Post: #1
Title: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-19-2009, 11:36 PM
Parent: #0
من يقرأ هذه المقالات المعادية للماركسية اللينينية ، يتأكد انها كانت علي حق ، وانك قدمت خدمة تشكر عليها!!
|
Post: #2
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: طلعت الطيب
Date: 03-20-2009, 00:11 AM
Parent: #1
شكرا يا عبد اللطيف على الاهتمام وفتح بوست منفصل كيف احوالك انت انا مشكلتى الوحيدة انى لم اجد حوار مخلص وعميق حول المقالات ولم يوجد حتى الان من حاول ان يسالنى عن الهدف من المقالات او ان يستنتج ذلك واترك لك مساحة خضراء ، مساحة كلها محبة ، أملى ان تقوم باستنطاق المقالات
|
Post: #3
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: طلعت الطيب
Date: 03-20-2009, 00:22 AM
Parent: #2
بس يا عبد اللطيف ابعد بالله من عبارات (بلها واشرب مويتها ) لانها بتذكر الواحد بناس البشير والجنائية بقت عندنا حساسية بعيد عنك من العبارات الزى دى
|
Post: #4
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-20-2009, 00:54 AM
Parent: #3
الاخ طلعت الطيب
طالبتك من قبل ، في بوست عبدالحافظ (علي شرف المؤتمر الخامس ) ان تترجم
جوهر الموضوعة الخاصة بالعملية التواصلية ليورغن هابرماس ، واعتقد انك ترجمتها في مقالاتك علي انها هي
(إضفاء الشرعية) علي المجتمع الراسمالي.. ولك الشكر ابتداءا علي تقديم ذلك الجهد ، في سودانايل ، نرجو المواصلة
لان ذلك يتطلب حوارا جادا حول حقيقة الاحزاب الديمقراطية الاشتراكية ومساومات راسمالية
الدولة ، لتجعل من الراسمالية البديل الواقعي للاشتركية الماركسية تاريخيا...
وقد اعترفت بصعوبة ذلك ، مابين ثنايا المقال ...ذلك موضوع البوست كان الله هون !
بعد داك قصة نقد في مقالاتك ، زي حكاية تقليل الطيب صالح (الراوي) لود محجوب في موسم
الهجرة الي الشمال!
|
Post: #5
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-20-2009, 01:08 AM
Parent: #3
Quote: بس يا عبد اللطيف ابعد بالله من عبارات (بلها واشرب مويتها ) لانها بتذكر الواحد بناس البشير والجنائية بقت عندنا حساسية بعيد عنك من العبارات الزى دى |
اشكرك علي سعة صدرك التي تعودناها منك
لكن العبارة ما حقت البشير وانما احياها في ظرف دقيق وكبير من حاضر الوطن
الان ، وكما يقول مظفر ، اللغة البذيئة(والعبارة ليست بذيئة وسودانية بامتياز) خلقوها لاستخدامها في الوقت
الذي لاتصلح فيه غيرها...وانا مع البشير (قرار الجنائية بلوه واشربو مويتو!)..
مع احتفاظي بمسافة كبيرة جدا من الانقاذ (ولو كره المعارضون!)..
|
Post: #6
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-20-2009, 01:33 AM
Parent: #5
الاخ طلعت :
لكل من النظام الراسمالي (حتي في صيغته التواصليه) والنظام الاشتركي (في صيغته الماركسية الليننية)
عقبات حقيقية للتحقق..
وعقبات كل منهم تطيح بالاخر !
غدا ساكشف عن التناقض الذي لاح لي في مقالاتك ، تحديدا ، عن إدعاءات
الراسمالية الصمود وتجاوز اشكالاتها (غير القابلة للحل)..
ومحاولة يورغن هابرماس لتسويق حل (العملية التواصلية) في ورطة شبيهة بازمة
حل التناقض (الماركسية)..علما ان الثانية انحازت بوضوح للجماهير ولم تقدم
اضفاءا للشرعية!!
|
Post: #7
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: Kabar
Date: 03-20-2009, 06:41 AM
Parent: #6
عبد اللطيف.. حبابك يا صديق
في مقام العتاب:
ليس دفاعا عن الصديق طلعت الطيب..ولا ازعم أنني اعرف طلعت و طريقة تفكيره اكثر منك..و لكن..!
أزعم أن الصديق طلعت قدم اجتهاد فيه تحفيز للعقل و العقلانية..و التفكير بصوت مسموع في شأن عام..و مثل هذا التوجه الأجدى و الأفيد للجميع أن يتم تحديه بنفس الوسيلة التي ادعاها و هي النقد العقلاني..و ليس بالإنفعال العاطفي و التسفيه من شاكلة عجز عنوانك .ز تحديدا عبارة (بلها و اشرب مويتها)..و التقريرية في السطر الأول باضفاء حكم قيمة مسبق (و هو حكم عاطفي) بانها مجموعة مقالات معادية للماركسية اللينينية..فهنا يا صديقي اظنك (و بعض الظن اثم كما تعلم)..تتبنى خط استعداء في حقل لا يجدي فيه الإنفعال..و انما المجدي أن تواجه مقولات طلعت الطيب بالحجة و ضحدها بالمنطق سواءا كان فلسفي أو فكري أو سياسي تكتيكي..هذه وجهة نظري..و لك أن تأخذ بها أو تتركها..
يتبع..
كبر
|
Post: #8
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: Kabar
Date: 03-20-2009, 06:45 AM
Parent: #7
الثيمات الأساسية في مقولات طلعت الطيب :
اشكر الأخ طلعت الطيب .. على انه اشركني في احاديث متقطعة و اطلعني على الخطوط الرئيسية و مجمل الأفكار التي طرحها في سلسة مقالاته الخمس الموسومة ( هل يصلح المؤتمر الخامس للحزب الشيوعي ما افسد الدهر : في الفرق بين الخيار الماركسي العتيد و مفهوم ادراة الأزمات ليورغن هابرماس)..و المنشورة في منبر الرأي في صحيفة سودانايل الإلكترونية..
و مجمل المقولات التي طرحها الصديق طلعت الطيب (غض النظر عن اتفاقنا معه فيها أو اختلافنا)..هي واحدة من المحطات التي تناولت المؤتمر بطريقة عقلانية..و اثارت كثير من الأسئلة التي تحتاج للتوقف امامها بصدق عقلاني حقيقي..
عموما.. و لفائدة القراء و القارئات هنا.. و من خلال قراءتي (و هي بالطبع ليست رأي طلعت الطيب الرسمي)..لاحظت أن المقالات تناولت جملة ثيمات رئيسية.. منها:
أولا..ثيمة الإصرار على النقاء الماركسي في ممارسات الحزب الشيوعي السوداني ..و هل هي مجدية و عملية في العصر الراهن بمختلف تقاطعاته و تسارع ايقاع خطواته؟
ثانيا.. ثيمة العزلة التأريخية و عدم المواكبة..و هل هي واقعة حادثة فعلا في ممارسات الحزب الشيوعي السوداني أم لأ؟..
ثالثا.. ثيمة ..المركزية الديموقراطية أو الديموقراطية المركزية كواحدة من اساسيات ممارسة الحزب الشيوعي السوداني..هل تصلح لقيادة الإصلاح الديموقراطي؟
رابعا.. ثيمة نقد مفهوم الأزمة..و المقارنة بين مفهوم الأزمة عند ماركس..و مفهوم الأزمة عند يورغن هابرماس..و ايهم اقرب لروح العصر..و معطيات التغيير المتسارعة..؟
لماذا اثارة التواصيلية:
صحيح هابرماس له اجتهادات و تنظيرات حول التواصلية..و لكن لم المح اشارة الصديق طلعت لتنظيرات هابرماس في التواصلية..و انما فكرته و منذ اول مقالة .. اعتمدت على جهد محدد لهابرماس و هو مفهوم ادراة الأزمات..و في شرحه.. تحدث طلعت عن انساق هابرماس الثلاثة: النسق الإقتصادي..النسق الإداري..نسق الشرعنة (اضفاء الشرعية كما ترجمه طلعت و اعتمده في نقاشه)..و هي المفاتيح التي اعتمدها هابرماس في تحليله للمجتمع الرأسمالي.. و يبقى السؤال: هل تمكن طلعت في توظيف تلك المفاتيح في مقاربته للممارسة السودانية ام لأ؟.. و سؤالي لك يا صديقي.. لماذا اقحام التواصيلية هنا؟..هل تعني انك في اتجاه لنقد و مساءلة مشروع هابرماس كمجمل..ام ماذا تقصد تحديدا؟..
كتر خيرك و كتر خير الصديق طلعت..و نتمنى أن نرى نقاشا مثمرا هنا..و اثق فيكما و بقية الأصدقاء و الصديقات لإدارة مثل هذا النقاش الحلم..
كبر
|
Post: #9
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: أيزابيلا
Date: 03-20-2009, 09:00 AM
Parent: #8
Quote: أزعم أن الصديق طلعت قدم اجتهاد فيه تحفيز للعقل و العقلانية..و التفكير بصوت مسموع في شأن عام..و مثل هذا التوجه الأجدى و الأفيد للجميع أن يتم تحديه بنفس الوسيلة التي ادعاها و هي النقد العقلاني..و ليس بالإنفعال العاطفي و التسفيه من شاكلة عجز عنوانك .ز تحديدا عبارة (بلها و اشرب مويتها)..و التقريرية في السطر الأول باضفاء حكم قيمة مسبق (و هو حكم عاطفي) بانها مجموعة مقالات معادية للماركسية اللينينية..فهنا يا صديقي اظنك (و بعض الظن اثم كما تعلم)..تتبنى خط استعداء في حقل لا يجدي فيه الإنفعال..و انما المجدي أن تواجه مقولات طلعت الطيب بالحجة و ضحدها بالمنطق سواءا كان فلسفي أو فكري أو سياسي تكتيكي..هذه وجهة نظري..و لك أن تأخذ بها أو تتركها |
شكرا يا Kabar
وانا اشهد لطلعت انه كان يقارع الحجة بالحجة
فلو شئت لجعلت هذا البوست قيما بنقدك العقلاني الواضح والمتزن بدلا عن استخدام عبارات مستفزة
تفتح نفاجا عظيما للغلظة
|
Post: #10
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: Hawari Nimir
Date: 03-20-2009, 10:27 AM
Parent: #9
بعد التحايا و السلام.. ارجوا من صاحب البوست.. الاخ عبد اللطيف ان ينقل لنا المقالات ..موضوع النقاش هنا, حتي تعم الفائده..ونحاول ان نعرف لماذا؟؟ (يبل و يشرب) طلعت ماءها..وحتي يتواصل النقاش وتزيد المعرفه و المنفعه... و لك كل الاحترام هواري
|
Post: #11
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: بشرى محمد حامد الفكي
Date: 03-20-2009, 01:27 PM
Parent: #10
التحية لصاحب البوست أتمنى كذلك لهذه المقالات النشر هنا
ودمتم
|
Post: #12
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: طلعت الطيب
Date: 03-20-2009, 04:08 PM
Parent: #11
الاخ العزيز كبّر الاخت العزيزة شذا تحية طيبة واحترام عميق لدى اعتقاد جازم بانه قد ان الاوان لابناء جيلنا بأن يلعب دور ما فى الارتقاء بالوعى الفكرى والسياسى بعد التدهور الذى اصابه لسببين: الاول كان بسبب سيطرة الاسلام السياسى على مقاليد السلطة فى بلادنا لاكثر من عقدين من الزمان ومآلات ذلك على كل الواقع والتدهور الذى اصابه ثانيا ازعم اننا مازلنا فى السودان نعيش فى مناخ ما قبل ثمانينات القرن الماضى ، وان كان السبب الاول قد لعب دوره فى ذلك التجميد (الزمانى ) فان ظاهرة اخرى قد ساهمت بشكل كبير فيه وهى اصرار جيل الاستقلال على الاستمرار فى قيادة احزابنا السياسية فهم ما زالوا يتشبثون بالقيادة برغم انهم قد اصبحوا شيوخا على اعتاب الثمانينات. ولما حدث تجميد لمسالة التجديد القيادى فان على جيلنا ان يخوض معركته وينال حقه فى القيادة عنوة واقتدار. ولكن هناك استحقاق ضخم عليه ان يدفعه ، واهم مفاصل ذلك الاستحقاق تتعلق بفك (التجميد ) الذى حدث لقضايا العصر. اشكر الاخ كبر فى اضاءة ثيمات هامة فيا يتعلق باهتماماتى الفكرية والسياسية والتى ازعم ايضا انها تشكّل اولوية فى الاصلاحات الديمقراطية الضخمة ومشروع التنوير المتشعب. واهم نقدى للحزب الشيوعى فى اتجاه الاصلاح كان قد لخصّه مشكورا الاخ كبر بحكم انه قارىء جيّد ومثقف مطّلع وبحكم الحوار الذى يدور بيننا حول عدد من القضايا الفكرية والثقافية والتى كان من اهمها مؤخرا نقد ما بعد الحداثة واهميته وعيوبه ايضا ، لكن هناك شىء اخر مهم فيما يتعلق بنقدى لتجربة الحزب الشيوعى السودانى وهى انه حزب ينوء بحمولات ايديولوجية ثقيلة اضرّت كثيرا بل واعاقت تماما ابحاره فى اتجاه شواطىء الاصلاح لان الحزب يبذل مجهودات كبيرة فى الاتجاه الخطأ ويقوم بشحن (مركبه) كل يوم بما تنوء بالعصبة اولى القوة وقد كانت اخر عملية شحن تمّت لبضاعة هابرماس حين ادعى تاج السر بابو - وهو تقريبا المنظّر الاساسى الان - ان هابرماس مازال يمثل الاتجاه الماركسى وهو يقصد ان الماركسية كل واحد وليس ماركسيات متعددة وهو يذكرنى كما قلت باصولية الجماعات الاسلامية حين تدعى ان الاسلام كل واحد وان مفاهيم الفاروق عمر والخليفة الراشد عثمان والامام على تشكل مفاهيم اسلامية واحدة .. مع ان ذلك خطأ بيّن . هذه المحاولات تدخل فى باب (التجميد) الذى كنت قد اشرت اليه . خطورة الشحنة الاخيرة تكمن فى كونها ادّعاء يتناقض مع قرار الحزب فى الاستمرار فى تبنى هيكله التنظيمى المركزى القديم الذى يقوم على تقطيع اوصال التظيم افقيا والذى يتنافى مع افكار هابرماس الاساسية حول التواصل وضرورته! يعنى هو شحن لبضاعة انت لا تحتاجها اساسا ! اهم ما فى المقالات هى الفكرة الاساسية التى تقول باننا نعيش فى عالم جديد او قد انتقلنا الى مرحلة جديدية اهم سماتها هى انعدام ظاهرة (التخندق الذى اخذ شكا نقاء ماركسى مزعوم) التى يمارسها السر وحزبه اليوم حيث نعيش عصر جديد هو عصر تركيب مفاهيم جديدية تقوم على فكرة الاستفادة من كل المناظير الاجتماعية اى كل المدارس الفكرية الحديثة ، ولعله من الملاحظ اننى قمت بالاشارة الى الكاتب انتونى قدينز فى المقالات كمثال لمن قاموا بملاقحة الافكار والخروج بتراكيب ساعدت كثيرا فى تطوير مفاهيمنا النظرية ولذلك فان مشروعى يقوم على ترجمة وعرض وتنقيح ما حدث للمدرسة اليمينية المعروفة باسم البنائية الوظيفية ، ثم مفهوم البناءات عند انتونى قيدنز وكيف انه ساهم فى حل الاشكال النظرى بين الفرد والبناءات الاجتماعية ، كذلك الفرق الجوهرى بين الماركسية الجديدة وما بعد الماركسية وافكار ماركس الاولى ، وماذا حدث لمشروع التحرر الماركسى على يد مدرسة فرانكفورت ؟ ما الذى حدث للبنائية الجديدة وكيف استطاع هابرماس تركيب بعض مفاهيمها لخدمة قضايا الديمقراطية؟ ثم الفرق بين ما بعد الحداثة وما يعرف بالحداثة الراديكالية والتى يمثلها هابرماس ولماذا اقف الى جانب هابرماس فى الابقاء على بعض المفاهيم الماركسية لاهميتها مثل مفهوم الكلية التاريخية المهم هو مشروع فكرى طموح ولكنه فى المتناول وقد قمت بانجاز جزء كبير منه على الورق ، وهناك قضايا اخرى تحتاج الى حوار مستمر حولها اعود للتركيز على بعض الافكار الاساسية فى المقالات ----------------------------------------------- قمت بانجاز ما قمت به لاننى كنت اقف اساسا على اكتاف عمالقة سبقونى (اسحاق نوتن)
|
Post: #13
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: Amjed
Date: 03-20-2009, 04:31 PM
Parent: #12
الاخ : طلعت لك التحية
التقطت بعض اشارات مقالاتك المذكورة في وفرة من الزمن و بدأت في نقاش بعضها في حوار الاخ حيدر قاسم حول نتائج المؤتمر الخامس و طحينه و ضجته و كنت اهدف الي تطوير النقاش حول النقطة الاساسية التي ذكرتها انت في اطروحة ماركسية واحدة ام ماركسيات متعددة - و ذلك في اطار اطروحة عن ماهية الماركسية كنظرية ثورية و هناك ازعم انها منهج ينمو بمدخلات و تجارب عملية و مساهمات نظرية تعددت و اراك ستعجب كثيراً ان عرفت اننا لا نقف على تلك المسافة الشاسعة في البعد المهم انقطع النقاش هناك لظروف ذاتية اكثر منها موضوعية منها رغبة الاستاذ حيدر في قفل باب النقاش الذي ابتدره (لم افهم عندها لماذا اذن ابتدره من الاساس) و عموماً (القلم ليهو رافع) فعسانا نستكمل ما انقطع من نقاش حيناً ما
|
Post: #14
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: طلعت الطيب
Date: 03-20-2009, 04:48 PM
Parent: #13
ادناه بعض المقالات لمساعدة من يرغب فى المتابعة:
هل يصلح المؤتمر الخامس للحزب الشيوعى ما افسد الدهر؟ (3) الثلاثاء, 24 فبراير 2009 19:56
فى الفرق بين الخيار الماركسى العتيد ومفهوم ادارة الازمات ليورغن هابرماس (٣) بينما يعتقد كارل ماركس بحتمية انهيار المجتمع الرأسمالى كما اوضحت فى الحلقات الماضية من سلسلة المقالات، حيث ان الاستقرار المؤقت الذى تنعم به هذه المجتمعات الرأسمالية فى رأيه ، انما يحدث بفضل عوامل اهمها عامل ايديولوجى يتعلق باستخدام الطبقة البرجوازية الحاكمة لاليات تزييف الوعى False Consciousness . فان يورغن هابرماس يعتقد أن الاستقرار فى المجتمعات الرأسمالية تعود أسبابه الى توفير الدولة للحاجات الادارية التى تدير دفة ما يعرف باشكاليات اضفاء الشرعية Legitimation وهى العمليات الخاصة باستمرار الدولة فى كسب تأييد الاغلبية الصامتة من الشعب بمستوى معقول من النجاح. خلال القرن السابق خاصة بعيد الحرب العالمية الثانية، حدثت تغيّرات كبيرة فى بنيات المجتمعات الرأسمالية وفى كيفية ادارة المشروع الرأسمالى ، يهمنا هنا اثنين من تلك التغيّرات. الاول خاص بمدى نمو وتركز رأس المال حيث تمت هيمنة الشركات الاحتكارية Monopoly وشركات ما يعرف بالقلة الاحتكارية Oligopoly على حساب التنافس الحر الذى عرفت به الراسمالية على بداياتها . بمعنى اخر اصبحت الشركات المهيمنة على السوق قليلة العدد وهى تستطيع ان تسيطر على النشاط الاقتصادى من خلال تثبيت غير رسمى للاسعار والتحكّم فى الاسواق وتوجيهها من خلال الاعلانات التجارية وغيرها ، ولا ينحصر هذا التحكّم فى الصناعة وانما يتعداها الى التسويق بواسطة تكامل رأسى لمختلف الوظائف والفعاليات الصناعية تحت مظلة واحدة . افضل مثال على ذلك الثلاثة الكبار فى صناعة السيارات Big Three وهم شركات فورد وكرايسلر وجنرال موتورز. اما التغيّر الثانى الذى أصاب بنيات الرأسمالية فقد تمثّل فى نمو وتطور الدولة وتدخلها فى شؤون القطاع الخاص ، وقد بدأ هذا التدّخل فى كل الديمقراطيات الليبرالية الغربية تقريبا بعيد الحرب العالمية الثانية، لا فرق بين تلك التى تحكمها احزاب سياسية محافظة او التى تحكمها اشتراكيات ديمقراطية. فالهدف من التدّخل كان دائما هو الاطّلاع بمهام ادارة الاعمال والانشطة الاقتصادية. ويأخذ الدور الذى تلعبه الدولة عدد من الاشكال مثل تنظيم المنافسات الاقتصادية وضبطها - من خلال التشريعات ومراجعة الاستثمارات الاجنبية - ضبط التلوث البيئى والحد منه ، تقديم الدعم والقروض والاعفاءات الضريبية لتحفيز الاستثمارات . وقد أصبح تدخل الدولة المتزايد واحدا من حقائق العصر ، كما اصبحت الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص فى ادارة وتخطيط الاعمال الاقتصادية احدى اهم سماته الظاهرة. لغرض الدراسة والتحليل، فقد قام هابرماس بتقسيم الدولة والمجتمع الرأسمالى الى ثلاثة انسقة ، وهى الاقتصادى ، الادارى ، والنسق الخاص باضفاء الشرعية Legitimation System أولا النسق الاقتصادى :- وهو يتكون من قطاع عام احتكارى ، وقطاع خاص احتكارى ايضا بالاضافة الى قطاع ثالث تنافسى. يتميّز القطاعين الاول والثانى اضافة الى الطبيعة الاحتكارية وشبه الاحتكارية ، بكثافة راس المال حيث الاستثمارات فى مجالات مثل البترول ، والالكترونيات ، وصناعة السيارات، والفضاء والتسلح . ويشكل هذين القطاعين ما يعرف بسوق العمل الرئيسى حيث التعاقدات المعروفة باسم الاتفاقات الجماعية Collective agreements والتى توفر اجور عالية وضمانات وظيفية كافية مثل التأمين والترقيات . اما ما يميّز القطاع الثالث وهو قطاع صناعة الخدمات وتجارة التجزئة والتوزيع ، فهو كثافة العمالة والانخفاض النسبى فى الاجور وعدم توفّر الضمانات الوظيفية الكافية التى يتمتع بها العامل فى القطاعين الاول والثانى . ثانيا النسق الادارى:- يرمز للاشكال والمهام التى يؤديها جهاز الدولة الادارى المسئول عن الضبط والتخطيط، حيث تكون ادارة الاعمال الاقتصادية مسؤولية مشتركة بين الدولة والقطاع الخاص . هذا الوضع الادارى للدولة الرأسمالية يمكن تأريخه بنهاية فترة الركود الاقتصادى العظيم الذى ضرب الولايات المتحدة حينما ادخلت ادارة الرئيس الديمقراطى ثيودور روزفلت ما عرف باسم الصفقة الجديدة New Deal ، اما بريطانيا فقد بدأت السير فى هذا الاتجاه بنهاية الحرب العالمية الثانية وذلك بادخال حكومة العمال بقيادة كلمنت اتلى ما عرف بخدمة الصحة الوطنية National Health Service . واليوم فان كل الحكومات الغربية تقوم بادارة دفة الاقتصاد واوجه نشاطه المتعدد بما فى ذلك اتجاهات الاستثمار، تقديم الدعم والقروض، عروض السعر الخاص بالتعاقدات الحكومية ، تقديم ضمانات الاسعار وغيرها . اضافة الى تدخلات الحكومة من اجل تأمين الاستقرار الاقتصادى بشكل غير مباشر بالاستثمار فى مشاريع البنى التحتية (مواصلات، اسكان، تعليم، ابحاث، تنمية ورعاية صحية فى بعض الدول الخ.... بالتحطيط الاقتصادى المنسّق مع القطاع الخاص، تسعى الدول الرأسمالية المعاصرة نحو منع حدوث الاضطرابات الخطيرة فى الدورات الاقتصادية المتعاقبة. ثالثا نسق الشرعية :- او اضفاء الشرعية ، وهو يمثل مجمل البناءات الايديولوجية (سياسية واقتصادية) للدولة الهادفة الى احداث حالة من الاستقرار والاجماع الجماهيرى العام . حيث يعتقد هابرماس انه ومن خلال هذا النظام تعمل الطبقات الحاكمة على تطوير الاستراتيجيات والميكانيزمات لاستقطاب التأييد الشعبى بقدر الامكان اضافة الى مهام تخفيض حدة التوترات الطبقية. يتم تأكيد او تركيز شرعية الدولة من خلال تقوية الحقوق المدنية (حق التصويت، حرية التعبير، حق التملّك الخ...) وذلك جنب الى جنب مع عملية عكسية تهدف الى اضعاف المشاركة الايجابية فى مؤسسات الدولة السياسية والاقتصادية، حيث يعمل النظام فى هذه الحالة على تشجيع وتعزيز الهوية الفردية للمواطنين Individual Identities (كمواطن فرد وعضو اسرة) وذلك على حساب الهوية الجماعية ٍSocial or Collective Identity ( اى كعامل او مستهلك)، ويصف هابرماس هذه العملية او الصياغة المتناقضة الخاصة بتقوية العلاقات الفردية على حساب العلاقات الطبقية او علاقات المجموع ، بعملية (خصخصة المجتمع المدنى ) اذا وفّقت فى ترجمتى لعبارة Civil Privatism ويعتبر هذا النوع من الخصخصة اهم اداة فى ميكانيزمات المساومة الطبقية التى تحدث فى المجتمع class compromise كما سنرى . اضافة الى الوضع المؤسساتى لتقاليد خصخصة المجتمع المدنى ، هناك عدة طرق تقوم الحكومات والوكالات التابعة لها ، بعمليات اضفاء الشرعية. اهم تلك المجهودات تعتبر الخاصة بحل النزاعات فى مواقع العمل على اعتبار انها المهدد الاكبر لعمليات التراكم، وقد تمّ ادارتها بنجاح من خلال عملية التفاوض الجماعى The Process of Collective bargaining حيث اصبحت بموجبها دوائر العمال والادارات والدولة ، شركاء partners فى اتخاز العديد من القرارات ومن بينها تحديد هيكل الاجور، لكن هذه هذه الشراكة تنحصر فقط داخل القطاعين الاقتصاديين الاول والثانى المشار اليهما بعاليه حيث الطبيعة الاحتكارية وكثافة الاستثمار وايضا (وجود النقابات العمالية المعترف بها) . ساهمت هذه السياسة فى شق صفوف العاملين حيث اصبح هناك شريحتين ، الاولى تمتع بحماية نقابية قوية واعتراف من الدولة ووضع اقتصادى مريح وشرائح اخرى من العاملين ذوى الاجور الضعيفة نسبيا والضمانات الوظيفية الغير كافية وتشمل فئات العاملين فى القطاع الاقتصادى الثالث وهو التنافسى الخدمى الذى كنت قد اشرت اليه خلال تعرضى للنسق الاقتصادى بعاليه. وهذا يعنى انك قد تكون من ذوى الياقات البيضاء ولكنك تتقاضى اجرا يقل كثيرا عن ذوى الياقات الزرقاء من عمال مصانع السيارات مثلا، وذلك لمجرد كونك تعمل فى القطاع الاقتصادى التنافسى الثالث ! يهمنا التأكيد على حقيقة ان عملية فض النزاعات الصناعية هذه التى تمارس فى الدول الرأسمالية المعاصرة، فيما يخص القطاعين العام والخاص الاحتكاريين ، قد تمّ السيطرة عليها تماما من خلال المساومات التى تتم فى التفاوض الجماعى اضافة الى تثبيت وادارة الاسعارالتى تساعد عليها الطبيعة الاحتكارية للقطاعين المذكورين. هذا الواقع اعان الدولة على ضرب وحدة العاملين بطرق مختلفة. ظهور قطاعات من العمالة ذات الاجور العالية واخرى ذات اجور منخفضة هو تفاوت بيّن فى مستوى المعيشة بين ابناء طبقة واحدة !. قادت الطبيعة الاحتكارية للدولة الى بروز ظاهرة الازمة* الدائمة فى القطاع المالى ، الى حيّز الوجود وذلك حيث ان طبيعة عمليات المساومة يعقبها دائما تقدم عملية التراكم الراسمالى للقطاع الخاص على حساب مؤسسات القطاع العام. ولذلك فان وجود تكلفة اجتماعية عالية كمخلفات لعملية تراكم الارباح التى يجنيها القطاع الخاص ، هى سمة ملازمة لطبيعة المساومات التى تحدث فى الديمقراطيات الليبرالية، خاصة فى واقع العولمة الذى نعيشه . يتم تمرير هذه التكلفة او الخسائر ان شئت الدقة ، التى تحدث فى القطاع العام الى طبقة العاملين بعدد من الطرق. ولان الاحساس السلبى للدوائر المختلفة فى المجتمع بهذه التكلفة مختلفا نتيجة لتفاوت نصيب كل منهم ، فانه يحدث تفاوت اخر فى المستويات المعيشية لهؤلاء - تشمل كلمة هؤلاء دوائر المرضى ، كبار السن، العاطلين، المتشردين، المستهلكين، الاباء والامهات الخ -.كل هذا التفاوت يخدم الغرض المتعلق بتكوين مجموعات متفاوتة فى مصالحها الاقتصادية special interest groups مما يضع عقبات اضافية تقطع اية امل ممكن فى اتحاد العاملين او وحدتهم working class solidarity ولذلك اعيد ما كتبته بان الرأسمالية المعاصرة تجبرنا على تعريف انفسنا كافراد على حساب كوننا اعضاء فى طبقة واحدة ، حيث تمت عملية اغتيال ادارى للهوية الطبقية هذه ، مما يجعل المواطن فى الديمقراطيات الغربية يبحث دائما عن حلول فردية لمشاكله، سياسية كانت ام اقتصادية . اتطرق فى المقال القادم باذن الله، الى طبيعة التحديات او - الازمات - الثلاثة التى يعتقد هابرماس انها تواجه المجتمعات الرأسمالية الحديثة. * يجدر الاشارة الى ان استخدام كلمة ازمة فى هذا المقال مقصود بها ضعف مناعة المجتمع وليس مفهوم الازمة الماركسى المتعلق بالتناقضات وحتمية انهيار الرأسمالية ، اذ ان مفهوم ماركس يعتبر ميتافيزيقى متوارث كما شرحت فى المقال السابق . المرجع التالى هو المعتمد فى هذا المقال والذى يليه:
