.. احفاد النور عثمان ابكر يهدون اتحاد الكتاب السودانيين شعرا ..

فى امسيةام درمانيةهادئة
وخلفها سرادق ومحلات
المولدما زالت بها
تلك الاضاءة الساحرة وان
خفت صوت الذاكرين ...
تماما التقينا جمعينا
من الاطراف والقلب والوسط
ومن حبنا للشاعر
والاستاذ الراحل النور عثمان ابكر

دعانا اتحاد الكتاب السودانيين
وهو يهدى الليلة والتى تصادف
احتفاله باليوم العالمى للشعر
لروح الشاعر النور عثمان ....
















ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تصوير ايمن حسين, يس عصام , عصام عبد الحفيظ , فتحى عثمان

سلمهم الله ياعصام

فخر لهم ان يكونوا احفاده

نفع الله بهم بلدهم

وأجزل رحمته على جدهم

من ليلة توقيعات فى دفتر النور عثمان ابكر






وكان حضورا مختلفا متفق فى حضرة النور







وتواصلوا شعرا جيلا بعد حيل
وسجلواالتوقيعات فى دفتر النور

وكان الاسرة حضورا
الاستاذة المهندسه ماجدولين النور
وصديقاتها تتقدهم الاستاذة
سهام المجمر
وبنت الغالى
وابناءها عثمان وكريم عادل
ود. نورا عثمان
والمهندس ابكر عثمان
وزوجته وابنائه
والاستاذ بدوى من الاسرة
واصدقاء الاسرة يتقدمهم
الشاعر سعد قسم الله
وجمع كبير من الاساتذة
الكتاب والشعراء والنقاد والفنانين
والصحفيين والتشكيليين
وتلاميذ الاستاذ النور
وامتلأ المكان بحبهم
ودعواتهم الصادقات للراحل

تعيشوا و تفتكروا يا عصام
و مذيدا من الوفاء لفنانيينا

النور فى الخالدين,
ممتلئا بالشعر والنور,
متماهيا في الهموم الكبيرة,
وصادقا ... ما قال أو كتب.

شكرا ... عصام, ولحفدة النور,
وورثة هذا الكنز المنيف.


... مع تقديري

الاعزاء حيدر
وعبد الغفار
اليكماالاهداء ..

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام
على اشرف الانبياء والمرسلين
اصالة عن نفسي ونيابة عن اسرة الراحل المقيم
اشكر اتحاد الكتاب السودانيين الذي
قام بهذه البادرة الطيبة
لتابين الشاعر والاديب النور عثمان ابكر في
احياء هذه الليلة التابينية ..........

السادة الحضور
لقد كان قاسيا علينا نحن احفاد النور عثمان ابكر
ان نتلقى نبأ مرضه ونحن في بعد عنه
وان نتجرع مرارة فراقه بعد ان امتلأنا بامال الشفاء
نسرح بخيالاتنا نراه بيننا ينصحنا ونحن لا زلنا اطفالا عنده
لنحافظ على النظافة والنظام ولا ينسى ان ينبهنا بخفض اصواتنا ............


نحن نشارككم احزانكم من كتاب وادباء وشعراء
في فقدكم الجلل وفي خلو مساحة بينكم كانت تمتلىء
شعرا وفكرا وادبا مثلما كانت تمتلىء بالحكي المفرح ............

كما نشكركم على وقفتكم ومساندتكم لنا
في هذا الفقد العظيم
لأنه قد كان بمثابة جدنا العزيز
الذي انار بيتنا
بضياء شعره وسحر كتاباته وخلاصة مترجماته واناقة دواوينه ..........


فقبل ان يكون النور عثمان ابكر
شاعرا وكاتبا ومترجما وناقدا فقد كان جدا عزيزا لنا ............

وفي النهاية نترحم
على روح النور عثمان ابكر
ونسال الله ان يسكنه فسيح جناته.

شكرا عصام عبدالحفيظ
__________


فى غرفات الغاب السرية
أوقدنا ألف شراع
قربنا للرب ضحايا النذر الأزلى
شربنا الخمر وغنينا

يارب
أحجب عنا الريح السوداء
ابقى السيل البركانى باحشاء المجهول
وازقنا فصل الزهر غلال عدنية

وفضبلى جماع اتانا حاضرا كعادته


علمت أن اتحاد الكتاب السودانيين سيقيم غدا الأربعاء أمسية ثقافية بمناسبة يوم الشعر العالمي ، وأن المناسبة مهداة لروح الشاعر الراحل النور عثمان ابكر. كلما كان لاتحاد الكتاب موقع قدم بين الناس كلما أحسسنا أن حركة الحرية والتقدم في بلادنا بخير. أنوي إرسال برقية من سطور قليلة لتلاوتها على الحضور .. تلك مساهمة شاعر شط به المزار. إن كنتم ترون في الفكرة جدوى فهاكم نص البرقية


برقية
ليس غريباً أن يحتفي جمعكم الكريم بدعوة من اتحاد الكتاب السودانيين باليوم العالمي للشعر. الغريب هو ألا توقد المجامر للشعر في السودان في يوم الشعر. عرف شعبنا بقرض الشعر على الفطرة عوناً على جور الزمن وجور المحب. وللشعر في السودان دولة أقوى وأكثر أصالة من كل دويلات الهوس والطيش في تاريخ بلادنا على مر العصور. طوى الزمان صفحات الجسارة والمرارة ، فأصبحت تاريخاًً ، بيد أنّ نفث الدوبيت وجرّ النّم وأهازيج الحكامات ورميات الطنبور في أرياف وبوادي السودان ظلت سامقة على مر العصور..وكذا ستبقى مضيئة وهاجة أبيات الشعر التي أقامها شعراؤنا بكل اللهجات واللغات في بلد يحكي هموم الكون بأكثر من مائة لغة ولهجة..سلام على الأحياء والأموات من شعرائنا. وعاشت بلاد أنجبت في ليل المحنة شاعرا أو شاعرة. عاشت بلادنا واهبة الشعر ومهبط الفن والجمال
فضيلي جماع



