التأصيل ؟؟ وهو منو الجاب الاسماء الاجنبية وتحديدا الروسية للسودان وقاشر بيها غيركم انتو يا مستلبين تاريخيا ؟؟

قلت لي الواقع السوداني ؟؟
اها وموقع الماركسية القال ماركس انها ادلوجة الطبقة العاملة في المجتمعات الصناعية المتقدمة شنو من الواقع السوداني ؟؟
وعلاقة حزب البرجوازية الصغيرة المستلبة ( المسمي بالشيوعي السوداني ) الاسسو ليكم البرجوازي الكبير هنري كورييل بالطبقة العاملة ذاتا شنو ؟؟

اها الاسماء الذكرناها دي جلها لكتاب ماركسيين ؛ ونحن طلقنا الماركسية طلاق بائن؛ الاعجاب يكون كيف ا الاخو يا مقددا ؟؟ انتا حتى المنطق الشكلي ما بتعرفو؛ جاي تسك سوق رالنقاش بي اقوال البشير وموصا واشرب موتو والعبث الفارغ ؟؟

عارف انت مفروض تكون كوز؛ وفي الحقيقة انت كوز في ثياب ماركسية؛ ذلك لأن الفرق بينكم وبين الكيزان هو فرق مقدار لا فرق معيار

خليتك بعافية يا زول وهادي طرفي من بوستك المقرف دا - رغم المساهمات الممتازة لطلعت وكبر وغيرهم - لانو ما عندي مزاج للهتر .


Quote: تفتكر يا عادل مجرد ذكرك لهذه الاسماء اللامعة ، انت وطلعت ، يجعل القارئ يفتح فاه اعجابا بكم !

حتي هذه اللحظة الاستشهاد بهذه الاسماء والمدارس (التي ليست ذات صلة بالواقع السوداني) مجرد استشهاد اعمي وزائف في الحقيقة..ولايدل علي فهم لهذه المدارس الفلسفية ، التي قضينا عمرنا في الاضطلاع عليها
ولم ندع يوما واحدا اعجابا او وقعنا في شراك الاستلاب الثقافي لها...وتذكرني بفلم مصري لاحمد زكي (انا لا اكذب ولكنني اتجمل ! )....

مجرد اعجاب باسماء في غير محله ولايقدم ولايؤخر في شان قضايا الواقع السوداني !!!!!

Post: #89
Title: Re: الطبقه
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-24-2009, 01:44 PM
Parent: #88

Quote: وتاني يا عبد اللطيف

بديت بوستك بالتهاتر وتوسطت فيه بالتهاتر وحتنيهو بالتهاتر ؛ وذلك لانك تدافع عن جيفة فكرية وليست لك ادوات للدفاع المنطقي؛ ولا سبيل لك غير الاسفاف والهتر.
قلت لي اسماء اجنبية يا بتاع التأصيل ؟؟ وهو منو الجاب الاسماء الاجنبية وتحديدا الروسية للسودان وقاشر بيها غيركم انتو يا مستلبين تاريخيا ؟؟

قلت لي الواقع السوداني ؟؟
اها وموقع الماركسية القال ماركس انها ادلوجة الطبقة العاملة في المجتمعات الصناعية المتقدمة شنو من الواقع السوداني ؟؟
وعلاقة حزب البرجوازية الصغيرة المستلبة ( المسمي بالشيوعي السوداني ) الاسسو ليكم البرجوازي الكبير هنري كورييل بالطبقة العاملة ذاتا شنو ؟؟

اها الاسماء الذكرناها دي جلها لكتاب ماركسيين ؛ ونحن طلقنا الماركسية طلاق بائن؛ الاعجاب يكون كيف ا الاخو يا مقددا ؟؟ انتا حتى المنطق الشكلي ما بتعرفو؛ جاي تسك سوق رالنقاش بي اقوال البشير وموصا واشرب موتو والعبث الفارغ ؟؟

عارف انت مفروض تكون كوز؛ وفي الحقيقة انت كوز في ثياب ماركسية؛ ذلك لأن الفرق بينكم وبين الكيزان هو فرق مقدار لا فرق معيار

خليتك بعافية يا زول وهادي طرفي من بوستك المقرف دا - رغم المساهمات الممتازة لطلعت وكبر وغيرهم - لانو ما عندي مزاج للهتر .



اصلو اعداء الحزب لايستحقوا اكثر من التهاتر!

طيب لما الحزب جيفة رسمية حارق رزك فيهو مالك ؟مايطلع صباح الا تجي ناطي ببوست عنه!حتي وانت خارج المنبر ماريحتو!



Quote: قلت لي اسماء اجنبية يا بتاع التأصيل ؟؟



اسع انت ما مهاتر وكمان عامل فيها اله التصنيف ؟

لو كان موقفي من الجنائية موقف كوز فالحزب كله كيزان يا زعيم التصنيف !



الاسماء الاجنبية؟ ياخ انت مضحك بالجد ، يعني هسع ماركس في تنظبره عن الطبقات الكادحة والمنظرين الراسماليين

واحد في نظرك ، طيب دا ما شعار (الخرطوم ليست موسكو ذاتو!)



Quote: اها الاسماء الذكرناها دي جلها لكتاب ماركسيين ؛ ونحن طلقنا الماركسية طلاق بائن؛ الاعجاب يكون كيف ا الاخو يا مقددا



انت ذكرتها في سياق القشرة ساكت كدة وعامل مقددا،ومشيت وين طلقت الماركسية ، لللحزب الليبرالي ؟


ويطلع شنو الحزب الليبرالي غير سوي تجربة مستقاة من المنافي وليست لها صله بواقعنا

ولايعرف عنه سوداني شيئا؟؟


اظن المنطق الشكلي هو : من ترك الماركسية فقد فارق الاسامي الاجنبية !!!!مش كدة.

Post: #90
Title: Re: الطبقه
Author: ثروت سوار الدهب
Date: 03-24-2009, 05:29 PM
Parent: #89

عبد اللطيف
Quote:
الاخ ثروت لو عندك شئ نافع قولو ، لكن تخش وتطلع زي مهرج السيرك ما في زول


ح يلتفت ليك يا اخوي ولا زمنا بيسمح بذلك !

آسف جدا جدا يا سلطان العارفين
و الله ما كنت قاصد اعطلك.
انا و حات ود حسونه ما جيت تاني عشانك انت يا الزوحي
انا جيت اناغم ولض امي فارس
دي الناس الكلام معاها عنده معنى.
دحين يا الزوحي انا اكان شوية ماخد في خاطري دا بسسب الجواهر الفي وسط الزبالة
دراسة طلعت في بوست انت رائده. و مناقشة كبر للدراسة.

انشالله زمنك يسمح ليك بحاجات كثيرة انت محتاجها احتياج خاص.

Post: #91
Title: Re: الطبقه
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-24-2009, 05:41 PM
Parent: #90

Quote: دحين يا الزوحي انا اكان شوية ماخد في خاطري دا بسسب الجواهر الفي وسط الزبالة
دراسة طلعت في بوست انت رائده. و مناقشة كبر للدراسة.




اتشرفنا يا ود اخوي بزياراتك المهببة لي مسمار جحا دا


المره الجايه كان جا واحد من حبايبك بناديك ، بس من بعيد ناضمو بدون هرجلة


ومع السلامة ، نتمني لك التوفيق مع تعيس حظ في بوست اخر !

Post: #92
Title: Re: الطبقه
Author: طلعت الطيب
Date: 03-25-2009, 02:49 AM
Parent: #91

حول مفهوم اضفاء الشرعية
حقيقة اندهشت من محاولات الاخ عبد اللطيف الخاصة بدمغ مساهمتى بالاستلاب الاجنبى وكنت اتوقع من منتسبى واصدقاء الحزب الشيوعى تعامل افضل مع التراث الانسانى ولكن يبدو ان الثقافة الاصولية قد ضربت خيامها فى صحارى السودان وسهوله . لا اعتقد اننى تماديت فى ذكر مفكرين غربيين الاّ عند الضرورة القصوى والمتعلقة بافكارهم .
مفهوم اضفاء الشرعية من المفاهيم الحديثة المنتشرة وقد اوضحت فى عالى البوست ان تعريف الدولة صار يشمل اضفاء الشرعية اى ضمان ولاء اغلب المواطنين لدولة من خلال توزيع معقول للخدمات جنبا الى جنب مع المشروع الرأسمالى وبذلك يصبح التعريف القديم للدولة لكل من كارل ماركس وماكس فيبر غير مواكب وهو التعريف القائم على ان الدولة هى القدرة على الاستخدام القانونى للعنف ويمكن ان تكون تعريفات ومفاهيم ماركس القديمة فيما يتعلق بالانحياز المباشر واستخدام الدولة لخدمة افراد السلطة او الطبقات الحاكمة هو توصيف قادر على وصف الحال فى العالم الثالث . التعريف الماركسى القديم هو اقدر على وصف الدولة السودانية على عهد الاسلام السياسى والمؤتمر الوطنى منه الى توصيفات الدولة الرأسمالية الحديثة حيث يوجد استقلال نسبى للدولة وادارتها وفقا لمفهوم اضفاء الشرعية.
كذلك فان المفهوم هو موجود فى السودان ولكن بشكل مغلوط حيث كان اول من ادخل شرع الله ومفاهيم الشرعية بشكلها الاهوتى القديم هم اهل الاسلام السياسى ، فمثلا نجد الان ما يعرف بعلماء السودان يقومون بتزييل الباطل باسم (الشرعية) ويصدرون الفتاوى حول سلامة البشير ولذك لا بد من تصحيح المفاهيم القديمة من خلال التلاقح المثمر مع الحداثة والتراث الانسانى العالمى .
مفهوم الشرعية الحديث او اضفاء الشرعية اصبح مفهوم متفق عليه حتى من ماركسيين العالم كما اوضحت فى بداية الخيط وان عبد اللطيف لا يمثل( الشرعية) فى هذا الخصوص بقدر ما يحاول الدفاع عن الطبيعة التوليتارية للحزب الشيوعى السودانى . اذن هو مفهوم متفق عليه ويقوم على (القبول ) والولاء للدولة القائم على التوزيع المعقول للخدمات والخيرات المادية بين البشر.
هو اقرب الى ( قبول ) حسنة بت محمود لمصطفى سعيد (الغريب ) فى موسم الهجرة الى الشمال منه لقبول ود لرواسى (ود البلد) وهو القبول القائم على القهر والاغتصاب (وفقا لشرعية مغلوطة فى واقع يعج بالوصاية والتخلف ) .

Quote: يا طلعت ، نفترض قراءة هابرماس وانساقه الثلاثة صحيحة وواقعية


وان الحزب الشيوعي السوداني بليناهو وشربنا مويته


وعايزين فكر هابرماس اخونا دا في الواقع السوداني

مش المفروض ننتظر بعد ما السودان يبقي دولة صناعية رأسمالية اولا ؟



ولا طوالي نستعجل ونلفق الحكاية ولا رايك شنو بالضبط



مفهوم هابرماس اتيت به لدعم مفهوم الديمقراطية وتوضيح اهميته وليس انتظار الدولة الرأسمالية
للديمقراطية فقط وسيادة حكم القانون

Post: #93
Title: Re: الطبقه
Author: Kabar
Date: 03-25-2009, 03:48 AM
Parent: #92



رجعية التجاني الطيب واضحة:

ذكر الصديق طلعت الطيب ، عرضا ، خصائص الوظيفية في القرن العشرين..و مقاربتها لدراسة و فهم المجتمع الأنساني و مؤسساته..و اشار عرضا لرجعية الأستاذ التيجاني الطيب في استعارته لمفهوم تشبيه يستعين بمنجز علم البيولوجي ..و تساءل الأخ بدر الدين عن لماذا وصف المنظمات الإجتماعية و السياسية بالكائنات الحية هو رجعي؟..
الرجعية هي واحدة من ادبيات اليسار.. خصوصا الماركسية.. حيث توصف كل يمين معتمد على الدين في تفسير الظواهر هو رجعية..و قول الصديق طلعت هو سخرية و تهكم من تناقضات اهل الماركسية في السودان.. فهم لديهم الإستعداد على تصنيف الناس على اساس رجعي و تقدمي..و لكن وعيهم الباطن كثيرا ما يخزلهم و يفصح عن اسقاطاته في بعض المنعطفات.. فالأستاذ التيجاني الطيب ، كماركسي ملتزم لا يحق له أن يستعير ادبيات الليبرالية و اليمين قاطبة..في الدفاع عن مقولاته و توصيل رسالته..لأن السؤال : هل استعارة مفاهيم الليبرالية اليمينة (مثل منجز البنائية الوظيفية مثلا).. هو ممارسة خيانة للنهج الماركسي أم لأ؟.. و الأ يعني ذلك أن المنهج الماركسي فيه بعض القصور حتى يحتاج الأستاذ للأستعانة بنمجز الخصم الفكري و الفلسفي في تقريب رسالته؟..

و لشرح لتلك اليمينة المبطنة في عبارة الأستاذ التيجاني الطيب.. نوضح موقفين:

أولا.. الوظيفية ..و قد قامت على منجزات اميل دوركايم..و طورها من بعده كثير من الباحثين.. تنظر للمجتمع البشري و مؤسساته وفق نسق المقارنة بين المجمتمع و جسم الكائن الحي..
Quote: To explain this theory, functionalist tend to employ an organic analogy , which is a heuristic tool, and aid to assist understanding. The analogy is designed to draw out certain features of the social system by comparing it to a living biological system
Such as human body.



و الوظيفية هي تقاليد يمين ليبرالي..و مثل هذه التقاليد على اختلاف بين عن التقاليد الماركسية في نظرتها للمجتمع البشري و طرائق دراسته و فهمه..

ثانيا.. الوظيفية .. لها خلفية مشابهة في الفكر الإسلامي..حيث ورد مبدأ اصولي في حديث للرسول صلى الله عليه و سلم..ينظر فيه للجماعة الإسلامية و المجتمع الإسلامي نفس النظرة التي تبنتها الوظيفية بقرون من بعده..
يقول صلى الله عليه و سلم ( مثل المؤمنين في تواددهم و تراحمهم مثل الجسد اذا اشتكي منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى ) ( رواه البخاري و مسلم)..
هذه القاعدة الأصولية .. نحن نزعم أن علماء الدراسات الإجتماعية في العالم الإسلامي لم يفطنوا لها بعد..و لم يفطنوا حتى لحقيقة أنها جوهر الوظيفية التي يحدثنا عنها اميل دور كايم في كتابه المهم (تقسيم العمل).. و جوهر الإشتراك هو في مسألة تشبيه المجتمع البشري و مؤسساته بجسم الكائن الحي ..تحديدا جسم الإنسان..

الماركسية من جانب الآخر.. تعتمد منهج مختلف تماما في نظرتها للمجتمع و دراسته..و لقد قامت فرضياتها الأساسية على مبدأ ضحد فرضيات الوظيفية و الليبرالية فيما بعد..و اذا كان هناك شخص ماركسي مثل استاذنا التجاني الطيب.. يود ان يتجاهل المنهج الماركسي و ادبياته..و يستخدم النهج /الخصم و هو نهج اليمين في الوظيفية و الليبرالية و الدين في تفسير مقولاته و تقريبها لفهم السامعين و السامعات.. فهنا تبدو محنة كبيرة جدا..و تبدو رجعيته كأوضح ما يكون..


كبر


Post: #94
Title: Re: الطبقه
Author: Kabar
Date: 03-25-2009, 04:01 AM
Parent: #93

Quote: ول أبا كبر ككيفك

تعرف يا ولد ابوك سعوالك النحس الفوق دا أنا سألتو لصديق شيوعى عضم (يعنى اكتر من 30 سنه ) تعرف رد على بشنو ؟ قال لى إنت ما منتج !!


ول ابا فارس.. حبابك

نعيب على الأصدقاء و الصديقات في الحزب الشيوعي السوداني.. أن معظم معرفتهم بالمجتمع السوداني تنحصر في مجتمع المدينة..تحديدا الخرطوم..و خروجهم الوحيد لو حصل.. ينحصر فقط في شريط السكة حديد و مشروع الجزيرة..اما ما عدا ذلك فهم لا يعرفون عنه شيئا..و لا يستطيعون مقاربته وفق ما عندهم من زاد معرفي.. يعني يا اخوي الناس ديل مرات بينقصهم الخيال الخلاق..

طبعا معظم اهل السودان من اصدقائنا الشيوعيين و الشيوعيات.. ح يقول ليك الرعاوية طبقة غير منتجة..و هذا كلام فيه خطأ كبير.. يعني لو اصروا على القصة دي.. ح نحاجج بكلام ابا ماركس نفسو عن فكرة الإنتاج و علاقات الإنتاج.. لغاية ظهور اليهمنة ..و بالمنهج الماركسي ح نثبت ليها انو الرعاة منتجين..

موضوع مفهوم الطبقة في السودان محتاج مراجعات كبيرة..

كبر

Post: #95
Title: Re: الطبقه
Author: Hamid Elsawi
Date: 03-25-2009, 04:29 AM
Parent: #92

العزيز عبد اللطيف, أشكرك لاعادة نشر مقالات الاستاذ طلعت و فتح هذا
البوست.

العزيز طلعت
تحياتي, و شكراً لفتح هذه النوافذ الجديره بالاهتمام. حقيقة القراءة العابرة
و السطحية لمجهودك المقدر غير كافيه للتعليق الذي أقل ما يجب ان يكون بنفس
المجهود الذي بذلته في كتابتها و لكن دع بدايتي تكون بالعنوان و اتمني أن
يتواصل لما هوأعمق

Quote: هل يصلح المؤتمر الخامس للحزب الشيوعى ما افسد الدهر؟


بالطبع الاجابة لا و أعضاء الحزب أول من يعرف ذلك و المناقشة و الصراع
الفكري دائر داخل هيئات الحزب القيادية و القاعدية حتي حول المسائل التي
حسمها المؤتمر الخامس لان قراراته ليست مقدسه بل لها احترامها باعتبارها
راي اغلبيه و يمكن ان تكون اقليه في يوم من الايام من ما يضيف عبء فكري
نظرياً و عملياً
علي الاقلية و الغالبية كل لاثبات صحة أفكاره.

Post: #96
Title: Re: الطبقه
Author: طلعت الطيب
Date: 03-25-2009, 04:49 AM
Parent: #95

العزيز حامد الصاوى
تحية وتقدير شديدين للمداخلة والتى ربما اعود لها لاحقا
تحياتى لك وللاسرة الكريمة
الاخ كبّر
تحياتى
لو تلاحظ ان الثيمة الاساسية للمقالات يقوم اصلا على اهمية التركيب النظرى والتهجين الفكرى من اجل مقاربة الواقع ، حيث زعمت ان التركيب هى ثمة العصر الفكرية والثقافية باعتباره قائم على التعدد ولذلك لم اطالب بطرد الماركسية ولا ينبغى لى ولكنى طالبت بالتخلص من التراث المعيق للديمقراطية فى الفكر الماركسى كما زعمت ان اى منظمة ان ارادت لتطوّر عليها بالتركيب والتخلى عن الادّعاء بشمولية وكلية صحتها ..
من الملاحظة ان التجانى الطيب مارس التركيب والاستلاف من المفاهيم الاخرى ، فقد قام باستلاف مفاهيم البنائية الوظيفية ولكن ليس من اجل خدمة قضية الديمقراطية والتقدم ولكن من اجل الدفاع عن تجربة تنظيمية معيقة للديمقراطية وهى المركزية الصارمة. وهذه هى القضية ، وهى تتعلق بان انعدام الاعتراف العملى والنظرى بالتعدد يقود الى (تركيب ) من نوع اخر يضر بقضية الانسان والحريات وهى القضية التى انشأ الحزب اساسا من اجلها

Post: #97
Title: Re: الطبقه
Author: Badreldin Ahmed Musa
Date: 03-25-2009, 08:10 AM
Parent: #96

طلعت الطيب
سلام

انا انتظرت ردك بامل ان يغنيني ذلك من كتابة رد ثم الرجوع لمناقشة الرد و انت عارف مسألة الزمن هنا، لكن حصل و هو خير على اي حال!

Quote: بالنسبة لسؤالك الاول فدعنى اوضح شىء هام وهو اننى افرّق بين نوعين من الاحكام ، هناك احكام او تقييمات للشخصية وهى الشىء المنتشر فى السودان وهناك احكام تصدر بناءا على الموقف situational judgement. فانا حينما اصف الاستاذ التيجانى بان موقفه رجعيا لا اصدر حكما عاما عليهpersonlaity judgement ، حيث للرجل مواقف اخرى متقدمة.
لكن فيما يتعلق بموقفه من الديمقراطية داخل التنظيم فان يتخذ موقفا رجعيا . اصدار احكام على الشخصية نفسها يحتاج الى دقة وتعضيد وبراهين فمثلا يمكننى ان اطلق حكما عاما على شخصية نافع بانه شخصية سادية ومعادية لمسالة الديمقراطية والحقوق وذلك بناءا على سجل كامل للرجل ومواقفه يستطيع ان يدعم حجتى . خلاصة القول هو اننى اصدر حكما بناءا على قضية محددة فيما يتعلق بالتيجانى ويجب ان نفرّق جيدا بين هذا النوع من الوصف وبين النوع الاخر المتعلق باطلاق احكاما عامة . عفوا اعتقد بأنك متفهم هذه النقطة ولكنى احببت ان اوضحها للقارىء.


يا طلعت انت هناتخبرنا بشئ لا نعرف كيف نستوثق منه، انت تحدثنا عن حكمك على الاستاذ التيجاني الطيب بانه اتخذ موقفا رجعيا من الديمغراطية في الحزب و لا تعطينا مرجع او مقتبس من كلام قاله في ذلك الصدد. علينا فقط ان نغمض اعيننا و نصدقك. هل ترى ان اسلوبك منصف؟ هل منهجك علمي؟
العلم و احترام الخصم و القارئ يحتم ان تعرفنا بما لا يمكن انكاره بدليل ان الرجل وقف موقفا ضد الديمغراطية في الحزب، بشئ مكتوب او مسجل و موثق و الا يكون كلامك من باب الاتهام غير المؤسس. انت لا تنكر ذلك. وذلك هو سبب مقدمتك اعلاه و اعترافك بان شخصية الاستاذ التيجاني و مواقفه لا يمكن القدح فيها و بما انك لم تعلمنا بموقف محدد، فان كلامك عن situational judgement لا يوخذ به.

Quote: تشبيه المنظمات بالكائن الحى ارتبط تاريخيا بمحاولات تحصين المؤسسات الاجتماعية من النقد على اعتبار ان المؤسسة الاجتماعية مثل العضو الحيوى فى الجسم البيولوجى وان محاولات القضاء عليها تعنى فناء كل الكائن الحى او بمعنى اخر كل المجتمع. هذا تاريخ البنائية الوظيفية والتى تعرضت للنقد على اعتبار انها تقوم بتبرير واقع الاستغلال والظلم الاجتماعى وهو النقد الذى قاد الى هلاكها النهائى بشكلها القديم.
التيجانى الطيب قام بتشبيه القيادة المركزية بالمخ لدى الكائن الحى وهو تشبيه غير سليم لسببين:
اولا لان المخ يتعامل مع اعضاء وليس بشر وهويقوم بوظيفة تكاملية توجيهية. المنظمة البشرية هى علاقة تقوم بين افراد لكل منهم (عقل) خاص به وتقوم العلاقة بناءا على نوع من التكامل الندى تحدده الوظيفة والمهام المناط بالعضو ادائها.
ثانيا هو يخلط بعمد كما يفعل العديد من الناس بين الهيكل الادارى بشكله الهرمى المتدرج المعروف من القاعدة الى القمة وبين الشكل التنظيمى المسمى بالمركزية الديمقراطية . بمعنى اخر ان فان التدرج الهرمى هو موجود فى اية منظمة سواء اكانت منظمة عمل او منظمة سياسية واجتماعية ولكن كى نكون دقيقين فعلينا مثلا المقارنة بين تنظيم ديمقراطى مثل الحزب الديمقراطى الامريكى او حزب الديمقراطيين الجدد فى كندا مثلا (حزب يسارى ) وبين الحزب الشيوعى السودانى .


يا طلعت في مداخلتي اعلاه اعطيتك امثلة و روابط لبحوث منشورة من وكالة الفضاء الامريكية و عدة جامعات و مراكز بحوث تثبت ان العلماء يدرسون الكائنات الحية للوصول لمعرفة المبادئ التي تحكم حركتها و سكونها و استخدموا المعارف التي توصلوا اليها في اختراع و تطوير تكنولوجيات في كل مناحي النشاط الانساني بما فيها مجالات التنظيم و الادارة و اعطيتك مثال بما قام به ستافورد بير في تطوير سايبرنيتك الادارة-بالمناسبة السايبرنتك طوره العلماء السوفيت و كان الغرب يعتبرونه طلاسم ماركسية، الان اصبح واحد من اهم وسائل التكنولوجيا في الغرب-
التيجاني الطيب هو رجل علم بما انه ماركسي و يتخذ العلم وسيلة للتحليل و الوصول للمعرفة و كلامه بان المركزية الديمغراطية كمبدأ يحكم التنظيم الحي اثبته لك اعلاه و لك ان تأخذ بالعلم او ترفضه و لكن تلك هي الحقيقة.

Quote: اولا لان المخ يتعامل مع اعضاء وليس بشر وهويقوم بوظيفة تكاملية توجيهية. المنظمة البشرية هى علاقة تقوم بين افراد لكل منهم (عقل) خاص به وتقوم العلاقة بناءا على نوع من التكامل الندى تحدده الوظيفة والمهام المناط بالعضو ادائها.


هذه حجة غريبة!
المخ يتعامل مع اعضاء و لكل عضو وظيفته و في الاحوال العادية تلك الاعضاء المتخصصة تتمتع بنوع من الاستقلال النسبي ما دامت تعمل في حدود normal parameters اما في حالة الطوارئ او في العمليات الادارية فانها تنسق مع المخ و الاعضاء الاخري بما يضمن الاداء الكفوء. و الحزب او المنظمة ايضا تتعامل مع هيئات و اعضاء لهم استقلالهم النسبي و عليهم واجب التنسيق و اخذ موجهات الكل-الجمعي لضمان وجود الحزب او المنظمة ككل اعلى من الجزء و هذه احدي مقولات الرياضيات بان الكل دائما اعلى من اجزاءه. انت هنا يا طلعت تغالط نفسك.

Quote: فى الاحزاب العادية مثل الحزبين الكندى والامريكى لا تحظر لائحة الحزب على قاعدة التنظيم الاختلاط . بنما تقوم الوحدة التنظيمية فى الحزب الشيوعى او منظماته الجماهيرية (الجبهة الديمقراطية) على نظام الخلية . الخلية تتكون من عدد معين من الاعضاء قد لا يتخطى مثلا السبعة . فاذا اعتبرنا ان المجال او الفرع فى مكان ما يتكون من خمس خلايا هى الف وباء وجيم وهكذا فان عضوية الف غير مسموح لها الاختلاط مع باء ويتم التنسيق بواسطة المسؤول فقط عن طريق مكتب اعلى وهكذا . يعنى التظيم عبارة عن غيتوهات مغلقة لا علاقة لها بالديمقراطية وذلك فيما يتعلق بعمل الاجندة السياسية اليومية . هذا طبعا من شانه تغييب الشفافية تماما والاعتماد على (ذمة) المسؤول عضو المكتب الاعلى ولكن ما يزيد الطين بلة ، اى ما يزيد الامر سوءا اضافة الى غياب الشفافية هو مبدأ سيادة او خضوع الهيئات الدنيا للهيئات العليا وذلك يعنى ببساطة ان المكتب الاعلى الذى يضم المنسقين عن كل خلية يستطيع اتخاذ قرارات ملزمة للخلايا حتى لو كانت بالضد من ارائهم مجتمعة !!!!!


طلعت، ايضا حجتك هنا تخر ماءا و مغالطة. تحدثنا عن تناقض بين الشكل الهرمي للتنظيم و المركزية الديمغراطية و لكنك لا تعطينا contrast and compare لنستبين الفروق و نعرف اين التناقض، الواقع انك فقط تطلق كلاما في الهواء لتعطي الانطباع بانك تعرف و الحقيقة و اضحة!
المركزية الديمغراطية مبدأ ينظم العلاقات بين الهيئات المختلفة في الحزب بين بعضها البعض و مع الكل-الجمعي لتلك الهيئات ممثل في الهيئة القيادية و دستور و لائحة الحزب بما يمكن الحزب بان يعمل كوحدة واحدة على المستوى الوطني و يعطي هيئاته المختلفة الاستقلالية المناسبة للعمل في مجال وجودها. الدستور و البرنامج الحالي يحدد الوجهة العامة و القيادة تحدد المعارك الراهنة و الاولويات و الهيتات تعمل في ذلك الاطار لمواجهة معاركها اليومية في مجالها المحدد، في اي ظرف طارئ للقيادة حق التدخل و تعديل المسار بما يضمن سلامة الحزب و الالتزام بموجهات الخط المرسوم في البرنامج و مقررات المؤتمرات الراهنة. اليس ذلك ما يفعله المخ مع الاعضاء، في الاحوال العادية يدك لا تحس بواطأة المخ و لا نفوذه عليها، لكن اللحظة التي تضع يدك على سطح ساخن فان المخ يرسل رسالة عصبية في جزء من الثانية يامر اليد بان تنكمش بعيدا عن الاذى. واذا ظهر امامك اسد، كل جسمك ينسق لعمل اللازم لصيانة حياتك من الخطر!
طلعت انت تعرف ان الحزب الديمغراطي الامريكي ليس حزب باي معني نعرف به الحزب. العضوية فيه تاخذها من ادارة المرور و عادة اذا لم تكن متنفذ فانك غير مطلوب منك غير التصويت في الانتخابات, فقط اهل الحظوة هم الذين يدخلون الاجتماعات و الاخرون عليهم التصويت و ما يحرك الناخب هو المصلحة الانية في الانتخابات المحلية او اعجابك بالمرشح في الانتخابات العامة. انت هنا لا تعطينا مثال لمنظمة.