فى الفرق بين الخيار الماركسى العتيد ومفهوم ادارة الازمات ليورغن هابرماس (٤) قبل اسبوعين تقريبا، احتفلت الصين بالسنة الصينية الجديدة حيث تطلق اسم (عام الثور) على هذا العام ، ويرمز عام الثور فى الثقافة الصينية الى التفاؤل تجاه المستقبل و يعتقد اهل الصين ان من يعمل بجد فانه حتما سيجنى فوائد ذلك العمل والاجتهاد، وهو يحمل نفس المعنى المتعارف بيننا ( من كد وجد). وربما شهد الناس فى كل اسواق مدن امريكا الشمالية الكبرى احتفالات الجالية الصينية الضخمة بهذه المناسبة حيث نظمت مهرجانات الرقص من داخل حيوان التنين المحمول و المصنوع من الجلود و اللدائن dragon. القيم التى تشجع على العمل والاجتهاد متوفرة وسط مختلف مجتمعات العالم واديانها وثقافتها، وهى قيم تصبح عادة مهددة فى فترات الركود الاقتصادى ، او حين تكون ادارة الاقتصاد قائمة على فلسفات خاطئة تراعى مصالح قلّة من البشر على حساب مجموع الشعب. وقد شهدنا ونشاهد على عهد الانقاذ كيف ان الحركة الاسلاموية منذ استيلائها على السلطة فى السودان عن طريق الانقلاب العسكرى فى العام ١٩٨٩م ، قد رفعت شعارها الشهير الولاء قبل الكفاءة حيث تمّت السيطرة على الوظائف وتوفيرها فقط لعضوية التنظيم الدينى الاصولى وكل من يدور فى فلكهم، كذلك رأينا كيف قادت سياسات التعليم العشوائية الى ظهور عشرات الالاف من الخريجين ضعيفى التاهيل اولا ، ثم ظاهرة انعدام فرص تشغيلهم ثانيا. وهكذا فان قيم العمل work ethic هذه تتعرض للاغتيال حينما ينعدم ما يشجع الانسان على العمل والاجتهاد مثلما حدث للاجيال عديمة الحظ التى عاصرت (ثورة الانقاذ ) . هذا يقودنا الى محاولة فهم اولى ازمات المجتمعات الرأسمالية المتقدمة والتى اطلق عليها يورغن هابرماس اسم ازمة الاخلال بالتوازن البشرى anthropological balance وهى تشير الى ازمة القيم التى كانت تحض على الاجتهاد والعمل حيث تجد المجتمعات الرأسمالية صعوبة كبيرة فى عملية الصياغة الاجتماعية socialization للافراد من اجل تشجيعهم على العمل والمشاركة فى الانتاج و بناء المجتمع ، يحدث ذلك عادة عند انعدام فرص الدراسة الجيدة او فرص العمل فى القطاعين العام والخاص بسبب تخفيض الوظائف وميزانيات التعليم عند حدوث الركود الاقتصادى . وبذلك تصبح التقاليد والاعراف وقيم العمل والمشاركة، فى خطر لان الواقع يفقدها قدرتها على تحفيز افراد المجتمع وتشجيعهم على الكد والمشاركة والاجتهاد. اما الازمة الثانية التى تواجه المجتمعات الرأسمالية المتقدمة فهى حاجة رأس المال الخاص للتوسع والتراكم على حساب المصادر الطبيعية وتلويث البيئة ، ولذلك تواجه الدولة صعوبات جمّة فى التوفيق بين حماية المصالح الخاصة هذه وتشجيعها على النمو، وفى نفس الوقت حماية البيئة من التلوث وعلى رأس ذلك تأتى اهمية تخفيض انتاج الغازات المتولدة من التصنيع للحد من ارتفاع درجة حرارة الكون فى المستقبل. وهى مسالة تحتاج الى تخطيط اجتماعى مركزى من قبل الدولة الرأسمالية ، وتعتبر مهمة شاقة فى المجتمعات الرأسمالية بالنظر الى طبيعة رأس المال وميله العظيم نحو تراكم الارباح. الازمة الثالثة والاخيرة التى تواجه المجتمعات الرأسمالية المتقدمة هى مسالة التسلح بشقيها النووى والتقليدى وهى ترتبط بميل رأس المال الى تراكم الارباح على المدى الطويل ايضا ( فى القطاع العام الاحتكارى كما اوضحت فى الحلقة السابقة حينما تناولت النسق الاقتصادى) والسلاح سلعة غير منتجة فى حالة السلم وتوفر الاحساس بالامان والثقة بين الشعوب ، وستستمر حالة تراكم السلاح هذه حتى مع زوال ( العدو الخارجى الحقيقى او المتوهم) مالم تتم - حسب ما يرى هابرماس - عملية اعادة تنظيم هذه الصناعة بحيث تتبع الى القطاع العام شكلا وموضوعا. اعلاه هى الازمات الدولية الثلاث التى يعتقد يورغن هابرماس بانها تنشأ بفعل الديناميكيات الاقتصادية والادارية للعالم الرأسمالى ، وهى عمليات او ازمات تتولد داخليا مع تطور ونمو المجتمعات الرأسمالية المعاصرة . على ان اهم هذه الازمات هى الاجتماعية المتمثلة فى عمليات اضفاء الشرعية Legitimation crisis وهنا المقصود بالازمة هو وسائل الدولة لتأمين التزام وولاء الجماهير حتى تعمل وتشارك فى المجتمع الرأسمالى المعاصر. يعتقد هابرماس أن الحاجة لزيادة الكفاءة الانتاجية ( المصاحبة لتراكم الارباح الرأسمالية) فى المجتمعات الرأسمالية المعاصرة تاتى دائما على حساب عملية اضفاء الشرعية ( ضمان ولاء اغلب الجماهير للدولة) . وكما راينا فى الحلقة الماضية فان الحاجة الى رفع الكفاءة تقابل بتدخل من جهاز الدولة الادارى فى محاولة تنظيم وتنسيق ودفع الاقتصاد. ورغم ان تدخلات الدولة هذه تساعد على تجنب الدورات الاقتصادية التقليدية ( مراحل الركود الاقتصادى ) ، الاّ ان ذلك يتم على حساب العاملين ، اى ان الفاتورة الضخمة لهذا النوع من الادارة تدفعها الطبقات الوسطى والدنيا. وتاخذ شكل تضخم دائم وازمات مالية ( عجز فى ميزان المدفوعات، وديون) وافقار على المدى الطويل للقطاع العام ( التعليم، الرعاية الصحية، الخدمات الاجتماعية المختلفة) . ولذلك يعتقد هابرماس ان تدخل الدولة وتمدد دورها فى النظام الرأسمالى الحديث يجلب معه مزيد من الاحتياج الى عمليات اضفاء الشرعية Legitimation . السبب فى ان المزيد من تدخل الدولة يميل الى خلق مزيد من الاحتياج لعملية اضفاء الشرعية من اجل ادارة (الطوارىء) التى قد تتصاعد كى تصبح (ازمات) ، يكمن هذا السبب فى الدور المتناقض الذى يقوم به جهاز الدولة ومحاولته للتوفيق بين مصالح متضاربة. فجهاز الدولة مناط به حماية وتنمية مصالح متناقضة من اجل المحافظة على كل من الكفاءة الانتاجية والشرعية فى ذات الوقت. هذه المصالح مقصود بها مصالح اصحاب رأس المال ومصالح الدولة الرأسمالية، ثم مصالح الجمهور العريض لان ولاء الجماهير يعتبر اساسى من اجل ضمان استمرارعمل مختلف قطاعات المجتمع. على انه ومن خلال مجهوداته فى التخطيط الاقتصادى وعقلنته، وتسيير دفة المؤسسات ( من اجل ضمان تواصل تراكم راس المال) والقطاعات الاجتماعية، فان جهاز الدولة يضطر الى مصادمة التقاليد والقيم الموجودة فى المجتمع. فى هذه الحالة فان رفع الكفاءة الانتاجية يأتى على حساب القيم الثقافية للمجتمع الرأسمالى التقليدى مثل اخلاق العمل work ethic ويدخل فى نزاع معها. وكما زكرت فى صدر هذا المقال فان النزاع مع القيم التى تقوم بالصياغة الاجتماعية للافراد socialization ، يحمل معه جرثومة الفتك بتلك القيم والاعراف مما يهدد الثقافة الرأسمالية نفسها حيث كانت تلك القيم والتعاليم تقوم بدورها فى تحفيز الانسان على العمل والاجتهاد، الامر الذى يدخل المجتمع فى ازمة اضفاء الشرعية. خلال مثل هذه الازمة ، فان الايديولوجيات التقليدية التى كانت تعمل فى اتجاه تكامل الافراد مع المجتمع الراسمالى المعاصر قد يتم اهمالها او التضحية بها لمصلحة بديل ما على شاكلة توصيفات راديكالية من اجل احداث الفعل الاجتماعى المطلوب. ان الحاجة لادارة الاحتياجات المتنامية بفعل ارتفاع الكفاءة الانتاجية (التكنولوجيا) ياتى دائما على حساب اضفاء الشرعية ذو الطابع التقليدى ولذلك يعتقد هابرماس ان ادارة الازمات واضفاء الشرعية (ضمان ولاء غالبية الجماهير) اصبح فى حد ذاته يمثل الازمة المركزية فى المجتمعات الرأسمالية المتقدمة.
مراجع: Habermas, Jurgen 1975. Legitimation Crisis.Boston: Beacon Press
هل يصلح المؤتمر الخامس للحزب الشيوعى ما افسد الدهر؟ (5) الثلاثاء, 24 فبراير 2009 19:59
فى الفرق بين الخيار الماركسى العتيد ومفهوم ادارة الازمات ليورغن هابرماس (٥ - ٥) فى الحلقات الاربع السابقة كنت قد توجهت بانتقادات الى قيادة الحزب الشيوعى ومؤتمره العام الخامس، على انى اختم اليوم سلسلة هذه المقالات باعادة تلك الانتقادات لاهميتها كونها تتعلق بأهم قضيتين وهما الديمقراطية (الاصلاح الديمقراطى فى السودان) واخرى تعتبر اشكالية حداثية (مفهوم الازمة عند كارل ماركس). اولا قضية الاصلاح الديمقراطى داخل الحزب الشيوعى:- أعتقد جازما بانعدام مصداقية الاستاذ محمد ابراهيم نقد حينما أعلن اعتذاره وتحمله مسؤولية تأخّر انعقاد المؤتمر العام الخامس لاكثر من اربعة عقود من الزمان، خاصة وان الظروف السياسية كانت تسمح بقيامه بعد انتفاضة ابريل ١٩٨٥م وهى الظروف نفسها التى اختارت فيها قيادة الحزب الاحتفال بالعيد الاربعين للتأسيس ، بدلا عن عقد المؤتمر العام الخامس. اتهامى للاستاذ نقد بانعدام المصداقية فى اعتذاره ذاك يعود الى أن الاعتذار لم يصاحبه تعديل للمبادىء التنظيمية التى تحكم الحياة الداخلية لحزبه ، الامر الذى لا يوفر ضمانات لعدم تكرار مثل تلك الاخطاء الفادحة، حيث تمّ تعديل المركزية الديمقراطية لأن يكون اسمها الجديد هو الديمقراطية المركزية مع احداث تغييرات اجرائية شكلية لا تمس الجوهر، فتظل قواعد الحزب الشيوعى غير قادرة على التنسيق الافقى من اجل اجبار القيادة على عقد المؤتمرات العامة فى حالة تقاعسها عن فعل ذلك ، لانها ببساطة ما زالت مقطعة الاوصال بفعل المركزية التنظيمية التى تحرّم التنسيق الافقى بين الهيئات القاعدية للتنظيم. ثانيا حول مفهوم الازمة عند كارل ماركس:- كنت قد كتبت عن احتفاء السيد نقد فى كلمته الافتتاحية للمؤتمر بقاعة الصداقة، بما عرف بالازمة المالية العالمية الاخيرة. ولا اختلاف من جانبى حول حقيقة ان تراكم رأس المال الخاص يأتى على حساب دافع الضرائب ، خاصة من ابناء وبنات الطبقات الوسطى والدنيا، وهو ما أشار اليه يورغن هابرماس حينما تحدث عن عمليات تدخل الدولة واضفاء الشرعية التى كنت قد كتبت عنها فى المقالين الاخيرين Legitimation System ، ولكن الخلاف كان حول مفهوم (الازمات) عند كارل ماركس والذى لا يخرج عن كونه استبطان واستلاف لمفهوم الازمات الذى كان سائدا فى عصره سواء المفهوم السائد فى وثنية الاغريق او مسيحية الرومان او الموجود فى كل الاديان السماوية وربما يذكرنا الانفجار الدراماتيكى الحتمى للرأسمالية بفعل تناقضاتها الداخلية والثورة التى تقودها الطبقة العاملة، يذكرنا بقوم عاد وثمود فى القصص القرآنى. ولا تسريب على الاديان طالما ظلّت القيم هى موضوعات المجتمعات الانسانية، ولكن تصبح المسألة مدعاة للتهكم حينما تصدر من نظرية اجتماعية تدّعى العلمية وتتدثر بلباسها. لعل الاختفاء الدرامى لما كان يعرف بالاتحاد السوفيتى (العظيم) والمنظومة الاشتراكية هو الاقرب الى ظاهرة اختفاء نظام اجتماعى كامل فى لمح البصر، وهو من سخرية الاقدار! الماركسية ابن غير شرعى للمدرسة التجريبية:- تقوم المادية التاريخية على تعميم جوهر القوانين الطبيعية وتسميه الكلية الفلسفية ثم تقوم بتطبيقه على المجتمعات (الخصوصية الفلسفية) وهو الامر الذى يضعها فى تضاد مع المدارس الانسانية بما فى ذلك مدرسة فرانكفورت التى يمثلها هابرماس برغم من ان هذه المدرسة نشأت برأسين احدهما ماركسى والاخر هيجيلى، ولكنى ازعم بانها انفصلت عنهما تماما ، ويمكن مناقشة هذا الزعم على مستوى الافتراضات التخصصية الاساسية domain assumptions . وهنا اعنى الجوانب الايديولوجية، الانطولوجية (طبيعة المعرفة)، والابستمولوجية اى المعرفية . فى الجانب الاول كنت ذكرت ان الحزب الشيوعى السودانى حينما دخل مؤتمره الخامس بكامل النقاء الماركسى ، فانه انما دخله ايضا بكامل اغترابه عن العصر، وهو العصر الذى زالت فيه الحقبة التى تزعم فيها نظرية ما قدرتها على الاحاطة التامة والشاملة بكل شىء وامتلاكها لمفاتيح الحقائق، وذهبت الى ذمة التاريخ وخف الضجيج الذى كان يثيره الصراع بين البنائية الوظيفية من جهة اليمين ونظرية الصراع من جهة اليسار وذلك حتى انقطع تماما مع نهاية سبعينات القرن الماضى. بدا الان عصر جديد يقوم على التركيب synthesis من كل النظريات والاستفادة من كل جديد فى الابحاث الاجتماعية. وقد رأينا كيف قام هابرماس بابراز التناقض بين تراكم رأس المال والقيم الثقافية واعتبارها تشكل الازمة المركزية للمجتمعات الرأسمالية المعاصرة حيث السعى الى انجاز الكفاءة بفعل نزوع رأس المال الخاص نحو تراكم الارباح الذى يأتى على حساب الوظائف والتعليم والصحة، يستدعى تربية جديدة واعادة صياغة اجتماعية حيث لم يعد هناك حافزا للعمل بعد ندرة الوظائف واتشار البطالة. ما يهمنا هنا هو امران : الاول استخدام ادوات البنائية الوظيفية جنبا الى جنب مع نظرية الصراع او النزاع ، اما ثانيا: فهو استخدام الانسقة الثلاثة الاقتصادية والادارية والشرعية كعوالم ثابتة فى محاولته لفهم التحولات التى طرأت على المجتمعات الرأسمالية المعاصرة وذلك بدلا عن تعميم جوهر فلسفى كلى يقوم بتخريب معرفة الخصوصية الفلسفية . ولعلنا هنا نتذكر الاكذوبة الماركسية الكبرى المعروفة باسم نمط الانتاج الاسيوى وكأن هناك خصوصية واحدة فقط تقع خارج اطار المجتمعات الاوروبية الغربية ومركزيتها ، بدلا عن عوالم متعددة وتجارب وثقافات بشرية غنية ومتنوعة. فى الجانب الوجودى فمن الواضح ان ماركس لم يستطع التخلص من التقاليد النظرية السائدة فى عصره، مثلما لم يستطع الخروج عنها وجدانيا حينما قام باستلاف مفهوم الازمة كما ذكرنا سابقا. فقام باعتماد المجتمع كاشكال ومؤسسات وطبقات على حساب الافراد وخصما عليهم ،اذ اعتبرهم مجرد قطيع سالب، وهو شكل من التفكير يعرف بالكلية sociological holism لانه يقوم بتغييب الانسان الفرد ، ويقابل مفهوم الكلية هذا مفهوم اخرشبيه فى التطرف لكنه مضاد فى الاتجاه، يعتقد باهمية الافراد ويختزل المجتمع على اعتباره مجرد تجريد ، ويعرف بمذهب الفردية sociological individualism ، وعند التحدث عن تقاليد العصر ربما يقفز الى الذهن ايميلى دوركهايم ودراسته الشهيرة عن الانتحار حين نجح فى توضيح ان معدلات الانتحار تتحكم فيها عومل خارجة عن الافراد، عبارة عن حقائق اجتماعية ضاغطة عليهم ، وقد اضاء بذلك معارف كبيرة حول الظاهرة الاجتماعية ، ولكن ليس كلها، حيث تظل هناك مساحات واسعة مظلمة تحتاج الى دراسة كل حالة اتنحار على حدة ، واستجواب من كانوا حول القتيل لمعرفة دوافع الانتحار هذا اضافة الى العامل الذاتى المتعلق بالتردد فى تسجيل حالات الوفاة كانتحار نسبة لتعارضها مع الاديان والقيم السائدة فى كل المجتمعات تقريبا ، يعتبر الانتحار عيب وعار يلتصق باقارب القتيل ولذلك يتردد مسؤول الاحصاء فى المستشقي كثيرا قبل تقيده الوفاة كانتحار. ذلك يعنى ان معدلات الانتحار المسجلة رسميا والتى اعتمد عليها دوركهايم تقل كثيرا عما يحدث فعلا فى الواقع. على الصعيد الابستمولوجى وهو المتعلق بكيفية معرفة الحقائق الاجتماعية، فقد انحازت الماركسية الى المدرسة الطبيعية التى لا تعتقد بوجود فرق اساسى بين دراسة العلوم الطبيعية وبين دراسة المجتمع البشرى ، ولذلك فان الهدف من دراسة المجتمع هو تفسيره من اجل التنبؤ بالظواهر الاجتماعية المتكررة، حسب زعمها. تعتد هذه المدرسة بتركيب النظريات الاجتماعية بناءا على التحليل القائم على علاقات السببية. وفى العلوم الطبيعية مثلا يتم دراسة ظاهرة الكسوف الشمسى من اجل فهم الاسباب والتنبؤ بمكان وزمان الكسوف القادم بالدقة المطلوبة. جدير بالذكر ان تنبؤات ماركس حول الانفجار الحتمى والدرامى للمجتمعات الرأسمالية عن طريق التغيير الثورى للبروليتاريا تعتبرها المدرسة التجريبية او الطبيعية تنبؤات غير علمية لانها لم تطرح اسباب كافية وجدول زمنى لحدوث ذلك (الانفجار العظيم) Time frame وهى محقة فى ذلك ، مما يعنى ان الماركسية تعتبر ابنة غير شرعية للمدرسة الطبيعية. خاتمة::- فى مقابل المدرسة الطبيعية ظهرت وتطورت المدرسة الانسانية humanism حيث تشكل مدرسة فرانكفورت الفلسفية عصبها الحى بجانب اخريات، تعتقد ان دراسة المجتمع البشرى تختلف عن دراسة العلوم الطبيعية، وان دور البحوث والدراسات الاجتماعية هو فهم النشاط الانسانى وتفسيره سواء اخذ ذلك النشاط شكل كلمات شفهية او خطاب مكتوب وموثق او سلوك اجتماعى متكرر. ولذلك فهى تعتمد اضافة الى السببية، على التحليل التفسيرى Hermanuetic analysis وهو تحليل يقوم على محاولة فهم وترجمة المعانى الانسانية للنشاط interpretation and understanding وبينما تقوم المدارس الطبيعية على دراسة موضوعها البشرى من الخارج عن طريق الملاحظة والتجربة ، فان المذهب الانسانى يختار دراسة موضوعه من الداخل باتباع طريقة التفسير والفهم وهو بذلك يكون قد اختار مشروع ابستمولوجى مختلف تماما. تعتبر عقلانية ماكس فيبر ودراسته حول البيروقراطية والاقفاص الحديدية واخلاق العمل البروتستانية من نماذج النظريات التى لا يمكن اختبارها تجريبيا، ولكنها ومع ذلك ، فقد استخدمت بخصوبة بالغة فى حقل الدراسات الاجتماعية مما يؤكد ضعف حجج اصحاب المذاهب الطبيعية. وعقلانية فيبر اضافة الى التحليل النفسى عند فرويد والبنائية الوظيفية شكلت كلها اساس التركيب النظرى الذى قامت على اكتافه النظرية النقدية عند هابرماس. فباستخدام فهم معانى النشاط الانسانى عند فيبر مثلا يمكننا معرفة وتفسيرالنشاط العملى لاعضاء ما كان يعرف بالجبهة الاسلامية بعد الانقلاب العسكرى لما عرف (بثورة الانقاذ)، حين وفر لهم الانقلاب الانفراد بالوظائف العليا الحساسة على حساب اصحاب ذوى الكفاءات الذين طردوا بحجج الاحالة الى الصالح العام، فاعتقد هؤلاء ان ما اصابهم ما هو الاّ فتحا ربانيا ورزق اتى به الله نفسيرا للاية الكريمة التى تبشر بنزول الرزق على من آمن واتقى. وهو مفهوم يقترب كثيرا من ظاهرة صكوك الغفران الذى كانت تمارسه الكنيسة الكاثوليكية فى العصور الوسطى . فى مقابل مفهوم اخر للنشاط الانسانى يعتقد ان الايمان يقوم على العمل الجاد وحب الاخرين والتسامح والتقشف والابتعاد عن التبذير وهو مفهوم يتبناه عدد من المستنيرين دينيا فى السودان وعلى رأسهم مدرسة الفكر الجمهورى بطابعها الاصلاحى لانه يقترب كثيرا من مفهوم التقشف فى الاصلاح الدينى البروتستانى الذى كان ماكس فيبر قد افاض فى شرحه حيث يكون الانسان وفقا للمفهوم الاخير منتخبا فقط من قبل العناية الالهية ولذلك فهو يعمل بكثير من الاجتهاد فى اتجاه التقشف وعمل الخير ( وهو مفهوم يبتعد كثيرا عن مفهوم الكنيسة الكاثوليكية حيث ضمان دخول الجنة ومنح مفتاحها وهو منح كان قد قدمه الترابى من خلال ممارسته النظرية على اية حال لكل اعضاء تنظيمه السياسى تمييزا ومحاباة، على حساب بنى جلدتهم . جيدر بالذكر ان الروح الاصلاحية البروتستانية ( الكالفانية) هى التى ساعدت على تراكم راس المال فى مراحله الاولى حيث لم يتم تبديده كما فعلت فرنسا الكاثوليكية حينما بددت ثرواتها على عهد لويس الرابع عشر على ما اعتقد. الاصلاح الدينى ودوره فى ذلك التراكم كان قد اغفله كارل ماركس وذلك كنتيجة طبيعية للعيوب النظرية التى لخصناها فى عاليه وقد قدم ماركس انصاف الحقائق فى العديد من قضايا الفلسفة والسياسة والاقتصاد ولا يمكن بالطبع تخطيه كفيلسوف كان قد صعد اساسا على اكتاف عمالقة سبقوه ، فاستطاع ان يتبين بعض دروب الغابة الشائكة، بيد ان تخطى البناء الفلسفى الذى اشاده والمسمى ماركسية ، اصبح ضرورة من اجل الاصلاح الديمقراطى والشفافية فى المجتمع.