____________________________________________________________________
غاب الاستاذ الشاعر كمال الجزولى عن الليله
اثر وعكة المت به ...
كما غاب الاستاذ الياس فتح الرحمن لسفره

اخوة الاحباب الاصدقاء
تلاميذوابناء النور
فقد غابت عنا قامة ومدرسه
لكنه ترك بصمة
نحتاج زمنا لسبر اغوارها
وان ننهل من هذا المعين
والفبض الكبير

فعذرا ان لم اعقب
على كل من تداخل




--------------------------------------------------------------------------------

عاشت بلادٌ أنجبت في ليل المحنة شاعراً أو شاعرة
توقيعات في دفتر النور عثمان أبكر


(ليس غريباً أن يحتفي جمعكم الكريم بدعوةٍ من إتحاد الكتاب السودانيين باليوم العالمي للشعر. الغريب هو ألا توقد المجامر للشعر في السودان في يوم الشعر. عرف شعبنا بقرض الشعر على الفطرة عوناً على جور الزمان وجور المحب. وللشعر في السودان دولة أقوى وأكثر أصالة من كل دويلات الهوس والطيش في تاريخ بلادنا على مر العصور. طوى الزمان صفحات الجسارة والمرارة، فأصبحت تاريخاً، بيد أن نفث الدوبيت وجرّ النم وأهازيج الحكامات ورميات الطنبور في أرياف وبوادي السودان ظلت سامقة على مر العصور.. وكذا ستبقى مضيئةً وهَّاجةً أبيات الشعر التي أقامها شعراؤنا بكل اللهجات واللغات في بلد يحكي هموم الكون بأكثر من مائة لغة ولهجة.. سلام على الأحياء والأموات من شعرائنا. وعاشت بلاد أنجبت في ليل المحنة شاعراً أو شاعرة. عاشت بلادنا واهبة الشعر ومهبط الفن والجمال).. تلك كانت البرقية التي جادت بها قريحة الأديب والشاعر فضيلي جماع والتي أرسلها من لندن، حيث يقيم، إلى إتحاد الكتاب السودانيين في إحتفاليته التي أقامها على شرف اليوم العالمي للشعر تحت العنوان (توقيعات في دفتر النور عثمان أبكر) أمسية الاربعاء 24 مارس بمكتبة البشير الريح العامة، بأم درمان والتي شهدت مشاركة جمع غفير من الشعراء وأصدقاء الراحل المقيم النور عثمان أبكر، وأستهلها د.أحمد الصادق بكلمة إتحاد الكتاب السودانيين والتي عدد فيهال مآثر وفضل الراحل ومكانته في سماء الأدب،ووقع في دفتر الأمسية الروائي براهيم إسحاق والشاعر محمد طه القدال وقدم حفيد الراحل سهيل عصام إفادة رائدة بأسم اسرة الراحل إلى جانب تقديم أحفاد الراحل إهداءً من الأسرة إلى إتحاد الكتاب السودانين، تلى ذلك توقيعات وقراءات الشعراء عالم عباس رئيس الإتحاد، وبرقية من الشاعرعصام عيسى رجب [تقرؤنها في مكان آخر بهذه الصفحة] ونجلاء عثمان التوم في قراءات مختارة من أشعار الراحل، د.عمر عبد الباقي، وعبد المنعم الكتيابي الذى آثر تقديم مختارات من دفاتر النور الشعرية من كواليس المسرح فيما تظلل روح الراحل منبر الإحتفالية برؤية إخراجية عالية رغماً عن إرتجاليتها(!).
أعقبته الشاعرة سارة حسبو في قراءات شعرية، والشاعر بابكر الوسيلة، فيما كان الختام عبر شهادة مؤثرة قدمها صديق الراحل الأستاذ والشاعر سعد قسم الله.


عن الليلة
كتب عادل ابراهيم
نقلا من sudan_forall

حيدر حسن ميرغني
سلام وللنور ابناء
واحفاد وتلاميذ
وكلهم هو لهم ملاذ وشجن لا يغيب


وعصام عيسى رجب
يكتب من هناك



ما الغيابُ، إذا ما مداكَ انْفتَح ......؟!

"إلى: النّور عثمان أبَّكر ...."


لِبحرِكَ يا سيِّدَ الزُرقةِ المُشتهاةْ
نُرَخِّي سُدولَ القصيدة
نقولُ لليلِ الكلام
تمهَّلْ ولا تنجلي،
ساعةً ويروقُ مِزاجُ المُغنِّي
يمُدُّ إلى أوَّلِ الشِّعرِ كَفَّاً
هي النُّورْ ......
قصائدنا عطشٌ أو غَبَش
فلا تُمسِكنَّ السَّحاب عليك
إسقِنا يا نبيلَ القدَح
.............
.............
.............
ما الغيابُ، إذا ما مداكَ انْفتَح ......؟!