Quote: طبعا هنا مصادرة تامة للديمقراطية وهو مبدأ تنظيمى صيغ فى روسيا القيصرية بين عامى 1903 , 1906 وقد كانت الحجة هنا هى ضمان وحدة التظيم لكن الملاحظة ان مبدأ المركزية الديمقراطية هذا لم يضع اية ضمانات لعدم (طغيان القيادة ) وهو شىء يحدث يوميا فى الاحزاب الشيوعية كما اثبتت التجربة وبرهنت الاحداث .
فى التظيمات العادية مثلا مثل حزب الديممقراطيين الجدد يقوم المسؤول بنقل راى المجموعة الحزبية ويكون ملزما به ، اضافة الى ذلك فان للقاعدة الحق الكامل فى التنسيق والاختلاط وعقد مؤتمرات قاعدية شبه دورية لكل العضوية لتبادل الاراء بكل شفافية .
عدم الاختلاط فى المركزيات الديمقراطية لا يمكن ان يسمح لاية شخص غير عضو فى اللجنة المركزية او يتيح له فرصة الاطلاع او رؤية مجمل اتجاهات الرأى داخل الحزب السياسى ، كذلك حينما تحين انتخابات الجنة المركزية الجديدة فعادة يتقدم المكتب السياسى بقائمة ترشيحات تفوز فى جميع الاحوال وهو الشىء الذى حدث فى المؤتمر الرابع للحزب الشيوعى السودانى حيث كانت اللجنة المركزية المتخبة ما هى الاّ القائمة التى كان قد اقترحها المرحوم عبد الخالق محجوب (راجع شهادة د.فاروق محمد ابراهيم النور عضو اللجنة المرزية السابق فى مجلة قضايا سودانية عدد ابريل 1994. امسك عن التعليق حول ما حدث فى المؤتمر الخامس الذى انعقد فى يناير الماضى الى حين خروج مقرراته الى حيز النور. وهذا هو ما يفسر استحالة انبثاق قيادة جديدة فى الاحزاب الشيوعية دون رضى اللجنة المركزية


هل يمكن ان تحدث تجاوزات في تطبيق المركزية الديمغراطية؟
نعم!
هل فهم الناس للمبدأ كامل و يعرفون كل امكاناته و سلبياته؟
لا
المحك يا طلعت هو الالتزام بالعلم! اذا راينا ايجابيات في التطبيق ينبغي كتابة ذلك و توثيقه لنتعلم منها و تتعلم الاجيال القادمة. واذا ظهرت سلبيات اثناء التطبيف يجب معالجتها. ذلك هو طريق العلم، التطوير من خلال التجربة العملية و الاهتداء بالعلم.

Post: #98
Title: Re: الطبقه
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-26-2009, 00:41 AM
Parent: #97

الاخ طلعت

نعود مرة اخري لموضوعنا:


ستجد هنا سجال بين ماركوز وهابرماس ، في احد نقاطه الهامة صورة اضفاء الشرعية ، مختلفة عما ورد في مقالاتك

وستجد نقد هابرماس للوجه السياسي والايديولوجي لعدم الحيادية التي تتخفي في

التقنية والتكنولوجيا ، وماتقدمه من اضفاء شرعية يزيف حقائق الواقع في المجتمع الراسمالي ...

كذلك اعتباره لاهمية النقد الماركسي والفرويدي والنيتشوي الذي يميط كثيرا من الحقائق في هذا الشان

وسوف نجد هابرماس ، مختلفا عما وجدناه عندك !



يصف ماركوز المجتمع الصناعي المعاصر بأنه مجتمع يضفي صفة العقلانية على اللاعقلانية؛ باعتباره مجتمعا تسنده حضارة منتجة، ناجعة، قادرة على زيادة الرفاه وعلى إضفاء صفة الحاجة على ما هو زائد عن الحاجة وتحويل ما هو كمالي إلى ما هو ضروري والهدم إلى البناء. وبمقدار ما تحول الحضارة القائمة عالم الشيء إلى بعد للجسم والروح الإنسانيين، يصبح مفهوم الاستلاب بالذات إشكاليا. فالناس يتعرفون على أنفسهم في بضائعهم، ويجدون جوهر روحهم في سيارتهم وجهازهم التلفيزيوني الدقيـق الاستقبال، وفي بيتهم الأنيق وأدوات طبخهم الحديثة. إن الآلية التي تربط الفرد بمجتمعه قد تبدلت هي نفسها، والرقابة الاجتماعية تحتل مكانـها في قلب الحاجات الجديدة التي ولدتـها.[2]

فالأشكال السائدة من الرقابة الاجتماعية هي أشكال تكنولوجية بمعنى جديد. ومما لا ريب فيه أن البنية التقنية وفعالية جهاز التدمير والإنتاج قد ساهمتا، في المرحلة الحديثة الراهنة، في إخضاع السكان لتقسيم العمل الحالي. ولكن الرقابات التقنية غدت اليوم تعبيرا عن ذات العقل الذي أصبـح خادما لكل الجماعات ولكل المصالح الاجتماعية، بحيث وأن كل تناقض يبدو لا عقلانيا وكل معارضة مستحيلة.!![3]يعتبر ماركوز أن ثمة رابطة ما بين العقل ما قبل التكنولوجي، والمتجلي في علاقات التبعية في أشكالها السابقة على العصر الصناعي، والعقل التكنولوجي. فإذا كان تميز العلاقات الأولى هو طابع التبعية الشخصيـة فإن ما يميز هذا العقل الأخير هو استمرار التبعية، إنما في لون جديد، إذ يحل محـل التبعية الشخصية، شيئا فشيئا نوع آخر من التبعية : تلك التي تخضـع المرء "لنظام أشياء موضوعي"، ويعني به القوانين الاقتصادية وقوانين السـوق وغيرها… ولئن كان "نظام الأشياء الموضوعي" من صنع السيطرة ونتائجها هو الآخر، فإن السيطرة تعتمد الآن على درجة أكبر من العقلانيـة، عقلانية مجتمع يدافع عن بنيته الهرمية ويستغل في الوقت ذاته وبصفة أنجع الموارد الطبيعية والفكرية ويوزع على نطاق متعاظم باستمرار أرباح هذا الاستغلال. نحن نحيا ونموت تحت راية العقلانية والإنتاج، كما يقول ماركوز، إنها إيديولوجية النظام الاجتماعي التكنولوجي الذي يرهن العقل النظري بالعقل العملي!!! انطلاقا من أنـهما متمايزان ومنفصلان ومـن أن الحياد الذي هو جوهري وأساسي بالنسبة إلى العلم!! الخالص، يمكن نسبتـه أيضا إلى التقنية. فالآلة لا تبالي بالاستعمالات الاجتماعية التي صنعت من أجلها، وأن كل المطلوب أن تتفق هذه الاستعمالات مع الإمكانيات التقنية للآلة. بيد أن هذا التصور لا يبدو مطابقا للواقع. فالعلاقة القائمة بين العلمي وتطبيقه، بين عالم الإنشاء العلمي وعالم الإنشاء والسلوك، وثيقة جدا وتخضع لمنطق واحد وعقلانية واحدة : منطق السيطرة وعقلانيتها.[4]

يقيم ماركوز البرهان على الطابع الأداتي النزعة للعقلانية الاجتماعية، ذلك الطابع الذي يجعل منها قبليا وبشكل مسبق تكنولوجيا، والتأكيد على أن هاته الأخيرة شكل من أشكال الرقابة والسيطرة الاجتماعية.[5]

يقول ماركوز : "إن التكنولوجيا المعاصرة تضفي صيغة عقلانية على ما يعانيه الإنسان من نقص في الحرية، وتقيم البرهان على أنه يستحيل "تقنيا" أن يكون الإنسان سيد نفسه وأن يختار أسلوب حياته. وبالفعل، إن نقص الحرية لا يطرح نفسه اليوم على أنه واقعة لا عقلانية أو واقعة ذات صبغة سياسية، وإنما يعبر بالأحرى عن واقع أن الإنسان بات خاضعا لجهـاز تقني يزيد من رغد الحياة ورفاهيتها كما يزيد من إنتاجية العمل. إن العقلانية التكنولوجية لا تضع شرعية السيطـرة موضع اتهام، وإنما هي تحميها بالأحرى والأفق الأداتي النـزعة للعقل يطل على مجتمع كلي استبدادي موسوم بالسمة العقلانية".[6]
يتبين، إذن، أن التقنية ليست شيئا محايدا عديم اللون والطعم والرائحة. كما أنـها ليست مجرد تطبيق عملي لممارسة نظرية هي العلم. إنـها منطق أو وضع أو موقف فلسفي أوإيديولوجي. ليست آلات وأدوات ووسائل عمل، في يد الإنسان، بل إنها أدوات ووسائل تكرس منطق السيطرة وتكشف عصر التقدم التقني وأيديولوجيا النظام التكنولوجي.

ثمة مشابـهات بين هذا الموقف الذي دافع عنه ماركوز ثم هابرماس، وموقف الفيلسوف الألماني مارتن هايدغر M. Heidegger الذي يعتبر الوضعية الأساسية للأزمنة الحديثة هي "الوضعية التقنية"، ولأن العصـر عصر تقني. فالتقنية شكل من أشكال الحقيقة وكيفية من كيفيات الوجـود، أو نمط من أنماط تجلياته.

إنه موقف يصبّ في القول "بلا حيادية" التقنية، خلافا للموقف الماركسي الذي يعتبرها مجرد تطبيق للعلم.[7]

لقد تبلور هذا الموقف من التقنية والعلموية، بداية مع كل من هوركهايمر وأدورنو في كتابهما جدل العقل الذي خصصناه لنقد تجليات الحداثة التقنية.[8]



التقنية والعلم كإيديولوجيا


ينفي هابرماس وجود حياد أو براءة أو صفاء علمي. فالعلم في سياق العقلانية التقية تحايثه حسابات السياسة أي إرادة قوة بالمعنى النتشوي، ينبغي إخراجها إلى واضحة النهار. وهو أمر يتطلب نقد الوضعانية والتيارات المعجبة بالعلم والنـزعة التقنية. فهاته جميعا تعبيرات متنوعة للإيديولوجيا المكونة للحداثة التقنية.

تعتبر الوضعانية، في نظر هابرماس، تعبيرا عن ذلك الجنوح إلى تحنيط العلم لدرجة يتحول معها إلى إيمان جديد واثق من قدرته الهائلـة على تقديم أجوبة لكل الأسئلة المطروحة واقتراح حلول ناجعة لكل القضايـا. أما النـزعة التقنية فهي الجنوح إلى اعتبار التطبيق العملي للمعرفة العلمية هو وحده الكفيل بأن يقدم المجتمع ؛ بل إنـها تنظر إلى التقنية نظرة أداتية محيلة إياها إلى وسائل محايدة قوامها التوظيف العملي للمعرفة العلمية فتقمع طاقاته الإبداعية والتحررية. بـهذا المعنى تكون إيديولوجيا ينبغي انتقادها من خلال نقد الحداثة والمجتمع الحديث الذي يجمع بين العلم والتقنية والصناعة وحول ذلك إلى "قوة منتجة أولى". فمنذ أن تحول العلم إلى قوة منتجة ذات وظائف اجتماعية، بات قوة إيديولوجية باعتباره يلعب دورا أساسيا في منح المشروعية للنظام الاجتماعي والسياسي الحديث المؤسس على العقلانية التقنية.

يضع هابرماس على عاتقه، إذن، مهمة كشف الغطاء عن الوهم العلموي والتقنوي الذي يجعل النموذج التقنوقراطي النموذج الأسمى في العلاقة بين القرار السياسي والمعرفة العلمية.[9] وقد حاول في النص الأساسي الذي خصصه لمسألة التقنية، وهو كتاب : التقنية والعلم كإيديولوجيا أن يستأنف ابرز أطروحة دافع عنها ماركوز ويناقشها ؛ ألا وهي الاعتقاد بأن التكنولوجيا تضفي على الأشياء صفة الأدوات وتحيلها إلى مجرد وسائل فتنقلب بذلك إلى عائق أمام التحرر إذ يتحول الإنسان نفسه فيها إلى أداة.

يرجع الفضل إلى ماكس فيبر M. ***er في استخدام مفهوم "المعقولية" لوصف الشكل الرأسمالي للنشاط الاقتصادي، والنمط البرجـوازي للمبادلات، والأنماط البيروقراطية للسيطرة. وعليه فإن العقلنـة تعني توسيع المجالات المجتمعية التي تخضع لمعايير القرار العقلي. والتي تشير بموازاة مع تصنيع العمل الاجتماعي ومكننة الحياة الاجتماعية وإضفـاء الصفة الآلية والتقنية على حياة الإنسان.[10] أن ما يميز الحضارة الصناعية المتقدمة هو رزوحها تحت أشكال من الرقابة المتعددة المستويات تحشر في عداد العقلنة والتخطيط والترشيد المتوخية كلهـا تحقيق "غاـيات" و"أهداف" معقلنة.

ويؤكد هابرماس أن "العقلنة" المتزايدة للمجتمع تتم بموازاة مع عملية إضفاء صبغة المؤسسة على التقدم العلمي والتقني. فبقدر ما يتدخل العلم والتقنية في مؤسسات المجتمع ويفقدها طابعها كمؤسسات، بقدر ما تغدو الإنتاجية هي المعبئ الوحيد للمجتمع وتضع نفسها فوق كل مصلحة.

ومتناسية أن التقنية تحول الإنسان نفسه إلى وسائل وأدوات، هكذا يحول هابرماس مفهوم العقلنة، مثلما استخدمه ماكس فيبر، ويكيفه تكييفا يجعله يسير على قدميه، وليس على رأسه كما كان الأمر مع ماكس فيبر. وهابرماس، هنا، يسير في خطى ماركوز الذي انتقد الطابع الصوري للمعقولية في صيغتها الفيبرية وكأنـها مجرد عملية تتم في حدود نشاط عقلي يقرره رئيس مؤسسة رأسمالية متوخيا منه تحقيق غابات وأغراض عملية استناد إلى معايير العلم والتقنية. فهو يرى أن خلف هذه "المعقولية" المظهرية ثمة إرادة سياسية ثاوية تسعى إلى توسيع مجال السيطرة وعقلنته. فكل عقلانية تكنولوجية يحايثها منطق للسيطرة يتمثل في إخضاع الإنسان لنظام الأشياء. فطالما أن معقولية من هذا القبيل تقوم على وضع الخطط والاختيار بينها بحثا عن أفضلها، واستخدام التكنولوجيا الملائمة وتـهيئ الأنظمة المناسبة والمواتية، لبلوغ غايات ثابتة ومحددة، فإنها تبقى شيئا يتم في غفلة عن التفكير وفي خلسة من المصالح الاجتماعية الكبرى. معقولية من هذا القبيل، لن تخدم سوى علاقات التسيير والتحكم التقني؛ إنها تفترض نوعا من السيطرة على الطبيعة أو على المجتمع. ذلك أن النشاط العقلي حينما يطرح لنفسه غـايات يتحول إلى رقابة. لذا فإن "عقلنة" شروط الحيـاة تعني في نـهاية الأمر تحويل السيطرة إلى مؤسسة لها شرعيتها، والتي لا ينتبه إلى أنـها شرعية سياسية: وهذا هو جوهر النقد الذي يوجهه ماركوز ثم هابرماس لماكس فيبر.[11]
ففي المجتمعات الرأسمالية المتقدمة صناعيا، تتجه السيطرة إلى أن تفقد طابعها القمعي الهيمني لتتحول إلى نوع من السيطرة "المعقلنة" دون أن تتخلى، مع ذلك، عن طابعها السياسي أو تفقده.

لكن الطابع القمعي لا يختفي كلية، بل يتخذ لنفسه مظاهر وتجليات تتمثل في خضوع الأفراد ورزوحهم تحت نير جهاز الإنتاج والتوزيع واندماجهم الكلي في منطقه. إلا أن الأفراد لا يعون بالجوهر القمعي لكل ذلك لأنه يضفي على نفسه رداء جديدا من الشرعية مفاده الزعم بأن السيطرة على الطبيعة والتحكم في الإنتاجية المتزايدة هو ما سوف يضمن للأفراد شروط عيش رغد.لقد فاق تعاظم قوى الإنتاج، والذي هو أحد مميزات التقدم العلمي والتقني المعاصر، كل النسب والحدود. ومبادئ العلم الحديث قد ركبت وبنيت، مسبقا، على نحو يمكن معه استخدامها كأدوات مفاهيمية من طرف عالم الرقابة الإنتاجي الذي يجدد نفسه بصفة أوتوماتيكية. وكان من نتيجـة ذلك أن اندمجت النـزعة الإجرائية النظرية بالنـزعة الإجرائية العملية وامتزجت بـها. وهكذا قدم المنهج العلمي، الذي فتح الباب على مصراعيه أمام السيطرة الفعالة على الطبيعة، مفاهيم محضة، ولكنه قدم أيضـا مجموع الأدوات التي سهلت سيطرة الإنسان على الإنسان على نحـو مطرد الفاعلية من خلال السيطرة على الطبيعة. ولقد اصبح العقل النظري، بمحافظته على بقائه وحياده، خادما للعقل العملي. ولقد كان هذا التلاقي مفيدا لكليهما. واليوم ما تزال السيطرة قائمة، ولقد أخذت طابعا أكثر شمولا بفضل التكنولوجيا، وبوجه خاص بوصفها تكنولوجيا. فالتكنولوجيا تبرز ابتلاع السلطة السياسية من خلال امتدادها إلى كل دوائر الثقافة.

إن التكنولوجيا المعاصرة تضفي صيغة عقلانية على ما يعانيه الإنسان من نقص في الحرية، وتقيم البرهان على أنه يستحيل "تقنيا" أن يكون الإنسان سيد نفسه وأن يختار أسلوب حياته. وبالفعل أن نقص الحرية لا يطرح نفسه اليوم على أنه واقعة لا عقلانية أو واقعة ذات صبغة سياسية، وإنما يعبر بالأحرى عن واقع أن الإنسان بات خاضعا لجهاز تقني يزيد من رغد الحياة ورفاهيتها كما يزيد من إنتاجية العمل.

إن العقلانية التكنولوجية لا تضع شرعية السيطرة موضع اتهام، وإنما هي تحميها بالأحرى، والأفق الأداتي الوسيلاني النـزعة للعقل يقود إلى مجتمع كلياني مستبد وقد أضفيت عليه الصفة العقلانية.[12]

إن "العقلنة" في هذا المجال، التقني والأداتي، لن تفهم حقيقتها، حسب هابرماس، إلا في المعنى الفرويدي : عقلنة الكبت والسيطرة عليه.

إن فكرة كون العلم الحديث يعتبر حصيلة تكوين تاريخي، لم يقتبسها هابرماس، وقبله ماركوز، من "التفكيك" الهايدغري للميتافيزيقا الغربية، بل اقتبسها من هوسرل وبالضبط من كتابه : أزمة العلوم الأوربية.[13]

وفي سياق مادي متمركس، حاول أرنست بلوخ E. Bloch أن يطور هذه الفكرة لينتهي إلى أن معقولية العلم الحديث حرفها النظام الرأسمالي، مما جعل التقنية الحديثة تفقد براءتـها كقوة إنتاجية خالصة. لكن ماركوز يعتبر أول من اتخذ نفس الفكرة منطلقا تحليليا لنظرية في المجتمع، مجتمع الرأسمالية المتقدم. وبـهذا الصدد يذكر هابرماس أن لديه تحفظا مـن تلك النظرية لأنها تعاني من عدة التباسات لم يدخل في تفاصيلها.

ومن مؤاخذاته على ماركوز، بخصوص هذه المسألة أنه يسقط في نوع من المثالية الحالمة التي تؤمن بانبعاث علم وتقنية جديدين بعد انتهاء سيطرة الإنسان على الإنسان واندثار أشكال الرقابة التي تحول دون تحرر الإنسان؛ وهو ذاته الموقف الذي دافع عنه ماركس الشاب في مخطوطات 1844 والعديد من أقطاب مدرسة فرنكفورت أنفسهم، فيما بعد، أمثال هوركهايمر، وأدورنو وغيرهما، بصيغ متخفية ومواربة.[14]

وحجة هابرماس على ما يقول، نص صريح لماركوز يقول فيه: "ولكن ما أحاول أن أبينه هو أن العلم قد اتخذ بفعل منهجه ومفاهيمه، وسيلة لتعزيز عالم ظلت فيه السيطرة على الطبيعة مرتبطة بالسيطرة على الإنسان. فالطبيعة، المعقولة والملجومة من قبل العلم، ما تزال ماثلة في جهـاز الإنتاج والتدمير التقني الذي يضمن للأفراد حياتهم ويسهلها، والذي يخضعهم في الوقت نفسه لأرباب الجهاز. وهكذا يتداخل تسلسل العقل الهرمي مع تسلسل المجتمع الهرمي. ومن هنا أقول: إنه لو طرأ تغير على اتجاه التقدم فحطم العلاقة الوثيقة القائمة بين عقلانية التقنية وعقلانية الاستغـلال، لطرأ أيضا تغير على بنية العلم بالذات. وفي مثل هذه الحال ستتطور فرضيات العلم، من غير أن تفقد طابعها العقلاني في سياق تجريبي مغاير تماما (سياق عالم تمت تـهدئته)، وسينشيء العلم بالتالي مفاهيم عـن الطبيعة مغايرة كليا وسيقرر وقائع مغايرة جوهريا.[15]

وكأن ماركوز، من خلال هذا النص، يلوح بإمكانية وجود علم غير مرتبط بالسيطرة، اي علم متحرر وتحرري، أي علم لا تشد فيه التكنولوجيا قبضتها وهيمنتها تدريجيا على الطبيعة لكي لا يشدد الإنسان قبضته على الإنسان ويحكم هيمنته تدريجيا عليه. أي أن صاحب كتاب الإنسان ذي البعد الواحد، يتناسى أن ثمة ارتباطا وثيقا بين التقنية مثلما هي متداولة في الازمنة الحديثة والمعاصرة وبين بنية النشاط العقلاني المتجه نحو تحقيق غايات محددة: وهو ما يفسر ضرورة الأشكال المتعددة للرقابة والاحتكام إلى النجاعة والإنتاجية. وكأن تاريخ التقنية هو تاريخ لإضفاء الموضوعية والأداتية على النشاط العقلاني للإنسان بالتدريج.[16] وعليه لا يتصور هابرماس كيف يمكن التخلي عن التقنية، عن هاته التقنية لصالح أخرى تختلف عنها اختلافا نوعيا تكون فيها الطبيعة شريكا للإنسان بدلا من أن تظل موضوعا لاستغلاله.[17]
وبـهذه المناسبة يدعو هابرماس إلى ضرورة القيام بمراجعة نقدية للعديد من الأطروحات الأساسية التي يستند إليها ماركوز والتي هي، نوعا ما، أطروحات تنتمي إلى المادية التاريخية. لا بد في اعتقاده من إضفاء صفـة النسبية على مجال انطباق مفهوم الإيديولوجيا ونظرية الطبقات واللذين يشكلان الإطار المفاهيمي الذي ضمنه بلور ماركس الفرضيات الأساسية للمادية التاريخية، كما لابد من إعادة صياغته انطلاقا من اعتبارات جديدة. وهو هنا يقترح استبدال الزوج: قوى الإنتاج وعلاقـات الإنتاج، بزوج آخر أكثر تجريدا هو العمل والتفاعل. فعلاقـات الإنتاج تميز مجالا لم ينغرس فيه الإطار المؤسسي إلا خلال المرحلة الرأسمالية الليبرالية من تطوره؛ أما قبلها أو بعدها فلا. صحيح أن قوى الإنتاج، حيث تتراكم عمليات التعلم المنظمة في الأنظمة الفرعية للنشاط العقلاني الهادف إلى تحقيق غايات محددة، شكلت منذ البدء محركا للتطور، إلا أنـها، على ما يبدو، وخلافا لما تصوره ماركس، لا تشكل طاقة ثوريـة محررة في كل الظروف والأحوال تسير دوما في اتجاه الانعتاق. على أية حال، لم يعد صحيحا منذ أن أصبح النمو المتصاعد لقوى الإنتاج تابعا لوتيرة التقدم العلمي والتقني والذي هو تقدم يقوم بأداء وظيفة إضفاء الشرعية على السيطرة. ويفترض هابرماس أن النظام المرجعي القائم على العلاقة بين الإطار المؤسسي (أي التفاعل) وبين الأنظمة الفرعية للنشاط العقلاني الهادفة إلى إنجاز غاية محددة (أي العمل بمعناه الواسع) أكثر ملاءمـة لإعادة بناء تاريخ المراحل الاجتماعية ـ الثقافية التي مرت بـها البشرية.[18]غير أن هابرماس ما يلبث أن يعود إلى الأطروحة الماركوزية الشهيرة التي ترى أن الفئات المهمشة وحدها، في المجتمع الصناعي المتقدم، هي التي لا تقع تحت نير الوعي التقنوقراطي[19] ويعني هذا أنها هي القادرة على تحرير هذا المجتمع، فتلك الفئات تشكل البديل الموضوعي الجديد للطبقة العاملة التي اندمجت في المجتمع الرأسمالي وأصبحت تستفيد منه؛ أي تحولت إلى قوة إيجاب عوض أن تكون قوة سلب مثلما اعتقد ماركس.فمنذ أن أصبح العلم قوة إنتاج ذات وظائف مجتمعية، صار من الضروري إعادة النظر ومراجعة الموقف من التقدم التقني والعلمي وانعكاسه على بنية المجتمع الصناعي المتقدم ؛ كما بات من الضروري إعطاء نفس جديد لنقد النـزعة العلموية والوضعانية من حيث إنه نقد لم يعد من الممكن أن يظل شأنا ذا صلة وارتباط بالخلافات النظرية داخل جدران الجامعة.

المعرفة والمصلحة


أشرنا، آنفا، إلى أن هابرماس ينفي وجود "حياد" علمي في سياق العقلانية التقنية. فالعلم والتقنية، في المجتمعات المتقدمة صناعيا، تحايثهما حسابات السياسة. ولعل هذا ما يفسر الموقف التقليدي لمدرسة فرنكفورت المعادي للمذهبين اللذين يعبران عن الإيديولوجية المكونة للحداثة التقنية ويضفيان عليها شرعية موهومة أولاهما: النـزعة الوضعانية والنـزعة التقنية، ورديفتهما النزعة العلموية.

أبرزنا، سالفا، تجذر نقد هاته النزعات الثلاث في التراث الفرانكفورتي خصوصا مع هوركهايمر وأدورنو وماركوز، وقلنا إن معايشـة هؤلاء لمجهودات التحديث في ألمانيا، خصوصا بعد الحرب العالميـة الثانية دفعتهم إلى خيار السير في تقليد ثقافي وفلسفي ألماني يتخذ من السلب والنفي والنقد مبدأه الموجه ويجعل من الفلسفة أداة لتفكيك الأفكار والمعتقدات الرائجة ومحاكمة الفكر الوضعاني. ويجمل بنا أن نذكر بأن الوضعانية، في نظر هابرماس جوهرها تقديس العلم والاقتناع بقدراته السحرية الخارقة على تقديم حلول وأجوبة لكل الأسئلة والمشاكل. أما النـزعة التقنية فقوامها إحالة المعرفة العلمية والتكنولوجية إلى إيديولوجيا.

هذا من جهة، ومن جهة ثانية يذهب هابرماس إلى أن ما جعل من العلم قوة إنتاج ذات شأن في المجتمع المعاصر المتقدم، ارتباطه بالتقنية والصناعة الحربية والتصنيع المدني والتسيير الإداري وعملية صنع القرار واتخاذه. وهذا ما جعل العلم يتعرض لعملية تسييس هو والتقنية، مثلما جعل السياسة تتعرض لعملية علمنة. لقد أصبح التقدم العلمي والتقني المحرك الحقيقي لتوسع قوى الإنتاج، مما كرس الأطروحات الوضعانية التي تصب جميعا في مماثلة المعرفة بالعلم ومماهاتها به.[20] وفي ذلك إضفاء، غير مباشر، للشرعية على النظام السياسي والاجتماعي القائم على العقلانية التقنية وعلى كل القيم والشعارات التي أفرزتها هاته الأخيرة في المستوى الإبستمولوجي النظري أو في المستوى العملي: كالنجوع والفعالية والواقعية والإجرائية والبرغماتية.

يميط هابرماس اللثام عن الأوهام الثاوية خلف هاته المفاهيم التي تصب جميعا في تكريس سيادة العلم والتقنقراطية وسيادة النموذج التقنقراطي. كما يزيح ألقاب عن وهم موضوعية المعرفة العلمية وبراءتها ونقائها، وذلك من خلال إبراز أشكال تخفي المصلحة والمنفعة الإنسانيتين في الممارسة النظرية العلمية.