|
Post: #15
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-20-2009, 05:24 PM
Parent: #14
شكرا الاخ كبر علي اسهامك ولعلك بخير
Quote: أزعم أن الصديق طلعت قدم اجتهاد فيه تحفيز للعقل و العقلانية..و التفكير بصوت مسموع في شأن عام..و مثل هذا التوجه الأجدى و الأفيد للجميع أن يتم تحديه بنفس الوسيلة التي ادعاها و هي النقد العقلاني..و ليس بالإنفعال العاطفي و التسفيه من شاكلة عجز عنوانك .ز تحديدا عبارة (بلها و اشرب مويتها)..و التقريرية في السطر الأول باضفاء حكم قيمة مسبق (و هو حكم عاطفي) بانها مجموعة مقالات معادية للماركسية اللينينية..فهنا يا صديقي اظنك (و بعض الظن اثم كما تعلم)..تتبنى خط استعداء في حقل لا يجدي فيه الإنفعال..و انما المجدي أن تواجه مقولات طلعت الطيب بالحجة و ضحدها بالمنطق سواءا كان فلسفي أو فكري أو سياسي تكتيكي..هذه وجهة نظري..و لك أن تأخذ بها أو تتركها..
يتبع.. |
أزعم أن الصديق طلعت قدم اجتهاد فيه تحفيز للعقل و العقلانية..و التفكير بصوت مسموع
هذا نتفق عليه بدون شك ، لكن مانختلف عليه ان الاخ طلعت (عضو حركة حق ) مثله مثل عادل عبدالعاطي ، غادروا الحزب
منذ زمن طويل ، وليسوا حريصين ، والاجدي لهم ان يوجهوا مجهوداتهم نحو تنظيماتهم وهي في
اشد الحوجه للنقد والبناء ويتركوا الحزب الشيوعي في حاله ، فهم ليسوا حريصين عليه
ولايتمنون في قرارة انفسهم خيرا له..بل يعتقدون ، ان مثل كتاباتهم ، التي لاتغيب يوما
واحدا ، ان بامكان تنظيماتهم الجديدة ، وراثة الحزب وجماهيره ، وذلك وهم كبير ، تكشف
عنه كتاباتهم...
الاخ كبر ، انت تري عنواني انفعاليا وانا اراه تحديا ، اطلقته سلفا ، كي يكون لي مازعمت من اراء فكرية تدحض
ادعاء النظريات المتحايلة علي الجماهير ،التي تسعي مؤقتا فقط ، لخلق بلبلة في اوساط
الجماهير الكادحة والمسحوقة ، بابتكار اليات تحمل فشلها باعترافهم ، كما يتضح ذلك في
الانساق الثلاثة نفسها لهابرماس ، رغم احترامي الشديد لهذا الفيلسوف الذي لاينكر ربط ماركس بين النظرية والثورة
لكنه بدلا عن مفهوم الصراع الطبقي ودكتاتورية البروليتاريا ، اسس لمفهوم (العملية التواصلية) وهي مفهوم فلسفي
نزل الي عالم الواقع كتطبيق راسمالي يدعو الي اضفاء الشرعية علي واقع المجتمع الراسمالي ، اي وقف الصراع الطبقي
باجراءات راسمالية يتشاور عليها الممثلين الطبقيين ...
الاخ طلعت ، بيني وبينه حوار طويل تهكر واختفي عن البورد في نفس هذه الموضوعات وارجو ان نعيدها
علي نحو جديد ، ربما يختلف قليلا عن السابق..
يتبع
|
Post: #16
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-20-2009, 05:48 PM
Parent: #15
الاخوة كبر وطلعت لكما شاهق الاحترام
هنا كلمات كتبها الصديق كبر:
Quote: أولا..ثيمة الإصرار على النقاء الماركسي في ممارسات الحزب الشيوعي السوداني ..و هل هي مجدية و عملية في العصر الراهن بمختلف تقاطعاته و تسارع ايقاع خطواته؟
|
ثيمة تساؤل والتساؤل هو (هل هي مجدية؟ )..وكان الاحق التساؤل هل هي ثيمة
حقيقية ام مفترضة ؟؟
ذكر الاستاذ نقد في حوار ما ، موجود علي الانترنت ، ان الحزب لايري غضاضة في التعامل مع كل المدارس
والتيارات الفكرية والسياسية ، بما في ذلك ، الراجماتية ، في سبيل الاقتراب من الواقع السوداني
وقضاياه...فاين النقاء الماركسي المزعوم هنا؟؟؟؟
Quote: ثانيا.. ثيمة العزلة التأريخية و عدم المواكبة..و هل هي واقعة حادثة فعلا في ممارسات الحزب الشيوعي السوداني أم لأ؟..
|
قد نتفق حول صحة هذه الثيمة... وهي الصراع الدائر بين حزب برنامج ام حزب ايديولوجي ، ورغما ان المؤتمر قرر الانتصار
للحزب الايديولوجي ، إلا ان الواقع ، في مقاربة الشيوعيين لقضايا السودان ، يقرر انه حزب برنامج بمكنة تنظيم ماركسي! يتبع
|
Post: #17
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: طلعت الطيب
Date: 03-20-2009, 05:53 PM
Parent: #15
Quote: باجراءات راسمالية يتشاور عليها الممثلين الطبقيين ... |
يبدو انك فعلا هذه المرّة تنوى النقاش بروح مختلفة يا عبد اللطيف لانك تعتقد: بان نقد الحزب الشيوعى مؤامرة نظرية اضفاء الشرعية لهابرماس ايضا مؤامرة اما حول الاقتباس اعلاه فلا تضع نفسك ممثلا للتيار الماركسى لان فهمك هذا لكيفية ادراة الدولة الراسمالية يمثل وجهة نظر اورثودكسية قديمة سوف اعرض لك وجهان نظر (ماركسية ) مختلفة عن فهمك الذى تعتقد انه (الشرعى الوحيد) والقائل بان ادرارة الدولة الرأسمالية تتم عن طريق ممثلين طبقيين!!!!!!!!!!
|
Post: #18
Title: *
Author: Mahjob Abdalla
Date: 03-20-2009, 05:57 PM
Parent: #1
Quote: وانا مع البشير (قرار الجنائية بلوه واشربو مويتو!)..
مع احتفاظي بمسافة كبيرة جدا من الانقاذ (ولو كره المعارضون!).. |
غايتو يا عبداللطيف... الجملتين الفوق ديل ذي الخطين المستقيمين في الرياضيات...
|
Post: #19
Title: Re: *
Author: طلعت الطيب
Date: 03-20-2009, 06:18 PM
Parent: #18
من المعروف ان كل من كارل ماركس وماكس فيبر كانا قد قدما تعريفا للدولة يختلف عن المفهوم التعددى pluralist theory يقول بان الدولة هى الجسم الذى يحتكر الاستخدام القانونى للقوة The state as that body that excercised ' a monopoly over the legal use of power لكن تمّ تطوير هذا المفهوم بواسطة عدد كبير من علماء الاجتماع المعاصرين (من ضمنهم ماركسييين وفيبريين) ليشمل تعريف الدولة كل المؤسسات الغير حكومية مثل المؤسسات الدينية والمدارس والاعلام لتاكيد معنى ضمنى هو ان الدولة لا تكتفى فقط باحتكار الاستخدام القانونى للقوة او طاعة المواطنين ولكن ايضا ضمان (الولاء) لغالبية الجماهير عن طريق مختلف طرق اضافة الشرعية legitimation وهذا التعريف الاخير هو الذى نال اجماع المدارس الفكرية والفلسفية . (يعنى الماركسيين برضو اعتمدوه وما قالو عليهو مؤامرة!!!!!) هناك مدرستين ماركسيتين مختلفتين تماما فى الاجابة على افتراضك يا عبد اللطيف وهما المدرسة الاداتية والمدرسة البنائية وسوف اعرض على شكل هذا الاختلاف (الذى اعتبرته انت محسوما تماما واتهمت الاخرين بالتامر ومن الواضح ان تهمة التامر الان تتطال عدد من رموز التيار الماركسى العالمى المعرفين باسهاماتهم !!!!!!!!!)
|
Post: #20
Title: Re: *
Author: طلعت الطيب
Date: 03-20-2009, 06:40 PM
Parent: #19
الماركسية الاداتية ترى الدولة مؤسساتها المختلفة مثل ما ترى انت يا عبد اللطيف ما هى الاّ اداة فى يد الطبقات الحاكمة ولذلك جاءت تسميتها بالاداتية Instrumentallist. ولكنها كى تثبت صحّة افتراضها كان عليها ان تعطى رؤية مفصلة حول التكوينات لكل الاجنحة التشريعية والتنفيذية والنخبة التى تهيمن عليها كذلك كان عليها ان تعطى توضيح اكبر حول التشريعات والقوانين ، وذلك لتوضيح الى اية مدى تستخدم الطبقات الحاكمة الجهاز السياسى للدولة فى ترجيح مصالحها . بالنسبة للماركسية البنائية فان التعريف اعلاه قديم ومبسط وساذج ولذلك سوف اعرض عليها بىء من التفصيل
|
Post: #21
Title: Re: *
Author: طلعت الطيب
Date: 03-20-2009, 07:34 PM
Parent: #20
ترى المدرسة البنائية ان اعتبار الدولة ممثلين فقط للطبقات الحاكمة كما صرّح بذلك الاخ عبد اللطيف اعلاه او كما ترى المدرسة الاداتية لا يكفى ولا يستطيع الاجابة المقنعة على عدد من الاسئلة مثل: - لماذا تقوم الدولة الراسمالية بتمرير قوانين وسياسات فى احيا كثيرة هى بالضد من مصالح الطبقات الرأسمالية؟ - لماذا تقوم الدولة الرأسمالية بتشريعات تحفظ حقوق اتحادات العمال وتحمى مصالحهم؟ - لماذا تفعل الدولة الراسمالية الشىء نفسه فى حماية حقوق المستهلك او فى حماية البيئة ؟ من الواضح ان مثل تلك القوانين والتشريعات تحد من تدخل الطبقات الرأسمالية وكثيرا فى تصريف امور الاقتصاد من اجل تمثيل مصالحهم فقط. الاجابة على هذه التساؤلات من وجهة نظر (البنائية الماركسية) تكمن فى ان مصالح (الدولة) تعلوا فى كثير من الاحيان وتصير فوق مصالح الطبقات الرأسمالية . يرى هؤلاء الماركسيون ( وليس انا التآمر يا عبد اللطيف) يرى هؤلاء ان مسألة مضاعفة الارباح تمثل هموم الراسمالية على المدى القصير بينما الدولة الراسمالية معنية باستقرار العلاقات الاجتماعية فى المجتمع على المدى البعيد! ولهذا اعطى اتحاد العمال الشرعية وذلك ليحل محل الاحداث الصناعية الغير متوقعة عن طريق التفاوض الجماعى collective agreement....... واواصل لكن رأيت من واجبى الاشارة الى مرجعى وهو: Kasinitz, Neo- Marxist View of the State Reading in Contemprary Sociological Theory,Donald McQuarie1995 by Prentice - Hall, Inc Upper Saddle River,NJ 07458 USA
|
Post: #22
Title: Re: *
Author: طلعت الطيب
Date: 03-20-2009, 08:13 PM
Parent: #21
Quote: ذكر الاستاذ نقد في حوار ما ، موجود علي الانترنت ، ان الحزب لايري غضاضة في التعامل مع كل المدارس
والتيارات الفكرية والسياسية ، بما في ذلك ، الراجماتية ، في سبيل الاقتراب من الواقع السوداني
وقضاياه...فاين النقاء الماركسي المزعوم هنا؟؟؟؟ |
بعدين انت ليه مشيت لتصريحات نقد حيث توجد وثائق حزبية مثل (الديمقراطية مفتاح الحل جبهة عريضة شمال وجنوب) والتى كان الحزب الشيوعى قد اصدرها فى السبعينات واقر فيها بالواقع التعددى. هل ذلك يكفى ؟ نقدنا لتجربة الحزب الشيوعى تقوم على مفارقة القول للعمل والاّ فما معنى ان يعترف الجزب بالواقع التعددى ثم يصر فى ذات الوقت على دخول مؤتمره العام كحزب ماركسى . اعتماد الحزب لهويته كحزب ماركسى هى ما اطلقنا عليه اصراره على النقاء الماركسى . يتحدث نقد عن التعددية ولكنه يتمكسك بحزب لينينى التكوين ، تتحدث الادبيات المقدمة للمؤتمر حول اهمية الانفتاح على المعارف الانسانية ولكن فى النهاية يتم اعتماد الحزب الماركسى اليس كذلك؟ طريقة نقد تشبه طريقة جيله فى قول الشىء ونقيضه بكل اريحية ، انه مثل الترابى والصادق يحسنون حل التناقضات على مستوى اللغة فقط ، كلهم يتحدثون عن الديمقراطية واهميتها ولكن انظر الى الحصيلة البائسة لمؤتمراتهم ! كنكشة فى القيادة وهم شيوخ على اعتاب الثمانين اما ان لاولئك الفتية ان يترجلوا عن القيادة؟ اواصل فى موضوعنا لاوضح ان تهمة التامر يبدو انها تتجاوزنى وهابرماس الى معظم علماء الاجتماع الماركسيين الذين اعتمدوا مفهوم الدولة ليشمل اضافة الشرعية التى يعترض عليها عبد اللطيف ويعتقد انها تشويه للصراع الطبقى مع اننا الى الان تسامحنا معه كثيرا ولم نسأله عن مصير ومآلات الطبقة العاملة العالمية ولماذا لم تضمحل الطبقات الوسطى كما قال ماركس ، هذا نا هيك عن مفهوم الطبقة العاملة السودانية !!!!!
|
Post: #23
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: Abdel Aati
Date: 03-20-2009, 08:27 PM
Parent: #1
Quote: يتأكد انها كانت علي حق |
الآن ليست هي على حق ؟؟
لم تكن على حق ؛ وليست ؛ ولن تكن ...
|
Post: #24
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: Abdel Aati
Date: 03-20-2009, 08:33 PM
Parent: #23
طلعت الطيب
شتان ما بين نقدك العلمي ؛ الذي لا يفهم اغلب الشيوعيين جله؛ وذلك لجهلهم بالماركسية نفسها؛ ناهيك عن المناهج الاجتماعية الحديثة وتهذيبك المطلق فيي التعامل مع الاخرين؛ والذي يخجلني مرات؛ كوني احس نفسي فظا قرب ناس مهذبين مثلك وبين خطاب يعتمد التزوير عند السر بابو وينتهى بالقول لك : بلها واشرب مويتها ...
والله انتو لو بليتو مقالات طلعت وشربتو مويتها - لانو قرايتها صعبة والرد عليها اصعب - كانت بقت ليكم محاية نظفت دواخلكم من بعض سموم الشمولية..
دا شنو دا ؟؟
|
Post: #25
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: أيزابيلا
Date: 03-20-2009, 08:42 PM
Parent: #24
لم تتثنى لى قراءة كل مقالات الاخ طلعت
هذا البوست سانحة عظيمة للوقوف عليها
شكرا يا عبداللطيف...