عصام عيسى رجب - ليلة الثلاثاء 24 مارس 2009 م

وخلّف لنا سيرة طيبة مليئة بالعطاء

له الرحمة ولكم جميعاً الصبر الجميل

Quote:

_______________________
فى دروب الشمس قد نذروا بذار العمر
لإخصاب الحقول الشاسعات البور
ومنح الأرض والإنسان
غدا يزهو بورد السلم ، بالأفراح ، بالإنسان

البركة فى الذكرى الباقية والبركة فى هؤلاء الاطفال الخلاقين ..وهذه النفوس الوفية ..

البركة فى شعر النور عثمان أبكر ...مشتعلا ..حتى الخلود

والبركة فيكم يا عصام ...

بوست يرد الروح ...

كنا طبعا من لحضور

ما كنا نسلخ جلدة رأس المارق عنا نذرا

لو لم يحك لسان النار لنا فجرا

إنا

فى سبع بحار سوف نذوق اليتم

العار المسخرة الكبرى

إن أبقيناه

ياهول الموت على شفتى حبلى

الأشواق ياعصام ، فاتنا ، يبدو انها كانت أُمسية" لصحو الكلمات المنسية" .

هاك ، هذا المقال اللطيف ، طالعته من مدة هُنا في صفحات سودانيز اونلاين ، وتقبل تحياتي وأرسل سلامي لمن تحب :

...
...

الشاعر النور عثمان أبكر وذلك الشبه الذي بيننا : بقادي الحاج أحمد

الشاعر النور عثمان أبكر ...( 1938 – 2009 م )

فراو.. سيدة.. ألمانية تدير مكتبة معهد جوته بالخرطوم ببشاشتها وبمواصفات النحل؛ في العمل نشاط ، أما العسل ففي تعاملها مع الآخرين، كنت أنا واحد من المترديين علي المكتبة، تساعدنا في الحصول علي الكتب والدوريات وأشرطة الموسيقي وأفلام الفيديو. كانت تقوم لغتي الألمانية المكسرة في المحادثة، عندما افرد التطبيق العملي للغة أمامها، حينما ينفذ المخزون القليل من الكلمات الألمانية تكون الانجليزية هي الوسيط في التواصل بيننا.


كانت الفراو.. تخصني برحابة الأخوات.. الصديقات، في وقتها كالعادة لم افهم تلك النظرة الحانية، كنت أعرف أنها متزوجة من سوداني، لكنني لم اعرف انه الشاعر الكبير النور عثمان أبكر إلا لاحقا ..


لم أتعرف علي الشاعر النور عثمان أبكر شخصيا ولا علي صورته نادرة الظهور! ألا مؤخرا، عندما رئتها بعد سنوات من لقائي بالفراو.. فهمت تلك الحنيه التي طوقتني بها نظرات الفراو.. ذلك الشبه الذي كان بيننا أنا والشاعر الكبير النور عثمان أبكر، طبعا ألشبهه لم يكن في الشعر، النور عثمان أبكر أستاذا في الشعر، وما أنا بشاعر، ولقد كان كاتبا لا يشق له غبار في السجلات الأدبية فهو رائد جماعة " الغابة والصحراء " وما أنا كذلك، الشبه كان في الشكل الخارجي؛ لعلي كنت اذكر الفراو.. بصورة زوجها العزيز في شبابه.. أو لعلها فترات وأشياء أخري..


ذات يوم قلت للشاعر عالم عباس الذي كان يذكر النور بالأخ الأكبر أمامي، قلت له لا أجد الأستاذ النور عثمان أبكر شاعرا مجيدا فقط، بل أجده قاصا أيضا، هذا إذا لم يتقدم الأخير علي الأول..



شيخ يحمل مخلاة الرزق ويرقب وجه / الأفق المربد / أعواد الرزق هنا عرى/ كثرت أيام العرى فمن يجزم؟ /الزمن العاثر يفل / هذه الأعواد ويبرى / أيدي أطفال..

** ** **

بكارة الحياة فضها الرعاة في سهول شرقنا / وعمدوا دروب عمرهم في نهر فجرنا / وباركوا قداسة النهار / هذا العطاء قد ورثته وما دريت / أردت أن أسحر الحياة بيد أنني / فقدت عدتي / ولا معيد لي..


** ** **

علي قمم الجليد وفي حقول السفح / وأوراق الخريف المر، بكيت، ثم جثوت/ صليت الهي طال هذا الموت، طال الهجر غاب/ الشعر شاخت في العروق النار غثيت/ الهي أعطني صحو العبور السمح/ جنبني شتاء الموت في النفس..


** ** **

أمام البحر والعتمة / تداركنا من الإيمان الهام يباركنا / لوجه الفجر ارتفعت صلاة من جوانحنا / لهذا عٌدنا النوارس / وفي بحر من الصحو العميق تماسكت / خلجاتنا..


** ** **

راحل بالفجر والحب لعقلي / راحل احمل أهلي / وحضور في آخرين / راحل مثل المياه / ومدارات البهاء / راحل مثل الفصول..

** ** **





أتعــلّـــــــم وجـهــــك

طالعةً / من ثمر البحر الأشقر/ لؤلؤة / بالعشق اغتسلتْ / صارت / تملأ أيامي حلُما / برحيق القدرة / حب الناس على الطرقات / تغني : / عيناك مقيلي .

ألتزم النبض الزافر بوحاً نبوياً / وأبارك لمح الأشياء كما تهوى عيناكَ وأهوى / وأجدد كل نذوري / لتقام شعائر قرباني فجرا / لأمارس سحري / فأنا رجل, اِمرأة, طفل, شيخٌ / نهد, بعل, دنيا / يمتلك العاشقُ جذوتَها .

