المعارضة السودانية تعلن اليوم مواقفها إزاء الترتيبات الأمنية

المعارضة السودانية تعلن اليوم مواقفها إزاء الترتيبات الأمنية
نائب البشير يلتقي بوفد من حزب الترابي



من المقرر ان تصدر اليوم القوى السياسية السودانية المعارضة وهي حزب الأمة القومي بزعامة الإمام الصادق المهدي رئيس الوزراء السابق والحزب الاتحادي الديمقراطي المعارض بزعامة محمد عثمان الميرغني رئيس تجمع المعارضة بالمنفى والحزب الشيوعي السوداني، آراءها حول اتفاق نيفاشا الذي وقعته الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان مؤخراً بكينيا، في وقت بدأ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية اجتماعاته لشرح الاتفاق للقوى السياسية بلقاء نادر في القصر الرئاسي مع قياديين بحزب الترابي


وفي صفوف الحزب الشيوعي.


أوضح د. فاروق كدودة عضو مركزية الحزب ل«البيان» أنهم قد بدأوا ببحث الاتفاق متوقعاً أن يصدر حزبه اليوم رأياً محدداً حوله واشار إلى انه سيطرح هذا الرأي في ندوة سياسية تنظم بجامعة الخرطوم اليوم.


وقال على محمود حسنين عضو رئيس المكتب التنفيذي بالحزب الاتحادي الديمقراطي المعارض بزعامة محمد عثمان الميرغني رئيس تجمع المعارضة بالمنفى ل«البيان» أن مجموعة من قيادات الحزب على رأسهم الحاج مضوي محمد أحمد نائب الميرغني في زعامة الحزب وسيد احمد الحسين مساعد الامين العام وشخصه وعدد من اعضاء المكتب السياسي وكوادر وسيطة سيجتمعون على الفور بمنزله بالخرطوم بحري لتقييم اتفاق نيفاشا واصدار رأي محدد حوله.


وفي صفوف حزب الأمة القومي اوضح د. عبد النبي على احمد الامين العام للحزب ان حزبه سيقوم بتوصيل رأيه حول الاتفاق للحكومة والحركة اليوم وأضاف انهم سيقومون ايضا باعلان ذلك للرأي العام واشار إلى ان حزبه يجري مشاورات حول الامر مع زعيمه الامام الصادق المهدي.


بعد فتور في العلاقات بين حزب الامة والحكومة ينتظر ان يجتمع وفد رفيع المستوى من حزب الامة الذي يتزعمه الصادق المهدي بالنائب الاول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه ليهنئه باتفاق نيفاشا ويسلمه رد حزب الامة على هذا الاتفاق مكتوبا.


وكشف د. عمر نور الدائم نائب رئيس حزب الامة ل«البيان» أن الامانة العام للحزب ولجنة الدفاع والأمن بالمكتب السياسي عقدا اجتماعاً مشتركاً امس بحثا فيه اتفاق الترتيبات العسكرية والأمنية الذي ابرمته الحكومة مع الحركة الشعبية بنيفاشا، وأوضح بأن ما توصل اليه الاجتماع سيعرض لرئيس الحزب الموجود بالقاهرة وللمكتب السياسي للتشاور للخروج بالرأي النهائي الذي سيقدم للحكومة اليوم المقبل الا أنه رفض الكشف عن فحواه قبل تسليمه لنائب البشير واطلاع المهدي عليه .


واكد نور الدائم ترحيب حزبه بهذا الاتفاق مشيراً الى ان الحكومة والحركة لهما وضع استثنائي باعتبارهما كانا متحاربين مما يعطي خصوصية لمسألة الترتيبات العسكرية الا انه دعا لان يكون الجيش قومياَ بعيداً عن الحزبية .


وشدد على ضرورة اشراك كل القوى السياسية في قضايا تقسيم السلطة والثروة باعتبارها قضايا مركزية تهم كل الشعب السوداني وأن الإجماع حولهما يضمن استمرار اتفاق السلام .


وفي خطوة غير مسبوقة منذ انشقاق الحركة الاسلامية السودانية واعتقال د. حسن الترابي عقد حزب المؤتمر الشعبي المعارض أول لقاء سياسي مباشر مع الحكومة وعلى أرفع مستوى.


وفي هذا السياق كشف عبدالله حسن أحمد الامين العام بالانابة لحزب الترابي عن اجتماعه ظهر أمس وبرفقته يس عمر الامام القيادي بحزبه، بالنائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه في اجتماع مغلق بالقصر الرئاسي بالخرطوم دعا له نائبه البشير.


وأوضح نائب الترابي بأن طه قدم له تنويراً عن اتفاق الترتيبات الأمنية والعسكرية الذي وقعته الحكومة مؤخراً بنيفاشا مع الحركة الشعبية وسلمهم نسخة من الاتفاق منوها إلى ان هذا أول اجتماع يعقده مع القوى السياسية خارج الحكومة منذ عودته للخرطوم قادماً من كينيا.


وأوضح عبدالله بأن نائب البشير كشف لهم عن الخطوات المقبلة بعد اتفاق نيفاشا وقال ان الحكومة تريد استصحاب اراء كل القوى السياسي حول قضايا قسمة السلطة والثروة والمناطق المهمشة الثلاث ـ جنوب النيل الازرق وجبال النوبة وابيي ـ التي سيتم بحثها في جولة التفاوض المقبلة.


من جانبه رهن يس عمر الامام القيادي بحزب الترابي في تصريح لـ «البيان» حدوث أي تقارب بين حزبه والحكومة باطلاق سراح زعيم الحزب حسن الترابي وبقية المعتقلين واعادة دور الحزب المصادرة واشاعة الحريات إلا انه أكد بأن هذا أول لقاء مباشر يتم بين حزبه والحكومة.


الخرطوم: الحاج الموز ـ خالد عبدالعزيز

في اي سرب يغرد هؤلاء؟