شراعك الذى نفخت فيه كثير هواء مثقوب...حتى انه لا يذهب فى الاتجاه الذى قصدته قيد انملة
|
Post: #26
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: طلعت الطيب
Date: 03-20-2009, 08:47 PM
Parent: #25
welfare state noun [C usually singular] a system of taxation which allows the government of a country to provide social services such as health care, unemployment pay, etc. to people who need them
التعريف اعلاه اتيت به من قواميس قوقل لما يعرف الان بالغرب بدولة الرفاهية والمساعدة ، حيث من المعروف ان دول الغرب تقدم مساعدات مالية تغطى تكاليف السكن والاعاشة والمواصلات اضافة الى تغطية العلاج والاخيرة تختلف من دولة لاخرى حيث وعد بها اوباما مؤخرا فى امريكا ، ولكن من الثابت ان علاج الحوادث ثابت فى كل بلد ( مافى زول بخلوه ينزف لامن يموت او يدوه محاليل مضروبة او غيرها من ممارسات مشوهة فى العالم الثالث ).. التعليم الجيّد متوفر لابناء العاطل عن العمل وكذلك فاتورة السكن والغذاء والكساء فى الغرب . هذا الواقع ما عرف بدولة المساعدة والتضامن او الويلفير ستيت . هذه التشريعات تمّ تمريرها فى الدول الرأسمالية كشبكة تامين على المدى الطويل لكل مواطن ، ولم يكن السبب فى ذلك حسب وجهة نظر البنائية الماركسية هو فقط حماية ضحايا المجتمع الرأسمالى من العاطلين عن العمل ولكن لسبب آخر يتمثل فى حماية المجتمع الرأسمالى نفسه ولذلك ركزت هذه المدرسة على مفهوم اساسى وهو مفهوم الاستقلال النسبى للدولة الرأسمالى relative autonomy والمعنى بذلك هو كما اوردت فى مقالاتى اعلاه عن مفهوم اضافة الشرعية عند هابرماس ، هو استقلال نسبى عن المصالح الانية للطبقات الرأسمالية او كما قال هابرماس هو ان الدولة الرأسمالية تعمل على ادارة عمليتين متناقضتين فى ان واحد هما العمل على تنمية رأس المال الخاص من جهة والمحافظة على عملية اضفاء الشرعية من جهة اخرى لضمان ولاء غالبية الجماهير للدولة الديمقراطية وهو ما يولد باستمرار مفهوم الازمات وهى ازمات مستمرة كما نبه هابرماس ولكن ليس بمفهوم ماركس (بتاع الانفجارات والذى يذكر بالقصص القرآنى). هنا الصراع الديمقراطى يصبح مفتوح مع تاكيد اهمية تقوية المجتمع المدنى وليس تجريده من كل شىء بواسطة الدولة كما فعلت تجليات الماركسية اللينينية ونموذجها المقبور (الاتحاد السوفيتى العظيم سابقا) فى هذا الاطار الديمقراطى تكتسب الجماهير كل يوم وعى نظرى جديد يعزز الممارسة ويكرّس المكتسبات ..فاين التآمر هنا ! ان التآمر الحقيقى يا عبد اللطيف هو السكوت على ممارسات القيادة الحالية للحزب الشيوعى وقتلها للديمقراطية داخل المنظمة وافتقادها للمصداقية تماما حينما تتحدث عن قضايا التحوّل الديمقراطى .. وهنا تكمن مأساة السودان وقواه الحيّة منذ الاستقلال !!! اواصل
|
Post: #27
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: طلعت الطيب
Date: 03-20-2009, 10:22 PM
Parent: #26
العزيز امجد تحياتى ، فعلا موضوع المدارس الماركسية المتعددة محتاج لحوار نواصله انشاء الله الاخ عادل: تعدد الماركسيات ذكرنى بموضوع تعدد مرشحى الاتحادى الديمقراطى فى انتخابات ٨٦ ، طبعا كنا فى عطبرة شغالين ومحتكين بكل صغيرة وكبيرة لكن الظاهرة التى ادهشتنى فعلا هى تعدد مرشحى ذلك الحزب دون حساب لموضوع تشتيت الاصوات ، لاحظت مثلا اى زول يعتبر نفسه مرشح ويمشى للسيد محمد عثمان كان ينال دعمه ، باختصار كدة كان السيد ببارك اىّ ترشيح ما عندو اى مشكلة فى مسألة تعدد مرشحى الدائرة وتأثيير ذلك على حسابات تشتيت الاصوات المهم عندو ان المرشح يكون تحت عبايتو . الموضوع ذكرنى بمباركة الاخ السر بابو لاىّ مدرسة ماركسية غض النظر عن خلافاتها مع المشروع الماركسى الاساسى ، المهم عندو (مسألة العباية الماركسية)، طبعا الحزب الشيوعى بتاع الستينات كان حازم جدا فى اعتبار ناس سارتر وغيرهم مجرد تحريف عقائدي . الحزب الشيوعى الان موقفه اصولى من الماركسية مسألة تعدد الاراء حول المفاهيم الماركسية تضر كثيرا بمفهوم (النقاء) الماركسى لانه قام بتبسيط مخل للمشروع الماركسى نفسه ولذلك يفضل الاعلان عن (قبول كل فكرة داخل العباءة الماركسية) دون الدخول فى التفاصيل . العلاقة لا تختلف عن رفض مشروع الاسلام السياسى لتعدد المدارس الفكرية فى الاسلام والانزعاج منها ، والانكفاء فى النهاية على نسخ م تقوم على التصالح مع الماضى اكثر من الحاضر
|
Post: #28
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: طلعت الطيب
Date: 03-20-2009, 11:13 PM
Parent: #27
بعد عرض وجهتى نظر ماركسيتين حول تصوّر دور الدولة فى: - هل هى مجرد اداة او مكتب تنفيذى للطبقات البرجوازية كما تفضل بذلك الاخ عبد اللطيف والمدرسة الاداتية ام - ان هناك استقلال نسبى لجهاز الدولة حصل طبعا جدل عنيف بين الاثنين حول صحّة وعدم صحة كل فرضية لكن الجدل لم يتوقف هنا اذ كان لا بد من الرجوع الى كارل ماركس (زى قصة الجدل الفقهى والرجوع الى الاحاديث النبوية) وبالرجوع لمسألة ايهما اكثر اصالة (بمنطق اهل النقل ) اتضح ان (شيخنا) ماركس كان له اكثر من رأى حول الموضوع ولكن اصحاب البنائية اعتبروا ان ماركس يعتقد بان الدولة تلعب دور اكثر من كونها فقط مجرد جهاز تنفيذى للطبقات البرجوازية وذلك بناءا على تصريحاته حينما لم يستجب للنقد الغاضب ولم يظهر التزاما بالمنافستو فى هذا المرجع :
Eighteenth Brumaire of Louis Bonaporte فتأمل
|
Post: #29
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: ثروت سوار الدهب
Date: 03-21-2009, 00:27 AM
Parent: #28
دي ما منقة زاته يا عادل زي ما بيقول بشاشا
انا ما عارف كبر و طلعت اخدو الموضوع جد ليه؟
العنوان المفلس لا يستحق الحبر الهادف.
دا زمن ال Cult
زمن عمر مصطفى المكي و الخاتم عدلان و الحاج و راق كانو يتولون أمر الثقافة انجب الحزب قامات فكرية امثال طلعت و عادل و حيدر
اها زمن السر بابو يا راجل يا ينجب شنو غير بلها و اشربا؟ برضو دا شنو دا؟ دي ما منقة زااااته
سلام طلعت و كبر و عادل
و سلاما تبلو و تشربو يا عبد العزيز يبقالك بالشفا من مرض الحمى الخامسة. ببركة ود حسونه
|
Post: #30
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: طلعت الطيب
Date: 03-21-2009, 04:51 PM
Parent: #29
الاعزاء والعزيزات
عبد اللطيف، بشرى، هوارى ، امجد، محجوب، كبّر، شذى، ثروت ، عادل
وكل قارىء مرّ من هنا
يهمنى توضح حقيقة اساسية وهى اننى فى دعوتى الى الاصلاح الديمقراطى ودعوتى الى فك التجميد الذى حدث فى السودان من حيث درجات الارتباط بالتراث الانسانى الفكرى العالمى الذى حدث منذ الثمانينات ، انما اعنى بالدرجة الاولى مراجعة شاملة لكل تراث الحداثة التى ازعم انها انتهت مع نهاية ستينات وبداية سبعينات القرن الماضى ، والتى كانت قد بدات مع الكشوفات الجغرافية الشهيرة ثم عهد المستعمرات . اقف وبشدة، مع الرأى القائل ان هذه الفترة شهدت تخندقا فى مدارس بعينها وجدلا كان مفيدا فى بداياته ثم بات عقيما فى نهاياته بين مختلف المدارس الفكرية . كان اخر انهيار لظاهرة التخندق هو الذى صاحب السقوط المدوى للبنائية الوظيفية التى كان قد اسسها الفيلسوف العظيم تالكوت بارسونز والتى كانت قد سادت العالم الغربى والولايات المتحدة وهيمنت على العلوم الاجتماعية طيلة الحرب العالمية الثانية وما بعدها، حين ساد الاستقرار النسبى ثم تلاه الاضطراب العظيم والاحداث الجسام والتى كان من اهمها حركة الحقوق المدنية ، حرب فيتنام ، المظاهرات الطلابية الكبيرة فى فرنسا وامريكا وعدد من الاحداث التى هزّت القناعات الراسخة والاحساس بالاستقرار فانتقل الاضطراب تدريجيا من الشارع الى قاعات الدرس والجامعات العريقة ومنظمات المجتمع ومؤسساته المختلفة . صاحب ذلك صعود افكار التحرر فى العالم الثالث ، وحركة التحرر النسوية ، ثم حركة ما بعد الحداثة على اثر صعود ظاهرة الانقلاب اللغوى ثم المدرسة الرمزية والفينومولوجية ومدرسة النزاع الاجتماعية وغيرها .. هذه هى الظواهر الاجتماعية والفكرية التى ساهمت فى انهيار القناعات الفكرية القديمة خاصة فى العالم الغربى . هذا الواقع الجديد افرز تفكير ديمقراطى جديد قائم على التركيب والتعدد ، وفك التجميد فى تقديرى النظرى هو مفهوم جديد لا بد ان يسعى نحوه المثقف السودانى من اجل احداث تواصل مع الفكر الانسانى بشكله الجديد هذا، وبدون ذلك فان مشروع الاستنارة والديمقراطية يصاب فى مقتل الى حين لانها مهمة حتمية سيقوم بها غيرنا من الاجيال ان لم نقم بدورنا منذ الان حيالها . قضية الاصلاح الديمقراطى تحتاج لفهم عميق لواقع التعدد واسبابه خاصة واننا نعانى من ازمات حقيقية تهدد معنى وجودنا وها هى دارفور تنفجر فى وجه العالم كله ونحن نراقب فى سلبية .. الموقف الديمقراطى من قضية القوميات والثقافات يحتاج الى تفهّم حقيقى حتى نستطيع النظر الى قضايانا وفقا للاولويات الموضوعية المطلوبة نستعين فيها بالتراث الانسانى دون الوقوع فى شرك المركزيات الفكرية والثقافية . موقفى من افكار مدرسة فرانكفورت قائم على الاعجاب بتفهم هابرماس لواقع التركيب الجديد وليس بالضرورة اننى اوافق على كل طرح المدرسة ، هناك ما لا اتفق معهم فيه ، مسألة الاتفاق الكامل هى عودة الى المربع الاصولى القديم ، لان الانسان يحتاج الى الاستقرار النظرى او يميل اليه وهى دعوة خطيرة تغرى دائما بالكسل والمواقف الاصولية، فى واقع دائم الحركة والتغيّر، كذلك موقفى من افكار ما بعد الحداثة غيرها يقوم على نفس النظرة النقدية تجاه العالم والاشياء ما يهمنى الان هو تعميق الممارسة النظرية الديمقراطية فى الواقع السودانى مع الاخرين وفك التجميد من خلال نقل كل ما حدث من ثمانينات القرن الماضى وحتى الان فى واقع الممارسة النظرية على مستوى العالم المعاصر. دون ذلك فان فهمنا للديمقراطية سيصير سطحى وواقعنا سيصبح مزريا ولن يختلف كثيرا عن واقع الجيل الذى سبقنا.
|
Post: #31
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: Kabar
Date: 03-21-2009, 06:00 PM
Parent: #30
عبد اللطيف.. حبابك يا صديقي
اولا دعني أؤكد لك كمواطن سوداني عادي و يهمني أن يكون الحزب الشيوعي السوداني حزب فعال و حزب مقدمة في ركب التغيير..ولا اعتقد أن هناك قوى على ظهر الأرض يمكنها أن ترث الحزب الشيوعي و تأريخه و جهوده التي بناها عبر تأريخه الطويل..اللهم الإ اذا كانت تسيطر علينا نظرية مؤامرة من نوع ما.. صحيح أن احزاب الأصدقاء عادل و طلعت هي أولى بجهودهم..ولا اظنهم مقصرين في هذه الناحية..و لكني كمواطن سوداني عادي اتساءل..لماذا اساسا كانت هذه الأحزاب الجديدة؟..بمعنى اخر لماذا الحزب الشيوعي عانى من حال التسرب الكبير في عضويته.. Phenomenon of Members Drop Off؟ و هذه حال تحدث فيها اهل الحزب الشيوعي أكثر من الأخرين..و نبهوا لها..و دعوا لمعالجتها..
لا اؤيد أن ينقسم أي حزب سياسي في السودان..و لكن انقسام حزب يميني كحزب الأمة مثلا.. أو الحزب الإتحادي الديموقراطي.. أو كل احزاب الجبهة الإسلامية بكل مسمياتها عبر التأريخ.. فمثل هذه الإنقسامات لا تعنيني ولا اتوقف عندها كثيرا..ببساطة لأنها لم تملك ادعاء كبير مثل ادعاء الحزب الشيوعي في التغيير و الإستنارة..و تأسيس الحداثة بصورة موضوعية و علمية..و هذا ادعاء يهمني و يهم الكثيرين و الكثيرات من اهل السودان..
انا يا صديقي لا اقرا نقد الحزب الشيوعي فقط عبر مناظير الأصدقاء عادل و طلعت..و لكني اتابع كتابات عديدة..و اعتبرها جادة للغاية..و كنت اظن أنها تهم الحزب الشيوعي السوداني اكثر من أي جهة اخرى في السودان و في العالم اجمع..و هذه الأدبيات الناقدة تتفق في الكثير منها..و تجعل المتابع يخلص ببعض الخلاصات.. مثل التساؤل الذي قلت به قبل قليل..و اتمنى من الأصدقاء و الصديقات من عضوية الحزب الشيوعي يساهموا في الإجابة عليه..و تقديم تبرير لبقية المواطنين و المواطنات..
كبر
|
Post: #32
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: Kabar
Date: 03-21-2009, 06:12 PM
Quote: ثيمة تساؤل والتساؤل هو (هل هي مجدية؟ )..وكان الاحق التساؤل هل هي ثيمة
حقيقية ام مفترضة ؟؟
ذكر الاستاذ نقد في حوار ما ، موجود علي الانترنت ، ان الحزب لايري غضاضة في التعامل مع كل المدارس
والتيارات الفكرية والسياسية ، بما في ذلك ، الراجماتية ، في سبيل الاقتراب من الواقع السوداني
وقضاياه...فاين النقاء الماركسي المزعوم هنا؟؟؟؟ Quote: ثانيا.. ثيمة العزلة التأريخية و عدم المواكبة..و هل هي واقعة حادثة فعلا في ممارسات الحزب الشيوعي السوداني أم لأ؟..
قد نتفق حول صحة هذه الثيمة... وهي الصراع الدائر بين حزب برنامج ام حزب ايديولوجي ، ورغما ان المؤتمر قرر الانتصار
للحزب الايديولوجي ، إلا ان الواقع ، في مقاربة الشيوعيين لقضايا السودان ، يقرر انه حزب برنامج بمكنة تنظيم ماركسي!
|
صديقي عبد اللطيف..
انت تساءلت.. و لكن الأحق هل هي ثيمة حقيقية أم مفترضة.. في البدء اسأل: من هو الذي يملك المعيار الفصل ليحدد الأحق.. أو الصح و الخطأ بصورة قاطعة جازمة؟..هذا هو جوهر المفارقة و القطيعة يا صديقي.. فليس هناك جهة يمكنها أن تدعي أن معاييرها للمعرفة و تحديد الأشياء هي فقط المعايير السليمة..و ما عداها هو كلام فارغ..و لكن..
مع هذا التحفظ المقتضب.. لا يفرق أن تكون هي ثيمة حقيقية أم مفترضة.. لأني اتوقع أن من يتصدى للإجابة أو ضحد هذه الثيمة.. أول ما يبدأ به أن يتساءل نفس تساؤلك هذا..و من ثمة يفند لنا الأمر و يقدم دليله و اثباته في ضحده..و يترك لنا تقييم حججه كقراء و قارئات..
الغريبة يا عبد اللطيف.. مع تشكك في ثيمة النقاء الماركسي (و قرأت البعض يسميها الجمود)..اعترفت بها كواقعة و حاولت الإجابة عليها مرتين.. مرة بالإستدلال بحوار الأستاذ محمد ابراهيم نقد (و اتمنى اضافته هنا)..و مرة بكلامك عن خلاصة المؤتمر الخامس التي توصل لها في التقرير و التأكيد بأن الحزب لازال عند موقفه بأنه حزب ايدولوجي(نقاء ماركسي)..و لكن واقعه يقرر أنه حزب برنامج..و يبقى السؤال: ما هو وجه الإختلاف بينك و بين الذين تركوا الحزب؟..تحديدا اولئك الذين قلت عنهم معادين للماركسية اللينينية؟
اقول بذلك.. لأنني قرأت حوار لدكتور فاروق محمد ابراهيم في جريدة الصحافة.. كان يذهب فيه الى انه من الذين يدعون للإصلاح في الحزب..و أنه يتبنى خط أن يكون الحزب حزب برنامج..و اكثر من كل ذلك دعى لتغيير اسم الحزب ليكون (الحزب الإشتراكي الديموقراطي) حتى يواكب ذلك مقتضيات الواقع السوداني و التطور الذي حدث في العالم و انتظم منظومة الأحزاب الشيوعية في العالم..و الغريبة هذا النهج للتغيير و الإصلاح كان يسميه البعض في الحزب الشيوعي بالإنحراف اليميني.. أو (اليمين التصفوي) كما حدثنا الأستاذ صديق عبد الهادي في بعض مقالاته حول قيام المؤتمر الخامس..
في خلاصة الأمر.. اذا كان الحزب في مؤتمره قرر الإنحياز لأن يكون أيدولوجي (يعني الإصرار على النقاء الماركسي بصورة تلتمس اضفاء شرعية عبر المؤسسية).. فهذا يعني أن كلام الأستاذ محمد ابراهيم نقد عن الإنفتاح أصبح لا قيمة له..اضافة لذلك كتابات الأخ السر عثمان..و هي ايضا تسعى لتأكيد مسالة النقاء الماركسي هذه..و هي ايضا تذهب لتؤكد أن كلام الأستاذ محمد ابراهيم نقد عن الإنفتاح و المواكبة لا قيمة له في ممارسة الحزب الشيوعي العملية و النظرية..
و نشوفكم تاني..
كبر
|
Post: #33
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: Kabar
Date: 03-21-2009, 06:24 PM
Parent: #32
Quote: انا ما عارف كبر و طلعت اخدو الموضوع جد ليه؟ |
صديقي ثروت..حبابك
لينا طولة ياخي؟..ياخوي داير السافل دي ما تمرق منهات شوية و تعدي علينا في دار صعيد..
غايتو أنا من جانبي.. قلت نتفاكر شوية مع اخونا عبد اللطيف..و بقية الأصدقاء و الصديقات في الحزب الشيوعي السوداني.. لكن الجد.. بعد ما نشوف المقررات و نشر العام منها..و بعد داك عندنا كلام كتير جايط في رأسنا..
و بعد داك برضو عندنا كلام معاهم في التوسع في تعريف مفهوم الطبقة و التي اصبحت تحتوي المهندسين و ناس الكمبيوتر..و لم يعتر لسانها على ذكر الرعاة (الحتة دي انا شخصيا عندي فيها مصلحة لأني راعي بقر و كده..و داير اعرف محلي وين من الإعراب في السيدة الطبقة..)..
ووصيتي لأهلي الشيوعيين و الشيوعيات.. اسمعوا كلام الببكيكم و ما تسمعوا كلام البيضحكم..
و نشوفك تاني..
كبر
|
Post: #34
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: طلعت الطيب
Date: 03-21-2009, 07:03 PM
Parent: #33
العزبز كبّر تحية يا صديق لو تلاحظ وحسب حواراتنا المتقطعة اننى فى مداخلتى الاخيرة لم اشر الى سقوط حائط برلين مطلقا لسبب بسيط وهو انى اتحدث عن التراث الفكرى العالمى . تجى سيرة حائط برلين لمن نتحدث عن واقعنا السودانى المتخلف نسبيا ، اما بالنسبة للعالم الاول يا خوى زى ما شايف كان سقوط الاتحاد السوفيتى عبارة عن حدث سياسى (مجرد اخبار) ولم يكن حدث فكرى مزلزل زى ما كان بالنسبة لنا ، لاننا كنا محاصرين بواقعنا الفكرى والثقافى البائس .. انا هنا اتحدث عن التأثير على المواطن العادى. على مستوى العالم الاول الحدث المدوى (يا صديق ) كان هو سقوط البنائية الوظيفية كما تعلم، اما سقوط الاتحاد السوفيتى فكان ( حدث ثانوى). الماركسية اللينينية لم يكن لها اثر ذو شأن فى العالم الاول وبالمناسبة حزب العمال الانجليزى مثلا هو تراث يسارى فيبرى وليس ماركسى ، الماركسية لم تتغلغل وسط الشعب الانجليزى لان شكلها الكلاسيكى الاقتصادى الجبرى القديم لم يكن ذو جاذبية للمواطنين الانجليز نظرا لان الانجليز شعب وفرت له الظروف حياة مادية وثقافية غنية وحتى الانتشار الذى حدث لم يحدث بتأثير فردريك انجلز مثلا وانما بفضل الترجمات والتحوير الذى احدثه (الفرنسى لويس التوسير) اما فى امريكا فان النسخة الماركسية التى اننشرت فهى الخاصة بمدرسة فرانكفورت نتيجة لهجرة ماركيوز واريك فروم وغيرهم الى امريكا هروبا من جحيم النازية وبسبب كتاباتهم الراقية والعميقة وهى تطوير اصلا لموضوع مفهوم الاغتراب الماركسى الهيجيلى الاصل . انتشار الماركسية فى امريكا يعود الى فضل كتابات مثل (الانسان ذو البعد الواحد) لماركيوز و(الانسان لنفسه) وكتاب (فن المحبة) لاريك فروم. اذن انتشار الماركسية فى الغرب وظهور ما بعد الماركسية ليست لها علاقة اصلا بالماركسية اللينينية التى تشكل واقعا ثقافيا للحزب الشيوعى السودانى ولكن ما يشكل واقعا فكريا وثقافيا فى الغرب للوجود الماركسى هى النسخ المعدلة بحكم الواقع الثقافى المتقدّم . ولذلك الكلام عن الماركسية فى العالم الناطق بالانجليزية او الفرنسية او الالمانية هو جوهر ثقافى متقدم ومختلف وهو بمثابة حديث عن شيئين مختلفين ، عن بضاعتين مختلفتين احدهما لمواطن ديمقراطى حتى النخاع واخرى (لاخر) قتلته الثقافة الابوية للدرجة التى يمكن ان يمثلها ما اورده د.حيدر ابراهيم حول تعليق ادوارد عطية حينما كلف بمتابعة معاوية نور فكتب ان معاوية يعيش ممزقا بين عالمين احدهما للنساء واخر للرجال ! الكلام الفوق ده انا كلو مسؤول منو يا (صديق)
|
Post: #35
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: طلعت الطيب
Date: 03-21-2009, 07:23 PM
Parent: #34
يا كبّر نسيت اقول ليك دى واحدة من فوائد ما يعرف بالانعطاف اللغوى التى تعلمناها مما بعد الحداثة السر بابو فى السودان مثلا حينما يتحدث عن (الماركسية ) فان للكلمة مدلول خادع جدا وقد يعتقد المواطن السودانى انه يتحدث عن نفس الشىء وهو يورد كلمة (ماركسية) عالمية الكلمتان يحملان مدلولان ثقافيان (مختلفين) تماما النص اللغوى فى غاية الاهمية
|
Post: #36
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-21-2009, 07:26 PM
Parent: #33
الاخوة المتداخلون ، عساكم بخير.
كما يقول الاستاذ الشاعر عثمان بشري :كان لزاما على ملاحقة النزيف !
.
.
الاخ كبر رفض الانترنت بالامس ارسال ردودي علي ثيماتك المتبقية وأشكر انقطاع
علي ذلك !
لان المركزية الديمقراطية او الديمقراطية المركزية ، لست بالحيل عليها!
Quote: ثالثا.. ثيمة ..المركزية الديموقراطية أو الديموقراطية المركزية كواحدة من اساسيات ممارسة الحزب الشيوعي السوداني..هل تصلح لقيادة الإصلاح الديموقراطي؟
|
تقديم الديمقراطية علي المركزية في ظل شبه الانفراجه الديمقراطية ، لايحمل
نفس مفهوم الحزب لشبه الانفراجه في الديمقراطية الثالثة ، والمناخ وقتها كان مساعدا علي تقديم الديمقراطية علي
المركزية اكثر مما هو حاصل الان..رغم تصريح نقد بانهم لن يرجعوا للسرية مرة اخري ؟
في الديمقراطية الثالثة كانت قوة الحزب مستندة علي الانتفاضة الشعبية والان يستند الوضع
علي اتفاقيات لاتجد التطبيق ويلوح حزب جهاز الدولة بمسح كل مكتسباتنا بحماقة سيندم عليها، لكنه عودنا علي التهور!
اذا يفترض ان الحزب ليس حذرا ولايعتبر الوضع الحالي (شبه انفراجه ديمقراطية) وإلا ما أقام مؤتمره الخامس ؟
اي كان الاجدي قيام المؤتمر الخامس في الديمقراطية الثالثة التي مهدت لها الانتفاضة الشعبية!!