أتعلَّم وجهك لؤلؤة / يتبدد بعض حضور الآخر / أرسم حسنك نجوى / أتبرج / أطرح أيام القلب / أبارك أسماء الحلم الأول / أدري : / للريح البكر تواشيحي / أتبعثر في شفق النيّه / أغنية, كشفاً, معجزةً / الشاعر يبدعني, أتلو : / الحب الشامل, أحلامي / لامرأتي الأرض وما فيها .

أتعلَّمُ وجهك طالعةً / في غسق الصبوة لؤلؤةً / أيتها الحب العشق المرج النجوى / كوني / ينشقّ الكون / يباح قيامي / عشاقك عُـمْيٌ عن فضل الوجد / عن الدنيا / كوني / نجتاز زمان الموت إلى شفق النشوة / كوني يا امرأتي قمحا .





اعرف أن الشاعر النور عثمان أبكر رائد من رواد جماعة " الغابة والصحراء " وأعرف أيضا أنه صاحب ديوان: " صحو الكلمات المنسية "، و " غناء للعشب والزهرة " و " النهر ليس كالسحب " وغيرهم ولكني عند رأي القديم ومازلت.





خيوط العنكبوت الذهبي



ألف عاطفة وعاطفة تجتاح كياني، تهزه في عنف.. في عنف.. في صراخ.الحريق في جوانبي مخيف.. قاسي ..لم تكن أجمل من في الحفل.. لكنني أبصرت في عينيها زرقة أفق وامتداد أذرع لفروع خضرة، وأغنية زرقاء، وبقام أطفال، وصيحة بائع حلوى.. رقصنا معاً وتكلمنا كثيراً وضحكنا باستغراق وتجاوب.. وتسلينا بمطاردة أذيال النجوم المتساقطة التي كانت تملأ الفضاء.. وحلقنا على جنح غيمة ربيعية متوردة الخدين .. وتقاسمنا أشياء صغيرة عديدة.. ورسمنا مواعيدنا.. غداً!



صحوت وفي ذهني تتلاطم مزق في صور متباعدة: القضايا والسنين والأحكام وأسس أرتكز عليها القانون حتى هذا يبشر بالخير.. أن أحتفظ ببضعة مواد قانونية للمرة الأولى منذ أن بدأ عامي الثاني. حسناً! لن أذهب إلى المكتبة. لا أقل من أن أجوب شوارع العاصمة!!



وامتطيت دراجتي كانت العاشرة والنصف. ألواني بارقة.. أنفاسي بارقة. في داخلي شئ ينزوي.. يغتظ نفسه إلى الآجلة.. إلى الجلة فيتصبب عرق.. ووجدت نفسي أمام بوابة معهدنا.



وهى تضحك وتسرع للحاق زميلات ثلاث لها يشترين مدمسا ويوزعن لغطاً بريئاً على الظلال.. استوقفتها بالكلماتي التي غصت بها نظراتي وجف منها حلقي: أريد أن أراها!!



ـ من؟ طيب!! يا نفيسة قولي لها أخوها عاوز يقابلها.. وتابعت سيرها السريع مخلفة نظرات غير ذات معنى.. واحساسأً بعيداً يعتصر قامتها واصفرار وجهها وامتلاؤها رغم ذلك.. والعيون السود والشعر الممشوط والثوب المنزلق عنه.. وحصاة تطايرت نبهتني.. أم أشعاع منطلق من بسمتها التي تفجر في الفرحة والهدأة والسلام الداخلي. أخذها؟ ضحكت لأن الفكرة أعجبني.. في الوراء الزميلات يتهامسن. أختي.. أخت قلبي!! اليد التي أعرف في تجسس أخاديدها سعدي، مستني برفق، بقوة لينة فيها دفء ورطوبة عضة..



ـ لم تبدو مصفراً مالك؟

ـ الإمتحان.. أودية وثلاث العلوم الفاصلة الكالحة التي على أن أعبرها.. بقي منها أسبوعا.

ـ طبعاً مستعد.. صورتها فيه رقة، فيه دفء.. صريح، أنيس.. آه صوتها هي صوتها.

هي بسمتها. شيء يكدر صفاء بحيرتي السكوت وحياة الأعماق.. عينها.

ـ بصراحة لا فارغة، جوفاء

ـ طيب.. ؟

ـ أنت حلوة!!!



خلفتها دون أن أقولها. لن أتردد المرة القادمة. ثم ماذا يخجلني؟ هي حقاً حلوة ورائعة في ثوبها الأبيض، واللون الأخضر، الأصفر، الأزرق، البرتقالي، اللون الذي لا يتحدد، والذي يستغفل تموجات صفاء الثوب ويطل!!



في الخارج كان غبار، كانت بذرات جمال في الإعصار.... تنفذ فتنعش الفرحة في وجداني، فأطلقها نقرات بأصابعي على لا شئ.. وصفراً مختلج المقاطع، ورنينا ابعثه في الجرس.. ومع ذلك أغالط نفسي ( أنت لا تحبها.. أنت لا تحبها!!) إذن لماذا الفرحة عند اللقاء..؟؟؟



اقتربت من صندوق البريد وصديق لي يحييني.. وفكري يشردني إليها.. قرأت أسمي فوق مظروف.. لكنني ألقيته في الصندوق... ثم انتفضت بقوة.. انتفضت أشياء بعيدة.. نفاها إتحادنا في تلك اللحظة الرائعة تحت ظل شعاع بنفسجي وضئ.. ابتسامة ثغرها نسيت وأنا اقلب الخطاب أسمي ..

نسيت وانأ أقلب الخطابات أسمي!!