ففي مقدمة كتاب المعرفة والمصلحة يعلن هابرماس عن نيته في إعادة بناء ما قبل تاريخ الوضعانية المحدثة وذلك برد الاعتبار للتأمل الفلسفي خصوصا وأن الوضعانية تريد أن تبني نفسها كاتجاه، على أنقاض التصورات التقليدية للعالم ولا سيما الميتافيزيقية منها، وعلى فهم لا تاريخي للعلم يحيل الوقائع إلى معطيات مباشرة. لذا لا بد من رد الاعتبار للفلسفة وللسؤال الفلسفي لا في ثوبه الميتافيزيقي فحسب، بل وكذلك في ثوبه الابستمولوجي من خلال تنشيط المعرفة العلمية واستئناف النظر فيها كممارسة تاريخية وكحركة فكرية وكفعل فلسفي يعطي للعلوم التجريبية قيمتها الإجرائية الحقيقية وللعلوم الاجتماعية مكانتها الفعلية في تقسيم العمل النظري. يذهب هابرماس إلى أبعد من ذلك حينما يدعو إلى إعادة بناء الوضعانية المحدثة مـن منطلق القصد المنهجي في تحليل ارتباط المعرفة والمصلحة. ذلك أن الانتقال من نظرية المعرفة إلى نظرية العلم (أو الابستمولوجيا) لم يكن انتقالا بدون خسائر وضحايا. وأبرز ضحية، حسب هابرماس، هو التفكير الفلسفي. إن الابستمولوجيا الوضعانية أساسها نفي التفكير والاستغناء عنه.[21] من ضحاياه، أيضا، الفهم الذي يطرح كمقابل للتفسير ومعارض له. وهابرماس، في نقده للوضعانية بمختلف صيغها، انتبه إلى أن الفهم ومختلف مشتقاته كان يقصي من طرف الوضعانيين باسم العلمية والحذر العلمي ؛ هذا مع أن تكوين العلوم التجريبية نفسها يتضمن بالضرورة لحظـة فهم، ولو بصورة ضيقة، ثم في مرحلة ثانية عندما تتأكد شرعية الفهم باعتباره مؤسسا للعقلانية وموسعا لمجال الابستمولوجيا ضد المحاذير الوضعانية، يتعين مواجهة إدعاء علوم التأويل في زعمها بأنـها تعتبر البديـل الوحيد للوضعانية. ومن أجل دحض هذا الزعم أثبت أن الهيرميتوتيكا نفسها غير ممكنة ما لم تتوفر لحظة التأمل الذاتي النقدي مثلمـا تعكسه العلوم النقدية وهي في اعتقاد هابرماس: الماركسية والتحليل النفساني والفلسفة بوصفها نظرية نقدية. لأن كل هيرمينوتيكا لا تستند إلى الإنشغالات النقدية تظل عاجزة عن أداء دور حقيقي لا يسقط في الإيديولوجية.
يعترض هابرماس، إذن، على النـزعات الوضعانية بخصوص موقفها من العلوم التجريبية؛ ودورها الايديولوجي كنـزعات تضفي صفة الشرعية على أشكال الرقابة والقمع في المجتمع الصناعي المتقدم برفعها شعار "حيـاد" العلم والتقنية وبراءتهما، ومناداتها بضرورة توفر ذلك حتى في العلوم الاجتماعية كشرط للحاقها بركب العلوم الدقيقة. وهو شرط يتجاهل خصوصية العلوم الاجتماعية ونوعية أساسها الابستمولوجي، كما يتغافل عن المحدودية المنهجية والمفاهيمية والإجرائية لكل حقل علمي.يؤكد هابرماس، إذن، على ألا حياد في الممارسة العلمية إذ كل نمط من أنماط المعرفة يخضع لتوجيه مصلحة معينة. ومن أجل الكشف عن المصالح الثاوية خلف كل نشاط معرفي تتعين ممارسة النقد في بعده الاستكشافي الحفري. وهو أمر لا تسعف الباحث فيه سوى العلوم الاجتماعية المسلحة بأعمال فرويد ونيتشه وماركس.[22]
ويميز هابرماس بين ثلاثة أنواع من المصالح:

ثمة أولا المصلحة التقنية أو الأداتية، وهي تلك التي تنظم العلوم التجريبية. فهاته الأخيرة تتحدد في كون دلالة عباراتها ذات الطابع التجريبي تكمن في قابليتها للاستغلال التقني. وهذا هو سر الارتباط بين المعرفة التجريبية والمصلحة التقنية.

ثمة ثانيا المصلحة العلمية ومجالها هو مجال التواصل بين البشر والذي هو حقل العلوم التاريخية ـ التأويلية التي تنطلق من فهم المعنى عبر قناة التأويل، تأويل الخطابات والنصوص.

ثمة أخيرا المصلحة من أجل التحرر، ومجالها العلوم الاجتماعية النقدية (الماركسية والتحليل النفساني وفلسفة التأمل النقدي). فالمصلحة مـن أجل الانعتاق توفر الإطار المرجعي للفرضيات النقدية باعتبار أن التأمل النقدي يحرر الذات من سلطة الأصنام والأوهام وقوى الجمود.[23] ما تجدر الإشارة إليه هو أن المصلحة لا تكون نشيطة إلا داخل الفعل النقدي الذي يكشف إلى واضحة النهار المصالح المحركة للأنشطة التي تولدها ضغوط المؤسسة.المصلحة التقنية مؤشر على بعد العمل، والمصلحة العملية مؤشر على بعد التفاعل، والمصلحة التحررية المؤسسة على النقد مؤشر على الفعل النقدي.

ويتبين لمتصفح كتاب هابرماس، المعرفة والمصلحة، والذي تناول فيه بالدرس مفهوم المصلحة، الحضور القوي للتراث النقدي الألماني انطلاقـا من كنط إلى فرويد وماركس مرورا بـهيغل ونيتشه. غير أن الملاحظ هـو أن هابرماس كان منشغلا بتطوير هذا التراث النقدي كي يرقى إلى نظرية للمجتمع تصلح أن تطرح عناصر نظرية تواصلية في الحداثة.[24] وهـذا ما أدى به إلى إقصاء كل النـزعات التي تكبت السؤال النقدي وعلـى رأسها النزعة الوضعانية التي تطرح العلم باعتباره النشاط الوحيد الذي ينتـج عبارات ذات معنى، مقصية بذلك التفكير في إيديولوجيا العلـم والتقنية من خلال كبت السؤال بخصوص المصالح الاجتماعي الآجلة والعاجلة التي تكمن خلف كل قرار تقني.وبذلك تتكرس مشروعية السيطرة التقنية للمصالح القائمة،كمـا تظل المضمرات الايديولوجية للعلم والتقنيـة في الظل لا تطالـها يد النقد


خاتمـة

أوقفتنا الصفحات السابقة على موقف هابرماس من الحداثة والتقنية ومن مختلف التيارات المناصرة للعلم وعلى رأسها الوضعانية المحدثة. وقد تأكد لنا بهذا الخصوص أن ذلك الموقف ينحو، إلى حد كبير، نفس المنحى الماركوزي رغم أنه يوحي لنا بابتعاده قليلا عنه في بعض الأحيان إلى حد أبحنا فيه لأنفسنا مرة القول بوجود مشابهات بين موقف هابرماس وموقـف هايدغر من مسألة التقنية وفي النقطة المتعلقة بنفي وجود "حياد" في العلم والتقنية لكنه ما يلبث أن يعود إلى الأطروحة الماركوزية التي مفادها أن الفئات المهمشة في المجتمع الصناعي المتقدم هي وحدها التي لا تقع تحـت نير الوعي التقنقراطي،أي أنـها هي وحدها القادرة على تحريره

والحقيقة أن فئة الطلاب، والتي يقصدها ماركوز وهابرماس، ليست طبقة بالمعنى الصحيح للعبارة لكون أوضاع أفرادها المتشابـهة أوضاعا عابرة وقتية ما يلبث بعدها أولئك الأفراد بعد تخرجهم من الجامعة أن يعودوا إلى انتماءاتـهم الطبقية الأصلية، يضاف إلى هذا أن المجتمع الرأسمالي المتقدم علميا وصناعيا، مثلما استوعب الطبقة العاملة وأدمجها فيه، استوعـب كذلك فئة الطلاب خصوصا بعد أحداث ماي 1968 بباريس. فالإصلاحات التي قامت بها السلطات الفرنسية لهياكل الجامعة وبرامج التعليم بـها، وتنويع المسالك التخصصية بـها، كلها أدت إلى احتواء الغضب الطلابي وقادت إلى تلافي أسبابه الممكنة مستقبلا، وهو ما عرف باسم مصطلح "التسوية". ومن الأمور الجديرة بالملاحظة، بـهذا الصدد، أن الوعي التقنقراطي هو الذي كتبت له السيادة، في النهاية، حتى داخل الوسط الطلابي. ولا أدل على ذلك من تناقص عدد الطلاب الأوربيين الذين يقبلون بعد حصولهم على شهادة الباكلوريا (أو الثانوية العامة)، على الدراسات النظرية الطويلة الأمد، وتفضيلهم عليها الدراسات التي تقدمها المعاهد المتخصصة في التسيير مثلا والتدبير والمحاسبة والإعلاميات وغيرها من التخصصات التي استحدثت لتصب في تعزيز المجتمع التقنقراطي وخدمة أغراضه والاستجابة لمتطلباته وأهدافه.

أما عن المشابـهات الموجودة بين موقف هابرماس وموقف هايدغر من التقنية، فإنـها لا تعدو أن تكون مشابـهات سطحية بدليل النتائج التي توصل إليها كل واحد منهما، وبدليل موقف الأول من الثاني والذي عبر عنه في الصفحات التي خصصها له في كتابه: جوانب فلسفية وسياسية. إنه موقف واضح لا غبار عليه، يقرأ هايدغر قراءة سياسية لا تغفل ماضيه وقراءة فلسفية تقليدية تريد "التفكير بها يدغر ضد هايدغر".[25]

تجدر الإشارة أيضا إلى أن نقد هابرماس للوضعانية يخلط بين الوضعانية المنطقية والفلسفة التحليلية والعقلانية النقدية لكارل بوبر فهو يجمع هذه الاتجاهات في سلة واحدة مهملا الفروق بينها والتحولات التي عرفها كل اتجاه خصوصا تجديدات بوبر وغيره والتي أعطت الوضعانية المحدثة نفسا جديدا جعلها تتحول معه إلى عقلانية نقدية. هذا في الوقت الذي ظل فيه الشغل الشاغل لـهابرماس هو التأكيد على أن الوضعانية المحدثة تستبعد الفهم باسم الحرص والحذر العلميين: لكن الحقيقة هي أن فلسفة العلوم لدى بوبر، مقارنة بمثيلتها لدى مدرسة فرنكفورت، أبعد مـن الوضعانية نتيجة ارتباطها، كمدرسة، بالتراث الفلسفي الميتافيزيقي الألماني[26]، أي بتراث حالم يضرب بجذوره عميقاني فلسفة التاريخ. ويعني هذا أن عقلانيتها لا تستجيب، في الحقيقة، لشروط العقلانية، لأن "العقل الكلي" لفلاسفة التاريخ هو، في نـهاية المطاف، لا عقلاني وقمعي يتخذ لنفسه رداء عقليا.[27]

ولعل هذا التمسك بالتراث الفلسفي الميتافيزييقي الألماني هو ما يفسر لنا لم دخل هابرماس في سجال وحوار مع فلاسفة الاختلاف، فرغم دعوة هؤلاء إلى ما بعد الحداثة، فهو يعتبرهم جزءا من هذا الذي ينادون بالخروج منه ومظهرا من مظاهره. ومهما كانت مشاكل الحداثة، فإن ذلك لا يبيح، في نظر هابرماس، الانسحاب منها أو الاستسلام أمامها ؛ لأن ذلك يعني انسحاب الفلسفة من زمنها. وهو يعتبر التخلي عن العقل والعقلنة مظهرا من مظاهر ذلك الانسحاب وعزوفا عن الاستمرار بالمشروع الفكري الأنواري. وهذا ما يفسر في اعتقاده افتقاد ما بعد الحداثيين إلى أي تصور مستقبلي.

كان من الصعب على هابرماس أن يلتقي مع فلاسفة الاختلاف أو أن يشاطرهم آراءهم ومقدماتهم والنتائج التي اهتدوا إليها رغم أنه يعتبر نفسه جزءا من ما بعد الحداثة الفكرية. وصعوبة اللقاء تعود اولا إلى الموقف من العقلنة، لأنهم يرون فيها مصدر معاناة وسبب قلق وجودي يعيشه الإنسان الحديث، بحكم أن هذه العقلنة اقترنت بآليات الدولة الحديثة وفرضت أنماطا أحادية البعد على الأفراد والجماعات. وفي هذا المستوى النقدي يلتئم العديد من الفلاسفة انطلاقا من نيتشه إلى هايدغر إلى فلاسفة الاختلاف وفلاسفة النظرية النقدية وفوكو…

غير أن ما يعيبه هابرماس على هايدغر وفوكو ودريدا، هو أنهم يركنون إلى خيار جذري في نقد العقلنة دون التمييز بين ما هو أداتي ذرائعي منتج للاستلاب والتشيؤ، وما ساعد على تحرر الإنسان من عبودية الطبيعة والأشياء، فنقد العقلانية الذرائعية الأداتية ضرورة ما بعدها ضرورة، لكن شريطة أن تكون أداة النقد قادرة على ممارسة النقد على ذاتـها.[28]

السبب الثاني لعدم إمكانية الالتقاء، اهتمام هابرماس بمسألة التواصل وتأكيده على أخلاقية التواصل، في وقت اعتبر فيه فلاسفة الاختلاف هذا الأخير عنصرا مؤسسا للنظام العام. هذا فضلا عن أن كل رغبة في سن أخلاقية للتواصل لا بد أن تحتكم إلى منطق سلطة ما وهو شيء لا ينسجم والقول بالاختلاف.[29]


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

واذا اضفنا مبحثه في العقل التواصلي او الفعل التواصلي او الاخلاق التواصلية فإن الفلسفة الهابرماسية

تبدو مختلفة عما ورد في الانساق الثلاثة ، في مقالاتك اعلاه .. وهو قد يفسر بان تقديم فلسفة تقدمية شئ

وتقديم نموذج لنظام اجتماعي-سياسي شئ آخر!


لان معرفة هابرماس بعدم حيادية العلم والتقنية ، التي جاءت منتقدة للصورة الماركسية ، معرفة متقدمة

وجدلية في فهم جديد لالية النظام الراسمالي في مرحلته الجديدة مابعد الماركسية .

لايعتبر هذا الجهد الهابرماسي ، نقيضا للماركسية ، وانما اضافة جديدة لها ، عجزت الماركسية عن ادراكها

وتلك طبيعة المعرفة...


وعندما يقرر هابرماس ، ان طبقة العمال المهمشة الجديدة ، تستطيع استلام المبادرة التاريخية من تلك الطبقة

التي تماهت مع الطبقة المسيطرة الراسمالية ، فانما يريد قول شئ ما في مسالة الصراع الطبقي ، رغم انه

لايضع له اعتبار ويسعي في اعتقادي ، الي تحويل مفهومه الفلسفي للتواصل الي وسيلة لحل الصراع الطبقي ..

Post: #99
Title: Re: الطبقه
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-26-2009, 01:04 AM
Parent: #98

Quote: حقيقة اندهشت من محاولات الاخ عبد اللطيف الخاصة بدمغ مساهمتى بالاستلاب الاجنبى وكنت اتوقع من منتسبى واصدقاء الحزب الشيوعى تعامل افضل مع التراث الانسانى



قلت حتي لايحكم(بضم الياء) عليهاباستلاب ثقافي

وطالبتك بوضع الاسم في سياق واضح من الفكرة التي يدعمها



ولك الشكر

Post: #100
Title: Re: الطبقه
Author: طلعت الطيب
Date: 03-26-2009, 03:08 AM
Parent: #99

الاخ عبد اللطيف
تحية طيبة
اوردت بعاليه مقال طويل يحتوى على كمية مفاهيم مضغوطة وبذلك فهو غير مفيد بالنسبة للقارىء لاننا نناقش قضايا محددة وهى التى تتعلق بالمقالات التى كتبتها ومفهوم اضفاء الشرعية وعلاقة ذلك بمسألة الديمقراطية واهمية ان يتخلص الحزب الشيوعى من اعتماد الماركسية كمنظور وحيد لان العصر هو عصر تركيب .
المقال اضافة الى انه شمل نقد ما بعد الحداثة وقضايا المثالية الالمانية واهميتها فى نقد الرأسمالية (حتى لو كان نقدا هيجيليا مثاليا ) شمل ايضا تداخل وخلط شنيع بين افكار ماركوس ومفهوم التواصل واضفاء الشرعية . المقال مضر جدا للقارىء ومحبط لانه ناقش كثير من القضايا الفكرية الهامة فى حيّز ضيق كما اننى اتهم (الترجمة) بالتضليل (رأيك شنو)؟
انا اقترح بان اقوم بشرح مبسط لافكار ماركوز(لمصلحة القارىء) ولانقاذه من براثن مثل تلك الترجمات الغير مفيدة فى نقل المفاهيم ، لذلك ممكن ان اقوم بتفكيك المقال المترجم الى القضايا الاساسية المهمة فقط لاثبات ان وجهة نظرى سليمة ، ثم نترك بقية القضايا لمناقشتها فى بوستات اخرى لانها جد مرهقة للقارىء وتحتاج لزمن ونقل وترجمة افضل كثيرا مما لديك .
اعتقد اننا كسودانيين موجودين بالخارج مؤهلين لعمل ترجمات افضل مما يقدمه بقية العرب نظرا للظروف السياسية التى مررنا بها (تجربة الاغتراب على اثر الهجمة الاصولية الدينية وقضايا القوميات والتعدد السودانى ) وبالتالى يمكن نجاح محاولات الاستفادة من كثير من المفاهيم فى السودان
فما رأيك ؟

Post: #101
Title: Re: الطبقه
Author: طلعت الطيب
Date: 03-26-2009, 03:33 AM
Parent: #100

تعليق واضاءات مهمة حول كتابات ماركيوز

اعتقد ان هيربيرت ماركيوز هو من اكثر فلاسفة مدرسة فرانكفورت تأثيرا وسوف اعطى القارىء فكرة عن ذلك وعن الافكار الاساسية له والتى شكلت المفاهيم التى صاغها فى كتابه الشهير (الانسان ذو البعد الواحد). ترجمتها الى الرجل ذو البعد الواحد ممكن يكون خطأ يقوم به عدد من المترجمين لان فيه اغفال لواقع العصر الجديد والتأثيرات الفكرية المهمة لحركة التحرر النسوية وفيه ظلم لماركيوز الذى لم يعيش هذا العصر.
احاول يا عبد اللطيف تقديم ترجمة بسيطة و(مفهومة) للقارىء وهذا هو اهم ما فى الموضوع ، مهمتنا هى تبسيط المفاهيم الاجتماعية بقدر الامكان دون الاخلال بالافكار الاساسية لان مهمتنا تعتبر جليلة فى فترة (السودان ما بعد رحيل الاصولية الدينية)..وهى جليلة بقدر ما استطاعت ان تقدم الاستنارة المطلوبة فى ربط السودان مرّة اخرى بالتراث الفكرى العالمى اى مثلما كان الوضع على فترة الستينات.
فى مقاربة افكار ماركيوز لا بد اولا من ملاحظة ان طريقته فى تناول التكنولوجيا ونظرته اليها تختلف من نظرة كارل ماركس لها . بالنسبة الى كارل ماركس فان التكنولوجيا هى جزء من تطور قوى الانتاج وفق مفهوم تقدمى للمجتمع (حيث ان التكنولوجيا تقوم بتثوير قوى الانتاج )، بينما راى ماركيوز التكنولوجيا كعامل سلبى وليس ايجابى كما راها ماركس . ولذلك كان ماركيوز يرى التكنولوجيا كاداة للهيمنة والسيطرة . بالنسبة لماركيوز ولبقية رواد مدرسة فرانكفورت فان هذه النظرة التشاؤمية هى التى صبغت كل كتاباتهم حول الحداثة حتى اعطت كتاباتهم طابعا فيبيري (نسبة الى ماكس فيبر)
اعود لشرح ذلك

Post: #102
Title: Re: الطبقه
Author: طلعت الطيب
Date: 03-26-2009, 04:00 AM
Parent: #101

ملاحظة اخرى حول علاقة ماركيوز بكل من ماركس وماكس فيبر:

لملاحظة التقاليد الفكرية والثقافية التى اثرت على ماركيوز وصبغت اعماله لا بد من الاشارة الى تأثير كارل ماركس حيث يعتبر ماركيوز من اكثر رواد مدرسة فرانكفورت تأثرا بكتابات ماركس حيث يمكن ملاحظة ادوات التحليل الطبقى الماركسى بين ثنايا سطور كل كتاباته . لكن يجب ملاحظة انه بالرغم من التزام الرجل فى اطار التحليل الماركسى فان فهمه وترجمته لافكار ماركس كانت ابعد ما تكون عن المفاهيم الماركسية الارثودكسية ( هذا الشىء مهم جدا).
كذلك لابد ملاحظة ان كتابات ماركيوز اظهرت تأثرا كبيرا بكتابات ماكس فيبر ونظرياته الاجتماعية ولا اجد غرابة فى ذلك لان الرجل كان طالبا لجورج لوكاكس والاخير كان زميلا لماكس فيبر. هذا التأثر (بعقلانية ) فيبر (اعتقد ان هذه هى الترجمة الصحيحة يا عبد اللطيف، المهم التاثر بهذه العقلانية هى ما صبغ كتابات الرجل بالتشاؤم. فقد كان ماكس فيبر مترددا فيما يخص دور البيروقراطية فى المجتمعات الحديثة (هذا الموضوع كنت قد كتبت عنه اكثر من مرة لاهميته البالغة) المهم كان تشاؤم فيبر يقوم على ان ازدياد العقلانية (او العقلنة) لهذا العالم هو الذى سيقود الانسانية الى الوقوع فى شراك الاقفاص الحديدية .
ولذلك سوف تلاحظ العلاقة المتينة بين نظرة ماركيوز الى التكنولوجيا ونظرية فيبر حول الاقفاص الحديدية، مما يجعلنى يا عبد اللطيف ربطه بماكس فيبر اكثر من كارل ماركس وساعود لهذا الموضوع .
راجع احدى مداخلتى فى اعلاه حول نقدى للمركزية الديمقراطية في تعارضها مع ما اسميته بعقلانية القرن الماضى وقد قصدت ماكس فيبر واقفاصه الحديدية.

Post: #103
Title: Re: الطبقه
Author: طلعت الطيب
Date: 03-26-2009, 04:12 AM
Parent: #102

تأثيرات المعلم فرويد:
مثله مثل اريك فروم وويلم رايخ فان ماركيوز قد قام بهضم واستيعاب واستخدام افكار فرويد فى بناء النظرية النقدية حول المجتمعات الحديثة. هذا الاستخدام للتحليل النفسى يمثل واحدا من الفروقات الجوهرية بين مدرسة فرانكفورت من جهة والماركسية من جهة ثانية حيث رفضت الماركسية افكار فرويد على اعتبار انها مفاهيم (برجوازية) وتعبر عن الفردية ( او الفردانية).
فيما يخص كتابات ماركيوز فاننا سوف نلاحظ استخدامه لافكار فرويد فى محاولته للربط بين ما تلعبه التكنولوجيا من دور استلابى واستلاب المجتمع الحديث او اغترابه (الله يطرى بشاشا بالخير)

Post: #104
Title: Re: الطبقه
Author: طلعت الطيب
Date: 03-26-2009, 04:33 AM
Parent: #103

حياة ماركيوز الشخصية وتأثيرها على افكاره:
دون الاطلاع على حياة الرجل والتى تتشابه مع حياة جيلنا فى السودان والى حد كبير، لا يمكن فهم افكاره واستيعابها بشكل جيد. ومثلما حدث لنا بعد انقلاب الجبهة الاسلامية العسكرى كان لوصول الحزب القومى الاشترالكى او النازية الى السلطة فى المانيا اثره فى تشريد الرجل ، وبعد اعتلاء هتلر عرش الرايخ الثالث كمستشار كان على معظم رواد مدرسة فرانكفورت الهروب كون معظمهم من الجالية اليهودية ولاعتبارات ارتباط المدرسة بافكار كارل ماركس فى نشأتها ذلك الارتباط الذى بدأ يخفت ليحل محله ارتباط من نوع اخر هو الاقرب الى الارتباط بالديمقراطية التعددية يعززه هذه الخلفية والمعاناة الوجدانية التى ظلت تلازم المدرسة وروادها من انظمة القهر والاستبداد. ولذلك ظلّ ارتباطهم بالماركسية اقرب الى الارتباط بالنزعة التحررية للمشروع الماركسى منه الى اى ارتباط اخر مثل ارتباط الحزب الشيوعى السودانى والذى اعتبره قد تجاوز الهدف النبيل فى التحرر ليعيش مرحلة الارتباط بالجانب التسلطى والقهرى فى المشروع .
كان هتلر شديد القمع لكل ماله علاقة بالمشروع الماركسى على المستوى الفكرى اما على المستوى الاجتماعى فقد كان شديد الكراهية لمواطنى العالم (الكوسموبوليتانية) بما فى ذلك الجالية اليهودية كما يعلم الجميع.
مهم جدا قبل المواصلة التركيز على ان الفكرة المركزية فى اعمال ماركيوز هى تلك التى ورثها عن ماكس فيبر وهى ايضا تشكل المركز فى افكار ماكس هوركايمر وثيودور ادورنو (من رواد المدرسة )
وهى فكرة او شرح مسألة :
كيف تحوّلت الفردية العقلانية ( عقلانية لانها القائمة على معرفة السبب) فى عصر التنوير الى ما اسماه ماركيوز بالعقلانية التكنولوجية فى المجتمعات الحديثة.

Post: #105
Title: Re: الطبقه
Author: طلعت الطيب
Date: 03-26-2009, 04:59 AM
Parent: #104

من المهم ملاحظة ان ماركيوز يعتبر ان العقلانية قد نشأت مع عصر التنوير وسماها عقلانية لانها اعتمدت (السبب) بدلا عن (التقاليد) اعتبرت ان هذه العقلانية (التنويرية) هى المسؤول الاساسى او الحافز الرئيسى وراء التغييرات الاجتماعية والاقتصادية . هذه حقيقة ايضا لدى كل الفلاسفة الذين طالبوا مؤسسات المجتمع بالمسؤولية وفقا لمفاهيم ( هذه العقلانية) وهو ايضا حقيقة فيما يخص سلوك الناس العاديين فى السوق حيث عملية البيع والشراء تحكمها مصالح عقلانية.ولذلك فان ما يقوم بتحفيز العقلانية الفردية فى عصر التنوير ويشكل الدوافع الحقيقية للبشر هو الهدف المتعلق ( بالحرية ).
حرية الافراد، حرية التعبير، حرية التنظيم ، التحرر من القهروالاستبداد، حرية التجارة دون تدخل وهكذا..
ولذلك فان ما اقترحه ماركيوز هو ان الحريات البرجوازية فى المرحلة التنافسية الاولى للراسمالية ارتبط الافراد بهذه المصلحة او المصلحة الشخصية وفقا للمفهوم العقلانى والمتعلق بكون الحرية هى الهدف النهائى والدافع وراء افعال الناس وذلك من اجل (تحقيق ذواتهم ). ولذلك فان فكرة كون السبب او السببية هى التى خرجت من التنوير وهى التى تشكل (المثال) قد ارتبطت وبقوة بمفاهيم الحرية والتحرر من القهر وكل انواع الهيمنة والتسلط وقد سمى ماكس فيبر هذه السببية بكلمة (وولتراشونتات) wertrationalitat بينما سماها ماركيوز واصحاب النظرية النقدية فيما بعد ( السبب العملى ) practical reason[/B]

Post: #106
Title: Re: الطبقه
Author: طلعت الطيب
Date: 03-26-2009, 05:35 AM
Parent: #105

ارجو من القارىء فى هذه المرحلة الهامة من شرح افكار ماركيوز الرجوع الى مقالاتى (قبل بلها وشرب ماؤها) واعادة قراءة التطور الذى حدث فى الرأسمالية المتقدمة (راجع النسق الاقتصادى)
يقول ماركيوز: فى المراحل المتاخرة من النمو الرأسمالى حيث اختفت الرأسمالية التنافسية (التى كانت على ايام ماركس) وظهرت المؤسسات الاحتكارية وظاهرة القلة الاحتكارية ، وحلت المنظمات البيروقراطية الضخمة محل المشاريع الرأسمالية الصغيرة ، مع هذا التطوّر بدأت الفردية العقلانية فى الاختفاء التدريجى . لذلك فقد اعتبر ماركيوز ان عصر (السبب العملى ) الذى كان يشكل التحرر الحافز من وراه، و الذى كان سائدا فى التنوير قد ذهب الى غير رجعة وبدأ يحل محله عصر جديد يكون فيه ما سماه (بالسبب الاداتى ) هو النموذج السائد والمهيمن وذلك بسبب هيمنة التكنولوجيا. وفى اعتقاد ماركيوز انه لم يسلم اى جانب فى الحياة الاجتماعية من قوة العقلانية التكنولوجية او العقلانية الاداتية هذه. وبذلت كل الجهود من اجل الاستجابة لمطلب التكنولوجيا وبذلك تمت التضحية باالاحتياجات الانسانية المتعلقة بتحقيق الانسان لذاته . بمعنى اخر يقول ماركيوز ان زيادة الكفاءة الانتاجية والحاجة الى مزيد من التكنولوجيا للاستجابة لهذا الطلب قد حلّ محل الاستجابة لحاجات الانسان نفسه ، وبذلك وبدلا ان تكون الماكينة فى خدمة الانسان ، اصبح العكس هو الصحيح اى اصبح الانسان هو الذى فى خدمة الماكينة (وهنا مبعث الاستلاب ).

Post: #107
Title: Re: الطبقه
Author: طلعت الطيب
Date: 03-26-2009, 06:02 AM
Parent: #106

وهكذا اكتملت اللوحة التشاؤمية عند ماركيوز حيث تم قلب (السبب) رأسا على عقب ، فبدلا من ان يستمر فى ان يقود الى تطوّر الانسان كما كان يفعل فى عصر التنوير ، صار السبب بدلا عن ذلك يقود الى شرك هيمنة الالة او التكنولوجيا وسيطرة قواها واشباع عجلة الانتاج الرهيبة والتى لا تنتهى .
ولذلك يمكننا هنا ان نقول ان ما كان يعرف ب (السبب العملى ) فى عصر النهضة والتنوير او ما عرف عند ماكس فيبر ب (ويرتراشونونالتات) قد تحوّل الى (السبب الاداتى لرفع الكفاءة) فى عصرنا الحديث .
وهنا يمكن ان نلحظ مفهوم ماركس عن الاغتراب (اغتراب قوى الانتاج عن علاقات الانتاج ) مصحوبا بمفهوم ماكس فيبر او تردده حيال مستقبل الديمقراطية بسبب الطبيعة الغير ديمقراطية للمنظمات البيروقراطية ، والنتيجة هى تراكمات من التشاؤم على عكس ماركس المتيقن المتفائل وفيبر المتردد المتشائم !!!!
هناك شيئا اخر قاد الى نظرة ماركيوز التشاؤمية خاصة بحياته الخاصة واضطهاد النازية له ولزملائه وهو خاص بنقد مهم لمسألة (الثقافة الجماهيرية ) وده موضوع كبير اخأ فيه من قام بترجمة كتابك يا عبد اللطيف .. لا اود الان ان ازحم القارىء به ( لكن معظم ما قام به المترجم من نقد هابرماس لما بعد الحداثة هو اما مبتور او غير صحيح مما يعكس عدم استيعابه للمادة التى ترجمها بشكل جيد )
فى تقديرى انها ترجمة تجارية متسرّعة ..