اذا اتفق مع الاخ طلعت الطيب حول انتقاده لعدم انعقاد المؤتمر الخامس في الوقت الذي كان بالامكان قيامه انذاك ،
لكن ماذا كانت اسباب طلعت الطيب لانتقاد اللجنة المركزية :
Quote: اولا قضية الاصلاح الديمقراطى داخل الحزب الشيوعى:- أعتقد جازما بانعدام مصداقية الاستاذ محمد ابراهيم نقد حينما أعلن اعتذاره وتحمله مسؤولية تأخّر انعقاد المؤتمر العام الخامس لاكثر من اربعة عقود من الزمان، خاصة وان الظروف السياسية كانت تسمح بقيامه بعد انتفاضة ابريل ١٩٨٥م وهى الظروف نفسها التى اختارت فيها قيادة الحزب الاحتفال بالعيد الاربعين للتأسيس ، بدلا عن عقد المؤتمر العام الخامس. اتهامى للاستاذ نقد بانعدام المصداقية فى اعتذاره ذاك يعود الى أن الاعتذار لم يصاحبه تعديل للمبادىء التنظيمية التى تحكم الحياة الداخلية لحزبه ، الامر الذى لا يوفر ضمانات لعدم تكرار مثل تلك الاخطاء الفادحة، حيث تمّ تعديل المركزية الديمقراطية لأن يكون اسمها الجديد هو الديمقراطية المركزية مع احداث تغييرات اجرائية شكلية لا تمس الجوهر، فتظل قواعد الحزب الشيوعى غير قادرة على التنسيق الافقى من اجل اجبار القيادة على عقد المؤتمرات العامة فى حالة تقاعسها عن فعل ذلك ، لانها ببساطة ما زالت مقطعة الاوصال بفعل المركزية التنظيمية التى تحرّم التنسيق الافقى بين الهيئات القاعدية للتنظيم |
الاخ طلعت يحكم علي نية الحزب فيما يتعلق بالمستقبل!
فماذا لو ان الحزب يستعد للمؤتمر السادس منذ الان ، وان مبدأ الديمقراطية المركزية ، الذي لايري فيه طلعت غير احمد
وحاج احمد كاسم بديل للمركزية الديمقراطية ، ساعد فعلا في تهيئة الاجواء للسادس ..!
الفرق بيني وبينك ياطلعت انك تركت الجمل بما حمل لكن هناك من يحملون بعض اعتراضات
لاتجعل منهم اعداء للحزب وينتظرون فرصة انتصار وجهات نظرهم يوما ما؟؟
|
Post: #37
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: طلعت الطيب
Date: 03-21-2009, 07:29 PM
Parent: #36
سلام وتحية يا عبد اللطيف اتمنى كل توفيق للحزب الشيوعى تجاه الاصلاح الديمقراطى لا استطيع ان اتنبأ بالمستقبل ولكنى استطيع ان افعل شىء واحد فقط وهو النقد المسؤول وبعيدا عن الاسفاف والتجريح مع خالص محبتى
|
Post: #38
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-21-2009, 07:36 PM
Parent: #36
الديمقراطية متاحة اكثر من اللزوم ، لكنهافقط متاحة لسماع وجهات النظر المختلفة دون اخذها في الاعتبار!
ربما لانها لاتعبر عن الخط العام لاغلبية الاعضاء ! وهذا خيار ، اعتقد انه ديمقراطي والماعاجبو
يشوف ليهو حزب تاني ونحن ماعندنا حزب تاني وجاري الانتظار بلغة اخونا هنا في المنبر!
|
Post: #39
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-21-2009, 07:53 PM
Parent: #38
Quote: سلام وتحية يا عبد اللطيف اتمنى كل توفيق للحزب الشيوعى تجاه الاصلاح الديمقراطى لا استطيع ان اتنبأ بالمستقبل ولكنى استطيع ان افعل شىء واحد فقط وهو النقد المسؤول وبعيدا عن الاسفاف والتجريح مع خالص محبتى |
ما الذي دعاك لكتابة ذلك في ردي الاخير؟؟
|
Post: #40
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: طلعت الطيب
Date: 03-21-2009, 08:00 PM
Parent: #39
Quote: الاخ طلعت يحكم علي نية الحزب فيما يتعلق بالمستقبل!
فماذا لو ان الحزب يستعد للمؤتمر السادس منذ الان ، وان مبدأ الديمقراطية المركزية ، الذي لايري فيه طلعت غير احمد
وحاج احمد كاسم بديل للمركزية الديمقراطية ، ساعد فعلا في تهيئة الاجواء للسادس ..!
الفرق بيني وبينك ياطلعت انك تركت الجمل بما حمل لكن هناك من يحملون بعض اعتراضات
لاتجعل منهم اعداء للحزب وينتظرون فرصة انتصار وجهات نظرهم يوما ما؟؟ |
الاقتباس اعلاه يا عبد اللطيف هو ما جعلنى اكتب اننى يمكن ان افعل شىء واحد فقط وهو النقد المسؤول وبعيدا عن الاسفاف والتجريح
|
Post: #41
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-21-2009, 08:16 PM
Parent: #39
الاخ هوارس نمر ، ستجد هنا بعض من مقالات الاخ طلعت الطيب غير التي انزلها سابقا، ولك الشكر علي الاهتمام
Quote: هل يصلح المؤتمر الخامس للحزب الشيوعى ما افسد الدهر؟ (1) الثلاثاء, 24 فبراير 2009 19:52 فى الفرق بين الخيار الماركسى العتيد ومفهوم ادارة الازمات ليورغن هابرماس (1) تابعت وسط مشغوليات متعددة فعاليات افتتاح المؤتمر العام الخامس للحزب الشيوعى السودانى وان كان بشكل متقطّع ، ولم اندهش عند سماعى لتكرار السكرتير العام الاستاذ محمد ابراهيم نقد، نفسه ، عند اعتذاره عن تأخر عقد المؤتمر الى مدة تتجاوز الاربعة عقود من الزمان، وكانت قيادته قد فعلت نفس الشىء بتسجيل الاعتذار فى الوثائق المقدمة للمؤتمر العام . لكن اربعة عقود هى بالتأكيد عمر لاجيال كاملة وفترة طويلة جدا حدثت فيها تغييرات عاصفة على المستويين المحلى والعالمى . فقد شهدت الفترة بين النصف الثانى من ستينات القرن الماضى وحتى الآن استيلاء المشروع الاصولى الاسلامى على السلطة السياسية فى السودان ومآلات ذلك التغيير الرهيب على كل الواقع السودانى المرير والذى نعيشه الآن ، اما على مستوى العالم فقد شهدت تغييرات ضخمة ايضا كان من اهمها انهيار حائط برلين الشهير واختفاء ما كان يعرف بالاتحاد السوفيتى (العظيم) والمنظومة الاشتراكية، اختفاءا تاما شاملا، من على وجه البسيطة. والاهم من كل ذلك ، وعلى المستوى الفكرى والفلسفى ، الزعم القائل بأن نهاية الالفية كان تعد نهاية للحداثة التى بدأت منذ اكثر من خمسائة عام تقريبا مع بداية الكشوفات الجغرافية الشهيرة وحلول عهد المستعمرات ، وأن الفترة بين المؤتمرين الرابع والخامس قد شهدت وفقا لهذا الزعم ميلاد ما بعد الحداثة Postmodernism و ما بعد البنائية وغض النظر عن اتفاق او اختلاف القارىء مع الزعم الاخير، الاّ اننى لا اعتقد انه او ، انها، يمكن ان تختلف حول الاهمية البالغة لفترة الغياب التى جسدها اهم حلقة من حلقات الممارسة الديمقراطية لاى منظومة بشرية ، وهو ما عرف بقيام المؤتمرات العامة الدورية من اجل الحوار لتجديد الرؤى والبرامج وانتخاب قيادات جديدة. ورغم ذلك يقدّم السكرتير العام وسكرتارية اللجنة المركزية (سلم) اعتذارا شفهيا عن عدم اتخاذهم لقرار عقد المؤتمر العام من قبل، حيث كان الظرف مواتيا خاصة فى الفترة التى تلت انتفاضة ابريل عام ١٩٨٥م. ولا غبار على الاعتذار فهو فضيلة انسانية عظيمة ولكن تبقى الاشكالية فى مصداقية الاعتذار نفسه فى حالة غياب الضمانات الخاصة بعدم حدوث مثل ذلك التأجيل مرة اخرى ، حيث يتحوّل الاعتذار حينئذ الى مجرد (اعتراف كنسى كاثوليكى ) لا طائل من ورائه ، لا اعتقد انه يليق بحزب تجسّد فكرة زعم العقلانية والعلمية لديه قاعدة الهرم فى كل بنائه الفكرى مثلما ظلّت فكرة الادّعاءات الاخلاقية تقوم بنفس المهام على قاعدة هرم البناء الفكرى الاصولى الاسلاموى الذى بدأ يتداعى. وبذلك تصبح مسألة عدم توفر الضمانات لعقد المؤتمرات فى مواعيدها هى بمثابة مطالبة للعضوية بتوقيع شيك على بياض والانتظار السلبى لفترات اخرى قادمة لا يعلم مداها الاّ الله، وفى تقديرى الامر يتعلق باشكالية فكرية جسدتها الوثائق المقدمة الى ذات المؤتمر العام الخامس حينما أكدّت على فكرة تمسّك الحزب بالماركسية كمنهج ومرشد، وهو يعنى الاستمرار فى ذات النهج القديم والذى يقوم على ما عرف بمبدأ ( المركزية الديمقراطية) او اسمها الجديد المقترح (الديمقراطية المركزية) !، وهو بناء تنظيمى يقوم على قاعدتين اساسيتين مهمتهما اعاقة أعضاء الحزب بأن تغلق فى وجوههم جميع الابواب المفضية الى امكانيات التعبير الحر عن ارادتهم . فمبدأ خضوع الهيئات الدنيا للهيئات العليا، ومبدأ عدم السماح بالتحرك والتنسيق الافقى بين الوحدات والهيئات الحزبية الذى يعتبر تكتل وتآمر يستحق المحاسبة ، يضع كل التنظيم فى مقام الميت بين يدى الغاسل. والغاسل فى هذه الحالة هو السيد السكرتير العام ومن معه من اعضاء القيادة المركزية وهو مفهوم كما نرى لا يختلف عن وضع او مفهوم امير الجماعات الاسلامية وشيوخها من اهل ( الحل والعقد) ! منهج الاعتذار الشفهى والتلاعب بالالفاظ كما فى محاولة تخطى المركزية الديمقراطية بعد تنامى الوعى حول مساوئها وكثرة النقد والطرق عليها كمبدأ معيب انسانيا ناهيك عنه سياسيا، من خلال اقتراح تغييراسمها ليصير (الديمقراطية المركزية) وهو تخطى لفظى يشابه احمد وحاج احمد فى المثل الشعبى الشهير. وهو نفسه النهج المتبع عندما تمّ تقديم رؤية حول حركة ١٩ يوليو تتنصل من المسؤولية باطلاق تلك العبارة الفضفاضة الشهيرة التى تمت استعارتها من القائد المصرى سعد زغلول (ان الحركة شرف لا ندعيه وتهمة لا ننكرها)، ثم هو نفس نهج التخطى الخطابى عند الحديث عن المناقشة العامة والاقرار بالتغييرات التى حدثت على خارطة العالم ولكن رغم ذلك يلى اتباع ذلك الاقرار وثائق تتمحور حول (التمسك بالماركسية كمنهج ومرشد)، هو نفسه عند الادعاء بتقبل الحزب وايمانه بالديمقراطية التعدّدية فى المجتمع السودانى ثم مصادرتها داخل التنظيم والاصرار على تبنى الماركسية كمنهج وحيد اوحد، وهو نفس النهج عند التصريح برفض قرارات المحكمة الجنائية استنادا على مقررات مؤتمر القمة الافريقى المتزامن مع اصدار بيان جماهيرى يحفل بالمتناقضات لامتصاص غضب العضوية، وهى مجمل مظاهر فكرية تميزت بمحاولات الجمع بين المتناقضات والتوفيق بين المستحيلات، ولكن على مستوى النص اللغوى فقط، مع ترك الواقع يموج بها، فتترك عصيّة على الحل.. وهو منهج فى القيادة لا يورث حكمة، ولا يبنى تنظيما طموحا ، كانت قد درجت عليه قيادة الاستاذ محمد ابراهيم نقد منذ توليه مهام قيادة الحزب. على ان أكبر ما يواجه الحزب ومؤتمره العام من مشكلات هى عزلته التامة عن العالم وما يمور به من احداث سياسية مهمة وتطورات فكرية هائلة على مستوى العلوم الانسانية ، اهم ملامح ذلك التغيير الهائل هو غروب شمس المدارس والمناظير الاجتماعية التى تدّعى الاحاطة التامة والشاملة بكل شىء، وغروب شمس الحوار والنزاع الشهير الذى كان يحدث فى العالم بين مدرستين فلسفيتين احدهما من اليمين والاخرى من اليسار، واعنى بالمدرسة الاولى البنائية الوظيفية Structural – Functionalists اما الثانية فهى التى يمثلها منظور النزاعات او الصراع اذا صحّت الترجمة لكلمة Conflict theorists . وقد بدأ ذلك الصخب يخبو ويفقد بريقه مع نهاية سبعينات القرن الماضى، مما هيأ المناخ لظهور اتجاهات جديدة تماما فى العلوم الانسانية تقوم على نقد مجمل تجربة الحداثة ومسألة التخندق فى تيار على حساب الاخر على زعم اعتبار صحته الكلية ، وظهر بدلا عن ذلك جيل جديد من علماء الاجتماع والفلسفة يضع امامه فكرة الاستفادة من كل الاتجاهات الفلسفية الموجودة واعادة انتاج وتركيب مفاهيم جديدة منها Synthesis وهو الاتجاه الذى بلغ حد التراكم المركّز ودرجةالاجماع على اهميته فى الوقت الذى يدخل فيه الحزب الشيوعى مؤتمره بوثائق تؤكد على (نقائه الماكسى ) والتمسك بالماركسية كمنهج ومرشد!، بدلا عن الاستفادة من الماركسية وكل الافكار والاتجاهات الانسانية الاخرى وتاكيد اهميتها جنبا الى جنب مع (مشروع التحرر الماركسى ) وليس الماركسية ، اذ ان الماركسية كنموذج للمعرفة او بارادايم Paradigm يحمّل فى طياته كثير من المفاهيم الشمولية والفاشية التى قادت الى الوصاية على الطبقة العاملة اولا ثم على كل المجتمع المدنى ثانيا بعد وصولها الى السلطة وتحوّلها الى بيروقراطية لا تعدو ان تكون سوى نسخة طبق الاصل مما كان قد حذّر منه ماكس فيبر فى اقفاصه الحديدية iron cages والتحوّل الى مشروع للسيطرة ، وذلك بتبنيه لمفاهيم المركز والكلية totalities او Holistic theories وكلها ظهرت فى اخطاء ماركس وتنبؤاته بجملة من الاحداث كان يعتبرها بمثابة حتميات لا بد من حدوثها نتيجة لاستخدامه المبدا المادى فى التحليل او(المادية التاريخية) التى لا ياتيها الباطل من بين يديها ابدا !، فكان تنبؤه بحدوث الثورة البروليتارية فى انجلترا باعتبارها اكثر المجتمعات الرأسماية نضوجا ، ثم حتمية انهيار المجتمعات الرأسمالية وقيام دولة دكتاتورية البروليتاريا، وحتمية زوال الطبقة الوسطى وهكذا . مع ان كل هذه التنبؤات ما قامت الاّ على اكتاف (ايمان فلسفى) وليس على معلومات تجريبية وهو المنهج العلمى الذى تزعم الاحزاب الشيوعية اتباعه ! اضافة لهذه الخصائص الفكرية المرتبطة بعدد من التنبؤات الفاشلة، كانت الماركسية تراهن على حتمية قيام دولة العمال، وهو مشروع تمّ التبشير به دون توفر معلومات دقيقة تعززه وتعضده، وهو يشابه التناقض الذى يمثله ادّعاء الموضوعية التامة والعلمية ثم ترشيح العمال كرسل للجنة الاشتراكية القادمة، ترشيح العمال بناءا على ايمان فلسفى مجرد مبدأ غائى يجد سنده فقط فى نموذج المفاهيم الدينية والغيبية وليس العلوم التجريبية ، وهو لا يعد عيبا فى حق الاديان طالما ظلت القيم هى موضوع المجتمعات الانسانية ... ولكن العيب يكمن فى انعدام الانسجام فى منطق من يعتقد ان المجتمعات البشرية يجب ان تخضع للمعرفة التجريبية وحدها، ويقوم باستنباط قوانين ومقولات من العلوم الطبيعية بزعم امكانية تطبيقها على المجتمعات البشرية ، وهو بالضبط ما فعلته الماركسية فى بناء (ماديتها التاريخية) ، والغائية Teleology جرثومة كان كارل ماركس قد ورثها عن الحداثة ، وهى ظاهرة فكرية عبّر عنها المرحوم الخاتم عدلان وصورها خير تصوير حينما كتب فى دراسته الانيقة (آن أوان التغيير) ما يلى: ( يصعب الحديث عن الطبقة العاملة السودانية الا اذا تعاطينا مع التلفيق ، وحددنا بصورة مسبقة وتحكمية ، ان الماركسية اللينينية هى تلك الايديولوجية وعلى الطبقة العاملة ان تتبناها رغم انفها وفى هذه الحالة لا يكون هناك فرق بين ان تتبنى هذه الايديولوجية او ان ترفضها ، لاننا لم نضع اعتبارا لهذا القبول او الرفض، فى وصف الماركسية بانها ايديولوجية الطبقة العاملة. ونحن قد فعلنا ذلك وما زلنا نفعله . ولكن الوصاية المبثوثة فى هذا القول لم تعد محتملة اليوم . فالوعى الديمقراطى قد تنامى بصورة تجعل من مثل هذا الادّعاءات فادحة الثمن على المروجين لها. ان ازمة المشروع الماركسى تتمثل فى هذه النقطة بالذات ، وقد راهن هذا المشروع على حصان بدا جامحا ولكنه اصيب بالوهن فى منتصف الطريق . ولعله سيكون من المفيد ان نتذكر ان تعلق ماركس بالبروليتاريا كان فى اساسه تعلقا رومانسيا لفتى لم يتعدى العشرين الا قليلا عندما كان يبحث عن العدالة المطلقة ، فاستعار دون ان يعى مفهوم المسيح المخلص ، واصبغه على طبقة اثارت شفقته ، واستفز شقاؤها حسه العميق بالعدالة . وقد ظل ماركس فى نضجه وشيخوخته امين امانة مدهشة ، لمشروع كان قد صاغه فى صباه . ان من يقرأ نصوصه حول العمال الفرنسيين ، والعمال المهاجرين الالمان - الذين يشع النبل من اجسادهم - سيدرك بسهولة ما نرمى اليه . ان المطلع على اعمال ماركس لن يجد فى ترشيحه للبروليتاريا لقيادة التاريخ الانسانى سوى اسباب واهية .) يهمنا التأكيد هنا على ان الحزب الشيوعى بقدر ما يدخل مؤتمره الخامس بكامل النقاء الماركسى ، فانه انما يدخله بكامل اغترابه ايضا عن روح العصر وطبيعة معالجته لقضاياه ، فقد هجرت العلوم الانسانية تقاليد التخندق فى مدارسها القديمة والتخلى عن مقولة ان الحق لا يعرف الاّ من خلال تلك المناهج ، الى الاستفادة من كل اساليب البحث العلمى التى وفرّتها المناظير والمدارس الاجتماعية المختلفة بكل الوان طيفها السياسى وحدثت عملية تكامل بين هذه المدارس لاضاءة الظواهر الاجتماعية حيث يستطيع منظور ما كشف العتمة واجزاء ما منها حسب طبيعة الموضوع المراد تقصيه ومعرفته ، وقد كان للتركيب الجديد ميزات وفوائد عظيمة فى معالجة قضايا الواقع الاجتماعى والسياسى فى عالمنا المعاصر مثل قضايا التنمية ، والعدالة الاجتماعية، المرأة العالم الثالث ، والبيئة الخ .. أهم المحاولات التى يمكن الاشارة اليها فى هذه السانحة هى اعمال البريطانى انتونى قيدنز Anthony Giddens المعروفة باسم Structuration وهو يعتبر على يمين الطيف السياسى، لانها تعطى فكرة جيدة عن كاتب استطاع ان يتخطى الحواجز الدوغمائية القديمة able to crossover his traditional boundaries وهى السمة التى تميّز الجيل الجديد من الباحثين فى مجالات العلوم الانسانية والاجتماعية كما سبق ان ذكرت. كما ان هناك امثلة ممّن فعل نفس الشىء من يسار الطيف السياسى من امثال يورغن هابرماس Jurgen Habermas وهو آخر فلاسفة مدرسة فرانكفورت المعاصرين ، وقد اخترت ان تكون بعض اعماله موضوع الجزء الثانى من هذا المقال، حيث سنرى كيف استطاع ان يقدّم تفسيرا جيدا للسؤال الذى عجز فلاسفة الحداثة عن التصدى له، والسؤال هو: كيف استطاعت الرأسمالية ان تتعايش مع تناقضاتها وان تنمو وتتطوّر ؟ وسوف اتعرض انشاء الله لشرح آلية (اضفاء الشرعية ) legitimation اذا صحّت ترجمتى المتواضعة وكيف انها مكّنت الدولة الرأسمالية من النمو دون انفجارها من الداخل بفعل تناقضاتها الداخلية كما ادعى كارل ماركس يوما ما . هذا ويعتبر هابرماس اهم من قاموا بمعالجة نظرية جيّدة لما عرف بالبناء الفوقى superstructure فى الماركسية الذى كان قد تحوّل الى اداة للسيطرة فى النموج الماركسى بدلا عن التحرر، وذلك من خلال تحرير المفهوم الفلسفى للخصوصية عن طريق جعل الكلى عوالم ثابتة وليست تجريد فلسفى كجوهر يتم تعميمه على الظاهرة المراد استنطاقها ، ولذلك سنلاحظ تقسيمه للمجتمع الرأسمالى المتقدّم الحالى الى ثلاثة انسقة تتفاعل مع بعضها من خلال تنسيق الدولة مع القطاع الخاص والجمهور من اجل ادارة الازمات ، وهو ما اسماه هابرماس بالعقلانية التواصلية.
|
|
Post: #42
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-21-2009, 08:20 PM
Parent: #41
الاخ ثروت
اذا كانت قدوتك امثال بشاشا وعادل فلك حق بما تقول
وصحيح انك لم تقرأ شيئا غير العنوان يا منقة انت!