وإنني أنتظر خطاباً من أبي خطة درئ .. لكنه يعني عندي الكثير. لقد فكر في، فبعث إلى بأمنيتين: مضمنتين ثمرتين من جهده الغالي.. وضحكت حين أوصاني بالجد والمثابرة... ثم سرت إلى حجرتي وملأ أنفاسي غناء الظلال والنعاس والحلم والانطلاقة الكامن وراء الرموش السود الطويلة.. رموشها!!!



أكلت.. أكلت بنهم.. بجرأة، يتفتح طيب في شهيتي.. أكلت كما لو أنني لن أرى الطعام ثانية. واستلقيت.. إغفاءة طفيفة هومت فيها في بيت عنكبوت ذهبي نسجته بكل ما بي من حرمان ولهفة وتمزق وشوق إليها.. صفحة وجهها المضيئة.. رشاقة خطوها كريشة أتربة تبعد قبل تهامس الضياء..

ـ انتظرتك أبارحه، ولم تأت!

الشئ الذي يعكر صفو بحيرتي السكون، يغلبني.. يتعالى على مقدرتي في الفهم.. شئ في عينيها يقلقني،، يثيرني.. سيلط الم.. رعشات أمنية لن تكون..؟ دفقات حياء خلف ستر التقليد والبيئة واعين وأقاويل لآخرين.



أردت أن أقول لها أشياء كثيرة جميلة،طيبة، سمجة،لكن مات كل شئ،، فأمسكت يدها..!يدها!! في أخاديد يدها اقرأ سعدي..اقرأ ألوان عينيها، معاني في شقوق شفتيها.. ومضات في ضفيرتها.. العنان، حرالتقبيل، فيدينا.. عيناني تتحسسان كيانها البديع كله.. دقة الخصر، نبضة الدم الفوار في العنق، لين الملمس، ظلال الجفون،نقلة الساق... بعيني أطوقها، أقبلها . ،،،،،،، أدعوها،،

أراقصها أنطلق معها في عالم من نسيج عنكبوت ذهبي لا يأكل أسراه في انفساح آفاق ألوانها بلورية، شفقيه، فيها الزنبق والبنفسج والأبيض، الأبيض الوردي.........

بعيني أعيش معها جنة الأبد في اللحظة التي.. لن تكون! ماذا لو مددت يدي واحتويتها بين أذرعي؟!؟؟!



الحريق في داخلي قاس، عنيف،، مخيف،، اللاشيء يعميني،، اللاشيء يترصد ني، ويجفلني.. خيوط العنكبوت تتهرأ، تتمزق، تزلق الضحية في الأشواق،، ويمحي الطيف، أعود من رحلتي، قدماي مـــعـــلــقـــتـــــــان في فــــــراغ هارب......!



***



اليقظتني ضحكات بابكر، والفاظ سباب بريء من تاج الدين.. ففتحت عينين مثقلتين بالنوم والأعباء والرغبة في استرخاء أبدي.. وليس في ذهني المرهق حقيقة قانونية واحدة... لا.. ولا.. ولا مزق صورة لقضية، ومجلدات القانون تحدق بي في غيظ وحنق، والكراسات منفتحة في وجهي في سخرية..



وحين نظرت عيني في المرآة، وجدت فيهما مزق من خيوط دم أحمر.. فاستعدت للتو خيوط العنكبوت الذي لا يأكل.. وعرفت أن الامتحان بــعــد غد........... هيه ألا أقل من أن أحلم ثانية..



النور عثمان أبكر

مجلة جامعة الخرطوم

1958م



ولد عام 1938 في كسلا بالسودان. حصل على درجة بكالوريوس في الآداب من جامعة الخرطوم 1962, وعلى دبلوم تعليم اللغة الإنجليزية كلغة ثانية من جامعة ليدز بانجلترا 1970.

عمل عامين بألمانيا الاتحادية 62 - 1964, ومدرسا للغة والأدب الإنجليزي ورئيساً لشعبة اللغة الإنجليزية بعدد من المدارس الثانوية العليا بالسودان 64 - 1975, ومترجماً صحفيّاً ومستشاراً لشؤون السودان بسفارة ألمانيا الغربية بالسودان 76 - 1979, ومترجماً ومحرراً ومديراً لتحرير مجلة الدوحة القطرية 80 - 1986, ويعمل منذ 1986 صحفياً بالديوان الأميري في دولة قطر.

نشر العديد من مقالاته وأعماله النقدية في الصحف والمجلات. دواوينه الشعرية: صحو الكلمات المنسية 1971 - غناء للعشب والزهرة 1974 - النهر ليس كالسحب.

مؤلفاته: دراسة في شعر الشباب, إلى جانب عدد من الترجمات في مجالات التاريخ والاجتماع والأدب من الألمانية والإنجليزية.
اللهم تقبل النور عثمان أبكر قبولا حسنا، اللهم أنت الوهاب ذو الجلال والإكرام.



بقادي الحاج أحمد

الخبر مارس 2009م

جريفاوى الغايب
مازالت هى نفس الارض وهى امدرمان
والتى كنت تعود اليها مساء
مترعا بامكنة الخرطوم

تستقبلك فاتحة ذراعيها
بنسمة من نيلها
ورائحة سمك الموردة
كما الود والحبيبه

وتترك نور الشارع والع
يمكن ترجع ......
آخر الضجة


يومها قرأ الوسيلة شعرا
لا تخطئه العين الحره

صورة للاستاذ النور مع التشكيلى الراحل الاستاذ حسن الهادى
شمبات 2001

Quote: البركة فى شعر النور عثمان أبكر ...مشتعلا ..حتى الخلود

وما اجمله توقيع
يا تماضر

سعدت بهذا الإحتفاء ياعصام ..
وأسعدني أكثر تواجد أخي الأكبر /بابكر الوسلة

رحم الله النور ..
وأطال عمر الوفاء ..