Post: #108
Title: Re: الطبقه
Author: طلعت الطيب
Date: 03-26-2009, 06:16 AM
Parent: #107

وكما اوضحت فى مقالاتى قيد موضوع البوست ان هابرماس يعتقد باستمرار وتصاعد ازمات الراسمالية بفعل الحاجة المستمرة الى رفع كفاءة الانتاج لزيادة تراكم راس المال من جهة وتدخل الدولة المستمر من اجل اضفاء الشرعية من جهة ثانية .. حيث تاتى دائما مسالة رفع الكفاءة الانتاجية بدافع الربح على حساب الانسان مما يوّلد ازمة (ثقافية ) رهيبة فى المقام الاول .
اذن الربط يأتى هنا بكتابات ماركيوز وبالرغم من ان المانيا النازية كانت اول نموذج قام ماركيوز بنقده وتفكيك شروره ، الا ان نقد الرجل اصبح يطال كل العالم الصناعى المتقدم . ولذلك فان نقد ماركيوز ليس قاصرا بالمناسبة على المجتمع النازى او الدولة الرأسمالية ، انما امتد من الفاشية والراسمالية الى نقد تجربة الاتحاد السوفيتى نفسها وقد استهدف البيروقراطية السوفيتية الضخمة (ومركزياتها الصارمة)
نقد قائم اساسا على ان اشباع التكنولوجيا ياتى على حساب حاجات الانسان وقدراته سواء اكان المجتمع راسمالى او اشتراكى يا عبد اللطيف !
ولذلك اطلق ماركيوز لقب المجتمعات (التوليتارية) totalitarian على كل الحكومات الفاشية والراسمالية والشيوعية والاشتراكية الديمقراطية ![

Post: #109
Title: Re: الطبقه
Author: طلعت الطيب
Date: 03-26-2009, 06:32 AM
Parent: #108

بالرغم ما التجريد العالى فى كتابات ماركيوز الاّ ان الرجل قدم بعض الامثلة المحسوسة ليبرهن على صحتها . ويمكننى ان اعطى مثالين من (كتابه الانسان ذو البعد الواحد )، ومن امثلته حول كيف صارت التكنولوجيا (العقلانية التكنولوجية) تتحكم فى حياة الناس فى المجتمعات الصناعية المعاصرة ، مثله حينما نقود السيارة حيث ( اشارات المرور، الاعلانات التجاريةالخ) مما يؤكد ان اخرين هم من فكروا لك .
مثال اخر هو كيف تم تحويل الحاجات الحقيقية للانسان الى اشياء مزيفة فى شكل بضائع او منتجات كان ماركس قد سماها بالفتشزم commodity fetishismاو عبادة السلعة مثل الارتباط بسلع بعينها كدراجات هارلى ديفيدسون البخارية او كتش اب هاينز (طماطم معصور) من شركة هاينز الشهيرة

Post: #110
Title: Re: الطبقه
Author: طلعت الطيب
Date: 03-26-2009, 06:59 AM
Parent: #109

الفكرة المهمة او الثيمة الاساسية فى كتابات ماركيوز تتلخص فى كون العقلانية التى تدفعنا الى زيادة الكفاءة الانتاجية هى عبارة عن عمليات تتولد خلالها (لا عقلانية) من نوع اخر ، بمعنى اخر ان ما يعتبر عقلانى بالنسبة للاستخدامات التكنولوجية يعتبر غير عقلانى فيما يتعلق بصحة الانسان النفسية وحاجاته الحقيقية للتحرر والتطوّر . اضافة الى ذلك فان الثيمة الاخرى الموازية لذلك والتى كنت قد ذكرتها من قبل هى تلك لمتعلقة بالفردية الحقيقية وقد تمّ استبدالها بطاعة المجموع (عقلية القطيع).
تحول الافراد الى قطيع باسم العقلانية التكنولوجية ويمكن ملاحظة ذلك فى نمو ظاهرة الاستهلاك الجماعى (نوع من عبادة السلعة) مما يظهر كيف ان السوق الاحتكارى والعقلانية التكنولوجية قد صارت تتحكم فى كل تفاصيل حياتنا اليومية . فى وجه هذه الهيمنة الضخمة يظل هناك ضوء خافت فى نهاية النفق المظم حول كيفية المقاومة. وقد رأى ماركيوز (وليس هابرماس ) ان المقاومة يمكن ان تأتى من (المهمشين) فى المجتمع والعاطلين والاقليات التى تقبع فى غيتوهات المدن .
على ان القراءة المستقبلية لماركيوز لم تكن كلها متشائمة فقد اعتقد الرجل فى ان الاعتماد على التكنولوجيا ربما يقود يوما ما الى ما اسماه بمجتمع الوفرة الذى قد يحرر الناس من الحوجة المادية مما قد يؤدى الى ظاهرة اسماها بالتطور الداخلى الجمعى لكل الناس collective self development.
على ان هذا الصراع بين تفاؤل وتشاؤم عند ماركيوز ربما بعكس تشاؤم النظرية النقدية فى مقابل التفاؤل كطابع لكل مدارس الحداثة فى مقابل تشاؤم ما بعد الحداثة .

Post: #111
Title: Re: الطبقه
Author: طلعت الطيب
Date: 03-26-2009, 07:58 AM
Parent: #110

Quote: لان معرفة هابرماس بعدم حيادية العلم والتقنية ، التي جاءت منتقدة للصورة الماركسية ، معرفة متقدمة

وجدلية في فهم جديد لالية النظام الراسمالي في مرحلته الجديدة مابعد الماركسية .

لايعتبر هذا الجهد الهابرماسي ، نقيضا للماركسية ، وانما اضافة جديدة لها ، عجزت الماركسية عن ادراكها

وتلك طبيعة المعرفة
...

كلامك الفوق ياعبد اللطيف يذكرنى بالبرنامج المقترح للمؤتمر الخامس (طبعا مضطرين نناقش المسودات المقترحة لاننا وبعد شهرين مازلنا ننتظر مقررات الخامس ) المهم هناك فقرة تتحدث عن اكتشافات مستقبلية للماركسية ! ثم هناك عبارة مليئة بالتناقض المزعج حول (الماركسية علم ، وهى مفتوحة لمساهمة الانسان انها علم المجتمع الذى يضيف اليه الفكر الانسانى ما يكتشفه من المعرفة ومن ثم فهى متجددة لا تعرف الانغلاق) ثم الاستطراد حتى القول (لن نستنكف ان نعطى حتى فى هذا السياق الاعتبار البراغماتى الكافى لما قد يطرحه الواقع حولنا من معطيات لا يمكن ان يسقطها او يغفلها سوى عقل مغلق )
لم ارى فى حياتى عبث باللغة يصل الى هذا الحد ! فالفقرة الاولى تتحدث عن الماركسية كعلم للمجتمع (لاحظ عدم الاعتراف بالمناظير الاجتماعية الاخرى هنا ) ثم ياتى كاتب العبارة ليعطى هذه المناظير الاجتماعية باليد الاخرى ما اخذه منها سابقا من عدم اعتراف . طيب ياخ انت اعتبرت ان الماركسية هى علم المجتمع مالك بتتراجع ولا تستنكف من التعامل مع البراجماتية بعد ترفعك عليها!!!
ثم يا عبد اللطيف ياخ سؤال مهم :
هل تعتقد بان افكار هابرماس تتعارض مع تبنى الحزب المركزية الديمقراطية ام لا ؟
خلينى من صحتها او عدم صحتها (رغم اعترافك الضمنى بصحتها ) ومحاولاتك ضمها للعباءة الماركسية كما فعل السر بابو من قبل .
لكن هذا كله غير مهم فى الوقت الراهن اذا تفضلت واجبت على السؤال اعلاه

Post: #112
Title: Re: الطبقه
Author: طلعت الطيب
Date: 03-26-2009, 08:11 AM
Parent: #111

بالله يا عبد اللطيف الاجابة على التساؤل السابق مهم علشان نرسى القارىء لبر .
اما فيما يتعلق بمفهوم اضافة الشرعية وهو الخاص بالمقالات فالتركيز عليه مهم لانه واحد من المفاهيم النظرية الذى يضع الاساس المادى والمؤسسى لموضوع الديمقراطية التعددية واهميتها لان المفهوم الماركسى العتيد يعتبر كل شىء بناء فوقى بما فى ذلك القانون والثقافة وغيرها وهى مفاهيم مضرّة جدا .
هناك استقلال للعامل الثقافى وكذلك مسألة الحقوق والقانون على اعتبار ان الاستقلال النسبى للدولة الراسمالية حقيقة وواقع باعتراف عدد من الماركسيين ذوى الاسهامات ، المفهوم الماركسى للقانون والحقوق لا يختلف عن فهم حسن الترابى للقانون بانه (الواح روما المتكسرة) رغم تغيير مواقفه اخيرا لمجرد خلافه مع البشير فى مسألة الجنائية . ولولا هذا الخلاف اشك كثيرا فى تطابق موقف الحزب الشيوعى السودانى مع الترابى فى رفض المحكمة الجنائية كمؤسسة امبريالية فى حالة الاول والواح روما المتكسرة والصليبية فى حالة الثانى !

Post: #113
Title: Re: الطبقه
Author: طلعت الطيب
Date: 03-26-2009, 10:43 AM
Parent: #112

يورغن هابرماس

يعتبر آخر ممثلى مدرسة فرانكفورت فيما يتعلق بالنظرية النقدية . من اهم رواد الثقافة والفكر الاوروبى الحديث . يعتبر صعب الفهم والقراءة حيث قامت النظرية النقدية على عهده باستلاف وتركيب عدد من المفاهيم من عدد من المدارس الفكرية وعلى سبيل المثال وليس الحصر يمكن ذكر البنائية الوظيفية ، نظرية الانسقة، نظرية التحليل النفسى ، الفينومنولوجى، اللغويات اضافة الى عدد من المصادر التقليدية مثل كارل ماركس وماكس فيبر. فوق كل ذلك فان هابرماس يعتبر من منظّرى الانسقة مثله مثل تالكوت بارسونز مما يجعله صعب القراءة جدا ولذلك احذر من قراءة اعماله المترجمة الى العربية فى الوقت الراهن وبشدة ومحاولة قراءته بالانجليزية او الالمانية او الفرنسية.
مثله مثل معظم المنظرين ، فان اعماله مرت بعدة مراحل وقد كانت المرحلة الاولى تميزت باهتماماته بنظرية المعرفة theory of knowledge ثم مرحلة وسطى تميزت بانشغال باعادة تركيب وتغيير اساسيات المادية التاريخية لماركس reconsructing the foundations of historical materialism ثم جاءت مرحلة اخيرة حيث الاهتمام بنظرية الفعل التواصلى theory of communicative action.
من اهم المشاريع الفكرية التى شغلت الرجل واهتماماته النظرية خلال السنوات هى كيفية المزاوجة بين الحاجة الى السبب الاداتى مع السبب العملى او ما اسماه الفعل التواصلى فيما يتعلق بالمجتمعات الصناعية المتقدمة.
المقالات قيد النقد (التى وصفها عبد اللطيف باهمية بلها وشرب ماؤها ) كنت قد كتبتها لانها توضح ان هابرماس قد انتقل الى مرحلة ابعد من كونه ممثلا لمدرسة فرانكفورت وعلى عكس القراءات النقدية التى قدمها رواد المدرسة الاوائل من امثال هوكايمر وادورنو ، الذين قدموا قراءات فلسفية حول الوضعية والعلموية والاستهلاك الجماهيرى فى المجتمعات المتقدمة، فان تحليل هابرماس للمجتمعات الحديثة هو من مداخل اجتماعية اكثر من كونه مداخل فلسفية. حقيقة الامر ان استخدام هابرماس للبنائية الوظيفية ونظرية الانساق يظهر هابرماس كنسخة يسارية من تالكوت بارسونز او انتونى قيدنز كما اوضحت فى المقال الاول . هذا هو السبب فى استدعاء هذا العمل المهم فى نقدى لتجربة الحزب الشيوعى السودانى ومؤتمره العام الخامس وذلك من اجل تعزيز الثيمة الاساسية وهى ثيمة التركيب النظرى التى يتسم بها العصر بدلا عن ادّعاءات النقاء الماركسى التى تمارسها القيادة التاريخية للحزب الشيوعى فى السودان.
لا بد من الاعتراف كذلك من ناحية اخرى ان معالجات هابرماس لمسألة البنية الفوقية فى الماركسية (مسالة الاستقلال النسبى للدولة الرأسمالية المعاصرة ) تعتبر واحدة من اهتمامات مدرسة فرانكفورت من ناحية فلسفية ، او تضع هابرماس كامتداد لتقاليد المدرسة وهنا اقصد معالجته للخصوصية الفلسفية دون تشويهها ، بواسطة استخدامه للانسقة الثابتة بدلا عن تجريد الكلى الفلسفى كما كانت الماركسية تفعل مما ادى الى مركزية المعرفة وتخريب الخصوصية الفلسفية . ازعم ان فى ذلك انتقال كبير فى شأن الفلسفة وتجاوز للماركسية وديالكتيكها المادى.

Post: #114
Title: Re: الطبقه
Author: HAYDER GASIM
Date: 03-26-2009, 10:50 AM
Parent: #113

شكرا أيها العالم الجليل ... طلعت الطيب,
شكرا على هذه المحاضرات المجانية في مجرات
الحداثة وما بعد الحداثة ... ومنك نتعلم.

إيدك العافية

Post: #115
Title: Re: الطبقه
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-26-2009, 11:58 AM
Parent: #114

الاخ طلعت الطيب- تحية وسلام


لا اعتقد ان هناك اخطاء جوهرية في المقال السابق ، وهناك لينك سوف ابحث

عنه لتنزيل كتاب المعرفة والمصلحة كاملا ، رغم ان المقال لم يشمل هذا الكتاب وحده ..

وبامكانك معرفة اراء ماركوز -من ترجمات مختلفة- لتتأكد من صحة مقولاته التي وردت واتفق واختلف معها المفكر

والفيلسوف يورغن ..


اما ماقلته:

Quote: هل تعتقد بان افكار هابرماس تتعارض مع تبنى الحزب المركزية الديمقراطية ام لا ؟
خلينى من صحتها او عدم صحتها (رغم اعترافك الضمنى بصحتها ) ومحاولاتك ضمها للعباءة الماركسية كما فعل السر بابو من قبل .
لكن هذا كله غير مهم فى الوقت الراهن اذا تفضلت واجبت على السؤال اعلاه



ارجو ان اوضح اتفاقي معك حول الصعوبات الحقيقية التي واجهت المترجمين حول ابجديات

المصطلحات التي يفكر بها هابرماس ، لكن ذلك لايعني ابتعادهم عنه جملة وتفصيلا..


الاخ طلعت كثير من المفكرين يروا ان سؤال التحرر والانعتاق عند هابرماس غير مكتمل او غائب

حتي .. ليس من الممكن انتزاع اجابة واضحة حول تعارض افكار هابرماس مع تبني المركزية

الديمقراطية بصورة واضحة من مجمل فلسفته..لان مشروعه حول العقل او الفعل او الاخلاق التواصلية

ربما اراد منه بديلا في لغة الحوار الحر ، وهذا مايجعل الحكم علي وجود اجابة غير ممكنا

خاصة ان مشروع هابرماس حول الفعل التواصلي والانعتاق والتحرر غير واضح ..


ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
لي عودة لتعليقاتك السابقة

Post: #116
Title: Re: الطبقه
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-26-2009, 04:57 PM
Parent: #115

ذكرت لك من قبل ، ان الفول المصلح ، مهما اضفنا له من محسنات وسلطات وجبنة ودكوة ، وحتي اللحمة والدجاج

يبقي عضمه الاساسي هو الفول ، ويقال فول مصلح ، رغم ان الاضافات الكمية والنوعية قد تفوقت علي الفول!

ورغم هيافة هذا التشبيه الذي ستجد لي العذر بشأنه ، اري الماركسية رغم الاضافات التي وصلت حد طمس منابعها

الاصلية ، مازال الناس يقولون ماركسية !

فهي غير تنبؤية ، وغير حتمية ووسيلة العنف الطبقي اثبتت فشلها، ولم تستطع الثنائيات الفلسفية في

ان تثبت فعاليتها في العصر الحالي لانفجار المعرفة ، اضافة الي ازمة الديمقراطية الشعبية التي لم تعد

مقبولة..ولاننسي ان المادية الجدلية وفقه الثنائيات :الضرورة والصدفة والمادة والفكرة الخ احتاج لتوسعة

مضمونية في اطاره المعرفي الموروث عن الهيغلية وماقبلها ، فازمة الماركسية هي ازمة للاسئلة التي كانت

موروثة في الفلسفة والفكر .قدمت الماركسية الحلول من داخل العصر الذي ولدت فيه وكان من الطبيعي ان تواجه

تلك الحلول اختبارات جدية من ماركسيين وغير ماركسيين..

ولما كانت طبيعة المعرفة هي نفي للنفي وتطورية،فإن صحن الفول الماركسي ما زال يجد الاحتفاظ له بالجميل

كفكر حاول تقديم حلول عالمية لمشكلة الانسان والفلسفة ، وتمت حلول في اطار الفكر اليساري ، وهابرماس

يساري ! ومدرسة فرانكفورت حملت هم الماركسية ومعالجتها رغم انتهاء افرادها الي مصائر واتجاهات متباينة

..فالوجع كان ماركسيا ، واية ولادة لاحقة من صلب هذا الوجع لابد انها ماركسية

شرط ان لا تسرح بعيد عن القضية الاساسية التي وجدت من اجلها الماركسية:

التحرر والانعتاق من الاستغلال بكافة اشكاله..


فماذا يضر الحزب الشيوعي السوداني ، في زعمه ،حزب طليعي للطبقات الكادحة ،الا يستنكف في التعامل مع

الماركسيات الجديدة ، بل وان يري حتي في جماعات مناهضة العولمة وحزب الخضر

وحتي الفلسفة الهابرماسية ، نفسه عندما كان صغيرا!


فمشروعية الحزب ، في تبنيه للقضايا الجوهرية التي تهم الفئات الواسعة التي يزعم الدفاع عنها وصياغة

مطالبها وقضاياها في صلب برنامجه وخطه العام..والمحك يكون في التزامه بذلك.


ففي راي ، الماركسية اللينينية ، ليست الا نقطة الانطلاق تاريخيا حتي لو اصبحت

مجرد اسم ورمز للبركات وطلل من الاطلال ، طبعا دي للمبالغة فقط !


الموقع من قضية الطبقات الكادحة هو الذي يحدد .. ولكن لان للفكر استقلاليته

العجيبة ، نجد زول زي طلعت يجينا يقول لينا دا مازولكم ودا ماحقكم وينسي

ان الهدف ليس الاشخاص وانما ما توصلت له البشرية من معارف . الناس كانوا معجبين بالعلوم الطبيعية لدرجة

اعتبرت الماركسية انه يمكن تطبيقها في حقول علم الاجتماع وجات الوصفة بتاعت

المادية التاريخية ، مستخلصة هكذا ، علي قدر المعارف المتوفرة والمعرفة لها

شروطها بدون شك ..فهل ماركس الها ام ضاربا للكف ليقدم حلول من خارج عصره!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انت لست في حاجة لكلامي هذا ، ولكن فقط تدوير الايديولوجيا لاحراز نقاط ، لا ادري

كيف تكون في صالحك ، لو انك وضعت مسالة (التحرر) كهدف لك ؟؟

الا اذا كنت لاتري انها مسالة اصلا !


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الماركسية عند الحزب الشيوعي مرشد ، خارطة طريق ، بركة يتم التيمن بها ، اي حاجة من النوع دا

عشان (تميز الحزب عن غيره) من احزاب السوق الاشتراكي ولا عايزنا نقعد ساي يا طلعت في السهلة

وتجو بكره تقولوا لاعندنا طعم ولا رائحة..


(بتعرف شارع الدومة؟ )

Post: #117
Title: Re: الطبقه
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-26-2009, 07:09 PM
Parent: #116

الاخ طلعت


من عيوب الكتابة في المنابر ، صعوبة التسلسل المنطقي للافكار ، لانها منابر مفتوحة في اي لحظة للاسهامات المختلفة، الجيد منها والسئ ، الجاد والمهاتر. والانقطاع المتعدد للحوار واسلوب الانتقاء في الردخارج السياق

وعدم وضع المقتطف من خارج المنبر كما حدث ، عند انتقادك للاستاذ السر بابو

وتشبيهه بالحركات الاسلامية ، بطريقة مخادعة تماما:


Quote: لكن هناك شىء اخر مهم فيما يتعلق بنقدى لتجربة الحزب الشيوعى السودانى وهى انه حزب ينوء بحمولات ايديولوجية ثقيلة اضرّت كثيرا بل واعاقت تماما ابحاره فى اتجاه شواطىء الاصلاح لان الحزب يبذل مجهودات كبيرة فى الاتجاه الخطأ ويقوم بشحن (مركبه) كل يوم بما تنوء بالعصبة اولى القوة وقد كانت اخر عملية شحن تمّت لبضاعة هابرماس حين ادعى تاج السر بابو - وهو تقريبا المنظّر الاساسى الان - ان هابرماس مازال يمثل الاتجاه الماركسى وهو يقصد ان الماركسية كل واحد وليس ماركسيات متعددة وهو يذكرنى كما قلت باصولية الجماعات الاسلامية حين تدعى ان الاسلام كل واحد وان مفاهيم الفاروق عمر والخليفة الراشد عثمان والامام على تشكل مفاهيم اسلامية واحدة .. مع ان ذلك خطأ بيّن . هذه المحاولات تدخل فى باب (التجميد) الذى كنت قد اشرت اليه . خطورة الشحنة الاخيرة تكمن فى كونها ادّعاء يتناقض مع قرار الحزب فى الاستمرار فى تبنى هيكله التنظيمى المركزى القديم الذى يقوم على تقطيع اوصال التظيم افقيا والذى يتنافى مع افكار هابرماس الاساسية حول التواصل وضرورته! يعنى هو شحن لبضاعة انت لا تحتاجها اساسا !



اولا - كان ينبغي وضع المصدر الخاص بمقالة السر بابو(ومقولة التجاني الطيب) ، فهناك قراء لم يطلعوا عليها

ثانيا- عدم نزع مقولة السر بابووالتجاني من سياقها في النص وهذا ما سوف افعله بعد قليل ..

ثالثا- لدواعي المصداقية ، ذكر الاسباب المنطقية ، في مماثلتك غير المنطقية- بين الماركسية ككل واحد

والاسلام ككل واحد ، لان في ذلك خدعة عظيمة !

رابعا- ماذا يمنع الماركسيات المتعددة ، من التكامل ، معرفيا، طالما هي فكر

انساني لا يدعي المعرفة المطلقة؟


وليعذرنا القارئ في وضع لمحات متعددة من مقالة السر بابو :


Quote: يتعارض المنهج الماركسي مع فكرة الحقيقة الوحيدة المطلقة والنهائية، وفي سجال انجلز مع الاشتراكي الالماني دوهرينغ في مؤلفه(انتي دوهرينغ)، اعترض انجلز بشدة علي ان يفترض الانسان انه صاحب الحقيقة الوحيدة والنهائية، يقول انجلز( عندما يكون الانسان صاحب الحقيقة النهائية والأخيرة والنهج الدقيق الوحيد، فمن الطبيعي أن يشعر باحتقار تجاه باقي البشرية الضالة والغريبة عن العلم(انجلز: انتي دوهرينغ، دار التقدم موسكو 1984، 36).
جاء انتقاد انجلز لدوهرينغ لأنه ادعي أنه الفيلسوف الحقيقي الوحيد في عصره، ولأنه يتكلم عن (الحقيقة الأخيرة والنهائية)، ولأنه لم يعرض ببساطة افكاره ويترك للتاريخ مسألة قيمتها، وانما هو كائن غير مادي، لايدعي لنفسه بأقل من العصمة البابوية من الخطأ، والاعلان المسبق عن زيف أي رأي بجانب آراءه، ولأنه تحدث عن اسلافه بازدراء شديد.
يقول انجلز( ان السيد دوهرينغ صاحب الحقيقة المطلقة، أو ايضا صاحب المنهج العلمي الوحيد في البحث الذي تصبح بعده جميع المناهج الأخري غير علمية)(ص، 36).


السر بابو هنا يوضح المرجع الاصلي (حوار انجلز مع الاشتراكي الالماني دوهرينغ) ليخلص الي رفض الحقيقة المطلقة

وكان ينبغي عليك يا طلعت ، نقد هذه المرجعية اولا ، لانها اساسية ولا يمكن تجاوزها..


وهنا توضيح اضافي :


Quote: اما النفي في الفهم الماركسي فهو ديالكتيكي، بمعني أنه يبقي علي كل انجازات القديم وجوانبه الايجابية وعناصره القابلة للحياة والاستمرارية.
أما لينين فيشير في مؤلفه( المادية والمذهب النقدي التجريبي) الي ان( الفكر البشري قادر بطبيعتة ان يقدم لنا- وهو يقدم لنا بالفعل – الحقيقة المطلقة التي تتجمع من جملة الحقائق النسبية، فان كل درجة في تطور العلم تضيف حبات جديدة الي حصيلة الحقيقة المطلقة).
كما يشير انجلز في رسالة الي كونراد شميدت بتاريخ: 27/10/1890م الي ( تطور الفكر الذي يرتقي صاعدا علي سلم المعرفة البشرية ويحطم عند كل درجة منه الأطر الضيقة للتصورات والمعتقدات القديمة، ينطلق في الوقت ذاته من مستوي المعارف القائم، ويستند الي نتائجه


مستنبط من الديالكتيك نفسه.المرجعية اذا فكرية وذات اصالةhttp://www.sudaneseonline.com/arabic/index.php?option=com_con...4-09-13-42&Itemid=55

في هذا الرابط يقية المقال.

لايمكن مقارنة الاسلام السياسي بالماركسية ، فالماركسية تجربة قابلة للاضافة والتصحيح لانها ذات هدف محدد

في التاريخ ولانها لاتدعي بانها دين الهي..وتستطيع ان تتخلي عن عيوبها تماما

مهما كانت تلك العيوب .

الاسلام السياسي ، يصطدم بحقوق الانسان ووضع الاقليات وعدم وجود نظرية اقتصادية

واضحة ومشكلات تشريع وقوانين تصطدم مع واقع منجزات البشرية اليوم حول حقوقها

السياسية والاقتصادية والثقافية..ماممكن اي مشروع اسلامي يتنازل عن اساسيات

في الاسلام تتناقض مع معطيات العصر الراهن ..

Post: #118
Title: Re: الطبقه
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-26-2009, 07:27 PM
Parent: #100

Quote: اهم ما فى المقالات هى الفكرة الاساسية التى تقول باننا نعيش فى عالم جديد او قد انتقلنا الى مرحلة جديدية اهم سماتها هى انعدام ظاهرة (التخندق الذى اخذ شكا نقاء ماركسى مزعوم) التى يمارسها السر وحزبه اليوم



قبل قليل رفضت للسر بابو الانفتاح علي الماركسيات المتعددة ، والان تصف حزبه بالتخندق والنقاء الماركسي

فاية تناقض هذا ، يا طلعت يا صديق !

Post: #119
Title: Re: الطبقه
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-26-2009, 07:59 PM
Parent: #118

كتب الاخ طلعت :

Quote: لو تلاحظ ان الثيمة الاساسية للمقالات يقوم اصلا على اهمية التركيب النظرى والتهجين الفكرى من اجل مقاربة الواقع ، حيث زعمت ان التركيب هى ثمة العصر الفكرية والثقافية باعتباره قائم على التعدد ولذلك لم اطالب بطرد الماركسية ولا ينبغى لى ولكنى طالبت بالتخلص من التراث المعيق للديمقراطية فى الفكر الماركسى كما زعمت ان اى منظمة ان ارادت لتطوّر عليها بالتركيب والتخلى عن الادّعاء بشمولية وكلية صحتها ..


وهاهو الحزب ، في شخص السر بابو ينفتح علي كل التيارت المعرفية!

المشكلة وين ، ولماذا انتقاد محاولة السر..


Quote: من الملاحظة ان التجانى الطيب مارس التركيب والاستلاف من المفاهيم الاخرى ، فقد قام باستلاف مفاهيم البنائية الوظيفية ولكن ليس من اجل خدمة قضية الديمقراطية والتقدم ولكن من اجل الدفاع عن تجربة تنظيمية معيقة للديمقراطية وهى المركزية الصارمة. وهذه هى القضية ، وهى تتعلق بان انعدام الاعتراف العملى والنظرى بالتعدد يقود الى (تركيب ) من نوع اخر يضر بقضية الانسان والحريات وهى القضية التى انشأ الحزب اساسا من اجلها



مبدأيا انت غير مختلف مع التجاني الطيب في الاستلاف !

طيب مختلف معاه في توظيف الاستلاف لخدمة المركزية الديمقراطية ، فهل هذا ممكن ، حتي بافتراض نية ووعي

الطيب في فرض قيادة وظيفية كالمخ - غير قابلة للمساءلة (كما هو الاتهام الموجه للبنائية الوظيفية)؟



المعلوم ان اللجنة المركزية والمكتب السياسي ، جسمان منتخبان من قواعد الحزب .الانتخاب يتم علي

اساس تنفيذ برنامج المؤتمر العام ، ويتم اختيار القيادة علي اساس ثقة القواعد ، في حسن تصرف

القيادة ، في المواقف التي تتطرا وتبتعد عن الخط العام للحزب المصاغ في المؤتمر ..