|
Post: #43
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-21-2009, 08:28 PM
Parent: #42
الاخ بشري محمد حامد اهدي لك مقال اخر في هذا السياق الذي نتحدث عنه
الحلقة الثانية:
Quote: Home منبر الرأي طلعت الطيب هل يصلح المؤتمر الخامس للحزب الشيوعى ما افسد الدهر؟ (2) هل يصلح المؤتمر الخامس للحزب الشيوعى ما افسد الدهر؟ (2) الثلاثاء, 24 فبراير 2009 19:54
فى الفرق بين الخيار الماركسى العتيد ومفهوم ادارة الازمات ليورغن هابرماس (٢)
حول مفهوم الازمة ( Crisis ): فى خطابه الاخير بدامر المجذوب، قدّم البشير خطاب تحذيرى للغرب كعادته لكنه كان مشفوعا هذه المرّة ببشرى قرب انهيار الرأسمالية، وربما كان الرجل مدفوعا (بازماته) الخاصة نظرا لملاحقة المحكمة الجنائية الدولية له . لكن من المؤكّد أن الازمة المالية الاخيرة التى بدأت العام الماضى استدعت شبح المفكر كارل ماركس فى أذهان الملايين من سكان هذا الكوكب ، ولم يكن الاستاذ محمد ابراهيم نقد استثناء حينما صزّح بذلك فى كلمته الافتتاحية التى القاها على المؤتمر العام الخامس للحزب الشيوعى فى قاعة الصداقة، وان كان قد عبّر بشكل ما عن سعادته بسبب قناعاته النظرية خاصة بعد ان خزله الواقع بعد فناء الاتحاد السوفيتى (العظيم) حيث قام الرجل باستثمار فكرى كان قد كرّس كل حياته من اجله وبدا من الواضح صعوبة ان يرى حقيقة انهيار ذلك البناء ، وهنا ينطبق المثل الشعبى الشهير حقيقة ( الغرقان يتعلّق بقشة) وهو تعبير وصفى للحالة لا علاقة له باحترامنا لتجربة الرجل ايا كان اختلافنا معها. على اية حال قصدت ان اقول ان الملايين التى استدعى خيالها ماركس ربما تكون قد فعلت ذلك رغم انها لاتشارك السكرتير العام للحزب الشيوعى افكاره وقناعاته النظرية. تفسيرى الشخصى لذلك يتصل بمفهوم ماركس التقليدى (للازمة) كما سأبين لاحقا. من الثابت ان كارل ماركس كان يعتقد بأن ازمة النظام الرأسمالى هى اقتصادية ابتداء، وذلك فيما يتعلق بانتاج وتوزيع واستهلاك السلع المادية. يتكىء هذا المفهوم على فرضة اساسية مفادها ان ازمة النظام الراسمالى تكمن فى انهيار قيمة الارباح على المدى البعيد وهو ما دفع بالرأسمالية الى البحث عن اسواق جديدة حتى فيما وراء البحار ، وهو ما اطلق عليه مرحلة الامبريالية (١) . هذه الفرضية تشكّل حجر الزاوية فى زعم الماركسية الشهير القائل بأن تناقضات النظام الرأسمالى هى تناقضات غير قابلة للحل مطلقا، علاوة على ان الهبوط فى الارباح يفسر حرص الصناعات الرأسمالية على تخفيض اجور العاملين مصحوبا بزيادة الانتاج وتحسين الكفاءة فيه من خلال التطوير المستمر للتكنولوجيا ، وهو قول سليم لا اتحفظ عليه مثل تحفظى على الاعتقاد الاول المتعلق بحتمية الانهيار للرأسمالية لو حتى على على المدى البعيد. فى اللغة الانجليزية يوجد اختلاف بين كلمة مرض disease وكلمة مرض illness حيث المقصود بالاولى المرض فى شكل وبائيات او تغيرات باثولوجية تصيب الصحّة وتنحرف بها ، وبهذا المعنى تكون الكلمة الاولى تعبير عن المرض كحالة موضوعية موجودة خارج الانسان Objective ، بينما تعنى الثانية احساس المريض نفسه بالمرض وتجربته معه وهى تعبر عن حالة ذاتية Subjective. فى هذه الحالة فان تعريف كلمة (أزمة) هو تلك المرحلة الحاسمة بين انهيار المريض اوموته وبين مصارعته للمرض والانتصار عليه مما يعنى الشفاء والعافية . فاذا حدثت العافية نشكر الله على نعمتها ونكون قد انتصرنا على المرض (الموضوعى) وتحررنا من الاحساس بالضعف وعدم القدرة على امتلاك المصير التى كاد المرض ان يسلبنا اياها. اما فى مفهوم (الازمة) فى الميثولوجيا الشعبية والادبيات الكلاسيكية والتراجيديا منذ عهد أرسطو وحتى هيجيل ، فان مفهوم (الازمة) يعنى نقطة التحوّل فى صيرورة الكوارث التى يخبئها القدر والساعية دوما الى تحطيم الانسان وسحق هويته وتدمير كل القيم والتقاليد التى يحملها. حيث ان التناقض والصراع بين الاقدار اللعينة وشخصية الانسان شىء ملازم للحياة وصراع ازلى لا نهاية له! ويمكن للاقدار ان تنتصر على الانسان مالم يستطيع الاخير استعادة حريته وقدرته والقضاء على القوة الاسطورية لتلك الاقدار اللعينة. وقد ورثت الاديان لاحقا ذلك المفهوم (للازمات) واستوعبته فى الصراع بين الخير والشر يتجاوز مسألة التغلّب على القدر او الشر فى تحرّر الذات ليصل الى مسألة الخلاص البشرى فى الدنيا والاخرة. وبذلك فان (الازمة) وفقا لهذا المفهوم المتعلق بالتناقض والصراع المتناميان حيث لا مفر من الاصطدام, قد ساد الاجواء الفكرية والروحية لا نستثنى وثنية الاغريق او مسيحية الرومان بل امتد ليشمل كل الاديان السماوية. وحينما بدات عمليات تأسيس علم الاجتماع الحديث فى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين، كان لا بد من التأثر بهذا المناخ وقد كان كارل ماركس هو اول من يرث هذا المفهوم التقليدى ويطلق كلمة (ازمة) وفقا له على كل النظام الاجتماعى !!! ربما كان هذا الارتباط النفسى الخفى بمفهوم (الازمة) هو ما جعلنا نكون اقرب لمفهومها الماركسى عند حدوثها كما فى الازمة المالية الاخيرة وهو مايفسّر استدعاء خيالنا لماركس بدليل ان الاستدعاء كان قد تمّ فى اذهان الملايين ويشمل ذلك المتديّن منهم ممن يعتبر ماركس عدوا له لماديته التى شكلّت مفاهيم جديدة فى الفلسفة والعلوم الاجتماعية. وعليه اعتقد بصحّة التلميح الذى اطلقه السيد سكرتير عام الحزب الشيوعى على انى احتفظ بحقى فى اختلاف القراءة والتفسير بسبب ما ذكرته بعاليه. نترك الارتباط النفسى بماركس فيما يتعلق بمفهوم الازمة لنعود ونتذكر ان الثيمة الاساسية لافكار الرجل ترتكز على حتمية انهيار النظام الرأسمالى بحكم تناقضاته الداخلية الغير قابلة للحل . بينما تختلف توصيفات هابرماس عنه اختلافا جوهريا حيث يعتقد الاخير ان (الازمة) هى من خصائص الرأسمالية الحديثة حيث تضعف مناعتها عند التعرّض للازمات. ولنتذكر هذا الفرق الجوهرى حينما اتعرض فى المقال الاخير لمفهومى اضفاء الشرعية وادارة الازمات.(2) واواصل انشاء الله مراجع: (1) Luxemburg, Rosa. 1951. The Accumulation of Capital. Agnes Scharzschild, Trans. London:Routledge and Kegan Paul (2)Habermas, Jurgen 1975. Legitimation Crisis.Boston: Beacon Press
|
بالمناسبة ياعادل وثروت ، انا بحب المكاجرة ساي ولا افهم شيئا في (كلام) طلعت ولذلك ساعدونا
يا ناس الفهم!
|
Post: #44
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-21-2009, 08:33 PM
Parent: #43
الاخ محجوب عبدالله (الزواغ):
سلامات يا صاحب يا قديم
Quote: غايتو يا عبداللطيف... الجملتين الفوق ديل ذي الخطين المستقيمين في الرياضيات... |
كلامك صحيح لكن في سودان العجايب يلتقي الخطان المتوازيان (ولو كرهت الرياضيات!)
|
Post: #47
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-21-2009, 09:02 PM
Parent: #44
Quote: اولا قضية الاصلاح الديمقراطى داخل الحزب الشيوعى:- أعتقد جازما بانعدام مصداقية الاستاذ محمد ابراهيم نقد حينما أعلن اعتذاره وتحمله مسؤولية تأخّر انعقاد المؤتمر العام الخامس لاكثر من اربعة عقود من الزمان، خاصة وان الظروف السياسية كانت تسمح بقيامه بعد انتفاضة ابريل ١٩٨٥م وهى الظروف نفسها التى اختارت فيها قيادة الحزب الاحتفال بالعيد الاربعين للتأسيس ، بدلا عن عقد المؤتمر العام الخامس. اتهامى للاستاذ نقد بانعدام المصداقية فى اعتذاره ذاك يعود الى أن الاعتذار لم يصاحبه تعديل للمبادىء التنظيمية التى تحكم الحياة الداخلية لحزبه ، الامر الذى لا يوفر ضمانات لعدم تكرار مثل تلك الاخطاء الفادحة، حيث تمّ تعديل المركزية الديمقراطية لأن يكون اسمها الجديد هو الديمقراطية المركزية مع احداث تغييرات اجرائية شكلية لا تمس الجوهر، فتظل قواعد الحزب الشيوعى غير قادرة على التنسيق الافقى من اجل اجبار القيادة على عقد المؤتمرات العامة فى حالة تقاعسها عن فعل ذلك ، لانها ببساطة ما زالت مقطعة الاوصال بفعل المركزية التنظيمية التى تحرّم التنسيق الافقى بين الهيئات القاعدية للتنظيم |
لا افهم كيف المركزية التنظيمية تقطع اوصال الحزب وهل هناك حزب ليس له شكل مركزية تنظيمية؟
فانت يا طلعت بعد ان وجدت انتقاد الديمقراطية المركزية صعب عليك مهمة البحث في سبب اخر لتعطيل المؤتمرات القادمة
لجأت الي المركزية نفسها في التنظيم لتجعلها سبب لتقطيع اوصاله وجعل اعضاءه جذر معزولة وغير قادرون للتنسيق الافقي
الم تكن عضوا في الحزب وتعرف استحالة وجود جذر معزولة حتي في وجود الشكل القديم(المركزية الديمقراطية)
وبالله عليك هل هناك اناس متواصلون مع بعضهم بمثل ماخبرته سابقا ، ومابالك الان بثورة الاتصالات والانترنت وغيرها في صياغة
المفاهيم الجديدة ، حتي بالنسبة للاقلية المتحفظة علي اراءها(مثلنا) و(مثلك)
هل المطلوب رفض المركزية كليا؟؟
اذا كيف يسمي الحزب تنظيما وقتها؟؟
هذه بداية مقالاتك ، وسوف نتقدم خطوة ، خطوة ، رغم دخول بعض المهاترين ...
اذا كيف يمكن فهم قولك بعدم مصداقية نقد ، حول قيام المؤتمر فيما بعد ، علي ضوء تنبؤءك
او فلنقل استقراءك والنتيجة التالية له؟؟
لذلك لم اجد وصف لذلك غير انه مجرد حكم علي نية الحزب في المستقبل !
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اكرر قولي ، توجد ديمقراطية وكمان فائضة عن الحد ، لكن ديمقراطية الاستماع للاراء وركلها وجاري الانتظار!!
|
Post: #49
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-21-2009, 09:06 PM
Parent: #47
ارجو ان ينحصر النقاش في مقالاتك بالنسبة للمهاترين
غدا اعود لهذا الهدف !
|
Post: #45
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: ثروت سوار الدهب
Date: 03-21-2009, 08:38 PM
Parent: #43
عبد اللطيف
Quote: بالمناسبة ياعادل وثروت ، انا بحب المكاجرة ساي ولا افهم شيئا في (كلام) طلعت ولذلك ساعدونا
يا ناس الفهم! |
في طريقة اسهل من الفهم
بله و اشرب مويته و لا اتبخر به مع شوية بخور تيمان تفهم ليه و تفهم لشنو زاتو مافي داعي اقرا راتب السر بابو الحبه دي ما تجيك
تحاياي
|
Post: #46
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: أيزابيلا
Date: 03-21-2009, 08:57 PM
Parent: #45
Quote: بالمناسبة ياعادل وثروت ، انا بحب المكاجرة ساي ولا افهم شيئا في (كلام) طلعت ولذلك ساعدونا
يا ناس الفهم! |
الزول دة طلع بتاع مكاجرة ساى يا ثروت
ما تشدّها ليهو شديد ياخ
كويس؟؟
|
Post: #48
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: طلعت الطيب
Date: 03-21-2009, 09:05 PM
Parent: #45
Quote: الديمقراطية متاحة اكثر من اللزوم ، لكنهافقط متاحة لسماع وجهات النظر المختلفة دون اخذها في الاعتبار!
ربما لانها لاتعبر عن الخط العام لاغلبية الاعضاء ! وهذا خيار ، اعتقد انه ديمقراطي والماعاجبو
يشوف ليهو حزب تاني ونحن ماعندنا حزب تاني وجاري الانتظار بلغة اخونا هنا في المنبر! |
الكلام ده منطقه غريب يا عبد اللطيف اذا كان ده منطق قيادة الحزب تبقى المشكلة الحقيقية فى كيفية قياس او معرفة اتجاهات الرأى العام داخل الحزب الشيوعى ، لانها مهمة تعتبر مستحيلة فى ظل سيادة المركزية التنظيمية !
|
Post: #50
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: طلعت الطيب
Date: 03-21-2009, 09:32 PM
Parent: #48
Quote: هل المطلوب رفض المركزية كليا؟؟ |
من الملاحظ ان قيادات الحزب الشيوعى تتهرب من الدخول فى تفاصيل الدفاع عن المركزية الديمقراطية ، ومن المرات النادرة التى قدمت فيها دفوعات كان قد جرى على قلم الاستاذ التيجانى الطيب بابكر فى معرض رده على د. فاروق محمد ابراهيم فى مجلة دراسات سودانية العدد الرابع عام ١٩٩٤ ، وقد كان التيجانى قد قدم دفاعه فى اطار الخلط بين مفهوم القيادة المركزية والتنظيم المركزى . وعلى ما اذكر شبه التيجانى القيادة بالجهاز العصبى المركزى او المخ فى الكائن الحى . لاحظ اللجوء الى تشبيه المنظمة الاجتماعية او السياسية بكائن حى هى تقليد سياسى (رجعى ) وقد عرفت المدرسة البنائية باسم الوظيفية لانها قامت اساسا بتشبيه المجتمع بالكائن الحى فى وجه فلاسفة النهضة والتنوير وعلى رأسهم جان جاك روسو لان روسو هو من اوائل من قال ان الظلم الاجتماعى لا علاقة له بتعاليم الاله وانما هو نظام اجتماعى مفروض بواسطة الملك والكنيسة . كان القصد من تشبيه المجتمع بالكائن الحى هو تشبيه مؤسساته بالاعضاء الحيوية وهى محاولة لحمايتها من النقد على اعتبار ان ضمور او الغاء هذه المؤسسات يعنى موت المجتمع ككل مثل موت الكائن الحى فى حالة تعطيل عضو هام مثل الكليتين مثلا. الا ان بدايات هذه المدرسة الرجعية تعود الى افلاطون لانه اول من قام بتشبيه المجتمع بالكائن الحى فى كتابه الشهير ( الجمهورية). المهم ان القدح فى مبدأ المركزية الديمقراطية لا يعنى طبعا القدح فى مركزية القيادة كما حاول التيجانى التلميح ، فكل الاحزاب الديمقراطية العريقة لها رؤساء وكل المنظمات الاجتماعية لها هيكلها الادارى المعروف من اسفل قاعدة الهرم وحتى اعلى قمته اذن ما المشكلة ؟ كيف تمنع المركزية التنظيمية من التنسيق الافقى ؟ كيف تفشل قواعد الاحزاب المحكومة بمثل هذه المبادىء التنظيمية فى التحكّم فى عقد المؤتمرات؟ ما هو دور المبدأ التنظيمى الشهير القائل (بخضوع الهيئات الدنيا للهيئات العليا) فى الطغيان القيادى؟ سأعود للاجابة على هذه الاسئلة
|
Post: #51
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: ثروت سوار الدهب
Date: 03-21-2009, 09:41 PM
Parent: #48
شذي
Quote: الزول دة طلع بتاع مكاجرة ساى يا ثروت
ما تشدّها ليهو شديد ياخ
كويس؟؟ |
حاااااااااضر بس سوقي بعيد من مهرجان السرور و لا الزهور داك و ناضمي
اهو في ميزان حسناتك
تحاياي
|
Post: #52
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: ثروت سوار الدهب
Date: 03-21-2009, 09:53 PM
Parent: #51
كبر يا حبيب
Quote:
صديقي ثروت..حبابك
لينا طولة ياخي؟..ياخوي داير السافل دي ما تمرق منهات شوية و تعدي علينا في دار صعيد..
غايتو أنا من جانبي.. قلت نتفاكر شوية مع اخونا عبد اللطيف..و بقية الأصدقاء و الصديقات في الحزب الشيوعي السوداني.. لكن الجد.. بعد ما نشوف المقررات و نشر العام منها..و بعد داك عندنا كلام كتير جايط في رأسنا..
و بعد داك برضو عندنا كلام معاهم في التوسع في تعريف مفهوم الطبقة و التي اصبحت تحتوي المهندسين و ناس الكمبيوتر..و لم يعتر لسانها على ذكر الرعاة (الحتة دي انا شخصيا عندي فيها مصلحة لأني راعي بقر و كده..و داير اعرف محلي وين من الإعراب في السيدة الطبقة..)..
ووصيتي لأهلي الشيوعيين و الشيوعيات.. اسمعوا كلام الببكيكم و ما تسمعوا كلام البيضحكم..
و نشوفك تاني.. |
ياخ جيت مرتين لكن لشغل و برجع في حال اواصل شغل في السافل لكن نشوف لينا ويكند كدا كارب اجيكم بمزاج انشالله قلت لي داير تشوف المقرارات يا اخوي دا عشم ابنيني في الضان علي قولة اهلنا الرواعية اكان عندك شيتا ببكي قولو طوالي لانه المقرارات دي يمكن تكون زي المؤتمرات تخرج بعد كل نصف قرن.
تحاياي
|
Post: #53
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: طلعت الطيب
Date: 03-21-2009, 09:55 PM
Parent: #51
اعلاه كنت قد تحدثت عن ان اهم احداث القرن الماضى لم يكن يتلخص فى انهيار حائط برلين الشهير وانما كان فى انهيار البنائية الوظيفية ، هذا فيما يخص المجتمع الغربى . تشبيه التيجانى الطيب للقيادة بالمخ وهو تشبيه رجعى كما قلت لان البنائية الوظيفية كانت تقوم على تشبيه المجتمع بالكائن الحى . ساحاول ان اتى بنص التيجانى كما هو . لكن يهمنى الان هو توضيح حقيقة اساسية وهو ان اعادة البنائية الوظيفية كما طائر العنقاء فى شكلها الجديد المعروف باسم البنائية الجديدة لم يتم بنجاح الا بعد التخلص من مفاهيم اساسية ، منها هذا المفهوم الذى نحن بصدده ( مفهوم تشبيه المجتمع بالكائن الحى) وعموما لتطوير المناهج الاجتماعية بسبب تجدد الظروف والاستجابة للنقد يتم اتباع ثلاث عمليات : 1-- مراجعة النظرية (لاعادة توضيحها وفقا للظروف الجديدة) 2- اعادة تفسير النظرية فى النقطتين اعلاه لا يتم المساس بافكار النظرية الام الاساسية اما فى حالة : 3- اعادة التركيب فانه يتم استبعاد عناصر اساسية فى النظرية الام وهو ما حدث للبنائية فى حالة ابعاد مفهوم تشبيه المجتمع بالكائن الحى ، او كما حدث للماركسية الام فى الماركسية الجديدة سأعود لهذا الامر فى مجال اخر ليس مجاله هذا البوست .
|
Post: #54
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: طلعت الطيب
Date: 03-21-2009, 10:17 PM
Parent: #53
الاخ عبد اللطيف والقارئات والقراء اعود باذن الله لهذا الخيط بعد غد مساء (مساء الاثنين بتوقيتنا) لمواصلة نقدى للتجربة التنظيمية للحزب الشيوعى وذلك لارتباطى بالعمل كى ادافع عن المقالة التى كنت قد كتبتها والموجودة اعلى هذا البوست حين وصفت اعتذار نقد بانه غير كافى مالم يقوم بوضع ضمانات لعدم تكرار خطأ تأجيل المؤتمر الخامس لاربعة عقود الضمانات فى تقديرى هى استبدال المركزية الديمقراطية بمبدأ تنظيمى ديمقراطى عدم الغاء المركزية الديمقراطية يعنى ان اعتذار نقد مجرد (لعب على الدقون) حسب التعبير المصرى الشعبى. هل انا محق فى ذلك ام لا، وهل نقدى هذا يعتبر مسؤول ام لا ؟ امر اتركه لتقدير القارىء والقارئة بعد التوضيحات المرتقبة انشاء الله
|
Post: #55
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: HAYDER GASIM
Date: 03-21-2009, 10:32 PM
Parent: #51
قال الأخ Amjed Quote: المهم انقطع النقاش هناك لظروف ذاتية اكثر منها موضوعية منها رغبة الاستاذ حيدر في قفل باب النقاش الذي ابتدره (لم افهم عندها لماذا اذن ابتدره من الاساس)
|
فيما تواضعت للإعتذار في حينه. أعتذار ... للأخ... Amjed
يا طلعت شيل رجلك من البنزين شوية ياخ, فالرجل يخضع لعقوبة من بني جلدته الحزبية, والذين يقاطعون الآن كل جلساته هنا{عدا واحد }, والظاهر اخونا عبداللطيف ما شاورهم, لأن أجمل خيار يروق للذهن الشيوعي المعاصر ... هو الصمت, وهو صمت كانت تسأل عنه الماركسية وحدها يوما ما, بإعتبار أنها حسمت كل شئ, وما على الناس إلا التأمل والتطبيق, فيما تشئ إرادة العصر أن يتدخل عامل آخر, ليوطد من فعالية هذا الصمت, إنه { العصف } الذي حدث للماركسية ذاتها... وهي العزيزة لديهم.
مع ملاحظة إرتفاع أسعار البنزين كمان.
عموما ... أرى أن هذا الحوار وبهذه الكيفية وبما هو بائن من مستوى الفريقين, وكمان تحت هذا العنوان { المضحك المبكي } يجعلني أحكم عليه{ أي الحوار } بعدم التكافؤ ... ومن الأفضل أن نفضها سيرة, ونرجع مجددا لإضاءة الغرف النزقة فى العقل الشمولي, لنعرف من أين كان إتساقها مع ثقافة { بلو وأشرب مويتو } ... إذ ليس صدفة أن تزدهر يمينا ويسارا ... وفي آن.
وتصبحوا على خير
|
Post: #56
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: قيقراوي
Date: 03-21-2009, 11:48 PM
Parent: #55
Quote: وكمان تحت هذا العنوان { المضحك المبكي } يجعلني أحكم عليه{ أي الحوار } بعدم التكافؤ ... ومن الأفضل أن نفضها سيرة, ونرجع مجددا لإضاءة الغرف النزقة فى العقل الشمولي, لنعرف من أين كان إتساقها مع ثقافة { بلو وأشرب مويتو } ... إذ ليس صدفة أن تزدهر يمينا ويسارا ... وفي آن.
|
تسلم ياخ
|
Post: #57
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: Badreldin Ahmed Musa
Date: 03-22-2009, 03:20 AM
Parent: #56
عبداللطيف
سلام
يا طلعت نظرت في طرحك ادناه و لدي اسئلة
Quote: من الملاحظ ان قيادات الحزب الشيوعى تتهرب من الدخول فى تفاصيل الدفاع عن المركزية الديمقراطية ، ومن المرات النادرة التى قدمت فيها دفوعات كان قد جرى على قلم الاستاذ التيجانى الطيب بابكر فى معرض رده على د. فاروق محمد ابراهيم فى مجلة دراسات سودانية العدد الرابع عام ١٩٩٤ ، وقد كان التيجانى قد قدم دفاعه فى اطار الخلط بين مفهوم القيادة المركزية والتنظيم المركزى . وعلى ما اذكر شبه التيجانى القيادة بالجهاز العصبى المركزى او المخ فى الكائن الحى . لاحظ اللجوء الى تشبيه المنظمة الاجتماعية او السياسية بكائن حى هى تقليد سياسى (رجعى ) وقد عرفت المدرسة البنائية باسم الوظيفية لانها قامت اساسا بتشبيه المجتمع بالكائن الحى فى وجه فلاسفة النهضة والتنوير وعلى رأسهم جان جاك روسو لان روسو هو من اوائل من قال ان الظلم الاجتماعى لا علاقة له بتعاليم الاله وانما هو نظام اجتماعى مفروض بواسطة الملك والكنيسة . كان القصد من تشبيه المجتمع بالكائن الحى هو تشبيه مؤسساته بالاعضاء الحيوية وهى محاولة لحمايتها من النقد على اعتبار ان ضمور او الغاء هذه المؤسسات يعنى موت المجتمع ككل مثل موت الكائن الحى فى حالة تعطيل عضو هام مثل الكليتين مثلا. الا ان بدايات هذه المدرسة الرجعية تعود الى افلاطون لانه اول من قام بتشبيه المجتمع بالكائن الحى فى كتابه الشهير ( الجمهورية). المهم ان القدح فى مبدأ المركزية الديمقراطية لا يعنى طبعا القدح فى مركزية القيادة كما حاول التيجانى التلميح ، فكل الاحزاب الديمقراطية العريقة لها رؤساء وكل المنظمات الاجتماعية لها هيكلها الادارى المعروف من اسفل قاعدة الهرم وحتى اعلى قمته اذن ما المشكلة ؟ كيف تمنع المركزية التنظيمية من التنسيق الافقى ؟ كيف تفشل قواعد الاحزاب المحكومة بمثل هذه المبادىء التنظيمية فى التحكّم فى عقد المؤتمرات؟ ما هو دور المبدأ التنظيمى الشهير القائل (بخضوع الهيئات الدنيا للهيئات العليا) فى الطغيان القيادى؟ سأعود للاجابة على هذه الاسئلة |
1-لماذا تعتبر تشبيه المنظمات الاجتماعية و السياسية بالكائنات الحية رجعي؟ 2-هل يمكنك اعطائنا مثال باي منظومة او منظمة كفوءة في اداء وظيفتها لا تعمل بمبدأ المركزية الديمغراطية في مفهومها الواسع؟ ارجو ان تعطينا مثال واضح و ملموس. 3-لماذا فشلتم انتم في انشاء منظمة-مثال تعمل بمبدأ اللامركزية المطلقة لنتبعها؟
|
Post: #58
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: Abdel Aati
Date: 03-22-2009, 03:55 AM
Parent: #57
الاخ عبد اللطيف تحياتي
Quote: بالمناسبة ياعادل وثروت ، انا بحب المكاجرة ساي ولا افهم شيئا في (كلام) طلعت ولذلك ساعدونا |
ما في مشكلة يا اخوي ممكن نعمل ليك تلخيص او تبسيط لي كلام طلعت مع ان القضايا الفكرية لا تحتمل التلخيص او التبسيط .