Quote:

سُهيل ,,,

يالله من صورة الفتى وجده,,,
أو الجد وحفيده,,!

"رحمك الله رحمة واسعة يا النور"

النور تخلده اشعاره

و احفاده يشهدون ان البركة فيهم

شكرا يسن

شكرا سهيل

وشكرا للوالد عصام عبد الحفيظ والوالدة ايزيس من رعى البراعم حتى تفتحت

النور فقد هائل يا عصام حين غاب عن الوجود لم استطع
الدخول في المنبر المهكر وقتها في حاسوبي فبكيته وحدي وعمدت إلى قديم كتبته عنه فنشرته مع بعض عبارات تشير إلى الفقدوكلمات في آخر ذلك المقال موجهة لك شخصياً.ارجو ان تبلغ الدكتورة نورا تعازي يا عصام تلك الجدة الرائعة لابنائك.والعزاء ممتد من اسرته وزوجته وبنياته واقربائه واحفاده إلى كل الشعب السوداني فيما يلي المقال:


تضاريس
مضى النور.. لكن نوره لن ينطفئ


فجعت الأوساط الثقافية برحيل الشاعر الباحث المترجم النور عثمان أبكر؛ لكن المجموعات الشعرية: (صحو الكلمات المنسية) ،(غناء للعشب وللزهر)، (أتعلم وجهك) و(النهر ليس كالسحب) لم ترحل فهي باقية في الأجيال. قدم الشاعر النور خدمة جليلة للثقافة السودانية من خلال التعريف بها في مجلة الدوحة وغيرها حيث كان يعمل؛ كما قدم الخدمة نفسها في ترجماته الحاذقة من الألمانية والإنجليزية ولعل القراء تابعوا ما تم نشره من تلك الترجمات مثل المخطوطات الغربية النادرة عن دارفور.وغير ذلك.وكمثقف عضوي اسهم النور في السعي لتجميع الكتاب السودانيين فهو عضو مؤسس لاتحادهم . اشتهر النور إلى جانب الشعر بكونه هو الناحت الأول فيما قال أغلب الباحثين للعبارة الشهيرة (الغابة والصحراء) وهي عبارة تنطوي شفرتها ولا زالت على سجالات لا تنتهي فيما يتعلق بمسألة الهوية. كما اشتهر بروح الفكاهة إلى جانب الصراحة .
لابد لي من عودة لما سبق لي أن نشرته قبل عامين بناء على طلب من النور عثمان أبكر ولفيف من المبدعين بالدوحة..
في أواخر العام 2006 زرت مدينة الدوحة وسعدت بمقابلة الشاعر الراحل النور في جلسة ضمت العديد من المبدعين السودانيين هناك.
أفسحنا جميعاً دون إيعاز من أي منا للشاعر النورعثمان فتدفق شعراً واريحية وذكريات وفاض منه حنينه وحبه للوطن وبضربات اشبه بضربات الفرشاة لخص لنا أجزاء مهمة من تجربته الثرة في الحياة الثقافية السودانية والقطرية حيث يقيم منذ عقود.
وحينما جاء دور الكاتب صديق محيسي في الكلام قال إنه يود ان يوضح حقيقة مهمة طالما أننا إجتمعنا بحضور الشاعر النور هي انه لم يحدث أن نشر يوما بالصحف القطرية أو في أي مكان آخر مقابلة صحفية مع النور عثمان أبكر تعرض فيها بالإساءة من قريب أو من بعيد للشاعر محمد المكي إبراهيم . صديق محيسي أكد للحضور بأن مثل تلك المقابلة لم تنشر مع النور من أساسه وعقب النور فقال إنه لم يقل في حق الشاعر محمد المكي إبراهيم وبينهما ما بينهما من تجارب مشتركة طويلة مثل ذلك الكلام الذي أشار له مكي في كتاباته بالصحف السودانية.
قفزت إلى ذهني على الفور كتابة الشهيد عبدالخالق محجوب عن أيغار الصدور فهنالك من يمشي بين الناس في بلادنا كما في كل مكان بما يؤدي لإيغار الصدور .
وهذا فيروس يسمم الحياة الثقافية إن سرى في أوصالها .فمن ترى هو ذلك الشخص الذي فشا فيروسه الذي أطلقه كالصاروخ بين صدري قامتين شعريتين سودانيتين سامقتين هما محمد المكي إبراهيم والنور عثمان أبكر ؟ لا يحتاج تاريخ»الغابة والصحراء» إلى جرد فالدارسون والأشخاص المعنيون يتفاكرون والمادة مثار النقاش مبذولة وحديثة عهد وليست من التاريخ الغابر ويمكن للمهتمين جميعاً أن يتفاكروا حولها وأن ينسبوا المدرسة إن كانت مدرسة والاتجاه إن كان اتجاها لمن شاءوا من روادها وأن يصوبهم أو يوافقهم هؤلاء الرواد لكن مسألة إيغار الصدور بكلمات مسيئة لم يقلها المغضوب عليه بل الضالون ونقلت بطريقة غامضة للغاضب فيجب التراجع عنها باعتذار صريح فالحياة الثقافية السودانية خصوصاً في أوساط السياسيين والمغنين والفنانين والشعراء والكتاب تحتاج لمثل هذا الوقفات لتنقية أجواءها من سخام العاطلين عن الفعل الإبداعي لأن المهام المرتجاة جسيمة.
في حياة شيوخ الطرق الصوفية في زمن السلطنة الزرقاء الكثير من مشاهد الغيرة بين الفقهاء (الفقرا) لعلها أصبحت اليوم حين نطالع كتاب طبقات ود ضيف الله وغيره من الوثائق تشكل جزءاً من القصص الشعبية الفكهة. فالفقيه الغاضب قد ينتفخ مثل بالون ويملأ الغرفة حتى يلوذ الزائرون بالأركان ولا ينقذهم إلا مدد من شيخهم حين يعود (بحره) من دميرته. هكذا إذاً يجب أن نسدد طعنة قاتلة لفيروس إيغار الصدور فلا نفسح له المجال بالتمشي بين ملفاتنا الإبداعية وقلوب المبدعيها فلتكن رماح الحارسين من هذا قيام.
نداء:
يا سيدي عصام عبدالحفيظ لا نقنع منك والراحل جد أبنائك بغير السعي لحثنا جميعاً على إخراج أعماله الكاملة خلال عامين. فهذه الأعمال أيضاً بناتك وأبناؤك وآباء وامهات الشباب ممن ظل الشاعر يساندهم على مر السنوات.