عليه فهذا المخ المزعوم محكوم بمخ القواعد التي صاغت موجهات البرنامج والخط العام..مع اعترافنا

حسب التفويض الممنوح من المؤتمر ، بوجود مخ فعلا في القيادة يفكر نيابة عن القواعد ،لكن وفقا

لما تسمح به القواعد وتقبله ، حسب المقررات واحيانا خارج المقررات..

لاننسي يا طلعت ، ان للحزب دوريات ونشرات داخلية من القيادة الي الفروع والعكس ، عبر مسؤولين

حزبيين يربطون القمة بالقاعدة بشكل دوري ، في ظروف الديمقراطية التعددية.والحزب يعرف جيدا

اهمية الديمقراطية التعددية ، كمناخ صحي ، يجود ويحسن عمل الحزب ، ويسهل ارتباطه بالجماهير

وهذا بالضبط ، لو قال به الشيطان ، فهو عين العقل والافيد..



الديمقراطية التعددية لاتحتاج الي كثير كلام لتوضيح تمسك الحزب بها حتي الموت !


ولا تنسي ياطلعت ان ما يخفف من مساوئ الديمقراطية المركزية(وليس المركزية الديمقراطية) في عالم

اليوم هذا الفضاء الاسفيري وشبكة الاتصالات وسهولة التواصل الفكري والاجتماعي والسياسي والثقافي

في عالم (غرفة جلوس )..كما يحدث الان بيني وبينك ..اضافة الي المؤتمرات العامة التي توفر قول

كل شئ ، اذا انتفي مرض التكتلات والشلليات العائلية وامراض المجتمع الموروثة وضعف التجارب

الثقافية والسياسية!!

Post: #120
Title: Re: الطبقه
Author: طلعت الطيب
Date: 03-26-2009, 08:14 PM
Parent: #118

Quote: ذكرت لك من قبل ، ان الفول المصلح ، مهما اضفنا له من محسنات وسلطات وجبنة ودكوة ، وحتي اللحمة والدجاج

يبقي عضمه الاساسي هو الفول ، ويقال فول مصلح ، رغم ان الاضافات الكمية والنوعية قد تفوقت علي الفول!

ورغم هيافة هذا التشبيه الذي ستجد لي العذر بشأنه ، اري الماركسية رغم الاضافات التي وصلت حد طمس منابعها

الاصلية ، مازال الناس يقولون ماركسية !


قرأت لك ذلك من قبل ولكنى لم انتبه لحقيقة كونه دعوة مفتوحة للتعايش مع التناقضات فماذا اذا كان صحن الفول مسموم!
بالرغم من وجود ما يعرف بمشروع التحرر الماركسى وهو الوصول لاهداف تحرر الانسان لكن بعد اهمال الوسائل الكلاسيكية لماركس على اعتبار انها تقود الى النقيض وهو الاستبداد والسيطرة باسم الحزب الواحد وباسم الكادحين. مشروع التحرر هو انسانى من حيث الجوهر وقد كانت الافكار والاصلاحات البشرية وكذلك الاديان دائما مجرد وسائل لبلوغ تلك الغايات النبيلة.
من المعروف ان حسن الترابى حاول جمع كل المتناقضات فى تنظيمه المسمى بالجبهة الاسلامية (اسلام سلفى وطرق صوفية وغيرهامن المفاهيم المتناقضة ) وقد نجح ولكن الى حين . ظاهرة التعايش مع المتناقضات يبدو انها ظاهرة حداثية سودانية وتستدعى الوقفة وهى ظاهرة اصولية بامتياز ارى ملامحها واضحة من خلال ردود الاخ عبد اللطيف فى دفاعه عن الاوضاع التوليتارية فى الحزب الشيوعى بما فى ذلك الدفاع عن تجربة المركزية الديمقراطية !
ارى كذلك انه حاول التهرب من السؤال الخاص بمدى امكانية تعايش تنظيم يتبنى المركزية التنظيمية مع افكار هابرماس وذلك بحجة ان افكاره غير واضحة حول التواصل . اذن دعنى اوجه السؤال بالصيغتين التاليتين:
- هل يمكن ان يتعايش الحزب الشيوعى مع افكار ماركيوز التى كان قد طرحها فى خمسينات القرن الماضى؟
بمعنى اخر الا تعتقد ان فكرته حول الاغتراب يمكن ان تتجسد فى اغتراب المثقف السودانى داخل غيتوهات الحزب الشيوعى التنظيمية؟
- صيغة اخرى : كيف ستتمكن من الدعوة الى المؤتمر السادس ؟ هل ستستجدى القيادة مرة اخرى؟
ما هى الالية ( طبعا لا تستطيع ان تجمع توقيعات لان ذلك السلوك الديمقراطى الطبيعى كافى جدا لفصلك حسب لائحتك التنظيمية) حتعملوا شنو؟

Post: #121
Title: Re: الطبقه
Author: طلعت الطيب
Date: 03-26-2009, 08:27 PM
Parent: #120

Quote: قبل قليل رفضت للسر بابو الانفتاح علي الماركسيات المتعددة ، والان تصف حزبه بالتخندق والنقاء الماركسي

السر هو الرافض للتعدد الماركسى لانه يعتقد بان الماركسية واحد احد ولذلك فهو متخندق فى وهم النقاء الماركسى
وين التناقض هنا ؟ انت الحصل عليك شنو يا عبد اللطيف!
دى فرصة بالله تشرح لى الفرق شنو بين الديمقراطية المركزية والمركزية الديمقراطية ؟
انا اعتبرت ان الحزب الشيوعى يتلاعب بالالفاظ ويتهرب من النقد بعد الفضح والنقد لتجربته التنظيمية البائسة والتى لم ينجح الا الاسلام السياسى فى تبنيها وبلوغ غاياته الشريرة !
انت اقنعنى بانها لم تكن مجرد احمد وحاج احمد .. اها انا والقارىء منتظرين ردك

Post: #122
Title: Re: الطبقه
Author: طلعت الطيب
Date: 03-26-2009, 09:35 PM
Parent: #121

Quote: ولا تنسي ياطلعت ان ما يخفف من مساوئ الديمقراطية المركزية(وليس المركزية الديمقراطية) في عالم

اليوم هذا الفضاء الاسفيري وشبكة الاتصالات وسهولة التواصل الفكري والاجتماعي والسياسي والثقافي

في عالم (غرفة جلوس )..كما يحدث الان بيني وبينك ..اضافة الي المؤتمرات العامة التي توفر قول

كل شئ ، اذا انتفي مرض التكتلات والشلليات العائلية وامراض المجتمع الموروثة وضعف التجارب

الثقافية والسياسية!!


بالله وضّح لينا الفرق بين المركزية الديمقراطية والديمقراطية المركزية!
والمسألة علاقتها شنو بوسائل التكنولوجيا الحديثة ذات الطابع الديمقراطى ؟
هل سمحتم للوحدات بالتواصل الافقى ؟
هل قمتم بالغاء مبدأ خضوع الهيئات الدنيا للهيئات العليا؟
هل سيتغير الوضع التنظيمى تجاه الديمقراطية على اعتبار ان للديمقراطية مركزيتها الخاصة، واعنى هنا مبدأ خضوع الاقلية لراى الاغلبية؟
وذلك بدلا عن تكريس الاستبداد القيادى عن طريق مبدا خضوع الهيئات الدنياللعليا؟
هل تغيّر اى شىء من ذلك ؟
انا فى الانتظار ولا استبعد ان يكون القارىء يتحرق لردود مقنعة تحترم عقله ولا تفترض فيه الغباء والعبط!

Post: #123
Title: Re: الطبقه
Author: Badreldin Ahmed Musa
Date: 03-26-2009, 09:55 PM
Parent: #122

طلعت

سلامات

نقاشكم جميل، بس ياخ انا منتظرك ترد على اسئلتي و قولك في مداخلاتي.

Post: #124
Title: Re: الطبقه
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-26-2009, 10:21 PM
Parent: #121

الصديق طلعت ، الماعايز يبل مقالاته ويشربها!


دا اطول يوم اقضيه علي الانترنت ، امشي واجي كل شوية، القاك فاتح ليك

مداخلة تولد الف سؤال. ياخي خلاص ماتبل مقالاتك وما تشربها!



Quote: كلامك الفوق ياعبد اللطيف يذكرنى بالبرنامج المقترح للمؤتمر الخامس (طبعا مضطرين نناقش المسودات المقترحة لاننا وبعد شهرين مازلنا ننتظر مقررات الخامس ) المهم هناك فقرة تتحدث عن اكتشافات مستقبلية للماركسية ! ثم هناك عبارة مليئة بالتناقض المزعج حول (الماركسية علم ، وهى مفتوحة لمساهمة الانسان انها علم المجتمع الذى يضيف اليه الفكر الانسانى ما يكتشفه من المعرفة ومن ثم فهى متجددة لا تعرف الانغلاق) ثم الاستطراد حتى القول (لن نستنكف ان نعطى حتى فى هذا السياق الاعتبار البراغماتى الكافى لما قد يطرحه الواقع حولنا من معطيات لا يمكن ان يسقطها او يغفلها سوى عقل مغلق )
لم ارى فى حياتى عبث باللغة يصل الى هذا الحد ! فالفقرة الاولى تتحدث عن الماركسية كعلم للمجتمع (لاحظ عدم الاعتراف بالمناظير الاجتماعية الاخرى هنا ) ثم ياتى كاتب العبارة ليعطى هذه المناظير الاجتماعية باليد الاخرى ما اخذه منها سابقا من عدم اعتراف . طيب ياخ انت اعتبرت ان الماركسية هى علم المجتمع مالك بتتراجع ولا تستنكف من التعامل مع البراجماتية بعد ترفعك عليها!!!



انت يا سيد طلعت العايز بتشوفو والماعايز تشوفو ما بتشوفو!

كدي بلاي عاين لما تحته خط مكتوب كدة :

علم المجتمع الذى يضيف اليه الفكر الانسانى ما يكتشفه من المعرفة


الذي يضيف اليه الفكر الانساني ما يكتشفه من معرفة : دا كلو ماشفتو ياخ! وتجي تكتب لينا:
ولاحظ برضو ماتحته خط ؛لم ارى فى حياتى عبث باللغة يصل الى هذا الحد ! فالفقرة الاولى تتحدث عن الماركسية كعلم للمجتمع (لاحظ عدم الاعتراف بالمناظير الاجتماعية الاخرى هنا


وكمان كاتب : لاحظ عدم الاعتراف بالمناظير الاجتماعية الاخري ! يعني جملة (يضيف اليه الفكر الانساني دي نبلها

ونشربها ولا شنو يا سيد !

برضو عبداللطيف الحاصل ليهو شنو ولا طلعت البيشوف بمزاجو!



المهم! (الحقوق محفوظة يا تبارك)

كدي اول نزل كتاب المعرفة والمصلحة دا لهابرماس من هنا:

http://www.4shared.com/file/22007592/2090b416/______.html



ولاحظ المترجم اشتغل كويس لناس فرانكفورت قبل كدة (يعني خبرة) عشان ماتجي

تقول لي مانافع!

Post: #125
Title: Re: الطبقه
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-26-2009, 10:57 PM
Parent: #124

Quote: قرأت لك ذلك من قبل ولكنى لم انتبه لحقيقة كونه دعوة مفتوحة للتعايش مع التناقضات فماذا اذا كان صحن الفول مسموم!


الفول ما بسمم ، الا تكون دي الاضافات الفيهو ، والاضافات دي بنتعامل معاها ببراجماتية

بالواضح كدة !



Quote: .
من المعروف ان حسن الترابى حاول جمع كل المتناقضات فى تنظيمه المسمى بالجبهة الاسلامية (اسلام سلفى وطرق صوفية وغيرهامن المفاهيم المتناقضة ) وقد نجح ولكن الى حين .



لانو عايز يخم ساكت ويكبر كومو من اي مسلم انتهازي ، وبالمناسبة السودانيين الساي ديلك برضو انتهازيين

زي المثقفين ..ومافي زول بيمشي المؤتمر ولا الشعبي لو ماحاري ليهو( كده) بتشديد الدال

لكن حكاية مقارنتك بين الحزب الشيوعي والشعبي او الترابي دي كترت فيها المحلبية شوية!



Quote: . ظاهرة التعايش مع المتناقضات يبدو انها ظاهرة حداثية سودانية وتستدعى الوقفة وهى ظاهرة اصولية بامتياز ارى ملامحها واضحة من خلال ردود الاخ عبد اللطيف فى دفاعه عن الاوضاع التوليتارية فى الحزب الشيوعى بما فى ذلك الدفاع عن تجربة المركزية الديمقراطية !
ارى كذلك انه حاول التهرب من السؤال الخاص بمدى امكانية تعايش تنظيم يتبنى المركزية التنظيمية مع افكار هابرماس وذلك بحجة ان افكاره غير واضحة حول التواصل . اذن دعنى اوجه السؤال بالصيغتين التاليتين:
- هل يمكن ان يتعايش الحزب الشيوعى مع افكار ماركيوز التى كان قد طرحها فى خمسينات القرن الماضى؟
بمعنى اخر الا تعتقد ان فكرته حول الاغتراب يمكن ان تتجسد فى اغتراب المثقف السودانى داخل غيتوهات الحزب الشيوعى التنظيمية؟


انت مسميها تناقضات ، عند الكيزان مصالح ماتناقضات لانهم ماشغالين بالفكر واوهامه!

لكن عندنا نحن ، العكس : ماعندنا غير الفكر وتعاسته ، عشان كده سعادتنا في تعاسة الحداثة!


انا شايف الديمقراطية المركزية ضرورية لمنع الونسة في الحزب كما يفعل الاتحاديون والامة ، بس انت

شوف لنا بديل ، واعتقد بضاعة هابرماس وحواره الحر في اخلاقية التواصل دي احسن ، لكن متين تنجض

ثمارها عشان نقطفها !

بعدين ماضروري نعمل بالمقوله الدينية : انما هي قطعة من النار فلتأخذها كلها او تتركها!

قلت ليك التعامل البراجماتي ، يعني مايفيد واقعنا السوداني والباقي البحر طوالي !



كتب طلعت :


هل يمكن ان يتعايش الحزب الشيوعى مع افكار ماركيوز التى كان قد طرحها فى خمسينات القرن الماضى؟
بمعنى اخر الا تعتقد ان فكرته حول الاغتراب يمكن ان تتجسد فى اغتراب المثقف السودانى داخل غيتوهات الحزب الشيوعى التنظيمية؟



وضح النقطة دي مافهمتها !

غايتو ماعارف هل هو ماركيوز ولا غيرو ، اللي اعتبر المثقفين والطلاب والعالم الثالث اقدر علي النهوض بالماركسية من العمال ، كان ده هو ماركوز ، النجحت رؤيته في الستينات ، يبقي

لسه صحيحة برضو في السودان ! ومافي اغتراب ولا يحزنون !

Post: #126
Title: Re: الطبقه
Author: طلعت الطيب
Date: 03-27-2009, 00:57 AM
Parent: #125

Quote: الذي يضيف اليه الفكر الانساني ما يكتشفه من معرفة : دا كلو ماشفتو ياخ! وتجي تكتب لينا:[/QU



لفكر الانسانى ليه تفرض عليه الماركسية عشان يضيف اليها وين المناظير الثانية؟
ليه افتراض ان المنظور الوحيد القابل للتطور هو الماركسية علشان بعدين يجى الفكر الانسانى يضيف
يا سلام على التواضع
قلت لى المركزية الديمقراطية كويسة عشان بتمنع الونسة ! والثرثرة كيف !
منتظرين رأيك فى مبدأ خضوع الهيئات الدنيا للهيئات العليا كبديل عن المبدأالديمقراطى المعروف القائل خضوع الاقلية للاغلبية
ياخى اقول ليك حاجة لن تستطيع الدفاع عن المركزية التنظيمية ولن يكون التهكم هو المخرج المناسب .
المركزية التنظيمية هو ما قدمه الحزب الشيوعى من تجارب للاحزاب الفاشية السودانية مثل تنظيم جبهة الميثاق سابقا
يازول فى هذا الموضوع ممكن اكون مشؤول وغير متجاوز اذا استعرت عبارات مصطفى سعيد الشهيرة
يا سادتى .. المركزية الديمقراطية او الديمقراطية المركزية حفنة من السم الذى حقنتم به شرايين تاريخ السودان الحديث!

مفهوم الاغتراب عند ماركيوز ما مهم فيما يتعلق بحشر المثقفين فى غيتوهات المركزية الديمقراطية؟
الرجاء مراجعة هذا الموضوع

Post: #127
Title: Re: الطبقه
Author: طلعت الطيب
Date: 03-27-2009, 03:26 AM
Parent: #126

المركزية يا سادتى قطرة من السم الذى حقنتم به شرايين التاريخ
المركزية الديمقراطية التى مارسها الحزب الشيوعى وضعت المقدمات المادية بل هيات المناخ الفكرى والثقافى فى تاريخ السودان الحديث لمصادرة الديمقراطية فى مؤسسات المجتمع الحديث وهى مسئولية تاريخية ضخمة لو يعلمون.
لائحة الحزب الشيوعى تتهم ضمنا اى تنسيق افقى بالثرثرة ثم تقوم بادانته والمحاسبة عليه
كلام القيادة لا يقع فى خانة الثرثرة على اعتبار احقيتها ومشروعية تواصلها مع كل الفروع !
تدعى القيادة التاريخية صحّة مبدأ خضوع الهيئات الدنيا للهيئات العليا وهو ادّعاء خاطىء على مستويين:
المستوى الاول يتعلق بامكانية ان يكون رأى القيادة بالضد من القاعدة ومع ذلك فهو مفروض عليها وابلغ مثال محسوس على ذلك هو دخول برلمان الانقاذوقرار تاجيل المؤتمر العام الخامس لاكثر من اربعة عقود.
المستوى الثانى يتعلق بكون هذا المبدأ قد يكون موازيا للمبدأ الديمقراطى المعروف والخاص بخضوع الاقلية لرأى الاغلبية
لكن ربما تكون الاغلبية هى اغلبية داخل احزاب المركزيات بفعل تدنى الوعى لتشوه عملية التواصل خاصة داخل السودان .

Post: #128
Title: Re: الطبقه
Author: Abdel Aati
Date: 03-27-2009, 11:40 AM
Parent: #89

Quote: اصلو اعداء الحزب لايستحقوا اكثر من التهاتر!

طيب لما الحزب جيفة رسمية حارق رزك فيهو مالك ؟مايطلع صباح الا تجي ناطي ببوست عنه!حتي وانت خارج المنبر ماريحتو!



.
بؤس واسفاف وعدم فهم
نتحدث عنه حرصا على ابناء شعبنا الا تسممهم هذه الجيفة ؛ واكرام الميت في سرعة دفنه؛
لكن نعمل شنو مع من يتحاومون حول جيفة ويدافعون عنها وهي تنشر اذاها في الافاق ...

Quote: اسع انت ما مهاتر وكمان عامل فيها اله التصنيف ؟
هو بوستك عنوانو تهاتر حيطلع منك شنو
وزمان قالوا الجواب من عنوانو ..

Quote: لو كان موقفي من الجنائية موقف كوز فالحزب كله كيزان يا زعيم التصنيف !
مين الاتكلم عن موقفك من الجنائية؟
نحن نتكلم عن مواقفك الفكرية ؛ والتي تتهم الناس بالاستغراب الفكري وانت تتكيئ على الماركسية وكأنها صناعة امدرمان وليست هي وحزبكم من خراقات الشموليين وهنري كورييل .

Quote: الاسماء الاجنبية؟ ياخ انت مضحك بالجد ، يعني هسع ماركس في تنظبره عن الطبقات الكادحة والمنظرين الراسماليين

واحد في نظرك ، طيب دا ما شعار (الخرطوم ليست موسكو ذاتو!)
يعني نفهم انو هيبرماس اسم اجنبي وماركس اسم محلي ؟
الاعجااب بهيبرماس استغراب والاعجاب بماركس تأصيل ؟؟
يا هو دا تناقض المنطق الشكلي؛ وشعار الخرطوم ليست موسكو هو شعار المتهافتين الذين يتحدثا عن الاسماء الاجنبية؛ يعني شعارك انت
عرفت ليه شبهناك بالكوز يا قليل الفهم ؟؟

Quote: انت ذكرتها في سياق القشرة ساكت كدة وعامل مقددا،
خشيت قلبي يا شمولي انت ؟
هل المقالات ليبست عن هؤلاء اصلا يا قليل الذخيرة ؟
هل لم يكن ايرادهم في علاقة بالموضوع ؟؟
وافرض عايز اقشر ؛ علاقة دا بالاستلاب الفكري شنو يا مستلب مرتين

عارف انت مستلب مرتين ليه ؟؟


Quote: ومشيت وين طلقت الماركسية ، لللحزب الليبرالي ؟
ويطلع شنو الحزب الليبرالي غير سوي تجربة مستقاة من المنافي وليست لها صله بواقعنا
ولايعرف عنه سوداني شيئا؟؟
شوف الكوز الما بيخجل دا بلاهي
وحزبكم الشيوعي وين نشأ ؟؟ موش في مصر ؟؟ واسسو هنري كورريل واديتا كوريل ؟
حزبنا نشأ في السودان واستقى من فكرة يزعم نقدكم الان انه يتبناها ؛ وهي اصيلة في تراثنا وليست منبتة كالشمولية الشيوعية

بعدين الشي الاساس ما هو مشيت وين؛ وانما هل انا معجب بماركسيينك الجبتو اسماؤهم ولا لا ؟؟

Quote: اظن المنطق الشكلي هو : من ترك الماركسية فقد فارق الاسامي الاجنبية !!!!مش كدة.
نعم عندما يكون كوز مثلك

فتك بعافية ..

Post: #129
Title: Re: الطبقه
Author: طلعت الطيب
Date: 03-27-2009, 03:18 PM
Parent: #128

Quote: كتب طلعت :


هل يمكن ان يتعايش الحزب الشيوعى مع افكار ماركيوز التى كان قد طرحها فى خمسينات القرن الماضى؟
بمعنى اخر الا تعتقد ان فكرته حول الاغتراب يمكن ان تتجسد فى اغتراب المثقف السودانى داخل غيتوهات الحزب الشيوعى التنظيمية؟


وضح النقطة دي مافهمتها !

غايتو ماعارف هل هو ماركيوز ولا غيرو ، اللي اعتبر المثقفين والطلاب والعالم الثالث اقدر علي النهوض بالماركسية من العمال ، كان ده هو ماركوز ، النجحت رؤيته في الستينات ، يبقي

لسه صحيحة برضو في السودان ! ومافي اغتراب ولا يحزنون !


الاخ عبد الطيف
لم اتحدث عن الدور الريادى للطلاب مع انى اعتقد بان هذا الدور لم ينظر اليه كارل ماركس والاحزاب الشيوعية
لكن اغتراب المثقف داخل الحزب الشيوعى لا يختلف عن مفهوم ماركيوز حول الاغتراب حيث ان (السبب العملى) المتعلق بمساهمته وتحقيق ذاته من خلال العطاء والمساهمة غير موجودة بفعل المركزيات التى تعطى قيادة الحزب حق احتكار التنظير بينما تكتفى الفاعدة بالتبريك فى معظم الحالات وهنا يتحول المثقف الى (اداة للقيادة) وهذا الخلط هو ما جعل المرحوم الخاتم يخصص جزء كامل من دراسته ان اون التغيير حول هذا الوضع الشاذ ليكتب عبارته الشهيرة(اصبح الحزب طارد للمثقفين)

Post: #130
Title: Re: الطبقه
Author: طلعت الطيب
Date: 03-27-2009, 03:41 PM
Parent: #129

كتب المرحوم الخاتم فى ان اوان التغيير :

(ان الحزب الشيوعى السودانى قد بذل جهدا كبيرا ومتصلا لتأكيد هويته - البروليتارية - وترقية تكوينه البروليتارى . وقد ادى ذلك فى نظرنا الى سيادة اهتمامات ضيقة ، وغذى روح الانتصار الحالم لتلك اللحظة التى تنمو وتنضج وتسود فيها الطبقة العاملة. وقد ادى ذلك الى غربة الشيوعيين عن واقعهم غير البروليتارى اساسا . فاعرضوا عن الانخراط اليومى الحميم فى معرفة الواقع وتوجيهه وفق منطقه الخاص وليس وفق تصورات ذهنية غير واقعية . وقد ادى البحث عن - الهوية البروليتارية _ الى نشوء عدم الحساسية تجاه الفئات والطبقات الاخرى ، وانشأ جدارا من الاستعلاء والغربة بين الحزب وبين العناصر الراغبة فى الانضمام اليه من تلك الفئات والطبقات . وقد تأثر المثقفون خاصة بهذه الاتجاهات . كما ان النقاء البروليتارى قد تطابق فى كثير من الاحيان مع التعصّب والجمود واحتقار الرأى الاخر ، وقمعه ، باعتباره يمثل فكرا غريبا عن ايديولوجية الطبقة العاملة . لقد كانت هذه التهمة فادحة بالفعل . فالتعبير عن افكار غريبة يعنى الوكالة الفكرية عن الطبقات الاخرى ، وتمثيل مصالحها غير المشروعة ، داخل الحزب ، وهو عمل يمكن ان يوصم بالخيانة . وفى حالة براءة الشخص من تهمة الخيانة فانه فى هذه الحالة لن يكون بريئا من الجهل ، ولا من عدم نضوج الانتماء البروليتارى كون مجهوداته السابقة كلها فى - التثقيف الماركسى - قد ضاعت هباء.
ان الجو الفكرى الخانق فى الحزب الشيوعى والخوف الشديد من اى خلاف فى الرأى ، والاحجام عن التعبير عن اية افكار غير مألوفة وغير مقبولة للقيادة ، والاحجام عن استخدام مفردات لغوية جديدة ، ومحاربة بروز خطاب خاص لاى عضو من اعضاء الحزب ، اذ يشجع الجميع على التحدث بنفس اللغة ، ترجع اسبابه الى هذا الخطر الماثل المتعلق بالخروج عن ملة البروليتاريا. هذا الخوف يشمل البروليتاريين انفسهم داخل الحزب . فالخيانة الطبقية تشمل ايضا خيانة الذات.
وللتحلل من هذا العبء الفادح ، والخوف المقيم ، تركت مسألة التعبير عن ايديولوجية البروليتارية لقساوسة ايديولوجيين ، لمفوضين من طراز سوسلوف. وقد ادى هذا الى خنق الفكر داخل الاحزاب الشيوعية ، وتفريخ روبوتات بدلا عن افراد. وربما لا يكون هذا قد تحقق بكامله فى جميع الاحزاب ، ولكنه اتجاه قوى لا يستطيع ان ينكره احد.)

فتأمل عزيزى القارىءوالقارئة الاغتراب (الماركيوزى) المذدوج للمثقف على المستويين الفكرى والتنظيمى

Post: #131
Title: Re: الطبقه
Author: طلعت الطيب
Date: 03-27-2009, 04:53 PM
Parent: #130

الاخ حيدر ابو القاسم
اشكرك على التعليق المشجع فى حق كتاباتى واعتبره قلادة شرف كونك قارىء متعمق وكاتب متمكن
وفوق كل ذلك مثقف امين فيما يتعلق بدعم قضايا الديمقراطية والحريات الاساسية
الاخ عادل عبد العاطى
اشكرك لدعمك المستمر لقضايا الديمقراطية والحريات ودى الحارينها فيك
الاخ بدر الدين
اسف لعدم تمكنى من تغطية اسئلتك وسأحاول ذلك فيما تبقى من ايام قليلة قبل الارشفة
فان لم اتمكن فلك العتبى والجايات اكثر من الرايحات انشاء الله

Post: #132
Title: Re: الطبقه
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-27-2009, 06:03 PM
Parent: #131

زعيم المصنفاتية عادل عبدالعاطي


الاستيكر بتاعك ما جايب حقو معاي !

Post: #133
Title: Re: الطبقه
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-27-2009, 06:30 PM
Parent: #132

عارف يا زعيم المصنفاتية ، ماكنت عايز ارد عليك ، عشان ماعايزك تهاتر زيادة اكتر مما عملت ..


لكن نعمل شنو مع زول الانا بتاعتو كبيرة زيك وعايز يكون زعيم حزب وهو بهذه

الصفات التي يراها القارئ ، انا ماعارف عطبرة انجبت نقيضين بالطريقة دي كيف زي الخطين المتوازين

احدهما هادئ وعميق ومتواضع وهمه الاول والاخير قضايا الفكر والاخر متهور وضحل وانوي وهمه الاول والاخير حب

الزعامة والاساءة للاخرين كما يشهد بذلك المنبر !!!


Quote: خشيت قلبي يا شمولي انت ؟
هل المقالات ليبست عن هؤلاء اصلا يا قليل الذخيرة ؟
هل لم يكن ايرادهم في علاقة بالموضوع ؟؟
وافرض عايز اقشر ؛ علاقة دا بالاستلاب الفكري شنو يا مستلب مرتين




Quote: شوف الكوز الما بيخجل دا بلاهي



Quote: نعم عندما يكون كوز مثلك



اسع انت رئيس حزب؟؟!!


كان الله في عون السياسة الهاملة !

Post: #134
Title: Re: الطبقه
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-27-2009, 08:48 PM
Parent: #133

كتب طلعت


Quote: منتظرين رأيك فى مبدأ خضوع الهيئات الدنيا للهيئات العليا كبديل عن المبدأالديمقراطى المعروف القائل خضوع الاقلية للاغلبية
ياخى اقول ليك حاجة لن تستطيع الدفاع عن المركزية التنظيمية ولن يكون التهكم هو المخرج المناسب .
المركزية التنظيمية هو ما قدمه الحزب الشيوعى من تجارب للاحزاب الفاشية السودانية مثل تنظيم جبهة الميثاق سابقا
يازول فى هذا الموضوع ممكن اكون مشؤول وغير متجاوز اذا استعرت عبارات مصطفى سعيد الشهيرة
يا سادتى .. المركزية الديمقراطية او الديمقراطية المركزية حفنة من السم الذى حقنتم به شرايين تاريخ السودان الحديث!