ويا عزيزي اصلا ما في مشكلة في عدم الفهم انا ايضا لا افهم في الرياضيات البحتة وفي كثير من العلوم المتخصصة لقلة حصيلتي فيها ولكني عكسك لا اكاجر ولن اقول لشخص يكتب في شي انا لا افهمه شيلو بلو واشرب ميتو ؛ لأن الجهل بشي ليس عيبا ولكن الفخر بالجهل والتحدث مع العارفين بحديث الفجاجة لا يؤدي الى الا الازراء بصاحب هذا النهج .
بعدين ارجو الا تنزعج لعدم فهمك لكلام طلعت لاني اؤكد لك انو 90% من الشيوعيين بيكونوا ما فاهمنو وذلك لمستوى التحصيل النظري المنخفض في داخل الحزب الشيوعي وهو الحزب الذي يزعم ان له نظرية شاملة ويريد من الاعضاء ان يعتنقوها . الحزب الشيوعي له عدد من الكتيبات يقدمها في كورس التعليم الحزبي هي للاسف ضعيفة جدا وتقدم نذرا يسيرا من الطرح اللينيني الستاليني وهو طرح يعتبره البعض طرحا مشوها ومسخا داخل الماركسية نفسها؛ ولو اتسع الوقت لكتبت لك عن ذلك. اما اسهامات ماركسيون مختلفون مثل تروتسكي وغرامشي ولوكاتش والتوسير فالشيوعيون السودانيون يجهلونها تماما؛ وكذلك كتابات ماركس نفسها؛ ناهيك عن النظريات الاجتماعية السابقة واللاحقة للماركسية مثل الوضعية والوضعية الجديدة والوظيفية والوظيفية البنيوية ومدارس التحليل النفسي الاجتماعي ومدارس التحليل الاجتماعي البيولوجي ونظريات الحداثة وما بعد الحداثة فهي طلاسم لاغلب الشيوعيين السودانيين لذا فان (كلام) طلعت حولها وحول الماركسيات المتعددة سيكون لهم الغازا مثلما تكون محاضرة في الفيزياء الكوانتية لطالب ابتدائي في الصف السادس . لذلك فمن الاسهل لهم ان يدمغوه انه عدو للحزب ويطلبوا منه ان يموص مقالاته ويشرب مويتها؛ ويكفوا انفسهم شر القتال وعناء الفهم ..
هل هذا يعني ان يتوقف طلعت عن الكتابة لانكم لا تفهموه ؟؟ كلا وابدا ؛ وانما يعنى واحدا من اتنين : اما ان تواصلوا الزعم انكم ماركسيون وفي هذه الحالة عليكم رفع تأهيلكم النظري واللحاق بسوق النقاش عسيى ولعل ان تفهموا شيئا وان تصلوا لشيئ؛ او ان يتخلى حزبكم عن زعمه بانه ماركسي في حين انه حزب استاليني لا غير؛ وان يبني نفسه على اساس البرامج ولا يرهقكم بهذه الحمولة الايدلوجية التي لا تقدرون عليها ولا على تبعاتها - من عدم قدرتكم عليها زعم نقد انه لا يوجد ملحد واحد في الحزب الشيوعي؛ مع ان اسس الماركسية الفلسفية - المادية الجدلية - قائمة على الالحاد لدوغمائي - او تزوير سكرتيركم الثقافي السر بابو وزعمه أن منهج يورغن هبرماس هو الماركسية ذاتها لا غير؛ مع انه لو قال شيئا مثل هذا خارج السودان لحكم عليه بانه اكبر مزور فكري ولعزل عن اي محفل للعلماء ؛ وهذا مبحث لطيف يوضح الاستهبال الفكري الذي يمارس باسم الشيوعية والماركسية في السودان اليوم .
لك الاحترام ....
|
Post: #59
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: طلعت الطيب
Date: 03-22-2009, 08:26 PM
Parent: #58
توضيح فى حديثى حول التزامى بالنقد المسئول بعيدا عن الاسفاف والتجريح نبهنى احد الاصدقاء بالامس انه يمكن ان يفهم منه التعريض بالاخ عبد اللطيف فى الحقيقة ان ذلك القصد لم يكن فى ذهنى وحتى عنوان البوست برغم اعتراضى عليهاالاّ اننى لم افهم منه اطلاقا اىّ محاولة للاساءة لان بينى والاخ عبد اللطيف مداخلات سابقة تسمح بمثل هذا النوع من التقريظ لى عودة انشاء الله
|
Post: #60
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-22-2009, 10:18 PM
Parent: #59
Quote: بالمناسبة ياعادل وثروت ، انا بحب المكاجرة ساي ولا افهم شيئا في (كلام) طلعت ولذلك ساعدونا
يا ناس الفهم! |
باللاي صدقتو!
حتي السخرية ما بتعرفوها
لكن وقعت ليكم في جرح ، القراءة السطحية دي !
لي قدام...
|
Post: #61
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-22-2009, 10:26 PM
Parent: #60
Quote: توضيح فى حديثى حول التزامى بالنقد المسئول بعيدا عن الاسفاف والتجريح نبهنى احد الاصدقاء بالامس انه يمكن ان يفهم منه التعريض بالاخ عبد اللطيف فى الحقيقة ان ذلك القصد لم يكن فى ذهنى وحتى عنوان البوست برغم اعتراضى عليهاالاّ اننى لم افهم منه اطلاقا اىّ محاولة للاساءة لان بينى والاخ عبد اللطيف مداخلات سابقة تسمح بمثل هذا النوع من التقريظ لى عودة انشاء الله |
الاخ طلعت ، معرفتي بك ، من خلال بوست (علي شرف الخامس ) ، كانت كافية لمعرفة المساحات التي بالامكان التحرك فيها
رغم ان اسلوب الانترنت اطرش وابكم في كثير من الاحيان ، للذين يعتمدون علي تعابير الوجه
في السخط والرضي . الله يكفينا شر الايديولوجيا الدائرية..
|
Post: #62
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-22-2009, 10:54 PM
Parent: #61
Quote: لماذا اثارة التواصيلية:
صحيح هابرماس له اجتهادات و تنظيرات حول التواصلية..و لكن لم المح اشارة الصديق طلعت لتنظيرات هابرماس في التواصلية..و انما فكرته و منذ اول مقالة .. اعتمدت على جهد محدد لهابرماس و هو مفهوم ادراة الأزمات..و في شرحه.. تحدث طلعت عن انساق هابرماس الثلاثة: النسق الإقتصادي..النسق الإداري..نسق الشرعنة (اضفاء الشرعية كما ترجمه طلعت و اعتمده في نقاشه)..و هي المفاتيح التي اعتمدها هابرماس في تحليله للمجتمع الرأسمالي.. و يبقى السؤال: هل تمكن طلعت في توظيف تلك المفاتيح في مقاربته للممارسة السودانية ام لأ؟.. و سؤالي لك يا صديقي.. لماذا اقحام التواصيلية هنا؟..هل تعني انك في اتجاه لنقد و مساءلة مشروع هابرماس كمجمل..ام ماذا تقصد تحديدا؟..
كتر خيرك و كتر خير الصديق طلعت..و نتمنى أن نرى نقاشا مثمرا هنا..و اثق فيكما و بقية الأصدقاء و الصديقات لإدارة مثل هذا النقاش الحلم..
كبر |
حتي الان يا اخ كبر ، مساهماتك وطلعت فقط ، تستحق الاحترام ، فكليهما تخاطب العقل وتبتعد عن(الذاتي)
وباستثناء (البعض) ، ممن يرغبون في معرفة (اصل الحكاية) ، لم يميز الباقون بين ذواتهم والموضوع..ـــــــــــــــــــــــــــــ
لماذا اثارة التواصلية؟
لانها عضمة الموضوع ..
قد يحدث تشتيت بسبب الترجمة ، بين مصطلح (التواصلية) و(اضفاء الشرعية) مع انهما في المجال السياسي-التطبيقي ،الشئ
ذاته ، لذلك ، كانت اهم موضوعة في فكر هابرماس ، هي (اضفاء الشرعنة) والتي هي (تنزيل)
لموضوعته الفلسفية عن العملية التواصلية ...
هذه هي الفكرة الاهم و(المثيرة للجدل) في خلاصة فلسفة هابرماس ، والذي بدوره ، خلاصة ( مدرسة نقد الحداثة)!
والمتبقي الوحيد ليكمل المشوار!
هذا الهابرماس ، تحدي حقيقي للفكر الماركسي وتراثه اللاحق ، يحاول تصوير جهاز الدولة كمراقب محايد
وشاهد علي العصر ، او( جهاز دولة يمثل اجاويد العصر) يراقب (بحياد) عملية الصراع الطبقي ، دون انحياز ، ولمصلحة
استمرار نظام ( نهاية التاريخ)..الاعتراف بالصراع الطبقي ، لكن باعتباره اشكال يجب مراقبته ( بحياد) من خلال مفهوم
ادارة الدولة ، ولا ادري ، من هم ادارة الدولة واين تلقي هؤلاء الاشخاص المفترضون تربيتهم ، التي هي فوق الطبقات!
|
Post: #63
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: ثروت سوار الدهب
Date: 03-22-2009, 10:54 PM
Parent: #60
الاخ عبد اللطيف
و الله اكان علي انا مسكتني الكاروشة من صدر البوست
Quote: من يقرأ هذه المقالات المعادية للماركسية اللينينية ، يتأكد انها كانت علي حق ، وانك قدمت خدمة تشكر عليها!! |
قصدك تقول لي ورا!
Quote: وانك قدمت خدمة تشكر عليها!! |
تشكر انت ياخ
|
Post: #64
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-22-2009, 11:23 PM
Parent: #63
Quote: أولا النسق الاقتصادى :- وهو يتكون من قطاع عام احتكارى ، وقطاع خاص احتكارى ايضا بالاضافة الى قطاع ثالث تنافسى. يتميّز القطاعين الاول والثانى اضافة الى الطبيعة الاحتكارية وشبه الاحتكارية ، بكثافة راس المال حيث الاستثمارات فى مجالات مثل البترول ، والالكترونيات ، وصناعة السيارات، والفضاء والتسلح . ويشكل هذين القطاعين ما يعرف بسوق العمل الرئيسى حيث التعاقدات المعروفة باسم الاتفاقات الجماعية Collective agreements وضمانات وظيفيوالتى توفر اجور عالية ة كافية مثل التأمين والترقيات . اما ما يميّز القطاع الثالث وهو قطاع صناعة الخدمات وتجارة التجزئة والتوزيع ، فهو كثافة العمالة والانخفاض النسبى فى الاجور وعدم توفّر الضمانات الوظيفية الكافية التى يتمتع بها العامل فى القطاعين الاول والثانى |
ملاحظة مهمة هنا : قطاع عام احتكاري ؟؟ يلاحظ مدي سطوة الماركسية في التأثير العالمي علي الراسمالية تاريخيا؟؟
هابرماس ورؤية جديدة للتاريخ ، والصراع الطبقي ..
لماذا قطاع عام احتكاري اصلا ..ولماذا هذا القطاع بمثل هذه الاهمية ، يسيطر علي عصب العمليات الحيوية في الدولة
( يوفر اجور عالية ، ضمان اجتماعي ، خدمات ، الخ ....
اليس ذلك ناتج اساسا من ظروف المعركة الفكرية والسياسية مع الفكر الماركسي ونتاجاته عالميا في الحقبة التي ساد
فيها..اليس ذلك دليلا علي صعوبة تجاوز الفكر الماركسي في حقل التجريب الواقعي وتراثة الثوري ..
فكيف اذا لايكون هابرماس نتاجا ماركسيا يحاول تقديم حل سلمي ، لما يراه (ازمة ماركسية) بشأن الصراع الطبقي؟
ولماذا الاعتراف الموضوعي-العلمي بضرورة وجود قطاع خاص احتكاري بميزات اقل
مما يوجد في (القطاع العام-الاحتكاري المتفوق ) وفقا للتخطيط الهابرماسي ؟
وقس علي ذلك الاعتراف بقطاع ثالث ، تحكمه ضرورات الموضوعية والتسليم الراسماليتين الاساسيتين فيما مضي من
تشكيلات ماقبل هابرماسية !
|
Post: #65
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-22-2009, 11:59 PM
Parent: #64
الاخ طلعت ستكون مهمتي ، في راهن وقت البوست ، نثر الاسئلة علي قارعة الطريق ، كي نسهل علي انفسنا ، عنت الرجوع ،في
كل مرة ، الي صدر البوست ، بحثا عن نقاط هامة ضاعت عن محاور النقاش ...
ولا اعتبر نقاشنا اكثر من ثرثرة علي الانترنت ، لايحكمها طابع البحث العلمي الجاد والمسؤول ، بطبيعة وجود هذا المنبر
واشكالات التقنية واشياء اخري ...
Quote: ثانيا النسق الادارى:- يرمز للاشكال والمهام التى يؤديها جهاز الدولة الادارى المسئول عن الضبط والتخطيط، حيث تكون ادارة الاعمال الاقتصادية مسؤولية مشتركة بين الدولة والقطاع الخاص . هذا الوضع الادارى للدولة الرأسمالية يمكن تأريخه بنهاية فترة الركود الاقتصادى العظيم الذى ضرب الولايات المتحدة حينما ادخلت ادارة الرئيس الديمقراطى ثيودور روزفلت ما عرف باسم الصفقة الجديدة New Deal ، اما بريطانيا فقد بدأت السير فى هذا الاتجاه بنهاية الحرب العالمية الثانية وذلك بادخال حكومة العمال بقيادة كلمنت اتلى ما عرف بخدمة الصحة الوطنية National Health Service . واليوم فان كل الحكومات الغربية تقوم بادارة دفة الاقتصاد واوجه نشاطه المتعدد بما فى ذلك اتجاهات الاستثمار، تقديم الدعم والقروض، عروض السعر الخاص بالتعاقدات الحكومية ، تقديم ضمانات الاسعار وغيرها . اضافة الى تدخلات الحكومة من اجل تأمين الاستقرار الاقتصادى بشكل غير مباشر بالاستثمار فى مشاريع البنى التحتية (مواصلات، اسكان، تعليم، ابحاث، تنمية ورعاية صحية فى بعض الدول الخ.... بالتحطيط الاقتصادى المنسّق مع القطاع الخاص، تسعى الدول الرأسمالية المعاصرة نحو منع حدوث الاضطرابات الخطيرة فى الدورات الاقتصادية المتعاقبة.
|
كل الحكومات الغربية تقوم بادارة دفة الاقتصاد؟؟؟
لماذا حدث مثل هذا التطور يا طلعت تاريخيا بسبب الركود!
الامر القطعي ان الارتداد عن هذا التطور - وهو فضيلة اشتراكية منكورة- غير وارد بتاتا!
بل هناك مزيد من الادخالات البراجماتية لفضائل التجارب الماركسية من موروثات الامم!!
ايوه براجماتية! ولي قدام ح نشوف اكتر! الحتمية دي كيف اكتر من كدة يا استاذ طلعت ؟! خليهم يلتقو شوية
شوية بحكم القانون العام لسير وجهة التاريخ في صالح الطبقات المقهورة..لغاية ماتجي القيامة وهي
جنة الانسان الشيوعي !
هل عالم اليوم هو عالم الامس ؟ من ينظر لهذه الممارسات (التقدمية) لراسمالية اليوم ، لايسعه الا ان يبتسم في وجه
الماضي ويشكره علي ما خباه من هدايا ثمينة ، بمقياس ، التسلط والصلف السابقين في مسيرة هذا النظام...
ويوما تلو الاخر يقدم المزيد من المخطوطات عن حقوق العمل وحقوق الانسان وكل ماهو حلم في السابق :لماذا كل هذا
الجمال يا الهي من راسمالية اليوم (إذا سلمنا بواقعية ذلك!) ...
ماتجي تقول لي لانهم فعلا كدة !
|
Post: #66
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: Abdel Aati
Date: 03-23-2009, 00:02 AM
Parent: #60
Quote: باللاي صدقتو!
حتي السخرية ما بتعرفوها
لكن وقعت ليكم في جرح ، القراءة السطحية دي !
لي قدام... |
وليه ما نصدقك؛ وكل وقائع البوست تثبت قولك ؟؟
تشتت القول وتناقضه؛ يوضح تناقض الفكر .
مع تحياتي
|
Post: #67
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-23-2009, 00:05 AM
Parent: #66
لولا تناقض الفكر لما كان هناك فكر اصلا ! لك محبتي !
|
Post: #68
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: Abdel Aati
Date: 03-23-2009, 00:19 AM
Parent: #67
Quote: لولا تناقض الفكر لما كان هناك فكر اصلا ! |
دا الديالكتيك يا صاحبي ؟ اها الان يمكن فهم تناقض الشيوعيين في مواقفهم الذي لا يتورع عن التزوير وانهم مثلا ماديين جدليين (ديالكتيكين) ليس فيهم ملحد واحد
بيكون يعانوا من تناقض الفكر (الخلاق) .
ليك التحايا
|
Post: #69
Title: Re: طلعت الطيب:مقالاتك في سودانايل ، بلها وأشرب مويتها !!!
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-23-2009, 00:29 AM
Parent: #68
الاخ عادل :
انت زول مفيد ، لو خليت المكاجرة الزي حقتي دي ، انا قدري كدة حسب امكاناتي ، لكن انت حرام تضيع
وقتك مع حفنة شيوعيين ، اخر زمن ، ماعارفين كوعم من بوعم..
ياخي ارجع لمقالاتك الزمان ديك وخلينا في اوهامنا نتعلم الزيانة علي الانترنت الهامل دا لو سمحت!
|
Post: #70
Title: الطبقه
Author: فارس موسى
Date: 03-23-2009, 00:33 AM
Parent: #1
Quote: و بعد داك برضو عندنا كلام معاهم في التوسع في تعريف مفهوم الطبقة و التي اصبحت تحتوي المهندسين و ناس الكمبيوتر..و لم يعتر لسانها على ذكر الرعاة (الحتة دي انا شخصيا عندي فيها مصلحة لأني راعي بقر و كده..و داير اعرف محلي وين من الإعراب في السيدة الطبقة..).. |
ول أبا كبر ككيفك
تعرف يا ولد ابوك سعوالك النحس الفوق دا أنا سألتو لصديق شيوعى عضم (يعنى اكتر من 30 سنه ) تعرف رد على بشنو ؟ قال لى إنت ما منتج !!
عشان كدا نحن (الشيوعيين ) ما عندنا معاك شغله ! إتخيل !! طالقننا صقيعه !!
فشيف ليك روابه كبها فى سرحتك دى كان تبلها ليك .. او كاجر على طبق الابار مع البار (البقر ) وشيف ليك طبقه مليانه بترول وروابه
الصديق تيفه المكاجرابى قرمانين ولينا طوله .
ع عبدالعاطى حمدالله على السلامه إفتقدناك
انينا (نحن ) (نهن) راجين (دى لينكه ) بتاع صاحبى ود جبرالله ...كان ما يهمشنا بردو !!
يا سوار الدهب بت الإمام دى انصحوها التبعد من الجنجويد بغتسوا حجرا .