Quote: تصاريف .. رحيل الغابة والصحراء بقلم : ابراهيم بخيت .. كان آخر لقائي به في معرض الدوحة الأخير للكتاب. كان كعادته لا يتحرك إلا وبمعيته الشباب والشابات الذين يعرفونه ويقدرون امكاناته ويتطلعون إلى النهل من فيض معارفه. كان ذلك صديقي النور عثمان ابكر الإنسان، المفكر، الشاعر، الناقد، الصابر على الأيام وما تطرحه على الاصدقاء والرفاق الذين سار معهم وساروا معه في دروب الحياة والثقافة السودانية، وكان من بينهم هو صاحب النظرة المستقبلية النافذة. فقد كان (يرحمه الله) النور نورا في مجاهيل الثقافة السودانية. ومن الرواد الذين أرادوا أن تكون الثقافة السودانية ماعونا جامعا لكل أهل السودان دون تحيز لعرق أو لون أو جنس. فقد كان الراحل المقيم النور عثمان ابكر متصالحا مع نفسه وتاريخه وثقافته وكل ما يحيط بحياته بفكر ومنهج شامل ومعاصر. كان ولهاً بالثقافة السودانية وعارفاً بتضاريسها وتجلياتها على الواقع. ولذلك تكونت عنده منذ وقت باكر رؤية شاملة لمفهوم ومحتوى وأصل الثقافة السودانية بعيدا عن تأطيرها في قوالب مدرسية وإرغامها على الانصياع لنظريات سياسية. ويذكر له جيل الستينيات من القرن الماضي أنه أول من رفع راية النداء لمدارسة الشعر والأدب السوداني من خلال الانتماء للبعد الجغرافي فكان ابتكاره لمدرسة (الغابة والصحراء) التي جذبت إلى أرجائها العديد من المثقفين الشباب. فكانت تجربة مميزة جمعته مع رفيقه محمد المكي إبراهيم الشاعر المميز على خريطة الشعر الوطني. اللذان قادا معا سجالاً باكراً حول هوية السودان وانتمائه العربي الافريقي فكان الغابة رمزا والصحراء رمزا تعانقا معا. أشهد بأن النور عثمان ابكر كان نورا في وقت الحاجة ورحل عن دنيانا ونحن أحوج ما نكون لنوره بعد أن اجتاحت جيوش الظلام ما أضاءه من قبل. وهو القائل: (كذاب من يقول في السودان انني الصريح، انني النقي العرق، انني المحض، أجل كذاب. هذا صحو الكلمات المنسية). لم تعد في المآقي ما يزرف ليس من جفاف ولكن مما يوازي فقدنا لقامة من قاماتنا الثقافية والشعرية وفوق هذا وذاك الانسانية. نودعك اليوم أيها الراحل خفيفا وكنا أحوج ما نكون بعد أن رحل قبلك الكثيرون من قبيل الإبداع في بلادي في غربة داخلية وفي المنافي القسرية. وسوف تصحو كلمات ولن تكون منسية.

جريدة الراية القطرية
http://www.raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&ite...e_id=24&parent_id=23

لأراك أبدع موقفا

لأراك أبني موطنا

لأراك ابتدع المعاني حرة

وأرى العفيف

أرى الضعيف
(عثمان النور. النهر ليس كما السحب)

نقلا عن صحيفة سودانيزاون لاين



وعلى الشِفّةِ دعوةُ لعدمِ الرحيِِلْـ
النور عثمان إبكر...

(مقبرة أبو هامور)
الدوحه


هذه هى سنه الحياه وسنوها المؤكد والحقيقه المطلقه ، المنيه، أن تموت وحيدآ، وتولد وحيدآ دون سابق إنذار معين، لكن تداعبونى شعور غريبه بعض الشى ،أن هنالك مخلوقات من بنى الأنسان تآتى للحياه سهوآ(مناسباُ) على أنهٌ أنسان عادىِ، لكن الشعور الغريبه، أنه يغير إحدثيات كثيره جدأً منها تلعب دور يشابه دور (الملائكهْ) يساعدون كل ما حولهم بكل الاشكال. أكنيِهم (بالاسطاف) ومن أميز خصال هولاء أنهم يمتازون بالتواضع اللأنهائى وهنالك قصاصات تتطرب القلب(كتابات صديقه الكاتب أبرهيم أسحق) من أعظم هذه القصاصات لهذأ الرأحل دون أكتراس"(النور) روأها لنا صديقه المميز(سعد)و شقيقه المهندس(أبكر) ومنها جاء العنوان أعلاه انه على هذه الشفه دعوه لعدم الرحيل، يحب أسعاد كل ما حوله حتى لو كلفه الأمر (المنيه)