تعرف يا عزيزي اي زول عندو مشكلة مع الحزب ، ممكن يفتش عن اي حاجة ، من قريب او من بعيد

ويتسبب بيها..


في احد حوارات تروتسكي عن الشكاوي الحزبية كتب :

ليست العلاقة المتبادلة بين الديمقراطية والمركزية علاقة ثابتة. الأمر كله متوقف على الظروف الملموسة، وعلى الوضع السياسي للبلد، وعلى قوة الحزب وخبرته، وعلى المستوى العام لأعضائه، وعلى ما كسبت القيادة من تأثير. قبل ندوة ما، عندما يكون المقصود تحديد خط سياسي للمرحلة القادمة، تٌرجح الديمقراطية دوما على المركزية. وعندما يصبح المشكل مشكل عمل سياسي فان المركزية تُخضِع الديمقراطية. وتستعيد الديمقراطية حقوقها عندما يشعر الحزب بالحاجة إلى تفحص نقدي لنشاطه. يتشكل التوازن بين الديمقراطية والمركزية في النضال الفعلي وُينتهك أحيانا، ثم ُيعاد إرساؤه من جديد. ويتجلى نضج كل عضو بالحزب بوجه خاص في كونه لا يطالب نظام الحزب بأكثر مما بوسعه أن يعطي. إن من يحدد موقفه إزاء الحزب من خلال ما تلقاه شخصيا من ضربات على الأنف إنما هو ثوري تافه. طبعا يجب محاربة كل ما ترتكب القيادة من أخطاء فردية ومن مظالم وما إلى ذلك. لكن يجب ألا يجري تقييم تلك "الأخطاء" و"المظالم" في حد ذاتها بل في علاقتها بتطور الحزب على المستوى القومي والعالمي. إن حكما صائبا وحس مراعاة التناسب أمران بالغي الأهمية في السياسة. إن من يجنح إلى جعل الحبة قبةً قد يضر بنفسه كما بالحزب.[/B]
ـــــــــــــــــــــــــــــــ


الديمقراطية تسود علي المركزية في اوقات الحرية وضمانات التعددية الديمقراطية والعكس ، في اوقات

التسلط والحكم الشمولي ، تتقدم المركزية علي الديمقراطية ، بعدين يا طلعت ، المركزية اصلا مقصود

بها مركز الحزب ، اي المؤتمر العام وليست لجنته المركزية..وكلامك عن خضوع الهيئات الدنيا للهيئات

العليا تقرير لواقع لايمكن انكاره ، ولايمكن استبدال ذلك ، لانه بعد سيادة الجو الديمقراطي ، اثناء

المؤتمر وحسم النقاشات بالتصويت ، فلا خيار غير ان تحتفظ الاقلية برايها وتدافع عنه ، دون ان تعرقل

عمل الحزب...كثيروا الشكوي داخل الحزب ، هم اشخاص تعرضوا لهزات فكرية ، ولايصبرون علي النضال

الصبور والدؤوب ، وغالبا يميلون الي كثرة النقد والشكاوي وادعاء التهميش ، لانهم في وضع ضبابي

وحالة خلط للفكري بالشخصي وبلبلة كبيرة ، تؤدي دائما الي خروجهم علي الحزب في اوقات مختلفة..


المركزية الديمقراطية او الديمقراطية المركزية ، تعتمد علي مستوي الكادر الفكري والسياسي والثفافي

وعلي مدي الاستقلالية التي يتمتع بها فرع الحزب ، كوحده مباشرة للجماهير في مجالها يجب ان تكون مستقلة

بصورة واسعة عن تدخل القيادة..ويعتمد مبدا الديمقراطية المركزية علي قرب المسافة بين القاعدة والقيادة

دون حلقات وسطية..


اما التسيق الافقي ، فهو في نظري ضار بتامين الحزب ، عند تعرض الحزب لهجمة من الاجهزة الامنية، وقد يكون

انعدام التنسيق الافقي عائدا لهذا السبب بالذات وليس سببا اخر تفرضه اللجنة المركزية او القيادة علي

اساس تضييق للديمقراطية كما تقول..

Post: #135
Title: Re: الطبقه
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-27-2009, 09:09 PM
Parent: #134

Quote: السر هو الرافض للتعدد الماركسى لانه يعتقد بان الماركسية واحد احد ولذلك فهو متخندق فى وهم النقاء الماركسى
وين التناقض هنا ؟ انت الحصل عليك شنو يا عبد اللطيف!



شوف الاسماء التي حاول السر بابو ان يلفت اليها الانظار :


صحيح أن الجمود النظري كان له آثاره السلبية في الفترة الستالينية، ولكن نظرية المعرفة الماركسية خارج السور الستاليني، كانت في حالة تطور، علي سبيل المثال: أسهم مفكرون وفلاسفة ماركسيون مثل غرامشي في دراسة دور البنية الفوقية للمجتمع في التغيير، ودور الطبقة العاملة في خلق مثقفين عضويين يسهمون في تغيير تركيب المجتمع، وبالتالي عالج غرامشي نقطة هامة لم يتناولها ماركس وانجلز. كما أسهم الفيلسوف المجري جورج لوكاش في تخصيب الماركسية ايضا من خلال الاهتمام بالبنية الثقافية ودور الوعي في التغيير ودخل في حوار خصب مع الفلسفة الوجودية، كما اسهم في ارساء وتطوير علم الجمال من خلال دراساته في الواقعية الاوربية. كما اسهم مفكرو وفلاسفة مدرسة فرانكفورت الماركسيين في تخصيب الماركسية من خلال الحوار مع مدارس علم النفس والفلسفة الوجودية والبنيوية، والاهتمام بالجانب الثقافي والنوعي وغير ذلك من القضايا التي أثارتها المدارس النسوية الجديدة، كما أسهم فلاسفة من امثال هابرماس في تطوير المفهوم المادي للتاريخ وتحريره من الجمود الستاليني. اشار هابرماس في محاضرة له بعنوان ( من اجل اعادة بناء المفهوم المادي للتاريخ ) قدمها في اطار المؤتمر الذي نظمته جمعية هيغل العالمية في ستويغارت عام 1975 ، أشار هابرماس :
( ليس المفهوم المادي للتاريخ بالنسبة لى دلالة كشفية فحسب ، بل هو نظرية ، وبالتدقيق نظرية للتطور الاجتماعي ، يمتلك بفضل مكانته التأملية قيمة استدلالية بالنسبة للعمل السياسي ، ونستطيع الى حد ما أن تفضي الى نظرية واستراتيجية للثورة ) . ( هابرماس : بعد ماركس ، ترجمة محمد ميلاد ، دار الحوار للنشر والتوزيع 2002 م ، ص 65 ) .
لا اعتقد أن هابرماس كان يقصد تجاوز الماركسية ، ولكن هابرماس كان يقصد باعادة بناء المفهوم المادي للتاريخ تحريره من الجمود ، انتقد هابرماس الاحكام القطعية لستالين والذي حاول أن يقنن المفهوم المادي في احكام حاسمة بالنسبة للمستقبل في مؤلفه المادية الديالكتيكية والمادية التاريخية ، 1938 م . وبالتالى كانت مساهمة هابرماس في اعادة بناء للفهم الخاطئ الذي كرّسه ستالين ( ص 65 ) ، كما انتقد هابرماس الاشتراكية البيروقراطية التى كانت قائمة يومئذ وضرورة استكمال توفير حاجات الانسان الاساسية بالحرية والكرامة والسعادة وتحقيق الذات ، ص 103 ، المرجع السابق . وهى أشارات ذكية وسليمة .
اما الفيلسوف الفرنسي سارتر فقد كان يقول: الماركسية لايمكن تجاوزها، لأنها قامت علي نقد المجتمع الرأسمالي، فطالما ظل المجتمع الرأسمالي قائما بكل مآسيه، فان مشروعية النقد تظل قائمة.
كما أسهم الفيلسوف الفرنسي التوسير في تخصّيب الماركسية من خلال مناهج المدارس البنيوية، واسهم في توسيع وتطوير نظرية فائض القيمة في دراسته المعمقة لمؤلف ماركس (رأس المال)، وأشار الي أن ماركس يحتاج الي اعادة دراسة واكتشاف من جديد، وأن ازمة الماركسية جاءت من الجمود الستاليني، وتحرير الماركسية وتجديدها يعني تحريرها من هذا الجمود. كما حاول التوسير أن يوضح الفرق المنهجي بين العلم والايديولوجيا، يقول التوسير(وليس ثمة مجال للتساؤل حول تقديم تعريف دقيق للايديولوجيا، يكفي القول علي نحو تخطيطي جدا، بأن الايديولوجيا هي نظام- يملك اتساقه المنطقي الخاص- من التمثلات والصور أو الاساطير أو الافكار أو المفاهيم حسبما تكون الحالة، له وجوده ودوره التاريخي في مجتمع معيّن. والايديولوجيا كنظام من التمثلات يتميز عن العلم، بأن وظيفته العملية الاجتماعية ترجح وظيفته النظرية- أو وظيفة تقديم المعرفة)( التوسير: من اجل ماركس، باريس 1966م، ص 238).
كما تناولت الاحزاب الشيوعية في اوربا المتغيرات التي افرزتها الثورة العلمية التقنية مثل المتغيرات في تركيب الطبقة العاملة، والتي اتسع مفهومها ليضم العاملين بأجر عضليا وذهنيا والذين يتعرضون للاستغلال الرأسمالي. كما انتقد غرامشي مفهوم ديكتاتورية البروليتاريا، وأشار الي ضرورة تجاوزه، وطرح مفهوم (الهيمنة)، اي تحقيق اغلبية جماهيرية واسعه، تحسم قضية الوصول للسلطة بطريق ديمقراطي جماهيري تعددي، كما طرحت الاحزاب الشيوعية الاوربية بعد الحرب العالمية الثانية قضية الوصول للسلطة عن طريق البرلمان.
وفي السودان طرح الحزب الشيوعي السوداني في مؤتمره الرابع 1967م التطبيق الخلاق والمستقل لماركسية ودراسة الواقع بذهن مفتوح، ودراسة التركيب الاجتماعي والطبقي للمجتمع السوداني من الباطن، وبعيدا عن النقل الاعمي من الكتب، ووضعت وثيقة الماركسية وقضايا الثورة السودانية الاساس المتين للتحرر من الجمود.
كما طرحنا في السودان منذ دورة اللجنة المركزية في اغسطس 1977م، ضرورة الوصول للنظام الوطني الديمقراطي بطريق ديمقراطي جماهيري تعددي، وطورالحزب هذه الاطروحة في البرنامج والتقرير السياسي المجازين من المؤتمر الخامس.
كما اسهم علماء اقتصاد ماركسيين من امثال: باران، توماس سنتش، سويزي، سمير امين في ارساء علم الاقتصاد السياسي الماركسي للنمو، بتناول قضايا جديدة حول التخلف واعادة انتاج التخلف، لم يتناولها ماركس ونجلز، وخاصة بعد دمج بلدان العالم الثالث بالاقتصاد الرأسمالي العالمي. وهكذا كانت نظرية المعرفة الماركسية تتطور وتتجدد مع تجدد القضايا التي تطرحها المتغيرات المحلية والعالمية.
اذن القول بتوقف تطور نظرية المعرفة الماركسية، وتلخيص الأمر كله في حفظ الاستنتاجات الستالينية، حديث يجافي الواقع.
وخلاصة ما نود ان نقوله: أن المنهج الماركسي أو الديالكتيك المادي يتعارض مع الحقيقة النهائية، فشانه شأن منهج العلم، ما ان تحل مشكلة حتي تظهر مشكلة أخري تحتاج الي حل، فما أن تظهر نظرية تفسر ظاهرة سابقة، حتي تظهر ظاهرة جديدة تحتاج لنظرية جديدة لتفسيرها، وهكذا منهج العلم يبدأ بالمشاكل ويتنهي بمشاكل جديدة تحتاج الي حل. كما ان المنهج الماركسي يهدف لتطوير النظرية لكي توجه الممارسة وتختبر في الممارسة التي بدورها تطور وتغني النظرية.
وبالتالي، فان منهج ونظرية المعرفة الماركسية في حالة تجدد دائمة، ويحضرني هنا انه بعد فشل التجارب الاشتراكية في الاتحاد السوفيتي وبلدان شرق اوربا، اصدر فوكوياما كتابه( نهاية التاريخ وخاتم البشر)، أشار فيه الي أن النظام الرأسمالي نهاية التاريخ، ورد عليه الفيلسوف جاك دريدا في مؤلفه(اطياف ماركس) قائلا: ( ان ماركس الستاليني الذي تطور الي نموذج سوفيتي بيروقراطي هو الذي توفي وانتهي، اما ماركس الفيلسوف والمفكر فمايزال حيا بيننا)، وتتاكد صحة حديث جاك دريدا في الاقبال الهائل في اوربا وغيرها هذه الايام في اغتناء مؤلفات ماركس لدراسة وفهم طبيعة الرأسمالية المعاصرة وازماتها مثل الأزمة المالية التي يشهدها العالم الآن، اما فوكوياما نفسه فقد تراجع عن مقولة الرأسمالية نهاية التاريخ.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

كيف رفض السر التعدد الماركسي ؟؟

Post: #136
Title: Re: الطبقه
Author: Badreldin Ahmed Musa
Date: 03-27-2009, 09:23 PM
Parent: #134

طلعت الطيب

سلام

قلت:
Quote: الاخ بدر الدين
اسف لعدم تمكنى من تغطية اسئلتك وسأحاول ذلك فيما تبقى من ايام قليلة قبل الارشفة


لا يا طلعت، ما دام الاسف ياخ!

انا عارف انك ما عندك حجة تواجه بها النقاط التي اثرتها لك، و متاكد انك لو بتاخذ بالحجة تاني ما حتتكلم في موضوع المركزية الديمقراطية بتاتا، لكن هو الغرض!

طيب عندك في بنك الاسئلة التي سألتك اياها و تهربت انت من الاعتراف بعجزك عن الاجابة المقنعة:

1- سؤال سابق: ما هو اسهام المرحوم الخاتم عدلان فكريا في موضوع المراة؟ هذا السؤال نشأ في سياق حاولت انت ان تضلل الناس بان الخاتم اسهام فكري في الموضوع و لم يفتح الله عليك بسطر كامل تنقله من كتابات الخاتم التي اطمنئك لولا انه ميت و انك لا تملك الادوات الكافية لتحاور عنه، لاثبت لك انها لا تقوم على قائمة و لا اساس فكري ولا معرفي.
2- لماذا فشلتم في تكوين تنظيم-مثال فعال يقوم على مبدأ اخر غير المركزية الديمقراطية التي تقولون بانها فاشلة؟ لماذا فشلت "حق" و لماذا تكالبتم علي التعارك من اجل مناصب تنظيمية لا تسمن و لا تغني من جوع؟ و لماذا الان لا احد يعرف حقيقة كم التنظيمات التي تحمل الاسم؟
3-هل يمكنك اعطائنا مثال باي منظومة او منظمة كفوءة في اداء وظيفتها لا تعمل بمبدأ المركزية الديمغراطية في مفهومها الواسع؟ ارجو ان تعطينا مثال واضح و ملموس.


اما في موضوع:لماذا تعتبر تشبيه المنظمات الاجتماعية و السياسية بالكائنات الحية رجعي؟ و المركزية الديمقراطية، اعتبر اني قد فندت حجتك في مداخلاتي اعلاه لكن نقصتك الشجاعة الادبية بالاقرار بخطأ موقفك.

طبعا يا طلعت انت تتذكر باننا تناقشنا من قبل و تقريبا في نفس الموضوعات و في كل مرة ترجع و تطرح نفس النقاط لدرجة بت اشك في انك تعي ما تفعل ام انك تفعل ذلك فقط من باب المغالطة و ان كان ذلك هدفك، فانك يا طلعت تضيع وقتك ووقت الاخرين و انك في حقيقة الامر لا تسعي لحوار و انما تجتر معلومات و افكار عفي عليها الدهر،
لذلك لما وجدتك تقول في بداية هذا البوست:
Quote: انا مشكلتى الوحيدة انى لم اجد حوار مخلص وعميق حول المقالات
ضحكت من محاولتك غير البريئة بتصوير نفسك بانك تسعى لحوار.

شكرا يا اخوي

Post: #137
Title: Re: الطبقه
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-27-2009, 10:10 PM
Parent: #136

Quote: 2- لماذا فشلتم في تكوين تنظيم-مثال فعال يقوم على مبدأ اخر غير المركزية الديمقراطية التي تقولون بانها فاشلة؟ لماذا فشلت "حق" و لماذا تكالبتم علي التعارك من اجل مناصب تنظيمية لا تسمن و لا تغني من جوع؟ و لماذا الان لا احد يعرف حقيقة كم التنظيمات التي تحمل الاسم؟
3-هل يمكنك اعطائنا مثال باي منظومة او منظمة كفوءة في اداء وظيفتها لا تعمل بمبدأ المركزية الديمغراطية في مفهومها الواسع؟ ارجو ان تعطينا مثال واضح و ملموس.



وننتظر الاجابة علي هذا السؤال ، انا وبدرالدين والقراء !

Post: #138
Title: Re: الطبقه
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-27-2009, 10:30 PM
Parent: #137

Quote: احاول يا عبد اللطيف تقديم ترجمة بسيطة و(مفهومة) للقارىء وهذا هو اهم ما فى الموضوع ، مهمتنا هى تبسيط المفاهيم الاجتماعية بقدر الامكان دون الاخلال بالافكار الاساسية



ارجو ان يكون هناك بوست خاص بهذا الموضوع بعد الارشفة لهذا البوست

Post: #139
Title: Re: الطبقه
Author: HAYDER GASIM
Date: 03-28-2009, 10:03 PM
Parent: #138

أرجو من صاحب هذا البوست نقله,
إلى ربع آخر من دورياتنا الإسفيرية,
فأظن رشحا فكريا بدأ يتساقط على
القراء ... وليته يستمر.

... وتقديري

Post: #140
Title: Re: الطبقه
Author: munswor almophtah
Date: 03-29-2009, 00:00 AM
Parent: #139

الآخ طلعت ومن يحاورونه لكم وعليكم السلام والحمد لله الذى جعل الأصوات الخافته
مسموعة وجعل الخطوات الوثابه للولوج فى غرف التصحيح مرئية
للعيان وجعل سماسرة السياسة والتنظير السياسى يخشون من ما كانو يزدرون
فإن لكل أول آخر وإن لكل غطاء كشاف فها هى عورة الحقيقه وكوكها المتقيح
تفوح فى الأركان وها هو الناتج من كل المبذول فى السياسة السودانية الكسيحه.
قرن أو ما يقاربه والحروب ما زالت تأكل البلاد وتنقصها من الأطراف وذات
الجلاكين وبذات الطرائق يودون إستئصال السرطان الذى يتوعدهم ويهدد مرجعياتهم
بالسنمكه والحلبه ومن خلفهم حارقى البخور والمطبلاتيه والهتيفة والصفيقة وذوى
الحاجات والأغراض الذين لا ينظرون إلا بعين الرغبة فى الأشياء الصغيره ولا يرون
ولا يوعون لما ينبغى أن يكون أو يفعل. فيا طلعت إنك تكتب بحس الواعى الذى
أدرك مستجدات الواقع بفطنة حذقه وطرح رؤاه للناس بإحسان والتزام لا إلزام
فيه لأحد بالأخذ بها ولكنها مبذولة للكل بالنظر فيها
(ولو لا دفع اللَّه الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يُذكر فيها اسم الله....)
وفى آية أخرى (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين )
كلام من حيث قوالب الكليات لا كلام فيه وعلى الناس التفاصيل وبالناس المحبه
ولك وللأسره السلام وما قلت بتجينا!!!!!



منصور

Post: #141
Title: Re: الطبقه
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-29-2009, 09:46 AM
Parent: #140

Quote: أرجو من صاحب هذا البوست نقله,
إلى ربع آخر من دورياتنا الإسفيرية,
فأظن رشحا فكريا بدأ يتساقط على
القراء ... وليته يستمر.

... وتقديري



وصاحب البوست عمل اللازم، يا صاحب الطلب (حيدر بالقلم السري)

او done علي قول بكري !

Post: #142
Title: Re: الطبقه
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-29-2009, 09:51 AM
Parent: #141

Quote: والحمد لله الذى جعل الأصوات الخافته
مسموعة
وجعل الخطوات الوثابه للولوج فى غرف التصحيح مرئية
للعيان وجعل سماسرة السياسة والتنظير السياسى يخشون من ما كانو يزدرون
فإن لكل أول آخر وإن لكل غطاء كشاف فها هى عورة الحقيقه وكوكها المتقيح
تفوح فى الأركان وها هو الناتج من كل المبذول فى السياسة السودانية الكسيحه



يا منصور تحايا

الحمدلله ! كلو في صالح الماركسية الجديدة المتطورة !

Post: #143
Title: Re: الطبقه
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-29-2009, 10:08 AM
Parent: #142

Quote: فى مقاربة افكار ماركيوز لا بد اولا من ملاحظة ان طريقته فى تناول التكنولوجيا ونظرته اليها تختلف من نظرة كارل ماركس لها . بالنسبة الى كارل ماركس فان التكنولوجيا هى جزء من تطور قوى الانتاج وفق مفهوم تقدمى للمجتمع (حيث ان التكنولوجيا تقوم بتثوير قوى الانتاج )، بينما راى ماركيوز التكنولوجيا كعامل سلبى وليس ايجابى كما راها ماركس . ولذلك كان ماركيوز يرى التكنولوجيا كاداة للهيمنة والسيطرة . بالنسبة لماركيوز ولبقية رواد مدرسة فرانكفورت فان هذه النظرة التشاؤمية هى التى صبغت كل كتاباتهم حول الحداثة حتى اعطت كتاباتهم طابعا فيبيري (نسبة الى ماكس فيبر)
اعود لشرح ذلك



قدم ماركيوز رؤية صحيحة لعدم حيادية التكنولوجيا وتسييسها طبقيا في المجتمع الراسمالي ،وهذه ليست

نظرة تشاؤمية يا طلعت انما تحليل علمي صائب عضده هابرماس فيما بعد.وهؤلاء استطاعوا سد عجز ماركس عن

استيعاب دور التقنية والتكنولوجيا في اضفاء شرعية غير منظورة لعامة الناس ، علي النظام الراسمالي

القائم اصلا علي الاستغلال ، فتزيد التقنية وتشدد من ادوات الاستغلال والسيطرة لهذا النظام ..


اما الكتابات الاولي ، لرواد مدرسة فرانكفورت فقد كانت ممهد موضوعي بانتقادهم الحداثة ، لنقد اكثر

عمقا لاليات المجتمع الراسمالي واخلاقياته.. فلولا نقد الحداثة لما استطاع ماركوز التعرف علي تخفي

العلم والتقنية خلف قناع الحياد وانظر كذلك الموقف الضعيف لماركوز نفسه من تبعات هذه الحقيقة

التي تراءت له.. التي راي ان حلها يكمن في وهم حل الارتباط بين التقنية والسيطرة..علي اساس علمي!

Post: #144
Title: Re: الطبقه
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-29-2009, 11:36 AM
Parent: #143

Quote: اعتقد ان هيربيرت ماركيوز هو من اكثر فلاسفة مدرسة فرانكفورت تأثيرا وسوف اعطى القارىء فكرة عن ذلك وعن الافكار الاساسية له والتى شكلت المفاهيم التى صاغها فى كتابه الشهير (الانسان ذو البعد الواحد). ترجمتها الى الرجل ذو البعد الواحد ممكن يكون خطأ يقوم به عدد من المترجمين



لم تصدر ترجمة كهذه في المقال الذي اوردته كمقتطف !

Post: #145
Title: Re: الطبقه
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-29-2009, 11:47 AM
Parent: #144

Quote: ولذلك فان ما اقترحه ماركيوز هو ان الحريات البرجوازية فى المرحلة التنافسية الاولى للراسمالية ارتبط الافراد بهذه المصلحة او المصلحة الشخصية وفقا للمفهوم العقلانى والمتعلق بكون الحرية هى الهدف النهائى والدافع وراء افعال الناس وذلك من اجل (تحقيق ذواتهم ). ولذلك فان فكرة كون السبب او السببية هى التى خرجت من التنوير وهى التى تشكل (المثال) قد ارتبطت وبقوة بمفاهيم الحرية والتحرر من القهر وكل انواع الهيمنة والتسلط وقد سمى ماكس فيبر هذه السببية بكلمة (وولتراشونتات) wertrationalitat بينما سماها ماركيوز واصحاب النظرية النقدية فيما بعد ( السبب العملى ) practical reason




لي قدام!

Post: #146
Title: Re: الطبقه
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-29-2009, 12:01 PM
Parent: #143




Quote: يقول ماركيوز: فى المراحل المتاخرة من النمو الرأسمالى حيث اختفت الرأسمالية التنافسية (التى كانت على ايام ماركس) وظهرت المؤسسات الاحتكارية وظاهرة القلة الاحتكارية ، وحلت المنظمات البيروقراطية الضخمة محل المشاريع الرأسمالية الصغيرة ، مع هذا التطوّر بدأت الفردية العقلانية فى الاختفاء التدريجى . لذلك فقد اعتبر ماركيوز ان عصر (السبب العملى ) الذى كان يشكل التحرر الحافز من وراه، و الذى كان سائدا فى التنوير قد ذهب الى غير رجعة وبدأ يحل محله عصر جديد يكون فيه ما سماه (بالسبب الاداتى ) هو النموذج السائد والمهيمن وذلك بسبب هيمنة التكنولوجيا. وفى اعتقاد ماركيوز انه لم يسلم اى جانب فى الحياة الاجتماعية من قوة العقلانية التكنولوجية او العقلانية الاداتية هذه. وبذلت كل الجهود من اجل الاستجابة لمطلب التكنولوجيا وبذلك تمت التضحية باالاحتياجات الانسانية المتعلقة بتحقيق الانسان لذاته . بمعنى اخر يقول ماركيوز ان زيادة الكفاءة الانتاجية والحاجة الى مزيد من التكنولوجيا للاستجابة لهذا الطلب قد حلّ محل الاستجابة لحاجات الانسان نفسه ، وبذلك وبدلا ان تكون الماكينة فى خدمة الانسان ، اصبح العكس هو الصحيح اى اصبح الانسان هو الذى فى خدمة الماكينة (وهنا مبعث الاستلاب ).



شرحت السبب العملي علي انه العقل العملي ويمكن الاتفاق معك ، ولم تشرح العقلانية الاداتية التي هي اكثر

غموضا ، طالما انك تطوعت يا طلعت بمهمة الترجمة ؟

لم تترجم هذا المصطلح خوفا من انه يفسر الالية الراسمالية في (المصلحة)؟

فالعقلانية الاداتية تطوع العلم والمعرفة والتقنية من اجل غايات لها مصلحة وثيقة بالراسمالية وجني الارباح

والفوائد وتصور العلم ، علي انه محايد، تزييفا لحقيقة استخدامه في صالحها.


فالعقلانية الاداتية تعني العلم والمعرفة وبالتالي التقنية كأدوات للمصلحة!

Post: #147
Title: Re: الطبقه
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-29-2009, 12:18 PM
Parent: #146

Quote:
وهكذا اكتملت اللوحة التشاؤمية عند ماركيوز حيث تم قلب (السبب) رأسا على عقب ، فبدلا من ان يستمر فى ان يقود الى تطوّر الانسان كما كان يفعل فى عصر التنوير ، صار السبب بدلا عن ذلك يقود الى شرك هيمنة الالة او التكنولوجيا وسيطرة قواها واشباع عجلة الانتاج الرهيبة والتى لا تنتهى .


هذا عين السبب الذي ادي فيما بعد لفشل مشروع الحداثة والاستعاضه عنه بما بعد الحداثة...postmodernism :

وهذه النظرة التشاؤمية التي تسميها ، كانت في اكتفاء رواد مدرسة فرانكفورت الاوائل(ماقبل هابرماس) بالتحليل

واعتبار ان المجتمع الراسمالي ، ليس كله شرا مستطيرا ، ويجب اصلاحه فقط !

هذا التشاؤوم وعدم تقديم حل (لرفضهم الماركسية التقليدية وحلولها في الصراع

الطبقي ودكتاتورية البروليتاريا ) جعلهم في حالة من التشاؤم والقهر الانساني

ولم تكن مابعد الحداثة سوي المرحلة العليا من هذا العدم، فهي ارادت تقنين

السبب الموضوعي كحكم قاسي يسير حياة الانسان ، ووجدت في بعض المقولات الماركسية ، عن الحتميات المنزوعة

عن اطارها ، دعم اضافي لمقولاتها..

Post: #148
Title: Re: الطبقه
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-29-2009, 12:30 PM
Parent: #147

Quote: وكما اوضحت فى مقالاتى قيد موضوع البوست ان هابرماس يعتقد باستمرار وتصاعد ازمات الراسمالية بفعل الحاجة المستمرة الى رفع كفاءة الانتاج لزيادة تراكم راس المال من جهة وتدخل الدولة المستمر من اجل اضفاء الشرعية من جهة ثانية .. حيث تاتى دائما مسالة رفع الكفاءة الانتاجية بدافع الربح على حساب الانسان مما يوّلد ازمة (ثقافية ) رهيبة فى المقام الاول .
![


لغاية هنا كويس يا طلعت !