|
Post: #71
Title: Re: الطبقه
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-23-2009, 06:02 PM
Parent: #70
فارس موسي يا ولض كان لازم تعدل يعني ؟
|
Post: #72
Title: Re: الطبقه
Author: طلعت الطيب
Date: 03-24-2009, 04:05 AM
Parent: #71
Quote: 1-لماذا تعتبر تشبيه المنظمات الاجتماعية و السياسية بالكائنات الحية رجعي؟ 2-هل يمكنك اعطائنا مثال باي منظومة او منظمة كفوءة في اداء وظيفتها لا تعمل بمبدأ المركزية الديمغراطية في مفهومها الواسع؟ ارجو ان تعطينا مثال واضح و ملموس. 3-لماذا فشلتم انتم في انشاء منظمة-مثال تعمل بمبدأ اللامركزية المطلقة لنتبعها؟ |
مرحب بدر الدين بالنسبة لسؤالك الاول فدعنى اوضح شىء هام وهو اننى افرّق بين نوعين من الاحكام ، هناك احكام او تقييمات للشخصية وهى الشىء المنتشر فى السودان وهناك احكام تصدر بناءا على الموقف situational judgement. فانا حينما اصف الاستاذ التيجانى بان موقفه رجعيا لا اصدر حكما عاما عليهpersonlaity judgement ، حيث للرجل مواقف اخرى متقدمة. لكن فيما يتعلق بموقفه من الديمقراطية داخل التنظيم فان يتخذ موقفا رجعيا . اصدار احكام على الشخصية نفسها يحتاج الى دقة وتعضيد وبراهين فمثلا يمكننى ان اطلق حكما عاما على شخصية نافع بانه شخصية سادية ومعادية لمسالة الديمقراطية والحقوق وذلك بناءا على سجل كامل للرجل ومواقفه يستطيع ان يدعم حجتى . خلاصة القول هو اننى اصدر حكما بناءا على قضية محددة فيما يتعلق بالتيجانى ويجب ان نفرّق جيدا بين هذا النوع من الوصف وبين النوع الاخر المتعلق باطلاق احكاما عامة . عفوا اعتقد بأنك متفهم هذه النقطة ولكنى احببت ان اوضحها للقارىء. تشبيه المنظمات بالكائن الحى ارتبط تاريخيا بمحاولات تحصين المؤسسات الاجتماعية من النقد على اعتبار ان المؤسسة الاجتماعية مثل العضو الحيوى فى الجسم البيولوجى وان محاولات القضاء عليها تعنى فناء كل الكائن الحى او بمعنى اخر كل المجتمع. هذا تاريخ البنائية الوظيفية والتى تعرضت للنقد على اعتبار انها تقوم بتبرير واقع الاستغلال والظلم الاجتماعى وهو النقد الذى قاد الى هلاكها النهائى بشكلها القديم. التيجانى الطيب قام بتشبيه القيادة المركزية بالمخ لدى الكائن الحى وهو تشبيه غير سليم لسببين: اولا لان المخ يتعامل مع اعضاء وليس بشر وهويقوم بوظيفة تكاملية توجيهية. المنظمة البشرية هى علاقة تقوم بين افراد لكل منهم (عقل) خاص به وتقوم العلاقة بناءا على نوع من التكامل الندى تحدده الوظيفة والمهام المناط بالعضو ادائها. ثانيا هو يخلط بعمد كما يفعل العديد من الناس بين الهيكل الادارى بشكله الهرمى المتدرج المعروف من القاعدة الى القمة وبين الشكل التنظيمى المسمى بالمركزية الديمقراطية . بمعنى اخر ان فان التدرج الهرمى هو موجود فى اية منظمة سواء اكانت منظمة عمل او منظمة سياسية واجتماعية ولكن كى نكون دقيقين فعلينا مثلا المقارنة بين تنظيم ديمقراطى مثل الحزب الديمقراطى الامريكى او حزب الديمقراطيين الجدد فى كندا مثلا (حزب يسارى ) وبين الحزب الشيوعى السودانى . فى الاحزاب العادية مثل الحزبين الكندى والامريكى لا تحظر لائحة الحزب على قاعدة التنظيم الاختلاط . بنما تقوم الوحدة التنظيمية فى الحزب الشيوعى او منظماته الجماهيرية (الجبهة الديمقراطية) على نظام الخلية . الخلية تتكون من عدد معين من الاعضاء قد لا يتخطى مثلا السبعة . فاذا اعتبرنا ان المجال او الفرع فى مكان ما يتكون من خمس خلايا هى الف وباء وجيم وهكذا فان عضوية الف غير مسموح لها الاختلاط مع باء ويتم التنسيق بواسطة المسؤول فقط عن طريق مكتب اعلى وهكذا . يعنى التظيم عبارة عن غيتوهات مغلقة لا علاقة لها بالديمقراطية وذلك فيما يتعلق بعمل الاجندة السياسية اليومية . هذا طبعا من شانه تغييب الشفافية تماما والاعتماد على (ذمة) المسؤول عضو المكتب الاعلى ولكن ما يزيد الطين بلة ، اى ما يزيد الامر سوءا اضافة الى غياب الشفافية هو مبدأ سيادة او خضوع الهيئات الدنيا للهيئات العليا وذلك يعنى ببساطة ان المكتب الاعلى الذى يضم المنسقين عن كل خلية يستطيع اتخاذ قرارات ملزمة للخلايا حتى لو كانت بالضد من ارائهم مجتمعة !!!!! طبعا هنا مصادرة تامة للديمقراطية وهو مبدأ تنظيمى صيغ فى روسيا القيصرية بين عامى 1903 , 1906 وقد كانت الحجة هنا هى ضمان وحدة التظيم لكن الملاحظة ان مبدأ المركزية الديمقراطية هذا لم يضع اية ضمانات لعدم (طغيان القيادة ) وهو شىء يحدث يوميا فى الاحزاب الشيوعية كما اثبتت التجربة وبرهنت الاحداث . فى التظيمات العادية مثلا مثل حزب الديممقراطيين الجدد يقوم المسؤول بنقل راى المجموعة الحزبية ويكون ملزما به ، اضافة الى ذلك فان للقاعدة الحق الكامل فى التنسيق والاختلاط وعقد مؤتمرات قاعدية شبه دورية لكل العضوية لتبادل الاراء بكل شفافية . عدم الاختلاط فى المركزيات الديمقراطية لا يمكن ان يسمح لاية شخص غير عضو فى اللجنة المركزية او يتيح له فرصة الاطلاع او رؤية مجمل اتجاهات الرأى داخل الحزب السياسى ، كذلك حينما تحين انتخابات الجنة المركزية الجديدة فعادة يتقدم المكتب السياسى بقائمة ترشيحات تفوز فى جميع الاحوال وهو الشىء الذى حدث فى المؤتمر الرابع للحزب الشيوعى السودانى حيث كانت اللجنة المركزية المتخبة ما هى الاّ القائمة التى كان قد اقترحها المرحوم عبد الخالق محجوب (راجع شهادة د.فاروق محمد ابراهيم النور عضو اللجنة المرزية السابق فى مجلة قضايا سودانية عدد ابريل 1994. امسك عن التعليق حول ما حدث فى المؤتمر الخامس الذى انعقد فى يناير الماضى الى حين خروج مقرراته الى حيز النور. وهذا هو ما يفسر استحالة انبثاق قيادة جديدة فى الاحزاب الشيوعية دون رضى اللجنة المركزية السابقة ومكتبها السياسى
اواصل
|
Post: #73
Title: Re: الطبقه
Author: طلعت الطيب
Date: 03-24-2009, 05:45 AM
Parent: #72
مفهوم الاقفاص الحديدية عند ماكس فيبر او تشاؤمه العميق من البيروقراطية يقوم اساسا على الخوف من مصادرة المركزية الصارمة للديمقراطية فى المجتمع . منظمات العمل فى البيروقراطية المكتبية تقوم على مبدأ غير ديمقراطى وهو ان اهداف المنظومة محدد سلفا وما على الموظف سوى تنفيذ الاليات والوسائل التى تحددها الادارة سلفا . خطورة التنظيم اللينينى القائم على المركزية الصارمة انه يحمل فلسفة شبيهة بالمؤسسة البيروقراطية فأهداف التاريخ محددة سلفا ومحطاته معروفة وصولا الى المجتمع الاشتراكى ثم الشيوعى ، وهى تقوم عمليا على فلسفة تقول بحكمة ورجاحة عقل القيادة و(عبقريتها ) ، ولذلك هى تفترض ضمان وحدة الحزب واقامة نظام طاعة حديدى لضمان الفعالية مع ان وحدة الحزب يضمنها المبدأ الديمقراطى المعروف بخضوع الاقلية لرأى الاغلبية وهو الذى يجسد ارادة المنظمومات الديمقراطية فى كل العالم . الديمقراطية الحزبية مهمة لانها تحقق امران فى غاية الاهمية وهما هزيمة البيروقراطية التى اشار اليها فيبر بحكم طبيعتها و تكوينها الغير ديمقراطى وهى معركة يومية بين الاحزاب الديمقراطية والبيروقراطية هدفها نشر مزيد من الشفافية وسط المجتمع اما الهدف الثانى فهو تقوية وتعزيز المجتمع المدنى ومن الملاحظ مثلا ان عضو الاحزاب المركزية (الشيوعية) مطالب بتبنى راى الحزب فى المجتمع وهذا يعنى عمليا حرمان المجتمع من الرأى الاخر وبينما تحرص الاحزاب الديمقراطية على اعطاء الاعضاء الحق فى ابداء ارائهم الشخصية فى كل شىء الا فيما يتعلق بالتصويت فان احزاب المركزيات تفعل العكس . هذا طبعا اضافة الى انعدام امكانية وجود اقليات داخل الاحزاب الشيوعية لانها عملية مستحيلة اذ لا توجد اقليات حزبية منظمة موازية لراى قيادة الحزب ، وجودهم فقط يتجسد فى كونهم افراد معزولين لا يمكن ان يجمعهم شىء او ان يربطهم رابط نظرا لوجود المبدأ اللائحى المعروف الذى يحرّم التكتلات والاتصالات الجانبية . عندما تستند قيادة الحزب الشيوعى المحكومة بالمركزية الديمقراطية او الديمقراطية المركزية (حسب توصيات المؤتمر الخامس الاخير) الى القاعدة الذهبية (ذهبية فيما يتعلق بتكريس الاوضاع الديكتاتورية) القائلة بسيادة او خضوع الهيئات الدنيا للهيئات العليا يكون الخضوع هنا ليس قائما على خضوع بناءا على المبدأ الديمقراطى الشهير القائل بخضوع الاقلية لرأى الاغلبية ولكنه خضوع يتيح للقيادة ان تفرض رؤيتها على كل الهيئات الحزبية ( لاحظ هنا كل الحزب حتى لو كان هذا الكل يعارض رؤية القيادة) شفت المصيبة دى!!!!! تشاؤم ماكس فيبر من البيروقراطية وخطورتها على مستقبل الديمقراطية معروف باسم عقلانية فيبر ولذلك فان كل الاحزاب الشيوعية باعتمادها للمركزية ساهمت بضرب ومصادرة الديمقراطية بشكل مذدوج بمعنى انها كانت تعمل فى اتجاه مضاد لعقلانية فيبر . وبدلا ان تكون دمقرطة الاحزاب السياسية بديلا عن او ترياقا مضادا للبيروقراطية الموجودة اصلافى المجتمع المدنى ، صارت المركزية الديمقراطية للاحزاب الشيوعية (وجع ) بدلا عن ان تكون (فزع) للمجتمع المدنى اذا استعرنا تعبيرنا الشعبى الشهير. هذا على مستوى عقلانية فيبر اما على مستوى مفاهيم هابرماس القائمة على التواصل فان الازمة تتفاقم حينما يقوم السر بابو بتبنى هذه العقلانية الجديدة ( اسمها بالمناسبة العقلانية التواصلية) لان هذه العقلانية لا تستطيع ان تتعايش مع تنظيم سياسى قائم على المركزية الصارمة وبذلك يكون الحزب الشيوعى يمارس فى نوع جديد من الاستهبال السياسى والتهريج ، فاذا كان الحزب الشيوعى لم يستطع ان يتعايش مع عقلانية القرن الماضى فكيف يستطيع ان يتعايش مع عقلانية الحداثة النقدية بعد قرن من الزمان .... هذه هى قضايا العصر ومربط الفرس ومبعث الدهشة والحوار!!!!!!
|
Post: #74
Title: Re: الطبقه
Author: Badreldin Ahmed Musa
Date: 03-24-2009, 09:31 AM
Parent: #73
صرح طلعت الطيب في مداخلة اعلاه بان مقارنة الاستاذ التيجاني الطيب مبدأ المركزية الديمغراطية بالجهاز العصبي المركزي بالرجعية، و قد سألت الاخ طلعت توضيح الاسباب التي بنى عليها رأيه و حتى الان لم يجود علينا طلعت باجابة. عليه قررت ان اقوم بمسح سريع في النت لاستقصاء صحة طرح طلعت و ايضا ان استعرض بعض البحوث التي استخدمت فيها المعرفة المستنبطة من دراسة الحقائق التشريحية و الوظيفية للكائنات الحية في احداث اختراقات مهمة في المعرفة و التكنولوجيا و الادارة. الاخ طلعت يعيش الان كمعظمنا خارج السودان و بديهي انه خرج من السودان في طائرة. وانا اعرف انه تعرف على تاريخ الطيران بداية بذلك المبدع المسلم عباس بن فرناس الذي في محاكاة للطيور قام بصناعة اجنحة و انحدر من اعلى الجبل محاولا الطيران. محاولات البشرية في تحقيق حلم الطيران و التي تمثلت في الحكايات الشعبية و استخدام البساط السحري لم تجد طريقها للتحقيق الا على يدي الاخوين رايت. عكس الخيال المستخدم في القصص الشعبي و عكس محاولات الرائد المسلم، فان الاخوين رايت استخدما العلم للوصول لمبتغاهما. عكف الاخوان على دراسة ما كتب في مجال محاولات الطيران و درسا حركة الطيور الكبيرة، كيف تفرد اجنحتها لدي الطيران و الهبوط و ماذا تفعل استعدادا للطيران و كيف تحلق و كيف تحفظ توازنها في كل الاحوال. الرابط ادناه يعرفنا بخطوات الاخوين و انجازهما: http://wright.nasa.gov/overview.htm وانقل هذا السطر من نفس المقال: "They looked for answers to the problems of flight by observing large gliding birds." ومن الرابط التالي: http://blogs.zdnet.com/emergingtech/?p=827 استشهد بسطرين "aerospace engineers are trying to learn from birds, bats and insects to design very efficient micro flapping-wing aircraft for the U.S. Air Force to be used as surveillance tools" وعنوان الرابط ادناه هو : الطيور، الوطاويط و الحشرات تحمل اسرار لمهندسي الفضاء http://www.sciencedaily.com/releases/2008/02/080204172203.htm و يعلمنا بان العلماء يعكفون على دراسة تلك الكائنات استزادة في العلم و المعرفة، فالطبيعة هي المعلم الاول و ما زلنا نجهل الكثير من اسرارها و يمكن ان نستفيد من محاكاتها في تطوير التكنولوجيا و المعرفة. انظر بالله عليك في الملخص الذي يتيحه الرابط: http://scitation.aip.org/getabs/servlet/GetabsServlet?p...dtype=cvips&gifs=yes وري كيف يحاكي مطورو التكنولوجيا حركات اجنحة الحشرات في تصميم تكنولوجيا الطيران. هل كل ما تقدم رجعي بحسب تعريفك يا طلعت. قد تقول و ما دخل ذلك بموضوع المركزية الديمغراطية فهي ليست تكنولوجيا و ليست علما بحتا. تمهل يا صديقي، فقد عكف علماء الادارة و المجتمع و الاجتماع ايضا على دراسة الطبيعة و جسم الانسان لاستخلاص الدروس في تطوير نظريات جديدة و تقديم حلول لمشكلات التنظيم و الاتصال التي تواجه مجتمع الانسان. ستافورد بيير الذي طور مفهوم سايبرنتك الادارة، نظر في الجهاز العصبي للكائنات العليا بما فيها الانسان و قدم نظريته والتي احدثت ثورة في علم الادارة، انظر لتعريف موجز في ويكيبيديا: http://scitation.aip.org/getabs/servlet/GetabsServlet?p...dtype=cvips&gifs=yes و انقل لك هذا المقتطف الصريح جدا و الذي يشبه الادارة المنبنية علي المعرفة بالجهاز العصبي: Management cybernetician Stafford Beer (1979, 81, 85) spent many years researching the necessary and sufficient conditions for a complex system to be viable. He determined that viability was maintained by engaging in different activities, keeping them from interfering with each other, managing them together, focusing on the future and doing so in the context of an identity within which the interests of the whole over time could be considered. This is how the human nervous system works, and how successful collective enterprises work too. Many applications of the VSM have been undertaken, by Beer and others, in business, government, non-profit organizations and non-organizational systems. (Espejo and Harnden, 1985) المقتطف ماخوذ من الورقة المتاحة في الرابط ادناه: http://www.tlainc.com/articl12.htm و البحث منشور كما سترى في مجلة ممارسة ادارة المعرفة. لاقصر قصة طويلة، يمكنني ان امدك بالعشرات من اوراق البحوث التي تشير الي ان علماء الادارة و لاني ارى انك مهتم بالبحث و المعرفة ارى لزاما علي و ضع بعض الروابط التي قد تكون لديك الرغبة في الاطلاع عليها فخذ: http://www.gwu.edu/~umpleby/recent_papers/2006_Encyclop...inition_of_VSM_3.pdf http://www.foibg.com/ijita/vol13/ijita13-4-p06.pdf http://www.directionsmag.com/columns.php?column_id=54 http://www.allacademic.com//####/p_mla_apa_research_cit...194353/p194353-1.php من كل ما تقدم نستطيع ان نخلص للاتي: 1- دأب العلماء على دراسة الطبيعة لفهم الظواهر التي تواجه مجتمع الانسان و ان كثير من الكشوف العلمية و التكنولوجية الحديثة تستند على تلك الدراسات و التي ما ذالت تجري حتى الان في اكثر الجامعات و المعامل تقدما 2- استلف علماء الاجتماع بعض المفاهيم من الدراسات في الطبيعة و طوعوها لتطوير نماذج في الادارة و التنظيم يستخدمها مجتمع الانسان الان لاحداث مزيد من الكفاءة في المجالات المعنية 3- المبدأ الذي يعمل عليه الجهاز العصبي المركزي مبدأ متقدم جدا من حيث كفاءة الاتصال بين المخ و اعضاء الجسم و من حيث تنوع و تعدد وسائل التحكم و الادارة و التكيف مما جعله هدف للعلماء في المجالين الطبيعي و المجتمعي للدراسة و هناك ادلة على استخدامه في تطوير نظم لتحكم حركة المنظمات الانسانية لمزيد من الكفاءة و التحور و الموائمة و التطور لمجابهة التغيرات في ظروف المنظمات 4- الاحزاب الشيوعية بادرت بتبني مبدأ المركزية الديمغراطية و الذي يشبه لحد ما المبدأ الحاكم في الجهاز العصبي المركزي و ذلك اثبات لعظمة المنهج الذي تتخذه تلك الاحزاب
هل توجد امثلة لمنظمات اجتماعية عملت بمبدأ الديمغراطية المطلقة و فشلت؟ نعم، الكونفدرالية في امريكا بعد ثورة الاستقلال من بريطانيا احدثت تحلل كامل و عجز رائ المؤسسون الاوائل ضرورة تغييره فكتبوا الدستور الحالي المبني على مبدأ الفدرالية و هو يقوم على وجود مركز قوي و كفالة حق الاعضاء-الولايات- في ادارة شئونها في تناغم مع متطلبات و جود كل-جامع له الاولوية في رسم الاستراتيجيات العامة. و هنالك ايضا مثال الجامعة العربية و منظمة الوحدة الافريقية و الفشل الذريع في القيام باي دور موحد.
-------------------------------------- سأعود يا طلعت لمناشقة الرد الذي تفضلت به.
|
Post: #75
Title: Re: الطبقه
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-24-2009, 09:52 AM
Parent: #74
الاخ طلعت تحايا عاطرة
اري انك تورد كثيرا من اسماء الفلاسفة الغربيين ، وكان مجرد ايراد اسمائهم ، حجة لوحدها ، كافية بدعم وجهة نظرك
واحيانا كثيرة لاتقدم سوي سطر لايشرح شيئا مما كتبوه.. وحتي لا نحكم علي الامر بمجرد استلاب ثقافي غربي ، يفترض
ان تورد الاسم في مكانه المناسب الذي يقتضيه السياق
|
Post: #76
Title: Re: الطبقه
Author: ثروت سوار الدهب
Date: 03-24-2009, 09:59 AM
Parent: #75
فارس موسى
Quote: يا سوار الدهب بت الإمام دى انصحوها التبعد من الجنجويد بغتسوا حجرا . |
الزولة دي نعامة الملك ما تتناصح في الحقيقة لا هي لا ابوها
دحين اكان حجرم غطس ما عندي مانع تب
تحاياي
|
Post: #77
Title: Re: الطبقه
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-24-2009, 10:33 AM
Parent: #76
Quote: تشاؤم ماكس فيبر من البيروقراطية وخطورتها على مستقبل الديمقراطية معروف باسم عقلانية فيبر |
وما انت براك يا طلعت بتخم ساكت في الناس ، عادل عبدالعاطي برضو قايل حفظ اسماء الفلاسفة ثقافة
Quote: ولو اتسع الوقت لكتبت لك عن ذلك. اما اسهامات ماركسيون مختلفون مثل تروتسكي وغرامشي ولوكاتش والتوسير فالشيوعيون السودانيون يجهلونها تماما؛ وكذلك كتابات ماركس نفسها؛ ناهيك عن النظريات الاجتماعية السابقة واللاحقة للماركسية مثل الوضعية والوضعية الجديدة والوظيفية والوظيفية البنيوية ومدارس التحليل النفسي الاجتماعي ومدارس التحليل الاجتماعي البيولوجي ونظريات الحداثة وما بعد الحداثة فهي طلاسم لاغلب الشيوعيين السودانيين لذا فان (كلام) طلعت حولها وحول الماركسيات المتعددة سيكون لهم الغازا مثلما تكون محاضرة في الفيزياء الكوانتية لطالب ابتدائي في الصف السادس . لذلك فمن الاسهل لهم ان يدمغوه انه عدو للحزب ويطلبوا منه ان يموص مقالاته ويشرب مويتها؛ ويكفوا انفسهم شر القتال وعناء الفهم .. هل هذا يعني ان يتوقف طلعت عن الكتابة لانكم لا تفهموه ؟؟ كلا وابدا ؛ وانما يعنى واحدا من اتنين : اما ان تواصلوا الزعم انكم ماركسيون وفي هذه الحالة عليكم رفع تأهيلكم النظري واللحاق بسوق النقاش عسيى ولعل ان تفهموا شيئا وان تصلوا لشيئ؛ او ان يتخلى حزبكم عن زعمه بانه ماركسي في حين انه حزب استاليني لا غير؛ وان يبني نفسه على اساس البرامج ولا يرهقكم بهذه الحمولة الايدلوجية التي لا تقدرون عليها ولا على تبعاتها - من عدم قدرتكم عليها زعم نقد انه لا يوجد ملحد واحد في الحزب الشيوعي؛ مع ان اسس الماركسية الفلسفية - المادية الجدلية - قائمة على الالحاد لدوغمائي - او تزوير سكرتيركم الثقافي السر بابو وزعمه أن منهج يورغن هبرماس هو الماركسية ذاتها لا غير؛ مع انه لو قال شيئا مثل هذا خارج السودان لحكم عليه بانه اكبر مزور فكري ولعزل عن اي محفل للعلماء ؛ وهذا مبحث لطيف يوضح الاستهبال الفكري الذي يمارس باسم الشيوعية والماركسية في السودان اليوم .
لك الاحترام .... |
تفتكر يا عادل مجرد ذكرك لهذه الاسماء اللامعة ، انت وطلعت ، يجعل القارئ يفتح فاه اعجابا بكم !
حتي هذه اللحظة الاستشهاد بهذه الاسماء والمدارس (التي ليست ذات صلة بالواقع السوداني) مجرد استشهاد
اعمي وزائف في الحقيقة..ولايدل علي فهم لهذه المدارس الفلسفية ، التي قضينا عمرنا في الاضطلاع عليها
ولم ندع يوما واحدا اعجابا او وقعنا في شراك الاستلاب الثقافي لها...وتذكرني بفلم مصري لاحمد زكي (انا
لا اكذب ولكنني اتجمل ! )....
مجرد اعجاب باسماء في غير محله ولايقدم ولايؤخر في شان قضايا الواقع السوداني !!!!!
|
Post: #78
Title: Re: الطبقه
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-24-2009, 10:37 AM
Parent: #77
الاخ ثروت لو عندك شئ نافع قولو ، لكن تخش وتطلع زي مهرج السيرك ما في زول
ح يلتفت ليك يا اخوي ولا زمنا بيسمح بذلك !
|
Post: #79
Title: Re: الطبقه
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-24-2009, 11:09 AM
Parent: #78
|
Post: #80
Title: Re: الطبقه
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-24-2009, 11:21 AM
Parent: #79
حيدر قاسم انت شايت علي وين
يعني بتشجع منو!
هل الدول الراسمالية الصناعية التي تضمن لك مستوي حياة افضل مع ملاحظة ارتفاع اسعار البنزين ام لك رؤية
متكاملة لنظام اجتماعي-سياسي يحكم السودان ؟
نورنا ينورك الله ، عشان ما نتوه ساكت مع الرماديين في كل شئ ، ماعدا شئ واحد : العداء للحزب الشيوعي السوداني وفي
النفس شئ من حتي !
|
Post: #81
Title: Re: الطبقه
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-24-2009, 12:01 PM
Parent: #80
[QUOTE]تشبيه المنظمات بالكائن الحى ارتبط تاريخيا بمحاولات تحصين المؤسسات الاجتماعية من النقد على اعتبار ان المؤسسة الاجتماعية مثل العضو الحيوى فى الجسم البيولوجى وان محاولات القضاء عليها تعنى فناء كل الكائن الحى او بمعنى اخر كل المجتمع. هذا تاريخ البنائية الوظيفية والتى تعرضت للنقد على اعتبار انها تقوم بتبرير واقع الاستغلال والظلم الاجتماعى وهو النقد الذى قاد الى هلاكها النهائى بشكلها القديم. التيجانى الطيب قام بتشبيه القيادة المركزية بالمخ لدى الكائن الحى وهو تشبيه غير سليم لسببين: اولا لان المخ يتعامل مع اعضاء وليس بشر وهويقوم بوظيفة تكاملية توجيهية. المنظمة البشرية هى علاقة تقوم بين افراد لكل منهم (عقل) خاص به وتقوم العلاقة بناءا على نوع من التكامل الندى تحدده الوظيفة والمهام المناط بالعضو ادائها.
|
ماعلاقة هذا القول الذي ورد في سياق تاريخي محدد بقول التجاني الطيب ، وكيف تنتزع مفهوم للبنائية
الوظيفية من سياقه التاريخي لتخدم به هدفك في رجعية نص للتجاني الطيب ، سوي نية الغرض !
وكان عليك ، للامانة وللتايخ ؛ ان تذكر مصدرك او تضع المقتطف كاملا مع النص لماقاله التجاني الطيب ..
يا طلعت الي ماذا تهدف ، هل الكتابة وحسب واستعراض بعض معلومات متاحة وسهلة وتخدم كل الاطراف ام احترام خصمك وانت
تكتب ؟؟
اليست القيادة في الحزب منتخبة من القاعدة وتنفذ برنامج صاغته القواعد..؟؟
مما يعني ان القيادة لاتخرج عن الخط العام لمؤتمر الحزب والذي يتجدد كل مرة ..
الا تستفيد القيادة من فروع الحزب المنتشرة في كل مكان عن طريق المسؤول الحزبي الذي
يربط الفرع بالقيادة ، اضافة للمجلات والنشرات الداخلية...
اذا فليس هناك مخ حزبي كما تقول ، وان كانت ثقة القواعد في القيادة مبنية علي التصرف
السليم للقيادة في المواقف التي تطرأ ، وليس فيها تفويض مباشر للقيادة ، سوي القراءة
الصحيحة للخط العام الحزبي ومصلحة الحزب والجماهير في ذلك..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من عجائب المنبر لاتظهر المداخلة كاملة الا عند محاولة تعديلها !
|