الحركة الشعبية تتمسك بحكومة انتقالية موسعة

شددت الحركة الشعبية لتحرير السودان التي يتزعمها الدكتور جون قرنق على مواصلة الحوار مع قوى المعارضة الاخرى والحرص على اشراكها في اتفاق السلام النهائي بما في ذلك التوقيع على الاتفاق والمشاركة في حكومة ذات قاعدة موسعة في المرحلة الانتقالية.


وأكد الرئيس السوداني الفريق عمر البشير في الدوحة ان الاتفاق حل 90% من المشكلات العالقة بين الحكومة والحركة. وتوقع البشير انفراجاً في علاقات بلاده مع الغرب. وفي الخرطوم ألمح مسئول حكومي الى امكانية حل قوات الدفاع الشعبي، وهي الميليشيا الحكومية، وكذلك قوات الفصائل الجنوبية المتحالفة مع النظام.


وأكد ياسر عرمان المتحدث الرسمي باسم الحركة في حوار مع «البيان» عبر الهاتف ان قرنق ظل على اتصال مع محمد عثمان الميرغني زعيم تجمع المعارضة ابان مفاوضات نيفاشا. وقال عرمان ان قرنق هاتف الميرغني خلال الأسابيع الثلاثة الماضية في نيفاشا أكثر من أربع مرات واتفقا على عقد اجتماع لهيئة قيادة التجمع لبحث التطورات، وقال عرمان ان اتصالات تجرى لتحديد مكان وزمان عقد الاجتماع، ورجح ان يتم في أسمرة أو كمبالا.


وأضاف عرمان ان الحركة ستواصل حوارها مع القوى السياسية الاخرى بما في ذلك حزب الأمة الذي يتزعمه الصادق المهدي والمؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الدكتور حسن الترابي والمنظمات المعبرة عن الأقاليم السودانية في الشرق والغرب وقادة منظمات المجتمع المدني من منطلق ان الاسهام الفاعل للقوى السياسية يشكل ضمانة للتحول الديمقراطي وسنداً لا غنى عنه لاتفاق السلام النهائي المأمول، وأشار الى ان وحدة السودان ستكون على المحك مما يتطلب فترة انتقالية مستقرة تركز على التنمية ودعم خيار الوحدة الذي سيكون عبر حق تقرير المصير.


وقال عرمان ان الحركة ترحب بحديث النائب الأول علي عثمان طه عقب عودته الى الخرطوم، حيث أكد على مشاركة جميع القوى السياسية في ظل تحول ديمقراطي.


وأضاف عرمان قائلاً ان الحركة لا ترى بديلاً عن مشاركة جميع القوى السياسية في مراحل الاتفاق النهائي، وقال إن على الحركة والحكومة الدخول في حوار عميق وصولاً الى كيفية اشراك القوى السياسية الاخرى في المراحل النهائية بما في ذلك التوقيع على الاتفاق من أجل كسب معركة وحدة السودان على أسس جديدة.


وشدد عرمان على ضمان مشاركة تلك القوى في الحكومة ذات القاعدة العريضة التي سيتمخض عنها الاتفاق وكذلك اللجنة القومية لصياغة الدستور الجديد واعادة هيكلة الدولة.


وعلى صعيد آخر قال البشير في لقاء مع الجالية السودانية في العاصمة القطرية أمس ان الاتفاق الأخير حل 90% من المشاكل العالقة في المفاوضات بين الحكومة والحركة. وأعرب عن أمله في الاحتفال بالسلام قبل نهاية العام الحالي، وقال ان رفع الطواريء سيعقب السلام وتوقع انفراجاً في العلاقات السودانية مع الغرب.


وفي الخرطوم قال مطرف صديق وكيل الخارجية وعضو الوفد المفاوض ان قوات الدفاع الشعبي يمكن حلها باعتبارها قوات غير نظامية اقتضت ظروف محددة تشكيلها، وان المرحلة المقبلة لا تتطلب وجودها. وأضاف ان القرار نفسه ينطبق على الفصائل المسلحة، إذ لن يكون هناك وجود لقوات غير الجيش الوطني وقوات الحركة الشعبية.


وفي الوقت نفسه بدأت بعض الفصائل الجنوبية التعبير عن خلافاتها مع الحكومة ازاء الترتيبات الأمنية، وأبلغ مصدر جنوبي «البيان» ان الدكتور رياك قاي رئيس مجلس التنسيق وحاكم الجنوب أبلغ السلطات المركزية احتجاجات تؤكد تحفظ الفصائل المسلحة على بنود اتفاق نيفاشا، وقال المصدر ان قاي اعتكف في منزله.


متابعة: عمر العمر

الاخ دينق....

دعواتنا لهم بتوحيد بالتوفيق......ان شاء الله.....فالسلام مطلب كل سوداني وسودانيه..........كفانا حروب.....