ولكن هنا :


Quote: اذن الربط يأتى هنا بكتابات ماركيوز وبالرغم من ان المانيا النازية كانت اول نموذج قام ماركيوز بنقده وتفكيك شروره ، الا ان نقد الرجل اصبح يطال كل العالم الصناعى المتقدم . ولذلك فان نقد ماركيوز ليس قاصرا بالمناسبة على المجتمع النازى او الدولة الرأسمالية ، انما امتد من الفاشية والراسمالية الى نقد تجربة الاتحاد السوفيتى نفسها وقد استهدف البيروقراطية السوفيتية الضخمة (ومركزياتها الصارمة)
نقد قائم اساسا على ان اشباع التكنولوجيا ياتى على حساب حاجات الانسان وقدراته سواء اكان المجتمع راسمالى او اشتراكى يا عبد اللطيف !
ولذلك اطلق ماركيوز لقب المجتمعات (التوليتارية) totalitarian على كل الحكومات الفاشية والراسمالية والشيوعية والاشتراكية الديمقراطية ![


دا هروب ماركيوز الكبير ، لان الموضوع اصلا اعتراف بفشل الماركسية التقليدية وتقديم افق جديد

فبعد ان توصلوا الي العلة توقفوا ورجعوا الي التعميم !

وانت ذاتك ياطلعت لم تجد غير نفس الموقف الهروبي للامام، لانه لاحل عندكم غير اصلاح الراسمالية رغم

استحالة ذلك في الفصل بين العلم والتقنية والمصلحة !

Post: #149
Title: Re: الطبقه
Author: Abdel Aati
Date: 03-29-2009, 05:13 PM
Parent: #133

Quote: اسع انت رئيس حزب؟؟!!
اي حزب انا رئيسه ايها الكوز = الشيوعي ؟؟

Post: #150
Title: Re: الطبقه
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-29-2009, 06:27 PM
Parent: #149

Quote: اي حزب انا رئيسه ايها الكوز = الشيوعي ؟؟



اها انا كوز ، وبعدين؟


يارئيس حزب الرجل الواحد وكمان علي الانترنت!!

Post: #151
Title: Re: الطبقه
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-29-2009, 06:38 PM
Parent: #150

Quote: لماذا فشلتم في تكوين تنظيم-مثال فعال يقوم على مبدأ اخر غير المركزية الديمقراطية التي تقولون بانها فاشلة؟ لماذا فشلت "حق" و لماذا تكالبتم علي التعارك من اجل مناصب تنظيمية لا تسمن و لا تغني من جوع؟ و لماذا الان لا احد يعرف حقيقة كم التنظيمات التي تحمل الاسم؟
3-هل يمكنك اعطائنا مثال باي منظومة او منظمة كفوءة في اداء وظيفتها لا تعمل بمبدأ المركزية الديمغراطية في مفهومها الواسع؟ ارجو ان تعطينا مثال واضح و ملموس.






انا وبدرالدبن والقراء في انتظار الاجابة علي هذا السؤال!

Post: #152
Title: Re: الطبقه
Author: طلعت الطيب
Date: 03-31-2009, 03:54 AM
Parent: #151

القراء الاعزاء والقارئات العزيزات
تحية طيبة
اعتذر عن الغياب المؤقت بسبب مشغوليات العمل، وقد لاحظت عدد من المداخلات التى قد كتبت بعد اخر تعليق لى ، ارحب بالاخ العزيز منصور فى ثنايا الحوار فهو قارىء جيد وكاتب معتبر ارجو ان تتواصل ملاحظاته وتعليقاته.
بدا لى واضحا ان الغرض من كتابة البوست ليس التركيز على المقالات وانما بقدر ما هو دفاع عما اسماه الكاتب ب (الماركسية) وهو دفاع عن الاوضاع الراهنة للحزب الشيوعى فى السودان ، محاولات اعتقد انها يائسة فى (اضفاء مشروعية ما ) على تلك الاوضاع . ولذلك اجد صاحب البوست قد تفرع فى نقاط اخرى منها مثلا لماذا فشلت حق ولماذا انقسمت لاكثر من قسمين رلماذا توقف نموها الى حد ما وهى اسئلة مشروعة طبعا ولكن ليس فى هذا البوست ، اذ يبدو لى ان الاسئلة الخاصة بحركة حق القصد منها تذكير القارىء بصغر التنظيم (وكأن الحزب الشيوعى قد صار قوى اجتماعية كبرى!)ثم الايحاء له بان الفشل يعود الى غياب المركزية التنظيمية ، وهى طبعا محاولات لايهام القارىء بان الانقسامات كانت بسبب الشكل التنظيمى الديمقراطى، لترسيخ المفهوم القديم القائل بان الديمقراطية فوضى مع ان الديمقراطية هى احترام القانون والمؤسسات. كذلك لاحظت ورود عبارة (التنظيم المركزى بمفهومه الشامل ) اكثر من مرّة وذلك لايهام القارىء بان الشكل الهرمى القيادى لاى منظمة عمل او تنظيم سياسى يعنى المركزية رغم اننى نبهت اعلاه للخلاف بين الشكل الهرمى فى الادارة وبين مبدأ المركزية التنظيمية واوضحت بان عبد اللطيف لا يستطيع اليوم كما لم يستطع هو ومن معه من اعضاء وعضوات الحزب الشيوعى من فرض رغبتهم الجماعية فى قيام المؤتمر العام وذلك ببساطة نظرا لعدم توفر الالية التنظيمية التى تفرض على القيادة فى الحزب الشيوعى عقد المؤتمرات العامة وبنفس المنطق كنت قد اوضحت انعدام الالية الديمقراطية لتى تفرض على هذه القيادة تبنى قرارات تعبر عن اغلبية رأى التنظيم وضربت امثلة بعاليه فى دخول اعضاء الحزب برلمان الانقاذ على الرغم من عدم شعبية القرار داخل الحزب . فالقيادة الشيوعية فى اى زمان ومكان لا تخشى المحاسبة و قلت ان كل ذلك يحدث نظرا لسيادة مبدأ خضوع الهيئات الدنيا للهيئات العليا وليس المبدأ الديمقراطى المعروف القائل بخضوع الاقلية لرأى الاغلبية والقائم على التمثيل الاعلى فالاعلى وفقا لهذا المبدأ المعروف . ولكن رغم ذلك يلاحظ القارىء (تجاهل ) صاحب البوست للامر مما يعنى ان الحوار الى حد ما سيكون نوع من حوار الطرشان لعدم استعداد الطرف الثانى قبول النقد وبالتالى احترام عقول القراء وهو شىء غير مشجع ، وانا اعتبر محاولة ايهام القارىء بان المركزية التنظيمية التى يعمل بها الحزب الشيوعى هى نفسها الهيكل الهرمى الادارى (بمفهومه الشامل ) نوع من الاستهبال السياسى والتهريج واساءة الى عقول القراء الامر الذى سيعود على قائله بالخسارة الفادحة لان بضاعة المركزية الديمقراطية هى بضاعة كاسدة لايمكن تمريرها فى زماننا هذا حيث الارتفاع النسبى فى الوعى باهمية الديمقراطية التعددية . والمركزية التنظيمية لتى يتبناها الحزب هى اكبر دليل على زيف ادعاء الحزب بتقبله للديمقراطية التعددية فى المجتمع !!!
اما عن الفشل النسبى لتجربة حركة حق وانقساماتها المتعددة فهى لا تنهض دليل على (صلاحية ) المركزية الديمقراطية ومفهوم اهمية القيادة المركزية (مفهوم الدكتاتور العادل ...حتى وان كان عادلا) وقد كتبت فى هذا البورد عن تلك التجربة اكثر من مرة واوضحت ان بقايا (التفكير الشمولى ) وانعدام الشفافية كان من ضمن اهم الاسباب التى قادت الى ذلك الانقسام المرير . ولذلك لا اعتقد انه من فائدة القارىء الان التحدث عن تجربة انقسام حق خاصة وان هناك (تقييم ) مكتوب ربما يصدر عن قيادة التنظيم يحاول ان يقوم بتقييم التجربة موضوعيا بعيدا عن الاساءة الى الافراد الين كانوا على قيادة الحركة ابان الانقسام رغم المرارات التى خلفها الانقسام وذلك من اجل الاستفادة من التجربة وفقا للاخلاقيات والمبادىء التى قامت عليها الحركة فى الالتزام بقدر كبير من الموضوعية والتسامح والبعد عن العداءات الشخصية التى وسمت تاريخ المنظمات الشمولية ونأمل (التزام ) كل اطراف الحركة بذلك التقييم بعد مناقشته واجازته فى مؤتمر الحركة القادم .
الالتزام بالنقاط التى اثارها صاحب البوست وهى الزعم المتعلق بنقد مقالاتى مهم لمصلحة القراء والقارئات وقد كانت مقالاتى اساسا تنصب حول الاتى :
- الاصلاح الديمقراطى داخل الحزب الشيوعى ونقد الممارسات التى تعيقه مثل عقد المؤتمر بعد اكثر من اربعة عقود ، انتقاد الاعتذار الذى قدمته قيادة الحزب على اعتبار انه غير عملى لان المركزية التنظيمية التى لا توفر اليات للقاعدة بفرض عقد المؤتمرات العامة فى حالة تقاعس القيادة عن ذلك ، ما زالت غير متوفرة.
- مفهوم اضفاء الشرعية كمفهوم يوضح الاستقلال النسبى للدولة الرأسمالية وبالتالى يضع الاساس المادى لتطور القانون والاخلاق وان المفهوم الماركسى القديم القائل بان الدولة هى الحق فى استخدام العنف القانونى اصبح غير كافى لادارة الدولة الراسمالية الحديثة انما اصبح هناك اهمية ضمان ولاء غالبية الجماهيروهو الامر الذى يتم عن طريق اضفاء الشرعية وضربت مثال بعاليه عن الويلفير ستيت او دولة التضامن .
- اهمية الانتباه الى روح العصر التى تبتعد عن التغنى بزعم امتلاك الماركسية او غيرها مفاتيح الحقيقة المطلقة وانما هو عصر قائم على التركيب من مختلف المدارس الفكرية و المتعددة.
- اوضحت بعاليه ان المفهوم الخاص بالشرعية لا يتعلق بموافقتى او هابرماس انما يخضع الان لموافقة عدد كبير من علماء الاجتماع ذوى التوجهات الماركسية وذوى الاسهامات الرفيعة !
نبهت ان الفرق فى الغرض بينى وبين صاحب البوست هو ان الاخير يحاول ان يوظف البوست للدفاع عن ايديولوجيا حزبه (وهو من حقه طبعا ) بينما غرضى هو توضيح اهمية الديمقراطية بمفهومها التعددى الواضح والغير غامض . انما الشىء الذى ليس من حقهم هو صناعة الوهم ومحاولة تسويقه بمعنى اخر فان المشكلة الاساسية فى افكار ومفاهيم صاحب البوست او مفاهيم قيادة الحزب الشيوعى هو انهم يحاولون ايهام القارىء ببيع خرافة اخرى اضافة الى خرافة المركزية الديمقراطية وهذه الخرافة اسمها الماركسية . فالماركسية لا وجود لها فهى كطائر العنقاء حيوان خرافى يوجد فى عقول من يعتقدون به . الموجود فى الواقع هى ماركسيات متعددة وليست ماركسية واحدة ، ولذلك نقدى لكتابات السر او مقولة نقد الشهيره فى ندوته بعد خروجه الاخير (نحن حزب ماركسى ) قائم على حقيقة ان الادّعاء ما هو الا كذبة كبرى ووهم محض .
وهذا تقريبا ما سوف احاول شرحه فيما يلى من مداخلات
كذلك سأحاول شرح الخلط الواضح فى ذهن صاحب البوست حول الحداثة وما بعدها وحول افكار ماركيوز .. وهو خلط مخل ومزعج حقيقة
اواصل انشاء الله

Post: #153
Title: Re: الطبقه
Author: طلعت الطيب
Date: 03-31-2009, 09:37 AM
Parent: #152

كان من الواضح مع عقد الثمانينات ان الماركسية تعيش فى ازمة على المستوى التطبيقى حتى قبل انهيار ما كان يعرف بالاتحاد السوفيتى العظيم والكتلة الاشتراكية ، صعود نجم نقابة التضامن البولندية مع ظهور البيروسترويكا كان مجرد مقدمات لذلك الانهيار . اما على مستوى البرامج السياسية والتطبيق فان الاحزاب الشيوعية و الاشتراكية و الاشتراكية الديمقراطية فى الدول الرأسمالية المتقدمة، فان الشىء الغالب بينها هو صعوبة تبيّن البرامج المتماسكة فى اتجاه الاصلاح الاجتماعى ناهيك عن التغيير الثورى . وقد بات من المؤكد كذلك افتقاد معظم هذه الاحزاب (لحبل سرى) الذى يمكن ان يربطها بالماركسية كنظرية اجتماعية .
اما اذا نظرنا ودققنا النظر الى النظرية الماركسية نفسها فنلاحظ منذ تلك الحقبة خروج جماعى لكثير من الكتاب والمفكرين عن النظرية الماركسية الى شىء اخر يعرف ب ما بعد الماركسية post-Marxism اما من تبقى منهم فيلاحظ ظاهرة هامة بدات فى الانتشار بينهم ، وهى ظاهرة غياب الاجماع حول الافكار التى تشكل لب الماركسية او جوهرها decline in consensus among the remaining Marxist intellectuals over the core theoretical postulates of Marxism itself

Post: #154
Title: Re: الطبقه
Author: طلعت الطيب
Date: 03-31-2009, 10:11 AM
Parent: #153

كان فيما مضى يوجد خلاف وحوار مرير فى اوساط الناشطين تحت لواء التقاليد الفكرية الماركسية ربما يؤدى الى خلافات سياسية ولكن كان هناك اتفاقا حول الافكار الاساسية التى تشكل لب الماركسية مثل نظرية القيمة او فائض القيمة كقاعدة لتحليل المجتمع الرأسمالى ، المادية التاريخية كقاعدة لفهم فترات التطوّر التاريخى ، البنية الطبقية او مفهوم الصراع الطبقى فى فهم الدولة والايديولوجيا. ذلك الاتفاق الذى كان موجودا فى الماضى اى ما قبل الثمانينات لم يعد موجودا حيث من الصعب حتى تبيّن هذا اللباب او هذه المفاهيم الثلاثة التى تشكل جوهر الماركسية واصبح وجود خلافات حادة حول كل عنصر من عناصره هو الشىء الظاهر بدلا عن الاتفاق حولها والذى كان سائدا. الان مثلا يوجد من يعتبر نفسها ، او من تعتبر نفسها ماركسية على الرغم من رفضها القاطع لنظرية القيمة كمفهوم كافى فى نقد او فهم الرأسمالية ! او ان المادية التاريخية تعتبر كافية لفهم التطوّر التاريخى للمجتمعات البشرية ! وهى تعتبر نفسها ماركسية على الرغم من ايمانها العميق بان الطبقة هى فقط احدى محددات الدولة والايديولوجيا !!!!!!!
يمكنك ان تصف مثل هؤلاء بانهم غير جديرين بوصفهم بالانتماء للماركسية على اعتبار مفارقتهم لهذه الافكار او المفاهيم الجوهرية فى الماركسية . وقد كان فى الماضى تقليد معروف فى تاريخ الاحزاب الشيوعية اذا اردت الدقة ، كان هناك تقليد يضع خطا احمرا فاصلا بين من هو ماركسى (حقيقى) ومن هو ماركسى (مزيّف) ، وكان نصيب هؤلاء وضعهم فى خانة المزيف او حتى التحريفى .
يقول الكاتب الماركسى المعروف اريك اولن - وانا اعتقد برأيه - يقول : فى زماننا هذا وبعد كل متغيرات العصر ، من الافضل الاعتراف بالحقيقة بدلا عن اتهام هؤلاء بالتحريفية او التزييف ، وهى ان الماركسية ليست نظرية واحدة ذات حدود واضحة المعالم مثلما كان يعتقد فى الماضى ، وانما هى عائلة من النظريات الشىء المشترك العام بينها هو وجود (تضاريس ) مشتركة حول كيفية الحوار وطرح الاسئلة There have been a plurality of Marxisms. وقد كان الموجود دائما هو تعدد الماركسيات ، الشىء الوحيد المستجد هو درجات التغّير والاختلافات النظرية والطرائقية الموجودة داخل تلك التضاريس او المساحة.

Post: #155
Title: Re: الطبقه
Author: طلعت الطيب
Date: 03-31-2009, 11:04 AM
Parent: #154

اود ان الفت انتباه القارىء الى حقيقة مهمة وهى ان صاحب الخيط الاخ عبد اللطيف وقيادة حزبه تعتبر ان الماركسية شىء واحد وليس ماركسيات متعددة ، المقال الموجود اعلاه للاخ السر بابو والذى جاد به عبد اللطيف يوضح هذا المفهوم ، اى المفهوم الذى ينسب كل المدارس الفكرية التى تدعى انها ماركسية الى شجرة واحدة هى الماركسية التقليدية التى اسس لها كارل ماركس . انا اعتقد انها دعوة لحشر التناقضات ومحاولة جعلها تتعايش فى اذهان الناس وهى كما قلت سابقا دعوة تؤكد اصولية الحزب الشيوعى التى تدعمها الممارسة العملية مثل تبنيه للمركزية الديمقراطية فى التنظيم وغيرها من ممارسات تتعارض مع الديمقراطية التعددية . وهى تذكرنا كما قلت من قبل باصولية حسن الترابى وتنظيم الجبهة الاسلامية الذى حاول يوما ما ان يكون تنظيمه عباءة تتعايش داخلها المتناقضات (المشروع السلفى والمشروع الصوفى ) ، غير ان للامر فيما يتعلق بالحزب الشيوعى مالات ونتائج سوف اناقشها من خلال سرد احاول ان يكون مبسطا من حياة كارل ماكس فى القرن التاسع عشر الى ظهور ما يعرف بالماركسية التحليلية فى نهاية القرن العشرين .
المداخلة القادمة سوف تكون بهذا المعنى وتحتوى على هذا السرد وهى تحت عنوان:
هل الماركسية شجرة واحدة اصلها ثابت وفرعها فى السماء؟

Post: #156
Title: Re: الطبقه
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 04-04-2009, 01:12 PM
Parent: #155

Quote: اود ان الفت انتباه القارىء الى حقيقة مهمة وهى ان صاحب الخيط الاخ عبد اللطيف وقيادة حزبه تعتبر ان الماركسية شىء واحد وليس ماركسيات متعددة ، المقال الموجود اعلاه للاخ السر بابو والذى جاد به عبد اللطيف يوضح هذا المفهوم ، اى المفهوم الذى ينسب كل المدارس الفكرية التى تدعى انها ماركسية الى شجرة واحدة هى الماركسية التقليدية التى اسس لها كارل ماركس



لم يقل احد ذلك !


قلنا الماركسية التقليدية كانت نقطة البداية وجاءت الماركسيات الجديدة لعلاج اشكالاتها التي طرات

خارج زمنها الذي فيه ولدت ! ماركسيات جديدة عالجت ماركسية قديمة وزيتنا في بيتنا!

Post: #157
Title: Re: الطبقه
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 04-04-2009, 01:36 PM
Parent: #156

Quote: بدا لى واضحا ان الغرض من كتابة البوست ليس التركيز على المقالات وانما بقدر ما هو دفاع عما اسماه الكاتب ب (الماركسية) وهو دفاع عن الاوضاع الراهنة للحزب الشيوعى فى السودان ، محاولات اعتقد انها يائسة فى (اضفاء مشروعية ما ) على تلك الاوضاع . ولذلك اجد صاحب البوست قد تفرع فى نقاط اخرى منها مثلا لماذا فشلت حق ولماذا انقسمت لاكثر من قسمين



التركيز علي مقالاتك : مازال هدف البوست وان تفرع بسبب مداخلات اخري ، منها تركيزك علي مبدأ المركزية

وطالبناك بتقديم بديل ، حتي ولو من حركة حق ؟


نقد مقالاتك هو بالضرورة دفاع عن الماركسية ، وبالنسبة لي الماركسيات الجديدة امتداد نقدي للماركسية

التقليدية وهو موقف الحزب من المدارس الماركسية الجديدة باعتبارها تجديد للماركسية وابعد من ذلك

مقولة نقد بعدم استنكاف الحزب في التعامل مع الفكر الانساني الخ ...


مشروعية الحزب مستمدة من تعبيره عن الفئات المنضوية تحت لواءه والجماهير التي يتطلع اليها..


ساعود لاضفاء الشرعية مرة اخري في مقالاتك..


طالما هناك مفهوم افضل يلبي حوجة الحزب للديمقراطية ، خلافا للمركزية(كماتحب ) فنرجو ان تتفضل علينا

به ، مع توضيح ، كيف نربط بين هذا المفهوم ومسالة الانضباط الحزبي ..


وفي انتظار نبذة ، ولو مختصرة عن انشقاق حق ، رغم وجود مبدأ اكثر فعالية من المركزية والمناقشة

الديمقراطية الخ.. ام ان الحركة نفسها ليست سوي هوجة مثقفاتيةفي فترة ازمات النضال..

Post: #158
Title: Re: الطبقه
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 04-04-2009, 02:29 PM
Parent: #157

Quote: كان فيما مضى.



نعم فيما مضي !



Quote: يوجد خلاف وحوار مرير فى اوساط الناشطين تحت لواء التقاليد الفكرية الماركسية ربما يؤدى الى خلافات سياسية ولكن كان هناك اتفاقا حول الافكار الاساسية التى تشكل لب الماركسية مثل نظرية القيمة او فائض القيمة كقاعدة لتحليل المجتمع الرأسمالى ، المادية التاريخية كقاعدة لفهم فترات التطوّر التاريخى ، البنية الطبقية او مفهوم الصراع الطبقى فى فهم الدولة والايديولوجيا..



ومازال هناك حد ادني !




Quote: . ذلك الاتفاق الذى كان موجودا فى الماضى اى ما قبل الثمانينات لم يعد موجودا حيث من الصعب حتى تبيّن هذا اللباب او هذه المفاهيم الثلاثة التى تشكل جوهر الماركسية واصبح وجود خلافات حادة حول كل عنصر من عناصره هو الشىء الظاهر بدلا عن الاتفاق حولها والذى كان سائدا.


ونحن نتفق معك يا عزيزي طلعت !


لهذا كان التجديد ، الذي يمكن تسميته قراءة جديدة خارج العصر بمفاهيم الهيرمينوطيقا؟؟


Quote: الان مثلا يوجد من يعتبر نفسها ، او من تعتبر نفسها ماركسية على الرغم من رفضها القاطع لنظرية القيمة كمفهوم كافى فى نقد او فهم الرأسمالية ! او ان المادية التاريخية تعتبر كافية لفهم التطوّر التاريخى للمجتمعات البشرية ! وهى تعتبر نفسها ماركسية على الرغم من ايمانها العميق بان الطبقة هى فقط احدى محددات الدولة والايديولوجيا !!!!!!!
.



ولماذا لا يعتبر نفسه او تعتبر نفسها/ ماركسية ؟ هل الماركسية هي بضعة مفاهيم عن القيمة الفائضة والمادية

التاريخية النصية(في مصدرها الماركسي الاصلي ؟) هل هي جمود عقائدي ؟

ولماذا يقال عن فلان فيلسوف ساكت كدة او فيلسوف مثالي او مادي رغم التباين الشديد مابين المدرسة

الواحدة في الفلسفة.. اليست الصفة المشتركة في ظل الاختلاف ؟


اليوم لايوجد يا طلعت حزب ماركسي تقليدي اطلاقا!! لانه كلما ابتعدنا عن الزمن الماركسي التقليدي

ابتعدنا عن طبيعة المعالجات الماركسية التقليدية وفق ظروف المحلية لكل قطر او وفق المعالجات

العمومية للنظرية في هيرمنوطيقيا جديدة ، اقصد بها قراءة في زمان ومكان مختلف لقضايا قديمة ، من منظور

قضايا الحاضر ...



Quote: يمكنك ان تصف مثل هؤلاء بانهم غير جديرين بوصفهم بالانتماء للماركسية على اعتبار مفارقتهم لهذه الافكار او المفاهيم الجوهرية فى الماركسية ..


ماهو الجوهر اصلا يا طلعت ، هل هو مفهوم سكوني ؟

هل لاتخضع المفاهيم (الجوهرية) لقراءة جديدة عبر التاريخ ، اذا ما مهمة الفلسفة ؟!



Quote: . وقد كان فى الماضى تقليد معروف فى تاريخ الاحزاب الشيوعية اذا اردت الدقة ، كان هناك تقليد يضع خطا احمرا فاصلا بين من هو ماركسى (حقيقى) ومن هو ماركسى (مزيّف) ، وكان نصيب هؤلاء وضعهم فى خانة المزيف او حتى التحريفى .
.


كان ذلك قبل التحول الدراماتيكي في مفاهيم الماركسية ، بعد الستالينية وفشل التنبؤءات الماركسية

والحتميات الخاصة بها... لكن تلك المصطلحات اصبحت تعني الجمود والقدسية للنص الخ ..

فلا احد يدافع عن الديمقراطية الشعبية ودكتاتورية البروليتاريا اليوم ، كما لا تستطيع المادية

التاريخية وكل فكر الجدل حول (التناقض الهيغلي ) ان يشرح ابسط فكرة في عالم اليوم ! لان هذه المفاهيم

توسعت وزادت غني في المفهوم .....كما تعلم المعرفة دائما استنباطية واستقرائية ، ولايكون ذلك الا

انطلاقا من القديم فصاعدا ..فمحاولاتك لتحجيم الماركسية في محطتها الاولي ينطلق اما من سهولة نقدها

وكشف تناقضاتها او لاثبات انك في العصر ومتابع وذلك هدف ذاتي ..



Quote:
يقول الكاتب الماركسى المعروف اريك اولن - وانا اعتقد برأيه - يقول : فى زماننا هذا وبعد كل متغيرات العصر ، من الافضل الاعتراف بالحقيقة بدلا عن اتهام هؤلاء بالتحريفية او التزييف ، وهى ان الماركسية ليست نظرية واحدة ذات حدود واضحة المعالم مثلما كان يعتقد فى الماضى ، وانما هى عائلة من النظريات الشىء المشترك العام بينها هو وجود (تضاريس ) مشتركة حول كيفية الحوار وطرح الاسئلة There have been a plurality of Marxisms. وقد كان الموجود دائما هو تعدد الماركسيات ، الشىء الوحيد المستجد هو درجات التغّير والاختلافات النظرية والطرائقية الموجودة داخل تلك التضاريس او المساحة.



وهذا مانتفق معه !!

Post: #159
Title: Re: الطبقه
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 04-04-2009, 06:00 PM
Parent: #158

ستكون النقطة القادمة حول :

هل مانشره الاخ طلعت في سودانايل يحمل مفهوم المقال حقا ؟؟

لاننا في هذا البورد غير ملزمين بكتابة مقال او اي نوع من اشكال الكتابة


عكس ماهو في سودانايل ، يجب ان تأخذ الكتابة شكل المقال الملتزم شكلا

ومفهوما ، فهل تحقق ذلك فعلا في مساهمات طلعت الطيب ؟؟




ــــــــــــــــــــــــــــــ

فاصل (بعد الكورة) ونواصل !

Post: #160
Title: Re: الطبقه
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 04-06-2009, 05:23 PM
Parent: #159

حسب ماتعلمناه سابقا حول كتابة المقال :


مفهوم المقال:

قد يدور محتوي المقال حول قضية ادبية او علمية ، يبرز من خلالها ، كاتب المقال اراؤه واراء المختصين واراء

المختصين والخبراء ، حول موضوعته التي اختارها ، واحيانا تكون الموضوعة احدي المسائل الملتبسة في اذهان

القراء وتحتاج توضيح او قد تكون من قضايا الساعة.. وهنا قد لايكون هناك خلاف حول اختيار الاخ طلعت لعنوانه

حول المؤتمر الخامس ومايمكن ان يصلحه من اطروحات ماركسية افسدها الدهر (حسب زعمه)..

وتاتي اهمية المقال من انه وسيلة اتصال بين الكاتب والقارئ .

خصائص اي مقال جيد:

- التركيز علي موضوع اساسي محدد.
- اسلوب واضح ومبسط.
-يعكس محتواه قراءة واسعة وناقدة للمصادر المتاحة والملائمة للموضوع.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

الي هنا اعتقد ان الاخ طلعت كان موفقا الي حد ما(اقول حد ما لانه لم يوضح في

كثير من الاحايين سوي جمل مبتسرة لافكار عامة، فيما يتعلق بالاستشهادات لمجموعة

من المفكرين الذين اراد ان يدعم بهم مقالاته..واحيانا لاتكون المصادر ملائمة للموضوع كما سنري .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ


- يقدم المقال تصورا شموليا مترابطا ومنطقيا للموضوع الذي يعالجه:حول هذه الجزئية ،فإن بعض مقالات الاخ

طلعت (ما بعد المقال الاول ) فارقت كل علاقة لها بما يسمي مقال ، وجاءت غير متسقة وغير مترابطة وغير

منضبطة فيما يتعلق بالتبويب وعلامات الترقيم والتدرج المنطقي الواضح في سرد الافكار ، كذلك قد يجد القارئ

مثلا جملة اولا ولايجد جملة ثانيا ، او محوران حول اولا ثم لايوضح الكاتب المحوران ويتوه القارئ قبل ان يجد

جملة ثانيا ضمنيا او لايجدها علي الاطلاق ..

- هناك مشكلة في توثيق المصادر ، فإذا كان يستخدم مصادر من الانترنت ، كان عليه وضع الروابط واذا كانت

مصادره ،كتب ، فعليه وضع عنوان الكتاب واسم الكاتب ودار النشر والسنة بطريقة واضحة وبلغة في متناول

القارئ .


بنية المقال :

المقدمة - النص الرئيسي - الخلاصة .


اعتقد ان المقدمة كانت اوضح اجزاء المقال ، لانها قدمت تمهيد لا بأس به لما سيتناوله المقال .

المقدمة يجب ان تكون مشوقة وتقدم صورة مسبقة عن الفكرة الاساسية التي سيوضحها المقال في كل فقرة بصورة

جديدةومترابطة.رغم ان المقدمة يجب ان تشرح وتوضح المصطلحات المستخدمة في المقال. طرح الاسئلة هو الاكثر

تشويقا لانه يشد القارئ الي مقارنة الاجابات التي تدور في ذهنه بالاجابات التي يجدها لاحقا عند الكاتب

ومن خلال المقدمة يبرز الكاتب اهمية موضوعه والمشكلة التي يود طرحها..هذا الاسلوب غير متوفر او عامل التشويق

، بصورة اخري ، غير متوفر .