عاش حياه مختلفه لحد بعيد وترأكم التجارب خلق شخصيه لها شانها فى كل مكان، أى أنه شخصيه ساحره ،ولعبت الطبيعه المدنيه التى عاشها فى مقبل حياه شى جميلأ من ( بور سودان) إلى (كسلا) ثم إلى مناطق صرأع دءوب هنا فى المدينه المستهدفه (إستهداف منظم )، من كل هذه الاحدثيات صنع لنفسه طقوس خاصه للغايه هذأ على المستوى الخاص أما على العام فهو من أصاحب المساهمات المثقله و النوعيه للعلوم المعرفيه بشتاء أنوأعها له مسهمات فى الترجمات وأضافه ماكره جدأ فى مدارس الأدب السودانى ولتاريخ الادب وهو من موسسين مدرسه(الغابه والصحراء)
الأديب الشاعر والخبير اللغوى والمترجم دون مناذع فى دلاله الكلمات , له مساهماته فى المشهد الثقافى في شكله العام من ترجمة لكتابات من الغرب عن شئؤن السودان من مدارس معرفية متنوعه , ونصوص أدبيه الخ،وبصفه خاصه للمشهد الثقافى السودانى تحدث عنها انفا ,
كتب عن هذه إلتجربة الماكرة( محمد محمد خير) فى صحيفة الأحداث فى عدد السبت_5.فبراير.2009_الغابه تدفن فى الصحرأء
لولا أنه طبيعه الأنسان أن كرمه الله بالموت
لكن من الظلم أن تدفن الغابه فى الصحرأء ،لما رآيت على الأنترنيت صور تشيعه نبت حزن من أحشائى وراودنى كتابه (الاستاذ محمد خير) وكنت فى حاله من الاسترجاع للمفرده بمكنونها ، كلمات مثل ذبد البحر تدفن فى الصحرأء هذهَ الفقره إحساس شخصى.
فعليا كانت إضافه ماكرةْ إلى حد الاحترأم وجيل كبير من الكتاب النوعين التفوأ لهذأ النهج الزاهى ،لان التحدث عن المفرده (للنور )مطلقا وعن الصور الجماليه ولا عن أنُوثه اللغه فى كلماته و لا ..و لا .. و لا

العصافير قبيل الصباح تجتمع فى شكل هندسى رقيق للاداء الموسيقى المعهود الى انهم قبل ذلك بقليل يصدرون اصوات حميمه لا اعرف بالضبط أهي للتجمع ام نداء ام لترفيه ارواحهم قبل الاخرين، شدو صوت سهل يطهر الجسد والروح من شر النفس للنفس،هكذا أرآء سيرتك بعد ندأء ربك"

شخصية ملامحها كـشهر الربيع الى ان طيبعه المناخ لأ تسمح بذلك ،ياتى قليلأ ويفضل العزله فى أكثر الأوقات .عاش فى سجن الخيارت (الاغتراب) عن البلاد كثيرآ

بطبيعه الحال شخصى الضعيف لأ يفقه فى النقد المعرفى والنقد بشكل فائق إلى إني أمُيز الكلمه الطاعمه من أخوأتها .له أعمال كل ما أقراها أحٌس بتصالح مع النفس إلى حد بعيد

كتب الأستاذ فضيلى جماع فى رزنامة الاثنين الموافق9فبراير 2009(أجراس الحريه)
(وطننا اليوم اضعف من ان يحتمل رحيل قافيه وكراسه نقد بحجم... صاحب صحو الكلمات المنسيه...) و كفى

لنا الصبر وللاسره التعازى الحاره وبصفه خالصه للأستاذه(إيزيس)
والصديق الآلق(عصام حفيظ)كما أحب ان أكنيه و (سهيل)و(يسن)
وكل ألاسره شقيقه المهندس(أبكر عثمان أبكر)
للأصدقاءه فى إتحاد ألكتاب ألسودانين ألاستاذ(عالم عباس)و(كمال الجزولىِِ)و(الكتيابى)
لصديقه الودود(سعد قسم الله)

إلهى أنه عبدك بن عبدك لأيفقه لذنبه شيئآ ولأ نفعا ولأ ضرآ ولا قشورآ ,ربنا أنه فى أعالى السماوات وبين يداك وأنت ألغفور الحكيم ،أغفر له وأرحمه وأنزله مع الشهداء وحسن أولائك رفيقآ ،إلهى وأنت المستعان
ودأعا (النور )....أسد الصحراء

محمد سابل

عصام

أدام الله الوفاء,,,

وسيرة النور الزكيةعالقة فينا لن ننساها,,,

خالدة كالنيل,,,


*

الاخ والصديق العذيذ عصام عمل جميل من اتحاد الكتاب من اجل تابين وأحياء ذكر من نحب كامثال الاستاذ المرحوم النورعثمان فهو يستحق اكثر من ذالك فقد اعطانا الكثير الف رحمة علية

فيا صديقى فهو باقى بينكم ولن يفارقكم فاحفادة ادهشونى بما لهم من حب ووفاء لابيهم وبما ترك فيهم من بصماتة الجميلة فهم قادريين لباقئة بينكم فذكراة سوف تظل خالدة فهم شبيبة المستقبل
تحياتى لهم ولجميع الاسرة