في النص الرئيس :

ماهي الافكار الاساسية(كم عددها) التي يطرحها المقال ؟

هل تم عرض هذه الافكار الاساسية بوضوح ؟( هل تم افتراض ان القارئ لايفهمها بشكل تلقائي ) لان ذلك مهم في خطة

التوضيح ، فقرة فقرة وكلمة كلمة.. وهل هناك فقرات اصلا (تحتوي كل فقرة علي مفهوم جديد وتوضيح اكثر فاعلية؟)

وهل كل فقرة توضح وتربط الفقرة السابقة ؟ هل طول الفقرات كان مناسبا؟


اين التوازن بين الفقرات والافكار الاساسية ؟


في الاستنتاجات :

هل قدم الكاتب تلخيصا لمقالته؟ هل اشتمل التلخيص علي افكار لم تكن موجودة في النص الرئيس ؟! هل اشتمل

الاستنتاج علي افعال الربط في المقال ( اضافةالي .. علاوة علي ذلك ..بالرغم من..الخ )

التي تسهل الفهم


وضع مخطط او مجموعة افكار اساسية بشكل مسبق يضمن انضباط المقالة منذ البداية .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




نزعم ان ذلك اساس لاية مقالة ناجحة ، فاين مقالات الاخ طلعت من ذلك ؟

والتسلسل والترابط وتزيد من تشويق ..

Post: #161
Title: Re: الطبقه
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 04-06-2009, 06:41 PM
Parent: #160

المقدمة :

كوت اول :

Quote: هل يصلح المؤتمر الخامس للحزب الشيوعى ما افسد الدهر؟ (1)
الثلاثاء, 24 فبراير 2009 19:52

فى الفرق بين الخيار الماركسى العتيد ومفهوم ادارة الازمات ليورغن هابرماس (1)
تابعت وسط مشغوليات متعددة فعاليات افتتاح المؤتمر العام الخامس للحزب الشيوعى السودانى وان كان بشكل متقطّع ، ولم اندهش عند سماعى لتكرار السكرتير العام الاستاذ محمد ابراهيم نقد، نفسه ، عند اعتذاره عن تأخر عقد المؤتمر الى مدة تتجاوز الاربعة عقود من الزمان، وكانت قيادته قد فعلت نفس الشىء بتسجيل الاعتذار فى الوثائق المقدمة للمؤتمر العام . لكن اربعة عقود هى بالتأكيد عمر لاجيال كاملة وفترة طويلة جدا حدثت فيها تغييرات عاصفة على المستويين المحلى والعالمى . فقد شهدت الفترة بين النصف الثانى من ستينات القرن الماضى وحتى الآن استيلاء المشروع الاصولى الاسلامى على السلطة السياسية فى السودان ومآلات ذلك التغيير الرهيب على كل الواقع السودانى المرير والذى نعيشه الآن ، اما على مستوى العالم فقد شهدت تغييرات ضخمة ايضا كان من اهمها انهيار حائط برلين الشهير واختفاء ما كان يعرف بالاتحاد السوفيتى (العظيم) والمنظومة الاشتراكية، اختفاءا تاما شاملا، من على وجه البسيطة. والاهم من كل ذلك ، وعلى المستوى الفكرى والفلسفى ، الزعم القائل بأن نهاية الالفية كان تعد نهاية للحداثة التى بدأت منذ اكثر من خمسائة عام تقريبا مع بداية الكشوفات QUOTE]


يتوقع القارئ ربط العنوان الفرعي (في الفرق بين الماركسي العتيد) و(مفهوم ادارة الازمات ليورغن هابرماس )

ونحن في بداية المقدمة اعلاه لانجد هذه العلاقة ولكن قد نجد تهيئة غامضة لاعلاقة ليورغن هابرماس باعتذار

السكرتير العام محمد ابراهيم نقد ، في اعتقادي لم يكن هناك داع لهذا العنوان الفرعي ، في هذا الوقت المبكر!


حتي التلميح بالتغييرات العالمية واختفاء الاتحاد السوفيتي واستيلاء المشروع الاصولي علي السلطة ، لا علاقة

لها باعتذار نقد ، في هذه المرحلة من المقال !



كوت ثان :


Quote: ، وأن الفترة بين المؤتمرين الرابع والخامس قد شهدت وفقا لهذا الزعم ميلاد ما بعد الحداثة Postmodernism و ما بعد البنائية
QUOTE]

لاحظ مصطلحات مابعد الحداثة ومابعد البنائية ، الي اي نوع من القراء يتوجه الكاتب ؟ وقد زعم انه يبسط كتابته للقارئ !


الافكار الاساسية التي تم عرضها بطريقة متداخلة ومخلة ببنية المقدمة هي :

مبدا المركزية الديمقراطية - التغييرات العالمية - النقاء الماركسي - المدارس الجديدة وبدون فقرات لكل فكرة اساسية

مما يقود الي مقال غير مترابط منطقيا..

كان بالامكان رصدها بارقام 1 ، 2 ، 3 - رقم لكل فكرة اساسية مع تقديم فكرة مبسطة وتهيئة للقارئ ليستعد

الي مناقشة هذه الافكار في ربطها منطقيا في علاقتها بازمة الحزب التي يدعيها وهي الافكار التي وردت هنا

اما الفقرات التي نشاهدها في المقدمة فليست مبنية علي اساس( الافكار الاساسية )..وانما للاحساس الداخلي

للكاتب بتلقائية غير محكومة بمفهوم المقال وتدرجه وفقراته ووضوحه الخ .


Quote:
وغض النظر عن اتفاق او اختلاف القارىء مع الزعم الاخير، الاّ اننى لا اعتقد انه او ، انها، يمكن ان تختلف حول الاهمية البالغة لفترة الغياب التى جسدها اهم حلقة من حلقات الممارسة الديمقراطية لاى منظومة بشرية ، وهو ما عرف بقيام المؤتمرات العامة الدورية من اجل الحوار لتجديد الرؤى والبرامج وانتخاب قيادات جديدة. ورغم ذلك يقدّم السكرتير العام وسكرتارية اللجنة المركزية (سلم) اعتذارا شفهيا عن عدم اتخاذهم لقرار عقد المؤتمر العام من قبل، حيث كان الظرف مواتيا خاصة فى الفترة التى تلت انتفاضة ابريل عام ١٩٨٥م. ولا غبار على الاعتذار فهو فضيلة انسانية عظيمة ولكن تبقى الاشكالية فى مصداقية الاعتذار نفسه فى حالة غياب الضمانات الخاصة بعدم حدوث مثل ذلك التأجيل مرة اخرى ، حيث يتحوّل الاعتذار حينئذ الى مجرد (اعتراف كنسى كاثوليكى ) لا طائل من ورائه ، لا اعتقد انه يليق بحزب تجسّد فكرة زعم العقلانية والعلمية لديه قاعدة الهرم فى كل بنائه الفكرى مثلما ظلّت فكرة الادّعاءات الاخلاقية تقوم بنفس المهام على قاعدة هرم البناء الفكرى الاصولى الاسلاموى الذى بدأ يتداعى. وبذلك تصبح مسألة عدم توفر الضمانات لعقد المؤتمرات فى مواعيدها هى بمثابة مطالبة للعضوية بتوقيع شيك على بياض والانتظار السلبى لفترات اخرى قادمة لا يعلم مداها الاّ الله، وفى تقديرى الامر يتعلق باشكالية فكرية جسدتها الوثائق المقدمة الى ذات المؤتمر العام الخامس حينما أكدّت على فكرة تمسّك الحزب بالماركسية كمنهج ومرشد، وهو يعنى الاستمرار فى ذات النهج القديم والذى يقوم على ما عرف بمبدأ ( المركزية الديمقراطية) او اسمها الجديد المقترح (الديمقراطية المركزية) !، وهو بناء تنظيمى يقوم على قاعدتين اساسيتين مهمتهما اعاقة أعضاء الحزب بأن تغلق فى وجوههم جميع الابواب المفضية الى امكانيات التعبير الحر عن ارادتهم . فمبدأ خضوع الهيئات الدنيا للهيئات العليا، ومبدأ عدم السماح بالتحرك والتنسيق الافقى بين الوحدات والهيئات الحزبية الذى يعتبر تكتل وتآمر يستحق المحاسبة ، يضع كل التنظيم فى مقام الميت بين يدى الغاسل. والغاسل فى هذه الحالة هو السيد السكرتير العام ومن معه من اعضاء القيادة المركزية وهو مفهوم كما نرى لا يختلف عن وضع او مفهوم امير الجماعات الاسلامية وشيوخها من اهل ( الحل والعقد)

QUOTE]

ـــــــــــــــــــ

انتهت الفقرة ، فهل قدمت فكرة اساسية واحدة ام عدة افكار؟

فهو يمهد لفرضية غياب المؤتمر العام اكثر من اربعون عاما ، ليلقي بالمسؤولية علي عاتق (النقاء الماركسي -احد الافكار الاساسية هنا) ثم يحدد المسؤولية

تحديدا اكثر ، في مبدأ المركزية الديمقراطية - الفكرة الاساسية الثانية هنا)..

ولكنه لم يكن صادقا في ربطه هذا اذا علمنا بان غياب المؤتمر لم يكن اربعون عاما ، اي بطرح عشرون عاما

هي عمر الشمولية الحالية وستة عشر عاما هي عمر شمولية مايو ، بعد ذلك يمكن محاسبة الفترة المتبقية!

اي انتفاء الموضوعية باخفاء الحقائق كما هي وذلك من اهم شروط المقال !

Post: #162
Title: Re: الطبقه
Author: طلعت الطيب
Date: 04-06-2009, 08:33 PM
Parent: #161

Quote: لم يقل احد ذلك !


قلنا الماركسية التقليدية كانت نقطة البداية وجاءت الماركسيات الجديدة لعلاج اشكالاتها التي طرات

خارج زمنها الذي فيه ولدت ! ماركسيات جديدة عالجت ماركسية قديمة وزيتنا في بيتنا
!

what you are trying to say is nonsense. the question is do these changes or revisions affect the core of the Marxist Narratives or not ? and this is what exactly I will prove.
Your attempt to discuss the structure of the article, I don't think it will make a sense as well and writing always depends on the audience . By all means I did try the classical style of putting the introduction where I estalished my theseis and the context of the discussions
and I followed that with the middle paragraphs where I laid out my sub points of the thesis and that was defined by a topic sentence to link the prargraphs to the thesis. the specific efforts or details to illustrate the point and transitional words and phrases to signal the movement from piont to piont in order to establish the relationships is there.
the conclusion was made at the end of the 5th article to tie together the pionts developed in the middle paragrahs together and mentioned the wider implications if any.

so what is your point? please elaborate

Post: #163
Title: Re: الطبقه
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 04-10-2009, 08:06 PM
Parent: #162

.

Post: #164
Title: Re: الطبقه
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 04-10-2009, 08:12 PM
Parent: #163

Quote: the question is do these changes or revisions affect the core of the Marxist Narratives or not ?




الاجابة نعم ، وين المشكلة ؟

Post: #165
Title: Re: الطبقه
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 04-10-2009, 08:18 PM
Parent: #164

Quote: Your attempt to discuss the structure of the article, I don't think it will make a sense as well and writing always depends on the audience



القارئ الذي ترهقه بعدم التنظيم مثلا ؟ فانا قارئ للمقالات ، وجدت نفسي اعاني من سؤء التنظيم وعلامات الترقيم

وغياب المنطقية والتدرج في تقديم الافكار الاساسية وينطبق ذلك بوضوح علي المقالات الاخري بخلاف الاول.

Post: #166
Title: Re: الطبقه
Author: طلعت الطيب
Date: 04-10-2009, 09:18 PM
Parent: #165

Quote: the question is do these changes or revisions affect the core of the Marxist Narratives or not ?





Quote: الاجابة نعم ، وين المشكلة ؟


مشكلة كبيرة جدا
جاى بمقال حول الامر انشاء الله ...ارجو من القارىء ان يلزم الصبر

Post: #167
Title: Re: الطبقه
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 04-10-2009, 10:39 PM
Parent: #165

عزيزي القارئ :


لاحظ الارقام التي تشير لها المراجع في الاسفل :


Quote: Quote: Home منبر الرأي طلعت الطيب هل يصلح المؤتمر الخامس للحزب الشيوعى ما افسد الدهر؟ (2)
هل يصلح المؤتمر الخامس للحزب الشيوعى ما افسد الدهر؟ (2)
الثلاثاء, 24 فبراير 2009 19:54

فى الفرق بين الخيار الماركسى العتيد ومفهوم ادارة الازمات ليورغن هابرماس (٢)

حول مفهوم الازمة ( Crisis ):
الرأسمافى خطابه الاخير بدامر المجذوب، قدّم البشير خطاب تحذيرى للغرب كعادته لكنه كان مشفوعا هذه المرّة ببشرى قرب انهيارلية، وربما كان الرجل مدفوعا (بازماته) الخاصة نظرا لملاحقة المحكمة الجنائية الدولية له . لكن من المؤكّد أن الازمة المالية الاخيرة التى بدأت العام الماضى استدعت شبح المفكر كارل ماركس فى أذهان الملايين من سكان هذا الكوكب ، ولم يكن الاستاذ محمد ابراهيم نقد استثناء حينما صزّح بذلك فى كلمته الافتتاحية التى القاها على المؤتمر العام الخامس للحزب الشيوعى فى قاعة الصداقة، وان كان قد عبّر بشكل ما عن سعادته بسبب قناعاته النظرية خاصة بعد ان خزله الواقع بعد فناء الاتحاد السوفيتى (العظيم) حيث قام الرجل باستثمار فكرى كان قد كرّس كل حياته من اجله وبدا من الواضح صعوبة ان يرى حقيقة انهيار ذلك البناء ، وهنا ينطبق المثل الشعبى الشهير حقيقة ( الغرقان يتعلّق بقشة) وهو تعبير وصفى للحالة لا علاقة له باحترامنا لتجربة الرجل ايا كان اختلافنا معها. على اية حال قصدت ان اقول ان الملايين التى استدعى خيالها ماركس ربما تكون قد فعلت ذلك رغم انها لاتشارك السكرتير العام للحزب الشيوعى افكاره وقناعاته النظرية. تفسيرى الشخصى لذلك يتصل بمفهوم ماركس التقليدى (للازمة) كما سأبين لاحقا.
من الثابت ان كارل ماركس كان يعتقد بأن ازمة النظام الرأسمالى هى اقتصادية ابتداء، وذلك فيما يتعلق بانتاج وتوزيع واستهلاك السلع المادية. يتكىء هذا المفهوم على فرضة اساسية مفادها ان ازمة النظام الراسمالى تكمن فى انهيار قيمة الارباح على المدى البعيد وهو ما دفع بالرأسمالية الى البحث عن اسواق جديدة حتى فيما وراء البحار ، وهو ما اطلق عليه مرحلة الامبريالية (١) . هذه الفرضية تشكّل حجر الزاوية فى زعم الماركسية الشهير القائل بأن تناقضات النظام الرأسمالى هى تناقضات غير قابلة للحل مطلقا، علاوة على ان الهبوط فى الارباح يفسر حرص الصناعات الرأسمالية على تخفيض اجور العاملين مصحوبا بزيادة الانتاج وتحسين الكفاءة فيه من خلال التطوير المستمر للتكنولوجيا ، وهو قول سليم لا اتحفظ عليه مثل تحفظى على الاعتقاد الاول المتعلق بحتمية الانهيار للرأسمالية لو حتى على على المدى البعيد.
فى اللغة الانجليزية يوجد اختلاف بين كلمة مرض disease وكلمة مرض illness حيث المقصود بالاولى المرض فى شكل وبائيات او تغيرات باثولوجية تصيب الصحّة وتنحرف بها ، وبهذا المعنى تكون الكلمة الاولى تعبير عن المرض كحالة موضوعية موجودة خارج الانسان Objective ، بينما تعنى الثانية احساس المريض نفسه بالمرض وتجربته معه وهى تعبر عن حالة ذاتية Subjective. فى هذه الحالة فان تعريف كلمة (أزمة) هو تلك المرحلة الحاسمة بين انهيار المريض اوموته وبين مصارعته للمرض والانتصار عليه مما يعنى الشفاء والعافية . فاذا حدثت العافية نشكر الله على نعمتها ونكون قد انتصرنا على المرض (الموضوعى) وتحررنا من الاحساس بالضعف وعدم القدرة على امتلاك المصير التى كاد المرض ان يسلبنا اياها.
اما فى مفهوم (الازمة) فى الميثولوجيا الشعبية والادبيات الكلاسيكية والتراجيديا منذ عهد أرسطو وحتى هيجيل ، فان مفهوم (الازمة) يعنى نقطة التحوّل فى صيرورة الكوارث التى يخبئها القدر والساعية دوما الى تحطيم الانسان وسحق هويته وتدمير كل القيم والتقاليد التى يحملها. حيث ان التناقض والصراع بين الاقدار اللعينة وشخصية الانسان شىء ملازم للحياة وصراع ازلى لا نهاية له! ويمكن للاقدار ان تنتصر على الانسان مالم يستطيع الاخير استعادة حريته وقدرته والقضاء على القوة الاسطورية لتلك الاقدار اللعينة. وقد ورثت الاديان لاحقا ذلك المفهوم (للازمات) واستوعبته فى الصراع بين الخير والشر يتجاوز مسألة التغلّب على القدر او الشر فى تحرّر الذات ليصل الى مسألة الخلاص البشرى فى الدنيا والاخرة. وبذلك فان (الازمة) وفقا لهذا المفهوم المتعلق بالتناقض والصراع المتناميان حيث لا مفر من الاصطدام, قد ساد الاجواء الفكرية والروحية لا نستثنى وثنية الاغريق او مسيحية الرومان بل امتد ليشمل كل الاديان السماوية. وحينما بدات عمليات تأسيس علم الاجتماع الحديث فى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين، كان لا بد من التأثر بهذا المناخ وقد كان كارل ماركس هو اول من يرث هذا المفهوم التقليدى ويطلق كلمة (ازمة) وفقا له على كل النظام الاجتماعى !!!
ربما كان هذا الارتباط النفسى الخفى بمفهوم (الازمة) هو ما جعلنا نكون اقرب لمفهومها الماركسى عند حدوثها كما فى الازمة المالية الاخيرة وهو مايفسّر استدعاء خيالنا لماركس بدليل ان الاستدعاء كان قد تمّ فى اذهان الملايين ويشمل ذلك المتديّن منهم ممن يعتبر ماركس عدوا له لماديته التى شكلّت مفاهيم جديدة فى الفلسفة والعلوم الاجتماعية. وعليه اعتقد بصحّة التلميح الذى اطلقه السيد سكرتير عام الحزب الشيوعى على انى احتفظ بحقى فى اختلاف القراءة والتفسير بسبب ما ذكرته بعاليه.
نترك الارتباط النفسى بماركس فيما يتعلق بمفهوم الازمة لنعود ونتذكر ان الثيمة الاساسية لافكار الرجل ترتكز على حتمية انهيار النظام الرأسمالى بحكم تناقضاته الداخلية الغير قابلة للحل . بينما تختلف توصيفات هابرماس عنه اختلافا جوهريا حيث يعتقد الاخير ان (الازمة) هى من خصائص الرأسمالية الحديثة حيث تضعف مناعتها عند التعرّض للازمات. ولنتذكر هذا الفرق الجوهرى حينما اتعرض فى المقال الاخير لمفهومى اضفاء الشرعية وادارة الازمات.(2)
واواصل انشاء الله
مراجع:
(1) Luxemburg, Rosa. 1951. The Accumulation of Capital. Agnes Scharzschild,
Trans. London:Routledge and Kegan Paul
(2)Habermas, Jurgen 1975. Legitimation Crisis.Boston: Beacon Press





عرفنا صلة الرقم 2 ادناه ...ولكن اين صلة الرقم (1 ) عن مرجع روزا لوكسمبورغ في المقال اعلاه ؟


هذا اولا ..

ثانيا فلننظر في (مفهوم الازمة)..


ماذا كتب طلعت :

الرأسمافى خطابه الاخير بدامر المجذوب، قدّم البشير خطاب تحذيرى للغرب كعادته لكنه كان مشفوعا هذه المرّة ببشرى قرب انهياالراسمالية، وربما كان الرجل مدفوعا (بازماته) الخاصة نظرا لملاحقة المحكمة الجنائية الدولية له

ـــــــــــــــــــــــ

ماذا استفاد القارئ يا تري من الكاتب وهو يقدم لفكرة اساسية في المقال..

هل عمر البشير منظر او مفكر نعتد باراءه حول انهيار الراسمالية، واذا كانت الاجابة لا فماداعي

هذه المقدمة . محاولة خلط وتضليل متعمدة!

الهدف منها ارباكه مسبقا ليتقبل ما يلي :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لكن من المؤكّد أن الازمة المالية الاخيرة التى بدأت العام الماضى استدعت شبح المفكر كارل ماركس فى أذهان الملايين من سكان هذا الكوكب ، ولم يكن الاستاذ محمد ابراهيم نقد استثناء حينما صزّح بذلك فى كلمته الافتتاحية التى القاها على المؤتمر العام الخامس للحزب الشيوعى فى قاعة الصداقة، وان كان قد عبّر بشكل ما عن سعادته بسبب قناعاته النظرية خاصة بعد ان خزله الواقع بعد فناء الاتحاد السوفيتى (العظيم) حيث قام الرجل باستثمار فكرى كان قد كرّس كل حياته من اجله وبدا من الواضح صعوبة ان يرى حقيقة انهيار ذلك البناء ، وهنا ينطبق المثل الشعبى الشهير حقيقة ( الغرقان يتعلّق بقشة) وهو تعبير وصفى للحالة لا علاقة له باحترامنا لتجربة الرجل ايا كان اختلافنا معها. على اية حال قصدت ان اقول ان الملايين التى استدعى خيالها ماركس ربما تكون قد فعلت ذلك رغم انها لاتشارك السكرتير العام للحزب الشيوعى افكاره وقناعاته النظرية. تفسيرى الشخصى لذلك يتصل بمفهوم ماركس التقليدى (للازمة) كما سأبين لاحقا.



يحاول نقد مفهوم الازمة عند ماركس ، لكنه لاينسي (نقد) فقد كان حديث (نقد) هو السبب الذي ذكر الكاتب

بمفهوم الازمة!

فماذا قال عن مفهوم ماركس ونقد (بضربة واحدة ):


من الثابت ان كارل ماركس كان يعتقد بأن ازمة النظام الرأسمالى هى اقتصادية ابتداء، وذلك فيما يتعلق بانتاج وتوزيع واستهلاك السلع المادية. يتكىء هذا المفهوم على فرضة اساسية مفادها ان ازمة النظام الراسمالى تكمن فى انهيار قيمة الارباح على المدى البعيد وهو ما دفع بالرأسمالية الى البحث عن اسواق جديدة حتى فيما وراء البحار ، وهو ما اطلق عليه مرحلة الامبريالية (١) . هذه الفرضية تشكّل حجر الزاوية فى زعم الماركسية الشهير القائل بأن تناقضات النظام الرأسمالى هى تناقضات غير قابلة للحل مطلقا، علاوة على ان الهبوط فى الارباح يفسر حرص الصناعات الرأسمالية على تخفيض اجور العاملين مصحوبا بزيادة الانتاج وتحسين الكفاءة فيه من خلال التطوير المستمر للتكنولوجيا ، وهو قول سليم لا اتحفظ عليه مثل تحفظى على الاعتقاد الاول المتعلق بحتمية الانهيار للرأسمالية لو حتى على على المدى البعيد.


اذا تحليل ماركس سليم ماعدا حتمية الانهيار !


نمشي قدام شوية مع الكاتب :

فبعد ان رايناه يقفز من عمر البشير الي محمد ابراهيم نقد الي ماركس ، نراه يمهد بمفهوم جديد عن :


فى اللغة الانجليزية يوجد اختلاف بين كلمة مرض disease وكلمة مرض illness حيث المقصود بالاولى المرض فى شكل وبائيات او تغيرات باثولوجية تصيب الصحّة وتنحرف بها ، وبهذا المعنى تكون الكلمة الاولى تعبير عن المرض كحالة موضوعية موجودة خارج الانسان Objective ، بينما تعنى الثانية احساس المريض نفسه بالمرض وتجربته معه وهى تعبر عن حالة ذاتية Subjective. فى هذه الحالة فان تعريف كلمة (أزمة) هو تلك المرحلة الحاسمة بين انهيار المريض اوموته وبين مصارعته للمرض والانتصار عليه مما يعنى الشفاء والعافية . فاذا حدثت العافية نشكر الله على نعمتها ونكون قد انتصرنا على المرض (الموضوعى) وتحررنا من الاحساس بالضعف وعدم القدرة على امتلاك المصير التى كاد المرض ان يسلبنا اياها


تشبيه مفاهيم اجتماعية(ازمة الراسمالية) بمفاهيم علمية(المرض والمريض ) رغم انكاره علي ماركس

استخدام هذا التشبيه.حلال عليك وحرام علي ماركس !

مع ذلك قد نفهم ان ازمة النظام الراسمالي (موضوعية) اي المرض نفسه! ولكن الازمة المالية علة مرضية

طارئة (ذاتية) ...

فياعزيزي القارئ ، هل فهمت مثل ما افهم ..والله حيرتنا!


ونمشي قدام :

ينط لينا نطة كبيرة جديدة ، لكن ما مشكلة ما كلوا توضيح للفكرة الاساسية ، قد ينقلب الي مزيد من الغموض!

اما فى مفهوم (الازمة) فى الميثولوجيا الشعبية والادبيات الكلاسيكية والتراجيديا منذ عهد أرسطو وحتى هيجيل ، فان مفهوم (الازمة) يعنى نقطة التحوّل فى صيرورة الكوارث التى يخبئها القدر والساعية دوما الى تحطيم الانسان وسحق هويته وتدمير كل القيم والتقاليد التى يحملها. حيث ان التناقض والصراع بين الاقدار اللعينة وشخصية الانسان شىء ملازم للحياة وصراع ازلى لا نهاية له! ويمكن للاقدار ان تنتصر على الانسان مالم يستطيع الاخير استعادة حريته وقدرته والقضاء على القوة الاسطورية لتلك الاقدار اللعينة. وقد ورثت الاديان لاحقا ذلك المفهوم (للازمات) واستوعبته فى الصراع بين الخير والشر يتجاوز مسألة التغلّب على القدر او الشر فى تحرّر الذات ليصل الى مسألة الخلاص البشرى فى الدنيا والاخرة. وبذلك فان (الازمة) وفقا لهذا المفهوم المتعلق بالتناقض والصراع المتناميان حيث لا مفر من الاصطدام, قد ساد الاجواء الفكرية والروحية لا نستثنى وثنية الاغريق او مسيحية الرومان بل امتد ليشمل كل الاديان السماوية. وحينما بدات عمليات تأسيس علم الاجتماع الحديث فى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين، كان لا بد من التأثر بهذا المناخ وقد كان كارل ماركس هو اول من يرث هذا المفهوم التقليدى ويطلق كلمة (ازمة) وفقا له على كل النظام الاجتماعى !!!


شفت كيف يا عزيزي القارئ !

قبل شوية كان تحليل ماركس اقتصادي وصحيح مئة بالمائة ماعدا تجنيه علي عزيزتنا الراسمالية ووصفها بحتمية

الانهيار ، وهسي المفهوم الماركسي ، بقي مستمد من الاديان !

لكن ما مشكلة ، الفكرة الاساسية اقتصادية وعلمية، وغلافها الاخير ديني ، كمفهوم للخلاص منتزع من الدين ، بوجه

علمي ، طيب مالو!


عارفين فكرة الخلاص(العدالة الاجتماعية) كانت دينية وحاولت الماركسية شرحها علي اسس علمية!


ونمشي قدام :


ربما كان هذا الارتباط النفسى الخفى بمفهوم (الازمة) هو ما جعلنا نكون اقرب لمفهومها الماركسى عند حدوثها كما فى الازمة المالية الاخيرة وهو مايفسّر استدعاء خيالنا لماركس بدليل ان الاستدعاء كان قد تمّ فى اذهان الملايين ويشمل ذلك المتديّن منهم ممن يعتبر ماركس عدوا له لماديته التى شكلّت مفاهيم جديدة فى الفلسفة والعلوم الاجتماعية. وعليه اعتقد بصحّة التلميح الذى اطلقه السيد سكرتير عام الحزب الشيوعى على انى احتفظ بحقى فى اختلاف القراءة والتفسير بسبب ما ذكرته بعاليه.



عزيزي القارئ : كل فقرة يجب ان توضح الفقرة السابقة ، فهل حدث ماتوقعته ! من ارتباط مفهوم نفسي خفي

بالازمة المالية بالسكرتير العام للحزب الشيوعي السوداني !!!!


ونمشي قدام




نترك الارتباط النفسى بماركس فيما يتعلق بمفهوم الازمة لنعود ونتذكر ان الثيمة الاساسية لافكار الرجل ترتكز على حتمية انهيار النظام الرأسمالى بحكم تناقضاته الداخلية الغير قابلة للحل . بينما تختلف توصيفات هابرماس عنه اختلافا جوهريا حيث يعتقد الاخير ان (الازمة) هى من خصائص الرأسمالية الحديثة حيث تضعف مناعتها عند التعرّض للازمات. ولنتذكر هذا الفرق الجوهرى حينما اتعرض فى المقال الاخير لمفهومى اضفاء الشرعية وادارة

الازمات لهابرماس ...


ـــــــــــــــــــــــــ

اخيرا خلي المفهوم بدون شرح ومشي لهابرماس فجأة كدا ، بعد ما قنع وزهجنا كقراء !

Post: #168
Title: مهرج السيرك !
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 04-21-2009, 09:19 PM
Parent: #167

فوق